24.1.11

الوثائق الكامله لفتاوى السلفيين ضد أقباط مصر . بقلم دكتور رفعت سيد أحمد ( روزاليوسف )

الوثائق الكاملة لفتاوي السلفيين ضد أقباط مصر دراسة يكتبها : د. رفعت سيد أحمد "كأن الدين الذي يدعو اليه هؤلاء دين اخر غير دين الاسلام الذي نعرفه ونعتز به" الآن وبعد أن هدأت قليلا ردود الأفعال الهادرة، علي خلفية المذبحة الإجرامية التي جرت في كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، وبعد أن انشغلنا جميعا بأحداث تونس، دعونا نؤكد مجددا أن الخطر لا يزال كامنا تحت الرماد، والخطر هو في هذا التيار السلفي المتشدد الذي اعتقل المجال الاجتماعي للوطن وأضحي قاب قوسين أو أدني من اعتقال المجال السياسي. فهذا الغزو للمجتمع بثقافة التكفير وكراهية الآخر الديني «أو حتي المذهبي»، وهذه الطقوس والبدع التي لا علاقة للإسلام بها «كالنقاب مثالا» وانتشارها الواسع، لهو النار بعينها التي لا تزال تشتعل تحت الرماد، والقادرة علي إنتاج أجيال من الانتحاريين باسم الإسلام، وهو منهم ومن دينهم المخالف لشريعة الله «براء»!! إن جريمة الإسكندرية بمثابة ناقوس خطر يخبرنا بأن ما زرعته هذه السلفية المتشددة في التربة المصرية، وما قامت به من اختطاف للإسلام، بل لمفهوم السلفية ذاته، باتت تحتاج إلي مواجهة مجتمعية واسعة، وليس فحسب مواجهة أمنية أو حتي إعلامية، مثل تلك التي قامت بها بعض الأقلام الشريفة المؤمنة حقا بأن ما تقوم به هذه «السلفية الوهابية» مخالف لصحيح الدين، وأنه ينطبق عليها قول العلامة الراحل الشيخ محمد الغزالي «كأن الدين الذي يدعو إليه هؤلاء البدو دين آخر غير دين الإسلام الذي نعرفه ونعتز به». - نعم.. إنهم يقدمون دينا آخر غير دين الإسلام الذي تعرفه الأمة والعلماء الثقاة، دينهم هذا هو الذي أسس لثقافة «كراهية الآخر»، وتحديدا مسيحيي هذا الوطن، وهي الثقافة التي مثلت البيئة الاجتماعية/ العقائدية، التي انطلق منها الانتحاري أو من قاموا بجريمة الإسكندرية، ورغم نفي دعاة هذا التيار، ورموزه في الإسكندرية أنهم أصدروا فتاوي ضد الأقباط، ورغم ادعائهم بأنهم لم يكفروهم، إلا أن ما تحت أيدينا من فتاوي خطيرة لهم يدحض هذه الدعاوي السلفية، إننا أمام بيئة منتجة للعنف والإرهاب، بيئة الكراهية للآخر لم يعد مفيدا مداهنتها أو نفاقها كما فعلت بعض الأجهزة والمؤسسات ومنظمات ما يسمي بحقوق الإنسان، لأن ما ينتجه هؤلاء السلفيون من ثقافة الكراهية والتكفير ضد الجميع، وبخاصة المسيحيين، يخرجهم من دائرة حقوق الإنسان، إلي دائرة الإرهاب باسم الدين، إنهم يلعبون دورا ضد قضايا الأمة الحقيقية ويحرفون اهتمام الناس عنها، ونادرا ما تجد مثلا قضية مقاومة الاحتلال في فلسطين أو العراق في أجندتهم، إنهم فقط يغرقون الناس والأمة في فقه التكفير والهوامش التي لم يأمر بها الإسلام، وسنقدم فيما يلي نماذج من فتاواهم ومن مصادرهم الأصلية حتي لا يدعوا أنهم لم يقولوها ولنبدأ. تحريم بناء الكنائس في هذا المفهوم ورغم أنه يتصل بقضية خاصة بالدولة فإن لقادتهم آراء مخالفة ولنتأملها: أبوإسحاق الحويني: يقول: «في ميثاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه إذا هدمت كنيسة وسقطت لا ينبغي لها أن تجدد» ويسخر ممن يقول: إن من حق النصاري التبشير بدينهم في الفضائيات ويقول إن هذا من علامات آخر الزمان» قناة الحكمة - برنامج مدرسة الحياة - مقطع منشور علي اليوتيوب. أما المدعو فوزي عبدالله: فيقول: «يجب عليهم الامتناع من إحداث الكنائس والبيع، وكذا الجهر بكتبهم وإظهار شعارهم وأعيادهم في الدار، لأن فيه استخفافا بالمسلمين، وهذا ما عاهدهم عليه عمر - رضي الله عنه - في كتاب عبدالرحمن بن غنم الذي اشتهر بالشروط العمرية». انظر موقع صوت السلف بتاريخ 13 أغسطس 2008م والموقع بإشراف المدرسة السلفية بالإسكندرية. فرض الجزية في هذه القضية، قضية فرض الجزية نجدهم يصرون عليها رغم اختلاف الزمان وأسباب النزول، وها هو قائد سلفية الإسكندرية المدعو ياسر برهامي يقول «اليهود والنصاري والمجوس يجب قتالهم حتي يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وصاغرون أي أذلاء» أنظر كتابه فقه الجهاد ص .29 وها هو أبوإسحاق الحويني يقول بكل عجرفة: يجب أن يدفعها المسيحي - يقصد الجزية - وهو مدلدل ودانه» بنص كلامه - شريط «الولاء والبراء». أما المدعو فوزي عبدالله فيقول «يجب عليهم أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون في كل عام» انظر موقع صوت السلف بتاريخ 13 أغسطس 2008م والموقع بإشراف المدرسة السلفية بالإسكندرية. تحريم إلقاء السلام علي المسيحيين في هذه القضية يقول الداعية السلفي محمود المصري: (أفتي بأنه لا يجوز بدؤهم - يقصد غير المسلمين - بالسلام ولا حتي القول لهم أهلا أو سهلا لأن ذلك تعظيم لهم» انظر كتابه «تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد». أما محمد إسماعيل المقدم فقد أخذ يلف ويدور في تبرير الحديث الصحيح السند الشاذ المتن المخالف للإسلام وأصوله والذي يقول لا تبدءوا اليهود ولا النصاري بالسلام وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلي أضيقه «مبررا حرمة بدء غير المسلمين بالسلام بأن هذا البيان عزة المسلمين وذلة الكفار». شريط أدب التعامل مع الكفار: عدم تهنئة الأقباط بأعيادهم: في هذه القضية يقول المدعو صفوت الشوادفي: الشريعة قد حرمت علينا أن نشارك غيرنا في أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأي صورة أخري، وجاءت الآثار تنهي غير المسلمين عن إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة ومن أشهرها ما ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسند جيد ثم أورد ما يسمي «بالشروط العمرية» - وذلك رغم ضعف سندها ونكارة متنها ومخالفته للقرآن الكريم والسنة الصحيحة - بل يصف هذه الشروط بأنها «وثيقة ثابتة» توضح بجلاء مقدار الفجوة الواسعة بين مسلمي اليوم ومسلمي الأمس. أعياد الميلاد الخاصة من البدع المنكرة وعلي المسلمين ألا يقيموها أو يشاركوا فيها أو يرضوا عنها أو يقر بعضهم بعضا عليها - مجلة التوحيد التي تصدرها جمعية أنصار السنة، وهي جمعية تمثل إحدي ركائز السلفية المتشددة في مصر - العدد (8) ص6 المجلد 24 تحت عنوان «أعياد الميلاد». أما أبومحمد بن عبدالله بن عبدالحميد الأثري فيقول: لا يجوز أبدا أن تهنئ الكفار ببطاقة تهنئة أو معايدة ولا يجوز لك أيضا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل يجب ردها عليهم ولا يجوز تعطيل العمل في هذا اليوم - يقصد عيدهم! مجلة التوحيد العدد (8) صـ20 المجلد 23 تحت عنوان «الاحتفال برأس السنة ومشابهة أصحاب الجحيم». أما مصطفي درويش فيقول: «إن تهنئة النصاري بأعيادهم حرام ويستشهد علي ذلك بأقوال لابن تيمية وابن القيم»، وبعد ذلك يوجه سؤالا للمفتي «هل يحق لمسلم أن يذهب إلي النصاري في كنائسهم مهنئا لهم بأعيادهم هذه وما يعتقدونه في هذه الأعياد»؟! - مجلة التوحيد العدد (9) صـ62 المجلد 28 تحت عنوان «سؤال في رسالة إلي فضيلة المفتي» بقلم: مصطفي درويش. أما علي عيد فينتقد مسئولي الأزهر والأوقاف وذلك لتوجيههم التهاني للأقباط بمناسبة «عيد القيامة المجيد» وأن ذلك يخالف العقيدة الإسلامية ومحرم شرعا وينال من سلامة العقيدة الإسلامية مجلة التوحيد العدد 9 صـ30 تحت عنوان «عيد القيامة المجيد.. ومسائل العلماء» بقلم: علي عيد. عدم القصاص للمسيحيين في هذه القضية يقول أبوإسحاق الحويني: «إن أدلة الرأي القائل بعدم قتل المسلم بالكافر - يعني غير المسلم مطلقا - أقوي ألف مرة من أدلة الأحناف وأن هذا الرأي يكاد يصير إجماعا وينتقد قول العلامة محمد الغزالي رحمه الله القائل بقتل المسلم بغير المسلم ورده لحديث «لا يقتل مسلم بكافر» لأنه معلول ومخالف للقرآن الذي يقول «النفس بالنفس» شريط تمام المنة في الرد علي الغزالي. أما هاني السباعي - الذي يعيش الآن في لندن وكان يتبع تنظيم الجهاد المصري - فيقول: «صفوة القول أري أن الرأي القائل بعدم قتل المسلم بالكافر الذمي أولي بالاعتبار» - انظر كتاب القصاص د. هاني السباعي منشور علي موقع المقريزي للدراسات التاريخية. تحريم الوظائف المهمة عليهم جاء بموقع صوت السلف لسان حال الدعوة السلفية بالإسكندرية وبإشراف د. ياسر برهامي بتاريخ 22 أغسطس 2009م: أجمع العلماء علي أن غير المسلم لا يجوز له أن يتولي الولايات العامة مثل: قيادة الجيش ولا حتي سرية من سراياه ولا يجوز أن يشتركوا في القتال ولا يتولوا الشرطة ولا أي منصب في القضاء ولا أي وزارة. المساواة المطلقة بين مواطني البلد الواحد قول يناقض الكتاب والسنة والإجماع. الطعن في زعماء الأقباط في العدد 3 صـ7 المجلد 6 مجلة التوحيد «هذه المجلة - كما أشرنا - تصدرها جمعية أنصار السنة المحمدية وهي مجلة وجمعية تنشر الفكر السلفي المتشدد منذ السبعينيات، وتعمل تحت نظر الأجهزة الرسمية بدون موقف منها ولها مئات الفروع في مصر» وتحت عنوان «كلمة التحرير» نجد طعنا في البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وكيف أن ما يحفظه من القرآن والسنة ليس عن إيمان وإنما لكي يحارب أو يناور به، وكيف أنه اقترح العام الماضي اشتراك المسلمين والنصاري في تأليف كتب مشتركة في الدين وكيف رفضت هذه الدعوة التي تحمل بين طياتها خطورة علي الإسلام وأبنائه. وفي العدد (5) صـ6 المجلد 28 مجلة التوحيد وتحت عنوان «كلمة التحرير» بقلم: صفوت الشوادفي جاء فيه: سخرية من البابا شنودة ووصفه بالعلامة البابا شنودة وكذلك مجلة الإذاعة والتليفزيون لأخذها رأيه في الموسيقي والغناء. في العدد 1 ص 35 المجلد 7 مجلة التوحيد تحت عنوان «تعال معي لنعرف السر» بتوقيع «التوحيد» جاء فيه: نقد ولمز وطعن في رئيس تحرير جريدة الأخبار الصادرة بتاريخ 12/10/1978م الأستاذ موسي صبري وذلك لإبرازه صورتين إحداهما سيدة عجوز وشيخ يبكيان موتاهما من ضحايا حرب لبنان والثانية لفتاة صغيرة اسمها «مسيريل رخاريان» تأكل تفاحتها بكل براءة غير مدركة لأبعاد المأساة التي تقصف بأركان وطنها لبنان. فتتهم المجلة رئيس تحرير الأخبار بأنه يتعصب لأبناء عقيدته من النصاري وأنه يتعاطف معهم ثم تقول: واضح أن رئيس التحرير يستخدم هذه الجريدة لخدمة الصليبية العالمية الذي هو جزء منها. - وفي العدد 2 صـ42 المجلد (7) مجلة التوحيد تحت عنوان «تعال معي لنعرف السر «بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: نقد وسخرية من السيد فكري مكرم عبيد سكرتير الحزب الوطني لقيامه بتوجيه دعوة نيابة عن الرئيس السادات - للبابا يوحنا بولس الثاني بابا روما لزيارة مصر فيقول الكاتب: ربما ليؤكد لأبناء عقيدته في العالم الصليبي أن النصاري أقوياء و.. ووزراء في نفس الوقت وقد يكون ذلك كله لخلق علاقة وثيقة بين مصر قلب العالم الإسلامي والعالم الصليبي بقصد خنق الاتجاه الإسلامي أو تجميده. - وفي شريط نظرة في تاريخ العقيدة 2 لمحمد إسماعيل المقدم يقول: بطرس غالي خبيث، خائن، مجرم وهو خصم للإسلام والمسلمين. - وفي العدد (9) صـ33 المجلد 20 مجلة التوحيد وتحت عنوان «مقارنة سخيفة» بقلم: أحمد فهمي رئيس التحرير جاء فيه نقد لاذع لمسئولي وزارة التربية والتعليم وذلك بسبب ورود سؤال في امتحان النقل للفصل الدراسي الأول يناير 1992 للصف الثاني الإعدادي بالإدارة التعليمية بكفر الشيخ يقول: قارن بين أسباب اختيار أبوبكر الصديق خليفة للرسول وأسباب اختيار الدكتور بطرس غالي لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة فيقول من هو بطرس غالي بجوار أبوبكر؟ صليبي من الذين يقولون إن الله هو المسيح ابن مريم. - يوضع اسمه في مقارنة مع أفضل هذه الأمة المسلمة بعد رسول الله «صلي الله عليه وسلم» ولمن؟ لصبية في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من أعمارهم! ألا يستحق الأمر عزل واضع السؤال وكل من أجازوه من وظائفهم التربوية؟ - وفي العدد (11) صـ48 المجلد 27 مجلة التوحيد وتحت عنوان «شعوبية سلامة موسي تطل برأسها من جديد» بقلم: زغلول عبدالحليم عبدالله جاء فيه: سلامة موسي لا يستحق أن تنشر له هيئة الكتاب كلمة واحدة - من هو تعيس الحظ الذي فكر أن يجعل سلامة موسي من قادة الفكر. - فقه العنف قديم وهكذا تتعدد فتاواهم التكفيرية والإرهابية ضد المسيحيين أو ضد المسلمين، لتؤسس لثقافة كراهية واسعة، كان من الطبيعي أن تنتج «جريمة القديسين» وأن تؤسس لغيرها من الجرائم، إذا ما بقي هذا التيار المتشدد يرعي في بلادنا دون مواجهة جادة. - في العدد 4 صـ1 المجلد 8 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الإسلام يدعو إلي سلامة الجبهة الداخلية» بقلم رئيس التحرير جاء فيه: - يتهم مسيحيي مصر بأنهم يحاولون تكثير عدد الكنائس في مصر، ويدعون لعدم تحديد النسل بالنسبة لهم، وفي نفس الوقت يشجعون المسلمين علي ما منعوا أنفسهم منه، ومحاولة التوسع في بناء العمارات والمنازل وشراء الأراضي والمحلات.. لتحويل مصر عن إسلامها إلي كيان صليبي متكامل واستمالة بعض شباب الجامعة وافتتاح المدارس الخاصة التي ترغب الأولاد في الدين الصليبي وافتتاح وتنشيط المستشفيات ودور العلاج الصليبية لممارسة التبشير من خلالها. - ثم يقول تعليقا علي أحداث هذه الفتنة الطائفية، رب ضارة نافعة فإن هذه الأحداث قد أثبتت لنا أن شباب الأزهر وشباب الإسلام عامة لا يزال بخير وأن صحوة الأزهر قد تعود وتدوم. - وفي العدد 3 صـ33 المجلد 7 مجلة التوحيد تحت عنوان «تعالي معي لنعرف السر» بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: - نقد لقصيدة الشاعر علي الجارم والتي تدعو للوحدة الوطنية ويقول فيها: غدا الصليب هلالا في توحدنا وجمع القوم إنجيل وقرآن - وفي العدد 6صــ 37 المجلد 8 مجلة التوحيد وتحت عنوان «أموال المساجد والكنائس» بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: نقد لقرار وزارة الأوقاف المصرية ترميم الكنائس التي تهدمت بسبب حرب أكتوبر علي نفقة الوزارة معتبرا أن هذا الإجراء مخالف للشرع. - وفي العدد 6صــ المجلد 9 مجلة التوحيد بقلم «الباقوري... وجائزة الدولة التقديرية بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: وإنه الآن من دعاة الوطنية «كأن هذا جرم». - وينتقد دعوة « الإخاء الديني» لأنها الدعوة التي تدعو لها الصليبية في مصر. ينتقد موقفة حينما كان وزيرا للأوقاف حيث منح نصاري مصر كثيرا من الأرض الخلاء الموقوفة علي المسلمين ليقيموا عليها «كنائس وأديرة». نماذج أخري من فتاوي التفكير والكراهية ضد المسيحيين: - وفي العدد 10صــ 38 مجلد 14 مجلة التوحيد وتحت عنوان «مسلم يبشر بالمسيحية» بقلم التوحيد جاء فيه: اتهام صريح للصحفي أنيس منصور بأنه يبشر للمسيحية وذلك بسبب مقاله المنشور بالأهرام بتاريخ 18-4-1986 م والذي حكي فيه أنه كان يتردد علي «دير الدومنيكان» بالعباسية ليدرس الفلسفة المسيحية، ومدح في الرهبان وصفائهم وعلل ذلك بأنهم بعيدون عن الناس وأن الأديرة هي جنات في الأرض فانتقدت المجلة أنيس منصور للآتي: - كيف يمدح الرهبان بالصفاء والنور؟ وكيف يصف الأديرة بأنها جنات علي الأرض؟ وكيف يتخذ له أصدقاء من الرهبان وهم علي دين باطل؟ - وفي العدد (5) صــ 37 المجلد 20 مجلة التوحيد وتحت عنوان «المفتي في مالطا» بقلم التوحيد جاء فيه: استنكار أن يذهب مفتي الجمهورية د. محمد سيد طنطاوي إلي مالطا بمرافقة د. بطرس غالي لحضور مؤتمر «الصلاة من أجل السلام». - وفي العدد (4)صــ 36 المجلد 25 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الفتاوي» بقلم: الشيخ صالح الفوزان جاء فيه: لا يجوز محبة ومودة الجار المسيحي لأنه عدو الله، أما حسن الجوار فهو من أمور التعامل الدنيوي والترغيب في الإسلام. - وفي العدد (4)صــ 36 المجلد 27 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الفتاوي» بقلم الشيخ صالح الفوزان جاء فيه: لا يجوز تهنئة اليهود والنصاري بإعيادهم لأنها أعياد باطلة وكفرية والله أوجب علينا معاداتهم والبراءة منهم. - وفي العدد (6)صــ 6 المجلد 28 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الفتاوي» بقلم لجنة الفتوي بالمركز العام جاء فيه: لا يجوز أن يعطي البنك المركزي إجازة للمسيحيين في عيد القيامة. - وفي العدد 1 صــ 6 المجلد 7 مجلة التوحيد وتحت عنوان «كلمة التحرير» بقلم رئيس التحرير جاء فيه: باسم الوحدة الوطنية يزداد النفوذ الصليبي ويجد من يدافعون عنه. - وفي العدد (10) صــ 29 المجلد 28 مجلة التوحيد وتحت عنوان أعياد الكفار وموقف المسلم منها بقلم إبراهيم بن محمد الحقيل جاء فيه: تنظيم الألعاب الأوليمبية في بلاد المسلمين حرام لأن أصلها عيد وثني من أعياد اليونان وكونها تحولت إلي مجرد ألعاب لا يلغي كونها عيدا وثنيا باعتبار أصلها واسمها. عيد العمال حرام يجب عدم الإهداء - للمسيحيين - أو إعانتهم علي عيدهم ببيع أو شراء. - يجب اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم. يجب عدم تهنئتهم بعيدهم. لا يجوز الإهداء لهم في عيدهم. وفي العدد 11 صــ 51 المجلد 30 مجلة التوحيد وتحت عنوان فتاوي «ابن عثيمين» جاء فيه: - لا يهنئ العامل زملاءه غير المسلمين بأعيادهم. وفي العدد 10 صــ 62 المجلد 33 مجلة التوحيد وتحت عنوان: من فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية جاء فيه: لا يجوز مشاركة - غير المسلمين - في تشييع جنائزهم. جبهة علماء الأزهر نموذج آخر للتشدد السلفي لم يقتصر أمر السلفية، عند حدود ياسر برهامي، والمقدم والحويني ومجلة التوحيد وجمعية أنصار السنة المنتشرة في ربوع مصر ( 6 آلاف فرع)، فهناك أيضاً جمعية وهمية تدار من شقة مفروشة في الكويت اسمها جبهة علماء الأزهر، وهي للأسف تخترق الأزهر الشريف وتستقطب بعض علمائه ليتحولوا إلي نقيض دعوة الأزهر الوسطية، فيؤسسون لفكر التفكير ويقودون دعوته وأغلبهم تأثر بالدعوة الوهابية وفتاواها المخالفة لإجماع العلماء ولفقه الأزهر والأشاعرة، ولنتأمل نموذجا حقيقيا لما يبثه هؤلاء صدر يوم 12-9-2010 إبان أزمة «كاميليا شحاتة» وكان موجهاً من هذه الجبهة الوهمية ضد الكنيسة المصرية مصدر إرعاب وإرهاب للدولة والأمة: الكنيسة اليوم معلم من معالم التخريب للوحدة الوطنية وتهديد الأمن.. وإلي أن يقوم عقلاء النصاري بما توجبه عليهم الأعراف المستقيمة نحو شيطانهم الأكبر أخذا علي يديه. علي جيمع المسلمين من الآن لزوم المقاطعة للمصالح المسيحية، خاصة المصالح الاقتصادية، فلا يشتري من الصيدليات والمستشفيات والعيادات الخاصة التي يمتلكها النصاري أو يعملون بها. - مقاطعة محال المصوغات والخلي من ذهب وغيره، وهي كثيرة ومنتشرة للنصاري في مصر، ومقاطعة محال الأثاث والموبيليا التي يمتلكها هؤلاء النصاري. - مقاطعة مكاتب المحاماة وأمثالها من المكاتب الهندسية والمحاسبة. - فإن أصرت الكنيسة بعد ذلك علي لزوم موقفها من الدولة والملة، فإننا ننذرها بالخطوة الثانية التي ستكون إن شاء الله هي الدعوة إلي المقاطعة الاجتماعية للنصاري جميعاً في مصر، وإلجائهم إلي ضيق الطرق بمنع المساكنة، وتجريم المجاملة، وعدم بدئهم بالسلام علي وفق ما قضي به. - الطريف أن تعليق سلفية الإسكندرية الذين خلقوا بأفكارهم مناخ الفتنة التي أدت لمذبحة القديسين، كان كالتالي: (وفقا لموقع صوت السلف) سؤال موجه لياسر برهامي (شيخهم): ما رأيكم في فتوي جبهة علماء الأزهر بخصوص مقاطعة النصاري؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله، أما بعد: فبيان جبهة علماء الأزهر بيان ممتاز وقوي، وأتحفظ علي بعض ما ذكره تحت (المقاطعة الاجتماعية) حيث جعل منها عدم بدئهم بالسلام ونحوه مشيرا إلي أن هذا النوع من المقاطعة لا يجوز إلا مع المحاربين، والصحيح أنها لكل كافر، لعموم قول النبي صلي الله عليه وسلم: ( لا تبدءوا اليهود ولا النصاري بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلي أضيقه). ( رواه مسلم). - ماذا يعني هذا الرد؟ إنه يعني ببساطة أن سلفية الإسكندريةيعتبرون المسيحيين (كفار) وأنه يجب مقاطعتهم ليس فحسب اقتصاديا، كما دعت «جبهة علماء الأزهر المنحلة» بل اجتماعيا أيضاً، وهو الرد الذي أسس مع مئات الفتاوي (التي أشرنا لنماذج لها) إلي خلق بيئة وثقافة كراهية، جاهزة لإنتاج الانتحاريين والقتلة، باسم الإسلام، وهم فيما يفعلون، وفيما ينفذون يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ولكنهم حتماً من الأخسرين أعمالا كما أنبأنا القرآن الكريم، ومن أعمالهم الخاسرة والمدمرة ما فعلوه في كنيسة القديسين، وما قد يفعلونه في كنائس أخري إن لم تتم مواجهتهم وفضحهم، وتعرية ما يقدمونه من أفكار ودين يخالف دين الإسلام وتلك مهمة المجتمع كله، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

20.1.11

ثقافه (( قالولوو )) . بقلم الشاعره الكاتبه القديره الجريئه فاطمه ناعوت

فجر الثانى من أغسطس 1990 احتلّ العراقُ دولةَ الكويت، فانقسم الرأىُ العام المصرى إلى فريقين. يستند كلُّ فريق منهما إلى نصوص قرآنية تؤيد رأيه. الأول يرى أن صدام حسين بطلٌ قومى، محقٌّ فيما فعل، وأن الكويتيين يستحقون لأنهم تجبّروا بثرواتهم. والثانى يرى أن التهامَ دولةٍ دولةً، عملٌ إجرامىّ مهما تكن الأسباب. وبعد أيام كتب الأستاذ محمد حسنين هيكل مقالاً بالإنجليزية فى إحدى الصحف العالمية، يبحث فيه جذور الاحتقان الذى أدى إلى الأزمة، ويقترح سُبلاً للخروج منها، فهاجمه الطرفان كلاهما. لأن كليهما انتظر أن يؤيد الأستاذُ أحدَهما دون الآخر! متصورين أن الأمر محصورٌ بين أن تؤيد الفعلَ، أو ترفضه. ولا سبيل لرأى ثالث. فالثالثُ مرفوعٌ، حسب نظرية أرسطو. أسوأ ما فى الثقافة العربية، التى تعلّمها المصريون من الغزو الخليجىّ مع ثورة النفط، أنها تكوِّن رأيها بالإُذُن، لا بالعقل. بعد صدور رواية «آيات شيطانية» للهندى سَلمان رشدى، صدرت فتوى الخمينى بإهدار دمه راصدًا مليون دولار لمن ينفّذ، فامتلأت جرائدنا بمقالات تهاجم رشدى. فى حين أن قسمًا كبيرًا ممن هاجموه لا يقرأون الإنجليزية التى صدرت بها الرواية! ثم علمنا أن ثلاثة فقط قرأوها، والباقون ساروا فى ركب الخمينى! لستُ بصدد مهاجمة سلمان رشدى أو الدفاع عنه. فقط أُدلِّلُ على جرأتنا فى استعارة عقول الآخرين، وترداد كلامهم دون وعى. ثم نستميت فى الدفاع عما نجهل، وقد ندفع أرواحنا ثمنًا لرأى لم تنتجه عقولنا نحن! إنها ثقافة «قالوله». النقليةُ لا العقلية. حدث الشىء نفسه فى أزمة رواية «وليمة لأعشاب البحر» لحيدر حيدر، فراح ضحيتها شبابٌ لم يقرأوا الرواية أبدًا، وعديد الأمثلة ذكرتها مرارًا فى مقالاتٍ سابقة! تذكرتُ كل هذا وأنا أتابع المناقشات الدائرة الآن حول الملف الطائفى. بدايةً من جريمة نجع حمادى، مرورًا بأزمة العمرانية، وصولاً إلى تفجير كنيسة القديسيْن ليلة رأس السنة، ثم جريمة قطار سمالوط، ودون العودة بالزمن إلى مجازر الكشح والبرّ الغربى بالأقصر، وزرع قنابل فى موقف سيارات حى شعبى، وعشرات الحوادث المماثلة التى تُخجل وتقتل الروح والأمل، مما يدَّعى مرتكبوها أنهم ينتمون إلى الإسلام، وأنهم إنما يجاهدون فى سبيله! أُسلِّطُ الضوءَ هنا على آراء البسطاء أكثر من تسليطه على مقالات الكُتَّاب. فالمقالات، اتفقنا معها أم اختلفنا، تعكس وعى المثقفين بالحال المتردية، ورغبتهم الصادقة فى إنقاذ مصر. وهم فى النهاية نخبةٌ قليلة لا تشير إلى ثقافة شعب. أما آراء البسطاء فتعكس الثقافة العامة للمصريين فى اللحظة الراهنة، تلك التى تُنذر بكارثة إن لم نعمل على تصحيح منطلقاتها. منها مثلاً أن الكاتب حين يدافع عن حق المسيحى فى حياة كريمة على أرضه، يُتهم «فورًا» بمحاربة الإسلام وسبّ رموزه! بل مُنضوٍ تحت لواء منظمات صهيونية تحارب الإسلام! وفى أحسن الأحوال مرتشٍ، يكتب طمعًا فى أموال جهة ما! ولا ينتبه أصحابُ الآراء تلك، إلى أنهم يرتكبون الخطايا المركبة التى تُغضبُ الله، ويُنقصون من قدر الإسلام فيما أرادوا إعلاءه. فأىُّ دين هذا الذى يقوّضه مقالٌ صحفىّ؟! ليست هذه هى المشكلة، على أية حال. فالكاتب يدفع، راضيًا، فاتورةَ رأيه ويتحمل تبعاته. لكن المشكلة أن المرءَ من هؤلاء منقسمٌ على ذاته ومشوشٌ فكرُه. ففيما يُعزّى المسيحيين فى ضحاياهم بيدٍ، يُنكر عليهم حقوقهم باليد الأخرى. وأولها حقهم فى بناء دار عبادة يذكرون اللهَ فيها حسب المنهج الذى اختاروه لأنفسهم. سبيلهم فى ذلك أن الدول الأوروبية تتعنت فى بناء المساجد، وتُحرِّم النقاب فى الأماكن العامة! ناسين أن المسيحىَّ المصرى ليس ضيفًا! ويبقى السؤالُ الغائبُ هنا: إذا كان الأوربيون يسيئون لأهلنا الذين يعيشون بينهم، فلماذا نسىء نحن (لأهلنا) الذين يعيشون بيننا؟ إذا كنا نكره الظلمَ الذى نتعرض له هناك، فلماذا نمارسه هنا؟ ولماذا لا نضرب «للغرب الكفّار الهمج» مثلاً حضاريًّا فى التعايش الراقى الرفيع؟ أغلب الظن أن البسطاء يريدون مسيحيين بلا حقوق، أو أنهم، غالبًا، لا يريدونهم من الأصل! الدين الإسلامى ينهى عن تكفير المسلم ويحرِّم دمه، هناك أحاديث شريفة تحثنا على ذلك. وقد عزل عمر بن الخطاب قائدَ جيوشه خالد بن الوليد حينما قتل كافرًا نطق الشهادتين فى حرب المرتدين وقت خلافة أبى بكر الصديق. لم تشفع لسيف الله المسلول انتصاراتُه وفتوحاته. لكن بعضنا يتهم المخالفَ فى الرأى من المسلمين بالكفر، دون أن يطرف لهم جفن. والقرآن نفسه ملىء بالآيات التى تدعو إلى احترام أهل الكتاب، مثل الآية 199 من سورة «آل عمران»، إلا أننا نأبى إلا أن نروّعهم ونقضّ مضاجعهم استنادًا إلى آيات أخرى! ثم نستغرب حين يلجأ نفرٌ منهم إلى الغرب لنجدتهم! دون أن نسأل أنفسنا عن الأسباب التى تدعوهم لذلك! وما إذا كنا وفرنا لهم مناخًا آمنًا للحياة قبل أن نحاسبهم على أفعالهم. بعد حادث العمرانية جاءنى نجّارٌ لينجز فى بيتى بعض الأعمال. هو شابٌّ تخرج لتوه فى كلية التجارة، يعمل بالنجارة لأن الدولة لم توفر له عملاً يناسب مؤهله. سألتُه: «ماذا تفعل لو كنتَ مسؤولاً عن استخراج تصاريح بناء الكنائس؟» انتفض من السؤال وقال: «طبيعى إنى أعطل الأمر لو بيدى». «لماذا؟» «لأنهم ليسوا من دينى!». صدمتُ من الحال التى وصلنا إليها! تلك التى تجعل شابًّا فى مقتبل حياته، يتقن التطرفَ ضد الآخر لمجرد اختلافه معه! وسألت نفسى: لماذا يغضبُ هذا الشابُّ إذن حين لا توفر له الدولةُ عملاً محترمًا يناسب تعليمه؟ وحين يستأثر الغنىُّ بالثروة؟ ويغترُّ الحاكمُ بالنفوذ؟ ويتجبّرُّ القوىُّ بقوته؟ أليس هو ذاتُه يشبههم حين يحتمى بأكثريته، ويتجبّر بها على الأقلية؟ لكن صدمتى الأكبر فى النظام الذى يرى مظاهر الانهيار الفكرى والثقافى جليّةً مرعبةً ثم يتعامى عنها، بل يشجعها لأغراض رخيصة يعرفها قانون الديكتاتوريات: «أن قيادةَ شعب جاهل، أيسرُ وأسلس».

17.1.11

دور إيران المشبوه بالمنطقه . بقلم دكتور وجيه رؤوف

دور إيران المشبوه بالمنطقه يمثل دور إيران فى المنطقه عاملا مؤثرا جدا فى العلاقات بين دول المنطقه العربيه فى الحزام الأمنى المحيط بمصر : أولا : العراق : كلنا نعلم أنه بعد رحيل صدام حسين أتسعت المنطقه لنفوز إيران حيث أن صدام حسين كان يمثل القوه الرادعه لإيران فى المنطقه وكان الوحيد الذى يستطيع إيقاف إيران عند حدودها لما يمتلكه من حنكه سياسيه وقوه عسكريه كفيله بإيقاف نهم إيران التوسعى فى المنطقه , عموما بعد رحيل صدام وبعد أن تولى المالكى رئاسه وزراء العراق نستطيع أن نقول أن العراق أصبح عميلا لإيران فى المنطقه بل واصبحت العراق تنفذ الأجنده الإيرانيه والدليل على ذلك هو إضطهاد حكومه المالكى للمعارضه الإيرانيه الاجئه فى مخيمات أشرف بالعراق , فهؤلاء الأيرايين الاجئين بالعراق يمثلون المعارضه القويه لحكومه أحمدى نجاد وهم ينتمون إلى جماعه مجاهدى خلق والتى انتخبت لها رئيس فى المنفى وهى السيده مريم رجوى بمساعده أخيها المناضل مسعود رجوى , المهم تقوم الحكومه العراقيه بمهاجمه مخيم أشرف بمنتهى القسوه بل وتحاصرهم من ناحيه الغذاء والصحه بل حدث يوما أن أقتحمت العربات العسكريه العراقيه المخيم لتدهس الاجئين فى المخيم بكل قسوه وفظاعه , وهكذا يتضح دور العماله التى تقوم بها حكومه العراق لحساب إيران , والله يسامحك يابوش ياللى سمحت بهذا الوضع فى العراق , عموما نأتى إلى نقطه ثانيه وهى عداوه النظام الإيرانى لحكومه بوش وماكان بينهم من تراشقات دفع ثمنها بوش داخل العراق فمثلا : لو أن منتظر الزيدى الذى قزف بوش بالحذاء قد وجه حذائه إلى المالكى ماكان منتظر الزيدى عاش يوما واحدا بعدها , ولكن حدوث هذا فى العراق وفى وجود المالكى بل ويتمتع الزيدى بالعيش بعدها يدل على تواطىء حكومه المالكى فى هذا الحدث الذى جاء على هوى المالكى وعلى هوى إيران أيضا , ولا يقول أحد أن العراق بها حريه أو ديمقراطيه او حقوق إنسان لكى يتمتع الزيدى بحريته فهذا كلام للضحك على العقول , ما يحدث فى العراق لمسيحييى العراق من كلدان وأشوريين يدل على وجود أيادى لإيران فى المنطقه لا تتخطاها العين ولا تتناساها , ثانيا : لبنان : كلنا نعلم ان هناك حكومه وحده وطنيه بلبنان تتشكل من المسيحيين والمسلمين من السنه وكلنا يعلم ان حزب الله بقياده حسن نصرالله ينتمى إلى طائفه الشيعه وقد كنا نظن سابقا من تصرفات حسن نصرالله بإسلوبه الإرهابى أنه يدين بالولاء لإيران ولكن ماكان يوجد دليل سابقا على ذلك ولكن زياره أحمدى نجاد لحسن نصرالله فى لبنان قد قطعت الشك باليقين عن دور إيران المشبوه بالمنطقه وخصوصا عندما تجاهل أحمدى نجاد حكومه لبنان الشرعيه ونزل فى ضيافه حزب مسلح خارج عن الشرعيه وخارج عن الولاء الشرعى لحكومه لبنان المنتخبه , وطبعا يصدح حسن نصرالله بصوته الصداح معلنا دائما إيمانه بولايه الفقيه التى يتبعها , ولا ننسى مؤخرا حينما صرح آيه الله فى إيران عن عدم قبول نتيجه التحقيق الدولى فى مصرع رفيق الحريرى حتى قبل أن تصدر , أى تدخل أكثر من هذا فى شئون لبنان من ناحيه إيران وطبعا من سمح بهذا هو حزب الله وقائده حسن نصر الله ,ومن هنا نستطيع ان نعتبر حزب الله أحد أزرع إيران بالمنطقه . ثالثا :السعوديه : طبعا لا ننسى عداوه إيران للسعوديه فإيران تريد ان تستولى على إمامه المسلمين فى العالم وهذا الدور تحتكره السعوديه , وجميعنا يعلم العداء بين أمامه الشيعه وهى إيران وإمامه السنه وهى السعوديه وكلنا يتذكر الحرب التى دارت داخل الحرم بين إيرانيين وسعوديين اثناء موسم الحج نتج عنها بعض القتلى ,’ وطبعا توجد حوادث إرهابيه حدثت داخل السعوديه من بعض التنظيمات وآخرها حينما تنكر أحد الأرهابيين فى زى منقبه ونزل من سياره ثم ارتجل سلاحا أليا من تحت النقاب وتبادل الطلقات الناريه مع بعض رجال الشرطه السعوديين الذين تمكنو من إردائه قتيلا , وتشير بعض اصابع الإتهام إلى عدو السعوديه اللدود فى المنطقه حسب معلومات الشبكه العنكبوتيه . رابعا : سوريا : طبعا لايمكن لأحد أن ينكر العلاقه الوطيده مابين سوريا وحزب الله فالكثيرون ايضا يعتبرون حزب الله احد أزرع سوريا فى المنطقه فى ملف إسرائيل _- سوريا وهذا التعاون السورى الحزب اللاوى يدخل تحت نطاق : ليس حبا فى حزب الله ولكن كراهيه لإسرائيل ويدخل تحت حكمه : مصائب قوم عند قوم فوائد . خامسا : مصر وعندما نأتى إلى مصر نجد العجب العجاب فقد توحد الأعداء معا حتى يخربو علينا مصرنا ويهددو إستقرارنا , فقد كان العالم كله يضرب بمصر المثل فى الوحده الوطنيه ومتانه النسيج الوطنى لأحفاد الفراعنه اللذين يضرب بتاريخ أجدادهم المثل فى الحضاره والعلوم سابقا , ولقد كانت ايادى مصر بيضاء على كل الدول بمافيها السعوديه وإيران , فلقد كانت كسوه الكعبه ترسل هديه من مصر إلى السعوديه كما كانت التكيه المصريه بالسعوديه هى المتكأ الذى يلجأ أليه الفقراء والمعدمين لنوال طلباتهم من مصر وخير مصر , ولكن بعد ان تفجرت ابار البترول اراد السعوديين محو هذا التاريخ المشرف لمصر فاصبحت الكسوه تأتى من مكان آخر كما أخذ موضع التكيه من المصريين واصبح مزبله مهمله حتى لاتصبح شاهدا على تاريخ مصر الكريم , أما إيران فقد كانت علاقتنا بهم طيبه بل وكان ملوك إيران يتشرفو بالنسب إلى مصر وعائلات مصر ولا ننسى أن شاه إيران السابق قد إتخذ له زوجه من مصر وهى اخت الملك فارق السابق , ولكن حقدا على مصر وعلى تاريخها أبت السعوديه وإيران إلا أن تجعل مصر ارضا للصراع وذلك عن طريق ضرب الوحده الوطنيه بها , فقد استغلت السعوديه موسم الحج والعمره والبعثات العلميه لتصدر إلينا تعاليم الوهابيه التى وضع مصطلحاتها محمد عبد الوهاب وهى تستند فى معظمها إلى تعاليم أبن تيميه الذى يكفر الآخر وينهى عن التعايش مع الآخر واثر ذلك على الآله الأعلاميه التى بثت سمومها عبر الأثير فيما كانت أجهزه الدوله غافله عن تأثير هذه الميديا الخطيره وطبعا كانت اموال البترودولار هى المخدر الرئيسى لأجهزه الدوله بما فيها الأعلام ومواد التربيه والتعليم مما ترك اليوم أثرا خطيرا فى الشباب نتيجه تعاليم خاطئه محرضه لها أكثر من خمسون عاما تعمل فى عقل المواطن البسيط فغيبته عن الحق والخير وأسقطته فى الضلال والإرهاب , هذا عن السعوديه أما عن إيران فهنا تتحرك الزراع الإيرانيه فى المنطقه وهى حزب الله , أما عن دور حزب الله فى المنطقه فهو معروف , فقد تحالف حزب الله الشيعى مع حماس السنيه ضد مصر على غرار ليس حبا فى حماس ولكن كراهيه لمصر فحماس ومصر كلتاهما سنيتان , ولا ننسى فى أحداث إختراق المعابر بين مصر وغزه حينما نفش حسن نصرالله ريشه معتديا بالقول على الشرعيه فى مصر بل ووصلت به الجراءه أن نصب من نفسه قائدا لمصر مستعديا الشعب المصرى على السلطه آمرا الشعب بأن يخرج بالملايين لكى يقهر الشرطه ويفتح المعابر لكى تصير مصر سداح مداح وفعلا أخترق بعض المعتوهين المعابر والأنفاق وعبرو مصر وكانت معهم المتفجرات وكان منهم ماكان فى شرم الشيخ وغيره وغيره ,,, إذا ففى المرحله الحاليه ثبت لنا بالفعل وليس بالقول أن إيران تستهدف مصر وأن حزب الله يستهدف مصر ويستهدفو وحدتها وإنهم فى ذلك لا يتورعو عن تسريب الأفراد والمتفجرات عن طريق أنفاق سيناء وعن طريق الحدود الشماليه والغربيه بمساعده بعض البدو وفى وجود خلايا نائمه داخل مصر تستفيد من هذا الوضع وتستغله سياسيا , هل تلك الخلايا النائمه من افراد مصريين ؟؟!! هل تلك الخلايا النائمه من أفراد موجودين على الساحه السياسيه ويريدون الأنقضاض على السلطه ؟؟!! هل تلك الخلايا هى خلايا اجنبيه كامنه وسطنا ؟؟!! الأسئله كثيره والتكهنات اكثر ولكن لايمكن منع تلك المؤامرات إلا عن طريق مراقبه حدودنا مراقبه صارمه وقفل كل انفاق التهريب التى تسرب إلينا الأفراد والجماعات المسلحه وفى نفس الوقت فتح الميديا المصريه على أوسع نطاق لتنوير الفرد والمجتمع لما يتربص لمصر ومستقبلها , حمى الله مصرنا العزيزه واسقط كيد المعتدين عليها , ( مصر كنانه الله فى أرضه , من أرادها بسوء قصم الله ظهره ) آمين . د / وجيه رؤوف .

13.1.11

المسأله الطائفيه .. خطاب الصخب .. خطاب الأزمه ! بقلم الأستاذ نبيل عبد الفتاح _ الأهرام

هذه الواقعة الكارثية ينبغي ألا تمر كغيرها من واقعات الإرهاب والعنف الطائفي التي حدثت وحملت معها أحزانا بلا حدود‏,‏ وفيضانا من الدموع‏,‏ وتدفقا منهمرا من المقالات والمعالجات التبسيطية التي تعيد توزيع مجموعة من الشعارات العامة الجوفاء عن وحدتنا الوطنية‏,‏ وعن الأخوة والتاريخ المشترك‏,‏ ومع مرور الوقت تنكس اعلام الشعارات والهتافات الصاخبة‏,‏ وتظل في حالة استعداد لكي ترفع من جديد عند حدوث وقائع عنف طائفي جديد‏!‏ وهكذا نعيد إنتاج نمط من المعالجات السطحية يسهم في تكريس النزعة الطائفية‏,‏ ويساعد علي تمددها وتجذرها في صلب التركيبة الاجتماعية والثقافية والنفسية والدينية والمذهبية‏,‏ والأخطر أنها تسهم في تغيير منظومة الموحدات المدنية التي قام أبناء الأمة بإنتاجها وصياغتها عبر تفاعلاتهم وإبداعاتهم المشتركة في جميع تفاصيل الحياة اليومية منذ نهاية القرن التاسع عشر‏,‏ وحتي أوائل النصف الثاني من القرن الماضي‏.‏ هذا الصخب الإعلامي وشعاراته وضجيجه يحتاج إلي مراجعات في العمق‏,‏ لأنه لم يعد يحقق الأهداف التي تناط به‏!‏ الخطابات الإعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة تفتقر للمصداقية والقبول لدي القطاعات الاجتماعية المستهدفة لأننا نتناسي أن للمواطنين أيا كانت انتماءاتهم الاجتماعية والدينية‏..‏ إلخ ذاكرة شبه جماعية‏,‏ وأنهم يستعيدون مخزونها من المقولات والخبرات‏,‏ وأن لديهم بعضا من الوعي الاجتماعي والسياسي‏,‏ الذي يسمح لهم بفحص ما يقال لهم وتجاهله ورفضه بل والسخرية منه في عديد الأحيان‏!‏ المصريون تغيروا ولم يعودوا كما كانوا‏!‏ هذا الصخب الإعلامي لم يعد حاملا لمصداقية ما‏,‏ لأن السوق الإعلامي والمعلوماتي بات كونيا وإقليميا ومحليا ويطرح خطابات وآراء متعددة ومغايرة لكل ما يطرحه إعلامنا‏!‏ ما معني تكرار الشعارات والهتافات التي يطرحها بعض مقدمي البرامج التلفازية‏,‏ ولا تؤدي إلي إقناع المشاهدين‏!‏ خذ بعض الأسئلة الغامضة والعامة والسائلة التي يطرحونها وتحمل معها شعاراتها وإجاباتها التي لا تجيب علي شئ ولا تفسر أي شئ‏!‏ الخطاب السياسي والإعلامي والبيروقراطي السائد يهدف إلي محاولة احتواء الحادث الكارثي‏,‏ وتحويله من مجال التحليل والكشف عن الأسباب التي أدت إلي ما حدث إلي دائرة جبر الخواطر‏,‏ والمشاركة النفسية مع أحزان الأخوة المسيحيين‏,‏ ولا بأس في ذلك‏,‏ ولكنه لن يؤدي إلي تجاوز المشاعر المهتاجة التي لم تعد تقبل هذا النمط السلوكي الذي يراه بعضهم زائفا ويفتقر إلي عمق المشاعر الإنسانية والوطنية الجامعة‏.‏ أن هدف الخطاب المشاعري‏/‏ خطاب المواساة هو الاحتواء والحيلولة دون امتداد التوترات والعنف المشاعري واللفظي والخطابي الذي يحيط بالأزمات الطائفية‏,‏ ويؤدي إلي تفاقمها‏.‏ إذا لم يتحقق هذا الهدف فما معني تكرار الخطاب القديم بلا ملل مرات وراء أخري؟‏!‏ ما معني إعادة إنتاج نظرية أن هناك مؤامرات خارجية‏,‏ وأن ثمة أيادي أجنبية تعبث في الظلام‏!‏ أي ظلام هذا؟ لم يحدث مرة أن قال لنا أحد منظري هذا التفسير التسويفي ما هي المؤامرة‏,‏ ومن هم أطرافها وما هو تخطيط المتآمرين وأين خططوا؟ ومتي؟ وكيف صاغوا تخطيطهم ونفذوه؟ أين المكون الداخلي في المؤامرة المدعاة؟ وما هي جنسيات المتآمرين الخارجيين؟ وما هي أهدافهم؟ وذلك حتي يتفهم بعض المصريين أو غالبهم حجم وخطورة ما ينتظرهم من أخطار داهمة علي وحدتهم وأمنهم واستقرارهم الاجتماعي والسياسي والوطني‏.‏ خطاب المواساة ومحمولاته الحزينة علي نبله يسعي إلي التغطية علي العوامل المؤدية لاشتعال الحرائق الطائفية وتسارع وتائرها وعدم رغبة بعضهم للكشف عنها‏,‏ ومن ثم السعي إلي اجتثاث جذورها ووضع الحلول الملائمة لها‏.‏ خطاب الأيادي الأجنبية العابثة في الظلام‏!‏ يحاول صرف الانتباه عن الأيادي الداخلية الأثمة سواء أكانت هي صانعة العنف الطائفي الدامي‏,‏ أو منتجة للحالة الطائفية المنتشرة في حياتنا‏,‏ أو مجرد أياد تتلاعب بها وتمسك بخيوطها صناع وأطراف المؤامرة الخارجية علي وحدة الأمة المصرية‏!‏ بصراحة كاملة نحن إزاء خطاب لا يخدع أحدا سوي قائليه‏,‏ ومن ثم هو تسويفي بامتياز يسعي إلي إسناد المسئولية إلي فاعل مجهول‏,‏ وهو نمط بيروقراطي شائع في التفكير المصري‏,‏ ويتأسس علي ثقافة اللا مسئولية الشائعة في بعض دوائر أجهزة الدولة وإعلامها‏.‏ أخطر ما في بعض الحالة الإعلامية المصرية‏,‏ أنها لا تساعد علي إشاعة وعي اجتماعي وسياسي وديني نقدي يؤدي إلي التصدي لدعاة التطرف والفتنة ويفضح الأكاذيب والمزاعم والشائعات والمعلومات المغلوطة والمدسوسة التي يروج بعضهم لها‏.‏ إننا إزاء ممارسة إعلامية تفتقر غالبا إلي المعايير المهنية‏.‏ ثمة أيضا تفكير سياسي فقير وشاحب وبعض سلوك رسمي يفتقر إلي الرؤية والخيال السياسي الذي يسمح له بمواجهة فعالة وصارمة وذكية للمسألة الطائفية وكسر حدتها ومسارات تحولها الخطرة علي وحدة الأمة والدولة‏,‏ في ظل تنامي مصادر تهديد للأمن القومي المصري‏,‏ في ظل احتمالات التفكك في بعض مناطق شمال السودان‏,‏ سواء علي مستوي استمرارية النزاعات المسلحة في إقليم دارفور في غرب السودان‏,‏ أو في شرق السودان‏.‏ هناك مخاطر من تشكل بعض الملاذات الآمنة المحتملة للقاعدة والسلفية الجهادية‏,‏ في شمال السودان كما في اليمن والصومال‏...‏ إلخ‏.‏ ثمة تفكيكات قد تنتاب الجغرافيا السياسية للإقليم العربي‏,‏ ولكن الأخطر احتمال انقسامات وتشظ للجغرافيا الدينية والمذهبية والروحية للمنطقة‏.‏ أن عدوي التفكيك الديني والمذهبي والعرقي تبدو محلقة في آفاق الشرق الأوسط‏,‏ وأفريقيا شمال وجنوب الصحراء‏,‏ تلك الحالة التي تصدت مصر بوحدتها الوطنية تاريخيا لها وهي تقود حركات التحرر الوطني‏,‏ عقب بناء نماذج دولة ما بعد الاستقلال في العالم الثالث آنذاك‏.‏ إن عدوي التفكيك بدأت تنتشر في الروح العامة للأمة وتظهر بعض ملامحها في خطاب بعض الغلاة والمتطرفين الذين يفتقرون إلي المعرفة العميقة بإرث بلادهم الثقافي والاجتماعي والتاريخي‏,‏ ونموذج التوحد الوطني ذي الجذور المدنية الثقافية والرمزية الذي أسسه وراكمه بناة الأمة والدولة الحديثة من الأجداد والآباء والأحفاد من طلائع المفكرين الحداثيين والليبراليين واليساريين والإسلاميين المجددين وبعض السياسيين الإصلاحيين من المسلمين والمسيحيين معا‏.‏ محاولة بعضهم استعداء بعض الدوائر الخارجية لن تجدي نفعا في تجديد وحدة الأمة‏,‏ وإصلاح الدولة وأجهزتها‏,‏ ولا تجديد طبقتها السياسية ولا تقوية معارضاتها الهشة‏!‏ ولا في معالجة المسألة الطائفية‏!‏ بعض التعليقات الغربية السياسية أو الدينية المرفوضة شكلا وموضوعا يجب أن تحلل وتفهم دلالاتها في إطار عالم الغرفة الكونية‏,‏ والنظام الدولي المعولم الذي لم تعد الدول والإدارات السياسية وقادتها هم فقط الفاعلين في هذا العالم الجديد‏,‏ وإنما ثمة فاعلون آخرون في المجتمع المدني الكوني من المنظمات الدفاعية عن الحريات الدينية وحقوق الإنسان‏...‏ إلخ‏.‏ والذين يؤثرون علي مراكز صناعة القرار الدولي‏.‏ ولم تعد الحرية الدينية والحريات العامة مجرد شأن داخلي فقط‏!‏ أن بعض خطاب الأقلية المسيحية المهددة في المنطقة الساعي إلي تدويل المسألة المسيحية لن يساعد علي إيجاد حلول حاسمة من الداخل وفي إطار الأخوة الوطنية والمساواة والحرية‏,‏ وإنما سيؤدي إلي استنفار غلاة المتطرفين والراديكاليين علي الطرف الآخر الذي يحاول تسويغ تزمته‏,‏ وغطرسة القوة العددية‏!‏ الموهومة‏!‏ ويستفيد من هكذا خطاب صاخب في التعبئة الدينية‏/‏ السياسية وراء شعار أن الأغلبية هي المستهدفة من الغرب إلي آخر هكذا خطاب سائد وشائع ومستمر‏!‏ هذا الخطاب الخارجي التدخلي في شئوننا لن يؤدي إلي التعامل الجاد لحل المشكلات في المنطقة ومن خارجها‏.‏ الحل داخلنا وهنا ونحتاج من ثم إلي التعامل مع الملفات المتعددة والعالقة من خلال العمل الجاد والسياسي لصياغة الحلول الإصلاحية التي تؤصل للمواطنة والمساواة والحرية الدينية‏,‏ وتفعيل المشاركة السياسية للمسيحيين والمسلمين معا‏.‏ إن المدخل السياسي لابد أن يؤدي إلي تخليق بيئة سياسية ديمقراطية تنشط المشاركة المجتمعية وتعيد صياغة التركيبة الاجتماعية علي نحو طبقي وسياسي وفكري‏,‏ وتؤدي إلي تغيير وتحويل الانقسام الديني الرأسي في النظام الاجتماعي إلي انتماءات ما فوق أولية ودينية ومذهبية‏..‏ إلخ‏.‏ ثمة أيضا احتياج إلي ضبط تمدد وتضخم دور بعض رجال الدين الغلاة في إدارة الشأن العام في بلادنا بكل الآثار السلبية التي نتجت عن ذلك‏.‏ المواطنة الكاملة غير المنقوصة والحرية الدينية هي ملف سياسي بامتياز‏,‏ ومن ثم يحتاج إلي عزم وإرادة سياسية حازمة لا تلين‏,‏ من هنا نبدأ‏!‏

3.1.11

مجاهدين أم سفاحين جبناء . بقلم دكتور وجيه رؤوف

مجاهدين أم سفاحين جبناء فى أعراف الفرسان والنبلاء حينما تحدث معركه يقف الفارس أمام خصمه قائلا له : إشهر سيفك لمبارزتى فإذا لم يبادر منافسه فى إشهار سيفه يعتبر ذلك دليلا على هزيمته وإستسلامه أمام خصمه فلا يبادر بقتله , تلك هى أخلاق النبلاء من الفرسان والأمراء أما الجبناء والمرتزقه فهم من يطعنون من الخلف فى خسه وجبن وقد كتبت روايات كثيره تشرح هذه الأمور على مدار التاريخ , وفى العصر الحديث يخرج علينا من حين لآخر أمثله لهؤلاء الجبناء اللذين يطعنون من الخلف , فمثلا أولا : فى حادثه نجع حمادى يأتى ثلاثه من الجبناء حاملى الأسلحه الأليه ليطلقو النيران على المصلين الآمنين الخارجين من الكنيسه فيتسببو فى مقتل سبعه من الشهداء المصريين بينهم مواطن مسلم , ومع ثبوت الجريمه وأركانها وسلاح الجريمه يخرج علينا أحد القضاه لينفى شبهه الترصد , طبعا ما إحنا أصلنا بنتفرج على فيلم هندى وداقين عصافير , عموما من المهم والضرورى بمكان ان نتابع تلك القضايا لنرى احكامها مع الوضع فى الإعتبار إن أى أحكام غير عادله من الممكن ان تعرض القضاه لمحاكمه دوليه كمجرمى حرب فلو ان كل مدبر لجريمه قد حكم عليه الأحكام الرادعه ماكنا نرى تلك الأحداث تتكرر من حين لآخر . ثانيا : حينما نرى الكتاب السفهاء المارقين يؤججون الفتن الطائفيه ويدعون إلى سفك دماء الآخر على صفحات الجرائد القوميه وعلى منابر الفضائيات دون إجراء رادع من الدوله هذا يجعلنى أشعر بريحه التواطؤ العفن مع مثيرى الفتن الطائفيه فى مصر . ثالثا : حينما تقوم المظاهرات بشكل دورى ومستمر فيه إهانه لرأس الكنيسه المصريه من بذاءات وتمزيق لصور البابا وتمزيق للأنجيل دون أن تقوم الدوله بدورها فى لم هؤلاء الرعاع وإيداعهم المعتقلات ففى هذا تساهل وتشجيع للمزيد من كل هذا . رابعا :هل تناست الدوله دور قداسه البابا شنوده الوطنى حين منع جموع المسيحيين من السفر لزياره القدس وذلك من أجل عيون الأخوه الفلسطينيين لنوال حقوقهم المشروعه , وهل نسيت الدوله سفريات قداسه البابا وسكرتارياته إلى الخارج لعمل تهدئه لأقباط المهجر قبل كل زياره رئاسيه للخارج فيكون رد الجميل بأن يترك للكتاب حريه الهجوم على رجل دين تجاوز الثمانين من عمره ووهب حياته كلها لله وللوطن . خامسا : هل أصبحت الجهات الأمنيه من الضعف حتى لا تستطيع تأمين دور العباده فى أيام الإحتفالات الرسميه برغم صدور تهديدات رسميه من تنظيم القاعده سابقا وكيف تترك تلك الكنيسه بالأسكندريه دون حراسه وهناك علامات إستفهام عن رحيل بعض أفراد الشرطه من أمام الكنيسه قبيل الإنفجار بوقت قصير . سادسا : أشاع البعض ان تلك الإنفجارات ربما تكون من تمويل الموساد حتى تزداد الكراهيه تجاه المسلمين من تلك الأعمال الأستفزازيه المتكرره سواء فى مصر أو العراق فيعطيها ذلك المبرر لهدم المسجد الأقصى لإعاده إعمار هيكل سليمان , نعم وإن كان كذلك فماذا فعلنا فى مصر تجاه الإرهابيين السفاحين لنعطى صوره سمحه عن الأسلام فهل أعطينا هؤلاء السفاحين احكاما قضائيه رادعه ام بحثنا لهم عن مبررات فهذا حادث فردى وذلك ردا على إغتصاب فتاه وهذه ليست بها شبهه ترصد . سابعا : خلال الأشهر السابقه حدثت عده أحداث رفيعه تدل على ان هناك شيئا ما سيحدث (نقلا عن الشبكه العنكبوتيه ) فمثلا تم إحتراق أحد الميكروباصات أثناء قدومها إلى الصعيد وبعد فحص الميكروباص تبين ان سبب الحريق هو بودره حريق كانت داخل شنطه الميكروباس وهذا أدى إلى الحريق والكثير من القتلى وفى نفس الأسبوع فى كمين على الطريق الصحراوى الغربى تم إيقاف إحدى الميكروباصات وبتفتيشه وجد به بودره أشتبه طاقم الشرطه أن تكون تلك البودره هى بودره هيروين وبعد فحصها تبين أنها بودره حارقه , والسؤال هنا : إذا كانت توجد مثل تلك الأشياء أفلايدل هذا على وجود النيه لعمل ما ؟؟!! وماذا فعل قانون الطوارىء فى كل تلك الأحداث وماذا قدم هذا القانون من حمايه للنساء والرضع والأطفال الآمنين المصلين ؟؟!! المهم من كل تلك الأحداث أن تلك الجرائم تمت على أناس عزل من السلاح تم الغدر بهم أثناء صلاتهم ويعتقد من يرتكب تلك الجرائم بناء على تشجيع قادتهم ومحرضيهم من السفاحين أنهم بعد هذا العمل الجبان سيدخلون الجنه , وانا من هنا باقولهم ورحمه أمى ماهتشوفوها لا انتم ولا إللى حرضوكم , ونتقابل فى الآخره . د / وجيه رؤوف .