26.11.10

رحلات العذاب . بقلم الأستاذ نشات عدلى

منذ أحداث نجع حمادي المريرة التى حدثت يوم عيد الميلاد يناير 2010 ونحن نعاني من سكتة قلبية إعلامية ومن سكتة حكومية لم نرى لها مثيل فى كل دول العالم المتحضر إن كنا نُحسب منه .. وها نحن الأن نواجهة نفس المعاناة فى منطقة العمرانية التى هاجمهما البوليس المصرى لأبناء مصريين بالرصاص الحي والحجارة وقنابل الغاز .. وكل هذا لبناء كنيسة أخذت كل الموافقات ولكن تنقصها موافقة واحدة هى التى لها التاثير الأعظم لدى التى تدعي انها دولة تحمي مواطنيها .. موافقة الجماعات المتطرفة اولا .. أنظروا معى وتاملوا .. موافقة الدولة ليس لها أى تاثير أو حتى حماية لتنفيذ قراراتها .. ولكن نكاية لمنع تنفيذ القرار .. ماذا ننتظر بعد اليوم الذى إمتدت فيه أيادى الأمن المصرى ليقتل أبنائة وايادى أبناء مصر ليقتلوا أخوتهم أبناء مصر أيضا .. الأمن الذي يحمي هو الذى يقتل .. الأمن الذي يستنجد به المظلومين .. يصبح وسيلة فعالة فى أيدي الظالمين .. ويخرج لنا الإعلام الفاسد بجملتة المشهورة .. هذه أحداث فردية .. كل ماحدث فى هو أحداث فردية متفرقة ولكننا إذا جمعناها سنجد أنها أحداث منتظمة وموجهة توجيها ضد فئة دون الأخرى .. إذا بهذا لن تبقي أحداث فردية .. ولكن توجه دولة ونظام بأكملة ضد فئة من أبنائة بقصد منعهم من ممارسة طقوسهم والتى هي من واجب الدولة .. ومن واجب الدولة أيضا حماية كل الشعب وليس فئة دون الأخرى .. ما يحدث فى هذه المنطقة المنكوبة هو تقصير بكل المقاييس فى حق الفرد بل هو وصمة عار فى جبين الدولة سيظل يلحق بها دائما هو والاحداث السابقة التى لم تأخذ فيها قرارا حاسما .. وربما تكون القيادات الكنسية قد تحدثت فى هذه الواقعة ولكن لم يرى الشعب أية ردود أفعال من جانب الدولة .. او إتخاذ أية قرارات تمنع هذا الهجوم السافر من قبل قوات الامن على شعب الكنيسة .. وهكذا .. يعيش أقباط مصر رحلة من رحلات العذاب المتعمد من كل جهات الدولة .. وليس هناك أى امل فى أن يعيش المواطن القبطي حياة كريمة فى بلده .. وليس من يدافع عن حقوقة المهدورة أو دمة المباح .. إلا إذا أصابتة صحوة وإفاقة من هذا النوم العميق والتواكل والوهم بأن هناك من سيقوم بحل مشاكلة .. لابد أن تكون صرخة قوية تسمعها الدولة وتستوعبها تماما .. لابد أن تكون هناك وقفة جادة من كل اقباط مصر .. نموت بعدها ولكن لابد أن يكون لنا موقف جاد بعيد عن أي مهاترات أو شغب يُؤخذ علينا .. وقفة تليق بأبناء الله نعرض فيها كل متطلباتنا .نجبر بها الكل على إحترام رغبتنا فى العيش بكرامة فى هذه البلد التى اهدرت كرامتنا .. نجبر بها الكل على الإعتراف بإننا مواطنين لنا كل حقوق المواطنة والحياة الكريمة ... لابد ان يكون لنا صوت اعلى من طلقات الرصاص التى إخترقت أجساد اخوتنا وأبنائنا . بقلم : نشــأت عــدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق