12.3.16

الأنبا أمونيوس اسقف إسنا والأقصر وأرمنت . بقلم دكتور وجيه رؤوف






الأنبا أمونيوس اسقف اسنا والأقصر وأرمنت
إنه أبى الذى تولى اسقفيه ايبارشيه اسنا والاقصر وارمنت فى فتره طفولتى
كان قريبا جدا من عائلتى وكانت تربطه صداقه قويه بوالدى حتى ان ابى كان لايطيق ان يسمع احد يتكلم عن قداسته بسوء ,
كان بالفعل رجل قديس جدا فحينما تمت حركه الاعتقالات المشهوره للسادات تم سجنه مع الكثير من الأساقفه ,
كان بعض رجال الدين تاتيهم وجبات الغزاء من خارج السجن , لكن نيافته كان يأبى ان ياكل الا من وجبات السجن التى كانت عباره عن طبق من الأرز الممتلئ بالحصى ,
وكان يقول : انا هنا مسجون لكى اعانى مثلما عانى المسيح , فكيف اصل الى تلك المعاناه لكى اخذ بركه الصليب ,
كان شديدا فى الحق لا يخشى شرطيا ولا مأمورا
فى يوم من الأيام كان متوجها لزياره رعاياه فى احدى القرى التى تبعد عن اسنا مسافه خمسه وعشرون كيلومترا ,
وعندما وصل إلى تلك القريه فوجئ باحد الأقباط ومعه خفير يفتح باب السياره ويقول له :
اتفضل يا سيدنا , العمده منتظرك فى الدوار .
وحينما سمع تلك الجمله ادخل عصاه الى داخل باب السياره واغلق الباب وقال للسائق :
اطلع يابنى على الأقصر .
اما السبب فى ايقافه فهما قصتان سأخرجهما للعلن بعد ان ضاق صدرى بهما
الأولى :
انفتح قلب احد القيادات الأمنيه العليا فى الأقصر وكان برتبه مدير للمرور بالأقصر للأيمان بالمسيحيه وفعلا اعتنق المسيحيه عن اقتناع وذهب للأنبا أمونيوس يعلن ايمانه , فاقتنع الأنبا امونيوس به وقام بتعميده وقد اقترن ذلك العميد باحدى الطبيبات زميلاتى والتى اعرفها بالاسم وتزوجا وهاجرا إلى اميركا ,
اثار هذا الحدث غضب الأجهزه الأمنيه التى رفعت شكواها الى الكاتدرائيه بالعباسيه !!!
القصه الثانيه :
شاهد احد كبار رجال الاعمال والمشهورين بالعمل فى السياحه بالأقصر والقريبين من رئيس الجمهوريه حسنى مبارك فى هذا الوقت مجموعه من الآثار القبطيه بحوزه الايبراشيه , ولكون هذا الرجل يتاجر فى الآثار ايضا ,
اراد الرجل ان ياخذ تلك الآثار ويتاجر بها , وطلب هذا من نيافه الأنبا امونيوس ,
ولكن الأنبا امونيوس رفض ,
مما ادى بهذا الرجل الى ان يفشى بموضوع تلك الآثار القبطيه للكاتدرائيه بالعباسيه ,
وفعلا طلبت الكاتدرائيه من الأنبا امونيوس ارسال تلك المقتنيات الى الكاتدرائيه ,
فرفض الأنبا امونيوس هذا وقال :
كل مايخص الأيبراشيه يظل بالإبراشيه .
كل هذا بالاضافه الى شكاوى بعض رجال الدين من الأنبا امونيوس وكتابه شكاوى ضده , مما جعل المجمع المقدس يستدعى الأنبا أمونيوس بقياده الأنبا بيشوى رئيس المجمع ,
واذا به يذهب اليهم فيجدها لجنه محاكمه له ,
وسألوه واجاب بكل ادب ,
ولم توجد عله عليه فاصدروا امرهم بايقافه ,
فاجابهم :
هذه عصاكم خذوها ,
وخذوا هذا الرداء ايضا فاسفله يوجد ردائى القديم .
اعطاهم العصى والرداء وضرب مطانيه لهم وعاد الى ديره القديم ,
ملحوظه :
بخصوص النظاره السوداء التى كان يرتديها معظم الوقت ,
جاءته يوما سيده تتحدث معه وفيما هى تحدثه قالت :
الله , عينيك حلوه قوى يا سيدنا .
ومن يومها وهو يرتدى نظاره على عيناه .
ليحفظ الرب نيافه الأنبا امونيوس اسقف اسنا والأقصر وأرمنت وليعطيه الرب سنينا عده واذمنه سالمه مديده .
د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق