24.7.09

(( شهيده الحجاب )) ماذا عن ضحايا التمييز فى بلداننا ؟؟ بقلم الأستاذ نجيب الخنيزى ( كاتب سعودى ) منقول عن جريده الوقت

الجريمة العنصرية التي ذهبت ضحيتها المصرية مروة الشربيني، دفعت البروفيسور بيتر هاينه، أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة ‘’هومبولت’’ في برلين، إلى القول إن على الألمان ‘’التعامل بشكل جدّي مع حالة الغضب التي انتابت مصر، عقب مقتل مروة الشربيني’’، وأضاف: ‘’يجب أن نأخذ غضب الشعب المصري بشكل جدي للغاية’’ وعزا هاينه حالة الغضب التي ظهرت في عدد من المظاهرات في مصر، والتي تم فيها ترديد هتافات ضد ألمانيا، إلى أسباب عدة من بينها الاعتقاد بأن مروة قتلت لأنها محجبة، وما تردد من أن رجل الشرطة الألماني أطلق الرصاص على زوج مروة في قاعة المحكمة بعدما اعتقد أنه الجاني لمجرد أن بشرته داكنة. وأثارت الجريمة، التي لم تلق اهتماماً إعلامياً في ألمانيا إلا بعد أسبوع من وقوعها، حالة من الغضب الشديد، امتدت إلى وسائل الإعلام الألمانية نفسها، حيث تساءلت صحيفة ‘’دير شبيغل’’، قائلة: ‘’لماذا بقي مقتل امرأة محجبة لم تسقط ضحية جريمة شرف، مجرد خبر هامشي صغير لمدة أسبوع؟’’. مروة الشربيني تنضم لقائمة تزيد على المئة والخمسين منذ توحيد ألمانيا، رجالاً ونساء من مختلف الجنسيات وألوان البشرة، جميعهم قتلوا لأسباب عنصرية ودينية وثقافية في هجمات شنها النازيون والعنصريون الجدد، ضد الأجانب عموماً، علما أن الغالبية الساحقة من الضحايا، إن لم يكن جميعهم (باستثناء جريمة مقتل مروة) لم يكونوا مصريين أو عربا أو مسلمين. ونشير هنا إلى مقتل جوج جومونداي الشاب الإفريقي العام 1991 والذي جاء للدراسة حين قذفت به عصابة من النازيين من الترام المتحرك، واستمرت المدينة تحتفل بذكراه في شهر أبريل/ نيسان من كل عام. السؤال هنا لماذا جرى الاقتصار في توصيف الجريمة على البعد الديني فقط، وإطلاق صفة ‘’شهيدة الحجاب’’ على الضحية، رغم أن غالبية الضحايا الآخرين لا علاقة لهم بالحجاب أو النقاب أو الإسلام؟ بعض الجماعات الدينية وحركات الإسلام السياسي في مصر وخارجها، صورت هذه الجريمة الفردية، التي ارتكبها عنصري ألماني هو أليكس ايه البالغ من العمر 28 عاماً، وكأنها تندرج في إطار حرب صليبية تشنها ألمانيا والغرب (حكومات وشعوبا) عموماً ضد الإسلام والمسلمين، مما يتطلب بالتالي تنشيط الشعار ‘’حرب الفسطاطين’’ المحبب للقاعدة وشركائها وأمثالها من الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تتخندق تحت ‘’راية الجهاد’’ والتي ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين، وغالبيتهم الساحقة من المسلمين، وبما في ذلك المنتمون إلى الأقليات الدينية، المذهبية، الإثنية، والعرقية كما حدث ويحدث في العراق، السودان، الجزائر، المغرب، الصومال، اليمن، السعودية، وغيرها.وضمن منحى التأجيج الديني، تم إطلاق لقب ‘’شهيدة الحجاب’’ على ضحية هذه الجريمة البشعة، علماً بأن مصر التي تنتمي إليها مروة، شهدت ولا تزال تشهد عشرات الهجمات الإرهابية التي ذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المصرين والأجانب، ومن بينهم الكثير من الألمان، كما يتعرض المواطنون الأقباط (6 ملاين نسمة) وهم سكان مصر الأصليون (وفقاً لتقارير حقوق الإنسان الدولية) إلى شتى صنوف التمييز على الصعيدين المدني والديني، ناهيك عن تكرار اجتياح وتدمير مناطقهم وكنائسهم واستهدافهم (كمسيحيين) بالقتل كما حصل أخيرا في العراق. في حين يتمايز التيار الإسلامي المعتدل بمطالبته بمعاملتهم وفق أحكام ‘’أهل الذمة’’. التساؤلات التي تطرح نفسها هنا هي: في ضوء هذه الممارسات المقرفة والشنيعة التي تقترفها الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر وغيرها من البلدان، بل وما تمارسه غالبية النظم العربية والإسلامية، من قمع وإرهاب ومصادرة لحقوق شعوبها عموماً، وحقوق أقلياتها الدينية، المذهبية، الإثنية، والعرقية خصوصاً، هل يحق للغرب أن يوصم الإسلام والمسلمين بالفاشية والعنصرية والتوحش ومعاداة الغرب والحضارة والديانة المسيحية وغيرها من الديانات؟ هل كنا سنشاهد الغضب والاحتقان نفسه، والتصعيد الأيديولوجي والسياسي والإعلامي، لو أن الضحية مروة لم تكن محجبة؟ تلك الهبة الواسعة هل يكمن وراءها وعي حقوقي راق وواضح المعالم يتسع للجميع، بما في ذلك الحق في الحجاب أو خلعه، وضمان حقوق المرأة والرجل المستباحة على أكثر من صعيد؟ أم إن ما حصل من ردود أفعال هو بدوافع أيديولوجية وسياسية نفعية لبعض جماعات الإسلام السياسي التي سعت إلى توظيف الجريمة خدمة لمصالحها وأغراضها الخاصة؟بطبيعة الحال لا نستطيع أن نغض الطرف عن ما يسمى موجة الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) التي اجتاحت الولايات المتحدة ودول الغرب عموماً وخصوصاً منذ عمليات 11 سبتمبر/ أيلول الإرهابية وما تلاها من عمليات إرهابية استهدفت دولا أوروبية عدة من بينها بريطانيا، فرنسا، وإسبانيا، ناهيك عن بعض التنظيرات والأفكار الغربية التي تستظهر صراع الحضارات والأديان والثقافات، وتركيزها على الإسلام كعدو رئيس للحضارة والقيم الغربية. غير أن مواجهة هذه الظاهرة بقدر ما هي مسؤولية الحكومات والإعلام والنخب ومنظمات المجتمع المدني في الغرب، فإنها مسؤولية الحكومات والمجتمعات العربية والإسلامية ونخبها السياسية والفكرية، وبما في ذلك الجاليات الإسلامية في الغرب، المعنية بإبراز الجانب المضيء والمتسامح والمنفتح والمتفاعل مع الآخر، الذي يتسم به الإسلام المتحرر من سطوة الجمود والتحجر والأدلجة، سواء في مجتمعاتها الأصلية، أو في المجتمعات الغربية وغيرها التي تعيش فيها.ينبغي هنا عدم تجاهل أن عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي يتراوح بين 15 و20 مليون نسمة، يضاف إلى هذه الأرقام وجود 30 مليون مسلم أخرى، في دول القارة الأوروبية خارج الاتحاد الأوروبي، خصوصاً روسيا، وبذلك يشكلون نحو 10 في المئة من سكان القارة الأوروبية. ألمانيا التي حدثت فيها الجريمة، عدد المسلمين فيها العام 2009 وفقا لدراسة ميدانية يتراوح بين أربعة ملايين نسمة يشكلون نسبة 5% من تعداد سكان ألمانيا. ومن بينهم نحو 35 إلى 50 ألف مصري، وأشارت الدراسة إلى أن 45% من أفراد الأقلية المسلمة بالبلاد يحملون الجنسية الألمانية (نحو 1.9 مليون نسمة) في حين يحتفظ 55% منهم بجنسيات بلدانهم الأصلية كما أن هناك نحو 15 ألفاً من الألمان قد تحولوا إلى اعتناق الإسلام. وتشير التقديرات الرسمية إلى وجود 2500 مصلٍّ في ألمانيا، إضافة إلى أكثر من 300 مسجد، ونحو 400 هيئة ومؤسسة إسلامية، وعشرات من المراكز الإسلامية منتشرة في المدن الألمانية الكبرى حالياً. لنقارن الحال في ألمانيا بحال غالبية البلدان والمجتمعات العربية والإسلامية وما فيها ينبغي التوقف ملياً أمام حقيقة أن هجرة غالبية العرب والمسلمين لألمانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي جاءت بفعل الأوضاع المتدهورة والمتفاقمة في بلدانهم (العربية والإسلامية) الأصلية وعلى جميع المستويات الاقتصادية، السياسية، الدينية، المذهبية، الأمنية، والحقوقية. - كاتب سعودي

جائزه الدوله الترويعيه بقلم دكتور وجيه رؤوف

جائزه الدوله الترويعيه حقيقه لا أعلم ينتابنى شعور غريب بالقلق عندما يواجه القليل من أخيارنا مجتمع الجهله والأرهابيين ,ولكى ابسط المسأله وقف الراحل الكاتب والأديب فرج فوده أما جحافل الظلاميين وقفه رجل واثق وتلقى التهديدات الكثيره بالقتل وكان الجميع يعلم ذلك ولم توفر له الحمايه اللاذمه وقتل الرجل واستشهد وكان قاتله يتهمه بالكفر مع انه لم يقرأ شىء من كتاباته , وحين أعلن عن فوز اديبنا نجيب محفوظ بجائزه نوبل دفع هذا البعض من الظلاميين ليخرجوا علينا بأنه كافر يستحق القتل لكتابته روايه ابناء حارتنا وفعلا تم الدفع اليه بشاب ليطعنه بسكين فى عنقه على اساس أنه كافر ولولا ستر الله لراح قتيلا هو الآخر بعد اصابته بجرح غائر فى عنقه وبعد استجواب قاتله عن سبب أقدامه على قتله برر لأنه كافر لأنه كتب روايه أولاد حارتنا وعندما سألوه هل قرأت الروايه أجاب بالنفى على أساس أنه قالولوووووووووووووو, طبعا فى بيئه يعتبر عامل الجهل هو المسيطر كما ان مناهج التعليم والمسئولين عليها لما يصلوا الى يومنا هذا الى حل فى ( نشيل سنه ساته ولا نخليها ) تاركين جحافل الظلاميين تنتشر وتخترق كل مؤسسات الدوله غاسلين لأمخاخ بسطائها بادعاء ان كل ليبرالى وكل علمانى وكل ديمقراطى كافر , بل ان كل من يخرج عن الجماعه كافر طبعا يأتى اليوم ولا أعلم لماذا اليوم تحديدا لتقدر الدوله كاتبنا الكبير سيد القمنى بجائزه الدوله التقديريه والتى اسميها أنا فى عرفى جائزه الدوله الترويعيه فلم تقدم هذه الجائزه التى لاتتجاوز المائتى ألف جنيه لهذا الرجل غير الترويع والتهديد بالقتل ولم تقدم له أى حمايه تذكر بل جعلته وحده فى مجابهه هذه القوى التى تحتوى على ميليشيات عسكريه سريه قادره على الأغتيال فى أى وقت , والحقيقه لمن قرأ كتابات سيد القمنى واشرف اننى كنت من قراءه ليعطيه ليس فقط جائزه الدوله ولكنه يمنحه جائزه نوبل عن ماكتب وما قدمه من كتابات , فالدكتور سيد القمنى كاتب مصرى مسلم معتدل أراد ان ينشر رساله سماحه الأسلام وأن ينفض ماجاء عليها من أتربه واراد أظهار السماحه الأسلاميه وتحريرها من الأباطيل التى اراد الظلاميين الصاقها بالأسلام لتحقيق مآربهم السياسيه , فاذا به يحلل ويناقش الأسلام والسيره ويقدم صحيح الدين مع نقض ماجاء من مساؤى لبعض الحكام وخروج عن أساس الدين فمثلا قدم مثالا على أن الرسول لم يخرج يوما غازيا بل كان دوما مدافعا ولم يكن يوما ينظر الى المغانم عن طريق الحروب والغزوات , أى ان الدكتور سيد القمنى كان يهدف فى كل كتاباته الى فصل الدين عن الدوله كانت هذه هى جريمه الرجل و طبعا كانت هذه الرؤى هى التى تقف أمام جحافل الظلاميين الذين يتخزون من الدين ستارا للوصول الى سده الحكم , طبعا سابقا واعتقد فى عام الفين وخمسه صدرت تهديدات من قبل الظلاميين باغتيال الدكتور سيد القمنى واضطروه تحت ضغط الى أعلان استتابه عن كتاباته وكأنه كان كافرا واضطر الرجل الى مغادره البلد والهجره خارجها الى أن أخذه الحنين راجعا اليها شاهرا قلمه الذى لايملك من حطام الدنيا غيره , فهل أخطأ الرجل فى جديته وحبه لبلده مصر ومحاولته الحاق مصر بموكب النهضه والحداثه , ان الدكتور سيد القمنى ليستحق وعن جداره جائزه نوبل فهو لايقل قيمه عن من نالوها سابقا وادعو الجميع الى قرائه البعض من كتب سيد القمنى مثل : 1-النبى موسى وآخر أيام تل العمارنه 2- حروب دوله الرسول 3- شكرا بن لادن 4-أوزيريس وعقيده الخلود 5- رب الذمان والكثير من مقالاته الجميله التى تتحدث عن الحداثه والتطوير وفهم الدين الصحيح نحن مع جائزه الدوله التقديريه ولسنا مع جائزه الدوله الترويعيه , نحن مع الحوار والتجادل الحجه بالحجه وليس عدلا ان يكون الحوار مع القلم بالسيف فهذا جورا وليس بعدل , نحن نسير على قاعده أن الأختلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه فحاوروا الرجل ولا ترعبوه وأى فخر وأيه فروسيه فى ارعاب رجل لايملك من الدنيا غير قلمه , وللدوله أقول : لقد كرمتى الدكتور سيد القمنى بمنحه جائزه الدوله فشكرا لكى على هذا فقد قاسى الرجل الكثير والمطلوب منك الأن أن توفرى له الحمايه الكافيه حتى تكون جائزتك له تقديريه وليست ترويعيه , ومن هنا نقدم تحياتنا الى السيد الدكتور سيد القمنى رائد التنوير فى العصر الحديث طالبين من ألله عز وجل ان يتولاه بالحمايه والعزه والأجلال . د / وجيه رؤوف

أسلمه الشوارع بقلم الأستاذ ابراهيم عيسى ( منقول )

فى مدينة المحلة الكبرى، حيث قضيت جانبا كبيرا من طفولتى وشبابى، أقيمت فى مطلع الثمانينات كنيسة إلى جوار منزلنا تسمى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، فشرع على الفور صاحب المنزل الذى نسكن به إلى تحويل جراج أسفل العقار إلى مسجد سماه مسجد فاطمة الزهراء ليكون فى مواجهة الكنيسة، ثم حصل على موافقة المجلس المحلى لتغيير اسم الشارع الذى يقع به المسجد والكنيسة إلى شارع فاطمة الزهراء.هذا التصرف عنى تغييراً فى المزاج العام للمدينة، فالمحلة الكبرى لمن لا يعرفها مدينة مفتوحة طوال عمرها على كل الأراء والأفكار وتتعايش فيها الأديان بسلام، ومن أشهر مدارسها مدرسة الأقباط التى تقع داخل الكنيسة وتجاور جامع أبو الفضل الوزيرى، فى منطقة تعرف باسم سويقة الأقباط، ويلتحق بها المسلمون دون تمييز.. فى نفس الوقت الذى كان فيه مدرسة أخرى تسمى الجمعية الخيرية يلتحق بها المسلمون والأقباط أيضا دون تمييز.ورغم أن المحلة من البلاد التى تنشط بها جماعة الإخوان وجمعية أنصار السنة، فى نفس الوقت الذى تحتفظ فيه برصيد تاريخى لحزب الوفد وحضور قوى لليسار فى الحركة العمالية.باختصار هى مدينة يتمتع أهلها بتدين ملحوظ سواء مسلمين أو مسيحيين، وتنفتح فيه على كافة الأفكار السياسية بما فى ذلك الماركسية، وهكذا عاشت سنوات طويلة تحافظ على هذا التنوع وتجعله رصيداً لها يزيد من تماسكها ولا يؤدى إلى اقتتال أو تناحر بسبب الأفكار أو المعتقدات.لكن تطورا كبيرا حصل فى المدينة التى بدأ أهلها يضيقون بالاختلاف منذ نهاية السبعينيات، وتحديدا بعد الهجرة الكبيرة للخليج والاحتكاك بالأفكار الوهابية السلفية، فعاد العاملون من السعودية بمزاج أكثر ضيقا بالآخر ويميل للتطرف، لذلك كانت السرعة فى تشييد المسجد وتغيير اسم الشارع.المحلة الكبرى نموذج مصغر لمصر كلها، فحركة أسلمة الشوارع لم تعد حكرا على المحلة، وإنما انطلقت إلى كل أنحاء مصر، ففى الدقى وإلى جوار نادى الصيد يوجد شارع يحمل اسم ميشيل باخوم تم تحويله إلى شارع النور.. رغم أن ميشيل باخوم معمارى مصرى مميز أسس مع أحمد محرم عام 1950 أقدم مكتب تصميم عربى لمشاريع الهندسة المدنية الكبرى، وهو "المهندسون الاستشاريون العرب" "محرم – باخوم". وكان باخوم أستاذاً لعلم هندسة الإنشاءات بكلية الهندسة جامعة القاهرة. وقام بتصميم، ومراجعة تصميم معظم الجسور والمطارات والأنفاق والقناطر وصوامع الغلال فى مصر والكثير من الدول العربية والأفريقية، وهو صاحب فكرة إنشاء استاد القاهرة، لكن كل ذلك لم يشفع له فتم رفع اسمه من على لافتة الشارع.نفس الشىء حدث فى شبرا، حيث أشهر ميدان فيكتوريا إسلامه، وتحول إلى ميدان نصر الإسلام، رغم أن فيكتوريا هى سيدة يونانية وأول من سكنت الميدان وانتقلت المعركة إلى لافتات المحال، حيث وضعت بعض المحال لافتات تقول عصير فيكتوريا.. لترد على محال أخرى عليها لافتة عصير نصر الإسلام!ومثل هذه التصرفات لا تعتبر بسيطة أو عارضة لأنها تنتشر فى كل مصر وهى تعطى إحساسا للأقباط بأنهم أقلية غير مرحب بها، مما يزيد الشعور بالغبن لديهم، ويجعل الناس فى كل أنحاء الوطن فى حالة استنفار غير مبرر، لدرجة أن يتحول خلاف تافه على رهن زجاجة مياه غازية إلى معركة بين المسلمين والمسيحيين تضطر معها قوات الأمن إلى الوصول إلى القرية بأعداد تفوق السكان وفرض حظر التجول.طوال التاريخ البشرى لم ينعم أتباع الأديان بعيشة مشتركة فى معظم أنحاء العالم وحتى الآن، لكن مصر ظلت لسنوات طويلة بمنأى عن رياح التطرف، لكن هذه العدوى انتقلت إلينا فى السبعينيات وتصاعدت فى الثمانينيات، حتى وصلت إلى فتنة طائفية حقيقية ليست خافية على أحد.كتبت عدة مقالات فى اليوم السابع عن مظاهر ودوافع التطرف والفتنة، وفى كل مرة يسألنى القراء هل المسيحيون فى مصر يعانون من الاضطهاد، والإجابة قولاً واحداً أن التضييق على حرية بناء الكنائس وممارسة الشعائر اضطهاداً بسبب الدين.. يجب التوقف عنه.. كما يجب التصدى لملف التعايش بين المسلمين والمسيحيين فى مصر بمنتهى الوضوح والشفافية.وأعتقد أننا بحاجة ماسة إلى إنشاء مجلس أعلى للأديان يشارك فيه ممثلون للمسلمين والمسيحيين وممثلو المجتمع المدنى، ويتبع هذا المجلس الرئيس مباشرة وتكون له صلاحية التدخل المباشر لرفع مظاهر الظلم والتصدى لأى بوادر للفتنة وإصلاح القوانين التى تحتاج إلى تغيير، وبغير ذلك سنكون كمن يدفن رأسه فى الرمال، بينما الحريق مشتعل داخل البيت.

21.7.09

أراجوز الفتنه : أما آن الأوان لك أن ترحل ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف

يتحفنا الزمان من آن لآخر بشخصيات كاريكاتوريه تحسبها خياليه ولايمكن ان تكون الا فى أفلام الكارتون , ولكن ماذا نقول : كتب علينا التعايش مع هذه الشخصيات برغم سوؤها وشرورها وساديتها ومن الأفلام القديمه نتذكر شخصيه دكتور جيكل ومستر هايد وايضا شخصيه فرانكشتاين وكلها شخصيات كانت تظهر فى أفلام الرعب لتجسد الشر بعينه وكنا كثيرا ما نصر على اسناننا حين نرى الشر فى هذه الشخصيات ونتمنى التخلص منها , كل هذا كان فى الأفلام وكانت قصص تفرض علينا ولم يكن بيدنا ابدا ان نضع نهايتها أو نقدم اصحابها للقانون , ولكن للأسف توجد مثل هذه الشخصيات بيننا ولم نتخذ اجراء بشأنها بل تهاونا معهم مع علمنا بتلوث ايديهم بالدماء مع سبق الأصرار والترصد , والشخصيه التى انا بصددها هى اراجوز الفتنه الذى ظهر مؤخرا محافظا لعروس الصعيد والتى كانت فى أمان تام قبل ان يطأها هذا الرجل , ماذا اقول عنه أنه فتنه متحركه لايهدأ له بال اذا لم يفتعل فتنه او يصطنع مصيبه , فكما كان مهندس فتنه ابوفانا الأولى والتانيه والثالثه بم تم فيها من خزى وعار وتستر على المجرمين والقتله كما كان مهندسا ومخرجا من الدرجه الأولى فى قلب الحقائق وليها ليجعل الجانى ضحيه والمجنى عليه مذنب فى تلفيق مقتل احد الرجال اثناء الهجوم على الدير للرهبان حتى يضعهم فى وضعيه المساومه فهو مجرم بكل معانى الكلمه بل ويصر بعد ذلك ليكون ارتفاع سور الدير لايزيد على متر ونصف وهو يعلم ان هذه المنطقه يحدث تجمع للكثبان الرمليه خلف الأسوار فيصير ارتفاع المتر ونصف كلاشىء حيث تتصاعد الرمال خلفه ويصبح من السهوله بمكان ان يدخل اى انسان داخل الدير ويفعل مايشاء وهو ماحدث فعلا ان دخل بعض الأشخاص ودفنوا شخصا مسلما عمره خمسه وستون سنه اسفل احد الأشجار فاكتشفها الرهبان وابلغوا عنها , من اين اتى هذا المعجزه ليمسك محافظا لبلده معظمها أقباط , وكا قلت هو لايهدا له بال الا لوصنع فتنه ولاننسى قضيه مقتل احد الأقباط على يد مسلم اثناء معركه قامت بين المسلمين وبعضهم وبرغم ان اخوه القتيل واباه قد رأو القاتل الا ان اراجوزنا ضغط على اهل القتيل ليقبلوا صلحا قصريا كما قام بعمل تمثيليه رائعه فكما قلت فهو مخرج رائع بأن جعل عشره من المسلمين يحملون كفنهم وايضا عشره من الأقباط يحملون كفنهم ليقدموه لوالد القتيل برغم علم الجميع بمن هو القاتل والسؤال هنا لوفرض انه لايعلم القاتل فمفهوم طبعا لماذا يحمل العشره المسلمين الكفن ولكن لماذا يحمله ايضا عشره من الأقباط !! وكما قلنا بعد ان هدأت الحال صعب على اراجوزنا ان يكون الحال رايق فاذا به يحاول تغيير اسم قريه جميع سكانها من الأقباط من اسم قريه ابو حنس نسبه الى القديس يحنس القصير الى وادى النعناع طبعا قامت الدنيا ولم تقعد وقام أهالى قريه ابوحنس بالتظاهر والأعتصام مما أدى الى الغاء هذا القرار , وبعد ان هدأت الدنيا اذ بهذ ا الأراجوز يصدر قرارا برفع الرسوم على المحاجر التى يملك العديد منها أقباط وطبعا نتيجه ان الناس وارمه منه ومش طايقاه قاموا بالتظاهر واستخدمو الديناميت كنوع من الأعتراض فاذا به يدفع بالأمن المركزى لقمع التظاهر ليموت احد الجنود الأقباط والله اعلم كيف قتل ومن الذى قتله بالضبط ويثار الكثير من الشائعات واللغط حول هذا الأمر .....................................!!! اذا كان صناع الفتنه فى دارفور قد قدمتهم العداله الدوليه للمحاكمه ونحن نعلم ان البشير وهو رئيس دوله مطلوب للعداله الدوليه كمجرم حرب فهل لنا ان نطلب من العداله المحليه ان تحاكم هذا الرجل على ما أقترفه من فتن فضحتنا أمام العالم كله , ام علينا ان نيأس من عدالتنا التى تسير سير السلحفاه فنتجه الى اراجوزنا بهذا الطلب ونقول له : أراجوز الفتنه أما آن الآوان لك أن ترحل د / وجيه رؤوف

13.7.09

الأبيض واسود بقلم دكتور وجيه رؤوف

الأبيض وأسود فى برنامج تسعين دقيقه للرائع الجميل الأستاذ معتز الدمرداش دار حوار حول الفتنه الطائفيه عامه وماحدث فى عزبه بشرى ببنى سويف خاصه , وكان ضيوف البرنامج فضيله الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزاره الوقاف وايضا الأستاذ سمير مرقص احد المفكرين المصريين والأستاذ الامع الكاتب الكبير نبيل شرف الدين وايضا كان بالحوار احد ابناء عزبه بشرى الحاج احمد محمد حسن , والحقيقه كان مستوى الحوار عالى جدا وعلى مستوى أدب الحوار , ومن الجمل الجميله التى قالها الأستاذ نبيل شرف الدين مامعناه : أنه من غير المعقول ان تكون عزبه بشرى تحتوى على عدد سكان يمثل الأقباط فيه ثلاثه ارباع السكان ويفرض فيه الأقليه وهم الربع رأيهم على الأغلبيه وقد شدد الأستاذ نبيل شرف الدين على أنه من أهم أسباب الفتنه الخطاب الدينى المتطرف واوصى بوجوب واهميه تفعيل دور القانون وأن الناس على دين ملوكهم فمتى حرصت السلطه على قمع الفتن الطائفيه بتفعيل القوانين التى تضمن ذلك فسيتم ذلك , طبعا كلام ميه ميه وفى الجون بالضبط ونشكر الأستاذ نبيل شرف الدين عليه , وقد أعجبنى جدا فضيله الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزاره الأوقاف الرجل السمح الجرىء الذى قرر أن زوجته قد رضعت فى طفولتها من سيده قبطيه وأن رسول الأسلام قد سمح لوفد نجران بالصلاه فى المسجد وان اليهود والنصارى كانو يتعاملو مع المسلمين فى مكه أيام الرسول , كما ان الشيخ سالم نفسه يسكن بجوار كنيسه ويستمع الى القداس من منزله دون غضاضه أو حساسيه وقد طالب الشيخ سالم تغيير مناهج التعليم منذ الصغر وحتى مرحله الجامعه لكى يضمن فكر قبول الآخر , حقيقه كان كلام الرجل صادقا وصريحا ونتمنى ان ينتقل فكره الى الجميع حتى تنعم مصر باستقرار وهدوء , ولقد اعجبنى الأستاذ سمير مرقص حينما راجع الأستاذ معتز الدمرداش فى ان يلقبه بالمفكر الوطنى عوضا عن المفكر القبطى حتى يكون فكره فى خدمه وطنه مصر وفى خدمه الجميع , حقيقه اعجبنى الحوار جدا كما اعجبنى تعقيب الحاج احمد على انه من قريه بشرى ويعمل مع الأقباط فى محبه هو وابائه منذ اكثر من خمسون عاما وان المحبه تظلل الجميع , وما لفت نظرى فى هذا الحديث الجميل هو كلمه أطلقها الأستاذ معتز الدمرداش فى حديثه الموجه الى الجميع بقوله : عايزين نرجع زى زمان عايزين نرجع لأيام سينما الأبيض واسود لما كان الحب يظلل الجميع دون تفريق بين مسيحى ومسلم .................., والحقيقه لقد جعلتنى هذه الجمله أقفز من مكانى سعيدا جدا وتزكرت أيام الأبيض وأسود ياسلام يا استاذ معتز كلمه فى الجون بالضبط , وعلى هذه الكلمه أقول : حاولو ان ترجعوا الى هذه الأيام وتراقبو الحفلات التنى كانت تقام وتراقبوا الجماهير التى كانت تحضر تلك الحفلات وخصوصا حفلات السيده أم كلثوم وركزوا ...... أتحداكم لو أستطاع أحد منكم تمييز القبطى عن المسلم فى هذه الحفلات سواء من الرجال أو النساء لقد كانوا جميعا مصريين اما دياناتهم فكانت فى قلوبهم , أما اليوم فحدث ولا حرج تستطيع ان تميز وبنظره عين خاطفه ليس فى الملبس فقط ولكن فى السيارات أيضا ووسائل التمييز كثيره ومنها : 1- الساعه التى تلبس فى اليد اليمنى مخالفه عن بقيه خلق الله 2- الأزياء المخصصه للرجال من بعض اللذين يرتدون الزى الباكستانى وخلافه 3- الزى الأسلامى من نقاب واسدال وغيره 4- رسم السيوف على السيارات أو كتابه بعض الأيات الدينيه على السيارات 5- عدم ارتداء المشغولات الذهبيه للرجال وحتى دبله الزواج يجب ان تكون من الفضه لأن الدهب حرام وقبل كده من الف واربعمائه سنه لما كان المسلم يرتدى دبله دهب كان حرام 6- حتى فى مكالمات التليفون يختم معك المتحدث حديثه بلا أله الا الله وينسى البعض ويختم بنفس الجمله وهو يتحدث الى قبطى 7- حينما تذهب الى واجب لتؤدى فريضه العزاء تفاجىء به أو بأحد من جواره وهو فى العزاء يقول ربنا يرحمنا ويرحم اموات المسلمين وكأن مافيش فى الوجود غير المسلمين فقط 8- حتى فى قسم الطبيب عند تخرجه لابد ان يكرر فى أخر القسم انه سيقوم بعمله طاعه للاه ورسوله 9- عند وصول نتيجه الأمتحانات حتى لأطفال الأبتدائى تجد فى نهايه النتيجه حتى وان كانت لقبطى مزيله بجمله ( سائلين الله ان ينفع بعلمه المسلمين ) وقد وجدت مثل تلك الشهادات لأطفال الأبتدائى اللذين هم فى براءه عن تعليمهم الطائفيه والتعصب 10- أطلاق اللحى عند بعض الأشخاص أليس من الممكن أستبدال كلمه المسلم بالمصرى لتشمل الكل وتحتوى الكل دون تمييز أو فرز , طبعا عمليه الفرز دى وصناعه التمييز عمليه ممنهجه ومنظمه لصناعه الطائفيه فى مصر , عموما اتقدم بشكرى الى الأستاذ معتز الدمرداش المصرى الأصيل والى سماحه الشيخ سالم عبد الجليل والى الأستاذ الكبير نبيل شرف الدين والأستاذ سمير مرقص والى الحاج احمد وهم ضيوف الحلقه وأضم صوتى الى صوت معتز الدمرداش أملا فى عوده زمن الأبيض واسود د / وجيه رؤوف

9.7.09

ان كنت ناسى افكرك بقلم الأستاذ محمد رجب صديقى على الفيس بوك

لمذا يحاول العرب مصريون و غيرهم وفي وسائل الاعلام تسيس الحادثة المفجعة لمقتل مروة الشربين؟ إذ يتم قتل العديد من الزوار الأجانب الأبرياء والعزل (الغربيين بالأخص) بشكل معتاد في مصر والسعودية واليمن والمغرب العربي واندونيسيا وغيرها من البلاد الاسلامية ...وحتي في عقر دار الغرب المختلف عقائديا ..ابتداء من تفجيرات برجي التجارة وتفجيرات لندن وباريس ومدريد وغيرها ....ولكن لا أحد يحرك ساكنا أو يخرج في مظاهرات عارمة للتنديد بتلك الأفعال المسيئة للإسلام والمسلمين. لماذا الإزدواجية في المعايير؟ هل دم المسلم أغلى من دم غير المسلم؟وهذة امثلة عن الارهاب ضد الاجانب في مصر فقطفي أكتوبر عام 1992 قتل سائح بريطاني بأسيوط26 فبراير 1993 قتل سائح سويدي وأخر تركي بمقهى في قلب القاهرة في 8 يونيو 1993 إلقاء قنبلة على أتوبيس سياحي بالهرم أصيب 15 سائحا4 مارس 1994، تبنت الجماعة الإسلامية هجوما على عبارة سياحية في النيل، أسفر عن جرح سائح آلماني لفظ أنفاسه الأخيرة.26 أغسطس 1994، أطلق مسلحون النار على حافلة سياحية في بين الأقصر وسوهاج، مما أسفر عن مقتل أسباني.23 أكتوبر 1994، تبنت الجماعة الإسلامية هجومين في الصعيد، ما أسفر عن مقتل بريطاني وجرح خمسة أشخاص آخرين.18 سبتمبر 1997، قتل 9 سائحين ألمان وسائقهم المصري، بعد أن تم تفجير حافلتهم خارج المتحف المصري وسط القاهرة.\في عام 1997 قتل 58 سائحا بمدينة الأقصر منهم 36 سائحا سويسريا والتمثيل بجثثهم7 ابريل عام 2004 في شارع الموسكى بالقرب من منطقة خان الخليلى بالحسين وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم سائحة فرنسية وسائح أمريكي واصابة16 آخرين بجروح،في 7 أكتوبر عام 2004، مصرع 34 شخصا، وجرح 10 آخرين في ثلاثة انفجارات استهدفت فندق هيلتون طابا ومنتجعين سياحيين آخرين في سيناء اتمني ان ننظر الى الجريمة على انها جريمة جنائية ومن فعلها متخلف لايمثل المجتمع الالمانى عامة ولا اى مجتمع متحضر وهى بالضرورة عمل فردى جنائى ينبغى ترك الفرصة للسلطات لمعالجته بحكمة وبالقانون دون اثارة اى نزعات قد تضر بالعلاقات بين الدول والشعوب رحمة الله على مروة وعلى كل ضحايا العنصرية والكراهية سواءا مسلما او مسيحيا او من اي دين واية قومية كان

7.7.09

حوار على صفيح ساخن بقلم دكتور وجيه رؤوف

حوار على صفيح ساخن بادىء ذى بدء وقبل ان ابدأ هذا المقال الحوارى نتقدم بالعزاء الى اسره الشهيده مروى الشربينى ونسأل الله ان يتفقد اسرتها بالتعزيه والصبر فى مصابها الأليم وندعو المسئولين عن الأمن والقضاء فى المانيا بأن يأخز القاتل جزاء ما اقترفه من اعتداء وقتل وبأن يكون هذا الأجراء رادعا حتى لايتسبب هذا الأهمال فى تكرار مثل هذه الحوادث الشنيعه , ومن هنا نعلن اننا ضد هذه الأساليب الوحشيه الأنتقاميه , وأنتقل من هذه النقطه الى نقطه أهم وهى اننا نرفض القتل اى كان مصدره شكلا وموضوعا فجريمه القتل تجرد الأنسان من أدميته وأنسانيته وكل من يرتكب جريمه قتل قد جرد نفسه وبأرادته من رتبته الأنسانيه الى رتبه وحوش الباديه والأدغال , وايضا انوه الى رفضنا لكل انواع الأنتقام وندين حادث القتل الذى تسبب فى وفاه شاب نظرا للتشاجر على رهن زجاجه حاجه ساقعه , حقيقى حاجات تحرق الدم ومرفوضه من الجميع فسواء كان حادث المانيا حادث فردى وحادث الحاجه الساقعه حادث فردى الا أنه وبقدره قادر يخرج علينا من تحت الأرض من يريد ان يحول الحادث الفردى الى حادث جماعى وحى على الجهاد ؟؟!!! الى متى ستظل فى حساباتنا دائما هذه المعادله ومتى سنخرج منها , هل من الحكمه ان يخرج متظاهرين قائلين : لا اله الا ألله الألمان عدو الله فهل اذا كان هناك مجرم المانى ارتكب جريمته فهل نوصم الألمان جميعا بهذا الوصم وهل اذا وصل هذا الشعار الى اذهان الألمان اليس من الممكن ان يؤدى الى نتائج عكسيه , طبعا اذا قلنا الكلام ده كأننا بنأدن فى مالطه وكأننا مع القاتل الألمانى ضد ابناء بلدنا لا معلهش انا المصرى اللى فى المانيا أقرب ليا من الألمانى اللى ساكن جنبى ( ده فى عرفى أنا المصرى ) ولكى أوضح ما اقصده سوف انقل لكم هذا الحوار الذى للأسف دار بين مجموعه من المثقفين الحاصلين على شهادات عليا !! مجموعه متواجده معا بعد انتهائها من عملها الرسمى فى البريك فى الأستراحه يتحدثون فى شتى الأمور المختلفه الا ان دخل حسين وجلس وابتدأ الكلام , حسين : سمعتوا عن حادثه المصريه اللى اتقتلت فى ألمانيا ؟؟ عادل : آه حادث مأساوى شنيع والله صعبت على قوى خصوصا ابنها اللى شاف حادثه القتل , شىء شنيع حسين : شوف كل اللى حصل ده ووسائل اعلامنا ماتكلمتش خالص وماجابتش سيره على : حادثه قتل ايه دى ؟؟ عادل : خناقه بين مصريه محجبه وأحد الألمان على مرجيحه للاطفال ويقال انه شد الحجاب فرفعت عليه قضيه وتم تغريمه سبعمائه وخمسين يورو فرفعت قضيه علشان ترفع التعويض ويقال حسب كلام الجرايد انه طعنها بمطواه فى المحكمه , حسين : تخيل كل ده يحصل ووسائل الأعلام المصريه مكتمه على الخبر وما جابتش سيره ؟؟ عادل : لأ ما جابتش سيره اذاى ده عمرو اديب خرب الدنيا فى القاهره اليوم هوه وعزت ابو عوف بالأضافه الى البيت بيتك وكل المواقع الألكترونيه حسين : تفتكر لو اللى اتقتلت دى كانت اجنبيه وقتلها مصرى مش كانو أعلنوا الحرب علينا عادل : حرب ايه اللى تعلن دى علشان حادث فردى !!, ده احنا اتقتل عندنا عدد كبير من كل الجنسيات فى مذبحه حتشبسوت وما حدش أعلن الحرب علينا !! حسين : حادث حتشبسوت ده كان رد على اللى عملوه الفرنسيين فى الجزائر عادل : ياسلام !! يعنى انت عايز ترد على غزو عسكرى بأنك تهجم على مجموعه سياح عزل مجردين جايين البلد فى سلام ومفروض انهم فى حماك , فروسيه ايه دى وشرف ايه ده ؟؟!! وفى هذه اللحظات يدخل عبد المتعالى ليأخذ أطراف الحديث ليدلى بدلوه عادل : وبعدين يا جماعه احنا لاذم نعترف قدام نفسنا اننا فى بلادنا ونتيجه تصرفات البعض من اللى فهمو الدين خطأ صدرنا من بلادنا فكر التعصب الطائفى والتمييز عبد المتعالى : أحنا اللى صدرنا التمييز , ده دوله هما اللى طول عمرهم متعصبين وطائفيين عادل : معلهش , يعنى هما لما ترحلهم صوره المتعصبين الطائفيين عندنا اللى فهمو الدين خطأ ويشوفو كليبات اللى بيدبح الأسير وقبل ما يدبحه يقول بسم الله الرحمن الرحيم , أيه الفكره اللى هيحطها فى ذهنه عننا حسين : لو سمحت ما تجيبش سيره الدين ما تتكلمش عن الدين عادل : لأ بقى , أنت ماتقلبش على الترابيزه , أنا ماجبتش سيره الدين خالص , أنا بقول اللى فهمو الدين خطأ وما اتكلمتش عن الدين خالص , وما تقولنيش كلام ما قلتوش ما تعملش ذى العامى لما يكون فى خناقه مع قبطى ويتزنق يقول سب لى الدين علشان يلم أمه لا اله الا الله عليه وبعدين يعنى ولاد بلدك الأتنين وعشرين اللى اندبحوا فى الكشح ما ذعلتش عليهم الذعل ده كله ليه ولا اتحمقتش كده ولا دول دمهم مالوش تمن ,ويكفى ان الألمانى اتمسك فى ساعتها وما قالوش عليه مختل نفسيا ذى اللى نزل يقتل فى خلق الله فى محرم بك ونزل استقل مترو من كنيسه لكنيسه وفى الأخر يتقال عليه مختل نفسيا ده غير اللى طعن راهبه بسكين قدام الكنيسه وغيره وغيره عبد المتعال : الأفكار دى بيغزوكم بيها أقباط المهجر اللى بيتاجروا بيكم عادل : أقباط مهجر أيه ومين هما اقباط المهجر , وبعدين أقباط المهجر كتير فى الخارج عمرك سمعت عنهم انهم دخلوا على جامع ولا حرقوا بيت ولا قتلوا حد , دى ناس اكبر حاجه عندها المطالبه السلميه وما عملتش حاجه غير كده ولا هتعمل حاجه غير كده حسين : يعنى انت كده بتجد مبرر لقتل المصريه عادل : يا حول الله , انا من الأول بقول لك احنا ضد القتل وضد الجريمه يبقى اذاى مبرر , ياريت تفهموا شويه عبد المتعالى : قصدك ايه ؟؟ أحنا ما بنفهمش , ده كلام كبير عادل : يا عم الكبير احنا بنقول دى صوره اخدوها علينا احنا نتيجه تصرفات البعض غير المسئوله والمستنده على اسس دينيه خاطئه والمفروض احنا نكبر دماغنا ونحاول نغير الصوره دى للدول الخارجيه حتى ننال احترامهم مش نعلن الحرب عليهم حسين : أفهم من كده أنك مع اللى حصل ؟؟ عادل : من الآخر يا عم حسين افهم ذى ماتفهم واللى عايز تهضمه اهضمه وسك على الموضوع ده لأنه طول اكتر من الآزم وخلينا نشوف أكل عيشنا وفضها سيره . طبعا هذا الحوار يوضح ان هناك البعض ممن يستثمرون هذه الأحداث لأحداث وقيعه بين مصر وبين الدول الخارجيه علشان الناس دى تخربها وتقعد على تلها ربنا يحمينا ويحمى مصر مما يخطط لها من تحت الأرض د / وجيه رؤوف

زمن شبرا هل يعود الجزء الثانى للكاتبه نجلاء بدير

نجلاء بديرتواصل القارئة ماجي خليل رحلة الحنين لزمن شبرا والبحث عن الأمان المفقود في حواري وشوارع الحي ..عمرنا ما سألنا البياع إنت مسلم ولا مسيحي، وسلم العمارة اللي كل يومين ثلاثة يتكنس ويتمسح كل جارة تنظف قصاد بيتها، والجمعيات اللي بيرتبوها حسب حاجة كل أسرة: فأم ماري تأخذها على ميعاد جوازة بنتها وماما دورها في دخول المدارس وهكذا باقي الجيران، كنا نبعت شغالتنا تستأذن من جارتنا طنط عايدة في لم الغسيل المنشور على الحبل قبل ما ننفض السجاجيد، وكانت أم أمال تستأذن قبل نشر غسيلها فوق غسيلنا، صفارة أي حد من أولاد الجيران أو نداء بإسم واحد فيهم كاف علشان كل الجيران تفهم وتنوره له نور السلم من أو دور لآخر دور أصل ما كانش فيه ماكينة نور اتوماتيك، إيه الحب ده كله اللي كان بيجمع الناس ؟ إيه الأمان والتسامح اللي كنا عايشين فيه؟ إيه الناس الرايقة البسيطة اللي تطلع منها صباح الفل بريحته، والسلام اللي يترد عليه حتى كل مرة بأحسن منه حتى لو عديت ألف مرة جامع أو كنيسة، ومن غير بوليس معسكر قدامها 24 ساعة، وابن الجيران لبيب المحامي اللي لم تثق في غيره، وعندما مات أبو جورج منع والدي علينا مشاهدة التليفزيون للأربعين مشاركة منا في أحزانهم . فما الذي حدث؟ هل العيب فينا أم في الزمن؟ احنا امتداد لنفس الناس ... والناس دي هي اللي ربتنا ... طيب العيب فين؟ فينا ولا في الزمن؟ إيه اللي ممكن نعمله علشان الزمن ده يرجع؟ (تعالوا نفكر سوى!!).انتهت رسالة ماجي قرأتها أكثر من مرة لأعرف ما الذي حرك مشاعري بهذه القوة. بالتأكيد ليست الفكرة الرئيسية التي قصدت ماجي التعبير عنها وهي حالة التسامح بين المسلمين والأقباط التي نفتقدها الآن.شئ ما آخر بين السطور في الرسالة مسني شخصياً.أعتقد أنه تشابه الظروف، حقاً لم أكن شبراوية، لكنني كنت أصلي مع ماري أول صاحبة لي في الدنيا في كنيسة سان جوزيف في سوهاج، تذكرت طفولتي، ثم تذكرت سنوات المراهقة الجميلة التي عشتها في بيوت الجيران، وتذكرت الروقان. أعتقد أنني بكيت لأنني مفتقدة هذا الروقان بشدة. أول مرة انتبه إلى أننا لم نكن نرى سيارات أمن مركزي في الشوارع. وأول مرة انتبه إلى أنني لم أعد أسمع صفارات أولاد الجيران المنغمة التي ترمز إلى معاني سرية متفق عليها بينهم. ياه ..إلى هذا الحد الشعور بالحنين مؤلم . الأكثر إيلاماً يا ماجي ان زمن شبرا لن يعود .. ولا التسامح ولا الأمان ولا الحب .. استريحي من التفكير واستسلمي للحنين المؤلم.

زمن شبرا ........هل يعود ؟؟ بقلم الأستاذه نجلاء بدير عن الدستور

الجزء الاول:هذا التعليق كتبته قارئة مُسلمة اسمها ماجي خليل لم أستطع اختصار سطر واحد.بدأت الدموع تملأ عيني بعد جملة مستشفي كتشنر.. واستمرت..أعتقد أنني من نفس جيل ماجي الشبراوية..ياه.. زمن :(أنا شبراوية من شبرا. عاوزة أكلمكم عن الزمن الجميل اللي عشته فيها وكان خالياً من التعصب اللي بنشوفه دلوقت، أنا اتولدت فيها وعشت معظم سنين عمري.و بحبها.... بحبها علي رأي عبد الحليم. باحب الجنينة الكبيرة اللي قدام العمارة اللي كانت صالة أفراح أو صالة عزاء لكل الجيران مافيش مسلم أو مسيحي. ومولد النبي ومولد ماري جرجس ما تعرفش الفرق بين مين بيشتري الحمص والحلاوة من اللي بيشتري خاتم عليه أيقونة العدرا. وكنيسة سانت تريزا والشمعة اللي لازم كل يوم امتحان الصبح تتولع، ولوسي صاحبتي في مدرسة الراهبات واللي علشانها كنت بادخل معاها كنيسة المدرسة كل يوم الصبح نصلي مع بعض لا الراهبة منعتني من الدخول ولا لما ماما عرفت زعلت ولا غضبت، وبابا قال كلها صلوات لله، وكان باباها القسيس بيستشهد كتير في كلامه العادي بآيات قرآنية وأحاديث، وأذان الفجر والمغرب في الجوامع حوالينا في رمضان، وأجراس الكنائس كل يوم أحد، وفي الأعياد نسهر سوي ننقش الكعك ونعمل البسكويت قبل كل عيد سواء عيدنا أو عيدهم، والصواني طالعة من بيت والصحون المرشوشة سكر داخلة البيت التاني، وكان نفس الطبق لابد أن يعود محملاً بالحلوي، وجورج ابن تانت تريزة أخويا في الرضاعة بناء علي نصيحة لوالدته اللي ما كانش بيعيش لها أولاد، فكان من نصيبي نرضع سوي من والدتي ووالدته. وزفة الحجاج لما يرجعوا من العمرة أو الحج. ومستشفي كتشنر اللي توفت فيه أختي بعد الولادة واللي لما احتجنا لها دم تسابق الجيران اللي يعرفنا واللي ما يعرفناش من غير ما يسألوا هي «مديحة» دي مسلمة ولاَّ مسيحية، وبنتها اللي احتضنها كل ستات العمارة حتي عندنا من بلدتنا بعد العزاء، وشبابها الرجالة اللي لو حد مش من الحتة عاكسنا يكون عليه العوض، والسبت اللي نازل طالع من البلكونة طول النهار لبتاع العيش وبتاع الفول والبليلة وبتاع الخضار والفاكهة وبتاع الزبادي واللبن آخر النهار.الجزء الثاني:تواصل القارئة ماجي خليل رحلة الحنين لزمن شبرا والبحث عن الأمان المفقود في حواري وشوارع الحي ..عمرنا ما سألنا البياع إنت مسلم ولا مسيحي، وسلم العمارة اللي كل يومين ثلاثة يتكنس ويتمسح كل جارة تنظف قصاد بيتها، والجمعيات اللي بيرتبوها حسب حاجة كل أسرة: فأم ماري تأخذها على ميعاد جوازة بنتها وماما دورها في دخول المدارس وهكذا باقي الجيران، كنا نبعت شغالتنا تستأذن من جارتنا طنط عايدة في لم الغسيل المنشور على الحبل قبل ما ننفض السجاجيد، وكانت أم أمال تستأذن قبل نشر غسيلها فوق غسيلنا، صفارة أي حد من أولاد الجيران أو نداء بإسم واحد فيهم كاف علشان كل الجيران تفهم وتنوره له نور السلم من أو دور لآخر دور أصل ما كانش فيه ماكينة نور اتوماتيك، إيه الحب ده كله اللي كان بيجمع الناس ؟ إيه الأمان والتسامح اللي كنا عايشين فيه؟ إيه الناس الرايقة البسيطة اللي تطلع منها صباح الفل بريحته، والسلام اللي يترد عليه حتى كل مرة بأحسن منه حتى لو عديت ألف مرة جامع أو كنيسة، ومن غير بوليس معسكر قدامها 24 ساعة، وابن الجيران لبيب المحامي اللي لم تثق في غيره، وعندما مات أبو جورج منع والدي علينا مشاهدة التليفزيون للأربعين مشاركة منا في أحزانهم . فما الذي حدث؟ هل العيب فينا أم في الزمن؟ احنا امتداد لنفس الناس ... والناس دي هي اللي ربتنا ... طيب العيب فين؟ فينا ولا في الزمن؟ إيه اللي ممكن نعمله علشان الزمن ده يرجع؟ (تعالوا نفكر سوى!!).انتهت رسالة ماجي قرأتها أكثر من مرة لأعرف ما الذي حرك مشاعري بهذه القوة. بالتأكيد ليست الفكرة الرئيسية التي قصدت ماجي التعبير عنها وهي حالة التسامح بين المسلمين والأقباط التي نفتقدها الآن.شئ ما آخر بين السطور في الرسالة مسني شخصياً.أعتقد أنه تشابه الظروف، حقاً لم أكن شبراوية، لكنني كنت أصلي مع ماري أول صاحبة لي في الدنيا في كنيسة سان جوزيف في سوهاج، تذكرت طفولتي، ثم تذكرت سنوات المراهقة الجميلة التي عشتها في بيوت الجيران، وتذكرت الروقان. أعتقد أنني بكيت لأنني مفتقدة هذا الروقان بشدة. أول مرة انتبه إلى أننا لم نكن نرى سيارات أمن مركزي في الشوارع. وأول مرة انتبه إلى أنني لم أعد أسمع صفارات أولاد الجيران المنغمة التي ترمز إلى معاني سرية متفق عليها بينهم.ياه ..إلى هذا الحد الشعور بالحنين مؤلم . الأكثر إيلاماً يا ماجي ان زمن شبرا لن يعود .. ولا التسامح ولا الأمان ولا الحب .. استريحي من التفكير واستسلمي للحنين المؤلم.للكاتبة :نجلاء بدير ...جريدة الدستور

4.7.09

أنفلونزا الكنائس بقلم الأستاذ نبيل شرف الدين

لا جديد تحت شمس مصر فيما يحدث لفقراء الأقباط، سواء فى «عزبة بشرى» أو فى الكشح أو الإسكندرية أو القاهرة وغيرها مما لا تتسع مساحة المقال لرصده، فالقصة باتت تتكرر على نحو يقتضى التوقف مع النفس بصرامة، وكمسلم من صلب مسلمين، كثيراً ما سألت نفسى: ماذا يضير الإسلام والمسلمين من وجود كنيسة لأهلنا المسيحيين ليقيموا فيها شعائرهم الدينية، وهل ينتقص هذا منا شيئاً؟ الجواب بالطبع هو: (لا)، لكن لماذا يحتقن الغوغاء ويثورون على هذا النحو الذى بات متواتراً باطراد، أن يحاول الأقباط إقامة شعائرهم الدينية فى مكان متواضع، وغالباً ما يكونون من الفقراء البسطاء لأنهم لو كانوا أغنياء أو متنفذين لاستصدروا القرارات الجمهورية، وتمتعوا بالحماية الأمنية، وتسابق لخدمتهم المسلمون قبل المسيحيين، وما اضطروا للصلاة فى السر، كأنهم يمارسون خطيئة أو جريمة. أعرف «عزبة بشرى»، كما أعرف بيتى، لأنها قريبة من مسقط رأسى، وهى شأن عشرات الآلاف من القرى الفقيرة المهمشة المحرومة من أبسط مقومات الرفاهية، لكن السمة التى تتميز بها أنها تضم أكثر من مائة أسرة مسيحية، كل جريمتهم أنهم حاولوا الصلاة فى منزل متواضع، مفروش بالحصير يتكدس داخله عشرات الفقراء على الأرض لتلقى بعض العظات الدينية من أحد الكهنة. وفجأة قامت قيامة المأزومين وحطموا المكان وسيارة الكاهن، وهم يتصايحون بالسباب والتحريض على المسيحيين، والمثير للدهشة أن هؤلاء المسلمين المحتقنين هم أيضاً فقراء يعانون الإهمال والتهميش ومع ذلك لا نراهم ينتفضون ضد مظالمهم بل يتصدون للمسالمين المسيحيين من أبناء جلدتهم ومن يقاسمونهم الفقر والبؤس. سألت أحد رجال القرية عما أثار المسلمين ضد صلاة المسيحيين، فقال كمن يدلى بسر خطير إنهم يريدون تحويل المنزل لكنيسة، وأضاف بلهجة متحدية إن العزبة لن تقام بها كنيسة مهما كلفهم الأمر، فسألته: وأين يمكن للمسيحيين أن يصلوا؟، فلم يرد، مكتفياً بالتأكيد على أن هذا أمر لا يعنيه، ثم راح يحدثنى عن انتهاك المسيحيين للقانون لأنهم لم يحصلوا على ترخيص بإنشاء كنيسة، والمثير للسخرية أننى كأحد أبناء المحافظة أعرف جيداً أن هذا الرجل لا صلة له من قريب أو بعيد باحترام القانون، فهو يهرب السلع التموينية المدعمة، وينقب عن الآثار، ويرتكب كل أنواع المخالفات، ومع ذلك "ينقح" عليه القانون حين يتعلق الأمر بالكنيسة، أليس هذا خللاً فى بناء الضمير الجمعى؟ وتعكس هذه الأحداث المتواترة خللاً آخر يتعلق بأداء الدولة وأجهزتها، حيث تتراوح مواقفها بين التقاعس وغض الطرف، وتتفاقم المشكلة فى ظل عجز الأجهزة السياسية والأحزاب عن تقديم الحلول واكتفائها بعد كل اعتداء باقتراح «قعدة عرب» على طريقة «تبويس اللحى»، وعفا الله عما سلف، لتتكرر الأزمة فى مكان آخر، وهكذا تتدحرج كرة النار لتحرق الوطن بأسره. تكرار الاحتقانات الطائفية يؤكد ارتداد المجتمع للهويات الفرعية، الأمر الذى مر بمرحلتين: الأولى حين لعبت الجماعات المتأسلمة بورقة الأقباط كجزء من مخططها لتفجير المجتمع من داخله بالسطو على محال المسيحيين وكنائسهم للضغط على النظام وإضعافه. أما المرحلة الراهنة من الفرز الطائفى، فهى الأخطر لأنها محصلة عمليات شحن تتم بإلحاح، وتتعمد تصدير الهوس الدينى بطريقة منهجية تتورط فيها مؤسسات وجماعات، بعضها ظاهر للعيان والآخر خفى، وتكمن خطورة هذه المرحلة فى كونها تستخدم البسطاء المأزومين كوقود لانفجار اجتماعى بالغ الخطورة ربما يحدث لأهون سبب، ووفق سيناريو عبثى خارج نطاق التوقعات. وإذا كان جهابذة الحكم فى المحروسة اعتبروا أن مواجهة وباء «أنفلونزا الخنازير» يكون بالتخلص من ملايين رؤوس الخنازير، لا لشىء إلا لارتباط اسمها بالفيروس لفظياً، ولم يصغوا لنداءات منظمة الصحة العالمية، فندعو الله ألا يكون التخلص من وباء الاحتقان الطائفى بالتخلص من الكنائس، وهذا ليس من باب السخرية السوداء، فكل شىء وارد فى غياب العقل وسطوة الخطاب الدينى المهووس القائم على رؤية الآخر باعتباره عدواً، فضلاً عن معالجة الأزمات السياسية بالمسكنات، وتحول تعبير المواطنة من فعل حقيقى إلى مجرد قعقعة لفظية فارغة، وتهافت المعالجة الإعلامية لأسباب الاحتقان الطائفى، مكتفين بعناق القس والشيخ، بينما تواصل فضائيات التحريض والتعبئة غسل أدمغة الملايين.. ليس أمامنا إلا أن ندعو الله أن يحفظ مصر من ممارسات بعض أبنائها.

دفاعا عن بناء كنيسه بقلم الأستاذ أبراهيم عيسى

إبراهيم عيسي ما هو الضرر الفظيع الرهيب الذي سيقع علي المسلمين لو صلي مسيحيون في كنيسة في شارعهم أو جنب بيتهم؟ ما هو الشيء الرهيب الشنيع الذي سيؤذي الإسلام والمسلمين لو قرر مواطن قبطي في قرية مصرية أن يتخذ داره كنيسة ويصلي فيها أقباط القرية؟ الذين يهاجمون أقباطًا يصلون في بيت أو كنيسة لا يعرفون عن الإسلام شيئًا بل هم عار علي دينهم ونبيهم؟ من إمتي يحرِّم الإسلام بناء الكنائس؟! ومنذ متي إن شاء الله يمنع دين محمد سيد الخلق وخاتم الرسل صلاة قبطي في كنيسته؟!، وما هو هذا الدين الإسلامي الجديد الذي يخترعونه لنا والذي يحلل أن نهدم بيعًا وصوامع يذكر فيها اسم الله؟ لقد قال تعالي: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) وهي في الآية رقم 40 من سورة الحج.والمقصود بالبيع والصوامع كنائس ومعابد الرهبان المسيحيين كما جاء في كل تفاسير القرآن الكريم، «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض» أي أنه يدفع بقوم عن قوم ويكف شرور أناس عن غيرهم، فالله تعالي يرسل قومًا يدافعون عن هذه البيع والصوامع (الكنائس) لا من يهدمها ويحرقها أو يحطمها كما نري من مسلمي هذا الزمان! كي نعرف أن الموضوع ليس بهائيين ولا غضبًا من البهائيين كما بدا لبعض المتحامقين حين برروا حرق بيوت مواطنين بهائيين في قرية صعيدية بحجة أنهم بهائيون (يا للخجل، الإسلام الذي يحرم المساس بالشجر والحيوانات التي يملكها الكفار ويحرم أذي أي من الأطفال والعجائز والمدنيين والعزل في جيوش الكفار إذا به عند هؤلاء الغوغاء يتحول إلي دين يحرق البيوت والأطفال البهائيين!) ها هم مجموعة شبيهة مقاربة وتوأمية تقريبًا لمجموعة حارقي البهائيين تقوم بالاعتداء علي مسيحيين لأنهم يحولون بيت أحدهم إلي كنيسة، إذن الأمر شديد الوضوح شديد الأسف أن مسلمينا الجدد ضد الآخر المختلف أيا كان وضد وجوده وضد عقائده، وليس هذا فقط بل يترجمون أفكارهم المتطرفة بإرهاب وضرب واعتداء وحرق! هل هذه الأحداث شبه اليومية تقنع حكومتنا بتاعة المواطنة والباذنجان بأنها تنتصر للغوغاء والمتعصبين والمتطرفين وتغذي سياسة التمييز الديني وتعصف بكل قواعد المساواة. لقد شهدت في صباي حربًا باردة ومعركة حقيقية امتزجت فيها السياسة بالتطرف بالشعور بالفراغ بالجهل بين حرص وإصرار من مسلمي بلدنا علي بناء جامع أمام كنيسة البلد القبطية، ورغم الحساسية الشديدة والتوتر المتأجج فقد تم بناء الجامع لصق الكنيسة والباب علي الباب، ورغم محاولات الأقباط تعطيل قرار البناء ورغم ادعاء المسلمين أنه «مفيهاش حاجة» وأن التجاور ليس تجاوزًا بل رمز للمعايشة والسماحة فقد اعتبر الأقباط بناء الجامع هزيمة ساحقة واعتقد المسلمون أن بناءه انتصار ماحق، وتم استثماره في الانتخابات فانتخب المسلمون بانيها وانقلب الأقباط عليه، وحتي الآن ورغم مرور ربع قرن تقريبًا علي هذا البناء فإن شعور الفخر لايزال يملأ المسلمين كلما صلوا أو أقاموا الأذان في ميكروفون فوق جدران الكنيسة تقريبًا، ولايزال إحساس الاضطهاد والظلم يسكن الأقباط وهم يتابعون دخول نسائهم وأطفالهم للكنيسة مرورًا بباب الجامع ودار المناسبات! لكن مع هذا التوتر لم تكن هناك مصادمات ولا تهجم بالسيوف والخناجر والحرق وكل تلك المظاهر التي بتنا نعيشها اليوم وسط حالة من التجاهل السياسي والحكومي، وهو ما يرشح القصة كلها للانفجار في لحظة، ولعلي أشير وأنذر بأن الباب الوحيد الذي قد تدخل منه الفوضي العارمة والدموية إلي مصر سيكون باب الفتنة الطائفية وهي موجودة وجاهزة ومتوفر كل شروط انفجارها، وفتائل ديناميتها مزروعة ومشرعة وأي احتكاك قد يندلع منه مستصغر ومستكبر الشرر. لكن يبدو السؤال مهمًا رغم حالة الفرار الدائمة من طرحه ومن الإجابة عنه، لماذا يفرح المسلمون جدًا عند بناء مسجد في مواجهة كنيسة وعند إشهار سيدة مسيحية إسلامها لأنها تحب شابًا مسلمًا أو لأنها ترغب في الطلاق من زوجها القبطي؟! ولماذا يعتبر المسلمون بناء كنيسة بل مجرد الصلاة في كنيسة في قرية هزيمة للمسلمين ونصرًا كاسحًا للأقباط وكأنها تهدد المسلمين وتؤجج مشاعرهم أو تعصف بقوة إيمانهم ومن ثم فأصحاب الإيمان القوي والإسلام الحار لابد وأن يواجهوا هذه الكنيسة ضربًا وتحطيمًا وحرقًا؟ نحن أمام سؤال خطر يتفرع لأسئلة لا تقل خطورة، فتعالوا لإجابات لا يحب أحد أن يسمعها: لدي المسلمين شعور بأن الأقباط يستقوون عليهم في كل حتة في مصر وأنهم يستندون الي الغرب وأمريكا وأنهم و«اخدين حقهم» أكثر من الطبيعي، ينضم هذا الإحساس مع مشاعر المسلمين المكبوتة ضد الدولة والزمن والدنيا والمجتمع نتيجة القهر الاقتصادي والضغط المالي وظروف الحياة السوداء والقمع الحكومي، فيخرج كل هذا حممًا ونارًا تغلي في الصدور تبحث عن تنفيث وعدو ينال كل هذا الغضب المتفجر داخلهم، ولأن الشعب أكثر جبنًا وخنوعًا من أن يواجه الدولة ويوجه عنفه ضد الحكومة فهو يبحث عن طرف أضعف يطلَّع فيه غلبه، ومع التخلف والجهل الديني العارم الذي يوهم هؤلاء بأن كراهية الأقباط تدُّين والاعتداء عليهم إيمان وزواج نسائهم طريق للجنة فإن الأمر يتحول كما نري لظاهرة مدمرة لا أظن أن أحدًا منا سينجو منها! ونلتقي في المذبحة القادمة قريبًا سواء بسبب كنيسة أو واد مسلم خطف فتاة مسيحية أو واحد قبطي عاكس مسلمة

الأستفزاز القبطى لمشاعر المسلمين بقلم الأستاذ رفيق رسمى

يحلو للأعلام الرسمي الحكومي أن يخترع جمل وعبارات بعيده كل البعد عنالحقيقة، ومنافية تماما لما يحدث فعليا على ارض الواقع، ويظل يروجهابكثافة حتى تصبح على كل لسان و حتى تصبح هي الواقع في ذهن البعض وما يحدثفعليا على ارض الواقع يتم إنكاره تماما رغم رؤيته بالعيان، ومع مرورالوقت تصبح تلك الجمل والعبارات وكأنها الحقيقة بعينيهاومن يرصد الواقع فعليا وعمليا يجدها بعيده كل البعد عنه، بل ويرى اشياءالها العجب كل العجب (لان الأمر إذا تكرر تقرر)، ومن تلك الجمل هيالاستفزاز القبطي لمشاعر الاخوه المسلمين، وهنا سنذكر مثالا واحدا فقط لاغير من عدد لا نهائي من تلك الاستفزازات من بعض الجهلة فمثلاانتشار ظاهره الكاسيت الاسلامى منذ وقت طويل جدا في كافه المواصلاتالعامه والخاصه بلا استثناء مثل الأتوبيسات والميكروباس والتاكسيات بلوبعض المحلات الكبرى الاسلاميه، واللافت للنظر أنهم جميعا يذيعون صورهمريم ليل نهار، بل و الاشد خطرا انه انتشر شريط مصنوع بشكل خاص جدا يبدأبسرد كافه الآيات ألقرانيه المنتقاة بعناية فائقة لتحقق هدف محدد، وفالشريط يبدأ بالتحريض على قتال الكافرين ممن اوتو الكتاب على سبيلالمثال لا الحصر (قاتلو ا الذين لا يومنون بالله مم اوتوالكتاب...................) والعديد من الآيات المتشابهة التي تعتبرالقتال فريضة إلهيه، ويعدهم بالجنات التي تجرى من تحتها الأنهار وحورالعين والولدان المخلدون إذا استشهدوا، ثم يبدأ بسرد توليفه من كافهالآيات التي توكد على كفر النصارى الحاليين التي فيها (اانت قلت للناس اتخذونى وامى اللهين من دون الله)- ولقد كفر الذين قالوا ان المسيح عيسىابن مريم هو الله) وما المسيح عيسى ابن مريم إلا عبده ورسوله ولو شاء ربكلأهلكه هو وأمه، ولقد كفر الذين قالو إن الله ثالث ثلاثة، واانت قلتللناس اتخذوني وامى الهين من دون الله.........................الخوالغريب أيضا أن معظم السائقين اعرفهم ليس لهم ميولا دينيه على الإطلاق،ورغم ذلك يذيعون نفس الشريط بكثافة، وهم يظنون أنهم بذلك يكسبون ثواباعظيما، لذا يذيعونه بصوره متواصلة طوال ورديته، آو يبدل معه شريط آخريحكى قصه البابا الذي اسلم منبهرا بالعلم الرهيب الذى فى القران (إيهبابا لا احد يدرى)، ولكنه اسلم هو وجميع الرهبان وتحول الدير (إيه دير لااحد يدرى) إلى جامع يذكر فيه اسم الله بعد ان كان للكفر والضلال وقصصكثيرة أخرى مختلقه من وحى الخيال المريض والتي تحض على الكراهية وقتلالنصارى الكافرين وهى طريقه لمخاطبه الجهلة الأميين وأثاره مشاعرهموحقدهم على الكفرة المسيحيينلحساب من يعمل هولاء السائقين؟ وما هي أهدافهم؟ وهل الدولة تعرف عنهمشيئا أم لا؟ فان عرفت عنهم وسكتت تكون كإرثه كبرى، وإذا لم تكن تعرف عنهمشي تكون الكارثة اكبر، وإذا عرفت ما هي العقوبة التي ستوقعها عليهم إذاتم الإبلاغ عنهم ؟؟؟ ومن يسمع ويرى كل تلك المخالفات يبلغ من ؟؟؟ أم يسمعالمسيحي كل يوم انه كافر وعليه الصمت حتى لا يوذى مشاعر أخوه المسلم،ومما يزيد من التوتر إلى أقصى درجه يمكن احتمالها أن صوت الكاسيت يكونمرتفعا للغاية مما يسبب حرجا شديدا، لذا يكون التوتر مضاعفا، فهل يمكنبعد كل هذا ضبط الأعصاب رغم خطورة الموقف وصعوبته على مشاعر المسيحيين،بل والاخوه المسلمين المعتدلين أيضا، ماذا يفعل المسيحي إذا ركبالمواصلات العامة ووجد من يؤكد على وجوب قتله لأنه كافر، وهى آيات قرانيهاى إلهيه بالنسبة إلى المسلم، اى لا نقاش فيها ولا يجروء فرد أن يقولللسائق حتى مجرد اخفض الصوت العالي قليلا وليس أغلق هذا الكاسيت، ما هيمشاعر المسيحي طوال الطريق الذي يستغرق ساعات من كثره الإشارات والشريطنفسه يعاد طوال الطريق بلا توقف؟؟ وما هي مشاعره طوال بقيه اليوم وكل يومبعد ذلك، و الشرائط تتكرر بصفه مستمرة ؟؟؟؟؟ وما تأثير تلك الآيات علىالركاب الآخرين من الاخوه المسلمين الأفاضل، أنها تبعث وتحض على مشاعرالكراهية والعداء بين شعب واحد، هل من سبيل لاإحباط تلك المخططات المحكمةلشبكه عنكبوتيه سرطانية تهدف إلى تفتيت المجتمع الواحد إلى شراذم،لم أتطرق فى حديثي عن الكتب التي تؤكد على كفر النصارى في كافه الأماكنالعامة مثل محطة مصر آو على ارصفه الشوارع آو وعظات الجوامع ولم اذكر خطفالفتيات القصر وأسلمتهم بالزواج، أو حرق الكنائس أو تدريس الدين الاسلامىبالإكراه لطلبه المدارس في منهج اللغة العربيةوكل هذا يتم من المنتسبين إلى الإسلام، والإسلام منهم براء فهم الذينيشوهونه أكثر من أعداءه وهم لا يدرون، فتصدر عنهم أشياء لا يرضى عنها اىمسلم معتدل، فهل هي حوادث فرديه أم تصدر عن تخطيط منظم يهدف إلى التفتيتوشرخ جدار المواطنة، فالإسلام الحقيقي يقول رسوله (من أذى ذميا فقداذانى) وهولاء يسببون أذى شديد لرسولهم لأنهم ياذون مشاعر المسيحيين وهملا يدرونكما جاء في الحديث الشريف أيضا (أوصيكم بقبط مصر خيرا فان لكم فيهانسبا)، فهل نفذوا وصيه رسولهم، فالفتنه نائمة لعن الله من أيقظهالذا كم مره طالب العقلاء بحتمية وجود هيئه قوميه للحفاظ على الوحدةالوطنية وعلى المواطنة يمكن الشكوى لها بالمخالفات ويمكنها ردع المخالف(من كافه الإطراف) وإنذاره وعقابه هذا إذا كانت الدولة جادة في دعواها فيالحفاظ على المواطنة،لا افهم لماذا كل هذا التباطوء من اجل الصالح العام