22.12.10

تنوير الأقليات مشاركه فعليه ولا حركات . بقلم دكتور وجيه رؤوف

تنوير الأقليات مشاركه فعليه ولا حركات حقيقى تعبت من الضحك على نفوسنا والإستخفاف بعقولنا , جائنى تاج من الدكتور شريف حافظ استاذ العلوم السياسيه لقراءه مقال بعنوان تنوير الأقليات , وفى هذا المقال يشرح سيادته أهميه تنوير عقول الأقليات عن طريق دمجها فى العمل العام وعدم عزل الأقليات فى جاتوهات خاصه بهم , وضرب مثلا عن اليهود وكيف هم بإندماجهم فى المجتمع الأميركى ودفاعهم عن حقوق السود قد وصلو لنوال حقوقهم وفرضوا وجودهم , والحقيقه مقال جميل معبر ومكتوب بلغه جيده ومقبول إلا أننى لدى ملحوظات عديده على ماجاء به ,فمثلا نحن يا سيدى الفاضل لا نعيش فى جاتوهات ولسنا منفصلين عن الشعب المصرى بمسلميه ويكفى ان تنزل إلى الشارع المصرى فتجد الجميع معا مسلم ومسيحى معا فى الشارع والمطعم والسياره وحتى فى الموالد , أما تلك الجاتوهات التى تتكلم عنها فمن الممكن ان تجدها بين المغتربين فى الجامعات والأماكن المعزوله وماشابه ..... أما فيما عدا ذلك فمازال مدرسى أولادى من المسلمين ومازال ميكانيكى سيارتى من المسلمين بل ومازال أعز أصدقائى من المسلمين , للأسف يا سيدى حكايه الجاتوهات دى صناعه حكوميه بل وأكاد أتجرأ وأقول وحتى حكايات الفتنه حكايات حكوميه وحتى سقوط الأقباط فى الإنتخابات صناعه حكوميه , ياسيدى الفاضل كان السيد مكرم عبيد ينجح فى إنتخابات قنا وأمامه مرشحين مسلمين بل وأكاد أقول أنه كان ينجح بأصوات أشراف قنا وكان من المرشحين ضده أفراد مسلمين !! ياسيدى كان ذلك قبل ان تصبح الفتنه الطائفيه سلعه يتاجر بها الساسه وقبل أن يصبح الأقباط دروع بشريه تستخدم لأغراض سياسيه خسيسه , قالو مشاركه الأقباط السياسيه ضعيفه وصدقنا ذلك ببلاهتنا ونحن لاندرى أنها وسيله لزجنا فى الأنتخابات التى يتم التلاعب بها لنخسر بعد ذلك ويقولوا أن الأقباط لايجيدوا العمل السياسى , ياسيدى لقد مررت سابقا بتجربه مع الإنتخابات فأنا ولله الحمد طبيب ناجح فى عملى كما إننى مشهور فى بلدتى ووسط أهلها وليست لى مطامع سياسيه ولن تكون ,’ المهم طلب منى بعض أهالى البلده بالترشح لعضويه مجلس المحافظه لكى أمثلهم وتحت ضغط منهم وافقت ولكن بعد يومان جاءو لى قائلين للأسف لقد أكتمل العدد المتقدم لعضويه المحافظه فعزرا لو سمحت تتنازل وتقبل عضويه مجلس محلى مركز ,المهم أوضحت لهم إنى لا عايز مجلس محلى محافظه ولا مركز وياريت يشوفو حد غيرى , المهم بعد ضغط منهم قبلت ودخلت الأنتخابات القاعديه للحزب الوطنى 2008 وفوجئت بأننى بالرغم من نجاحى فى الإنتخابات القاعديه بأعلى الأصوات كمان أنا جاى تعيين من الحزب لخوض الأنتخابات العامه , يا حلاوه يعنى انا لوسقط فى الأنتخابات القاعديه انا نازل فى الإنتخابات العامه !! أيه الحلاوه دى !!؟؟ ده الحزب خاف إنى أسقط فى الأنتخابات القاعديه قام جايبنى تعيين !! يشكر واللهى الحزب الوطنى إللى عايز مشاركتى للنهايه ومش عايز يكسر مجاديفى من الأول !! المهم عقدنا المؤتمرات ودارت مناقشات وكان الكل بيهاجم الحزب الوطنى وإحنا اللى بندافع عنه فى تلك المؤتمرات , المهم جاء يوم الأنتخابات وتم جمع الصناديق وفرزها وسهرنا حتى الفجر وأعلمونا بالنتيجه وهيه إنى من ضمن الفائزين وبأعلى الأصوات , وانبسطنا وزغردنا وفتحنا الببيبسي , لكن تانى يوم الساعه واحده الظهر يجينى تليفون يقولو لى فيه : فيه مجموعه بتحاول تغير النتيجه وعايزين يسقطوك , رحت قايم متصل بأحد أعضاء مجلس الشعب إللى رد عليا قائلا : لا مافيش حاجه من الكلام ده !! المهم الساعه ثلاثه بعد الضهر أتصلت بأمين الحزب إللى قال لى : هارد لك يادكتور رديت عليه : شكرا , إلرساله وصلت طبعا الرساله وصلت , طالما بياع الطرشى إللى على الناصيه ينجح والدكتور وجيه رؤوف يسقط يبقى الرساله وصلت الرساله وصلت لأن البلد عايزه طرشى وعايزه طرشان ومش محتاجه دكاتره وناس بتفكر يع ده مش مطلوب , ماتقوليش مشاركه ومؤتمرات دى كلها حركات , الفتنه الطائفيه لو عايزين ينهوها ينهوها بجره قلم !! قانون دور العباده الموحد لو عايزين ينهوه ينهوه بجره قلم , قوانين منع التمييز لو عايزين يقروها يقروها بجره قلم !! دى ناس بتثتثمر معاناه الآخرين للأسف !! علشان كده أسمح لى أقولك : لا تقولى تنوير ولا أقليات دى كلها حركات تقبل إحترامى د / وجيه رؤوف

18.12.10

مشروع كنيسه فى كل حى . بقلم الأستاذ محمد صلاح العزب -اليوم السابع

مشروع كنيسة فى حى محمد صلاح العزب صديقى المسلم، هل تكره عيدى الميلاد والقيامة المجيدين، وحد الزعف وعيد الغطاس وحد الشعانين؟ هل تشعر بارتكاريا حين تذيع القناة الثانية قداس الأحد؟ هل تتوتر حين تقلب قنوات التليفزيون بالريموت كونترول فتقابلك قناة مسيحية يجلس فيها قسيس يتكلم فى المسيحية؟ هل تقف لتسمعه ثم تسارع بالذهاب إلى قناة أخرى فتهدأ قليلا؟ هل تشيح بوجهك حين تقع عينك بالصدفة على رسغ جارك فى الأتوبيس أو المترو فيواجهك صليبه الأزرق؟ هل تتضايق حين تخرج إلى الشارع فى عيد المسيحيين فتفاجأ بهم يملأون الشوارع بتاييرات نسائهم المميزة؟ هل تتلصص حين تمر من أمام أى كنيسة وتقول: اشمعنى هم حاطين لهم حراسة على الباب؟ وحين ترى كنيسة أمام مسجد تقارن بين أطوال المئذنة والبرج، فإذا كانت المئذنة أطول ولو بنصف متر شعرت بالراحة، وإذا كان البرج أطول شعرت بالإهانة؟ هل تبحث فى محل عصير القصب والفرارجى والجزار عن آية قرآنية على الحائط حتى تتأكد أن البائع مسلم وموحد بالله؟ هل تزعجك رائحة عرق شخص ما وعندما تكتشف الصليب فى معصمه يتبادر لذهنك موروثك القديم عن علاقة العرق بأكل الخنزير. هل لديك مشكلة كمسلم فى أن يصلّى المسيحيون؟ هل ينتابك شعور بالتشفى حين يتكبد المسيحيون عناء ركوب 3 و4 مواصلات بزوجاتهم وأبنائهم حتى يذهبوا إلى الكنيسة لأداء صلواتهم؟ ألم تسأل نفسك عن السر فى تجمعات المسيحيين الكبيرة حول أى كنيسة جديدة يجرى بناؤها؟ وأحيانا رفض أصحاب العمارات من المسيحيين فى هذه المناطق تسكين المسلمين؟ هل أغضبك هذا الموقف فقلت: خلاص المسيحيين بقالهم حس وبيتأمرّوا كمان؟ غالبا ستكون إجابتك عن الأسئلة السابقة بـ«لا»، فأنت مواطن صالح تحب الخير لأخيك كما تحبه لنفسك، ولا تكره أحدا، وتؤمن بحرية العقيدة، وتدرك أن نظرتك الدينية إلى المسيحيين وفقا لقوله تعالى: «لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة» تقابلها نظرتهم الدينية إلى الإسلام باعتباره اختراعا لا أساس له من الأديان، وتعرف بحكم المنطق أن هذا الخلاف الدينى لن يظهر له حل دنيوى، وأن كل فريق ينتظر يوم القيامة باعتباره يوم ظهور نتيجة الامتحان حتى يحكم الله بينهم «ـفيما كانوا فيه يختلفون». ستكون إجابتك بـ«لا»، لأنك مواطن ذكى، تعرف أن هناك عدوا مشتركا يتربص بك كمصرى بغض النظر عن كونك مسيحيا أو مسلما، وأن طريقك الوحيد لمواجهة هذا العدو الذى يمص دمك، هو أن تتعاون مع جارك الذى لا تبغضه حتى تصبح مصر أفضل. إجابتك هى «لا» طبعا، لأنك تعرف أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وأن الصلاة تطهر الروح وتحث على مكارم الأخلاق، وتدعو إلى مقاومة الظلم والطغيان والفساد، وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى، سواء كانت هذه الصلاة فى مسجد أو كنيسة. ليست لديك مشكلة فى أن يصلى المسيحيون، مفهوم، لكن ينبغى أن تكون لديك مشكلة كبيرة فى منعهم من الصلاة، ألم تسأل نفسك لماذا تصر الحكومة على منع إقامة الكنائس إلا بشروط عسيرة؟ هل تعتقد مثلا أن الحكومة مؤمنة أو إسلامية أو أنها تحمى الإسلام من كنائس وصلبان المسيحيين؟ مؤكد أن الإجابة: «لا»، لهذا أدعوك أن تنضم بمنتهى القوة إلى مطالب المسيحيين المشروعة جدا ببناء كنيسة فى كل حى، لمصلحة هذا الوطن

البابا ... من رموز الوطن . بقلم الأستاذ جمال الغيطانى _ الأخبار

البـابا‮.. ‬من رمـوز الوطـن يوميات‮ ‬الأخبار يكتبها اليوم‮ ‬ .. جمال الغيطاني ‮<<‬‮ ‬ان الكتابة عن الشأن الطائفي،‮ ‬أو عن رموز الوطن يجب ان تتسم بالحساسية، والبابا شنودة رمز جليل يجب ألا يجري مساس به،‮ ‬تماما مثل شيخ الأزهر‮. ‬‮<<‬ عندما قرأت ما كتبه احد الزملاء الاسبوع الماضي في جريدة‮ »‬الأهرام‮« ‬انتابني انزعاج شديد وحزن وخوف‮. ‬لن أعيد ما كتبه الزميل في عموده الاسبوعي،‮ ‬أما الانزعاج فلأن كتابات الفتنة خطت بهذا المقال خطوة واسعة في اتجاه تمزيق الوطن وتعميق الفجوة بين ابنائه،‮ ‬والمؤسف ان رموزا من العقلاء انزلقت ألسنتهم وأيديهم في هذا الاتجاه‮. ‬فعندما يقول مفكر رصين وقانوني ضليع مثل الدكتور محمد سليم العوا من منبر إعلامي ذائع ومؤثر ان الكنائس المصرية مليئة بالأسلحة فهذا تحريض علي الفتنة ودعوة للهجوم عليها أو اعتبارها أهدافا معادية‮. ‬وكنت انتظر ان يقدم الدكتور دليلا علي ما ذكره،‮ ‬الاماكن التي توجد بها الأسلحة وأنواعها وإذا أمكن مصادرها‮. ‬لكنه اكتفي بالقول المرسل،‮ ‬وتركه معلقا ليبدأ انزلاقه مثل كرة الثلج،‮ ‬والاخطر من ذلك ان هذا القول الخطير مر بدون حساب،‮ ‬بدون ان يساءل الدكتور العوا حتي من نقابة المحامين التي ينتمي إليها عن مصادر قوله هذا وما يستند إليه،‮ ‬خاصة انه مفكر محترم،‮ ‬وقانوني ضليع،‮ ‬وأنا شخصيا أكن له احتراما،‮ ‬لكن مثل هذا التصريح اعتبره من أقوال الفتنة والتحريض،‮ ‬وصدوره عن واحد من أفراد النخبة الثقافية يعني ان خللا جسيما يسري ولا يوجد من يواجهه،‮ ‬بالطبع كان حزني بسبب صدوره عن شخصية مثل الدكتور العوا،‮ ‬أما الخوف فمن التوابع المحتملة لهذا القول،‮ ‬خاصة انني لاحظت في نفس الفترة خروج مظاهرات معادية من مصريين مسلمين ضد مصريين أقباط،‮ ‬وجري تطاول مشين ضد البابا،‮ ‬تابعت ذلك من خلال الولايات المتحدة،‮ ‬وردود الفعل التي اتيح لي ان أقف عليها،‮ ‬وقد رأيت طبيبا مصريا نابغة يعمل في المستشفي الذي كنت نزيلا به،‮ ‬جاءني يبكي تأثرا وهو يردد،‮ »‬هل يرضيك ما قيل عن سيدنا‮«‬،‮ ‬هدأت خواطره،‮ ‬وقلت ان الامر ربما كان فيه بعض المبالغة،‮ ‬كما ان المتظاهرين بينهم بسطاء لا يعرفون خطورة ما يقولونه،‮ ‬وان كان الشحن المعنوي الذي يقوم به بعض الخطباء والمنتمين إلي التيار الديني السياسي لا يمكن ان يوصف بالبراءة ثم جاء مقال الزميل عن الاقباط وعن قداسة البابا الاسبوع الماضي ليصب نارا وليهين مشاعر ملايين المصريين المسيحيين،‮ ‬ان الكتابة في الشأن الطائفي أو عن المشاكل المتعلقة بالعلاقات بينهم وبين المجتمع يجب ان تكون حساسة جدا،‮ ‬وعندما يضع كاتب عنوانا مثل‮ »‬أقباط ‮٠١٠٢« ‬فهو يهين ملايين المسيحيين المصريين،‮ ‬لما يحويه من استخفاف،‮ ‬فالتداعي المباشر لهذا العنوان انه يساويهم بأي شيء له لوجو أو ماركة متغيرة،‮ ‬كأن اخوة الوطن شيء‮!. ‬وهذا مشين‮. ‬أما ما نسبه للبابا فيحوي قدرا كبيرا من الافتراء‮. ‬انني آسف ليوم اضطر فيه إلي التذكير بالمواقف الوطنية للبابا شنودة‮. ‬هو الضابط الذي حارب في صفوف الجيش المصري من أجل فلسطين،‮ ‬وهو المجدد تقاليد الكنيسة المصرية ليس باعتبارها مؤسسة كهنوتية ولكن باعتبارها مؤسسة وطنية،‮ ‬ولو انه لم يقل إلا جملته الشهيرة،‮ ‬ان مصر وطن يعيش فينا ونعيش فيه‮ »‬لكفاه‮«‬،‮ ‬وهو الذي اتخذ موقفا حازما بالنسبة لزيارة القدس،‮ ‬ان أشعاره موجودة‮. ‬وكتابته وعظاته،‮ ‬فكر البابا معلن،‮ ‬وليست عنده كتابات سرية،‮ ‬ومن أكثر الأمور سذاجة في هذا المقال ما ذكره الكاتب ان البابا قال في بداية توليه البابوية انه يخطط لكي يصبح عدد الأقباط مساويا لعدد المسلمين في عام ألفين،‮ ‬كيف يمكن ترديد ذلك أو حتي إعلانه في جريدة عريقة من أعرق صحف العالم؟،‮ ‬من المؤسف ان الزمن سار في اتجاه مغاير،‮ ‬ان عدد الأقباط في مصر يتناقص بشكل سريع نتيجة تزايد معدلات الهجرة،‮ ‬واخشي إذا استمر هذا المعدل ان نصل في يوم نجد مصر يسودها لون واحد،‮ ‬عندئذ يبدأ انقسام هذا اللون علي نفسه،‮ ‬ان المصريين أمة من أكثر أمم الأرض تجانسا وتماسكا‮. ‬وهبنا الله أسبابا وأصولا في مكوناتنا الوطنية يعمل بعضنا الآن من الجانبين علي تفتيتها وتدمير ركائزها،‮ ‬ان ملامحي لا تختلف عن أي ملامح مصري مسيحي،‮ ‬ولو اننا تفحصنا أسباب التعايش لوجدناها أكثر وأعمق،‮ ‬في البلاد العربية يعرف الأشخاص من ملامحهم ومن اسمائهم حتي داخل الدين الواحد،‮ ‬وفي مصر انسجام‮ ‬غير موجود في أي أمة إنسانية،‮ ‬ولذلك كانت جهود القوي المتربصة بها تحار في النفاذ إلي ما يمكن ان يشرذم تماسكها ويفجرها من الداخل،‮ ‬النقطة الوحيدة التي حاول الأجانب واعداء مصر أيا كانوا هي العلاقة بين المصريين المسلمين والمصريين المسيحيين،‮ ‬وهذا ما فشل فيه الفرنسيون والإنجليز وإسرائيل من بعدهما في العصر الحديث،‮ ‬غير ان مجمل المتغيرات في المنطقة وفي مصر نفسها منذ السبعينات في القرن الماضي تنذر بخطر يتفاعل أكثر مع الوقت،‮ ‬وها نحن نري من حولنا الكيانات المحيطة وقد بدأت تتفتت،‮ ‬العراق لم يعد يوجد بوحدته التي كانت،‮ ‬تحكمه الطائفية الآن وضحاياها أكثر من ضحايا العدوان والاحتلال الأمريكي،‮ ‬السودان وثيق الصلة بمصر يتفتت بسبب مسئولية النظام الذي تسيطر عليه الجبهة الإسلامية،‮ ‬لذلك لا يمكن اعتبار مثل هذه الكتابات التي تؤجج للفتنة انها تدخل في باب حرية الرأي،‮ ‬لابد التصدي لها فكريا وتلك مهمة الكتاب والمفكرين الوطنيين،‮ ‬ولابد من تشريع يجرم الخوض في العقائد ويمنع التعريض بالاعراق ونحمد الله كثيرا ان مصر خالية من المشكلة الأخيرة،‮ ‬ان اعتي الديموقراطيات في العالم لا تسمح قوانينها بالخوض في العقائد أو التعريض بالاجناس البشرية،‮ ‬وأفظع تهمة يمكن ان تلصق بإنسان في الغرب معاداته للسامية علي سبيل المثال،‮ ‬ان اهانة الرموز الكبري للوطن مرفوضة،‮ ‬مرفوضة اخلاقيا وفكريا قبل ان تكون مرفوضة بالقانون،‮ ‬لقد احسن رئيس تحرير الأهرام بتدارك الأمر في اليوم التالي الذي كتب فيه افتتاحية واعية بخطورة ما نشر،‮ ‬انني قرأت بعض المقالات العاتبة والغاضبة من أخوة أقباط،‮ ‬ولكن اهانة البابا لا تخص المصريين الاقباط وحدهم إنما هي شأن يخص المصريين كلهم،‮ ‬وبالنسبة للبابا شنودة بالذات سيعرف المصريون يوما ان هذا الرجل العظيم سد منيع ضد المتعصبين والمتطرفين بين المصريين الأقباط،‮ ‬وانني لمورد جزءا من افتتاحية جريدة‮ »‬أخبار الادب نشر في عدد الرابع عشر من نوفمبر الماضي،‮ »‬لقد كتبنا سابقا ضد رجال الدين المسيحي المتطرفين الذين حاولوا فرض وصايتهم علي عمل الروائي يوسف زيدان‮ »‬عزازيل‮« ‬ورفضنا قولهم بان الروائي يزدري الدين المسيحي وطالبناهم بالكف عن الحديث حول الابداع لانه ليس من اختصاصهم كما اننا اتهمناهم بتغذية روح الكراهية والآن جاء دور شيوخ التطرف الذين يحاولون قلب الغلابة علي اخوتهم الاقباط ورموزهم الكبيرة،‮ ‬ونؤكد مجددا التطاول علي البابا شنودة مرفوض ويرسخ لمسألة خطيرة تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر‮. ‬كلها أمور يجب ان تكون مكفولة ولكن لابد من مراعاة الآخرين،‮ ‬وألا يصبح الحق في حرية الرأي حقا في حرية التطاول‮.‬

17.12.10

قداسه البابا شنوده والغضب المقدس . بقلم دكتور وجيه رؤوف

قداسه البابا شنوده والغضب المقدس حينما تأتى سيره قداسه البابا شنوده أتذكر والدى رحمه الله الذى كان حينما يرى قداسه البابا فى التلفزيون سواء فى قداس أو فى لقاء كان والدى يقف مبتسما وهو ناظر إلى قداسه البابا مرددا كلمه : ربنا يطول لنا فى عمرك ياقديس يا عظيم . واحببنا البابا جدا وللحقيقه فهو شخصيه محببه إلى النفس لما فيها من صفاء للروح ووضوح فى التعبير وخفه فى الدم لاتوصف كما أنه شاعر فيلسوف لا تملك أمام أشعاره إلا أن تقف مستمعا لتلك الكلمات المقدسه الممتلئه روحانيه ونورانيه , كلمات لايفهمها إلا من إختبر محبه الله ومحبه الناس , وهكذا تعودت من والدى حينما أرى قداسه البابا أن أردد وبتلقائيه شديده وكأن قلبى وعقلى قد توارثا نفس الحب المقدس لقداسه البابا قائلا : ربنا يحفظك ويطول لنا فى عمرك ياقديس ياعظيم , أما من ناحيه قدسيه قداسه البابا فتلك نقطه نفسيه داخلنا إختبرناها على مدار معرفتنا بهذا القديس العظيم , والحقيقه إذا كان ملك الملوك ورب الأرباب قد عانى من إضطهاد ذوى السلطه أفلا يعانى أبناء الملك من نفس الكأس , وهكذا أضطهد المسيح من اليهود قديما لأنهم كانو يريدونه ملكا أرضيا ولم يفهمو أن مملكته ليست من هذا العالم ,أرادوه ملكا يشهر سيفه ليخلصهم من إضطهاد الرومان ولم يفهمو أنه ملكا سماويا جاء ليخلصهم من خطاياهم الجسديه والروحيه وقد جاء ليخلصهم من خطيئه أدم المتوارثه وجاء لكى يدفع بجسده على الصليب ثمن خطاياهم و يضمن لهم حياه أبديه , وكما لم يفهم المسيح أعداءه فلم يفهمه أيضا أبناءه !! كيف ذلك ؟؟!! كما كان يستغرب تلاميذ المسيح من طول أناته وصبره هكذا كان يستغرب شعب الكنيسه وابناء الكنيسه من صبر البابا شنوده فمثلا : إستغرب تلاميذ المسيح حين تم إبلاغه بمرض صديقه إليعازر منذ يومين وتأخر المسيح ولم يذهب فى ساعتها ليشفيه بل تأخر بعد أن مات أليعازر ودفن وأنتن فى القبر وبعد ذلك ذهب له المسيح ليقيمه من بين الأموات , كانت هناك حكمه للمسيح فى أن ينتظر لكى تظهر هذه المعجزه ليدركوا بحدثهم أنه هو ألله المتجسد , وأيضا حين هاجت الأمواج وارتفعت السفينه وأمتلئت بالماء كادو ان يموتوا وصرخو إلى المسيح لإنقاذهم , هل كان المسيح لايعلم بما يمرون به . بلى كان يعلم ولكنها تجربه كانوا لابد ان يخوضوها ويصرخو إليه فينتهر الرياح أن تصمت والأمطار أن تقف وكان له ما أراد وكان لهم ما أرادوا ولكنها حكمه التأنى , وفى كل ما مر به المسيح من ظلم وتسامح لم يغضب من الأساءه إلى شخصه بل كان غضبه المقدس حينما دنس التجار هيكل المعبد بتجارتهم الرخيصه فضفر حبلا وضرب به الباعه الجائلين بل وقلب موائد الصيارفه قائلا لهم : بيتى بيت الصلاه يدعى وأنتم جعلتموه مغاره لصوص . هكذا كان غضب المسيح فيما يخص بيت الله وقداسته , ونأتى إلى قداسه البابا إبن الملك فقد أرادته السلطات منذ توليه البابويه أن يكون وزيرا ارضيا يتبع السلطات ويرضخ لها , وكان الرجل متسامحا بشوشا فظنو فى هذا إستكانه وإذعان من أنه سيكون رجلهم الدنيوى الذى يأتمر بأمرهم , وجاء السادات وكلكم يعرف من هو السادات بحنكته السياسيه ودهائه الفطرى وظن السادات كما ظن الجميع أن البابا سيكون خاتما فى أصبع السلطه , وفشلت حكومه السادات فى فهم زعامه البابا شنوده وتخيلتها زعامه أرضيه خصوصا حينما ظهرت إتجاهات قداسه البابا التى تخالف إتجاهات السلطه وهنا فهمو وتأكدو أن البابا يريد أن يكون زعيما أرضيا للأقباط وهذا لم يكن فى بال البابا مطلقا , المهم صارت هناك عداوه وأحقاد من قبل السادات تجاه البابا دفنها السادات فى داخله منتظرا لحظه دفع الثمن , وجاءت أحداث الزاويه الحمراء والتى كان يتندر بها السادات قائلا : شويه ميه وقعو من البلكونه إللى فوق على البلكونه إللى تحت ويبدو إن الميه كانت مش ولا بد يعنى !! دى هيه الحكايه إللى تسببت فى قتل المئات من الأقباط فى الزاويه الحمراء لم يأخذ القضاء بحق الأقباط بها , وهكذا وبعد فتره خروج الجماعات على السادات وبعد ظهور خريف الغضب ألقى السادات بمعظم القيادات الدينيه الأسلاميه والمسيحيه بالمعتقلات بل و أحتجز البابا شنوده رهن الإعتقال بوادى النطرون وجرده من رتبه البابويه بقرار رئاسى ( فقد كان يعتقد أن البابويه منحه رئاسيه أرضيه للأسف !!) وحين ذهب بعض أبناء الكنيسه إلى قداسه البابا مستفسرين عن رده على قرارات السادات , قال قداسه البابا : ردى على قرارات السادات هو مزمور 52 لداود المرنم , وهكذا حينما بحثنا عن المزمور 52 وجدناه يقول : المزمور الثاني والخمسون 1. لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار ؟ رحمة الله هي كل يوم 2 لسانك يخترع مفاسد. كموسى مسنونة يعمل بالغش 3 أحببت الشر أكثر من الخير، الكذب أكثر من التكلم بالصدق. سلاه 4 أحببت كل كلام مهلك ، ولسان غش 5 أيضا يهدمك الله إلى الأبد. يخطفك ويقلعك من مسكنك، ويستأصلك من أرض الأحياء. سلاه 6 فيرى الصديقون ويخافون، وعليه يضحكون 7 هوذا الإنسان الذي لم يجعل الله حصنه، بل اتكل على كثرة غناه واعتز بفساده 8 أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله. توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد 9 أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت، وأنتظر اسمك فإنه صالح قدام أتقيائك . هكذا تحدث المزمور ومثلما قال المزمور مثلما حدث على أرض الواقع فقد تم إغتيال السادات وهو فى أوج قمته وهو بين قواته وجيوشه , و حتى فى تلك القصه فقد كانت هناك معجزه خفيه وسطها فلو لم يعتقل البابا لكان مكانه على المنصه بجوار السادات لكى يتم إغتياله مثلما أغتيل الأنبا صموئيل الشهيد , وحتى بعد إغتيال السادات فقد ظل البابا رهن الإعتقال فتره طويله بعدها لولا تدخل بعض الدول لفك إعتقاله مما يدل على ان الغضب على البابا ظل فتره فى ظل الحكومه الجديده , وهكذا يخرج البابا من معتقله لتنتظره مأسى أخرى وتتوالى مسلسلات التعدى على الأقباط فى طول البلاد وعرضها ويتوالى مسلسل خروج الجناه من جرائمهم وعدم حصولهم على الأحكام القضائيه المناسبه , والغريبه التى كنا نندهش منها أن البابا دائما يتحدث : نحن نثق فى عداله القضاء . ربما كان إدراكنا محدود وربما نحن نفهم أنه يقصد القضاء الأرضى , وربما هو يقصد القضاء السماوى , عموما ما نتعلمه من تلك الأحداث هو ان صبر البابا طويل ووداعته دائمه ولكن غضبه مقدس , فحين يغضب البابا تغضب السماء ويكون رد فعل السماء عنيفا , ولكن ما يطمئننا هو أن قداسه البابا دائما يصلى من اجل السلام ومن أجل المحبه ومن اجل النيل , فلنصلى دائما أن يجعل البابا هنيئا راضيا بل ولنصلى حتى لايغضب البابا فكما قلنا فغضبه مقدس , ولندعو لقداسه البابا قائلين : فليجدد مثل النسر شبابك . د / وجيه رؤوف .

10.12.10

إسرائيل والإنتخابات المصريه . بقلم دكتور وجيه رؤوف .

إسرائيل والإنتخابات المصريه حقيقه شىء مزعج هى تلك الشماعه التى يعلق عليها بعض رجال العلم ورجال الدين شماعات فشلهم , فبرغم إن الحرب العالميه الأولى والثانيه قد إنتهت وقد إنمحت آثارها المعنويه ولا توجد إلا بعض المقابر التى تدل على حدوثها بجانب التاريخ الموثق الذى يثبت وقوعها , ولكن تلك الدول إستطاعت أن تتخطى مراحل البغضه والكراهيه فيما بينها بل ووصلت بعض الدول إلى نسيان الماضى بكل الاماته وعزاباته وشقاؤه ووصلت إلى مرحله الصداقه والتحالف وتكوين إتحاد أوربى يضم الجميع , تلك هى الدول المتقدمه التى تجاهلت البغضاء والحقد ونظرت إلى مستقبل بلادها ومايضمن لها البقاء والتقدم والإزدهار فتناست أحقادها ونظرت إلى مستقبلها فكان لها ماأرادت وماتصبو إليه من تقدم وحريه وإزدهار , اما نحن فى المنطقه العربيه فحدث ولا حرج , فقد تم عقد إتفاقيه كامب ديفيد للسلام بعد حرب 73 المجيده والتى بمقتضاها تمكنت مصر من الحصول على سيناء سلميا , سيناء وما أدراك ماهى سيناء ارض الفيروز تلك المساحه الكبيره والتى تشكل فى حجمها حجم دوله كامله والغنيه بمزاراتها الطبيعيه والدينيه وأصبحت سيناء تحت السياده المصريه , ولكن كيف يهنأ شعب مصر بهذا الإنتصار وبهذا الإنجاز فلابد أن يخرج من تحت الأرض من يشكك فى هذا الإنتصار بل وتصل بهم الجرأه إلى إعتبار معاهده كامب ديفيد التى حصلنا بها على ارضنا معاهده خيانه وعماله , كبرت كلمه خرجت من إفواههم , فتلك الدول التى تتهمنا بالعماله برغم إننا قد حصلنا على اراضينا كامله تقوم بعلاقات تجاريه وسياسيه سريه مع إسرائيل دون ان تصرح بذلك , المهم هنا ما أود قوله وهو جعل إسرائيل شماعه لكل فشل يقع فيه مسئول ولا يجد مبررا لفشله فى أمر ما , وسمعنا عن أحد المحافظين بدرجه لواء والذى تحدث وعلق على أن سمك القرش الذى قام بقتل سائحه المانيه واصابه ثلاثه من بينهم روس وأوكران قد تكون مدفوعه من قبل إسرائيل تجاه شواطئنا لضرب السياحه فى مصر ,واستدرك قائلا إنه يعتقد هذا ولكن يحتاج إلى إثباتات !! , واعتقد انه لايمكن إثبات ذلك علميا ولكن من الممكن قراءه الطالع عند خالتى أم بهانه التى تتقن رمى الودع ووشوشه الحجر , مهاذل وأفكار عقيمه ففى الوقت الذى وصل فيه العالم إلى إختراع طائره بدون طيار نضع نحن رؤوسنا فى الرمال لكى نحيل كل أسباب فشلنا غلى نظريه المؤامره , بل والأصعب من ذلك والأخطر حينما ياتى مسئول كبير فى مجلس الشعب ليعلق على احداث مذبحه العمرانيه والتى تمت بسبب بناء الأقباط لكنيسه بدون تصريح كما يدعون قائلا : أنه ربما تكون إسرائيل وراء تلك المظاهرات التى قامت فى العمرانيه , وهكذا وبرغم إنتصارنا على إسرائيل فعليا بحصولنا على أراضينا كامله منها إلا أننا نظل دائما مهزومين داخليا منها للدرجه التى نحيل فيها كل أسباب فشلنا إليها وهذا بالطبع نتيجه فشل علمى تقنى فى ذواتنا فقد تقدمت إسرائيل علميا وعمليا وصناعيا وصحيا فيكفى أن جامعات إسرائيل تتصدر جامعات العالم فى إمكانياتها وتطورها , المهم ولكى نثبت تفاهه تفكيرنا إليكم تلك القصه والتى حدثت فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيره , فقد تم ترشيح الدكتوره سعاد سعد إسرائيل بأسم سعاد إسرائيل كمرشحه لمقعد الفئات عن كرسى المرأه فى دائره الأقصر ( كوته المرأه ) , وقد حصدت فى الجوله الأولى على عدد اصوات عالى جدا , أما فى الجوله الثانيه فقد نصح البعض بأن تغير إسمها فى كشوف الإنتخابات من إسم الشهره سعاد إسرائيل إلى سعاد سعد حتى يمكنها هذا الأسم من الفوز لأن إسم إسرائيل يبغض الناس فهم يكرهون هذا الأسم , المهم مرت الجوله الثانيه وظهرت كشوف الإنتخابات وظهر سقوط الدكتوره سعاد إسرائيل برغم أن رقمها فى الجدول هو رقم واحد كما أن رمزها الإنتخابى هو الهلال , ولم يشفع لهذه السيده مجهوداتها الكريمه فى الأقصر أو سمعتها الطيبه او نظافه يدها بل لم يشفع لها رمزها وهو الهلال لكى تمر من تلك الإنتخابات إلى برلمان مجلس الشعب , حقيقه شىء مؤسف أن يعامل الإنسان بهذه الطريقه بسبب أسمه دون النظر إلى شخصيته الفعاله فى ارض الواقع , ولكن للأسف فهذه ثقافه شعب مغيب فكريا وتربويا ومعنويا , وإذا نظرنا نظره عامه على مايدور على الساحه وخصوصا ساحه الإنتخابات ومايحدث بها من تجاوزات وفرض أشخاص بعينهم لكى يخوضوا الإنتخابات فلماذا لا تلغى الإنتخابات تماما ويصير مجلس الشعب بالتعيين بدلا من الإنتخاب , أو ليس الوزراء يعينون فلماذا لا يعين الأعضاء جميعهم ويبقى زيتنا فى دقيقنا وبدون مشاكل ووجع راس , مش كده ولا ايه ؟؟!! د / وجيه رؤوف .

7.12.10

عدم إزاله الكنيسه الإنجيليه بالأقصر إلا بعد توفير البديل وبناء كنيسه جديده . بقلم الأستاذ رافت سمير

صرح السيد الدكتور / سمير فرج محافظ الأقصر بعدم هدم الكنيسة الإنجيلية بالأقصر ألا بعد بناء كنيسة أخرى على نفقة الدولة 000وتحديد قطعة ارض2000 متر كبديل 000 اجتمع اليوم الاثنين الموافق 6/12/2010 وفد من اللجنة من قيادات سندس النيل من الطائفة الإنجيلية بالأقصر بديوان المحافظة مع السيد / محافظ الأقصر بخصوص القرار الصادر من السيد الدكتور / احمد نظيف رئيس الوزراء بإزالة الكنيسة الإنجيلية بالاقصر0 التي تقع في منتصف القطاع الثاني من مشروع تطوير طريق الكباش الأخير 0 الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك 000 وكان اللقاء يسود علية روح الود والمحبة والتفاهم بين الطرفين وصرح السيد الدكتور / سمير فرج محافظ الأقصر انه لا يتم تنفيذ قرار الإزالة ألا بعد بناء كنيسة أنجيلية أخرى بالأقصر كبديل من الكنيسة القديمة 00 كما صرح سيادة بتبرع محافظة الأقصر للطائفة الإنجيلية بالأقصر بقطعة ارض مساحتها 2000 ألفين متر مربع تقع شرق السكة الحديد بالأقصر بجوار مستشفى بروك وعلى أن تقام الكنيسة على مساحة 850 ثمانية مائة متر مربع بالإضافة إلي سكن ومكتب خاص لكاهن الكنيسة من المساحة الكلية علما بان مساحة الكنيسة القديمة 450 أربعمائة وخمسون متر مربع تقريبا 00كما صرح سيادته للوفد بان تكاليف بناء الكنيسة على نفقه المحافظة بالتعاون مع سندس النيل كما صرح القس راعي الكنيسة الإنجيلية علي أن السيد محافظ الأقصر سوف يقوم بمخاطبة رئاسة الجمهورية لأخذ الموافقة ببناء الكنيسة. وانه سوغ يتم التعاون المشترك في تخطيط الكنيسة والرسومات الهندسية والبناء00وبذلك في أول مرة يحدث في مصر تبرع وبناء كنيسة على نفقة الدولة 00000 وبعد الاجتماع انتقل السيد الدكتور / سمير فرج محافظ الأقصر ولفيف من القيادات السياسية والتنفيذية والشعبيين ووفد اللجنة من قيادات سندس النيل إلى الكنيسة الإنجيلية بالأقصر ومصافحة القس محروس كرم راعى كنيسة الإنجيلية المشيخية بالأقصر الذي سبق وان تم التعدي علية وعلى أسرته من قبل رجال الشرطة في هدم مبنى السكن الخاص بالقس ومبنى الخدمات في الجزيء الخلفي للكنيسة الإنجيلية الذي صدر قرار بإزالتها وبعد ذلك انتقل الجميع لمعاينة قطة الأرض المخصصة لبناء الكنيسة الإنجيلية الجديدة على الطبيعة ورحب وفد اللجنة من قيادات سندس النيل للكنيسة الإنجيلية بقرارات السيد / محافظ الأقصر واعتبره الجميع بأنة قرار حكيم

6.12.10

مقال كارثى بجريده الأهرام ( أقباط 2010 ) _ الأهرام

-------------------------------------------------------------------------------- بقلم: عبد الناصر سلامة أحداث التجمهر والتجاوز والخروج علي الشرعية والقانون التي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضي‏,‏ تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الدلع والطبطبة والمدادية لابد ان تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث‏.‏فيبدو أن البعض قد فهم المواطنة علي أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط‏,‏ واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلي أي سلطة إدارية أو أمنية في ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام‏!‏وبخلاف الدهاء في اختيار التوقيت استطيع ان ارصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث تتلخص في الآتي‏:‏ ‏<‏ ذلك الإعداد المسبق للتجمهر بإشراف رجال دين ونقل الآلاف إلي موقع الحدث بسيارات خصصت لهذا الغرض وغالبيتهم من خارج القاهرة‏,‏ وتجدر الإشارة إلي أن الشابين اللذين لقيا حتفهم خلالها كانا من محافظة سوهاج‏.‏ ‏<‏ استهداف الضباط تحديدا من بين رجال الشرطة في الاعتداءات‏,‏ علي الرغم من الدور المتميز للشرطة في حماية المنشآت الكنسية بصفة عامة‏.‏ ‏<‏ عمليات التخريب التي طالت ـ بخلاف مؤسسات الدولة ـ ممتلكات وسيارات المواطنين الأبرياء‏,‏ والسؤال المهم الذي اناشد المسئولين عدم تجاهله هو‏:‏ من سيقوم بتعويض هؤلاء؟‏.‏ ‏<‏ العدد الكبير من زجاجات المولوتوف التي تم ضبطها مع المشاركين في التجمهر‏,‏ وهو أمر يطرح العديد من الأسئلة التي طالها نقاش واسع قبل عدة أسابيع حول وجود أسلحة بالكنائس‏.‏ ‏<‏ موقف البابا شنودة من الأحداث الأخيرة بعدم استنكارها يظل يثير الدهشة‏,‏ ويؤكد ان الأمر أصبح يحتاج إلي حسم‏,‏ وكفانا مواقف متخاذلة في امور لايجدي معها التخاذل‏.‏ وفي هذا الصدد استطيع ان اؤكد ان مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الاعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام‏1791,‏ وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام‏3791‏ والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوي مع عدد المسلمين عام‏0002‏ طبقا لخطة شرحها في خطابه‏.‏ وفي ذلك الخطاب أيضا دعا البابا شنودة إلي طرد الغزاة المسلمين ـ علي حد قوله أيضا ـ من مصر‏,‏ وقال ليس في ذلك ادني غرابة‏,‏ كما دعا إلي أشياء أكثر غرابة أيضا أربأ عن ذكرها هنا‏.‏ أعتقد ان الأقباط في عام‏2010 هم أفضل حالا من‏1910 و1810,‏ إلا ان الأحداث الدائرة في العالم من حولنا بدءا من ضعف السودان الشقيق وانتهاء بهيمنة الولايات المتحدة تسول لدي النفوس الضعيفة منهم التفكير بغباء والتصرف بلا مسئولية‏,‏ وهو ماجعل نسبة ليست قليلة منهم تستنكر ذلك وتتبرأ منه‏,‏ وترفض كل هذه المهاترات‏,‏ بل ويدعو العقلاء منهم الدولة إلي اتخاذ مواقف حاسمة‏.‏ وبالفعل‏..‏ الكرة الآن في ملعب الدولة‏..‏ وكفانا تخاذلا ودلعا‏

1.12.10

هل نقاطع الإنتخابات أم لآ . حديث فيديو للدكتور وجيه رؤوف .

إللى إختشو ماتو !! . بقلم دكتور وجيه رؤوف .

إللى إختشو ماتو !!! جمله قديمه يرددها البعض حينما يرون عملا لا أخلاقيا خارجا عن الأعراف وعن الأصول , وحينما بحثت عن أصل هذه الكلمه وسط كبار السن ممن يمتلكون الخبره الزمنيه أجابنى أحدهم بقصه هذه الجمله والله اعلم مدى صحه هذه الروايه , فقد قيل إنه كانت هناك إحدى الحمامات الشعبيه التى يذهب إليها النساء لأخذ حمام للنضافه وأيضا للتجمل ويرجع تاريخ هذه الحمامات إلى أصول تاريخيه فى عصور مصر القديمه , المهم , جاء يوم وكان هذا الحمام مكدس وكانت هناك بعض النساء يستحمن بداخله وطبعا بعض هؤلاء النساء من أصول كريمه والبعض الآخر من اصول أقل أو بيئه أقل كما يقول العامه فى ايامنا هذه عندما يطلقون على بعض ممن هم ليسوا على أخلاق لفظ ( بيئه) , المهم إشتعلت النيران فجأه فى ذلك الحمام يوما وكانت النساء عاريات بداخله وحينما حدث ذلك أسرعت النساء دون المستوى وهن البيئه بالخروج ناجيات بأنفسهن وهن عاريات ولم يفرق معهن الخروج عرايا من عدمه , اما النساء ذوات الأصول الاتى لم يستطعن الوصول إلى ملابسهن ففضلن الإحتراق بالنيران عن الخروج عرايا , وحينما جاء البعض من الأمراء ليسألو عن نسائهم , أجاب العاملين بالحمام : لقد خرج البعض ولكن اللى إختشو ماتوا للأسف , وهكذا اصبحنا نطلق كلمه اللى إختشو ماتوا على اولئك اللذين لايحترموا الأصول والتقاليد والأعراف , حقيقه تعبر هذه الجمله القصيره ذات الكلمات الثلاث عن مدلولات خطيره بل و يمكننا من خلالها الرد على الكثير من المواضيع بتلك الكلمات الثلاثه المحترمه , فمثلا : اولا : حينما يأتى احد الكتاب الذين من المفروض أنهم لامعين ويذكر ان الأقباط ليسو هم أهل البلد الأصليين بل ويطلق على قوم آخرين بدون حياء أنهم اصحاب البلد , نقول لهذا الأعوج : إللى إختشو ماتو !! ثانيا : حينما يأتى احد الشيوخ الخارجين عن العرف الصالح والخارجين عن نظام البلد والمعتكفين خارج مصر نظرا لأنهم خطرا على البلد ويقول : إن كنائس مصر مدججه بالأسلحه بل ويحلف بأغلظ الأيمان بصدق كلامه مع علمه بأن كلامه محض إفتراء وكذب , لانملك إلا أن نقول له : إللى إختشو ماتو !! ثالثا : حينما يأتى أحد الساسه ذوى المنصب رفيع المستوى والذى يملك منصبا برلمانيا رفيعا ويقول : إن أحداث العمرانيه تمت بتدخل الموساد الإسرائيل ويحيل فشل بلاده و أنظمتها فى حفظ حقوق الأنسان فبدلا من أن يحاول إيجاد حلول لمشكلات بلاده الطائفيه فيضع رأسه فى الرمال ويضع المشكله كلها على شماعه المؤامرات الخارجيه دون محاوله البحث الجاد فى ضروره مناقشه قانون دور العباده الموحد فى مجلس الشعب , نجد أنفسنا لا نملك إلا أن نقول له : إللى اختشو ماتو !! رابعا : حينما نجد بعضا من الحقوقيين يطالبوا بسحب الجنسيه المصريه من بعضاء نشطاء أقباط المهجر من اللذين يطالبوا بحقوق الأقباط ومنع التمييز عنهم فى الوقت الذى لم يطالبو بسحب الجنسيه من قاده الأرهاب العالمى والذين لم تبرء دوله من جرائمهم , نقول لهؤلاء الذين يظنو انهم حقوقيين : اللى إختشو ماتو !! خامسا : حينما يغرس بعض رجال الإعلام أو الأمن اجهزه تصوير داخل غرفه نوم متنصره ويلتقطوا صورا لها مدعين بعد ذلك أنها قد قامت بتصوير أفلام إباحيه فهذه خسه ونداله مابعدها نداله , لا نملك أن نقول لمن اقترف تلك الجريمه داخل بلده العلم والإيمان إلا أن نقول : إللى أختشو ماتو !! سادسا :حينما يأتى أحد يهوذات هذا الزمان من الأقباط ممن اغدقت عليه الدوله بالمناصب والفضه ليقول : إن الأقباط لايعانون إضطهادا فى مصر رغم مايراه من إعتداءات على الأقباط فى طول البلاد وعرضها , لا نملك إلا ان نقول للبعيد : إللى أختشو ماتوا !! سابعا : بعد كل معاناه الأقباط فى بناء دور عبادتهم ورغم كل ضحايا الأقباط خلال هذا العصر والتى من الممكن ان يرتاح منها الأقباط بجره قلم من الحزب الوطنى و هذه الجره لم تأتى ولن تأتى ويأتى بعد ذلك الحزب الوطنى ليشترى تأييد الأقباط فى الإنتخابات نظرا لعدم وجود بديل أفضل على الساحه كما يدعون , نقول لهم : إللى اختشو ماتو !! ثامنا : حينما تتفاقم مشاكل مصر مع دول حوض النيل بخصوص حصه مصر فى المياه ورغم مايلاقيه البابا شنوده من تعنت فى إجراءات بناء دور العباده وحريه المعتقد ويطالبوا قداسه البابا بالتدخل لدى دول حوض النيل لحل تلك المشكله , نقول لهؤلاء : إللى اختشو ماتوا !! تاسعا : حينما تطلق قوات الأمن الرصاص الحى كما روت وكالات الأنباء العالميه على المتظاهرين السلميين الأقباط فى العمرانيه لا لشىء إلا لأنهم يريدو بناء دور عباده فتقتل منهم من تقتل وتصيب من تصيب فى الوقت الذى لم تتعرض فيه أى مظاهره سلميه من المتشددين ضد قداسه البابا أى أطلاق للرصاص أو للقنابل المسيله للدموع , نقول لهؤلاء : إللى إختشو ماتو !! عاشرا : حينما يتم رفض إعطاء بطاقه شخصيه لمتنصر وابنته بل وتصل درجه التعسف فى الإضطهاد ضده بمنعه من السفر خارج مصر لكى يعيش هو وابنته فى أمان , لا نملك ان نقول لهؤلاء غير : إللى إختشو ماتو !! إحدى عشر : حينما يقتل أحد الشباب فى مظاهره العمرانيه برصاص طلقه خرطوش أصابته بنزف فى رئتيه واضح المعالم والسبب ويأتى تقرير رجال الأمن ليقولو أنه مات متأثرا بحجر القى عليه من أحد الأقباط , فى هذه الحاله لا نملك إلا أن نقول : إذا لم تستحى فقل ماشأت لأن إللى إختشو ماتوا !! د / وجيه رؤوف

26.11.10

رحلات العذاب . بقلم الأستاذ نشات عدلى

منذ أحداث نجع حمادي المريرة التى حدثت يوم عيد الميلاد يناير 2010 ونحن نعاني من سكتة قلبية إعلامية ومن سكتة حكومية لم نرى لها مثيل فى كل دول العالم المتحضر إن كنا نُحسب منه .. وها نحن الأن نواجهة نفس المعاناة فى منطقة العمرانية التى هاجمهما البوليس المصرى لأبناء مصريين بالرصاص الحي والحجارة وقنابل الغاز .. وكل هذا لبناء كنيسة أخذت كل الموافقات ولكن تنقصها موافقة واحدة هى التى لها التاثير الأعظم لدى التى تدعي انها دولة تحمي مواطنيها .. موافقة الجماعات المتطرفة اولا .. أنظروا معى وتاملوا .. موافقة الدولة ليس لها أى تاثير أو حتى حماية لتنفيذ قراراتها .. ولكن نكاية لمنع تنفيذ القرار .. ماذا ننتظر بعد اليوم الذى إمتدت فيه أيادى الأمن المصرى ليقتل أبنائة وايادى أبناء مصر ليقتلوا أخوتهم أبناء مصر أيضا .. الأمن الذي يحمي هو الذى يقتل .. الأمن الذي يستنجد به المظلومين .. يصبح وسيلة فعالة فى أيدي الظالمين .. ويخرج لنا الإعلام الفاسد بجملتة المشهورة .. هذه أحداث فردية .. كل ماحدث فى هو أحداث فردية متفرقة ولكننا إذا جمعناها سنجد أنها أحداث منتظمة وموجهة توجيها ضد فئة دون الأخرى .. إذا بهذا لن تبقي أحداث فردية .. ولكن توجه دولة ونظام بأكملة ضد فئة من أبنائة بقصد منعهم من ممارسة طقوسهم والتى هي من واجب الدولة .. ومن واجب الدولة أيضا حماية كل الشعب وليس فئة دون الأخرى .. ما يحدث فى هذه المنطقة المنكوبة هو تقصير بكل المقاييس فى حق الفرد بل هو وصمة عار فى جبين الدولة سيظل يلحق بها دائما هو والاحداث السابقة التى لم تأخذ فيها قرارا حاسما .. وربما تكون القيادات الكنسية قد تحدثت فى هذه الواقعة ولكن لم يرى الشعب أية ردود أفعال من جانب الدولة .. او إتخاذ أية قرارات تمنع هذا الهجوم السافر من قبل قوات الامن على شعب الكنيسة .. وهكذا .. يعيش أقباط مصر رحلة من رحلات العذاب المتعمد من كل جهات الدولة .. وليس هناك أى امل فى أن يعيش المواطن القبطي حياة كريمة فى بلده .. وليس من يدافع عن حقوقة المهدورة أو دمة المباح .. إلا إذا أصابتة صحوة وإفاقة من هذا النوم العميق والتواكل والوهم بأن هناك من سيقوم بحل مشاكلة .. لابد أن تكون صرخة قوية تسمعها الدولة وتستوعبها تماما .. لابد أن تكون هناك وقفة جادة من كل اقباط مصر .. نموت بعدها ولكن لابد أن يكون لنا موقف جاد بعيد عن أي مهاترات أو شغب يُؤخذ علينا .. وقفة تليق بأبناء الله نعرض فيها كل متطلباتنا .نجبر بها الكل على إحترام رغبتنا فى العيش بكرامة فى هذه البلد التى اهدرت كرامتنا .. نجبر بها الكل على الإعتراف بإننا مواطنين لنا كل حقوق المواطنة والحياة الكريمة ... لابد ان يكون لنا صوت اعلى من طلقات الرصاص التى إخترقت أجساد اخوتنا وأبنائنا . بقلم : نشــأت عــدلي

21.11.10

زمن ((أبو حبيب )) المسيحى . بقلم الأستاذ عاشور معوض _روزاليوسف

زمن «أبوحبيب» المسيحى أكتب إلى «روزاليوسف» لثقتى التامة وقناعتى الشخصية باعتدالها ونزاهتها والتزامها كل مبادئ الأمانة والوطنية واحترامها «أمانة» الكلمة التى تحولت - عند أكثر الصحفيين - إلى «تجارة» وساهمت هذه الصحف فى إشعال نار الفتنة بغرض زيادة نسبة التوزيع !! سوف أكتب - بقلمى المتواضع - حروف الصدق دون زخرفة القول وأنقل واقعاً أفخر بأنى عايشته. فكل من يقول: وحدتنا الوطنية بخير هو كاذب!!..فأين هى الوحدة - أصلاً - حتى نحكم عليها؟ هى مقارنة بين علاقتنا فى الزمن الجميل وعلاقتنا اليوم. فى أوائل السبعينيات كنت طفلاً بالابتدائى وكان المرحوم والدى إماماً للمسجد الجامع بقريتى «الغرق السلطانى» التى هى اليوم أكبر قرية فيومية (185 ألف نسمة) تتصل حدودها بالأراضى الليبية (جنوب غرب مصر).. وكنت شديد التعلق بالمرحوم والدى فما إن ينهى خطبة الجمعة والصلاة بالمسلمين حتى يأخذنى من يدى فأعرف مقصده وأرقص فرحاً لأننا (سنأكل طبيخ عم أبوحبيب) وهو ترزى مسيحى ومعه ابناه «مكرم وحبيب» فما أن يدخل والدى منزلهم حتى - قسماً بالله العظيم - يتسابق الجميع للفوز بالسلام عليه وتقبيل يده: النسوة، الرجال، الأطفال! وهو نفس استقبالهم وتعظيمهم لقس المركز!! كلاهما بحب وإخلاص وتبجيل صادق.. فما إن نجلس حتى يحضر ثمانية مشايخ ويقدم عمى أبو حبيب «الطبلية» ويتسابقون فى وضع الصحون عليها التى فيها ما لذ وطاب من أصناف الدجاج واللحوم قائلاً لهم: «بالهنا والشفا يا مفاجيع!! والله إنتوا هاتخلونى أطلع من دين النصارى» وتعلو صوت الضحكة الحلوة الرنانة النابعة من القلوب البيضاء الطاهرة التى تعرف صدقاً «حلاوة الإيمان». بعد الغداء الشاى أبونعناع وجلسات السمر بين النكتة، والفزورة، والحدوتة ،نصلى فى «دكانة أبو حبيب» وتستمر القعدة الحلوة حتى منتصف الليل فأعود أنا ووالدى إلى دارنا فما أن يدق باب الدار حتى تقول أمى «أطال الله عمرها» له ضاحكة بدلال: روح نام عند النصارى!! وكان لنا أحد الجيران يدعى عمى «فايق» مسيحى واستمر حتى موته يعد وليمة كبيرة لأهالى القرية لمدة ثلاثة أيام ويدعو المرحوم الشيخ عبدالعليم البكرى - شيخ الطريقة الصوفية - وتعقد حلقات الذكر والتسابيح والتواشيح كل يوم حتى الفجر ولما أنجب ولداً أسماه «عبدالعليم» حباً وتبركاً بالشيخ الصوفى وابنه حى يرزق حتى اليوم! مرض والدى ومكث بالمستشفى العام بمدينة الفيوم عدة أسابيع وزرته ذات يوم وكان لديه أحد أصدقائه المسيحيين الذى لمس تعب والدى هذه الليلة.. وأقسم بالله العظيم أنه وضع رأسه على حجره وظل لطلوع الفجر يقرأ له آيات القرآن والإنجيل حتى فاضت روحه الطاهرة!! واستمر أصدقاء المرحوم والدى يزوروننا بعد وفاته حتى توفاهم الله ولمدة تسع سنوات وجميع ملابسنا على حسابهم - من شراء أغلى الأقمشة وتفصيلها - تقديراً لنا لأننا أولاد حبيبهم الغالى. وأقسم بالله كلما ذهبت لزيارة قبره أجد عمى حبيب وعمى مكرم وقد أمسك كل منهما بالمصحف ويقرأ القرآن الكريم على قبر المرحوم والدى!! هكذا كان الحب الخالص النابع من القلب والذى لا هدف له إلا الحب فى قدرته وعظمته وفلسفته. هكذا زرع المرحوم والدى والمرحوم عمى أبوحبيب وأولاده حب «الدين» فى قلبى وحب الإخوة الأقباط داخل كيانى. دارت الأيام.. وتحجرت فى قلوبنا جميع المشاعر وأصبحنا نعامل الإخوة الأقباط - لبالغ الأسف - على أنهم «أعداؤنا الكفرة»!! وقامت شياطين الجماعات المتطرفة التى تتبرأ منها كل الأديان فى بث سمومها فى إحداث كل صور التفرقة بيننا! ومع أن رجال الأمن قد أبادوهم إلا أن أفكارهم مازالت عالقة إلى اليوم فى النفوس. ومن النادر أن تجد العاطفة الصادقة «اليوم» بين طرفى الأمة.. وكثرت جراحنا وقسونا عليهم. جلس ناظر المدرسة الابتدائية - بنفس قريتى - يتباهى بأن مدرسته هى المدرسة الابتدائية الوحيدة فى القرية التى لا يوجد بها «تلميذ مسيحى واحد»!!! وأنه بنفسه «طفشهم»!! وإذا بأصوات الإعجاب والإشادة به تتعالى حتى إن أحدهم قال له: والله لك الجنة يا حضرة الناظر!! وكأنه حرر فلسطين!!! فذهبت إلى سعادة مدير الإدارة وشكوت له ما حدث وما سمعته.. فإذا به يقول: يا أستاذ وانت زعلان ليه؟! هو بينى وبينك عنده حق!!! يوم حادث مقتل المسيحيين على باب كنيسة بالصعيد.. كنت أقرأ الجريدة فى السيارة.. فسألنى إمام مسجد: كام واحد مسيحى مات؟ فقلت له ثمانية، فقال متشفياً: يا ريت كان دبحهم كلهم!!! كنت فى مكتب البريد وكانت تقف بجوارى سيدة منقبة تصرف معاش زوجها وكلما قدم لها الموظف عشرة جنيهات أسمعها تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله - بصوت خافت - فلما خرجت سألتها عما كانت تقوله ولماذا؟ فقالت بالحرف الواحد: أصل الصراف الملعون مسيحى!!! فماذا بعد ذلك؟!! وأكبر خطأ وقعت فيه وزارة الأوقاف ومعها وزارة الداخلية أنها جعلت كل من هب ودب يعتلى المنبر - منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وربما يكون من حملة الإعدادية!! وضعف مستوى خريجى الأزهر الذى قال أحدهم على المنبر: لا تتعامل مع المسيحى فى البيع والشراء وإن بادرك بالسلام فلا ترد عليه لأنه يقول لك «السام عليكم» يعنى الموت عليكم!!. الإخوة الأفاضل: بالله عليكم: هل هذه وحدة وطنية؟! وإلى متى سنظل نضحك على أنفسنا ونكتفى بإفطار الوحدة الوطنية فى رمضان والبابا يضاحك شيخ الأزهر. إلى كل أب.. إلى كل أم.. إلى كل معلم.. إلى كل معلمة.. إلى كل شيخ.. إلى كل قس.. إلى أصحاب الأقلام.. اتقوا الله فينا.. واحذروا.. وحدتنا الوطنية تنهار وليتنا نعود إلى الزمن الجميل.. زمن المرحوم والدى وعمى أبو حبيب!

17.11.10

كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) بقلم دكتور وجيه رؤوف

كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) . جميعنا يتذكر مسرحيه كده أوكيه فقد تم عرضها كثيرا على الفضائيات وآخر مره شاهدتها تعرض كانت فى أول أيام عيد الأضحى 2010 والحقيقه أنا لا أجلس امام التليفزيون كثيرا فعملى العام بالمستشفى والخاص بالعياده ياخذ معظم وقتى والباقى تاخذه منى الشبكه العنكبوتيه وهى النت , والحقيقه حينما تنقطع شبكه النت اتوقف عندها وارفع راسى من أمام الكومبيوتر الخاص بى لأتفقد ماحولى وكأنى فقت من غيبوبه أو إفاقه من التخدير بعد عمليه جراحيه, وهكذا فى يوم الثلاثاء توقف النت عندى وعندما رفعت رأسى رأيت أولادى جالسين يشاهدو مسرحيه كده اوكيه التى شارك فيها الكثير من العمالقه وهم احمد السقا وهانى رمزى وشريف منير بالإضافه إلى الفنانه المتألقه منى ذكى والفنانه ياسمين عبد العزيز , والحقيقه لقد إستمعت إلى الحوار الكوميدى المدهش بين برطه ( هانى رمزى ) ومفتاح ( أحمد السقا ) وفى هذا الحوار يريد مفتاح أن يغير كل المعلومات القائمه فى ذهن برطه بل ويحاول ان يوثق معلومات خاطئه فى ذهنه ويزيل مالديه من معلومات يقينيه ثابته بحجه أن معلومات برطه قديمه جدا بل ومتخلفه , فمثلا يحاول مفتاح ان يقنع برطه بأن نصف يوم يساوى ثمانيه وأربعون ساعه وأن اليوم سته وتسعين ساعه بل ويحاول ان يقنعه بأن الأقصر داخل الخريطه الجغرافيه لفرنسا بعد ان تحولت الأقصر وإدفو إلى مدن داخل فرنسا , كل هذا وبرطه يحاول ويدافع بإستماته عن معلوماته ولكن لا فائده فإن مفتاح يملك الحقيقه المطلقه ولا يستطيع برطه أن يجادله بل وأيضا حاول مفتاح ان يحدث برطه عن مذبحه الأقصر 86 بفرنسا والتى راح ضحيتها خمسه وثلاثون ألف شاب مافضلش منهم غير مفتاح , وهكذا دواليك مجموعه من الأكاذيب عن عدد الكواكب وعن تغيير ترتيب الأرقام وأيضا عن لسانه اللى هو حصانه اللى إمتطاه وحارب بيه بل وأستجاب له الآخر بأن اعلن له إنه عندما جاع أكل من لحم أكتافه , وهكذا مجموعه من المغالطات الكثيره التى حاول بها مفتاح عمل غسيل مخ لصاحبه برطه الذى إئتمنه بل وباع له أسمه وبعد ذلك خسر برطه حتى عمله , حقيقه هذه المسرحيه رغم بساطتها وخفه إطروحاتها تحمل بعدا فلسفيا كبيرا بل ومن يتفرغ لتحليلها من الممكن أن يطرح من خلالها أبعادا فلسفيه وسياسيه كثيره جدا , ففعلا المعانى كثيره فى قلب الشاعر كما يقولون والحق للجميع بان يستخرجوا مايستطيعون من معانى منها , ولكنى سأتفرغ هنا لعمليه غسيل المخ التى حاولها مفتاح مع برطه وجعلت برطه يخسر كل شىء فيما بعد نتيجه طيبته وعدم مقاومته للواقع المرير , نفس هذا الشىء يحدث حاليا على أرض الواقع مع أقباط مصر فقد خرجت مجموعه من الشباب والمفكرين حاملين معاويلهم لهدم ماتبقى للأقباط من أصول فرعونيه قديمه , وطبعا هذه المؤامره مكشوفه ومردود عليها من التاريخ نفسه , فمثلا يرددون أن أقباط مصر ليسو بفراعنه حتى تنتفى منهم صفه المواطنه بل ويدعون احيانا ان اصول الأقباط يرجع بعضها إلى الروم وبعضها إلى دول الشرق مثل الصين , المهم يريدون أن ينشروا تلك الفكره فى كل العقول وعن طريق الشباب وبعض الصحفيين ممن يحملون كوبونات البترول ويرتادو سنويا دول الهكسوس التى تمولهم , طبعا الأقباط ليسو فى مرحله للدفاع عن اصولهم فلغتنا القبطيه التى نحتفظ بها للآن تحمل التطور الطبيعى للغه الهيروغليفيه ( اللغه الفرعونيه القديمه ) ولكن بإستخدام تلك المقولات الخاطئه منهم يودون إقناع القبطى البسيط بأنه ليست له هويه مصريه فعلا لكى ينساق لهم ويصبح بلا هويه بل ويبيع اسمه وتضيع محبوبته مثلما حدث مع برطه , طبعا لن نقول إننا من الممكن ان نستغنى عن المال وعن كل غالى ولكن ابدا لن نتنازل عن هويتنا المصريه الأصيله ولن نتنازل ابدا عن إنتمائنا الأبدى لأجدادنا الفراعنه حتى لو كان جدنا الأكبر هو فرعون مصر الذى غرق فى ماء البحر , فجدودنا لنا الحق أن نفخر بهم فهم اول من عرفو التوحيد وسجلوه فى معابدهم بل إن تسلسلنا الأيمانى من عباده امون رع ثم عباده الله الواحد فى اليهوديه ثم عباده الله الواحد فى المسيحيه يجعلنا نفخر بجدودنا اللذين كانو اول من عرف التوحيد , ولن نتكلم عن إختبار الدى إن أيه الذى أثبت أن جيناتنا الوراثيه كمصريين أقباط ترجع إلى نفس الجينات الوراثيه التى حملها الفراعنه سابقا , أما الجزئيه المضحكه المبكيه فهى مذبحه الأقصر 86 بفرنسا وهذه الجمله بالذات مضحكه مبكيه فقد ذكرتنى حينما كان يخاطبنى أحد المتشددين محاولا إقناعى بأن مذبحه حتشبسوت التى حدثت فى الأقصر عام 97 كانت ردا على مافعلته فرنسا بالجزائر , والغريبه أن هذا الشخص يحاول إقناعى بمبررات قتل أكثر من ستون سائحا آمنا مطمئنا كرد على حرب قديمه كانت بين فرنسا والجزائر , وهكذا يحاول مفتاح أن يجد دائما مبررات للأفعال الخسيسه فمثلا لامانع من قتل سته فى مذبحه نجع حمادى ردا على إغتصاب فتاه فى فرشوط ولامانع ايضا من حرق محال النصارى فى أبو تشت لأن أحد الأقباط كما يدعون كان يواعد فتاه ليست قبطيه , وهكذا يحاول مفتاح ان يبرر كل تصرف مخالف للعقل ليضع فى عقولنا قواعد غريبه علينا ان نصدقها وعلينا أن نؤمن بها , طبعا على جميعنا ان يصدق تلك الأحكام المخجله والمنافيه للعقل , وطبعا من الممكن ان نتقبل تلك الأحكام ونصدقها لو أصبح جميعنا ( برطه ) .د / وجيه رؤوف

13.11.10

سفاحه الشيخ بن لادن . بقلم دكتور وجيه رؤوف

سفاحه الشيخ بن لادن هناك أنواع من الناس لاتاخذ فى إعتباراتها مشاعر الآخرين أو أحزانهم أو قل هم لايشعرون بألام الاخرين ونشكر الله أن هؤلاء قله أو نتمنى ان يكونوا قله فللأسف لم نعد نثق فى الواقع الذى نعيش فيه , وبالمختصر طبعا بعد ماحدث فى العراق من التفجير داخل الكنيسه وقتل أكثر من ستين فردا بل وبعد تفجير منازل بعض المسيحيين بالعراق وأيضا بعد تهديد تنظيم القاعده للآمنين داخل أوطانهم فى مصر أصبح مجرد ذكر إسم تنظيم القاعده أمام المسيحيين يثير حنقهم وإشمئزازهم فمابالك لو تعمد البعض إستفزاز مشاعر الأقباط علانيه طبعا شىء مقلق , ولندخل فى الموضوع هكذا بدء حوار مجموعه من الأصدقاء وهم مجموعه من المسلمين ومجموعه من المسيحيين من الفئه المفروض أنها عليا فى المجتمع ثقافيا وعلميا وهكذا بدء الحوار : إمام : واللهى أنا مش عارف أيه حكايه الحكومه مع الأحزاب الدينيه , غريبه واللهى الحكايه دى !!! عوض : أيوه ياخى ده شىء مش طبيعى ابدا عندنا . إمام : طب فى إنجلترا فيه حزب ديمقراطى مسيحى , إشمعنا أحنا بقى ؟؟ عوض : أيوه وفى الهند كمان . عادل : ياجماعه لو فيه حزب إسلامى يحمل قيم الإسلام السمحه فعلا مافيش مشكله لكن للأسف المعروض دلوقتى له أهداف تانيه خالص ونيته مش للله . عوض : إزاى يعنى تقصد أيه ؟ زى مين يعنى ؟؟ عادل : زى التنظيمات الأرهابيه اللى خاربه الدنيا فى المنطقه وبيهددوا العالم بإرهابهم ! عوض : هو فيه زى تنظيم القاعده دولا احسن ناس دولا هما اللى موقفين امريكا جنب الحيط ومعلمينها الأدب . إمام : أيوه واللهى ده جورج بوش قال إنه سيكتسح الشرق الأوسط فيفطر فى العراق ويتغدى فى لبنان ويتعشى فى مصر . عادل : أحنا مش بنتكلم على ده ولا عن الدفاع عن الأوطان , الشرف يكون فى محاربه جيش لجيش لكن إحنا بنتكلم عن المحاولات الجبانه الخسيسه من تفجير وقتل للأبرياء العزل ذى التهجم على الكنائس والجوامع والذى منه . عوض : أنت مش فاهم حاجه , ربنا يخلى لنا الشيخ أسامه بن لادن واللى معاه , ربنا يقويهم يارب . عادل ( غاضبا ) : ربنا ياخده وياخد اللى معاه واللى يحبه كمان . حينئذ وقف عادل غاضبا تاركا الغرفه وصوت عوض يلاحقه : طب واللى عملوه فى فلسطين يبقى ايه ؟؟ طبعا عادل ترك الغرفه وفضل عدم الأستمرار فى الحديث الذى لن يجدى منه شيئا خصوصا بعدما تأكد له أن عوض لايلاحظ مدى الحزن والأسى الذى يعتصر قلب كل مسيحى داخل منطقه الشرق الأوسط نتيجه التعاليم الأرهابيه التى زرعها تنظيم القاعده فى المنطقه , طبعا نستمع كثيرا للبعض اللذين يطلقو على امثال هؤلاء الأرهابيين كلمه سماحه تسبيقا للأسم كأن تقول : سماحه الشيخ فلان.... وطبيعى نحن نحترم تلك الكلمه التى تدل على السماحه فعلا فأنا مثلا أشرف أن أقول سماحه الشيخ أسامه القوصى لأنه فعلا يستحق هذا اللقب فهو شيخ سمح فى تعاليمه وفى أخلاقياته وبالتالى ستنتقل سماحته إلى تلاميذه , اما عن هؤلاء الأرهابيين اللذين يقتلو العزل من الرجال ويقتلو النساء والأطفال بل بلغت الوحشيه والحيوانيه بأن قام احد هؤلاء السفاحين بذبح طفل يبلغ من العمر اربع سنوات على مذبح كنيسه سيده النجاه بالعراق , هؤلاء السفاحين لايطلق عليهم لقب سماحه بل يطلق عليهم لقب سفاحه بالفاء بدلا من الميم وذلك لأن السماحه تاتى من التسامح أما السفاحه فهى اعمال البلطجيه والسفاحين وتأتى من السفح وسفك الدماء , ولذلك وبدون خجل حينما تأتى كلمه الشيخ بن لادن فلابد ان تصحح تلك الكلمه لقائلها بأنه سفاحه الشيخ بن لادن دون حرج أو خوف فما سفك من دماء لشبابنا وأطفالنا يرفع عنا الحرج فى إضافه ذلك اللقب قبل اسم كل سفاح . د / وجيه رؤوف

9.11.10

هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف

هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟!! بعد مذبحه كنيسه سيده النجاه فى العراق والتى راح على ضحيتها حوالى سته وخمسون ضحيه من المصلين يشتملو على عدد من الأطفال والرضع والعجائز والأنسات تبارت جميع القوى السياسيه فى شجب تلك الحادثه المأساويه وكانوا جميعا صادقين فى هذا الرفض لتلك المذبحه التى لا يقبلها ضمير الإنسانيه , وزاد هذا الرفض والشجب والتنديد حينما هدد تنظيم القاعده الإرهابى كنائس مصر ومسيحيى مصر بإفتراض كنائس مصر ومسيحيى مصر مستهدفين شرعا , طبعا لايدرى هؤلاء أن مسيحيى مصر يعتبرون أنفسهم مستهدفين دائما سواء هدد تنظيم القاعده أو لم يهدد بل و إن تهديد القاعده لنا يثبت إيماننا حيث يثبت صحه قول الكتاب المقدس : سيخرجونكم من المجامع بل تأتى ساعه يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه لله . ولكن الأثر الجميل لذلك التهديد القمىء هو رده فعل الشعب المصرى بكل فئاته فقد أعتبر الشعب المصرى ذلك التهديد موجهها للدوله المصريه حيث ان مسيحيى مصر من رعايا الدوله و أى تهديد للمسيحيين يعتبر تهديدا للدوله تباعا فتبارت كل القوى وحتى القوى المعاديه للمسيحيين داخل مصر فى إستنكار ذلك التهديد وإعتبار أن أى خطر يقع على الكنائس هو خطر يقع على مصر بل وتبارى الأخوه المعتدلين من المسلمين الأفاضل اللذين تبرعوا للدفاع عن الكنائس بارواحهم وأجسادهم , طبعا شعور جميل ينتاب الجميع بهذه الصحوه الجميله وتلك النشوه التى صارت تدب فى الجسد لتعلن أن أى إعتداء يقع على فصيل من المصريين هو إعتداء يقع على مصر كلها , ويذكرنى هذا بزمان النكبات أيام الأحتلال حينما كان المصريون يتوحدون فيخاطب الشيخ المسيحيين من على منبر الكنيسه ويخاطب القس المسلمين من على منبر الأزهر , ولا ننسى حرب السادس من أكتوبر حينما وحد زى الجيش المصرى الموحد كل المصريين وصار الجميع أثناء عبورهم صارخين : الله اكبر . ولم يكن يستطيع أى إنسان أن يميز بين المسيحى والمسلم فالكل على قلب رجل واحد وضعوا فى ضميرهم ووجدانهم أن مصر هى دينهم وهى وطنهم وهى ديدبهم ومرادهم , وحتى فى الشارع العام داخل مصر فقد توقفت السرقه تماما فى تلك الفتره من الحرب فقد كان الجميع يضع يده على قلبه ويدعو الله لنصره وطنه وعزته , جميل كل هذا جميل ويعكس شعورا طيبا بالمواطنه وحسن الجوار ولكن !! هناك سؤال : لماذا فقط فى الكوارث ولماذا لايكون شعورا دائما وفى كل الأحوال ؟؟ أوليس هذا الشعور بحب مصر جميل ويحتاج إلى تنميه ؟؟ أوليس العيش فى محبه وأمان شعور جميل محبب إلى النفس ؟؟ بلا أنه شعور جميل محبب مطمئن يدفع الجميع إلى المحبه والإنتاج والتقدم والتطور . إذا لماذا لايستمر هذا الشعور وهل نحتاج دائما إلى كوارث ومصائب لكى نتوحد ؟؟!! الأجابه على هذا السؤال بسيطه : نعم نحتاج إلى الكوارث لكى نتوحد للأسف . ولكن لما ؟؟ لأنه ببساطه لايوجد برنامج فعلى على ارض الواقع يدعو إلى المواطنه و إلى قيم المحبه وبالطبع لا توجد قوانين مشرعه تخدم قيم المواطنه وتدافع عنها كما انه لاتوجد احكام قضائيه رادعه تكفل حمايه حقوق المواطنه وتردع كل من يجور عليها . إذا فهذا السؤال الصعب إجابته سهله جدا فعلى الدوله إذا ارادت فعلا ان تحافظ على وحده مصر بجميع عناصرها ان تفعل قيم المواطنه وهذا ليس بالكلام بل بالكلام والفعل , والكلام هو عقد الندوات سواء عن طريق مؤتمرات الأحزاب المختلفه او عن طريق الميديا من تليفزيون وقنوات فضائيه بالإضافه إلى مناهج التعليم فى كل فترات الدراسه وحتى الجامعه و ترسخ القوانين الشرعيه والقضائيه التى تضمن هذا بالأضافه إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يقترف عملا ينقص من قيم المواطنه على أرض الواقع بدايه من عدم التمييز بين الطلبه فى الإمتحانات حتى تولى كل الوظائف داخل المجتمع و إلغاء المحسوبيه التى تعتمد على الفساد الأجتماعى , إذا ارادت حكومتنا الغراء هذا فعليها تفعيل ماقلنا وإلا سننتظر من فتره إلى اخرى مصيبه تأتى لكى نتحد .د / وجيه رؤوف

7.11.10

شكرا تنظيم القاعده . بقلم الأستاذه زينب عبد اللاه

" أنا مسلم وأى مخلوق هيلمس واحد مسيحى ولا يمس كنايسهم هاقتله وأقطعه، دول فى مصر وفى حماية كل مسلم مؤمن بالله وموحد بيه". تعليق ضمن سيل التعليقات التى وردت من مواطنين بسطاء على ما هو منسوب لتنظيم القاعدة من بيانات تهدد الأقباط والكنائس القبطية فى مصر بدعوى نصرة المسلمات الأسيرات فى سجون الأديرة والكنائس فى مصر، هذه التعليقات التى يتجلى فيها معدن المصرى الذى يظهر وقت الشدة متساميا على خلافاته وسلبياته ومشكلاته، كلمات صادقة بسيطة دون أى حسابات سياسية تعبر عن مشاعر حقيقية راسخة حتى وإن توارت أحيانا خلف موجات غضب طارئ أو خلافات داخلية أيا كان حجمها، ولعل بعض من كتبوا هذه التعليقات كانوا بالأمس القريب من الغاضبين المتظاهرين أمام المساجد أو الكنائس مطالبين بالإفراج عن وفاء قسطنطين وكاميليا زاخر أو ظهورهما، ولكن رغم هذا الغضب لا يقوى قلب أى منهم على أن يقذف امرأة أو طفلا أو رجلا مسيحيا بحجر، يهرول أيهم إذا ما أصيب جاره المسيحى بسوء لينقذه، يصبح أسدا يفتك بمن يحاول المساس بشريكه فى الوطن أيا كان حجم خلافه مع هذا الشريك، يعلن الجهاد والاستعداد للاستشهاد دفاعا عنه وهو ما عبر عنه أحد هذه التعليقات بقوله: "أنا مسلم سنى ويشرفنى الدفاع عن أى نصرانى بمصر وعن أى كنيسة ولو استشهدنا على أبواب الكنائس سنتشهد دفاعا عن مصر وهنفدى النصارى بأرواحنا وسأفتخر باستشهادى وأنا أحمى كنائس ونصارى مصر" وتعليق آخر يقول "أعلن تنظيم القاعدة أن المسيحيين أصبحوا هدفا مشروعا، ونحن نعلن أن الدفاع عنهم أصبح واجبا مفروضا، لن نسمح لكائن ما كان أن يتعرض بالإيذاء لمصرى (سواء مسلم أو مسيحى أو حتى يهودى) المسيحيون فى مصر جيراننا وأصدقاؤنا وزملاؤنا فى العمل، وسوف ندافع عنهم دفاعنا عن حرماتنا"، بينما يرد تعليق يحمل اسم جورج عطية، قائلا: "احترامى وشكرى لجميع إخوتى المسلمين، وهذه المشاعر الجميلة التى هى فعلا من الإسلام، وأتذكر دائما ذاك الرجل المسلم الفاضل الذى دفع حياته حين وقف على باب منزل جاره المسيحى فى الصعيد، وقال للإرهابيين لن تدخلوا إلا على جثتى فأطلقوا النار عليه ومات شهيدا تحية كبيرة لكل المسلمين الشرفاء وهو ده الإسلام". هكذا نحن وتلك هى مشاعرنا الحقيقية مهما بلغت درجة احتقاننا ومهما حاول الأعداء ومثيرو الفتن اللعب على وتر هذه الخلافات، ومهما كان تحفظنا على بعض ما نرفضه من تصرفات توحى بتجاهل مشاعر الرأى العام والإصرار على غموض بعض الأمور بما يتيح الفرصة لمن يعملون على إشعال مشاعر الغضب مثلما يحدث بين الحين والآخر فى قضية وفاء قسطنطين وكاميليا وغيرهما، ورغم ذلك فالكل مسلم ومسيحى يقف وقفة واحدة واضحة وصريحة رافضا أى تدخل فى شئون مصر سواء تحت شعار حماية الأقليات وادعاءات اضطهاد الأقباط أو الادعاء بنصرة المسلمات الأسيرات فى الكنيسة، كما يدعى البيان المنسوب لتنظيم القاعدة الذى يشكك البعض فى مصدره وينسبه البعض الآخر إلى المؤامرة الأمريكية الصهيونية لخلق ذرائع جديدة للتدخل فى العالم العربى والإسلامى وفى مصر خاصة، وأن مصدر هذا البيان هو مركز سايت الأمريكى المتخصص فى مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية. ورغم كل هذا يبقى أن هذا البيان شر جنينا به خيرا حيث استطاع دون قصد من صانعيه الأشرار أن يوحد المصريين ويجمعهم من جديد على المستوى الشعبى والرسمى والتنظيمى وهو ما أثار انتباه العالم حيث أشارت شبكة سى إن إن الإخبارية إلى أن تحذيرات القاعدة للكنائس وحّدت الأقباط والحكومة والإخوان كما أعلن الأزهر وجميع الجاليات المصرية فى الخارج وكذلك الجماعة الإسلامية رفض هذه التهديدات التى تتنافى مع ما أمر به الإسلام، لتعود مع هذه التهديدات روح أقرب إلى روح أكتوبر وثورة 1919 والتى عبر عنها بقوة تعليق على "اليوم السابع" يحمل اسم "عاشق ترابها" ظهرت خلاله روح المسيحى المصرى العاشق لوطنه موجها كلماته إلى أقباط المهجر قائلا: "قاعدة (أقباط المهجر) اكتشفنا إخوة لنا أكثر قربا منكم" ليكمل بقوله "بعد كل هذه المشاعر الفياضة من إخوتنا المسلمين وبعد استعداد كثير من المعلقين المسلمين الاستشهاد من أجل الحفاظ على سور كنيسة، بعد كل ما كتب بحب واضح، حب من القلب النقى للمصرى الأصيل وبعد أن كاد نجلى (8 سنوات) يموت (من جراء هبوط مفاجئ) وأنا بعملى ولم ينقذه سوى جارى المسلم (الذى جرى به حافى القدمين إلى المستشفى الذى يبعد عنا حوالى محطة أتوبيس)، بعد كل ذلك أقول لأقباط المهجر: أنتم القاعدة المسيحية، ابعدوا عنا اكتشفنا إخوة أكثر قربا لنا منكم أو بالأحرى أعدنا اكتشافهم بعد قليل من التوتر الذى أنتم مسئولون عن بعض منه، هم إخوة لنا ونحن فداء لهم، كفوا عن الدفاع الغوغائى الذى يضر أكثر مما ينفع، يا قاعدة المسيحيين بالمهجر، دعونا نختلف مع الإخوة.. نتحاور.. نتجاذب.. نتخانق، ولكن فى النهايه هم لنا أكثر أخوة وقربا منكم". وفى النهاية أستعين بكلمات أخى عاشق ترابها وأوجهها لتنظيم القاعدة وأزيد عليها: أنه لأول مرة وعن دون قصد تصنعون خيرا ولأول مرة نقول لكم "شكرا تنظيم القاعدة"

3.11.10

فليبتعد حسن عن مرقص . قصيده بقلم دكتور وجيه رؤوف

فليبتعد حسن عن مرقص قالو فليبتعد حسن عن مرقص فكان قول الحاقدين فكيف لحسن أن يبتعد عن مرقص وهم متجاورين وكيف لهم ان يتفرقو وهم لتراب مصر منتمين وهل لهم ان يتفرقو وهم لنفس النوائب متحملين قالو فلنقتل حسن ومرقص لنهدم حلم الحالمين قلنا واللهى هذا حقا قول الفاشلين فهل يامن تريدون التفرقه كنتم يوما معمرين فتاريخكم معروف للامم فأنتم دوما مدمرين فهل فى تاريخكم ضمدتم يوما جريحا من المجروحين أو خففتم آلام طفل كان على أبائه من النائحين بل وكنتم دوما خنجرا فى قلب الوطن مع الطاعنين وخرجتم عن ولائكم لمصرنا وكنتم مع الخائنين قتل وتفجير ودمار هذا دوما فخر الفاجرين تبا لكم فلن نرهبكم يوما فأنتم للشيطان تابعين وحسن ومرقص سيظلون دائما للرأس مرفوعين ويداهم يدا بيد للآه مرفوعه مصلين ومصرنا عزيزه بين الأمم وبوحدتها مفتخرين وناركم سوف تأكلكم وأهلنا بإذن الله ناجين فرب العباد قد ذكر المحروسه وجعلنا من المباركين فسلام لمصروأهلها ولتكن ناركم بردا علينا أجمعين د / وجيه رؤوف

26.10.10

هل مصر فرعونيه أم عربيه ؟؟ ألجزء الثانى بقلم الأستاذ لطيف شاكر

هل مصر فرعونية ام عربية؟ (2) في الحقيقة ان العنوان :هل مصر فرعونية ام عربية ؟ خطأ والصحيح هل مصر مصرية ام عربية ,ولكن التزمت بعنوان الحلقة التليفزيونية التي جاءت بهذا العنوان وانا شخصيا لااحبذ ان ننسب مصر لفرعون لانه جرى العرف والعادة والاصطلاح في العصور الحديثة على إطلاق لقب فرعون على الحاكم في مصر القديمة.، وذلك جريا على العادة في إطلاق الألقاب على ملوك العالم القديم، فعلى سبيل المثال يطلق على كل من ملك الفرس بـ " كسرى " برغم أن من تسمى بذلك هو ملك من ملوكهم، ثم جرت العادة بعد ذلك على تسمية كل ملك فارسي بكسرى، كما تسمى ملوك الروم بـ " قيصر "، وملوك الحبشة بـ بالنجاشي، وهكذا وجريا على العادة فإن الناس في العصور الحديثة اصطلحوا على تلقيب ملوك مصر القدماء بالفراعنة، وكان الحاكم في مصر القديمة الموحدة يلبس تاج القطرين (تاج احمر رمز الشمال وتاج أبيض رمز الجنوب متحدين في تاج واحد دلالة على حكم القطرين وتسلطه عليهما)، أي أنه يحكم مصر العليا ومصر السفلى. والخلاصة أن كلمة "فرعون" ربما قد أصبحت تستخدم استخداما شائعا في العصور الحديثة كلقب للحاكم في مصر القديمة, ويتوافق هذا الكلام ايضا علي لقب المقوقس فهو ليس اسم علم ولكنه لقب يشير الي الاحترام ومصر هي مصر احلي كلمة واعذب لحن . قام كمال اتاتورك زعيم تركيا في عام 1928 بالولوج ناحية الغرب وحضارته ورمي وراء ظهره العرب بتخلفه وجهله .. فقام بتحويل حروف الكتابة التركية المكتوبة بالعربية الي الحروف اللاتينية (بالتحديد الجرمانية) لكن ظل النطق التركي كما هو فالكتابة جرمانية والنطق تركي علي سبيل المثال كلمة سكر كتبوها Seker في حين النطق بالانجليزية Sugar . والاقباط سبقوا عصورهم باختيارهم لغة الفلسفة والثقافة الهيلينية التي كانت منتشرة في كل ارجاء الامبراطورية اليونانية وان كانت جذور القبطية الطور الاخير للمصرية القديمة واليونانية القديمة (الاغريقية ) واحدة , فقد قام الفينيقيون باستخدام الكتابة الاولي المصرية في صورها الهيروغليفية وعن طريق الارامية انتقلت الي الاغريق ثم عادت الي ديارها مصر مكرمة .ولاحاطة السيد زكريا الكتابة يونانية والنطق قبطي مصري والنطق لم يتغير منذ اللغة المصرية في اول طورها ولكن القم فقط هو الذي تغير . كما طلب د. طه حسين في كتابة مستقبل الثقافة في مصر ان تكتب الحروف العربية باللاتينية حني نعيش الحضارة الغربية الراقية وايده في ذلك الكتاب تيمور وسلامة موسي واحمد لطفي السيد وآخرين وهم العمالقة, كما ينادي بهذا حاليا ايضا حزب مصر بقيادة سامي حرك والراحل محسن لطفي السيد . ونأتي الآن الي تعريف الهوية فالهوية ياسادة ليست اللغة ولكنها الأرض التي نعيش عليها وفيها ...وهذه مصر وبالتالي فنحن مصريون حتي لو تحدثنا العربية الفصحي كما يظن البعض و ليس معني ذلك أننا عرب . فعلي سبيل المثال أمريكا تتحدث الإنجليزية ومن قام باكتشافها وأصلها إنجليز حتي أن العقيدة بها عقيدة إنجليز وبرغم ذلك تسمي الولايات المتحدة الأمريكية وليست الولايات المتحدة الإنجليزية لأنها أرض أمريكية . إذن الهوية بالأرض وإلا كانت أي دولة أفريقية تتحدث الفرنسية كانت دولة فرنسية . كذلك ليست الهوية بالدين وعلي سبيل المثال تركيا دولة إسلامية ولكن الهوية تركية وليست عربية ، وكذلك إيران ليست دولة عربية فالهوية بالأرض ؟ بالنسبة للغة التي نتكلم بها هي اللغة المصرية الحديثة او العامية المصرية ان شئت حيث يتحدثها كل الناس الوزير والرجل العادي ، وليست الفصحي حيث نفصح بها عن أنفسنا ، أما المصرية العامية او الحديثة فهي من السهل أن نأخذ من اللغات الأخري مثل كلمة كمبيوتر وتليفزيون وراديو وتليفون ...الخ كذلك العامية مختصرة فاسم الموصول في الفصحي متعدد ، أما في الحديثة فيتساوي الرجل والمرأة والجمع بكلمة واحدة " اللي " والمعرفة اللغوية المتقدمة تسعي الي الاختصار ونجدها بوضوح بين الذي يجيد اللغة فيقول الجملة مختصرة عكس المبتدئ تكون الجملة لديه طويلة لانه يتخيل ان الجملة لاتفهم الا هكذا.. يقول الاستاذ احمد عبد المعطي حجازي في جريدة فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 17/10/2008......... ".......اللغة الدارجة التى يتكلمها المصريون مزيج من عناصر عربية ومصرية، وعمارة المسجد متأثرة بعمارة الكنيسة، والخزف الفاطمى امتداد للخزف القبطى، والتصوف الإسلامى متأثر بالتصوف المسيحى المصرى...... حين ينكرون أن اللغة القبطية كانت لغة المصريين القومية فى العصور التى سبقت انتشار لغة الفاتحين العرب لا يثبتون إلا جهلهم واستعدادهم لإنكار الحقائق الثابتة إذا تعارضت مع أهدافهم وخططهم، ولا شك فى أن اللغة القبطية كانت لغة المصريين قبل أن تحل محلها اللغة العربية هذه الحقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو مزور، وكما أننا لا نتنكر للغتنا الأصلية التى كانت ركنا أساسيًا من أركان حضارتنا القديمة لا نخجل ولا نتبرأ من لغة الغزاة الفاتحين التى أصبحت لغتنا حين نطقنا بها، وفكرنا، وكتبنا، وأبدعنا، وأضفنا للأدب العربى ما لم يكن فيه. لا نتنكر للغتنا القبطية كما لا يتنكر الأوروبيون للغات التى كانوا يتكلمونها قبل أن تنتشر فى بلادهم لغة الرومان الفاتحين التى صارت على ألسنة الفرنسيين لغة فرنسية، وعلى ألسنة الإسبان لغة إسبانية، وكما لا يتنكر الأفارقة واليهود الأمريكيون للغاتهم الأصلية التى كانوا ينطقون بها قبل أن تنتشر فى بلادهم الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية. أما اتهام اللغات القبطية بأنها خليط من لغات مختلفة فكلام فارغ لا يستند لعلم أو منطق، لأن اللغة نظام لا يمكن خلطه بنظام آخر، يمكن أن تستعين اللغة بمفردات لغة أخرى تخضعها لطريقتها فى النطق، أما الأبنية الأساسية التى تقوم عليها اللغة فلا يمكن نقلها للغة أخرى، لا يمكن مثلاً أن تنشئ فى الفرنسية أو فى الإنجليزية جملة اسمية خالية من الفعل كما تفعل فى العربية التى يمكن أن تتألف فيها الجملة الاسمية من اسمين؛ مبتدأ أو خبر. واللغة القبطية لم تكن لغة جديدة ولم تنشأ من فراغ، وإنما هى طور جديد من أطوار لغة عريقة تشكلت على مهل، وقامت عليها ثقافة باذخة، وظلت حية آلاف السنين، وتقول عالمة المصريات الإنجليزية بربارا واترسون في كتابها أقباط مصر إن اللغة القبطية التى كانت لهجة شعبية فى القرون السابقة على الميلاد «تحولت إلى لغة أدبية لها قواعد فى النحو والإملاء خاصة بها». وهناك من يظن أن اللغة القبطية اختفت من الوجود فى أعقاب فتح العرب لمصر، والحقيقة ليست كذلك، فقد كان العرب الفاتحون يعدون بالآلاف، وكان المصريون يعدون بالملايين وقد ظل معظمهم يتكلم لغة آبائه وأجداده قرونًا عديدة بعد الفتح، وظلت القبطية لغة حية إلى أواخر القرن السادس عشر، فعندما دخل العثمانيون مصر كانت بعض القرى فى الصعيد لاتزال تتكلم القبطية. واللغة القبطية لم تختف تمامًا بعد ذلك، وإنما تقمصت لغة الفاتحين العرب وحلت فيها فظهرت من اللغتين لغة ثالثة هى العامية المصرية التى تعتبر عربية من ناحية المفردات ومصرية من ناحية التراكيب التى يعود جانب كبير منها لأصول قبطية. عندما تقول «انت مين؟» بدلاً من «من أنت؟» وعندما تقول «ما اقدرش» بدلاً من «لا أقدر» تسمى الأشياء كما سماها العرب، وتفكر فيها كما فكر المصريون. واللغة ليست مجرد معجم نستعمله كما يستعمله غيرنا، وإنما هى إلى جانب ذلك تراكيب تعبر عن عقلية المتكلم وتعكس تصوره للعالم وإدراكه لما بين الأشياء والأفكار من علاقات. فإذا كانت العربية الفصحى لم تنشأ فى مصر وإنما دخلتها بعد أن استكملت قواعدها وأصبحت نظامًا يفرض نفسه على من يتكلمها، فقواعد اللغة ليست قيودًا حديدية وإلا تسببت فى موت اللغة، وإنما هى حددود مفتوحة وقوانين مرنة تساعد اللغة على أن تتجدد وتلبى حاجات الذين يتكلمونها وتتطور معهم. ونحن نعرف أن العرب يؤثرون الجملة الفعلية على الجملة الاسمية على عكس الأوروبيين الذين لا يعرفون إلا الجملة الاسمية، ويبدو لى أن المصريين أقرب إلى الأوروبيين فى هذه المسألة، فالجملة الاسمية هى الأساس فى العامية المصرية، وهى تتردد بكثرة فى أعمال الكتاب المصريين وخاصة المعاصرين. وأقول بعد ذلك: نعم! اللغة العربية الفصحي هى فى الأصل لغة العرب الفاتحين، لكنها الآن لغتنا، وهى لغة نتعلمها ونتعلم بها، ونفكر بها ونعبر ونضيف إليها ما لم يكن فيها من قبل، وإذا كان من التعصب المقيت اعتبار القبطية لغة المسيحيين وحدهم، فأشد تعصبا وأشد مقتا أن تعتبر العربية لغة المسلمين ! سؤال بحثت عن اللغة القبطية فوجدت أنها آخر مراحل تطور اللغات المصرية, وبالتحديد هى آخر دور للهجة المصرية العامية فى اللغة المصرية القديمة التى تكلم بها سكان وادى النيل منذ آلاف السنين، وقد تحولت هذه اللهجة إلى لغة دينية وعامية مستعملة فى أوائل القرن الثالث الميلادى وظلت كذلك حتى حلول القرن السابع عشر واقتصرت على الكنائس فى ظل انتشار اللغة العربية التى أصبحت لغةالبلادالرسمية. . القبطية إذن مجرد (لهجة) دارجة قائمة بذاتها وتطورت تطورًا طبيعيا جرى عليها كما جرى على كل اللهجات المنبثقة من كل لغة من لغات العالم، فمثلاً الفرنسية كانت لهجة لاتينية ثم تطورت لتصبح لغة فرنسا، وكانت اللاتينية أيضًا لهجة تطورت من اللغات الهندية, والهندية تنتمى إلى مجموعة اللغات الآرية، وإن كانت اللهجات السبع الأولى للغة المصرية القديمة قد كُتبت بالحروف المصرية الهيروغليفية واللهجة التاسعة بالهيروغليفية مع تغيير فى أصوات العلامات ، واللهجة العاشرة بالديموطيقية فإن اللهجة القبطية خالفتهُ وكُتِبت بحروف اللغة اليونانية الإثنين والعشرين مع استعارة 7 أحرف فقط من الخط المصرى الديموطيقى. إذن فالدور الأخير من اللغة المصرية وهى ما نسميها اللغة القبطية قد كُتبت بحروف يونانية صِرْفة لا علاقة لها بالحروف المصرية واستعارت من المصرية سبعة أحرف ديموطيقية لم توجد فى اليونانية."

ميراث العداء الدين ( إعاده كتابه التاريخ لدى الشيعه ) بقلم الكاتب الأستاذ احمد لاشين ( إيلاف )

ميراث العداء الديني (إعادة كتابة التاريخ لدى الشيعة) أحمد لاشين لم تتمكن فتوى آية الله خامنئي بتحريم سب الصحابة من محو ميراث ضخم من العداء المذهبي الممتد لما يزيد عن ألف عام، رغم ما قوبلت به هذه الفتوى من ترحيب في الأوساط السنية خاصة ردة فعل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكأنها بداية عهد جديد في العلاقات السنية الشيعية، وما صاحب ذلك من تهليل شعبي متناسين أو متغافلين أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها خامنئي مثل هذه الفتوى، فقد أصدر عام 2006 فتوى مشابهة فيما يخص سب الصحابة على المنابر الشيعية. ورغم ما يتمتع به خامنئي من مكانة ومرجعية هامة في الأوساط الشيعية نالها من مكانته السياسية بالإضافة لوضعيته الدينية، إلا أن القضية ستظل أعمق من تلك المصالحات السياسية المرتهنة بالظرف التاريخي بين إيران وغيرها من البلاد العربية السنية بطبيعة الحال. فما ترسب في الوجدان الديني الجمعي، من عداء تاريخي بين السنة والشيعة، والذي ساهم فيه فقهاء السلطة قبل مرحلة سلطة الفقهاء على مدار التاريخ الإسلامي، يجعل من المستحيل أن نتعامل مع تاريخنا بحياد يليق بالتطور الحضاري والفكري الذي لم نعلم عنه إلا القليل. فما زلنا متجمدين عند مرحلة خلت منذ ما يزيد عن ألف عام، نجترها ونعيد إنتاجها كلما داهمتنا أزمة سياسية أو اجتماعية، وكأننا ندافع عن أنفسنا ضد أنفسنا، وما زلنا في حاجة لفتوى تمحنا مشروعية التوقف عما اعتدنا عليه. وما زالت الحكومات تستغل تهافتنا حول أمور ما أنزل الله بها من سلطان لتحقيق مكاسب خارجية أو داخلية لا نعلم عنها شيئاً. فرغم أن الله واحداً أحد، والإسلام له كتاب واحد، إلا أننا ما زلنا متعددين ومنقسمين وكأننا أمام دينين أو كتابين، حتى أن التاريخ الإسلامي له عدة قراءات وكتابات تتفق مع الخيال المجتمعي الذي قرر الانفصال والانقسام. فالشيعة يتعاملون مع الواقع الآني بنفس ذهنية الاضطهاد التي تبنوها نتيجة لأزمات سياسية بحته لا تمت للدين بصلة، فالصحابة على مكانتهم الجليلة ليسوا إلا بشراً يصيب ويخطئ، بما في ذلك علي بن أبي طالب، الذي رفعه الشيعة من وضعيته الإنسانية إلى مكانة مقدسة يحتكرها في المخيال الشيعي هو و بنوه من بعده، فهو الإمام الأول، الذي عانى من اضطهاد الخلفاء بعد عهد النبوة، بداية بأبي بكر الصديق، الذي ولاه عمر الخلافة تحت حجة ترد في كتب التشيع (إن قريشاً كرهت أن يكون فيكم النبوة والخلافة فولوا أبا بكر)، بل أنه وقف ضد تسلم علي وفاطمة إرثهم في بستان (فدك) كان قد تركه النبي بعد وفاته خشية أن يستقوي به علي لينال الخلافة، التي هي حق أصيل في المذهب الشيعي لعلي فقط دون غيره والتي تحولت للإمامة مع التقادم المذهبي. فكأن هناك تاريخ خفي للصراع لا نعلم عنه شيئاً. حتى أن عمر كان المتسبب كما يرد في كتب التشيع وفي خطبهم في مقتل جنين في أحشاء السيدة فاطمة وهو المحسن . وتمتد تلك الحالة للخلاف بين معاوية وأنصاره وعلي وشيعته، وصولاً لمقتل الحسين في كربلاء والتي أصبحت حادثة مفصلية في الوعي المذهبي الشيعي، فكان من البديهي أن ينسب ليزيد قوله (تلاعبت بنو هاشم بملك العرب فلا وحي جاء ولا دين نزل). فدائماً يلبسون الشيعة ثوب الشيطان للأخر أياً كان. ورغم أن معظم تلك الروايات وردت على فترات تاريخية متباعدة، تلي كل أزمة سياسية بداية بتاريخ الخلافة وصولاً للحكم الصفوي في إيران في القرن التاسع الهجري، وأغلبها يمت بصلة لحكايات شعبية مذهبية، إلا أنها ترسخت في الوعي الشيعي وأصبحت أداة للاستغلال الطائفي والسياسي على مر العصور، ليكتسب الفقهاء السلطة المقدسة المطلقة في ذهنية العامة، أو لترسيخ ملك أو حكومة تريد أن تكتسب مشروعيتها من السماء. فكل من حكم باسم الشيعة بداية بالبويهيين في القرن الرابع الهجري، وصولاً للحكومة الإسلامية الإيرانية، اعتمدت على الفصل بين الشيعة والسنة، وكأنهم قائمون على الأمة لحين عودة المهدي المنتظر، الذي سيعيد صياغة العالم من حوله ويحقق كل الانتقامات المؤجلة في التاريخ الشيعي الموازي. حتى أن هناك بعض الروايات التي تتمادى خيالاً بأن المهدي سوف يُقيم أبي بكر وعمر من الموت ليحاسبهم على مواقفهم ضد علي بن أبي طالب. تلك الروايات التي لا تتعدى تصفية لحسابات شعبية، كما يفعل مريدو الأضرحة أو الأولياء. وتمتد الفكرة لتصل إلى القرآن الكريم، حيث يتم ادعاء أن هناك مصحف كان قد كُلف به علي من قبل النبي قبل وفاته، بأن يكتب القرآن، ولكن الصدّيق علم بهذا الأمر فسارع بتدوين القرآن خشية أن يرد في مصحف علي ما يؤكد على أحقيته في الخلافة، وأن هذا المصحف العلوي هو ميراث الأئمة، وسوف يظهر مع الإمام المهدي في آخر الزمان. بل أنه قد ورد في إحدى الكتب الفارسية وهو كتاب (دبستان مذاهب) ما يشير إلى حذف سورتين كاملتين من المصحف وهما (سورة الولاية والنورين) لصالح مصحف أبي بكر و تلاه مصحف عثمان بن عفان، ورغم أن ذلك الكتاب لا يتعدى كونه كتاب فارسي مؤلف في الهند لمؤلف مجهول يتحدث عن بعض غلاة الشيعة والمذاهب الأخرى ويجمع ما يرد في أفواه الناس دون تدقيق أو بحث، إلا أن تلك الرواية تم تناقلها في الكتب الشيعية الأم مثل الكافي، وفصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب، بل يرد في تلك الكتب أن هناك خمسمائة موضع قد تم تحريفه في المصحف، لصالح الخلفاء وضد علي. وللأسف ما زال هذا الكلام راسخاً في وجدان العامة سواء من الشيعة أو السنة. رغم عدم منطقيته أو علميته بعيداً حتى عن النيل من قدسية القرآن. فقضية سب الصحابة أو تحريف المصحف أو غيرها من الأفكار التي لا تزيد عن كونها ميراثاً عدائياً نابعاً من عقدة جمعية بالاضطهاد أو المظلومية المفتعلة، الممتدة لمئات السنين يجعل من الصعب أن يتوحد الوجدان الديني بشقيه السني والشيعي، بفتوى واحدة، يطلقها القابع هناك، ويشيد بها من هنا. فما زالت القضية سياسية إلى الآن من تنظيمات شيعية يتم إلقاء القبض عليها في البحرين أو مصر، أو تفجيرات يقوم بها جند الله السنة في إيران. أو نعيق وسباب متبادل بين شيوخ الطوائف والملل. أو دعوى كويتية لسحب جنسية داعٍ هنا ومفتٍ هناك. أو انقسام لبناني بين حزب الله وحزب غير الله من حكومة أو شعب، وإستقواء برجل العسكري الذي تحول إلى بطل ديني شعبي. فسيظل الدين ألعوبة في يد السياسة تسيسه كيف شاءت، طالما أننا ما زلنا لا ندرك أن خلاصنا الحقيقي ليس في ميراثنا الفصامي، ولكن في عمق إدراكنا أننا شعوب فصامية بالفعل، نخلق من داخلنا أخر لنلقيه في جحيمنا الخاص، اعتماداً على وهمنا الذاتي أننا موكول لنا أن نعيد صياغة تاريخ لم نشهده أو نشارك في بنائه.

25.10.10

هل مصر فرعونيه أم عربيه ؟؟ ألجزء الأول بقلم الأستاذ لطيف شاكر

هل مصر فرعونية ام عربية ؟ (1) شاهدت منذ أيام برنامج علي قناة "الفراعين" بعنوان "هل مصر فرعونية أم عربية"، و"المصريون عرب أم فراعنة؟"، وكان المتحاورون د. "سيد نصر الدين"- أستاذ إدارة المعرفة باحدي جامعات "كندا- والطرف الثاني الكاتب "محمد عصمت سيف الدولة". وكان الأول يتبني فكرة "مصر" فرعونية بدراسة أكاديمية وبحثية ومن منظار تاريخي، أما الطرف الثاني فكان يدافع دفاعًا مستميتًا أن "مصر" عربية إسلامية، وأن "مصر" منذ فتحها بواسطة "عمرو بن العاص" أصبحت دولة عربية، أو إمارة عربية تتبع الخليفة. وأكَّد علي عروبة "مصر" وإنها ضمن منظومة الدول العربية، وأن هويتنا عربية إسلامية، وأن كل الناس "بيقولوا إنهم عرب". والدليل الهام علي ذلك أن لنا لغة واحدة عربية، وأن الفاتح "عمرو بن العاص" طرد الأجانب من "مصر"، وأن الدستور المصري نص علي عروبة "مصر"، وأن مقر الجامعة العربية قائم بـ"مصر"، وأن أمين الجامعة العربية مصري.. وطبعًا كلام ليس علمي أو أكاديمي، لكن يهمني في الأمر موضوع اللغة العربية؛ لأنه موضوع اللغة لا يفهمها الأكثرية من شعب مصري، ولا يدرون بأي لغة يتكلمون، وإنهم قالوا لهم: إن لغتنا عربية. وفي الحقيقة دُهشت جدًا لكلام السيد "محمد" الذي يتكلم بوجهة نظر دينية بحتة, والكلام في الدين لا يعطي للإنسان فرصة للتفكير الصحيح, بل يضعه في حيز ضيق يخالف حقيقة التاريخ. ولي ملاحظة قبل أن احقق موضوع اللغة وهو اعتبار سيادته أن الرومان أجانب لكن العرب ليسوا أجانب فجاءوا ليطردوا الأجانب (واحتلوا مصر بدلها)! والحقيقة أن السيد "محمد" طرح عدة أمور بها أخطاء تاريخية وأكاديمية سنأتي إليها بعد أن ننتهي من موضوع اللغة, ولا أعرف علي أي أساس يتم اختيار المحاورين بقناة "الفراعين"؟؟ أولاً: هل حقيقةً أن الرومان أجانب والعرب ليسوا أجانب؟ هذا منطق أعوج؛ فكل من ليس مصري أجنبي بغض النظر عن جنسيته روماني أو عربي.. وهل نعتبر الجزائري أو التونسي أو المغربي أو...الخ مواطن مصري أم أجنبي؟ وهل يتعامل المصري مع الدول العربية كجنس واحد أم كغريب ويلزم تأشيرة دخول للبلد؟ سؤال يحتاج إلي إجابة. ثانيًا: يدَّعي بأن اللغة العربية هي المظلة لكل البلاد العربية، وهي التي تؤكِّد علي عروبة كل المنطقة بما فيها "مصر". وسؤالي: من قال إنك تتكلم العربية؟ وما الدلائل علي صحة كلامك؟ يبدو إنك أخذت الأمور علي علتها دون دراسة أو تفكير.. نحن نتكلم اللغة المصرية الحديثة، وهي الطور الرابع من مصر القديمة وتلي اللغة القبطية مباشرة. فاللغة ليست مجرد كلمات، وإلا نكون بمثابة معجم أو قاموس. والألفاظ وحدها لا تصلح لغة.. ويظل نظام النحو والصرف المصري هو صاحب البيت كما يظل محتواها الحضاري هو حجر الزاوية الذي تقوم عليه وتواصل مسيرتها. فاللغة المصرية امتدت وتطورت في ثوب الحروف (العربية) المتطورة عن النبطية، ووليدة اللغة الآرامية. يقول المؤرِّخ ومحقق التراث الأستاذ "عبد العزيز جمال الدين": ولكن ما يمكننا قوله في هذا المجال- وعلى أساس ما بيدنا من كتب التاريخ مثل كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك لـ"المقريزي"، وكتاب عقد الجمان في تواريخ الزمان لـ"العيني"، وكتاب الفاشوش في حكم قراقوش لـ"ابن مماتي"، وكتاب تاريخ البطاركة لـ"ساويرس بين المقفع": إن اللغـة المصرية القديمة في صوتياتها وتراكيبها وظواهرها النحوية والصرفية، وابداعاتها الأدبية، ظلت حية في لغتنا المصرية الحالية، ذلك أن الشعب المصري احتفظ في وجدانه وتعاملاته اليومية بالتراث الثقافي للغته المصرية... وللتدليل على ذلك: إنه حين غزا العرب "مصر" كان للمصريين أقدم لغة في التاريخ وهي أم اللغات.. وأن ظروف حياتهم المادية التي تميزت بالزراعة كان لها الدور الأساسي في تشكيل اللغة التي تعاملوا بها ولا يزالون.. فهم لم يتحولوا بالغزو العربي من حياة الزراعة في الصحراء، بل استمروا يستعملون لغتهم بألفاظها ونظام جملها الذي يتلاءم ويتفق مع نشاطهم الزراعي وحياتهم الخاصة. والكلام للأستاذ "جمال الدين": حقيقةً أن عددًا من الألفاظ العربية قد دخلت اللغة المصرية تمامًا مثل الألفاظ القبطية، وجرت على ألسنة المصريين مثلما دخلتها بعض الألفاظ الفارسية والتركية والفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية والإنجليزية واللاتينية... إلخ، وبالرغم من كلماتها العربية الكثيرة التي دخلت اللغة المصرية، إلا إنهم قد غيروا في صورها وأصواتها وكتابتها، وتم تمصيرها لتتألف مع نظام نطقهم وتخضع لقواعد لغتهم.. فنحن مثلاً في لغتنا المنطوقة لا تستعمل أسماء الإشارة العربية.. هذا وهذه وهذان وهذين وهاتان وهاتين وهؤلاء فلا تقول: (هذا الولد) و(هذه البنت)، بل تقول: (الولد دا) و(البنت دي). ثم إننا مع المثنى المذكر والمؤنث وكذلك مع الجمع المذكر والمؤنث نتعامل باسم واحد هو (دول)، فنقول: (الولدين دول) و(البنتين دول) و(الأولاد دول) و(البنات دول)، وأن أسماء التحديد ثلاثة فقط هي: (دا) و(دي) و(دول)، وهي لا تسبق الاسم بل تأتي بعده.. فاللغة المصرية القديمة لا تتعامل بأية أسماء للإشارة بل تتعامل بأسماء التحديد.. ولا يختلف اسم التحديد باختلاف المحدد أو وضعه في الجملة... وأن هذا النظام الذي نتعامل به في لغتنا المنطوقة الحالية هو نفسه نظام لغتنا المصرية القديمة. وإذا كنا في الاسم الموصول لا نستعمل "الذي" و"التي" و"اللذان" و"اللذين" و"اللتان" أو"اللتين" و"اللائي"...الخ، ونستعيض عنها جميعًا باسم موصول واحد فقط هو "اللي"، نجد أن المصريين القدماء كانوا يستعملون اسما واحدًا للموصول في جميع الحالات مثلما نفعل الآن تمامًا. أما المعرَّف بالنداء في لغتنا على المفرد المذكر والمؤنث ثم الجمع بنوعيه.. نقول: "يا ولد" "يا بنت" "يا أولاد" "يا بنات" لا غير .. ولا يوجد معرف بالنداء للمثنى.. مذكرًا كان أو مؤنثًا.. فنحن لا نقول "يا ولدين" و"يا بنتين"، بل ننادي عليهما "يا أولاد" و"يا بنات". وفي الضمائر لا نفرِّق بين الجمع المؤنث أو الجمع المذكر، فيقال: "هم في البيت" للدلالة على الجمعين، كما لا توجد ضمائر للمثنى الذي يعامل دائمًا معاملة الجمع في اللغة المصرية القديمة، كما هي الحال في لغتنا الحالية. وتجدر ملاحظة أن جميع اللغات الحديثة الحية قد ألغت صيغة المثنى منها نهائيًا مما يؤكد حيوية اللغة المصرية قديمًا وحديثًا، ومواكبتها لتطور الحياة. وفي النطق، تتبع العامية المصرية النطق القبطي: يختفي حرف الثاء "ث" من العامية المصرية ويتحول إلى تاء، وذلك لعدم تواجده في المصرية مثل الكلمات الآتية هي كلها أصلاً بالثاء وتحوَّلت: اتنين، تلاتة، تمانية، تعلب، يتمر، متبت، تارن تعبان، توم، توب، تلج، تَمَن، حرت، كتير، تور، تمن. ويختفي حرف الذال "ذ" وحرف الظاء "ظ" ويحل محلهم حرف الدال "د" ضهر. دبانة، ديب، دبلان، آدان، دبح، داق، ديل، أخد، ودن (أذن)، دٌره، دراع، دقن، دكر، دهب. تختفي بعض الهمزات أو تتحول إلى حرف "ي" وذلك لقلتها في القبطية: دايم، عدرا، عباية، حداية، أٌمَرا (أمراء)، جدايل، قوايم. وتتحول النون إلى ميم مثلا: أمبوبة (أنبوبه)، كرمب (كرنب)، امبطح (انبطح)، أمبا (أنبا)، الأمبياء (الأنبياء). توجد أداة أمر مستقاه من القبطية، وهي (ما) التي تأتي قبل الفعل المبدوء بحرف (ت)، وهي غير موجودة في اللغة العربية وأضيفت عليها في العامية المصرية، مثلاً: ما تيجي، ماتاكلوا، ما تقوم، ماتعدي، ماتشربي. في بعض مناطق صعيد "مصر" تتحول السين إلى شين أو العكس: (الشم = السمس، شجرة = سجرة، مرسيدس = مرشيدس. جيم معطوشة بيجامة، والجيم المعطوشة جيم عادية جامعة. وهذا لأن حرف السين والشين كانوا يتبدلان ما بين الصعيدية والبحيرية في اللهجات القبطية في صعيد "مصر".. وتوجد بعض المناطق التي تنطق الجيم دال (جرجا= دردا)، وهذا من تأثير بعض اللهجات القبطية. وأيضًا الأفعال، فقد عمد المصريون إلى تجسيد كثير من الأفعال بإضافة بعض الحروف إليها فالفعل "يتعظم" ينطق "يتمعظم" و"يتبختر" "يتمختر"، فإضافة "الميم" إلى أفعال التعاظم أو التدلل أو غيرها بمنحها مزيدًا من الدلالة والتأثير. ولعل أهم ما طوَّرته اللغة المصرية على ما تتعامل به من أفعال هو زمن جديد لفعل يمثل الاستمرار continuous tense وذلك بإضافة حرف بسيط وهو (الباء) إلى الفعل المضارع، واستعمال كان أو مشتقاتها للتعبير عن فعل الاستمرار في الماضي.. كما في "يشرب" "بيشرب" و"كان بيشرب".. وتؤثر لغة الحياة السريعة المباشرة في النظام الصرفي مدفوعة بالحاجة إلى التوحيد.. وذلك بتحويل كثير من الكلمات إلى صيغ متشابهة مما يفضي إلى إقصاء العناصر الصرفية الثقيلة النطق أو غير المتداولة، وخلق عناصر جديدة تفرضها الحاجة إلى تعبير جديد، أو انسجام صوتي في الاستعمال.. وأيضًا أوزان الكلمات: يُلاحظ أن اللغة المصرية قد استراحت في القياس إلى أوزان معينة رأتها أقوى تعبيرًا وأعمق تأثيرًا، فحدَّدت تعاملها مع الأوزان (مفعل- فعيل- وفاعل) أحيانًا.. وفضَّلت عليها "فعال وفعلان" انطلاقًا من خبرتها الخاصة بهذه الأفعال اليدوية، فمالت إلى الوزن "فعال" بدلا من "فاعل"، كما في "شغال" بدلاً من "شاغل" لما يمله من دلالة الاستمرار والإصرار.. كذلك الوزن "فعلان" بدلاً من "فاعل" كما في "جوعان" بدلاً من "جائع" لتجسيد حالة الجوع والشعور به... و"بردان" بدلاً من "بارد" ثم "تعبان" عوضًا عن "متعب" على وزن "مفعل".. ولعل إنهاء الكلمة بالمد مع إضافة النون يحمل معنى دوام الوضع وألم المعاناة بالشكوى.. وفي النفي بنقول: لا أعرفه او ماعرفهوش.. لم أأكل أو ماكلتش سيأخذنا البحث إلي مقالات عديدة لفض الاشتباك بين اللغة المصرية الحديثة واللغة العربية... لطيف شاكر

19.10.10

ماسميش كاميليا . بقلم الفنانه الكبيره إسعاد يونس ( منقول )

أنا مش خايفة م الصهاينة.. مش خايفة م الأعداء

أنا خايفة مننا.. فى بعضنا.. خايفة من أغبيائنا اللى بيكتروا كل يوم عن التانى..

أشعر بالكره الشديد لما يحدث هذه الأيام.. كرهت كتير قبل كده ولكن أبدا ليس بهذه الدرجة.. كرهت الجهل والتخلف وضيق الأفق.. كرهت كل الأمراض التى حلت بنا.. كرهت حوادث الطرق التى استنزفت آلافا منا.. كرهت القوانين السايبة والمتضاربة والمهرجلة والتى تتم الموافقة عليها فى عجالة.. كرهت الظلم والافترا والتعدى على الخلق وقتل الرموز وذبح المعانى ونحر الشرف.

كرهت الغلا والكوا الذى اكتست به حياتنا فأصبحنا ناكل اللقمة بالسم الهارى..

كرهت الرشوة والفساد والبلطجة.. كرهت الأيدى الممدودة فى المطلق هكذا، لا نعرف من أى أجساد خرجت.. لكنها خرجت فقط لتعبث بكل ممتلكاتنا.. إن لم يكن جسدك، فهو جيبك، فهو رزقك، فهو شرفك، فهو ولدك، فهو امرأتك، فهو ضميرك.. فهو أمنك وأمانك.. فهو فى الأول وفى الآخر إيمانك بكل الأشياء.

كرهت ألوانا من الصحافة ظهرت فى حياتنا وربت أجيالا من الناموس والهاموش والذباب الذى كان ينتشر فى مجتمعنا لينهش فيه من باب السخونة والبيع والإعلانات وكل هذا القرف.. قضيت أياما طويلة ليست لدى أى هواية غير جمع المانشيتات.. المانشيتات فقط وتصنيفها ووزنها لأرى كم منها فالح وكم قارح.. وكثيرا ما كان القارح يكسب وكفته تسقط محدثة دويا من ثقلها.

كرهت شخصيات كتب علينا أن تصنف فجأة على أنها عامة فتخرب نافوخنا بأخبار صولاتها وجولاتها ونزاعاتها وقضاياها ومؤيديها ومظاهراتها ومساجلاتها وحواراتها التليفزيونية ومنشوراتها وانتخاباتها وشغلها لمقاعد فى مجلس الشعب.. ذباب كثير وطنين أكثر.

كرهت قنوات تليفزيونية بأكملها ومن بابها.. قنوات أنشئت لا ندرى لها صاحبا ولا نعرف ممولا ولا نفهم هدفا غير النخر فى جسدنا كل لحظة بفتاوى وأحاديث من معاتيه لم نسمع عنهم من قبل.. كرهت الهواء الذى يحمل أحاديثهم فيسمم أبداننا ويأكل أوكسيجيننا ويميت زرعتنا.. وكرهت أكثر كم الناس الذين كنت أراقبهم يجلسون أمام شاشاتها فاغرين أفواههم فى بلاهة حتى أنهم لا يشعرون بالذباب يدخل منها ويخرج.. ناس تفتح عيونها فى فراغ ويومئون برؤوسهم فى موافقة فقط لأن ذكر الرسول الكريم يأتى بين الحين والآخر فى وسط الكلام.. أم ما هو الكلام.. فهو العته بعينه.. وعندى من الأمثلة ما يمكن أن يقيم حربا ليست فقط أهلية.. بل كونية.. وعندى ليه؟؟.. ماهو عاليوتيوب كله.. واللى ماعندوش عينين أكيد له ودان.

كنت أتعرض فى بعض الأحيان أو يضعنى حظى العاثر فى طريق واحد قاعد يقول كلام عن المسلمين والمسيحيين غريب جدا.. وكنت زمان أسأله إنت البعيد جبت الكلام ده منين.. يقوللى ده بيقوله الشيخ العلامة والداعية اللوذعى اللى متخذ مكمنه فى جامع كده فى المهندسين.. ماتسلمش عالقبطى.. ماتعيدش عليه.. لو شفته ماشى على رصيف دور وشك واجرى عدى للرصيف التانى.. وكلام من هذا الخبل.. وانظر له فى غل حقيقى.. إنت البعيد أهطل ولاَّ مضروب مفتاح إنجليزى فى ترتيبة مخك ولاَّ بتهرتل تقول إيه.. والجدع العلامة المهبب ده مابيتاخدش على أمن الدولة يتسحل هناك ليه؟؟؟.. وما أسلمش عليه ليه؟؟.. أنا أحسن منه ف إيه؟؟.. إنت بتتكلم عن ابن بلدى.. عن مصرى زيى.. عن جارى وأخويا وصاحبى ومية فى المية حايشيل خشبتى وينزل يحل عليا ويراعى ولادى من بعدى.. وأقسم بأنه فى عدة مناسبات امتدت يدى لحذائى وأنا أخلعه من على الكرسى قائلة «قوم يا ابن ال….. من قدامى قبل ماللى فى رجلى يلبس فى نافوخ أهلك».

كرهت أشياء أكثر.. ولكن كله كوم وهذا الذى أشعر به كوم آخر.

فمن أيام المأسوف على عمامته والظاهرة تستفحل.. والدنيا سايبة بلا رابط ولا لجنة حكماء تستطلع الأمور وترى بعين الحكمة والخبرة مستقبل هذه الهرتلة حايودينا فين.. كاميليا مين ووفاء مين وهبل إيه ده؟؟.. مين اللى أسلمت ولاَّ اتنصرت ولاَّ ولعت بجاز؟؟.. ما هذا الفراغ؟؟.. ومظاهرت إيه وسلمونا الجثة.. لأ دى بتاعتنا؟؟.. هى أسلمت ولاَّ لأ؟؟.. أسلمت.. عليا النعمة ما أسلمت.. إيه كم الخيابة ده؟؟

أحاديث وفتاوى واتهامات ومؤتمرات وبرامج تليفزيونية.. وانت مش حاتعتذر؟؟.. لأ مش حاعتذر.. ولا أنا حاعتذر.. طب المحامى اللى بيمثلنا حايرفع قضية.. وإحنا بقى محامينا حايعمل بلاغ للنائب العام.

وأصبح الحديث عن الفتنة الطائفية هو الموضة.. كل واحد حايتكلم عن الفتنة الطائفية من وجهة نظره فيولعها أكتر..

أعتقد أنه آن أوان الخيرزانة بقى.. على الجميع أن يصمت تماما.. ولا أود أن أكون قليلة الأدب فأقول يخرس.. على السلطات المعنية فى بلدنا أن يوقفوا كل هذا العبث فورا.. قانون واحد صريح قاطع باتر حاسم مغلظ العقوبة.. خط أحمر شديد الكثافة.. يعطى لكل مواطن على أرض هذا الوطن كل الحقوق ويطلب منه كل الواجبات العادلة المحدثة الواعية.. ويفرض على كل حامل للقب مواطن أن يحترم أخيه المواطن.. واللى مش حايعرف يحترم نفسه وجاره.. ويحترم مواطنته وحرية عقيدته ومساحته على أرض بلده.. مالوش عازة وسطينا.

يا ساتر.. الواحد نفسه اتقطع..

أنا داخلة أقيل شوية.. يعنى حاختفى بتاع ساعة كده.. وقد رأيت طبقا لمجريات الأمور التى تحدث على الساحة الآن أن أترك وصيتى للعالم قبل دخولى لأخدان تعسيلة.. سوف أكون فى أمان تحت الملاية.. ماحدش حايخطفنى.. ولا يحتجزنى.. ولا بعد ما يخطفنى حد تانى حايستردنى.. ولا حاهرب من جوزى وعيالى.. ومش حاتنصر.. ولا بعد ما اتنصر حارجع للإسلام.. ولا حالبس نقاب وحاقلعه وأحط توكة فى شعرى.. ومانيش مرات قسيس.. ولا اسمى كاميليا.. لذا وجب التنويه.

10.10.10

هلا أغمدت خنجرك . إلقاء دكتور وجيه رؤوف .

هلا أغمدت خنجرك . بقلم دكتور وجيه رؤوف .

هلا أغمدت خنجرك • بقلم:د / وجيه رؤوف هلا أغمدت خنجرك.. بجرابك وأنصتَ لي فخنجرك قد يقتلك.. ويصيبك فى مقتلي هلا أغمدت خنجرك.. وزرعت فى البستان وردتي فخنجرك يقتل ويدمي.. وورودك ترد الحياة لي هلا أغمدت خنجرك.. ومحوت تاريخ الدماء عن كاهلي ولنجلس سويا نرمم.. كيان وطن طعن فى مقتلي هلا أغمدت خنجرك.. ونظرت إلى خالق الكون العلي فهناك مكان متسع.. ورزق كثير يكفيك ويكفى لي هلا أغمدت خنجرك.. ونظرت إلى أطفالك وأطفال لي أفلا يستحقون حياة.. سعيدة آمنة من كل بغي هلا أغمدت خنجرك.. فخالقك هو خالقي وهو راضٍ بخلقته.. وإلا ما أنعم عليك وأنعم لي هلا أغمدت خنجرك.. وطهَّرت قلبك من الكراهية لي وسجدت لله راكعًا.. مستغفرًا لك ومستغفرًا لي هلا أغمدت خنجرك.. وأقبلت مصافحًا لي من أجل وطن قد أدمى جراحًا.. وهو الآن يستغيث بي هلا أغمدت خنجرك.. ونظرت من حولك ونظرت لي فوالله نحن أخوة.. فجدك آدم هو جد لي

7.10.10

أنا لاضايع ولا نصرانى علشان حد يضطهدنى . بقلم دكتور وجيه رؤوف

أنا لاضايع ولا نصرانى علشان حد يضطهدنى حينما تجمعنا الأحاديث الوديه مع اصدقائنا المسلمين ممن نكن لهم الموده والإحترام يستنكر جميعهم وجود اى تمييز طائفى يقع على الأقباط بل ويبادر البعض بالقول إننا نتمنى ان نعامل داخل الدوله مثلكم أنتم الأقباط فأنتم تتمتعون برعايه الدوله , وبهذه الطريقه السمحه الودوده ينقلنى اخى المسلم من خانه المغضوب عليهم إلى خانه المميزين بالدوله إلى الدرجه التى تجعلك تشك فى نفسك أن هناك تمييز ما يقع عليك داخل وطنك ويميز بينك وبين اخيك فى الوطن , وطبعا لما فى نفوسنا من محبه تجاه الآخر نميل إلى التصديق وإن كان أقرب إلى التمنى بأنه لايوجد تمييز بين أبناء الوطن الواحد فى مصرنا الحبيبه , ولكن دائما تأتى الرياح بما لاتشتهيه السفن , فمثلا تولى أحد المعروفين بتشددهم الدينى وظيفه عليا فى مجال الصحه ووظيفته هذه تعطى له الصلاحيات بأن يفعل مايشاء من قرارات , ولكن للأسف فوجئنا بأن هذا المسئول جاى لينا احنا مخصوص وأقصد جاى للمسيحيين , ففى البدايه حاولنا عدم تصديق ذلك ولكن الواقع أثبته , فإن هذا المسئول دائما يعقد الأجتماعات وفيها يلقى كروت الإرهاب بأنه يمكنه توقيع الجزاءات بدون تحقيق ويمكنه أيضا أن يشرد أى طبيب لايطيع أوامره بنقله من مستشفاه إلى مستشفى آخر بعيد , وطبعا تقبل الجميع ذلك على أساس انه يطبق على الجميع , ولكننا فوجئنا بأن هذا المسئول ذكى جدا فيما يقوم به , فمثلا يقوم بالتفتيش على الجميع ويجازى الجميع ولكن بنسب مختلفه وأحيانا هينه ولكن حينما تأتى المشكله مع القبطى يكون التلكك ويكون التعسف و يكون الهوان وتكون العقوبه المغلظه , المهم لن أطيل بمعنى انه قد تضرر منه الكثيرون واصبح من المعتاد والمتكرر صدور قرارات جزاء او قرارات نقل او غلق عيادات لأطباء مسيحيين , والحقيقه لم نعطى إنتباها كافيا لتلك الأمور واعتبرناها إجراءات عاديه , ولكن فى يوم من الأيام وفى حوالى الساعه الواحده ظهرا وأنا جالس فى إستراحه الأطباء أتفقد الموبايل الخاص بى فوجئت بحديث بين طبيبين مسلمين احدهم وكيل للمستشفى والآخر اخصائى يستاء ذلك الأخصائى من بعض الإجراءات الإداريه التى إتخذت ضده وأثناء ذلك إشتد النقاش بينهم وتعالى الصوت بدرجه عاليه , حتى اندفع الزميل الأخصائى قائلا بصوت عالى ومكررا تلك الجمله مرتين : أنا مش ضايع ولا انا نصرانى علشان حد يضطهدنى أنا مش خواجه ولا ماورييش ناس علشان حد يضطهدنى . طبعا أنا كنت واقف احجز بين الأثنين علشان ما يضربوش بعض , لكن لما سمعت الجمله دى ما ملكتش نفسى من الضحك ولقيت نفسى بأقول : جرب يوم إنك تتعامل كإنك نصرانى مما دفع باقى الزملاء الطيبين للضحك فقلت لهم باسما : شفتم بقى أهيه جات منكم , إعتراف من واحد منكم إن إحنا مضطهدين , مش بس معرضين للتمييز لكن مضطهدين , أيه رأيكم فى كلام صاحبكم ؟؟ طبعا صديقى الأخصائى يجد انه من الطبيعى أن يتعرض النصرانى والخواجه للإضطهاد ولكنه يستنكر ذلك على نفسه فلا مبرر لإضطهاده فهو ليس بنصرانى أو خواجه , وهنا تنطق كلمه الحق التى تعلن أنه للأسف هناك بعض المسئولين وليس كلهم يسعون إلى فرض التمييز بين أفراد الوطن الواحد , التمييز هى تلك الصفه البغيضه التى تخلق الشقاقات والفتن بين ابناء الوطن الواحد بل وتعتبر الخنجر الذى يطعن قلب الوطن فى مقتل , فهلا أمسكنا بهذا الخنجر ودفناه فى التراب وواريناه الثرى حتى لانرى تمييز أو فرقه بين أبناء الوطن الواحد , وهلا شرعنا القوانين التى تكفل محاسبه أى مسئول بشخصه وليس بصفته إذا إقترف أى تصرف من شأنها وضع الفروقات بين أبناء الوطن الواحد , أتمنى جميعا ان ندفن ذلك الخنجر فهلا دفنت خنجرك عزيزى , اتمنى ذلك . د / وجيه رؤوف

28.9.10

العوا الذى أصبح بطلا . بقلم الأستاذ احمد الأسوانى ( منقول )

العوا الذى أصبح بطلا احمد الأسوانى لم يفاجئنى سليم العوا بتصريحاته فقد سبق ونبهت من قبل ان الرجل هو النسخة الأذكى من زغلول النجاروان كان يفوقه فى تظاهره بالوداعه والأعتدال والسماحه مماخدع الكثيرين ومنهم بعض رجال الدين المسيحى الذين كانوايعتبرون الرجل صديقالهم وصدموا من بركان التعصب والتطرف الذى فجره حواره مع الثعبان احمد منصور ولكنى متابع جيد لحوارات العوا وبرامجه منذ سنوات وكتبت من قبل عن ان هذاالرجل يحترف الكذب والتدليس وانه اول من تاجر بموضوع وفاء قسطنطين منذعدة سنوات وسبق وان برر مذبحة نجع حمادى بأن المسلمين لن يهدأوا حتى تتحرر المسلمات المحبوسات بالأديره وهذا بنص كلامه ولسانه وبالطبع منذ بدء موضوع كاميليا والتصعيد الذى حدث بدءا من الصوره المزيفه لهابالحجاب والشهاده المزيفه لمن يسمى ابويحيى والذى زعم انها اسلمت على يديه ،ثم توالت المظاهرات والوقفات الأحتجاجيه ضد الكنيسه للأفراج عن كاميليا حتى بعد ظهور تسجيل الفيديو لكاميليا تنفى اسلامها واناكنت اشعر ان الموضوع لن ينتهى ببساطه لأن الموضوع ليس بهذه السهوله لعدة اسباب: *من يتابع صور المتظاهرين فى جميع المظاهرات والوقفات سيجدهم ذووسمت محدد ينبىء انهم من التيار السلفى وهذا التيارلمن لايعلم على اوثق الصلات بأمن الدوله فى مصر بل ويحظى بدعم حكومى على اعلى المستويات وليس هذا وقت شرح هذاالموضوع ولكن لم يكن ممكنا ان تتم هذه التظاهرات والوقفات بشكلها وتتابعها وشعاراتها التى تهين الكنيسه والباباشنوده تحديدا الا بتنسيق مع امن الدوله الذى لوكانواهؤلاء الناس رفعوا صورة البرادعى لجرى سحلهم فى الشوارع فى التوواللحظه كمايحدث يوميا ولكن تركهم يواصلون هذا بل وتصويرهم وابرازهم فى كل الصحف ووسائل الأعلام خاصة المستقله يعنى ان هناك من يعمل على زيادة التصعيد وكسرهيبة الباباشنوده *فى نفس الوقت الذى يتم التصعيد فى موضوع كاميليا وينجرف كثير من الكتاب الليبراليين واليساريين لتبنى هذا الموضوع من باب الحريه الدينيه لم يسألوا انفسهم هل تأكدوا بالفعل ان كاميليا اسلمت ؟ام انهم صدقوا الصوره الواضحة التزييف المنتشره لها بالحجاب ؟ ولماذالم يصدقوا صوت كاميليا وصورتها فى الفيديو وتعلقوا بصوره واضحة التلفيق ؟لقد كانت صدمتى هائله فى كاتب كبير مثل علاء الأسوانى عندما يتبنى هذاالطرح الغريب عن افكاره وأتمنى ان نفكرجميعا ان كان الموضوع حرية عقيده بالفعل فلماذا التركيز على السيدات فقط ؟ لماذا تنشط اسلمة الفتيات القاصرات وخطفهن من بيوت الأسره ؟ ولماذا التركيز فى الوقت نفسه على زوجات الكهنه الأقباط ؟ ولماذا لاتسرى الأسلمه بين الرجال والشباب القبطى بنفس الوتيره المتصاعده ان كانت المسأله اختيارا حرا ؟ *الساده الغيورون على الأسلام فى هذه التظاهرات ويساندهم صحفيين وكتاب كثيرين مثل الأرهابيين السابقين منتصرالزيات وممدوح اسماعيل وجبهة علماء الأزهر المنحله وغيرهم والذين يجدون الوقت والجهد للدفاع عن أخت مسلمه تم اضطهادهافى بلد الأزهركمايقولون ويزعمون لماذا لم نرى لهم وقفه ولاموقف رفضااواستنكارا اوحتى ترحما على آلاف المسلمين الذين تزهق ارواحهم يوميا على ايدى اخوانهم من الأرهابيين المسلمين فى باكستان وافغانستان والعراق والصومال واليمن ولماذا يتحركون من اجل مسلمه واحده كمايكذبون وهناك آلاف المسلمات يتم اغتصابهن والتمثيل بجثثهن على ايدى اخوانهم المسلمين فى دارفور والصومال ولم نسمع صوتاواحدا من هؤلاء الأشاوس دفاعا عنهن لذلك كله فأنا اعتقد ان التصعيد فى موضوع كاميليا كان مقصودا ومتعمدا وحتى لو ظهرت كاميليا نفسها فى شوارع مصر لتعلن عن انها مسيحيه فلن يصدقونها لأن الموضوع كماقلت ليس كاميليابالمره لذلك كله لم يفاجئنى ماقاله العوا لأنه سبق وان ردده على الفضائيات وقال انه يكره رؤية الصليب وان الكنيسه دوله داخل الدوله وأمن على كلام زغلول النجار عن الكتاب المكدس وليس المقدس لذلك كله لم يصدمنى ماقاله كماصدم البعض ممن كانوا يعتبرونه معتدلاولكن صدمتى كانت فى من تصدوا للدفاع عن العوامن الكتاب والصحفيين مثل حلمى النمنم وسحرالجعاره ووائل قنديل وغيرهم لماذالأنهم لم يدافعوافقط عماقاله ولكن اعتبروه بطلا يجب التضامن معه فى مواجهة الكنيسه بالطبع يحاول البعض التضخيم فيماقاله الأنبابيشوى وهوبالفعل كلام كارثى ليس هذا وقته ولازمانه لأنه اعطى لهم سلاحا جاهزاليشرعوه فى وجه الكنيسه وكان الله فى عون الباباشنوده الذى سيواجه من يهاجمونه ويحاربونه خارج الكنيسه ام من يوفرون الفرص للمهاجمين من الداخل ولكن ذلك كله يثبت ان رجال الدين فى كل الأديان لايصح ابدا ان يقودوا امة اوشعبا واخيرا ماهوالحل واين الدوله التى تترك كل مايجرى ولاتتحرك لوأد الفتنه ونرى السيدالرئيس فى رحلاته الشهريه الأوروبيه خاصة لأيطاليا التى يزورهاشهريا دون ان نعرف لماذاكل هذا؟ويترك البلد على شفاالوقوع فى الفتنه دون اكتراث امامن يقدمون البلاغات للنائب العام فماذا فعل من قبل عندما قال زغلول النجار ماقاله وعندما كتب محمد عماره ماكتبه عن استحلال دماء الأقباط واموالهم وان كنت الوم المحامين الأقباط وهم كثيرون فلماذا لايتقدمون للنائب العام للسؤال عن مصيرالبلاغات السابقه فلوكانت قدتمت محاسبة زغلول النجار ومحمد عماره ماكان العوا تبجح بمايقوله ويلقى القفاز فى وجه الجميع وهوآمن من المحاسبه امامن يعتمدون على شيخ الأزهر فأرجو الا اصدمهم ولكن الشيخ الحالى يختلف عن الراحل سيد طنطاوى وقدبدأعهده بألغاء لجان الحوارمع الغرب وهولايجد اهميه من الحوار بين الأديان لذلك فأنا ارى ان القادم اسوأ وأن هذاالتصعيد ينبىء عن التحضيرلشىء ما ويؤسفنى ان يكون الأنبابيشوى من العوامل المساعده فى هذاالحريق الذى ادعو الله ان يجنب بلدنا الحبيب ويلاته وأن يتم تدارك الأمر ومحاسبة الجميع على ماجنوه من افعال