11.7.18

عندما سألت . قصيده للشاعر اندرو فرج فى تأبين الشهيد وجيه حلمى يعقوب


عندما سألت قالوا.... مات الخير وانتهى من زمان!!! والفقير ياولداه هيفضل طول عمره تعبان!!! قولت اللی فی جراب الحاوی.. هیظهر... ویبان!!! قالوا... الحقوق ماتت... هتبقی علی الغلبان دا قطر السعاده علیه عدی خلاه حزین تعبان اَه یا زمن علینا اَسیت ونسیت أن السیاسه تعبان وکل اللی مشی وراها یاقالوا علیه خاین یا راح فی طی النسیان یامات موته غامضه وقابلنی لو حقه بان قولت أسأل ع الانسان فی زمن کله طغیان قالوا وجیه یعقوب صوت الغلبان رجل المیدات الرافق بالحیوان القائد ف المیدان صوت الحق ...لما غطت الرووس الرمل زی النعام لا عنده فرق بین جرس ولا آذان ولا عمره بالباطل بات.......... مدان صوته یاما زعزع کراسی وعیشهم فی غلیان ف التحریر صوته رج المیدان فی محمد محمود صورته تبان فی ماسبیرو نادي بحق شهداء سبقوه واتمنی بین الشهدا اسمه یبان طالب بحقوق شهدا الکشح زمان وف الاتحادیه اتحدی الاخوان عاش اسد وعمره ما کان جبان بیه اتغدر وبقی فی طی النسیان... الأسد أسد رغم غدر الضبعان الظلم زاد ومال المیزان قالوا هتتعدل کفته مال أکتر ما کان دم وراح غدر والله یکون ف عون الغلبان قالوا ایه املک قولت أملی أکون أنسان كلماتي أندرو فرج عاشق نيلها 11/7/2018

2.7.18

ريتا والذئب الأزرق . بقلم الدكتور وجيه رؤوف


ريتا والذئب الأزرق
كنت أنا وفريق عملى نعمل دائما فى أماكن الأوبئه والأمراض الفجائيه التى تصيب البعض ، وكان نطاق عملنا هو محاوله علاج الحالات المكتشفه وأيضا البحث عن مصادر الأمراض وكيفيه علاجها وإن أمكن طرق علاجها .
كان فريقنا الطبى المكون منى ومن خمسه أطباء وحوالى اثنى عشره من فريق التمريض المكون من سبعه رجال وخمسه نساء  بالإضافه إلى فريق من الكشافه أو الحرس بجانب طاقم من الطباخين وعملاء النظافه .
كنا نعمل دائما داخل خيام متنقله ولكنها مجهزه بكل شئ من إمكانيات الحياه بالإضافه إلى مولد كهربائى وتنكات للمياه المتنقله ، وكان طاقم الكشافه مزود أيضا بأسلحه خاصه للحراسه والحمايه وكنت أستحوز أنا على بندقيه اخترعت خصيصا لإطلاق الرصاصات المخدره التى تشل الحركه ولكن لا تقتل.
كنا نتحرك دائما من خلال  ثمان عربيات جيب ذات الدفع الرباعى للسير بنا فى الأماكن الوعره .
كانت معنا دائما فى العمل إحدى الممرضات الذكيات وتدعى ريتا .
كانت هذه الفتاه جميله ذات قوام ممشوق وشعر أشقر وقامه طويله كانت تضيف إليها جمالا فوق جمالها وخصوصا مع بشرتها الشقراء وابتسامتها الجميله .
كانت ريتا محط إهتمام الجميع وكانت ايضا مثيره لغيره زملائها من الممرضات لجمالها ولكن كانت أحيانا تطل من عينيها نظره ألم وحزن ، فقد كانت ريتا منفصله عن زوجها بعد أن أنجبت منه طفله جميله عمرها اربعه سنوات .
تركت ريتا إبنتها مع والدتها والقت نفسها فى هموم العمل والذى يتنقل من مكان إلى مكان حيث أن هذا العمل ليس له وقت محدد ولا مكان محدد فهو كما تأتى الأوامر من اللجنه العليا لمكافحه الأوبئه .
كثيرا ماكانت ريتا فى أوقات الفراغ ما تأتى إلى لتحكى لى عن مأساتها مع زوجها السابق ، الذى كان لايهتم إلا بنفسه ولا يقدر إحتياجاتها النفسيه والعاطفيه ، وكنت دائما أخفف عنها بالنصح والإرشاد والإشاده بذكائها وفطنتها وسرعه بديهتها .
وصلنا إلى مكان العمل الجديد وشددنا خيامنا واصبحنا مؤهلين للعمل ، وإذ نحن فى هدوء هجم علينا أحد الناس صارخا هائجا وهدومه وملابسه ملوثه بالدماء وكان يحاول أن يعض بأسنانه طاقم العمل معنا .
أخرج طاقم الكشافه سلاحه واطلق النار فى الهواء واطلقت انا رصاصه مخدر من بندقيتى على هذا الإنسان المستوحش فأرديته أرضا وسرعان ماذهب فى غيبوبه تخدير عميقه .
بعدها فاق هذا المستوحش وهو مكبلا بقيود حديديه فى سريره وبدأ هادئا نوعا ما .
فى ذات الوقت جاءنا عمده هذه البلده فى عربته الخاصه وبعد أن ترجل منها ودخل إلى خيمتنا وبادرنا جميعا بالتحيه ، قال لى :
هذه عاشر حاله تحدث فى بلدتنا ، ولا نعرف سبيلا لهذا المرض ، ولا كيفيه لعلاجه ، بدايه الحال ، كان هناك قوم من الغجرالغرباء الذين أتو إلى بلدنا ولا نعرف من أين أتوا ، ولكن إنتقلت الحاله من أحد أفراد الغجر إلى بعض أبنائنا وبناتنا ومن يصاب بهذه الحاله يقوم بمهاجمه الناس ومص دمائهم ، وبعد أن يمص دمائهم ، يموت بعض الضحايا ومن لايموت يتحول مثلهم .
رددت على العمده : لقد أمسكنا بأحدهم اليوم وهو تحت السيطره تماما حيث أنه مقيد ، ولسوف نقوم بإجراءات بحوثنا لنستكشف المرض ، هو هادئ الآن تماما .
رد العمده : هو هادئ الآن لأنه قد أشرقت الشمس فلسوف يصير هادئا ويتحدث بهدوء ، فهم فى حياتهم العاديه هادئون ولكنهم يفعلون كل البغايا ولايوجد لديهم حرام وكل مايريدونه يأخذوه ويسرقوه ويمارسون الجنس والشذوذ مع العديد من النساء والأطفال بدون قانون ويتكاثرون بفجاجه وهم يفخرون بذلك  ولكنهم يتحولون لوحوش  بالليل ، وقوتهم ووحشيتهم تأتى بعد غروب الشمس .
قلت للعمده : هذه ملحوظه جديره بالإهتمام ولسوف اضعها فى تقريرى فهى ستفيد فى تشخيصنا للمرض ، هل نطلق سراحه فى فتره النهار ؟
قال العمده بسرعه : لا أرجوك ، فهؤلاء بعد فتره من القتل والتوحش تنتابهم حاله فيلقون بأنفسهم من أعلى جبل فى البلده ويلقون مصرعهم فى الحال .
فسألت العمده مستغربا : اشمعنى بعد القتل وليس قبله ؟
فرد على قائلا : لا نعلم ، فكل منهم بعد أن يهاجم الناس ويقتلهم  يرتدى أجمل ماعنده من ملابس ويخرج فى أبهى صوره مغنيا حتى يصل إلى قمه الجبل ثم يصرخ عاليا ويلقى نفسه من فوق الجبل حتى يلقى حتفه .
شكرت العمده على تلك المعلومات ، ثم ذهبت للكشف على هذا المستوحش ، فوجدته هادئا مبتسما ، فتحدثت معه وبدا هادئا جدا .
سألته : كيف حالك ؟
قال لى : بخير ، وأفضل منك .
أستغربت على إجابته وخصوصا أنه حدثنى بهدوء وبلغه الواثق من نفسه .
قلت له : أفضل منى ! أتمنى ذلك ولكن كيف ؟
قال لى : أفضل منك علما وخلقا وحالا .
فقلت له مستغربا : أفضل علما منى كيف ؟ فأنا طبيب وانت يبدو أنك لم تحصل على أى شهادات ! كما أنك تقول إنك أفضل منى خلقا ، فهل الإنسان الخلوق يتحدث يهذه الطريقه ؟ وتقول إنك أفضل منى حالا ! كيف وأنت الآن مريض مكبلا بالقيود وسينتهى بك الحال كغيرك وتلقى بنفسك من أعلى الجبل وتصير من عداد الهالكين ؟
فقال لى المستوحش : أنت وقومك وكل هؤلاء من الهالكين ، أنا أفضل منكم علما فأنا أعلم مالا تعلمون ، كما أننى أفضل منكم خلقا لأننا نظن ذلك وفوق ذلك أفضل منكم حالا ، فنعم نحن نلقى بأنفسنا من أعلى الجبال ولكن تأتى الملائكه لتحملنا إلى العز ونعيمه وإلى مشتهى مايتمناه الإنسان ، إنه ما لا تعلمون أيها الجهلاء .
تركت المستوحش بعد أن أخذت عينه من دمه وأعطيتها لريتا كى يقوم زميلى بتحليلها . وقدمنا للمستوحش طعاما غذائيا يخلوا من البروتين الحيوانى لكى يصير هادئا وتقل نزعته الدمويه .
جائتنى ريتا بنتيجه التحليل بعد فتره ووجدت كل مكوناته طبيعيه تماما ولا يوجد شئ غريب أو مريب .
بالليل جائتنى ريتا مناديه بصوت عال لكى استيقظ وآتى بسرعه .
قمت سريعا والتقط بندقيتى وخرجت وانا فى طريقى سمعت عواءا عاليا مثل عواء الذئب ودخلت إلى خيمه المستوحش لكى أجده هائجا وسواد عينيه متحولا إلى اللون الأبيض كما أن لون جسده قد تحول إلى الزرقه ، وكانت اسنانه تعض فى شفتاه مما جعل قطرات الدم تقطر من شفتيه .
أضأت النور بقوه ، ثم ضربت نور كشاف قوى تجاه عينيه ، مما جعله يصرخ عاليا وينصرع ساقطا فى سريره وتدريجيا بات يهدئ ثم تحول لونه إلى اللون العادى وبدا لون بشرته يعود إلى اللون الطبيعى .
بدأت عملى مبكرا ثانى يوم واعطيت المستوحش حقنه مخدره فى ظهره ثم أخذت عينه من سائل النخاع الشوكى بالعمود الفقرى وارسلتها مع ريتا للتحليل .
جلسنا أنا وريتا فى إنتظار نتيجه التحليل من الدكتور ماجد واثناء ذلك عبرت لى ريتا عن حزنها على هذا الشاب وخصوصا إنه شاب لطيف جدا حينما يكون هادئا أثناء النهار.
رددت على ريتا قائلا : إحذرى ياريتا ، فوراء معسول الكلام من هذا الشاب ذئب بشرى قاتل ، لقد أبلغنى أهل البلده أنه قام بقتل خمسه شباب وأربعه أطفال ، فلا تنخدعى بمعسول كلامه فهو ذئب فى هيئه إنسان .
ردت على ريتا قائله : ولكنه لطيف فى حالته العاديه .
فقلت لها : ولكننا لا نعلم إلى متى يدوم هذا اللطف ، فأنتى ترين حقيقته فى المساء .
جائنا الدكتور ماجد مسرعا قائلا لى : لقد وجدت شيئا غريبا فى تحليل سائل النخاع الشوكى !
فقلت له : ماذا وجدت ؟ ميكروب أم ماده سامه أم ماذا ؟
قال لى : إنه أشبه بجين أو شفره تسبح داخل المخ وتثبت معلومات بعينها أو إيدلوجيات بعينها .
فقلت له : هل نستطيع عمل فلتره للسائل النخاعى لتنقيته من هذا الجين ، حتى نعيد المخ لعمليه التفكير الطبيعيه ،وتحريره من عمليه التثبيت والتخدير على أيدلوجيه تفكير واحده ، تلك التى يسببها هذا الجين أو تلك الشفره ؟
رد عليا دكتور ماجد قائلا : هذه عمليه صعبه جدا يادكتور فهذا الجين ينقسم ثنائيا بمتتاليه عدديه ، وحينما يمتلئ السائل النخاعى بهذا الجين ، يلقى المريض بنفسه من أعلى جبل متخيلا أنه يطير مع الملائكه .
قلت للدكتور ماجد : لنحاول يادكتور ماجد ، يكفينا شرف المحاوله ، ومع تخفيفنا لشده هذا الجين من الممكن أن ننجح فى شفاء أو على الأقل تخفيف الحاله .
قال الدكتور ماجد : لنحاول .
قلت له : توكلنا على الله 
ارسلنا فى طلب جهاز لعمل غسيل وفلتره لسائل نخاعى المخ وارسلته لنا الهيئه خلال اربعه وعشرين ساعه ، وقررنا أن نبدأ بعمليه الغسيل ثانى يوم .
فى المساء سمعنا صوت صراخ عالى ، واخذت بندقيتى وكشاف الأضاءه الخاص بى ، ووجدت أمامى سيده متوحشه زرقاء اللون وعيناها بيضاء والدم يقطر من شفتاها تحاول الفتك بكل من بطريقها .
اطلقت رصاصه مخدره من بندقيتى تجاه السيده الغارقه فى الدماء وإذ بى أوجه اضاءه الكشاف فى وجه السيده لكى أجد المفاجأه التى ألجمت لسانى :
يا إلهى إنها ريتا ، لقد إستغل الذئب وحشه وحدتها واستوطنها .
د / وجيه رؤوف