30.11.08

احنا فى فتره اظلام (ضلمه كحل ) بقلم د / وجيه رؤوف

احنا فى فتره اظلام , ضلمه كحل بالتأكيد كلكم تزكرون فيلم الزوجه الثانيه بطوله الفنان صلاح منصور والفنان شكرى سرحان والفنان محمد نوح والفنانه سعاد حسنى , والحقيقه ان هذا الفيلم يعد من الافلام التراثيه والتى فعلا جسدت واقع الشعب المصرى فى فتره من الفترات وان تكن تشبه الى حد كبير الفتره التى نعيش فيها حاليا , ولا نستطيع ان ننسى بعض القفشات الشهيره التى يتغنى بها الناس الى الآن ويتندروا بها مثل ( الليله يا عمده ) والقفشه الاخرى ( هى حبكت ) كما لاننسى دور رجال الدين حينما يبيعوا ضمائرهم ويستخدموا الايات لخدمه اغراضهم الخاصه وخدمه عليه القوم على حساب الفقراء الغلابه , فنجد العمده المتصابى تزوغ عيناه على زوجه الفلاح الفقير شكرى سرحان فيحاول تطليقها منه لكى يتزوج بها , وحينما يذهب شكرى سرحان الى الشيخ يستنجد به من ظلم العمده يلجأ الشيخ الى لى نصوص الآيات لمصلحه العمده فيقول لشكرى سرحان ( واطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم ) , وهكذا حال كل من لا يتقى ربه فى نصوص الايات فيحرف الكلم عن موضعه ويزرع بهذا فكرا جديدا متطرفا أبعد ما يكون عن تعاليم الاديان السمحه وسموها , وسبب تزكرى لهذا الفيلم انه جاءت الى نسخه مصوره لمؤتمر منتدى الشرق الاوسط للحريات الذى يقوده المصرى الاصيل الأستاذ مجدى خليل وكانت ندوه المنتدى عن الفن المصرى واصوله وكان المنتدى يستضيف الفنان المصرى الاصيل العملاق محمد نوح , وتزكرون انه فى فيلم الزوجه الثانيه كان محمد نوح يقوم بدور الاخ الطيب للعمده الشرير الذى لطالما حاول ارجاع العمده عن غيه ولم يستطع ولكن بعد ان توفى العمده اعاد محمد نوح كل الحقوق الى اصحابها مره ثانيه فضرب مثالا حيا على ان للشر نهايه وان الخير لابد فى الأخير ان ينتصر, والحقيقه انا احب رجال الفن جميعا فأن الفن يوحد رابطه الامه فانك حين تعشق الريحانى لاتفكر ساعتها كونه مسلما او مسيحيا وحينما يضحكك استفان روستى بقفشته الجميله ( نشنت يا فالح ) فانك ستضحك من قلبك ولن يوقف الضحكه على وجنتيك كونه يهوديا او مسلما , كذلك احببنا فيروز واحببنا ليلى مراد واحببنا اسماعيل ياسين واحببنا عبد الحليم كما اننا الان نحب محمد هنيدى وهانى رمزى دون النظر الى اعتبار لاختلاف الديانات , ومن هنا كانت اراء المكفرين بتكفير الفنون لانها الرابطه التى قد يجتمع حولها الشعب بكل فئاته دون نظر الى دين هذا او مله ذلك , وحينما استمعت الى هذا الفنان العظيم محمد نوح الذى تجاوز الستينات وربما هو فى السبعينات الان ( اعطاه الله الصحه والعافيه ) وجدته يعيد دوره فى فيلم الزوجه الثانيه بأن يعيد الحقوق الى اهلها ولكن هنا على ارض الواقع , فلقد فند الفن المصرى منذ عهد الفراعنه ومروره بالحقبه القبطيه والاسلاميه وصرح علانيه ان انتمائه الى مصر والى الامه المصريه فان مصر تعلوا ولا يعلا عليها شىء واتى بامثله كثيره اعجبتنى فى الحقيقه منها انه يوجد فى العالم علم يدرس فى كل الدول باسم ( ايجيبتولوجى ) ولايوجد علم اسمه سعودولوجى او خليجولوجى او حتى امريكانولوجى , كما يوجد جنون بجنسيه معينه وهى الجنسيه المصريه واسمها ( ايجيبتومانيا ) ولا توجد تلك التسميه لاى دوله اخرى , اختصر الاستاذ محمد نوح الحضارات كلها وان وجدت اى حضارات فانها ترجع الى الحضاره المصريه وليس العكس , وانتهر الحقبه الحاليه التى انتشرت فيها فتاوى التطرف وادت الى الفرز الطائفى داخل البلاد , حقيقه لقد احسست وانا اسمعه اننى استمع الى أخى الاكبر او ابى , انسان صريح واضح منطقى يتكلم على سجيته والمصريه وحب مصر تشع من كل مشاعره , ولقد ابلغ فى جلسته وأتى ببعض ماقاله شيوخنا فى الجيل السابق امثال الشيخ عبد الله النديم والشيخ على عبد الرازق والشيخ محمد عبده ورفاعه الطهطاوى واوضح ان شيوخنا فى العصر السالف كانوا اكثر تنورا واستناره من شيوخنا فى العهد الحالى وحينما جاء الى ذكر بيرم التونسى قال : انتو طبعا عارفين بيرم التونسى انه اتنفى الى فرنسا وكانت فرنسا ساعتها فى عصر التنوير , انما احنا دلوقتى فى فتره اظلام ,ضلمه كحل , والحقيقه لقد عبر بهذه الكلمات عن حالنا فى فترتنا هذه تماما ففعلا هذه الفتره التى نعيش فيها فتره حالكه السواد ونحتاج الى اشعال القناديل لانارتها من جديد , لقد رجعت مصر الى عصور لم تراها من قبل لن اقول ان مصر رجعت الى الوراء فأى وراء فى مصر هو افضل من العصر الحالى ولكن مصر رجعت الى عصور تخلف بعض الدول الاخرى التى لم ترى حضارات اطلاقا , واعتقد ان المسئولين عن هذا التخلف هم وزراء التربيه والتعليم الذين تولوا الوزاره من السبعينات , ولا اعرف هل احملهم المسئوليه وحدهم , وهل هم مسئولون عن هذا ام قاموا بما قاموا به بتعليمات من فوق , المهم هاقول المثل البلدى ( اللى بيشيل قربه مخرومه بتخر عليه ) واللى بيربى تعبان هو أول الملدوغين منه , المهم اسمعنا الاستاذ محمد نوح بعض الاغانى المصريه من التراث التى تعنى بالمصرى والمصريه وترفع قامتهم وتشد من ازرهم خصوصا الاغنيه الجميله الخالده ( قوم يا مصرى مصر دايما بتناديلك ) واختم هذا المقال بهذه الحقيقه :اذا كان اولياء الامر فى مصر يريدوا نهضتها ومصلحتها بان تقوم من غفوتها فعليهم اتاحه الفرصه للكتاب الليبراليين وللفنانيين الاصلاء امثال محمد نوح وامثاله من الليبراليين المتحررين فى وسائل الاعلام القوميه وان يعطوا مساحه كافيه لتنوير الجيل الجديد وازاله الجلخ والحقد والتعصب من الاشخاص المرضى اللذين اصيبوا بهذا المرض , ودعونى استعير جمله من اغنيه للاستاذ محمد نوح : مدد مدد مدد مدد شدى حيلك يابلد د / وجيه رؤوف

عين شمس الغربيه ( اخرجوا القضيه انك مستحق الموت ) بقلم الاستاذ نشأت المصرى

الأزلية في الفتن الطائفية والتي تقع كل حين وآخر ,,هذه بسبب كنيسة والأخرى بسبب مسرحية ,, والثالثة بسبب صليب ,, وتلك بسبب الصلاة,, كلها أسباب وأسباب لكي يجد أعداء المسيحية مدخل لشن هجوم غوغائي على الأقباط ,, وأخر الكل أحداث عين شمس الغربية والتي انفردت أحداثها بالهتاف الغير واعي ضد أقباط مصر المسيحيين ,, كما انفردت أيضاً بمواجهات ضد الأمن بإلقاء الحجارة والتعدي على السلطات ,,, والعجيب في كل هذا أن كثيرين يريدون فبركة المواضيع ووضع أسباب واهية ,, وأيضاً علاجات واهية ,,حتى تستمر الفتن والعداء إلى ما شاء القدير . ومن ضمن هذه الفبركة ما ورد في جريدة البديل : http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=38039&Itemid= وبالأخص ما ورد على لسان الأنبا مرقص الذي يدعي أنه المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ,, ومع العلم إنني أشك بأن هذا صادر من الكنيسة وقياداتها ,, بالأخص ما نسب إلى سيدنا البابا المعظم الأنبا شنودة ,, وما قيل بالتحديد هو : وقال الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، الناطق الرسمي باسم الكنيسة، إن البابا شنودة اعترض علي الصلاة في المبني الذي خصص للخدمات فقط.وأوضح هاني عزيز، مستشار الاتحاد العام للمصريين بالخارج، إن الأوضاع استقرت بعد اتصالات البابا بمحافظ القاهرة والقيادات الأمنية.. وانتقد قيام أقباط عين شمس بالصلاة في المبني دون إذن من المقر البابوي أو الأمن، مشيرا إلي أن الأقباط انسحبوا من المكان بطلب من المقر البابوي. فلو أن البديل كتبت هذا ونسبته إلى القيادات الكنيسة ,, فهذه مصيبة ,, فيجب على الصحافة مواجهة المشاكل بكل شفافية وحيادية فهي صوت الحق ونبض الحقيقة في المجتمع فكونها تفبرك خزعبلات من شانها إبقاء الوضع على ما هو عليه ليتكرر مثل هذه الأحداث مراراً وتكراراً,, لأن هذا الادعاء يضع شعب المنطقة والكاهن المخصص لهم والأسقف المكلف برعايتهم في موضع اتهام بأنهم محرضي فتن ومثيري الشغب .. ولو أن البديل كتبت هذا بناء على تصريحات الأنبا مرقص فالمصيبة أشد ,, لأن هذا يقلل من شأن أسقف المنطقة والمكلف برعايتها ,, بل يقلل من صلاحيات نيافته ,, ويظهر عدم مقدرته على السيطرة على ايباروشيته ,, وعلى الكهنة الخدام معه ,,, لهذا أنا لا أعتقد أن كل هؤلاء تصرفوا بدون الرجوع حتى لأسقفهم ,, والذي هو امتداد طبيعي للمجمع المقدس ,,أي أن ما يصرح به فهو بالتبعية نابع من القيادة الكنسية . والطامة الكبرى والمصيبة التي ليس لها مثيل أن يكون هناك شبه حوار بين القيادات الحكومية ,, والقيادات الكنسية لتسييس القضية وفبركتها فيقول الأنبا مرقص ما قاله ليخفف من وطأة الأحداث ,, وتغطي القيادة الحكومية عجزها في مواجهة تلك الأحداث ,, فيرجع الوضع لما هو عليه ,,ليس لأقباط المنطقة مكان يصلون فيه ويقيمون شعائرهم الدينية ,,, أي أنهم أخرجوا القضية بأن مسيحيي عين شمس الغربية مستحقي الموت.. يا أخوتي هذا ليس بجديد على المسيحية أو على الكنيسة( فكثيرون ليسوا منا لأنهم لو كانوا منا ما كانوا تركونا ) هذه كلمات يوحنا الحبيب في رسالته,,, وقد حدث أيضاً مع شخص رب المجد يسوع فقد اتفق كهنة المجمع مع القيادة الحكومية في ذاك الوقت ,, فأخرجوا قضية المسيح أنه مستحق الموت بالصليب ,,فكان رؤساء الكهنة هم الأكثر قوة في المناداة والهتاف أصلبه ,,,أصلبه,,,بالرغم عن أنهم هم الأكثر معرفة بالنبوات والأنبياء الذين تنبأوا عن المسيح,, وهذا المشهد يتكرر مرة أخرى مع كنيسة المسيح والتي هي جسد المسيح في عين شمس الغربية ,,أي أن مشهد التسليم والصليب لشخص رب المجد يسوع يتكرر وكل يوم في جسده والذي هو شعبه وكنيسته... ما هذا الذي أسمعه ؟ نحن نستعار من حمل الصليب ,, بل نستعار من الصلاة والشعائر الدينية ,, نحن راية للسلام والمحبة وإنكار الذات في هذا المجتمع ,, ماذا فعل هؤلاء حتى يجدوا هذا الكم من العداء؟ كل جرمهم أنهم يريدون الصلاة في كنيسة تستوعب عددهم ,, فهم يصلون من أجل الكل الأحباء والأعداء ,, الشعب والحكومة وكل من هم في منصب ,, يصلون من أجل الزروع والعشب ونبات الحقل ,,ومن أجل الهواء الصالح وثمار الأرض ومن أجل المياه والمطر والنيل,, ومن أجل الحيوان والطير,, ومن أجل الفقراء والمرضي ,, ومن أجل الأوبئة والأمراض ,,, يصلون من أجل الوطن والمواطنين ,, يقدمون أغصان زيتون ,, فيقدم لهم سيوف مسلولة في قلوبهم وحناجرهم,, يقرضون المسكين والفقير ,, يحكمون بالحق ,, لأن كل ما سبق هو نفسه طقس العبادة المسيحية,, فلماذا تمنعون هذه العبادة ؟؟؟ ما هذا الذي أشعر به أنهرب من الضيقات ,, يقول الكتاب من يهرب من الضيقة يهرب من الله ,, كما يقول معلمنا بولس الرسول : و جميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون فما بالكم يا قيادات الكنيسة ,, أتخافون الضيقة والاضطهاد,,, أم أنكم تقنعون أنفسكم ,, كما أقنعت نفسها حكومتنا ,, بأنه لا وجود لاضطهاد بل كل هذا أحداث فردية!!!!!!!! فما بالكم يا قيادات الكنيسة,, أتخافون على أنفسكم أم على الشعب ,,, يقول معلمنا يعقوب الرسول المتنعمة ماتت وهي حية ,,, نحن لا نقبل تنعم على حساب قضيتنا القبطية ,, نحن لا نقبل حل لهوامش القضية بل نريد حل لجوهر القضية. كل ما نطلبه أن أخوة الوطن يعترفون أن المسيحية ديانة سماوية تقدم صلاتها لله الواحد الأحد الذي لا يموت.. وعندما يحدث هذا الاعتراف سوف تنتهي كل مشاكل الأقباط ,, وهذا ليس ببعيد فمن يؤمن بالقرآن يؤمن بما جاء فيه عن سماوية دين النصرانية,,فنحن لا نريد غير أنكم تؤمنون بما ورد في القرآن عن المسيحية والمسيحيين. أما القيادة الأمنية والحكومة لا نريد منها سوى سيطرتها الفعلية على الشارع المصري ,, وتبني الحقائق دون تهوين أو تهويل ,, والرجوع إلى سيادة القانون وليس المجالس العرفية والمصاطب والولائم على حساب قضيتنا القبطية,, مبتغانا هيمنة أمنية وليس كما يدعي هذا القائد الأمني : وقال اللواء مصطفي عبد العال، رئيس مباحث شرق القاهرة، إن أغلب المحتجزين من صبية الشوارع، وغير منتمين لتيارات سياسية أو دينية وسيخلي سبيلهم فور التأكد من هوياتهم وخلفياتهم. كل هذه الأحداث والتي كان يمكن أن تودي بأمن مصر هي من صنع صبية الشوارع ,,, عجبي !!!! أرجوكم اتقوا الله في أمن وآمان وسلامة هذا الوطن الغالي مصر . المشكلة الطائفية تحتاج لمواجهه فعلية وليس مسكنات سياسية. نشأت المصري

ومضه فلاش ( بص شوف العصفوره ) بقلم الاستاذ اكرام يوسف عن البديل

تفحصت وجوه الأشخاص في صور نقلتها وكالات الأنباء، لما أطلقت عليه "مظاهرات طائفية بشرق القاهرة" عشرات من البسطاء والصبية ينهالون قذفا بالحجارة في هستيريا واضحة، وانتقلت عيناي إلي سطور الخبر الذي يقول إن عددا من المسلمين اتجهوا بعد "أدائهم صلاة العشاء"! إلي مبني ـ حوله بعض المسيحيين إلي مكان لأداء شعائر العبادة الكنسية ـ وهتفوا: "الله أكبر.. الله أكبر"، و"الصحافة فين.. الكنيسة أهي". ونقلت جريدة "الأخبار" عن مصادر في وزارة الداخلية أن عضوا بجماعة الإخوان "حث مصلين بعد صلاتي المغرب والعشاء علي الاحتشاد لمنع إقامة الكنيسة". غير أن مصدرا مسئولا في الجماعة نفي لموقع "العربية نت" صحة ما نشرته الأخبار، وقال إن "الإخواني المتهم بإثارة الفتنة في الأحداث الأخيرة كان يحث علي بناء الكنيسة بشكل رسمي وقانوني، ولم يقف ضد بنائها عكس ما تصورته الأجهزة الأمنية"، وهنا أشعر بالعجز، لأن المساحة المسموح بها لمقالي لن تكفي كل علامات التعجب التي تتقافز في الذهن! أخذت أنقل البصر بين الخبر كما ورد في الصحف والمواقع الإلكترونية، وبين صور الأشخاص المشاركين في الأحداث شباب وصبية في ملابس رثة، لا ينبئ مظهرهم عن مستوي وعي يختلف عن أولئك الذين ينخرطون في مشاجرات حامية قد تنتهي بالقتل، بسبب تعصب هستيري لأحد أندية كرة القدم! ولا تدل سيماهم علي حياة كريمة تليق بآدميين! كما لا يختلف أي منهم عن ذلك البائس الذي أقدم ـ مغيب الوعي بغسيل مخ أجراه له من لا يريدون خيرا لهذا الوطن ـ علي طعن أديبنا الراحل نجيب محفوظ، مقتنعا أنه إنما يذود بذلك عن الدين، وينال رضا الله ونعيمه في الآخرة بعد ما لاقاه من ذل في الدنيا ! وبصرف النظر عما ستكشفه التحقيقات، لا أعتقد أن أيا من هؤلاء المهمشين، فاقدي الوعي بضغط حياة غير آدمية، هو الفاعل الحقيقي لهذا الجرم، فلو سألت أحدهم عما سيضيره ـ شخصيا ـ أو يؤذي عقيدته، لو أقام المسيحيون كنيسة، أو عشرة أو حتي عشرة ملايين، لن تجد لديه جوابا يقنعه شخصيا!. كما لن يستطيع أحد منهم أن يرد علي تعجبك من أن يخرج الناس من صلاة في مسجد ـ المفترض أنها تنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي ـ ليعيثوا تخريبا في ممتلكات الناس، وفي دور عبادة يذكر فيها اسم الله!تمنيت لو استطعت الحديث إلي بعضهم، لأري كيف يؤمن بأن دينه هو دين الحق بينما يتعامل معه كما لو كان معتقدا ضعيفا، هشا، لن يستطيع الصمود أمام معتقدات الآخرين؟ وكيف يؤمن أنه يدين بدين العدل بينما ينكر علي شركاء الوطن نفس الحق في التعبد وفق ما يعتقدون؟ وكيف يدلل علي أن دينه يدعو للرحمة والتسامح، بينما يخرج من صلاته ليرهب الآخرين ويحول بينهم وبين عبادة الله علي النحو الذي يرضي عقولهم ويريح أفئدتهم؟ غير أنني وجدت طرفا آخر لديه رد جاهز، هو ذلك المصدر الإخواني الذي قال لموقع «العربية نت» إن "غضب الأهالي مبعثه إقامة شعائر كنسية بشكل سري في بناية مجاورة للمسجد، أما لو بنيت كنيسة بشكل رسمي فسيكون الأمر واضحا للجميع ولا يستطيع أحد أن يقترب منهم" ياسلام! ، ولم يجد أحدهم الجرأة ليقول لهذا المصدر: وإنت مالك يا أخي؟ وهل تقبل أنت أن تجبرك السلطات علي أخذ تصريح لأداء شعائر عبادتك؟ وهل هناك تصريح رسمي بما نراه في كل مصلحة حكومية، وفي كل موقع عمل، عندما يفترش المسلمون الطرقات ويسدونها في وجه أصحاب المصالح عندما تحين أوقات الصلاة؟ أوعندما يحلو للبعض فرش الحصر للصلاة خارج المساجد ويقطعون طرق العبور علي المارة يوم الجمعة، بينما تعاني مساجد قريبة من قلة عدد المصلين؟ هل يستطيع أحد أن ينبس ببنت شفه، معترضا علي تعطيل مصالح الناس، أو إعاقة سير الآخرين؟ ولماذا لم نر هذه الحمية والغيرة علي"الشكل الرسمي" عندما كشف التحقيق حول تجارة الأعضاء ـ الذي سجلت به جريدة "البديل" انفرادا ـ عن تورط مستشفي يدعي لنفسه صفة "إسلامي" في هذه التجارة غير المشروعة؟ ومن أصلا نصبك أنت أو غيرك للتفتيش عن مدي التزام الآخرين بالإجراءات الرسمية؟ يوما إثر يوم، يتضح أكثر فأكثر أن من يستدرجون لإشعال الحرائق الطائفية، والاعتداء علي المصلين المسيحيين كما حدث قبل عامين في احدي قري الجيزة، وفي عرب المطرية قبل أيام، وفي غيرها من الحوادث المماثلة، ليسوا سوي الأدوات، أو الدمي التي تحركها أصابع تدرك تماما ما تريد، وتستهدف القضاء علي هذا الوطن فلا تتورع عن استغلال آلام الفقراء، وطاقات السخط المتنامية لدي المظلومين وسط واقع لا يوفر لهم أدني الاحتياجات الآدمية. وتسهم عمليات غسيل المخ المتواصلة ـ بما قد تحتويه من وعود بمكافآت في الآخرة للمعذبين في الدنيا ـ في دفع هؤلاء المهمشين لتوجيه غضبهم نحو الاتجاه الخاطئ نحو شركائهم من المظلومين في هذا الوطن، بدلا من توجيهها نحو ظالميهم! ويواصل المغرضون إشعال الحرائق في أحشاء الوطن، رغبة في تمزيقه أشلاء؛ أحيانا بالوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، أو بين المسلمين والبهائيين، ثم بين المسيحيين وبعضهم البعض، عبر ترسيم أسقف من خارج الحدود ليشق صف الكنيسة الأرثوذكسية، أو بين المسلمين وبعضهم البعض عبر افتعال معارك بين السنة والشيعة...إلخ.ومن ناحية أخري، يبدو أن الحكومة يسعدها إلهاء الناس في معارك حتي لا تلفت أنظارهم إلي الاتجاه الخاطئ، علي طريقة "بص شوف العصفورة"!، بينما تجري علي قدم وساق عمليات الإجهاز علي ما تبقي لهذا البلد من ثروة وموارد وحضارة وثقافة وكرامة!* ألا رحم الله شوقي القائل "مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا

28.11.08

يهود من بلدنا بقلم الاستاذ نبيل شرف الدين عن المصرى اليوم

هل يمكن أن تتقدم الأمم بالمكابرة والتبرير، أم بفضيلة التواضع وشجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه؟.. يبدو السؤال محسوماً لجهة المنطق، لكن على أرض الواقع «إنسى»، فثقافة التبرير والمكابرة شائعة فى مجتمعاتنا لدرجة أصبحت معها إحدى سماتنا، خلافاً لشعوب فى الغرب مثل الألمان، وأخرى فى الشرق مثل «اليابان»، فبعد الحرب العالمية الثانية اعترف الألمان بأن النازية كانت صفحة سوداء فى تاريخهم وطويت للأبد، ولم يتفرغ اليابانيون للانتقام من الأمريكيين الذين ضربوهم بالنووى، بل تجاوز الشعبان هذه المرارات، وانكبوا على صناعة مجتمع منتج متصالح مع ذاته، لا يسكن جحور الماضى، ويسعى لإعادة عجلة التاريخ للخلف، وركزوا طاقاتهم صوب المستقبل، فأصبحت ألمانيا خلال عقود «أميرة أوروبا» المتوَّجة، وتصدرت اليابان اقتصاديات العالم... تقودنا هذه المقدمة لمأساة اليهود المصريين المعاصرين، بمناسبة انقراض هذه الطائفة المصرية الأصيلة، التى لم يتبق منها سوى بضعة عجائز، وبوفاتهم سيتحول يهود مصر لفصل بائس من فصول تاريخنا المفعم بالمرارات والخيبات...«لماذا أدفع وأسرتى ثمن خلاف سياسى لم أكن طرفاً فيه بين العرب وإسرائيل؟».. تساءل «إيزاك»، وهو يهودى مصرى، التقيته مصادفة فى سويسرا قبل أعوام، كان الرجل يتحدث عن نشأته فى حى «السكاكينى» بحنين جارف حتى سالت دموعه، وهو الثمانينى الذى أدرك حقائق الحياة وحكمتها وعبثيتها أيضاً، وبات موقناً بأن عقارب الزمن لن ترجع للخلف، ولن يعود أبناؤه وأحفاده للإقامة فى مصر، لأنهم ببساطة لا يعرفونها... فى مطعم أنيق بإحدى المناطق الجبلية الساحرة فى سويسرا، بدا المكان كأنه مشهد من فيلم مصرى قديم، يلعب بطولته منير مراد، وتغنى فيه شقيقته ليلى، كانت الأرض مفروشة بالكليم الصوف، وفى صدارة البهو عود وبجواره طربوش أحمر، وفى مواضع كثيرة علق العلم الأخضر الجميل بنجومه الثلاث يحتويها الهلال، حتى أفيشات الأفلام المصرية القديمة وجدت مكاناً على الجدران، بينما تنساب الأغانى المصرية القديمة عبر جهاز «جرامافون» يضفى على المكان حميمية، بينما يشدو عبدالوهاب برائعته «النهر الخالد»... بدا «إيزاك» متململاً من سرد قصة خروجه من مصر، مكتفياً بالقول إنها واحدة من آلاف القصص المتكررة ليهود مصر فى خمسينات وستينيات القرن الماضى، وقد آثروا السلامة فهاجروا بعد أن سجن بعضهم وحوصر آخرون بأصابع الاتهام بموالاتهم لإسرائيل، لا لشىء إلا لأنهم يهود... تساءل الرجل بمرارة: لماذا تصر الأم العاقلة على تخيير أبنائها بينها وبين أبيهم؟ نحن ولدنا يهوداً، ولكننا أيضاً مصريون، وإنكارنا يعنى محو صفحة من تاريخ مصر، وما يردده البعض عن ضبط «عملاء» من بين الطائفة الإسرائيلية فى مصر، هكذا هو اسمها حتى الآن بالمناسبة، فهناك «عملاء» من بين المسلمين والأقباط، وليس من العدل أن نعاقب طائفة بذنب بعض أبنائها.. توقف «إيزاك» لحظة وابتسم قائلاً بسخرية مريرة: «كان ينبغى أن يكون هذا المطعم على ضفاف النيل، أو وسط القاهرة»... سألته: هل تفكرون حقاً فى رفع دعاوى تعويضات ضد مصر؟ فأنكر بشدة قائلاً: «ليست لى شخصياً مطامع مالية، بل غاية ما أنشده هو الحفاظ على معابدنا ومقابرنا، فلا تتركها الدولة نهباً للإهمال، لأن هذه شواهد حيّة على أن اليهود كانوا هناك ذات يوم، فهل هذا كثير؟»... والجواب، دون أدنى تحفظ، أننا مدينون لإخوتنا اليهود المصريين باعتذار تاريخى عما لحق بهم، حتى اندثرت طائفة أصيلة، ترجع جذورها فى مصر لعهد النبى موسى، وأسهم أبناؤها فى صناعة نهضة مصر فى الاقتصاد والفنون والأدب والقانون وجميع مظاهر الحياة، ولم يشفع لهم كل هذا بل اختزلهم العنصريون فى معتقدهم، واعتبروهم مجرد «طابور خامس» لإسرائيل، وكان بوسعنا أن نستوعبهم، وأن نهيئ مناخاً مواتياً لبقائهم، لأن خصومتنا ليست مع اليهودية، بل ضد اغتصاب أراضى الغير استناداً لمعتقدات دينية

نعم كلنا موكوسين ومكسورين بقلم الاستاذ نشأت عدلى

نعم كلنا موكوسين ومكسورين إنى مدين للأستاذة /أمانى موسى بهذه الخواطر ... جميل أن يغوص القلم لأعماق المشاعر الإنسانية ليستخرج منها براكين من الألم تعيش داخل إنسان اليوم ، ويعيش ويتعايش معها وفيها . ما أحلى أن تشارك الناس همومهم ، وهى ليست همومهم وحدهم بل هى همّ الكل ، من منا لم يتألم للحالة التى وصلنا إليها من اللامبالاة والإهمال والظلم الذى زاد وطفح . مَن منا لم ينكسر نفسيا تحت وطئة الحاجة ومتطلبات الحياة التى أصبحت أعباء ملقاه على عاتق كل منا . مَن منا لم يشعر بالوكسة والنكسة والألم الذى نجتازه يوم بعد الأخر أمام محاربات وإضطهادات وحرق وقتل ، والقائمين علينا ساكتين باسمين داخل قصورهم ، ساكنين هادئين كما لو كانو ليسوا من أهل هذه البلد . مَن منا لم ينكسر أمام ردود الفعل المائعة ونظرات السخرية والتصريحات المخزية والمخجلة ، وسّيرت القضية فى غير مسارها الحقيقى . مَن منا لم ينكسر أمام أبنائه وهم يسألوننا لماذا نحن مُضطهدين هكذا ؟ ولماذا أنتم ساكتين ؟ لماذا لا نهاجر ونترك هذه البلد إلى أخرى لنكون مناصنين ومحترمين ، لماذا لا تحاولوا أن تبنوا لنا مستقبل فى مكان أخر يكون العدل أساسه ، وإحترام الإنسان أساس قواعده . مكسورين أمام أبنائنا بعدما روينا لهم عن صدور الشعب المفتوحة أمام نيران العدو ثمنا للإنتصار الذى يعيشون فيه الأن ، فيُشِحون بوجههم ويتمتموا النيران الأن فى صدورنا نحن فقط . مكسورين وموكوسين بعد تصريح بعض المسئولين الروحيين عن المكان التى تمت فيه الصلاة انه مبنى خدمات وليس كنيسة بل ومنعوا الصلاة فى المنطقة حفاظا على مشاعر إخوتنا الذين لم يهتموا حتى بجرحانا . مكسورين من أبائنا الروحيين الذين استخفوا بعقول الشعب وجعلوا القضية وكأنها غلطة فى تبادل الأماكن ، ومخذولين موكوسين من الخوف الذى دخل قلوب المحاربين وجعل لمبانى الخدمات أجراس كالكنائس . موكوسين من دولة جعلت كل المعتدين على الكنائس ومثيرو الشغب والفتن من الصبية الذين لا مسئولية عليهم أو من المجانين المجذوبيـن . مكسورين وموكوسين أمام نظام جعل من الأمانى أحلامنا ، فحقق الأحلام له وحدة ، وتركنا ننعى حلمنا المسروق من أمانينا ، ننعى أيامنا التى كانت وننعى الأمل فى وطن أهدر أدميتنا وإنسانيتنا . مكسورين أمام مشاعر نبيلة وأحاسيس رقيقة وكلمات من قاموس دماثة الأخلاق وحلاوتها ، إندثرت وتاهت فى خضم الحقد والغل والتعصب وأصبحت من الماضى ، وحل محلها كل المتناقضات . موكوسين فى توانينا بالإتحاد مع إخوتنا الكاثوليك والبروتستنت لنرفع صلاة مشتركة قوية بخشوع وسجود للرب القدير ليرفع عنا الظلم المخيّم علينا دون تفرقة ، ويجفف الدموع ، بعد أن نزرفها أمامه ، ليعبر بنا من بحور الظلام ، ويزيل غشاوة الكبرياء منا ، ويضع روح المحبة والإتضاع فى دواخلنا . نعم ، ياعزيزى كلنا موكوسين نشأت عدلى

26.11.08

لا للتهجم على المسيحيين فى عزبه النخل مجموعه على الفيس بوك متبناه بواسطه الاستاذ حسام يوسف

يوم 23 نوفمبر فى المساء كانت منطقة عزبة النخل شارع الاربعين على موعد مع حلقة فى سلسلة من الحقد و الغوغائية وتفريغ الكبت فى غير محله حيث بدلا من ان نعمل معا على مشروع تنمية وبناء لبلادنا ننهش فى لحوم بعضنا البعض ونفرغ كبتنا ومشاكلنا فى بعضنا لقد قررت مجموعة من اخوتنا المسيحيين اقامة كنيسة لهم فى منطقة يحتاجون فيها لدار عبادة وهذا حقهم فمن حق كل اصحاب الديانات و الافكار ان يجدوا حريتهم فى ممارسة عباداتهم ونشاطاتهم ولكن هناك من يابى الا التهييج و الانتقام و الحقد فعندما انتشر الخبر قام احد تجار الاراضى بشراء قطعة ارض مواجهة للمكان المقرر للكنيسة واقام عليه على عجل مسجد ومركز اسلامى ليقر امر واقع ويتحجج بان الكنيسة لا يمكن اقامتها لانه هناك قانون يحدد الحد الادنى للمسافة الفاصلة بين دور العبادة ولكن الكنيسة سابقة على المسجد فاستمر الاخوة المسيحيين فى اعمال تجهيز الكنيسة وظل الجهة المقابلة متحفذة الى ان جاء اليوم موعد افتتاح الكنيسة فقام السيد صاحب المسجد واتباعه ومن جمعهم بمهاجمة الكنيسة باللفظ و الاحجار واشتبكوا مع الاخوة المسيحيين الى ان تدخل الامن ان الامر مبيت لمهاجمة الاخوة المسيحيين ورفض لمنحهم حقهم فى الحصول على مكان شرعىلاقامة شعائرهم ما يضع علامات استفهام كبيرة حول الجهة التى وراء هذا النوع من التهييج ونشر الفتنة و الشقاق فى مصران هذا الفعل ياتى متناغما مع توجهات تجار الدين من الاخوان و السلفيين الذين يعلمون ان انظمتهم لا تنمو ولا تتمكن الا فى اجواء الشقاق و الصراع الطائفى و العنصرى وياتى متناغما مع اعداء مصر من صهاينة وراسمالية عالمية مستغلة وهنا نجد التحالف المقيت الباطنى بين التطرف الدينى وبين مصالح الراسماليين المستغلين واعداء الوطننحن نقف بكل حزم مع حق الاخوة المسيحيين فى ممارسة شعائرهم على قدم المساواة كمواطنين مصريين كاملى الاهلية و المواطنة ونرفض بحزم كل الدعاوى المشبوهة لشق الصف الوطنى بمصر ولن ندخر جهدا فى فضح العملاء و خونة الوطن من تجار الدين الافاقين المنافقين الرافضين لمنهج الاسلام المتسامح و منهج الله و رسوله وخلفه الصالح فى التسامح و التعايش سوف نقف صفا واحدا كمصريين من كل الاديان و الافكار ضد المفرقين و الخونة ومن اجل مصر واحدة قوية عظيمة باهلها وابداعاتهم من اجل حياة افضل لنا جميعا وضد اعداء الحياة الخونة ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::نقلا عن زميل محمد يوسف أبو حسين عضو بجماعه الإخوان المسلمين أشاع بأن الأقباط سيقومون ببناء كنيسة بدلاً من العقار و لف على الجوامع علشان يجمع أكبر عدد ممكن علشان يقتحم عقار متواجد به مجموعه من المسيحيين يؤدون فرائضهم و أعتقل الأمن أكثر من 20 مسلم و لم يتم إعتقال هذا الإخوانجى حتى الأن و عدد الإصابات أخر رقم سمعته كان 50:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::سوف ندعم اخواننا المسيحيين فى حقهم ببناء دار عبادة شرعية لهم فى ذلك الموقع سوف ندعمهم بكل الطرق الممكنة ماديا و معنويا جسديا و روحيا كلنا معهم من اجل حقهم الدستورى الانسانى وسنقف بحزم بكل السبل امام المهيجين تجار الدين العملاء اعداء الوطن و الانسانية

بيان الاتحاد المصرى لحقوق الانسان

بيان الاتحاد المصرى لحقوق الانسان الى متى لا يتم وضع حد لاضطهاد الاقباط فى مصر هجوم غوغائى اكثر من ثلاث الاف مسلم متعصب ومتشدد على كنيسة للاقباط الارتوذكس بعين شمس بالقاهرة وأتلاف محتوياتها الى متى تستباح هيبة الدولة ولا تضع حدا لتلك الثقافة الوهابية المنتشرة فى البلاد والتى تحض على الازدراء بالمسيحية والمسيحين لماذ لم يتم القبض على شيوخ الجوامع الذين اشاعوا الفتنة ودعوا الى تدمير الكنيسة ؟ تستنكر منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان الهجوم البربرى الذى وقع على كنيسة السيدة العذراء والانبا ابرام بمنطقة عين شمس امس الاحد 23/11/2008 من عدد يقارب ثلاث الاف شخص من المتشددين مدعين ان الاقباط يصلون فى كنيسة بدون ترخيص ودعم المهاجمين بعض الامة المساجد بالتحريض على الهجوم على الكنيسة رغم ام جهات الامن صرحت بالصلاة فى الكنيسة . الاقباط الابرياء اصبحوا متهمين وتم القبض على ثلاثة شبان واودعوا السجون منهم : جوزيف فؤاد – وعماد نسيم الدولة تتحمل المسئولية لتقاعسها عن اصدار قانون موحد لبناء دور العبادة وعدم المساواة بين المسلمين والاقباط فى توفير اماكن العبادة وكفانا من الكلام المعسول وتلاسم العمم البيضاء مع السوداء على قيادة الكنيسة الخروج من الدبلوماسية الى المطالبة بالحقوق لا نلوم اقباط المهجر عندما يطالبون بتدويل قضية الاقباط بعد ان اصبح الباب مغلقا بيد المتشددين نطالب الازهر بتوضيح دوره علنية وموقفة ممن يهاجم الكنائس ويقف معرقلا ببنائها لقد ان الاوان بتدخل الرئيس شخصيا بوضع حد لما يعانية الاقباط

23.11.08

التحرش الجنسى وسلاح المقاومه الفلسطينى بقلم د / وجيه رؤوف

التحرش الجنسى والمقاومه تدركون اننا فى عصر العولمه وعصر الانترنت وأن العالم كله اصبح قريه صغيره لاتحدها فواصل أو نواهى وأن مايحدث فى اقصى الغرب يصل الى اقصى الشرق فى لمحه بصر وهذا بفضل التكنولوجيا المتقدمه وعصر الدش والانترنت , وكنا قد تعلمنا سابقا فى الصغر انه لابد من مراجعه افكارنا قبل طرحها فمثلا كانوا فى المدرسه يعطونا قصاصه صغيره لكى نقراءها فى الطابور امام المدرسه جميعها وكنا نجتهد كثيرا فى قراءتها فى مساء اليوم السابق لهذا الاداء وكنا نكرر ادائها المره تلو المره امام الاهل والاسره حتى تخرج امام الاذاعه المدرسيه وامام اساتزتنا بصوره مرضيه , ولكن يبدو ان هذا التقليد قد نسفناه من افكارنا فنحن نطرح الافكار بدون مراجعه مع انفسنا ومع الاخرين وهذا يعرضنا لخطر كبير فنحن نسمع افكار ورؤى تدهشنا وتثير اعصابنا بل وتثبت لنا ان طارح تلك الافكار لم يفكر بعمق ولم يناقش افكاره مع الاخرين قبل طرحها وهذه هى الطامه الكبرى واعتقد انها نوع من انواع ثقافه الافلاس التى تكلمت عنها سابقا , وسبب كتابتى لهذا الموضوع هو ظهور المحاميه نجلاء امام على قناه العربيه وهى تدعوا الفلسطينيين الى التحرش بالا سرائيليات كنوع من انواع المقاومه !! وانا هنا لست بصدد الدفاع عن الاسرائيليات فهن ليسوا من بقيه اهلى ولكنى هنا من اجل ايضاح بعض الامور ومحاوله الدفاع عن سمعتنا التى ينوى البعض مرمغتها بالتراب كما يقول الكلام العامى , اولا : سمعنا ان المحاميه نجلاء امام هى رئيسه لجمعيه حقوقيه وأنا اربأ بالحقوقيون ان يكون من بينهم من يحمل تلك الافكار الهدامه لأن من يحمل تلك الأفكار اعتقد انه لايعلم شيئا عن الحقوق ولا دياوله , ثانيا : علمنا ان المزكوره كانت محاميه السيده نهى رشدى التى تعرضت لقضيه تحرش جنسى سابقه من احد المصريين وكانت هذه المحاميه هى محاميه نها رشدى وكانت تدافع عنها بضراوه وما ان علمت بأن نهى رشدى تحمل الجنسيه الاسرائيليه لانها من عرب اسرائيل حتى انقلبت عليها تماما بل وتطوعت للدفاع عن المتهم !! لماذا ايتها المحاميه الغراء ؟؟ هل ميزان العدل يختل حسب النوع او الجنس او الدين ؟؟ تبا لهذا الأفكار التى تحملها رؤوسكم فهذه الكرات التى فوق اكتافكم لا تحمل الا سما زعافا ونارا آكله ممتلئه تعصب وحقد ونرجسيه , ولكن ماذا اقول انها نتاج ثقافه تعصب وثقافه كراهيه وثقافه افراز وبالاخير ثقافه افلاس , نعم ثقافه افلاس حينما تأتى محا ميه حقوقيه وعلى قناه فضائيه لكى تفتى لنا بمشروعيه التحرش الجنسى !! واسفاه على ماوصلنا اليه و ياأسفاه على سنوات العمر التى اضاعتها تلك المحاميه فى التعليم فهى لم تخرج منها بشىء غير ثقافه الكراهيه والفرز ,أما عن التحرش الجنسى كسلاح للمقاومه فاعتقد انه لن يكون سلاح سهل فمن يستعمل هذا السلاح عليه ان يحتمل تبعاته ورد ه فعله , ولكن احقاقا للحق فقد استعمل ذات السلاح الصهاينه ولكن بطريقه مختلفه واكثر تحضرا من طريقه الاستاذه , اذاى بقى ؟؟ جايلكوا فى الكلام : دفع بعض الصهاينه بالكثير من الاسرائيليات لتكوين علاقات مع الفلسطينيين والعرب عموما بغرض الجواز واقامه اسره لدعم الاستيطان داخل اسرائيل , وقد كانت الكلمه الشهيره لكبار الصهاينه : مالم تأتى به اكتاف الرجال تأتى به افخاز النساء وقد كان لهم مارادوا فقد نجح الاسرائيليون فى هذا المخطط واصبح هناك الكثير من الاسر المختلطه اسرائيليون وعرب , ومع ان هذا المخطط مخطط استيطانى استعمارى الا انه ياتى بطريقه شرعيه وهى الجواز وليست بطريقه غير خلقيه وهى التحرش ,وهنا يجب القول ان سلاح التحرش الذى تدعوا اليه الاستاذه ربما يأتى بنتيجه عكسيه يعنى الجماعه الصهاينه لما يلا قو فلسطينى اتحرش باسرائيليه يعملوا ذى المصريين ما بيعملوا يقوموا ياخدوا الفلسطينى ويجوزوه الاسرائيليه فى القسم وبكده يبقى سلاح المقاومه بالتحرش ادى الى دعم الاستيطان !! يبقى سلاحك بقى فشنك يا استاذه كمان ماتنسيش ان الخواجه كوهين لما هيروح القسم مع الفلسطينى وبنته هيقول الكلمه الشهيره : شرف البنت ذى عود الكبريت يا خبيبى انتى لازم تتجوزيها !! اعتقد انه لو كانت معالى المحاميه الفاضله والتى تدعوا الى الفضيله وحقوق الانسان قد راجعت افكارها امام آخريين وتناقشوا معها واوضحو لها أن ماتدعوا اليه بعيد كل البعد عن الدين وعن الفضيله وعن حقوق الانسان , لربما كانت قد راجعت افكارها قبل ان تخرجها للعلن وكانت وفرت على نفسها الانتقادات ووفرت علينا حرق الدم وارتفاع الضغط الذى نعانيه من مثل تلك الافكار , كما كانت وفرت على شخصى الضعيف كتابه مثل هذا المقال , د / وجيه رؤوف

19.11.08

تجوع الحره ولا تأكل بثدييها بقلم د / وجيه رؤوف

تجوع الحره ولا تأكل بثدييها لا ادرى ما أقول و لامن اين ابدأ فقد اهتز القلم فى يدى محاولا الكتابه فانا اليوم امام قضيه تهم كل مصرى وتهم كرامه كل مواطن غيور على سمعه بلده , فمصر التى لطالما كانت قبله الدول العربيه وملجأها فى السراء والضراء تتعرض لهجوم شنيع يستهدف سمعتها وسمعه ابنائها وهو الشىء الذى لايقبله المصريون الشرفاء , ولابدء القصه , بدايه استشعرت الخطر الموجه تجاه مصر من اغنيه هزليه لفرقه وكر العصفور باحدى الدول العربيه وهذه الفرقه فرقه نكره فان اهداف الفن واتجاهاته تظهر من كلماته المهم ظهرت اغنيه فرقه وكر العصفور لتشهر بالمصريين جميعا وتصفهم باقبح الصفات وارزلها واستخدمت هذه الاغنيه الفاظا خارجه جنسيه بحته تدل على شذوذ مؤدينها , المهم منذ خروج هذه الاغنيه التى خرجت عن المألوف كما انها خرجت عن حدود الزوق واللياقه استشعرت الخطر فلم تهاجم مصر طيله عمرها مثل هذا الهجوم وحتى حينما حدث اختلاف سياسى بين الزعماء العرب والرئيس الراحل السادات بعد معاهده كامب ديفيد لم تخرج علينا اغنيه تحمل مثل تلك الصفاقات , المهم بعد ظهور تلك الاغنيه وعدم الرد عليها ردا شديدا توجست شرا حيث ان مثل تلك الدول ان لم ترتدع بتركب دماغها وتزيد فى الغلط ذى المثل اللى بيقول سابوه دخل بحماره ولا انسى ماحدث من احدى الدول العربيه حينما نست نفسها ايام السادات فارسل اليها فرقه صغيره ادخلتها جحورها وعلمتها الادب وعلمتها ان التجاوز له ثمن , المهم تعاملنا مع الدوله المصدره لتلك الاغنيه برقى وارسلنا اليها استنكارنا ولكن يبدو ان مثل تلك الدول لاتصلح معها الدبلوماسيه , المهم صدق توجسنا وحدث ماكنا نتوقعه فلم تكن تلك الاغنيه الا بدايه حمله منظمه من بعض الدول لاهانه مصر وابنائها , وتوالت الاحداث : المهم رايت فيديو كليب مصور باحدى الدول العربيه يصور مجموعه من شباب هذه الدول يلتفون حول شاب مصرى ملتحى ويقولون تعالو نربى المصرى ونطلع دينه والتفوا به وهو وحده وتناوبوا ضربه بلا رحمه , هل هذه الدول هى الحلم الذى يراود كل مصرى للذهاب اليها ؟؟؟ بالطبع لا وتأتى الكارثه حين اتهم اثنين من الاطباء المصريين بالتسبب فى ادمان احدى الاميرات فى دوله عربيه !! وهنا فلنفكر , ان تلك الاميره مصابه بكسر فى العمود الفقرى وان هذا الكسر يسبب الاما فظيعه وان الاميره كانت تستنجد بالاطباء لتسكين الالم ولا يصلح لتسكين الالم الا تلك الحقن المخدره وتنص على استخدامها منظمات الصحه العالميه ,وانا كطبيب لو عرضت على نفس الحاله لاعطيتها نفس العلاج ولست انا فقط بل ان هذه الحاله لو عرضت على اعلى الاطباء كفاءه فى الدول الاوربيه لاعطاها نفس العلاج , اذا حتى لوحدث ادمان الى حين شفاء الكسر كأثر جانبى للدواء فهذا لايلغى فضل الاطباء فى تخفيف الالم وجبر الكسر ويأتى بعد ذلك علاج الادمان وهو موجود وفى متناول الايدى , و معنى ذلك انه حتى لوحدث ادمان فعلا فهذا لايدين الاطباء ولا يقلل من شأنهم فهذا وارد كأثر جانبى ليس للاطباء دخل فيه ولا يجب محاسبتهم او محاكمتهم عليه اطلاقا , وتأتى المفاجأه من بعض البيانات على النت ان هذه الاميره كانت تعانى من الادمان سابقا , هنا لا تعليق !!! ولكن لى كلمه اين ممثلينا فى وزاره الخارجيه وأين اعضاء السفاره المصريه فى هذه الدول اثناء التحقيقات ؟؟ هل رخص الطبيب المصرى وهو اعلى قامه علميه فى البلد كى يجلد الف وخمسمائه جلده ؟؟ يا للعار ونأتى الى ام الكوارث الى كارثه جهاد السعدى ابن المريس بالاقصر الرياضى الذى يمارس كمال الاجسام والذى اثناء سيره تعرض لحادث سياره من ابناء ضابط كبير فى الكويت واذا هو يهم مدافعا عن نفسه يتلقى صفعه على وجهه من هذا الضابط وبشهامه المصرى الرياضى الشجاع يرد جهاد الصفعه لهذا الضابط الكبير الذى يفاجأ برده الفعل الشجاعه فيتوعده بعواظم الامور فيتم تلفيق سبعه عشر حادث اغتصاب لجهاد , والمثير للضحك وللجدل طيب ياخوالنا اذا كان المتكلم مجنون فليكن المستمع عاقل لو ان جهاد ارتكب هذه السبعه عشر حادث اغتصاب فى هذه الدوله لماذا ظهرت كلها مره واحده وفى وقت واحد ولا هو ارتكبها فى وقت واحد !!! هناك شىء مريب يدل دلاله كبيره على فبركه هذه القضيه لجهاد , والغريب انهم جابوه من الطياره يعنى هما مترصدين له واقولها مره تانيه اين سفاره مصر فى الكويت اثناء سير التحقيقات ولماذا ترك جهاد امام هذا الطوفان من الاضطهاد كان يجب ان يكون للسفاره ممثل اثناء التحقيقات حتى نعرف راسنا من رجلينا ولا نصبح كالقشه فى مهب الريح , طبعا وأسفاه واقولها بالم نحن قد ضحينا بدمائنا ودماء اولادنا من اجل تحرير الكويت وسامحونى هاقولها غصب عنى والله : فى الوقت اللى كان ابناء مصر يبزلون الدم من اجل الكويت وشعبها على ارض الكويت كان الفنان الكبير الذى يبكى فى اغانيه من اجل الكويت يحتسى الخمر فى بيوت الدعاره , ولكن اقولها لكم جميعا ان المواطن المصرى غالى على اهله ولن نتركه هكذا , لن اذكر الدول الغنيه الان باموال النفط بافضال مصر عليها ان افضال مصر على كل الدول من اول التكيه المصريه الى الكسوه السنويه الى المعلميين والبنائيين الذين اعطوا من علمهم وحضارتهم الى الجندى المصرى الذى اعطى من دمائه ومن ابنائه , اقول لهذه الدول لانريد منك مالا ولا عملا ولا حتى عرفانا بالجميل نريد اولادنا ان يرجعوا الى ديارهم سالميين , وقانا الله شركم وشر اموالكم اما اولى الامر فى بلادنا فأقول لهم لانريد اعارات الى تلك الدول ولا نريد منهم مالا فمع كل دولار يدخل الى هذه البلاد لمنفعتها تدخل الاف الدولارات لهدمها وانتم خير العارفين بان تلك الاموال هى الممول الاول للارهاب , اما اولادنا فاقول لهم لا تزهبوا الى تلك الدول , كلوها بدقه وسط اهلكم وبشرف و كرامه خير لكم من الرفاهيه مع الزل, واقول لكم بيت الشعر العظيم الذى يقول : بلادى وان جارت على عزيزه وأهلى وان ضنوا على كرام ومن هنا انادى : الى كل هيئات حقوق الانسان والى وزاره الخارجيه والى سفاراتنا بالخارج قفو مع الطبيبين المظلوميين و مع جهاد , لا تتركوهم لهذا المصير المجهول و لا تاخذ كم الدبلوماسيه لكى تفرطوا فى حقوقهم فانه : تجوع الحره ولا تاكل بثدييها د / وجيه رؤوف

17.11.08

العنصريه تحكم مصر بقلم الاستاذ باهر محمود عبد العظيم

لماذا تحولت مصر من البوتقة التي تنصهر فيها الجنسيات والأعراق والشعوب إلى دولة إقصائية عنصرية يرى شعبها أنه شعب ساميّ ذو دماء زرقاء ووجوه تحيطها هالة التقديس النورانية وأن بقية الشعوب متهمة بإتهامات مختلفة إلى أن يثبت العكس ؟مآساة أخرى من تراجيديا الواقع المصري المعاصر ترويها وقائع يومية يخجل منها العقل الإنساني الحديث, فقد إستشرت روح الإقصاء ورفض الآخر والعنصرية كأنها المتنفس الوحيد الباقي بعد تزيلنا قائمة الأمم وتخلفنا عن ركب الحضارة ونخر السوس لأعمدة التنوير حتى تهاوت آخذة معها الرُقي والحداثة والتحضر, وبعد ما كانت القاهرة قِبلة المهاجرين ومنارة العلم وواحة العلماء أصبحت تتسم برفض الآخر وتحقيره وإقصاءه, وقد ظهرت تلك الصفات الجديدة في أبهى صورها خلال السنوات الأخيرة, خاصة بعد الهجرة الجماعية للأخوة العراقيين والسودانيين هرباً من ويلات الحرب وعذابات الفتن الدينية والسياسية, وإستقرت الجاليات العراقية في احياء معينة مثل حي السادس من أكتوبر والتجمع الخامس, ومع الإستقرار وتزايد معدلات النزوح والهجرة وتوافر رأس المال ورغبة المهاجرين الجدد في التغلب على كآبة الغربة إفتتحوا سلسلة مطاعم ومخابز ومحال تجارية متععدة الأغراض لتعويض إشتياقهم للوطن, ولكن هيهات, فقد تربص المصريين لإخوانهم الفارين من الموت وأهواله بشتى صنوف الرفض والإقصاء, وظهرت أقاويل من نوع "إنهم السبب في رفع أسعاد العقارات" أو "لماذا يفرضون علينا ثقافتهم من أطعمة أو لهجات ؟" أو "أبنائنا أولى بفرص العمل التي تتاح لهم", ونسوا أو تناسوا خمسة ملايين مصري إستضافتهم العراق الشقيق ووفر لهم فرص العمل المناسبة وبمرتبات أعانتهم على بناء مستقبلهم ووفرت لهم حياة كريمة في أوطانهم فيما بعد, ونسوا أيضاً معاملة الشعب العراقي بالمحبة والإخاء ودمجهم في الجسد العراقي بإختلاط الدماء والأنساب والتجنس, ورغم إختلافنا مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلا أننا لا نستطيع أن ننكر حمايته للمصريين بقانون أصدره يمنع التعرض لهم وحق الشكوى في أي مخفر شرطة عند إساءة معاملتهم بأي شكل, وعندما لجأ المواطن العراقي البسيط لوطنه الثاني مصر لم يجد سوى نكران الجميل وعبس الوجوه والإتهامات المرسلة, ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة للمواطن السوداني, فلاقى من العنصرية ضد بشرته مالم يلاقية أجداده من المستعمر الأجنبي وتجار العبيد الأمريكيين, وصار تجول السوداني في شوارع القاهرة بمثابة مسيرة عذاب يسوعية يتفنن فيها الشباب المصري بإذاقته كافة صنوف السخرية من بشرتة ولغته وعاداته وتقاليده, وأصبح السوداني مرادف لسوء السلوك وضحالة المكانة والإستعداء الغير مبرر, حتى تجارة الشنطة وبضائع الارصفة التي يتكسبون منها قوت يومهم صارت هدفاً للمضايقات ووسيلة قهر وتعذيب تضاف لقائمة المعاملة السيئة, وليس ببعيد ما حدث في ميدان مصطفى محمود لمجموعة اللاجئين السودانيين الذين إعترضوا وإعتصموا إحتجاجاً على المعاملة الإنسانية التي لاقوها من النظام والشعب المصري معاً, وإذا تناولنا بالتحليل أسباب تلك الظاهرة الجديدة على مجتمعنا ليس تجاه الآخر الخارجي, ولكن أيضاً للآخر الداخلي, سنجد أنها تنحصر في عدة أسباب أدت لتفشيها بتلك الصورة المخجلة لتاريخ وعراقة وسعة صدر مصر على مر آلاف السنين :1 – شعور المواطن المصري بالمهانة الدائمة داخل دولتة عن طريق النظام الحكومي من شرطة وموظفين أو بسبب التقسيم الطبقي ذو التفاوت الرهيب الذي قلب المعايير وجعل السيطرة والقوة والإستحواذ على الفرص في يد فئة لا تتعدى ال 10% في مقابل أغلبية منسحقة تحت نير الفقر تعاني ويلات الإضطهاد والتفرقة وضياع الأحلام والإحباط واليأس والإكتئاب, أما خارج دولة فيعاني المصري من سوء المعاملة والعنصرية والإهمال والإستهانة سواء من جانب الشعب المستضيف إذا كان عربياً شقيقاً أو من سفاراته في دول العالم المختلفة, ولولا هوان المصري على حكومته ما عاملته شعوب الأرض وخاصة الخليجية منها هذه المعاملة الغير كريمة على الإطلاق, كل تلك العوامل أدت في النهاية لأن يعامل المصري الأجنبي في دولته بنفس القدر من الكراهية والإستعلاء الذي يعامل به داخلها وخارجها, كذلك وجدها فرصة سانحة للرفع من شأنه الذي تحقّر كثيراً من أبناء وطنه قبل أبناء الأوطان الأخرى.2 – وجود الأجنبي في مصر فرصة لتعليق كافة مشاكل الشعب المصري وحكومته سواء إقتصادية أو إجتماعية على شماعة "إنها أخطاء الغير وليست أخطائنا", وتتجلى تلك الظاهرة بوضوح في أزمة العقارات الأخيرة, فبدلاً من توجية الإتهامات نحو الشركات التي إحتكرت الأسمنت أو صناعة الحديد التي تحتكرها شركة بعينها مما أدى إلى رفع سعر كلاً من المنتجين إرتفاعات متتالية ومتصاعدة أثقلت كاهل السوق العقاري وضاعفت من أسعار الشقق والعقارات إتجهت الإتهامات دون أي أدلة على اللاجئين العراقيين الذين يُتَهمون بأنهم السبب الرئيسي في تلك الإرتفاعات بقدرتهم على الشراء بأسعار أعلى من المشتري المصري, وينسى أصحاب الإتهامات المرسلة أن تركز الشراء كان في عدة أحياء قاهرية بعينها وليس على مستوى الجمهورية بأكملها, وهو ما قد يرفع الأسعار في تلك المناطق فقط وليس على السوق العقاري المصري بأكمله.3 – حالة رفض الآخر الناتجة عن الجهل بأبسط أصول الديموقراطية والحرية المدنية وحقوق الإنسان, وهي نتيجة طبيعية لتعليم سيء وغياب ديموقراطي في الحياة السياسية وتطرف ديني يلغي الآخر وينتهز أي فرصة للإقصاء والتفرقة والتكفير في أحيان كثيرة, حالة رفض الآخر لا تقف عند حد الآخر الأجنبي, ولكنها تمتد للآخر الديني والمذهبي والطائفي, وهو ما حدث بالضبط مع الشيعة العراقيين والمسيحيين السودانيين, وهو أيضاً ما زاد من معاناتهم وتزايد معدلات كراهياتهم, وهو ما يذكّرني بصديق كان يعاني دوماً من مشكلة لا حل لها, فإلى جانب كونه مسيحي الديانة فهو شيوعي الإتجاه أيضاً, ودوماً كان يردد مقولة أنه مكروه على جميع الأصعدة سواء من الناحية الدينية أو السياسية, ولو تحلى المجتمع ببعض الصفات الديموقراطية الإنسانية من قبول للآخر والإعتراف به بدلاً من سياسة قتل المرتد وتدمير المعارضة وتخوين من يقول رأياً مخالفاً لما وصلنا لهذا الدرك العميق من الكراهية والبغض والفردية العقيمة.باهر محمود عبد العظيم

16.11.08

فخ العماله و ثقافه الافلاس بقلم د / وجيه رؤوف

فخ العماله وثقافه الأ فلاس دهشت كثيرا وانا استمع الى حلقه العاشره مساء للاستاذه منى الشاذلى وكان ضيفى الحلقه الاستاذ مصطفى موسى وكيل حزب الغد والاستاذه جميله اسماعيل المزيعه اللامعه وزوجه الاستاذ ايمن نور رئيس حزب الغد الذى يقضى فتره عقوبه الخمس سنوات , وسبب دهشتى هو اسلوب الحوار والتراشق بالاتهامات ولجوء كل واحد الى شماعه اتهامات حتى يسىء الى الاخر , وبغض النظر عن من هو على حق فى هذا الحوار فهذا لايعنينى بالمره وليس هو سبب كتابه هذا المقال , ولكن سبب كتابه هذا المقال هو مناقشه كلمه واحده جاءت على لسان الطرفين وهى كلمه العماله وهذه الكلمه كلمه مطاطيه يمكن استخدامها لتحقيق اغراض كثيره والغرض الاول والاخير منها هو اسكات الآخر وارهابه وهنا يختلف استخدام الكلمه ووضعها فقد يثقل ميزانها او يخف , ففى بدايه الحديث اتهمت السيده جميله اسماعيل الاستاذ مصطفى موسى بالعماله للامن فى مصر على حساب الحزب وقالتها له مباشره : اذا كنت عميلا للامن لماذا لاتنضم للحزب الوطنى وتترك حزب الغد , وعليه انبرى الاستاذ مصطفى موسى بدلا من الرد عليها الى اتهامها بانها عميله للامريكان وانها عميله ايضا لسويسرا بل وانها تسعى الى منع المعونه الامريكيه عن مصر , ولقد دافعت السيده جميله اسماعيل عن وطنيتها بكل ضراوه وان كان الاتهام بالعماله للامن لايزن امام الاتهام بالعماله لامريكا ولكنها الوسيله الاكثر شيوعا لارهاب الآخر واسكاته , هذا هو الحال بين كبار المثقفين فما هو الحال وسط العامه ؟؟ والحقيقه انا لا انتمى الى حزب الغد ولا يهمنى امره من قريب او من بعيد ولكنى اناقش لغه الحوار وسباق الاتهامات , فتهمه العماله هى تهمه خطيره ولا تمر مرور الكرام ولايجب اتهام اى احد بها بدون ادله او براهين وكذلك اتهام اى شخص باى عماله لايه جهه لايجب ان تاتى هكذا مرسله وبدون ادله او براهين وخصوصا فى وسائل الاعلام حيث يستمع العامه ويستقبلون المعلومه دون استبيان او ايضاح ودون معرفه الحقيقه فى الاخير , وان تكن تهمه العماله هى اشدها قسوه والما خصوصا اذا كان المتهم بها وطنيا محبا لبلده , ولكن واسفاه للغه الحوار وماوصلنا اليه , فبدلا من الجلوس معا لحل المشاكل تخرج الينا هذه التعبيرات المؤذيه والتى لم نعتاد عليها , والحقيقه انا ارفض هذا الاسلوب فى الحوار فهو حوار غير مثقف غير ناضج لايجب ان يتم هكذا فى بلد العلم والعلماء ولكنها ثقافه الافلاس فحين لاتملك الحجه والبرهان وقوه الدليل تلجأ الى لى الحقائق واتهام اللآخر بالعماله , والحقيقه لقد اصابنى الضجر حين مشاهده هذه الحلقه وبلغت الغصه حلقى , أالى هذا الحد وصلنا أ تهامات متبادله وعصابات تعبث بامن البلاد واستقرارها ونحن نستمع الى اتهامات متبادله تصف الجميع بالخيانه , الى هذا الحد هانت علينا انفسنا وهان علينا وطننا وهانت علينا سمعتنا الى ان ننشر مساوئنا امام العالم , يا حسرتاه عليك ياوطن , اذا كان هذا حال سياسييك المنوط بهم الحفاظ على الوطن واستقراره فما بال البسطاء والجهلاء , الم تأخزو دروسا من دول العالم عن كيفيه تحول المتنافسين الشرفاء امثال اوباما وهيلارى كلينتون من متنافسين الى متضامنيين لخدمه الوطن واعلاء شأنه , ولكننا فى حاجه الى الف عام للوصول الى هذا المستوى من النضوج والتنوير , واسفاه المهم لم تظهر تهمه العماله فقط فى هذا البرنامج فقد سبق هؤلاء البعض ممن يريد اسكات الآخر و ارهابه واتهامه ايضا فقد اتهم الاستاذ جمال اسعد سابقا المستشار نجيب جبرائيل بالعماله لامريكا , وقد كان هذا الاسلوب منه لكى يسكت نجيب جبرائيل ويضعف من حجته , بالمقابل فقد اتهم الاستاذ جمال اسعد من قبل بعض الاقباط ببيع القضيه القبطيه وموالسه الامن ايضا , ولم يقف مسلسل العماله عند هذا المستوى فقد اتهمت ايضا المناضله هاله المصرى بالعماله لامريكا من قبل جريده معينه دأبت فى الهجوم عليها كثيرا وذلك املا فى ارهابها لنشاطها الملحوظ فى القضيه القبطيه , ولكن لنأخز هنا فاصلا قصيرا ونفكر فى امر المتهميين بالعماله لدول اجنبيه , الا يستطيع هؤلاء عمل لجوء سياسى الى هذه الدول والعيش فيها ؟؟ بالطبع يستطيعوا , فما الذى يمنعهم من ذلك ؟؟ طبعا محبتهم لتراب هذا الوطن وعشقهم له , وانا اعلم ان الكثيرين منهم قد هددوا بالقتل ولكنهم يرفضون فراق تراب هذا الوطن , ونفكر بعمق ايضا لا اعتقد ان هناك مصريا يعشق تراب هذا الوطن يطالب بمنع المعونه عن مصر هذه فريه وكذبه كبيره , فكلنا نعيش على تراب هذا الوطن وتاثر الوطن بأى مشاكل اقتصاديه او أمنيه سوف نعانى منها جميعا , اذا نقول للجميع اوقفوا استخدام هذه الكلمه الكريهه وهى كلمه العماله ولتناقشوا الامور من زواياها الواضحه وتعلموا من الشعوب المتقدمه لغه الحوار د / وجيه رؤوف

8.11.08

ارض النفاق بقلم دكتور وجيه رؤوف

ارض النفاق من اكثر الاعمال جمالا وواقعيه للفنان الجميل العملاق الراحل فؤاد المهندس فيلم ارض النفاق والى جانب الاداء الرائع لهذا الفنان الموهوب الذى جسد شخصيه الانسان البسيط ومايعتريه من تغيرات والاثر الناتج من هذه التغييرات على الفرد والمجتمع كان هناك سيناريو رائع كتب بدقه وشخص حاله المجتمع وحاله الفرد ايضا , وفكره الفيلم الخياليه بالطبع وان كانت تحمل من الواقع شىء كبير ان هناك عالما كيميائيا طيبا ابتكراقراص لكل شىء فهناك اقراص الصراحه وهناك اقراص للشجاعه وايضا هناك اقراص للنفاق فاتجه اليه فؤادنا واقصد هنا فؤاد المهندس ليأخز من تجاربه وادويته وفعلا استخدم هذه الادويه تباعا وحينما استخدم اقراص الصراحه خسر خساره كبيره حيث انه صرح للجميع بكل افاتهم وفسادهم ودواخلهم النفسيه الداخليه والخارجيه وهنا ادرك ان الصراحه يع وحشه مكروهه من الجميع حيث اضطرته هذا الصراحه الى كشف حقيقه الجميع امام انفسهم وهذا مالايرضونه بالمره كما سائت حالته امام مديره حين صرح له بفساده علانيه مما ادى بالمدير الى فصله من العمل فخسر بذلك عمله واكل عيشه بسبب صدقه وصراحته ولا يختلف ماجاء بالفيلم عن الواقع والحقيقه التى تحدث يوميا وفى كل مجالات العمل حيث يصبح الصريح موضه قديمه مكروهه وليس لها سوق فى هذه الايام , وحينما استخدم فؤادنا اقراص الشجاعه كسب كثيرا من شجاعته فى كسب قلوب العزارى اللذين يفتنون بالقوه ومظاهرها لكنه خسر ايضا فى مجال الاسره فاكتشف فؤادنا ان القوه ليست هى المراد وليست هى كل شىء فاتجه فؤادنا الى حبوب النفاق ويالهول ماأكتشف فان حبوب النفاق دفعت الجميع للارتماء فى احضانه , فقد ارتمى فى حضنه الجميع من اداريين فى العمل ونساء فى المجتمع الى الساسه ايضا واخيرا ارتمى فى حضنه الشعب من خلال النفاق والكذب ومن خلال غزو الانتخابات لمجلس الشعب , حقيقه لقد تفوق الراحل فؤاد المهندس على نفسه فى هذا الفيلم العملاق وقدم لنا صوره حيه لما يحدث فى المجتمع , الى هنا ونأخز فاصل قصير هل نحن هنا بمجال للنقد الفنى والعمل السينمائى سواء بالنقد او التأييد ؟؟؟ بالطبع لا !! ولكنها مدخل الى ماأريد قوله وهنا سانتقل بكم مائه وثمانون درجه من مجال الفن بكل تحرره الى مجال الدين بكل تحفظه وشتان المقارنه ولكننى ساقربها فى مجال الايمان المسيحى وضع بولس الرسول قاعده ايمانيه بانه صار مع اليهودى يهودى لكى يربح اليهودى ومع الاممى اممى لكى يربح الاممى وبهذا السلوك كسب الجميع ولكن هذا السلوك لايبنى على نفاق ولكنه يبنى على محبه بان يوجه حبه للجميع ويصلح مابهم بمحبه ويوجه لهم النصيحه بمحبه لاصلاحهم وقد كان له ذلك ونجح فى هذا حتى سمى بفيلسوف المسيحيه ,وبهذه الطريقه نهج قداسه البابا شنوده الثالث طريقه فى التعاليم الكنسيه وفى قياده الكنيسه وقياده شعب المسيح ووضع فيهم ان يكسبوا الكل ويحبوا الكل وهذه هى وصيه الكنيسه والمسيحيه فى الاساس , ولكن للاسف , فقد فهم البعض هذه الطريقه فى القياده خطأ , واعتبروها نوعا من النفاق واعتبروها تكليف رسمى لقداسه البابا با ن ينافقهم ولكن لا !! فقد ظهر هذا الفكر والفهم الخاطىء للبعض فى التصريحات الاخيره فحينما سؤل قداسه البابا عن مشاكل دير ابوفانا ومشاكل الفتن الطائفيه وعدد الاقباط وبرغم تحفظ قداسه البابا فقد كان يزن الكلام بميزان حساس وقد ترفق بهم كثيرا فلم يعلن الحقيقه الجارحه بطريقه كارثيه ,الا انه ثار الكثير من المتعصبيين , فلا والف لا , كيف يجب ان يتكلم ؟؟ كيف فتح فاه وتكلم ؟؟ ومن اعطاه حريه الكلام ؟؟ فهل سكت كل هذا الزمان وجاء ليتكلم الان ؟؟ طبعا جاء كل هذا نتيجه فهمهم الخاطىء لقداسه البابا لانهم فهموه انه ينافقهم ولم يفهموا انه طيله السنوات السابقه كان يسير بسياسه معينه هدفها محبه الجميع ولم شمل الجميع تحت سماء المواطنه , ولكن للاسف فقد فهموا فكر الرجل بطريقه خاطئه وارادوها ارض النفاق وارادوا ان يسكتوه , ولكن الى هنا اقول قول المسيح لو سكت هو لنطقت الحجاره , اقول لهؤلاء الكتاب الذين فقدو مصداقيتهم يا حسرتاه على هذا القلم الذى تكتبون به فقد كتبتم به شهاده تزوير التاريخ وكتبتم به شهاده ميلاد ارض النفاق على ايديكم , ولكننى اقولها لكم ان الكذب مالوش رجلين وان الصدق منجى مش كده والا ايه ؟؟!!! د / وجيه رؤوف

1.11.08

صراع فى الوادى بقلم دكتور وجيه رؤوف

صراع فى الوادى اتزكر ايام الصغر حينما كنا ننتظر اليوم المفتوح فى التليفزيون والذى كان يأتى يوم الاحد من كل اسبوع , وسبب تسميه هذا اليوم باليوم المفتوح هو انه اليوم الوحيد الذى يبدأ الارسال فيه مبكرا حوالى العاشره صباحا بالاضافه الى يوم الجمعه وذلك لاذاعه شعائر صلاه الجمعه , وفيما عدا تلك الايام كان الارسال يبدأ فى الخامسه مساءا من كل يوم ولكم ان تقارنوا الماضى بالحاضر الذى نعيش فيه , المهم كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر حيث كان يحتوى على المنوعات الجميله والاغانى الجميله بالاضافه الى فيلم مميز كل اسبوع , المهم كان يعرض كثيرا فى اليوم المفتوح فيلم صراع فى الوادى بطوله عمر الشريف وفاتن حمامه وعبد الوارث عسر وفريد شوقى وذكى رستم , وكانوا جوقه من الفنانيين ادوا عملهم فى هذا الفيلم بقوه واقتدار , والحقيقه كان هذا الفيلم يبين ملامح الظلم والقسوه من بعض ذوى السلطه والنفوذ تجاه الفلاحيين الغلابه , ولمن يتزكر الفيلم فقد اتهم الفنان عبد الوارث عسر وهو والد عمر الشريف فى الفيلم ظلما وبهتانا بمحاوله القتل وكنا نعلم انه برىء وننتظر لنهايه الفيلم حيث من المنطقى ان ينتصر الخير على الشر ولكن يا حسرتاه فلم تأتى نهايه الفيلم بما كنا نتمنى من براءه البرىء ولكن تم الحكم على عبد الوارث عسر بالاعدام , ويالهول المنظر حينما يتقابل عمر الشريف الابن مع الاب البرىء عبد الوارث عسر قبل تنفيز الحكم ويالهول المشاعر لقد ادى الفنانان هذا المشهد بكل اقتدار حتى احسست ساعتها بأن قلبى سيخرج من بين ضلوعى ولم افق من هذا المشهد الا وأجد ملابسى قد ابتلت بد موعى والتفت الى اسرتى التى تشاهد الفيلم لأجد نفس الشىء , ياألهى الى هذا الحد كان الظلم مؤلم والى هذا الحد لاتستطيع المشاعر الانسانيه ان تحتمل الظلم , وحينما كنت اجلس بين اصحابى واحبابى واقص عليهم قصه الفيلم كانت عيناى تدمع حين اصف لهم هذا المشهد وكانت عيناهم ايضا تدمع , لقد خلق الله الانسان حسيسا ذا مشاعر مرهفه واحاسيس جميله ولكن من الذى يقتل هذه المشاعر ؟؟ اعتقد المصلحه ومحبه المال والتعصب البغيض والبعد عن الله , هذه الاربعه هى التى تقتل الاحاسيس الجميله وتخلق الكراهيه والبغضاء بدلا منها , فى هذا الزمن الماضى كانت الحقائق لنا واضحه وكان مفهوم العدل واضح للجميع كما كان مفهوم الحلال والحرام ايضا واضح , ولكن هل اختلفت تلك المعايير والمفاهيم ؟؟؟ اقولها لكم : نعم اختلفت فقد اصبحنا اليوم نتعرف الى حلال جديد وحرام جديد واصبح يقدم الينا عدل بلون مختلف مزخرف بالظلم فى طياته وحيثياته , ولسوف اسوق اليكم مثالا : فى احدى المرات وقد اتت فى الاحاديث موضوع الكشح وكيف ان القضاء لم يعطى احكاما رادعه للجناه رغم ان الضحايا اثنين وعشرين قتيلا بينهم نساء واطفال واذا باحد الجالسين المثقفيين الذين اتحفنا بهم الزمن فى القرن الواحد والعشرين يقول لى : وانت ايه اللى عرفك مش يمكن الاتنين وعشرين اللى ادبحوا دول يستاهلوا الدبح طب باللهى عليكم ماذا تقولوا له , اللى ذى ده وخصوصا لما يكون مثقف وحاصل على شهاده جامعيه عليا !!! لكن اقول ايه واعيد فى ايه قد كده اصبح الرد على كل مشكله بالقتل ودون حكمه وقد كده يطلع من تحت الارض من يدافع عن هؤلاء القتله والسفاحيين , ولكنها ثقافه التعصب التى غرثت السم داخل القلوب والعقول معا فلم يعد احد يرى الا نار الانتقام وفقط رؤيه الدماء هى التى تشفى الغليل , اذا كنتم ايها الاخوه ترون افلام مصاصى الدماء وترتعبون منها وبعد نهايه الفيلم تحمدون الله انه خيال وليس واقعى فانا اقول لكم : لا بل هو واقع ان مصاصى الدماء موجودين ومتواجدين ويعيشوا معنا ويختلفون عن مصاصى دماء الافلام فمصاصى دماء الافلام يعملون ليلا بعيدا عن الشمس وبعيدا عن رجال القانون اما مصاصى دمائنا فى هذه الايام فيعملون علنا وفى ضوء الشمس ويحميهم القانون ويخرج من يدافع عنهم ويعتبرهم ضحايا ايضا , وانى لاستغرب ان احد المحاميين المشهورين والذى يتشدق بحقوق الانسان ويطالب بها وقد كان مرشحا لمنصب سلطوى كبير فى البلد ان تبرع هذا المحامى الجليل لكى يدافع عن مجرمى الكشح !! اللاه امال لما هو وبره السلطه بيدافع عن مجرميين !! امال لو مسك البلد حيعمل فينا ايه ؟؟؟!!! آه ايها الضمير الميت !!! من يحييك آه ايها الضمير الميت !!! هل من افاقه , اتمنى فى داخلى وفى عقلى الباطن ان تتغير نهايه فيلم صراع فى الوادى ويخرج عبد الوارث عسر من بين القضبان , اتمنى ان تتغير النهايه قبل تنفيز الحكم , اذا كانت نهايه الفيلم يتحكم بها مخرج الفيلم فاعتقد ان نهايه حواديت الحياه لها مخرج اعظم وهو الله سبحانه وتعالى , لذا اتوجه الى الله عز وجل ان ينير بصيره الحكام والقضاه والمدافعيين عن الحق فى هذا البلد , اتمنى هذا من الله ولن يصعب على الله شىء د / وجيه رؤوف