31.8.09

الرساله الثانيه لزغلول النجار ( أنا ح اروح الجنه وانت ح تروح النار ) بقلم الدكتور رفيق رسمى

الرساله الثانيه لزغلول النجار انا ح اروح الجنه وانت ح تروح النار الكل يعتقد ويؤمن كل الأيمان إن ما يؤمن به من دين هو الأصل والأصح و الأصلح على الإطلاق لكل زمان ومكان ، وهو الحق كل الحق ،وهو الحقيقة المطلقة بلا أدنى ذره من الشك ، وهو الذي سيجعله يذهب إلى الجنة و نعيمها والى الخلود والملكوت الابدى مباشرا لمجرد انه ينتمي إلى ذلك الدين ، لا بل إلى تلك الطائفة بعينيها دون غيرها من هذا الدين ، لا بل إلى ذلك المذهب بالذات من تلك الطائفة التي تنتمي إلى هذا الدين ، فهذا المذهب بالذات هو الوحيدة فقط لاغير الذي يرضى عنه الله ويرعاه ويحفظه كل الحفظ ، و لم يناله أدنى تحريف ، ولم تشوبه إيه شائبة على الإطلاق ، لأنه تسلم تعاليمه السامية مباشرا من الله ، وكل المذاهب و والطوائف والديانات الأخرى بلا استثناء واحد قد شابها التحريف المؤكد بادله وبراهين علميه ومنطقيه لا شك فيها على الإطلاق ، هذا هو معتقد وايمان كل فرد فى كل طائفه وكل مذهب وكل دين بلا استثناء واحد .فالواقع الفعلى يقول ان الدين الواحد ينقسم إلى عده مذاهب متنوعة ومتعددة، بل والمذهب الواحد ينقسم إلى فرق وعشائر متناحرة ، الكل يعتقد ويؤمن كل الأيمان انه على صواب تام وكامل ، والأخر على خطا كامل ومصيره إلى جهنم وبئس المصير ، والسبب في ذلك الاعتقاد هو العقل الباطن في الإنسان نفسه الذي به مجموعه من الصفات تتوافق وتتضافر مع مجموعه أخرى من الخصائص في النفس، بسببها يتوهم الفرد أن كل ما ينتمي إليه هو غاية في الكمال ولا يشوبه أدنى نقصان ، وكل ما في ذهنه من أفكار هي الصواب بعينه وحدها فقط لا غير ، وما عداها خطا ، وإذا اعتقد في خطاها يشعر بالتعب الشديد حتى يتم تغييرها وتعديلها في مخزونه الثقافي وإطاره الدلالي المعرفي ، والأمر يكون أصعب جدا في المعتقدات الايمانيه الغيبية التي هي أكثر ثباتا ورسوخا من مجرد الأفكار العادية للحياة اليومية لان تغييرها شاق للغاية ، فالفرد العادي يحاول جاهدا أن يتجنب تعب انه على خطا بكل ما يملك من قوه وقدره بإعلانه انه على الصواب المطلق ، ويبرر ذلك بكل علوم المنطق والفلسفة بسبب الكبرياء وعزه النفس التىتمنعه من ذلك ، لذا ( فالاعتراف بالخطأ فضيلة كبيرة جدا ) وعلاج هذا يكون بملء العقل الواعي بكافه الأفكار التي تقبل ان اتراجع بسهوله ويسر عندما اكون مخطا ولا اشعر بادنى اهانه ، وتدعيم كافه الافكار والسلوكيات التى تجعلنى احترم كل الاحترام للا خر المختلف عنى كل الاختلاف ، وملئ العقل الواعى بكافه المعلومات التي تستطيع بسهوله تحجيم وتلجيم الأفكار المنبعثة بقوه من إلا وعى والمترسخه بعمق في العقل الباطن والتي ترفض الاخر المختلف عنى لانه يمثل المجهول ويثير داخلى غريزة ( الخوف من المجهول ) التى تسبب تعب نفسي شديد ولكن ما يحدث عمليا على ارض الواقع من أولو الأمر منا من رجال الساسة والدين الموقرين الذين يملكون سلطات واليات التأثير على الرعية هو تدعيم ما في العقل الباطن من غرائز تبعث أفكار تدعم بشده كره الأخر المختلف عنى ، بل وقتله احيانا إذا تطلب الأمر ، والسبب في غرز وانتشار وتدعيم هذا الفكر المريض هو استثمار بعض رجال الدين الماجورين من بعض رجال السياسه لما هو موجود في العقل الباطن ( الأوعى) للقطيع وتوجيههم واستثمارهم ( لمصالحهم الشخصية البحتة ولضمان بقائهم ساده على الغنم و لتدعيم عزتهم و وقوتهم ولزيادة مواردهم المالية على حساب العامة من الشعب ويحدث هذا احيانا في كل دين بلا استثناء ، ولكن بنسب متفاوتة ومتباينة وحسب الحالات الفردية ام هو فكر جمعي لهذا الدين ، ولكنه أكثر ظهورا ووضوحا من المتأ سلمين ( الاسلامجيه ) المتاجرين بالدين لمصالحهم الشخصية البحتة ، المستفيدون منه كل الاستفادة على حساب الرعيه التى يتم استهلاكها ، لذا يرفضون كافه الأفكار الكثيرة الموجودة في الدين الاسلامى التي تحض على قبول الأخر والتعايش السلمي معه في سلام ومحبه وكره الظلم وإيثار العدل ففي الإسلام مثلا إليكم بأسماء بعض الطوائف الإسلامية المنتشرة في العالم الإسلامي على سبيل الذكر وليس الحصر( السنة و الشيعة ) • الشيعة• تنقسم الى طائفة (الإمامة ) و التى تنقسم بدورها الى الإثنا عشرية ،الأصولية ،الشيخية )، وطائفة الركنية ، وطائفة الكشفية ، وطائفة السبعية وتنقسم إلى ( الإسماعيلية ،النزارية ،إسماعيلية فارس (الحشاشين) ،الأغاخانية ،البهرة ،القرامطة ،الدرزية (الموحدون) - وطائفة العلوية - وطائفة (الزيدية ) - وطائفة (الإباضية) وطائفة ( الخوارج ) وتنقسم إلى ( الأزارقة ، النجدات ، البهيسية ،العجاردة ، الثعالبة ،الصفرية ) - وطائفة المعتزلة - وطائفة الصوفية وتنقسم إلى ( التجانية ، القادرية، الشاذلية، السمانية ، الإدريسية ، البرهانية • السنة• وهى تنقسم إلى (السلفية / أهل الحديث ،الأشاعرة ،الماتريدية )ثم يتم التقسيم مره اخرى فى مذهب واحد فقط من كل هؤلاء من مذاهب الاسلام وهو المذهب السنى السلفى الى مذاهب فقهية تختلف معا اختلافا بينا في الأحكام المستنبطة من القران والسنة وهم حسب ترتيبهم التاريخي:-1. الإمام أبو حنيفة النعمان ومذهبه الحنفي 2. الإمام مالك بن أنس ومذهبه المالكي 3. الإمام محمد بن إدريس الشافعي ومذهبه الشافعي 4. الإمام أحمد بن حنبل ومذهبه الحنبلي ثم القرانيون الذين يعترفون بالقران فقط لاغبر ولا يعترفون بالأحاديث النبوية قال النبي ( ص ) : (والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار) . فايهم في الجنة ؟ وايهم في النار؟ ،الكل بلا استثناء واحد فقط يعتقد ويؤمن كل الإيمان بلا أدنى ذره واحده فقط من الشك انه هو الذي في الجنة بكل تأكيد والأخر بالقطع في النار، فما هو البديل غير الاقتتال ؟ والتناحر ؟ وتبادل الاتهامات بالكفر؟ وتحويل دنيانا إلى ساحات من الجحيم فلكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه إذا اتهمتني بالكفر فمن المؤكد والحتمي اننى سأرميك بنفس التهمه ، بل وأفظع منها ،وإذا كان لك أسانيدك المنطقية التى تبرر فعلتك تلك ، فسأخترع أنا أيضا الآلاف منها بعلم المنطق ، لان بداخلي خاصية التبرير التي تحب أن أكون على صواب دائما حسب رؤيتي الشخصية البحتة وحسب ما في ذهني من معلومات في اطارى المرجعي والدلالي ، فهل أنت إنسان لك كل الحقوق وأنا لا ؟وإذا تعايشت معي وقبلتني واحترمت معتقداتي المختلفة معك فمن المؤكد والحتمي أنني سأقبلك أنا أيضا رغم كل الاختلافات معك وسأتجاوزها إلى المشترك بيننا ، فيكفى اننى أنا وأنت بشر، ونشترك في الادميه ونتقاسم الحياة سويا على كوكب الأرض وهذا لا خلاف عليه ، فتعال نحول حياتنا إلى جنه على هذه الأرض بدلا من أن أقتلك وتقتلني ونحول حياتنا إلى جحيم ونخسر حياتنا الحاليه سويا ، ونتوهم جنه في الاخره غير مضمونه .

29.8.09

محبه المسلمين والأقباط ... سوف تدوم بقلم الأستاذ انور عصمت السادات( الوفد )

من أسمي درجات الإنسانية أن تجد مجتمعا ما تتعامل طوائفه من منطلق التسامح والأخوة بغض النظر عن الانتماءات الدينية والسياسية والاجتماعية وأن يتكاتف المسلمون والأقباط من أجل صالح أوطانهم ونبذ ما قد يفسد تلك العلاقة الوطيدة في ظل مساواة اجتماعية عادلة بعيدة عن التمييز والتفرقة. أما أن تغزو الطائفية أوساط المجتمع المصري فذاك ناقوس الخطر الذي نخشي صوته المخيف ونأمل ألا يسري في أجوائنا مما يهدد الاستقرار المصري الذي يبغيه مريدو الفتنة الذين يهدفون الي زلزلة الكيان الاجتماعي المصري وإشعال نيران الكراهية والحقد بين مسلمي مصر وأقباطها وتدمير أنظمة مصر الثقافية والسياسية وبث روح العنف والتشدد وفرض مناخ من الاحتقان وتفتيت الوحدة الوطنية ومن هذا المنطلق أبث رسالتي.. لأن يتفهم الجميع »مسلمون وأقباط« هدف هؤلاء المغرضين وميلهم الشديد لإشعال نيران الفتن والقلاقل وما يؤدي بدوره لتدمير روح الأخوة وتشكيل ثقافة عدائية بين كلا الطرفين وأن تتم العلاقات في إطار من البعد التام عن ثقافة التحيز والتمييز في مناخ من العدالة الاجتماعية التامة بعيدا عن دائرة الانتماءات الدينية، وأن تقوم الدولة بحل عاجل للمنازعات والخلافات القائمة ووضعها موضع الفحص التام والوقوف علي أسبابها بما يمكننا من تلافيها فيما بعد والضرب بأيد من حديد علي كافة المتشددين الذين يتناولون عقيدة المسلمين أو ينالون شيئا من القرآن والسنة النبوية المطهرة وسيرة الرسول الأعظم وعلي أولئك الذين ينالون أيضا من عقائد وطقوس وتاريخ المسيحيين لذا وجب علي كل مصري أيا كانت ديانته أن يكون علي وعي حقيقي بما يكمن في نفوس هؤلاء المنبوذين من أحقاد وضغائن وما يريدون من إحداث الفرقة والانقسام والحروب الداخلية بين طوائف المجتمع المصري فالمسلمون والأقباط تجمعهم ثقافات مشتركة ومحبة متبادلة نأمل أن تدوم وأن تظل مواقفنا قائمة لكل من تسول له نفسه هدم علاقتنا وشراكتنا في الوطن والتاريخ.

ياله من فأر كافر !! بقلم الأستاذ أشرف عبد القادر ( مرسل من الصديق سامح عزيز )

حكاية كلما تذكرتها أضحك، وأكتب هذا المقال وأنا أضحك، ولعل القراء سيقرأونه وسيضحكون، فشر البلية ما يضحك، كما يقول المثل العربي، والحكاية حكتها لي أختي وهي تعمل مهندسة زراعية، من أن إحدى زميلاتها في العمل تركت مصحفها في مكتبها، حيث تقرأ كل أخت مسلمة جزءاً من القرآن في أوقات العمل لتنال الأجر والثواب من الله، وتترك أشغال وأعمال الناس التي تقبض راتبها من أجله، ولم يقف الأمر عند الأخوات المحجبات والمنقبات وحسب بل في كل مكاتب مصر الآن تجد كل موظف قد طالت لحيته، ومعه مصحفه لا يفارقه يقرأ فيه القرآن في أوقات عمله، ناهيك عن تركه العمل لأداء الصلاة والوضوء، كما أوضحت ذلك في مقالي السابق 'مصر دولة متأسلمة' متواكلين على الله لا متوكلين عليه، لأن الله ورسوله حثا على العمل قبل العبادة، والويل كل الويل لمن ينتقد هذا الوضع، أو يقول يا أخي ويا أختي هذا مكان عمل وليس مسجداً لقراءة القرآن أو للعبادة، هنا ستنعت بالكفر، وسيقولون لك: أوليس ذلك أفضل من مشاهدة التلفزيون والفضائيات والفسق والفجور ونانسي عجرم وهيفاء وهبي ومباريات كرة القدم، وستدخل نفسك في دوامة لن تخرج منها إلا مهدور الدم لأنك كافر وأكمل الحكاية: ذات يوم نست إحدى زميلات أختى مصحفها في المكتب ولم تضعه في حقيبتها للبركة، وليحفظها من الشيطان ومن الإغتصاب في الشوارع كما يزعمون، وكان الجميع يعرف أن في المكتب فأر، لأنهم يجدون آثاره على المكاتب، وفي اليوم الذي نست فيه زميلتها المصحف في المكتب، قرضه فأر مكار'كافر'، وجن جنون صديقة أختى في اليوم التالي وهي تفتح مكتبها لتجد أن مصحفها قد قرضه فأر لعين، فصرخت بأعلى صوتها جامعة كل زميلاتها من أن 'الفار اللي في المكتب مسيحي ... والله العظيم مسيحي'، فاجتمع الجميع ليعرف الخبر وهي تكمل: 'مش ممكن فار مسلم يأكل القرآن، دا فار مسيحيفهل هناك فئران مسلمة وأخرى مسيحية ويهودية؟ وهل الفئران تقرأ لتعلم أن هذا قرآن أو هذا إنجيل أو توراه ؟ فيبدو أن نظرية المؤامرة، التي نحن مسكونون بها، لم تقف عند بني الإنسان بل إمتدت إلى عالم الحيوان والقوارض أيضاً، فهناك الآن مؤامرة من الفئران المسيحية بقرض مصاحف المسلمين للقضاء على إسلامهم، ولا أعرف هل تم ذلك بعلم الكونجرس وجورج بوش أم أن ذلك تم من وراء ظهورهم، وهل هناك دخل للـ إف . بي . أي أم أن الموساد هو الذي وراء ذلك، ولماذا لا يكون هذا الفأر يهودياً؟ أو ربما تم ذلك بالإتفاق المسيحي اليهودي، من 'أولاد القردة والخنازير' كما ينعتوهم، أي بتخطيط من الموساد والإف بي أيإن الأمر لمؤسف ومحزن في مصر، إنك تمشي في شوارع القاهرة الآن وتشعر أنك في كابول أو طهران، فجرثومة التأسلم سرت في كل أنحاء مصر سريان النار في الهشيم، ومظاهر الشعوذة انتشرت من لحى وحجاب ونقاب في كل مكان، وأصبح كل من لا يسبق كلامه بإن شاء الله، أو بإذن الله، وينهيه بالحمد لله رب العالمين، يصبح من المخالفين للشريعة والإسلام، البنوك إسلامية، الفضائيات إسلامية، رنات المحمول أصبحت إسلامية، الرد على المحمول يكون بالسلام عليكم، الساعات في الحوائط ترفع الآذان في أوقات الصلاة، تأخذ تاكسي تجد السائق يضع القرآن مباشرة ودون إستئذان، والأدهي أنه حتى في المواصلات العامة تجد القرآن دائماً يقرأ، في عيادات الطبيب، تجد إما فضائية إقرأ، أو تلاوة القرآن، حتى إنك عندما تسأل أحد المتأسلمين عن شيء حدث منذ سنين طويلة مثل: هل أخذت الثانوية العامة؟ يجيبك أخذتها إن شاء الله، وكأن لا إرادة ولا مشيئة لنا في أي شيء، فهم بذلك يقرون مبدأ الجبرية في الأفعال الذي هو أس عبوديتنا للحكام (وسأخصص لهذا الموضوع مقالاً خاصاً) وإذا كان الأمر كذلك من جبرية الأفعال، فلماذا نسأل عن أفعالنا؟ طالما كل شيء مكتوب من قبل وما نحن إلا أدوات تنفيذ لمسرحية تم كتابتها من قبل؟عندما كنت أقضي أجازتي في مصر في شهر رمضان الكريم في السنة الماضية، طلبت من إمام المسجد الذي يبعد عن منزلي عشرة أمتار، ألا يصلى صلاة التهجد في الميكروفون، لأن هذه الصلاة ممدودة طوال الليل، والميكروفون يزعج أولادي ويوقظهم من النوم، فيكفي الأذان، وصلاة العشاء، بل وصلاة التراويح، فما الداعي لصلاة التهجد في الميكروفون أيضاً؟؟!! فما كان منه إلا أن غضب مني، وقال بعصبيه: ماذا جرى لك يا شيخ أشرف؟ هل لأنك مقيم في فرنسا ستعلمنا أمور ديننا؟ فقلت له يا أخي: أنا لا أعلمك أمور ديننا، لم أقل لك لا تصلي، ولم أشكك في الصلاة؟ فهل كان في أيام الرسول والصحابة، رضوان الله عليهم، ميكروفونات؟ أم أن بلال كان يؤذن للصلاة من فوق جزع نخلة بصوت هادئ عذب؟ ووالله إن بعض أصوات المؤذنين مزعج فعلاً، فهو ليس نداء هادئ للصلاة، بل صراخ مزعج، خاصة في صلاة الفجر، وما ذنب أخوتنا في الله والوطن الأقباط أن نوقظهم كل يوم في كل فجر على صوت الآذان؟ وما الموقف لو دقوا هم أجراس كنائسهم وأزعجوا نومنا نحن المسلمين؟ فقال: لا... يبدو أن أوربا أثرت عليك؟بالطبع أوربا أثرت عليّ للأفضل، أوربا خلصتني من نرجسيتي الفردية، أوربا عرفتني أننا لسنا وحدنا في العالم، أوربا علمتني أن إحترامي للأخر المخالف هو إحترام لذاتي أولاً، وأن أعطي نفس الحقوق للآخر التي أطالب بها لنفسي، لأن هذا هو العدل، وأن اسم من أسماء الله هو 'العدل' فمتي سنعدل ونعتدل في تصرفاتنا وأقوالنا وأفعالنا وديننا ولا نغالي فيه؟ ونعطي للأخرين ما نطالب به لأنفسنا، ونعرف أننا لسنا وحدنا في هذا العالم وأن من حق الجميع أن يعيش في سلام، ونتخلص من وهم نظرية المؤامرة المنصوبة لنا من الغرب وإسرائيل، حتى وصل هوسنا إلي الظن بتآمر الفئران المسيحية وربما اليهودية أيضاً ضدنا؟؟وأختتم مقالي بقول الشاعر لا تنه عن خلق وتأتي مثله / عار عليك إذا فعلت عظيمإبدأ بنفسك فانهها عن غيها / فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

28.8.09

اليهود والنصارى !! هل هم أعداؤنا بقلم الأستاذ خليل على حيدر ( الوطن الكويتيه )

هل هم أعداؤنا؟ خليل علي حيدر هؤلاء «النصارى واليهود»، و «الكفار والمشركين»، الذين تدعو عليهم الميكرفونات والأشرطة والكتيبات بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وبانقطاع النسل وخراب الديار، هم الذين يقفون خلف رفاهية المسلمين، وبقائهم أحياء، وتمتع الكثير منهم بالأمن والأمان.. في ديار الإسلام نفسها! هؤلاء هم الذين يقودون التقدم الإنساني في سائر حقول العلم والبحث والتقنية، ويسهلون الاتصال بين البشر، ويضعون في خدمة المسلمين السيارات والطائرات التي يحجون بها الى الاراضي المقدسة كل عام، وهم الذين يمدونهم بالتلفونات والتلفزيونات والانترنت التي تجعل المسلم في جاكرتا يطمئن على جدته وزوجته وخالته في مكة المكرمة. هؤلاء هم الذين طوروا الساعة والميكرفون والتكييف والتدفئة التي يستفاد منها في كل مسجد وبيت وسيارة، وهم الذين نقلوا الى ملايين المسلمين آخر تطورات الطب والهندسة والصناعة، واستقبلوا في جامعاتهم خيرة شباب بلداننا على امتداد اكثر من قرن او قرنين، وهم الذين طوروا انواع اعلاج ضد الامراض الخطيرة، وهم الذين اسسوا الطب الوقائي الذي لولاه لكان عدد المسلمين اليوم ربع او خمس ما هم عليه، ولكان معظمهم يعانون من آثار الجدري ومن فقدان البصر وشلل الاطفال، ولكانت ديارهم مستوطنات للبلهارسيا والدوسنتاريا والكوليرا.. وعشرات الأوبئة الاخرى. هؤلاء هم الذين يحفظون التوازن الدولي ويجبرون أهل التشدد والتعصب والمغامرات العسكرية والعقائدية على التزام حدودهم، وهم الذين يتيحون الفرصة للكثير من شعوب العالم واديانه وقومياته بأن تنعم بحياتها، وتطور مصالحها وتنمي ثقافتها وآدابها بسلام! هؤلاء هم الذين يطعمون العالم! ويوفرون للبشرية الخبز والحليب والزبدة واللحوم بكميات كبيرة وبأسعار معقولة ودون انقطاع و بالدواء والغذاء والاستقرار الدولي،و هم الذين بالتالى سهلوا للمسلمين بأن يتكاثروا بهذا الشكل، وبأن تقفز اعدادهم الى ما فوق ال8. 5مليار ، وهم كذلك الذين ابتكروا منظمات الاطباء والقانون وجمعيات حماية العمالة والطفولة وحقوق المرأة والعمال والاطفال، وهم الذين يفر إليهم المسلمون للحماية والرعاية والحصول على الجنسية وجواز السفر والمساعدة المالية والقانونية وحقوق المواطنة! هؤلاء هم الذين اقاموا العدل في البلقان، وهم الذين اتوا لنجدة ضحايا زلزال باكستان، وهم الذين يصرفون المليارات لبناء افغانستان وحمايتها من وحوش تنظيم طالبان وارهاب «القاعدة» ولو انسحبوا منها لضاعت افغانستان وباكستان ولسحق التطرف والارهاب كيان الدولتين وقلبا حياة الرجال والنساء إلى جحيم لا يطاق. هؤلاء هم الذين حطموا عسكريا وفكريا واعلاميا، وعلى امتداد نصف قرن ونيف، كل الدكتاتوريات، وفككوا انظمة التسلط اللاانسانية في اوروبا وآسيا. فلنكتشف من جديد واقعنا وعالمنا ونسأل أنفسنا من نحن وماذا نري؟ كيف نصبح جزءا من بشرية التقدم واتخاذ القرار؟ وكيف ننقل المسلم والمسجد والفكر الديني.. إلى أفق جديد! * نقلا عن "الوطن" الكويتية

الأقامه فى الماضى بقلم الأستاذ طارق حجى ( مرسل من صديق )

الكاتب/ طارق حجي أجدادكم إن عظموا وأنتم لم تعظموافإن فخرَكم بهـم عارٌ عليكم مبرمُ. "العقاد.."من جهةٍ أولى، إننا من أكثر شعوبِ العالمِ "فخراً بماضيها"...ومن جهةٍ ثانية، فإن ملايين المفتخرين بهذا الماضي يكادون أن يكونوا جميعاً من غير العالمين بألف باء هذا الماضي ناهيك عن العلم الواسع والعميق بسائر جوانبه...ومن جهةٍ ثالثة، فإن هناك "خلطاً دائماً" بين هذا الماضي والحاضر...أما كوننا من أكثرِ شعوبِ العالم فخراً بماضينا، فأمرٌ لا يحتاج للإثبات، إذ أن مطالعةَ جريدة ٍأو مجلةٍ أو مشاهدةِ أي برنامج تليفزيوني تنبئ بهذا القدر الهائل من الفخرِ بالماضي، فنحن في حالةِ تذكيرٍ مستمرةٍ للدنيا وللآخرين ولأنفسِنا بأن ماضينا أعظمُ وأمجدُ وأفخمُ من أي ماضٍ لأية أمةٍ أخرى.ومن المؤكد، أن ماضينا "متميزٌ" و "خاصُ" ولكن من المؤكد، أن هذا الماضي يضم صفحات بيضاء كما أنه يضم أيضاً صفحاتٍ سوداء. والوقوف على الصفحاتِ البيضاءِ والسوداء في ماضينا من الأمور التي تستغرق أعماراً كاملة لأشخاص وقفوا أَنفسَهم على دراسةِ ذلك. وبالتالي، فإن حديثنا الذي لا يتوقف عن ماضينا يعيبه -من الناحية الموضوعية- أنه يفترض أن صفحاتِ هذا الماضي كانت كلها بيضاءً ناصعةً- وهذا غير صحيح. كذلك فإن ظاهرةَ التغني المستمر بالماضي تحتاجُ للتفكير والدراسة. فمن غير الطبيعي ألاَّ يكون هناك توازنٌ بين "الفخر بالماضي" و"الانشغال بصنع حاضر ومستقبل مجيدين". ولاشك أن هناك خللا في تفكيرنا في هذه المسألة إذ أن الانشغال بصنع الحاضر والمستقبل يعتبر متواضعاً إلى جانب الإنشغال بالتفاخر بالماضي.كذلك فإن افتراضَنا (الضمني) أننا الوحيدون الذين يملكون ماضياً مجيداً هو الآخر أمرٌ مخالفٌ للواقعِ والثابتِ. فكما أن من حقنا أن نفخر بتاريخنا المصري القديم فإن أبناء اليونان وإيطاليا (أحفاد الإغريق والرومان) هم أيضاً أصحاب حضارة وماضٍ مجيد لا يحق لمن يحترم الحقائق التاريخية أن يستهين بهما.وفى اعتقادي أن "فقرَ مكوناتِ الواقع" هو ما يدفعنا باستمرار للتغني والتفاخر بالماضي، كأننا نشعر أنه بدون ذلك الماضي فإن المعادلةَ ستكون مختلةً وفى غير صالحنا. والمنطقي، أن نفتخر بجوانب عديدة من ماضينا افتخاراً متزناً غير مشوبٍ بالحماسةِ الزائدة والتعصب وعدم إعطاء الآخرين حقوقهم، على أن يكون هناك "فخر متوازن" بمعطياتِ الحاضرِ ومكونات المستقبل.وإذا كان العربُ هم الذين نحتوا المقولة الشهيرة والصائبة والتي تقول: (ليس الفتى من يقول كان أبى، وإنما الفتى من يقول هأَنذا) فإن الأمرَ هنا يكون بغيرِ حاجةٍ منى لمزيد من الشرحِ والتبيانِ.ومن جهةٍ ثانيةٍ، فإن افتخارَ معظمنا بماضينا يعطى الإحساس بأننا نعلم الكثير عن هذا الماضي. والحقيقة أن السوادَ الأعظم منا لا يعرف أي شيء (إلا الشعارات العامة) عن ماضينا وتاريخنا. بل أنني أزعم أن الأغلبية العظمى من المتعلمين تعليماً عالياً بمجتمعنا لا يعرفون -مثلاً- أعلام الأسرة الثامنة عشرة في تاريخنا الفرعوني القديم ولا يعرفون -مثلاً- الترتيب الزمن لفراعنة عظماء أمثال سنوسرت وأحمس وتحتمس الثالث وسيتي الأول ورمسيس الثاني، رغم أن معرفة ذلك لا تعنى أي تضلع في تاريخنا القديم. بل وأزعم أن معظم المتعلمين تعليماً عالياً في مصر لا يعرفون الترتيب الزمني للعهود التالية: العصر الإخشيدي والأيوبي والطولوني والمملوكي في تاريخنا الوسيط. وأكرر، أن معرفة ذلك لا تسمح في حد ذاتها بالاعتقاد بوجود أي تضلعٍ في معرفةِ الموضوعِ محل الحديث، ولكن عدم المعرفة بها يعني الجهل التام بأبسط المعارف التاريخية وهو ما يجعل الافتخار الحماسي بهذا الماضي (ممن لا يعرفون أي شيء عنه) ظاهرةً عقليةً ونفسيةً تحتاجُ للدراسةِ والتحليلِ.وتنطبق هذه الحقيقة (حقيقة جهل السواد الأعظم منا بمفردات وعناصر ماضينا) على تياراتٍ فكريةٍ بأكملِها. فما أكثر الذين يسمّون أنفسَهم بأنصار مصر الفرعونية وهم لا يعرفون ألف باء تاريخ هذه الحقبة. وما أكثر الذين يسمون أنفسهم بالإسلاميين وهم على غير علمٍ بمعظم التاريخ والتراث الذي لا يكتفون بالفخر به، بل ويضفون على عناصره من القداسة ما لا ينبغي أن يقدس لأن معظمه "عمل وفكر بشرى".وأذكر هنا حواراً مع شابٍ متحمسٍ للتيارِ الذي يُسمي نفسه بالإسلامي وجدته يلحن (أي يخطي في تحريك الكلمات العربية) وهو يستشهد ببعض النصوص. أذكر أنني قلت له إن الفقهاء المسلمين الأوائل كانوا يعتبرون كل علم أصول الفقه عملاً بشرياً ولا أدل على ذلك من أمرين:الأول، تعريف الفقهاء لعلم أصول الفقه بأنه "علم استنباط الأحكام العملية من أدلتها الشرعية" وهو تعريف عبقري ولكنه يثبت "بشرية" هذا العلم. والثاني، كلمة أول وأكبر الفقهاء أبى حنيفة النعمان الشائعة (علمُنا هذا رأي، فمن جاءنا بأفضلَ منه قبلنَاه). ثم ذكرت لذلك المتحمس لما يسمى بالتيار الإسلامي أن هؤلاء الفقهاء الأوائل قد وضعوا ستة شروط لأهلية الإفتاء، كان أولها العلم باللغة العربية علم العرب الأوائل. ثم قلت له، ونظراً لأنك (ومعظم زملائك في الحماس لما يُسمى بالتيار الإسلامي) تلحنون (أي تخطئون في اللغة العربية) فإنكم -وفق الشرط الأول من شروط الإفتاء- قد فقدتم أهلية إبداء الرأي في المسائل التي تتعرضون لها.كل ذلك كان ضمن حديثي عن غرابةِ أن يفخر أناسٌ بماضٍ لا يعلمون عنه شيئاً يذكر. وهو ما يدل -مرة أخرى- على أننا أمام "ظاهرة عقلية ونفسية" لا علاقة لها -في الحقيقة- بالماضي الذي يتحمسون له.وأخيراً، فإن الحياةَ المعاصرة في مجتمعنا تجعلنا نشاهد – يومياً - عروضاً متكررةً للخلطِ بين هذا الفخر المتحمس بالماضي وبين الفخر الآني أي الفخر بما نحن عليه الآن.وهذه ظاهرة مفهومة، لأَننا نستشعر في أعماقنا تلك المفارقة المهولة بين "ماض مجيد" نفخر به وحاضر نبحث في جوانبه عن أسباب للفخر فلا نكاد نجد إلا أقل القليل؛ فمعظم إنجازات عصرنا المادية والفكرية من أعمالِ الآخرين.

21.8.09

الوحده الوطنيه أو الخراب بقلم الأستاذ جلال عامر ( المصرى اليوم )

الوحدة الوطنية أو الخراب بقلم جلال عامر
كل سنة وحضرتك طيب.. هل تحب أن يكون ميعادنا فى رمضان كما هو أم نجعله بعد الإفطار أم تحب بمناسبة الشهر الفضيل أن تكتب أنت وتفطرنى بدلاً منك.. تحب نتعرف جرالك إيه؟.. أعتقد أن ظروفك لن تسمح إلا بعد الانتهاء من خطط التنمية وجاء فى دفتر الأحوال أن أحد المواطنين ترك شباك المطبخ مفتوحاً فدخلت له منها خطط التنمية بمساعدة زوجة البواب.. ويومها سألوه فى المحضر (هل رأيت رجل أعمال يحوم حول منزلك فى الفترة الأخيرة؟! أو عضو برلمان يحاول أن يتقرب إليك؟!) وأنا شخصياً لا أستطيع أن أميز دون نظارة بين المجلس القومى لحقوق الإنسان وتاكسى العاصمة، لكن بالنظارة عندى واحدة (6/36) ملاكى إسكندرية، والثانية لم تعلن نتيجتها بعد فى انتظار تحديد العيد القومى لمحافظة الجيزة الذى يقترح البعض أن يكون فى منتصف الفترة الزمنية بين إنشاء هرم «خوفو» وافتتاح كازينو «الأوبرج» لكنى أستطيع بالنظارة أن أرى «الهلال» وهو يحضن «الصليب» فى لافتات الصيدليات فقط.. فصلاة «القداس» التى يتشاجرون الآن بسبب إقامتها فى البيوت أقيمت زمان فى القصر الجمهورى ذاته للدعاء بالشفاء لإحدى بنات الرئيس ويومها كسر الأبناء حصالاتهم ووضعوها فى حجر البابا «كيرلس» السادس تبرعاً للكنيسة ولم يتظاهر المسلمون فى حديقة القصر مثلما يتظاهر الأقباط الآن فى حديقة البيت الأبيض.. فرق توقيت.. ففى عام 1919 (يحيا الهلال مع الصليب) وفى عام 2009 (يحيا الهلال مع الصليب فى مشاكل) وإذا استمر الحال على ما هو عليه انتظروا فى عام 2019 (يحيا الهلال مع الصليب فى مخيمات الإيواء) نسيت أن أقول لحضرتك إن فضيلة الشيخ «المحلاوى» الذى شبهه السادات بالكلب فى خطاب عام قبل ثلاثين عاماً من إنتاج الفيلم الذى شبه السادات بالكلب (وكلاهما بالطبع مرفوض) كان مرشحاً عن الإخوان فى الإسكندرية، ورأيت جارى «ويليام رياض حنا» يسير بجواره متحمساً ويهتف بأعلى صوت (الإسلام هو الحل) فتعجبت وسألته: بتعمل إيه هنا يا ويليام؟ فقال وهو يضحك (أبونا قال لى قف يا ويليام مع فضيلة الشيخ وساعده علشان يسقط).

20.8.09

انها العنصريه وليس الدين ! بقلم دكتور شريف حافظ عن اليوم السابع

أليكس دبليو، ولد فى روسيا عام 1980. كان طفلاً انعزالياً. ولكن عندما يكون مع أقرانه، كانوا يخافون منه، لأنه كان يضربهم ويحصل على أى شىء يريده منهم بالعنف.هاجر أليكس مع والدته وأخته عام 2003 إلى ألمانيا (أى أنه عاش أغلب حياته (23 سنة) فى روسيا). وفى ألمانيا، كانت نظرة الناس له كما كانت فى روسيا. فلم يكن له أصدقاء وكان الناس يشجبون أسلوبه المُعادى للآخرين. وكان أليكس يرى فى أى شخص مختلف عنه، فى اللون أو العرق أو الدين، عدوا، أو على أقل تقدير، ينظر إليه نظرة دونية. إن عدد من يقطنون ألمانيا من عينة فكر أليكس، تُعد قليلة نسبياً، لأن تجارب ألمانيا التاريخية، علمت مواطنيها، التعايش مع الآخرين. فهزيمتان فى الحربين العالميتين، بسبب نزعة عدوانية متعالية، مثل نزعة أليكس، كانت كفيلة بتغيير نمط حياة الألمان، حتى لا تتكرر تجارب الهزيمة الساحقة، التى مات فيها الملايين ودمرت فيها مدن بأكملها.وهنا فى مصر، ورغم هزيمة 1967، فإننا لم نهزم يوماً هزيمة مثل هزيمة ألمانيا فى الحربين العالميتين، ولكن مستغلى الدين يأخذوننا بالتأكيد على هذا الطريق. لماذا؟ إنهم يرون فى كل من يختلف عنهم فى الدين، عدوا، تماماً مثل عينة أليكس دبليو، قاتل مروة الشربينى! التحريض والعنف أسلوبهم، فى حالة أنهم لم يأخذوا شيئا بالحوار، الذى يصعب القيام به، لانعزالهم عن بقية المجتمع. طالما المرء مسلم علمانى أو قبطى أو بهائى، فهو بالنسبة لهم، خارج عنهم. إنهم مشاريع "إرهابيين" مازالت فى التكوين، تماماً مثلما عاش أليكس فى روسيا وألمانيا، لا يعرف الحوار ولكن الصوت العالى. وما لا يأخذه بالصوت العالى والسب، يأخذه بقوة ساعديه.كان أليكس يؤمن، بأن كل من هو ليس مسيحياً، كأن يكون يهودياً أو مسلماً أوبهائياً أو بوذياً، شر! وياللهول! إنه نفس منطق مستغلى الدين فى مصر! (ويرى المجتمع الألمانى أو المجتمعات المتحضرة بصفة عامة، فى الدفاع عن اليهودى، كأقلية، دفاع عن المسلم والبوذى كأقلية، لأن الدفاع عن الأقليات فى مجملها، هو دفاع، عن كل فرد فى المجتمع ضد لا منطق العنف من قبل الأغلبية فى المطلق أو الأقلية العنصرية على وجه الخصوص)ذهب أليكس مُصاحباً ابنة أخته لمكان المراجيح القريب منه فى مدينة دريسدن، كى تلعب، وكانت مروة الشربينى هناك مع ابنها الصغير مصطفى البالغ من العمر 3 سنوات. اختلفت مروة وأليكس على أى الطفلين له الحق أن يمتطى "المُرجيحة". فسبها أليكس، سبابا خادش للحياء، بالإضافة إلى سباب عنصرى، من قبيل "يا إرهابية" و"يا إسلامية"، وهو سباب يُعاقب عليه القانون فى ألمانيا. وكان الخلاف وجهاً لوجه، فى منطقة ألعاب الأطفال.وفى مقارنة سريعة بالوضع لدينا فى مصر، فان الكثير من مستغلى الدين، يتصورون أنفسهم يُدافعون عن دين الله، عندما يتعرضون لمن هم مختلفون عنهم. فيتعرض مجموعة من الشباب فى الشارع مثلاً لامرأة غير محجبة، بالسباب. ويتعرضون للبهائيين، بحرق منازلهم فى الشورانية، لأنهم بهائيون!! ويتعرضون لمن يكتب ما يختلفون عليه، بدلاً من مناقشته، بالتكفير والسباب، وأتساءل، لو أنى أكتب ما يختلفون معى عليه، وأننا تقابلنا، هل سيكون مصيرى مصير مروة أو أشد؟امتعضت مروة بشدة، مما فعله المدعو أليكس، الروسى المتجنس بالجنسية الألمانية، ورفعت عليه قضية للتعويض عما أصابها من آثار نفسية. وهذا النوع من القضايا كان أكثر فى الماضى، وتراجع اليوم، حيث قلت حدة العنصرية (كنت فى ألمانيا فى سبتمبر – أكتوبر 2008، وكانت مدنها آمنة للغاية، وكنت أمشى فى الشارع فى عاصمتها فى أوقات متأخرة، ولم يكلمنى أحد، رغم هيئتى المختلفة). وقد حكمت لها المحكمة بتعويض قدره 750 يورو (حوالى 6000 جنيه، أو أقل). ولكن المبلغ زاد، لأن أليكس، وأثناء المحاكمة، قال إن مروة لا تشعر بالإهانة، لأن "الناس من فصيلتها ليسو بشرا حقيقيين، وبالتالى لا يمكن بالفعل أن يكونوا قد أُهينوا" وهى بالفعل تعبيرات غاية فى العنصرية لا يمكن لمجتمع متحضر كالمجتمع الألمانى أن يسكت عليها!وفى مصر، حيث مُستغلى الدين، عبارات كثيرة عنصرية حول الأقباط، سمعتها بأذنى. مثل أنهم قذرون وأن تلك ليست بلدهم وأنهم كفار. ولا نسمع كثيراً عن محاكمات عنصرية كمحاكمات أليكس فى ألمانيا عما بدر منه حيال مروة الشربينى فى البداية!! ناهيك عن العبارات التى تُستخدم لوصف البهائيين واليهود!! ويقرأ العالم ما ننشر ويعرف جيداً أننا عنصريون، فى الأغلب، أكثر من أليكس، قاتل مروة الشربينى!! ولينظر القارئ العزيز فى التعليقات على أى مقال يكتبه كاتب يختلف معه، مستغلو الدين هنا! إنها تعليقات غاية فى العنصرية، ودليل حى على كم الكُره وعدم القدرة على الحوار والتفنيد. ونرى المعلقين فى الخارج على المقالات، فيما عدا البعض، يرون الجوانب الجيدة فى المقال والجوانب السيئة، بموضوعية! ولكن هنا، ترى هجمة شرسة من المعلقين مستغلى الدين، لا يرون ولو نقطة ضوء فى المقال كله، وهو ما يعطى انطباعا واضحا بشخصنة المواضيع!!ونعود إلى مروة، حيث طعن أليكس مروة 18 مرة فى 8 دقائق، فى قاعة محكمة، وعندما ظن الشرطى فى المحكمة أن زوج مروة، الذى كان قادماً لنجدتها، علوى على عكاز، كان قادما لمعاونة أليكس ضربه بالنار. وماتت مروة فى قاعة المحكمة. ومكان الاعتداء هو ما يصعب تصديقه، رغم أنه قد وقع بالفعل. فغريب أن يقتل شخص فى قاعة محكمة، سواءً كانت المحكمة فى ألمانيا أو مصر أو جمهورية الموز (صفة تطلق على الدول الفوضوية). وبالنسبة لكم الوقت الذى ارتكبت به الجريمة، فانه مُريب حقاً، ويجب أن تُركز عليه التحقيقات.كانت ردود فعل مقتل مروة الشربينى فى مصر، وما حولها، مُبالغا فيها، ومُتخذاً شعاراً دينياً، بأن أليكس، قتل مروة فى إطار "الحرب على الإسلام". وهو شعار أُخذ بعيداً عن عنصرية القاتل أليكس المُتأصلة فيه منذ نعومة أظفاره. ونادى البعض بمقاطعة ألمانيا، ورُفعت شعارات كثيرة، لخدمة تيارات معينة وكأنها تدافع عن الإسلام، الذى لم يُمس فى تلك الواقعة على الإطلاق!! وكأن التيار المستغل للدين ينتظر تلك الوقائع، ليتكلم عنها، رغم أن لديه الكثير فى أماكن أخرى ليدافع عن المسلمين، مثل الذين يقتلون فى دول آسيوية أو الذين يقتلون من حكامهم العرب أو الفرس. ولكنه يصمت، وكأنه اعترف بغزو هولاكو لبغداد ولم يغفر أبداً لريتشارد قلب الأسد تقهقره، وهو وصف مجازى للتعبير عن الحال العنصرى، حتى فى تناول قضايا ما يدعيه هؤلاء، فى مسألة الاعتداء على المسلمين!إن الألمان والفرنسيين والإيطاليين والأمريكيين وغيرهم ممن قتلوا هنا على أرض مصر، حيث كانوا يزورون بلادنا بهدف السياحة، لا يجدون الناس تهلل وتطالب بموت المصريين فى بلادهم، رغم أن هؤلاء القتلى، تخطوا العشرين وليس فقط الشخص الواحد. لقد قتلوا هنا، من إرهابيين مسلمين، مستغلين لدين الله، تحت مسمى أنهم كفار. وقتلت مروة تحت مسمى أنها ترتدى حجاباً. الشعب الألمانى فى أغلبه، يستهجن أليكس وأمثاله، ولكن لم يستغل أى تيار ألمانى، الحادث، ضد الحكومة الألمانية، ليكسب نقاطا. فالموت له احترامه، ولا يُشكل لعبة سياسية، والقانون يأخذ مجراه، وسيعاقب أليكس فى النهاية!! ولكن هناك الكثيرين من مستغلى الدين، منا نحن، الذين يرون أن بن لادن بطل فيما يُمكن أن يكون قد قام به فى 11 سبتمبر بالولايات المتحدة، وهو شعور يُعبر عن عنصرية طاغية، ضد من لم يعتد على المسلمين ومات فى البرجين، دون أى ذنب اقترفه!! الحقيقة التى يجب وأن نواجهها وبصراحة، هى أن من ثاروا على مقتل مروة الشربينى، يشبهون أليكس دبليو إلى حد كبير. فلو أن الفرصة سنحت لهم، سيقومون بما قام به أليكس وأكثر، لكل من يخالفهم فى الرأى. أنهم عنصريون، يكرهون المسلمين المعتدلين والأقباط والبهائيين. إنهم لا يرون منطق إلا فى الجهاد ضد من يخالفهم، لأنهم يرون فى أنفسهم، الحق المطلق، ويرون فى غيرهم الشر كله. إنه إنذار لمن لا يرى. إن تشريح فكر قاتل مروة الشربينى، يثبت أنه متشابه إلى حد بعيد مع مستغلى الدين، إن لم يكونوا هم أكثر عنصرية منه! إن هؤلاء، يأخذوننا على الطريق نحو حروب مع العالم، ستُلحق بنا هزائم مثل ما مُنيت به ألمانيا فى الحربين العالميتين وأكثر!

كنيسه الأم دولاجى باسنا !! متى ينتهى بناؤها يا أقباط مصر ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف

بدايه , قد يعتقد البعض اننى اتوجه بالنداء الى مؤسسات الدوله للسماح ببناء كنيسه أو اننى اتوجه للأقباط للمطالبه باستصدار قرار من الدوله لبناء كنيسه , الحقيقه لا , فاننى هنا لمعاتبه الأقباط و رجال الكنيسه فى الكاتدرائيه للتقاعس عن الأنتهاء من بناء كنيسه صدرت لها كل القرارات بعد تعب طويل ولكن لم ينتهى العمل فيها لقله الموارد الماليه , والحقيقه فان كنيسه الأم دولاجى وهى الكنيسه الوحيده فى العالم التى تحمل اسمها وتحمل رفات القديسه الشهيده الأم دولاجى ورفات أولادها الأربعه اللذين ماتوا شهداء للدفاع عن ايمان الكنيسه ضد الأضطهاد الرومانى فى القرن الثالث الميلادى وقصه استشهادها وأولادها موجوده فى عده كتب وموثقه ويحتفل بها الجميع كما تعتبر كنيستها فى اسنا التى انشأت فى القرن الرابع الميلادى مزارا سياحيا كبيرا للكثير من السياح الذين يأتون لزيارتها وأخذ بركتها , والحقيقه فقد تهدمت الكنيسه ووقع سقفها اكثر من مره وقد تعب المسئولين فى الكنيسه فى استصدار قرارات من ترميم واعاده بناء وقد تم استصدار قرار فى عام الف وتسعمائه وثلاث وسبعون باعاده البناء وتقاعس البعض عن التنفيذ وصدر قرار آخر فى عام الف وتسعمائه وثلاثه وثمانون باعاده البناء والترميم ولم ينفذ , والحقيقه وبعد تعب كبير من رجال الين المسيحى فى اسنا وبعد المساعده من المسئولين تم التصريح الكامل باعاده البناء على مساحه الف ومائتى متر مربع وابتدأ البناء فى الكنيسه وفى مبنى الخدمات المجاور لها وهو من خمسه طوابق لخدمه الكنيسه وزوارها ونشكر الأخوه المسلمين المسئولين فى اسنا اللذين بفضلهم لم يتم عرقله البناء , ولكن بعد تمام البناء و قبل انهاء العمل فى الكنيسه من حوائط ودهان وارضيات تم تدشين الكنيسه من قبل قداسه البابا الذى زارها منذ عام و تسعه اشهر , ولكن المبانى لم تنتهى والأرضيات لم تفرش واعمال المحاره والدهان بالأضافه الى السباكه وما اليه لم تنتهى !! وحينما سألنا عن ذلك فوجئنا بان أعمال التشطيب لم تنتهى لعدم وجود موارد ماليه وان الأعمال شبه متوقفه !! يا ألهى نقوم الدنيا ولا نقعدها حينما يرفض المسئولين اعطائنا قرار بالبناء , وحينما يتم اعطائنا القرار نركن ولا ننهى اعمالنا بحجه عدم وجود موارد ماليه !! فأين اذا الشائعات التى تؤكد ان كبار رجال الأعمال فى مصر متبنين بناء هذه الكنيسه !!؟؟ وحينما تحريت الأمر تبين انه لايوجد احد من رجال الأعمال يتبناها وانما كل الموارد تأتى من فاعلى الخير اللذين يقتطعون جزءا من رواتبهم لأستكمال هذا البناء وبالطبع ما ياتى منهم هو قليل فى هذا البناء الضخم ولايمكن من اتمامه , طبعا بقاء هذا البناء الضخم دون انهاء شكله مش كويس فى حق كل قبطى خصوصا بعد كل هذا التعب خلال أكثر من ثلاثون عاما , وهنا عندى سؤال : لماذا لاتقوم الكاتدرائيه بتبنى انهاء أعمال الكنيسه ومبنى الخدمات وعلى حد علمى ان مولد واحد من موالد الصعيد مثل مولد مارى جرجس فى الرزيقات يكفى دخله ويزيد لأتمام هذا العمل , عموما كتابتى لهذا المقال بعد رؤيتى لتوقف الأعمال بالكنيسه ومبنى الخدمات ولهذا اتوجه الى الكاتدرائيه فى القاهره والى المصريين جميعا مسيحيين ومسلمين داخل مصر وخارجها للتبرع لأنهاء الأعمال بهذا المبنى واخز بركه هذه القديسه العظيمه : وذلك على الحساب التالي بنك مصر فرع إسنا حساب رقم 9560-1-335 كنيسة الأم دولاجى بإسناللاستعلام / القس متأوس ت: 2511418/095 - م : 0127443509 سيرة الشهيدة ألام دولاجى وأولادها الأربعة ورحلة بناء الكنيسة الرجاء الضغط على اللنك التالي :http://www.coptichistory.org/new_page_1086.htm والرب يعوض تعب محبتكم د / وجيه رؤوف

14.8.09

البابا شنوده !! هل هو سياسى ام روحانى أم كلاهما معا ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف

البابا شنوده هل هو سياسى أم روحانى أم كلاهما معا ؟؟؟ تحدث الكثيرون فى الأونه الأخيره عن البابا شنوده وعلقوا على احاديثه فى كثير من المجالات وقد تناوله الكثير منهم البعض بالتأييد والبعض بالنقض حول اراء قداسه البابا فى بعض القضايا , وكان هؤلاء منهم الأقباط ومنهم من غير الأقباط , اما أوجه الأعتراض التى جاءت من البعض ضد قداسه البابا حينما ذكى أحد القيادات لتولى رياسه الجمهوريه وحينما أدلى قداسته برأيه فجاءته قنابل الهجوم من المعارضين سواء الأقباط أو غير الأقباط بعدم احقيته فى الأدلاء برأيه حيث ان منصبه روحى بحت وليس سياسى , فليس له شأن بالسياسه ومن هذا المنطلق وجب عليه ان لايدلى برأيه فى تلك المسائل حتى لاينساق باقى الأقباط لهذا الرأى باعتباره نداء دينى .... وهنا نقف ونتأمل قليلا هل منصب البابا منصب روحى ام منصب سياسى أم كلاهما معا ؟؟؟ والحقيقه أختلف المنصب باختلاف شخصيه من تولاه فمثلا كلنا نعلم ان قداسه البابا كيرلس السادس الراحل كان روحيا الى اقصى حدود الروحانيه وكان قديسا عالى القداسه يتشفع البعض به الى يومنا هذا ولكن لاننكر فى ذات الوقت دوره السياسى الكبير وصداقته مع الزعيم جمال عبد الناصر ودوره فى تربيط أواصل الروابط بين مصر والحبشه ايام ولايه الأمبراطور هيلاسلاسى على الحبشه ودوره فيها .. هنا لاننكر ان لقداسه البابا كيرلس دور سياسيا فى هذه الفتره , هذا عن البابا كيرلس القديس والعظيم بين القديسين ونأتى الى قداسه البابا شنوده ودوره منذ توليه فهل لم يكن للبابا شنوده بالأضافه الى دوره الروحى اى دور سياسى .... اولا : كلنا نعلم ان البابا شنوده هو نفسه نظير جيد المثقف والصحفى الذى لم يبعده تعبده للله عن موهبته الفطريه فى الشعر والأدب فاستغل كل هذه الهبات الربانيه فى تأليف الكثير من الأشعار التى تتبنى الكثير من الروحانيات وتدعوا الى التقرب من الخالق , ولكنه كأى صحفى وطنى حيث ان الشخصيه لا تتجزأ له ميول وطنيه وجب عليه ان يظهرها والا فلماذا صفق له الكثير من المصريون المسلمون قبل الأقباط حينما حرم زياره القدس واعلن انه لن يدخل الأقباط القدس الا وايديهم فى ايدى اخوتهم المسلمين فى زياره المسجد الأقصى , ألم يكن هذا الموقف سياسيا وطنيا بالدرجه الأولى ام انه حينما يتخذ موقفا يأتى على هوانا نصفق له وحينما يتخذ موقفا لايأتى على هوانا نقول انه منصب روحانى ولاينبغى له ان يتحدث فى السياسه ثانيا : حينما يطلب من قداسه البابا تهدئه الأجواء فى الخارج لأستقبال شخصيه رئيس الجمهوريه هناك مقابله تليق برئيس جمهوريه مصر ويقوم قداسته بمخاطبه اقباط المهجر وارسال الوفود لتهدئه الأجواء , اليس هذا موقفا سياسيا ام موقفا روحيا , صدقونى لو كان روحيا لكان اكتفى بالدعاء فقط !! ثالثا : حينما تثار الفتن ويأتى الكثيرون من مشعليها لشعللتها فيأتى كلام قداسه البابا بلسما ليهدىء النفوس ويمنع الفتنه ويمنع حربا طائفيه من الممكن ان تأتى على الأخضر واليابس , أليس هذا دورا وطنيا سياسيا أم ماذا ؟؟ رابعا : نتذكر جميعنا زياره الراحل ياسر عرفات رئيس منظمه التحرير الفلسطينيه الى قداسه البابا فى الكاتدرائيه قبل رحيله بعده سنوات طلبا للبركه والتأييد وقد ايد قداسه البابا فى حضور الجميع ضروره أقامه دوله فلسطين وتأكيد الحكم الذاتى لهم , طبعا هذه الزياره تؤكد الدور السياسى لقداسته . خامسا : يمنح شرفيا لكل من قداسه البابا وفضيله شيخ الأزهر منصبا شرفيا موازيا لمنصب رئيس الوزراء لما لهم من دور اساسى فى تعميق الأستقرار داخل الوطن و تعميق قضيه الوحده الوطنيه التى تعتبر قضيه أمن قومى , هذا جميعه يؤكد ان للبابا دورا سياسيا لا يجب الحجر عليه كما انه كمصرى وطنى لابد له من الأدلاء برأيه كسائر المصريين دون الزام الجميع برأيه كما يفعل دائما , طبعا انا لست هنا لكى اعدد من انجازات البابا وهى كثيره وانا اعلم تماما ان هناك الكثيرون يترصدون من يكتب عن البابا بالخير لكى يهاجموه بكل ما أوتوا من قوه ,انجازات البابا كثيره وانا لست هنا فى مجال لذكرها وذلك لعلمى ان كل مانعلمه هو قشور فى محيط البابا الممتلىء ولكنى هنا لكى اقرر حقيقه مهمه ان منصب البابا هو روحى وسياسى معا شاء ذلك الجميع او لم يشاؤوا لأن هذا هو افراز الواقع الطبيعى , ولكن لنقف هنا قليلا : هل استطاع البابا بهذا المنصب تأديه بعض الخدمات لشخصه أو لخاصته ؟؟ الحقيقه اقول ان خدمات البابا تنطلق من المبدأ الوطنى وليس القبطى فخدماته هى وان ويه اى طريق واحد فى خدمه مصر ولأستقرار مصر , وهنا اتذكر الوزير الذى بلا وزاره أو الوزاره التى بلا وزير فهى لاتستطيع تأديه خدمات خاصه ولكن خدماتها فى اطار الشكل العام , و الدليل على ذلك قانون دور العباده الموحد الذى ينادى به قداسه البابا منذ عده سنوات بالأضافه الى التمييز الأيجابى للأقباط وكلاهما طلبات تعب القلب من تكرار طلبها و نادى بها قداسه البابا كثيرا ولم يستجاب له , اذا خلاصه القول ان الدوله تستفيد من قداسه البابا سياسيا وفى المقابل لا يستفيد هو أو خاصته بشىء , يلبى قداسه البابا نداء الوطنيه فى داخله ويلبى نداء الشهامه فى وجوب مقابله رئيس الجمهوريه مقابله تليق به , أما هو فينادى كثيرا ولا يستجاب له ويقدم مطالب ولا تعطى له وحينما لايستجاب له لايملك شيئا ولا يتبرم ولا يضرب ( بضم الياء ) ولا يعترض بل يقول بكل ايمان : ربنا موجود د / وجيه رؤوف

11.8.09

دعوه لأصدار تشريعات وطنيه للحد من تشويه الآخر فى المناهج الدراسيه تقرير للأستاذ هانى دانيال

انتهت أمس فعاليات ورشة العمل التي نظمها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "سياسات دراسة حوار الحضارات: نحو مقاربة أجدى للحوار"، بالاشتراك مع مشروع "منبر الحرية" التابع لمؤسسة أطلس وبشراكة علمية مع معهد كيتو الأمريكي بواشنطن العاصمة بمشاركة مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين والإعلاميين.دعا المشاركين في الورشة إلى ضرورة تحفيز الدول على إصدار تشريعات وطنية ووضع معايير وآليات معيارية دولية للحد من تشويه صورة الآخر في المقررات الدراسية، وإعداد أدلة توجيهية حول التعليم متعدد الثقافات اعتمادًا على البحوث والإصدارات والتجارب السابقة مثل المتعلقة بتدريس التراث الإنسانى، بالإضافة إلى إعداد مواد تربوية في مجال التعليم والحوار بين الثقافات موجهة لأغراض علمية ولتكوين المدرسين والعمل على تعميمها.وطالب الدكتور عبد العظيم محمود حنفي "مدير مركز الكنانة للبحوث والدراسات" إلى مواصلة إعداد دراسات حول الصورة النمطية في الكتب المدرسية عن ثقافة الآخر واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتصحيحها، وإنشاء مراصد حول الكتب المدرسية لرصد الصور النمطية والمغالطات والمفاهيم الخاطئة في المواد الدراسية والقيام بتصحيحها.أكد حنفي على أهمية وجود مجموعة من الشروط التي تضمن نجاح ثنائية الحرية وحوار الحضارات. ومنها ضمان الحرية للجميع واحترام آليات تكامل حقوق الإنسان على صعيد العالم أجمع، وإنهاء ازدواجية المعايير التي سادت تعامل بعض القوى الغربية مع المنطقة العربية، وتجريم الإنتقاص من حقوق الإنسان أيًا كان مصدر الانتهاك.أشار إلى ضرورة احترام حق العرب في إيجاد طريقهم الخاص إلى الحرية عبر إبداع القوى المجتمعية العربية دون فرض نماذج مسبقة مما يضمن النجاح والدوام للتحول التاريخي نحو الحرية. وأكد على أهمية التعامل مع الشعوب العربية والإسلامية من منطلق شراكة الأنداد القائمة على الفهم العميق والاحترام المتبادل لا من منطق الوصاية.أوصى حنفي بضرورة إقامة جسر بين المقاربة النظرية للحوار وبين التطبيق العملي والفعال، وأهمية اتخاذ مبادرات ملموسة تلتزم كافة الأطراف بتنفيذها في إطار ثنائية الحرية والحوار، واعتبار الحرية عامل وصل لا فصل، وأهمية وجود متاحف إسلامية وعربية في الغرب، ومتاحف أمريكية وأوروبية في الشرق، حيث أن إقامة المتاحف التبادلية المعبرة عن الحضارات يعني الكثير إلى الشعوب عبر الكرة الأرضية.من جانبه قال سامح فوزي الكاتب والباحث ورئيس مؤسسة مواطنون من أجل التنمية أن هناك بعض الإشكاليات التي تؤثر على ا لحوار بين الغرب والشرق، فعلى سبيل المثال يشكو العرب المهاجرين من العديد من المشكلات رغم أن الحرية اللمنوحة للعرب في الغرب تفوق الحرية المسموح لها للعرب في بلادهم بكثير، كذلك وجود بعض المصالح التي تتحكم في قرارات الأنظمة والحكومات، فعلى سبيل المثال قامت تركيا بالدفاع عن المسلمين في الصين ونالت تقدير العرب والمسلمين بسبب ذلك، إلا انها تعمل على تضييق الخناق على المسلمين الأكراد بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى المصالح والعلاقات القوية مع إسرائيل!نوه فوزي إلى بعض العادات التي لا علاقة لها بالدين وتعد محل خلاف مع الغرب مثل عادة ختان الإناث، حيث يرفض الغرب هذه العادة بشكل مطلق في حين أن بعض المواطنين العرب يقومون بإرسال بناتهم للختان في بلادهم وعودتهم مرة أخرى للبلد التي يقيمون فيها وتتحمل هذه البلد تبعيات هذه العادة، كذلك يقتصر البعض النظر للإسلام على قيام بعض المهاجرين العرب بذبح الأضاحي في الشارع خاصة وأن الغرب يرفض هذه الصورة تمامًا، بينما يرى البعض أنها من الثقافات التي لا يمكن الاستغناء عنها وبالتالي إرسال صورة للمواطن الأوربي عن الإسلام بشكل ما.من جانبه قال قال الدكتور محمد حلمي عبد الوهاب أن القيم الصوفية القائمة على السلم والتسامح يمكن أن تؤسس حوار جدي للحضارات. فالمتصوفة ينطلقون في إيمانهم بأهمية الحوار من المبادئ القرآنية والسلوكيات النبوية، حيث أكد الإسلام على ضرورة سلوك منهج الحوار في مجموعة من القضايا المصيرية التي تتعلق بالعقيدة والشريعة، ووطد لهذا المبدأ الذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء المؤسسات الحياتية بمبادئه وسلوكياته القائمة على معيار العقل والمنطق.وألمح عبد الوهاب إلى أن مكملات الحوار وفقًا للمتصوفة تقوم على الاتفاق على مبادئ وآليات ووسائل الحوار، ومنها مبدأ الأخوة الإنسانية، والحكم على الآخر من واقع سلوكياته وليس استنادًا لما يُشاع عنه، وأن تكون الحقيقة هي الهدف الأسمى للحوار بغض النظر عن منبعها، وأن تستند كافة الآليات المعرفية والنظرية والتطبيقية العلمية التي يترتب عليها الحوار إلى بديهيات المنطق وأحكام العقل، وألا يدفعنا رفض الآخر لبعض قناعاتنا إلى المضي قدمًا في نبذه ونفيه وتهميشه.

حكايات طائفيه بقلم دكتور خالد منتصر عن المصرى اليوم

الفتن الطائفية والحرائق العنصرية مظاهر واضحة لمشاعر مدفونة كالنار تحت الرماد، ولن يحل هذه المشاعر المكبوتة إلا إعلانها وتوضيحها والاعتراف بوجودها وعدم تجميلها بماكياج موائد الوحدة الوطنية وعناق الأيدى فى مؤتمرات التسامح، ففى الدولة المدنية تسود المساواة لا التسامح، هذه المعانى استدعيتها حين سمعت قصتين من الواقع المصرى الذى يمور بالطائفية البغيضة فى تلافيف وعيه ولا وعيه، الذى تسممت آبار المحبة فيه برصاص وزرنيخ عدم قبول الآخر. الحكاية الطائفية الأولى من صناعة أهم مؤسسة لتشكيل العقل المصرى وهى مؤسسة التعليم، فعند إعلان وزارة التربية والتعليم نتيجة الثانوية العامة «قسم علمى علوم»، كان الترتيب المعلن، الذى اعتمدت عليه كل الجرائد والفضائيات فى تكريمها، هو الترتيب التالى: الأول رنا أبوبكر محمد محيى الدين ومجموعها 409 ورقم جلوسها 1650219 والأول مكرر رامى عماد يونان صادق بالمجموع نفسه ورقم جلوسه 1650205، وهما للمصادفة من المدرسة نفسها «المنيا الثانوية التجريبية لغات»، ونظام الوزارة فى الترتيب التكرارى يمنح الأولوية دائماً للترتيب الأبجدى، وهذا الترتيب يجعل رامى عماد هو الأول وليس الأول مكرر، وإذا جعلنا الأولوية للسن، فالأصغر هو رامى، وإذا جعلنا الأول طبقاً لرقم الجلوس فرامى هو الأول أيضاً!!. واكتمل الغيظ والإحباط حين تسلم رامى شهادته من محافظ المنيا ووجد نفسه الثانى!، وبالطبع ترجم هذا الترتيب طبقاً للديانة، وهذا قانون جديد اخترعته وزارة التربية والتعليم وهو ترتيب المسلم أولاً ثم المسيحى، وهو الترتيب الطائفى غير المعلن فى وزارة تتطرف فكرياً يوماً بعد يوم، ويصيبها الفيروس الطالبانى موسماً بعد موسم. الحكاية الطائفية الثانية عاش أحداثها صديقى د. عماد صبحى، استشارى التغذية وعلاج السمنة، وهو رجل دمث الأخلاق هادئ النبرة، وكثيراً ما أرسل إليه مرضى ممن يستشيروننى فى علاج البدانة، وصلت الدكتور عماد رسالة على موقعه الإلكترونى، تصرخ فيها سيدة مسلمة من أنها قررت الانتحار لأن زوجها يكره البدانة وقد حاولت جميع المحاولات للريجيم وفشلت.. تأثر الرجل بدموعها المسكوبة عبر الإنترنت وقرر د. عماد مساعدتها سواء بالإيميل أو بالتليفون أو بالكشف مجاناً فى العيادة.. فوجئ الرجل برد لم يتوقعه، ما ديانتك حتى يطمئن قلبى؟!!، فالسيدة لا يستطيع ضميرها أن يسمح لها بالتواصل علاجياً حتى ولو على النت بطبيب مسيحى، فهو فى عرفها غير مؤتمن على أسرارها!!، أحبط الرجل واكتشف لأول مرة فى حياته أن تواصله مع المرضى مازال ناقصاً شرط الديانة حتى يؤتمن على علاج المسلمات. السؤال الذى يفرض نفسه: متى عرف مجتمعنا هذا القبح الأخلاقى وهذه العنصرية المقيتة.. لماذا بدأنا نسمع نبرة تضييق الطريق وعدم المصافحة ورفض تناول طعامهم والتهرب من تعيينهم.. إلخ، تعلو وترتفع من جديد، ألم نكن مسلمين فى العشرينيات والخمسينيات والستينيات حين كان مكرم عبيد ينجح فى الانتخابات لأنه وفدى، لم يسأل أحد عن ديانته، وحين كان هناك وزير يهودى، وحين كنا نسيجاً واحداً لا يعرف اللورد كرومر المسلم فينا من المسيحى إلا إذا ذهب الأول إلى الجامع والثانى إلى الكنيسة؟! نعم كنا مسلمين دون نفاق ودون صراخ والأهم دون تمييز

9.8.09

لماذا يشعر المسلمون ان بناء كنيسه فيه اهانه للأسلام ؟؟ بقلم الأستاذ سامح لطفى هابيل ( منقول )

سامح لطفى هابيل تتكرر كل فترة وجيزة اعتداءات على الأقباط بحجة بناء كنيسة أو الصلاة فى منزل ويحدث ما يحدث ويستكن الوضع ثم نفاجأ بحادث مؤسف آخر وهكذا مسلسل طوال العام، فهل الذين يفعلون ذلك يعرفون الإسلام جيدا لا أظن !! تأملوا معى قوله تعالى «ومن أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين» فأين يتلو أهل الكتاب آيات الله أليس فى الكنائس ؟.. ويقول الرسول عليه السلام «من عادى ذميا فقد عادانى وأكون حجيجه يوم القيامة» وأوصاهم بقبط مصر خيرا.. وفى التاريخ الإسلامى حين اقترب الخليفة عمر بن الخطاب من الموت أوصى من يأتى بعده فى الخلافة من جهة أهل الكتاب بأمرين، الأول: وفاء العهود التى أعطيت لهم، والثانى : قال فيه ولا تكلفوهم فوق ما يطيقون. وعندما كان الوليد بن عقبة واليا على بنى تغلب ومن فيهم من النصارى ولما علم عمر بن الخطاب ان الوليد هدد هؤلاء الناس وتوعدهم عزله عن الولاية حتى لا يلقى بهم شرا .. اختار الخليفة معاوية بن أبى سفيان رجلا مسيحيا لكى يؤدب أى يعلم ابنه زياد.. وزياد اختار كاهنا مسيحيا لكى يؤدب ابنه خالد.. وكان محمد بن طخج الاخشيد يبنى بنفسه الكنائس ويتولى ترميمها مثل كنيسة ابن سرجه فى مصر القديمة.. أما كنيسة أبى سيفين فتولى الاهتمام بها الخليفة العزيز الفاطمى.. واختار احمد بن طولون مسيحيا ليبنى له مسجد احمد بن طولون وكان يذهب كثيرا لزيارة الأديرة.. هذا قليل من كثير وليقرأ معى إخوتى المسلمون المقريزى فى كتابه الخطط، والمسعودى فى كتابه مروج الذهب وانتم أمة «اقرأ» علينا جميعا أن ندافع عن وطن جميل كالبستان يتسع للزهور جميها، وليس الخرائب والمستنقعات التى لا تنمو فيها سوى الأشواك والأحقاد، ولا تسكنها سوى القوارض والزواحف هل بعد الأمثلة القليلة لضيق المساحة يشعر المسلمون أن بناء كنيسة إهانة لهم ؟!. محامى بالنقض