22.12.10
تنوير الأقليات مشاركه فعليه ولا حركات . بقلم دكتور وجيه رؤوف
18.12.10
مشروع كنيسه فى كل حى . بقلم الأستاذ محمد صلاح العزب -اليوم السابع
البابا ... من رموز الوطن . بقلم الأستاذ جمال الغيطانى _ الأخبار
17.12.10
قداسه البابا شنوده والغضب المقدس . بقلم دكتور وجيه رؤوف
10.12.10
إسرائيل والإنتخابات المصريه . بقلم دكتور وجيه رؤوف .
7.12.10
عدم إزاله الكنيسه الإنجيليه بالأقصر إلا بعد توفير البديل وبناء كنيسه جديده . بقلم الأستاذ رافت سمير
6.12.10
مقال كارثى بجريده الأهرام ( أقباط 2010 ) _ الأهرام
1.12.10
إللى إختشو ماتو !! . بقلم دكتور وجيه رؤوف .
26.11.10
رحلات العذاب . بقلم الأستاذ نشات عدلى
21.11.10
زمن ((أبو حبيب )) المسيحى . بقلم الأستاذ عاشور معوض _روزاليوسف
17.11.10
كده أوكيه ( مذبحه الأقصر 86 بفرنسا ) بقلم دكتور وجيه رؤوف
13.11.10
سفاحه الشيخ بن لادن . بقلم دكتور وجيه رؤوف
9.11.10
هل نحتاج إلى مصيبه أو مذبحه لكى نتوحد ؟؟ بقلم دكتور وجيه رؤوف
7.11.10
شكرا تنظيم القاعده . بقلم الأستاذه زينب عبد اللاه
" أنا مسلم وأى مخلوق هيلمس واحد مسيحى ولا يمس كنايسهم هاقتله وأقطعه، دول فى مصر وفى حماية كل مسلم مؤمن بالله وموحد بيه".
تعليق ضمن سيل التعليقات التى وردت من مواطنين بسطاء على ما هو منسوب لتنظيم القاعدة من بيانات تهدد الأقباط والكنائس القبطية فى مصر بدعوى نصرة المسلمات الأسيرات فى سجون الأديرة والكنائس فى مصر، هذه التعليقات التى يتجلى فيها معدن المصرى الذى يظهر وقت الشدة متساميا على خلافاته وسلبياته ومشكلاته، كلمات صادقة بسيطة دون أى حسابات سياسية تعبر عن مشاعر حقيقية راسخة حتى وإن توارت أحيانا خلف موجات غضب طارئ أو خلافات داخلية أيا كان حجمها، ولعل بعض من كتبوا هذه التعليقات كانوا بالأمس القريب من الغاضبين المتظاهرين أمام المساجد أو الكنائس مطالبين بالإفراج عن وفاء قسطنطين وكاميليا زاخر أو ظهورهما، ولكن رغم هذا الغضب لا يقوى قلب أى منهم على أن يقذف امرأة أو طفلا أو رجلا مسيحيا بحجر، يهرول أيهم إذا ما أصيب جاره المسيحى بسوء لينقذه، يصبح أسدا يفتك بمن يحاول المساس بشريكه فى الوطن أيا كان حجم خلافه مع هذا الشريك، يعلن الجهاد والاستعداد للاستشهاد دفاعا عنه وهو ما عبر عنه أحد هذه التعليقات بقوله: "أنا مسلم سنى ويشرفنى الدفاع عن أى نصرانى بمصر وعن أى كنيسة ولو استشهدنا على أبواب الكنائس سنتشهد دفاعا عن مصر وهنفدى النصارى بأرواحنا وسأفتخر باستشهادى وأنا أحمى كنائس ونصارى مصر" وتعليق آخر يقول "أعلن تنظيم القاعدة أن المسيحيين أصبحوا هدفا مشروعا، ونحن نعلن أن الدفاع عنهم أصبح واجبا مفروضا، لن نسمح لكائن ما كان أن يتعرض بالإيذاء لمصرى (سواء مسلم أو مسيحى أو حتى يهودى) المسيحيون فى مصر جيراننا وأصدقاؤنا وزملاؤنا فى العمل، وسوف ندافع عنهم دفاعنا عن حرماتنا"، بينما يرد تعليق يحمل اسم جورج عطية، قائلا: "احترامى وشكرى لجميع إخوتى المسلمين، وهذه المشاعر الجميلة التى هى فعلا من الإسلام، وأتذكر دائما ذاك الرجل المسلم الفاضل الذى دفع حياته حين وقف على باب منزل جاره المسيحى فى الصعيد، وقال للإرهابيين لن تدخلوا إلا على جثتى فأطلقوا النار عليه ومات شهيدا تحية كبيرة لكل المسلمين الشرفاء وهو ده الإسلام".
هكذا نحن وتلك هى مشاعرنا الحقيقية مهما بلغت درجة احتقاننا ومهما حاول الأعداء ومثيرو الفتن اللعب على وتر هذه الخلافات، ومهما كان تحفظنا على بعض ما نرفضه من تصرفات توحى بتجاهل مشاعر الرأى العام والإصرار على غموض بعض الأمور بما يتيح الفرصة لمن يعملون على إشعال مشاعر الغضب مثلما يحدث بين الحين والآخر فى قضية وفاء قسطنطين وكاميليا وغيرهما، ورغم ذلك فالكل مسلم ومسيحى يقف وقفة واحدة واضحة وصريحة رافضا أى تدخل فى شئون مصر سواء تحت شعار حماية الأقليات وادعاءات اضطهاد الأقباط أو الادعاء بنصرة المسلمات الأسيرات فى الكنيسة، كما يدعى البيان المنسوب لتنظيم القاعدة الذى يشكك البعض فى مصدره وينسبه البعض الآخر إلى المؤامرة الأمريكية الصهيونية لخلق ذرائع جديدة للتدخل فى العالم العربى والإسلامى وفى مصر خاصة، وأن مصدر هذا البيان هو مركز سايت الأمريكى المتخصص فى مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية.
ورغم كل هذا يبقى أن هذا البيان شر جنينا به خيرا حيث استطاع دون قصد من صانعيه الأشرار أن يوحد المصريين ويجمعهم من جديد على المستوى الشعبى والرسمى والتنظيمى وهو ما أثار انتباه العالم حيث أشارت شبكة سى إن إن الإخبارية إلى أن تحذيرات القاعدة للكنائس وحّدت الأقباط والحكومة والإخوان كما أعلن الأزهر وجميع الجاليات المصرية فى الخارج وكذلك الجماعة الإسلامية رفض هذه التهديدات التى تتنافى مع ما أمر به الإسلام، لتعود مع هذه التهديدات روح أقرب إلى روح أكتوبر وثورة 1919 والتى عبر عنها بقوة تعليق على "اليوم السابع" يحمل اسم "عاشق ترابها" ظهرت خلاله روح المسيحى المصرى العاشق لوطنه موجها كلماته إلى أقباط المهجر قائلا: "قاعدة (أقباط المهجر) اكتشفنا إخوة لنا أكثر قربا منكم" ليكمل بقوله "بعد كل هذه المشاعر الفياضة من إخوتنا المسلمين وبعد استعداد كثير من المعلقين المسلمين الاستشهاد من أجل الحفاظ على سور كنيسة، بعد كل ما كتب بحب واضح، حب من القلب النقى للمصرى الأصيل وبعد أن كاد نجلى (8 سنوات) يموت (من جراء هبوط مفاجئ) وأنا بعملى ولم ينقذه سوى جارى المسلم (الذى جرى به حافى القدمين إلى المستشفى الذى يبعد عنا حوالى محطة أتوبيس)، بعد كل ذلك أقول لأقباط المهجر: أنتم القاعدة المسيحية، ابعدوا عنا اكتشفنا إخوة أكثر قربا لنا منكم أو بالأحرى أعدنا اكتشافهم بعد قليل من التوتر الذى أنتم مسئولون عن بعض منه، هم إخوة لنا ونحن فداء لهم، كفوا عن الدفاع الغوغائى الذى يضر أكثر مما ينفع، يا قاعدة المسيحيين بالمهجر، دعونا نختلف مع الإخوة.. نتحاور.. نتجاذب.. نتخانق، ولكن فى النهايه هم لنا أكثر أخوة وقربا منكم".
وفى النهاية أستعين بكلمات أخى عاشق ترابها وأوجهها لتنظيم القاعدة وأزيد عليها: أنه لأول مرة وعن دون قصد تصنعون خيرا ولأول مرة نقول لكم "شكرا تنظيم القاعدة"
6.11.10
3.11.10
فليبتعد حسن عن مرقص . قصيده بقلم دكتور وجيه رؤوف
26.10.10
هل مصر فرعونيه أم عربيه ؟؟ ألجزء الثانى بقلم الأستاذ لطيف شاكر
هل مصر فرعونية ام عربية؟ (2)
في الحقيقة ان العنوان :هل مصر فرعونية ام عربية ؟ خطأ والصحيح هل مصر مصرية ام عربية ,ولكن التزمت بعنوان الحلقة التليفزيونية التي جاءت بهذا العنوان وانا شخصيا لااحبذ ان ننسب مصر لفرعون لانه جرى العرف والعادة والاصطلاح في العصور الحديثة على إطلاق لقب فرعون على الحاكم في مصر القديمة.، وذلك جريا على العادة في إطلاق الألقاب على ملوك العالم القديم، فعلى سبيل المثال يطلق على كل من ملك الفرس بـ " كسرى " برغم أن من تسمى بذلك هو ملك من ملوكهم، ثم جرت العادة بعد ذلك على تسمية كل ملك فارسي بكسرى، كما تسمى ملوك الروم بـ " قيصر "، وملوك الحبشة بـ بالنجاشي، وهكذا وجريا على العادة فإن الناس في العصور الحديثة اصطلحوا على تلقيب ملوك مصر القدماء بالفراعنة، وكان الحاكم في مصر القديمة الموحدة يلبس تاج القطرين (تاج احمر رمز الشمال وتاج أبيض رمز الجنوب متحدين في تاج واحد دلالة على حكم القطرين وتسلطه عليهما)، أي أنه يحكم مصر العليا ومصر السفلى. والخلاصة أن كلمة "فرعون" ربما قد أصبحت تستخدم استخداما شائعا في العصور الحديثة كلقب للحاكم في مصر القديمة, ويتوافق هذا الكلام ايضا علي لقب المقوقس فهو ليس اسم علم ولكنه لقب يشير الي الاحترام ومصر هي مصر احلي كلمة واعذب لحن .
قام كمال اتاتورك زعيم تركيا في عام 1928 بالولوج ناحية الغرب وحضارته ورمي وراء ظهره العرب بتخلفه وجهله .. فقام بتحويل حروف الكتابة التركية المكتوبة بالعربية الي الحروف اللاتينية (بالتحديد الجرمانية) لكن ظل النطق التركي كما هو فالكتابة جرمانية والنطق تركي علي سبيل المثال كلمة سكر كتبوها Seker في حين النطق بالانجليزية Sugar . والاقباط سبقوا عصورهم باختيارهم لغة الفلسفة والثقافة الهيلينية التي كانت منتشرة في كل ارجاء الامبراطورية اليونانية وان كانت جذور القبطية الطور الاخير للمصرية القديمة واليونانية القديمة (الاغريقية ) واحدة , فقد قام الفينيقيون باستخدام الكتابة الاولي المصرية في صورها الهيروغليفية وعن طريق الارامية انتقلت الي الاغريق ثم عادت الي ديارها مصر مكرمة .ولاحاطة السيد زكريا الكتابة يونانية والنطق قبطي مصري والنطق لم يتغير منذ اللغة المصرية في اول طورها ولكن القم فقط هو الذي تغير .
كما طلب د. طه حسين في كتابة مستقبل الثقافة في مصر ان تكتب الحروف العربية باللاتينية حني نعيش الحضارة الغربية الراقية وايده في ذلك الكتاب تيمور وسلامة موسي واحمد لطفي السيد وآخرين وهم العمالقة, كما ينادي بهذا حاليا ايضا حزب مصر بقيادة سامي حرك والراحل محسن لطفي السيد .
ونأتي الآن الي تعريف الهوية فالهوية ياسادة ليست اللغة ولكنها الأرض التي نعيش عليها وفيها ...وهذه مصر وبالتالي فنحن مصريون حتي لو تحدثنا العربية الفصحي كما يظن البعض و ليس معني ذلك أننا عرب . فعلي سبيل المثال أمريكا تتحدث الإنجليزية ومن قام باكتشافها وأصلها إنجليز حتي أن العقيدة بها عقيدة إنجليز وبرغم ذلك تسمي الولايات المتحدة الأمريكية وليست الولايات المتحدة الإنجليزية لأنها أرض أمريكية . إذن الهوية بالأرض وإلا كانت أي دولة أفريقية تتحدث الفرنسية كانت دولة فرنسية . كذلك ليست الهوية بالدين وعلي سبيل المثال تركيا دولة إسلامية ولكن الهوية تركية وليست عربية ، وكذلك إيران ليست دولة عربية فالهوية بالأرض ؟
بالنسبة للغة التي نتكلم بها هي اللغة المصرية الحديثة او العامية المصرية ان شئت حيث يتحدثها كل الناس الوزير والرجل العادي ، وليست الفصحي حيث نفصح بها عن أنفسنا ، أما المصرية العامية او الحديثة فهي من السهل أن نأخذ من اللغات الأخري مثل كلمة كمبيوتر وتليفزيون وراديو وتليفون ...الخ كذلك العامية مختصرة فاسم الموصول في الفصحي متعدد ، أما في الحديثة فيتساوي الرجل والمرأة والجمع بكلمة واحدة " اللي " والمعرفة اللغوية المتقدمة تسعي الي الاختصار ونجدها بوضوح بين الذي يجيد اللغة فيقول الجملة مختصرة عكس المبتدئ تكون الجملة لديه طويلة لانه يتخيل ان الجملة لاتفهم الا هكذا..
يقول الاستاذ احمد عبد المعطي حجازي في جريدة فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 17/10/2008.........
".......اللغة الدارجة التى يتكلمها المصريون مزيج من عناصر عربية ومصرية، وعمارة المسجد متأثرة بعمارة الكنيسة، والخزف الفاطمى امتداد للخزف القبطى، والتصوف الإسلامى متأثر بالتصوف المسيحى المصرى......
حين ينكرون أن اللغة القبطية كانت لغة المصريين القومية فى العصور التى سبقت انتشار لغة الفاتحين العرب لا يثبتون إلا جهلهم واستعدادهم لإنكار الحقائق الثابتة إذا تعارضت مع أهدافهم وخططهم، ولا شك فى أن اللغة القبطية كانت لغة المصريين قبل أن تحل محلها اللغة العربية
هذه الحقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو مزور، وكما أننا لا نتنكر للغتنا الأصلية التى كانت ركنا أساسيًا من أركان حضارتنا القديمة لا نخجل ولا نتبرأ من لغة الغزاة الفاتحين التى أصبحت لغتنا حين نطقنا بها، وفكرنا، وكتبنا، وأبدعنا، وأضفنا للأدب العربى ما لم يكن فيه.
لا نتنكر للغتنا القبطية كما لا يتنكر الأوروبيون للغات التى كانوا يتكلمونها قبل أن تنتشر فى بلادهم لغة الرومان الفاتحين التى صارت على ألسنة الفرنسيين لغة فرنسية، وعلى ألسنة الإسبان لغة إسبانية، وكما لا يتنكر الأفارقة واليهود الأمريكيون للغاتهم الأصلية التى كانوا ينطقون بها قبل أن تنتشر فى بلادهم الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية.
أما اتهام اللغات القبطية بأنها خليط من لغات مختلفة فكلام فارغ لا يستند لعلم أو منطق، لأن اللغة نظام لا يمكن خلطه بنظام آخر، يمكن أن تستعين اللغة بمفردات لغة أخرى تخضعها لطريقتها فى النطق، أما الأبنية الأساسية التى تقوم عليها اللغة فلا يمكن نقلها للغة أخرى، لا يمكن مثلاً أن تنشئ فى الفرنسية أو فى الإنجليزية جملة اسمية خالية من الفعل كما تفعل فى العربية التى يمكن أن تتألف فيها الجملة الاسمية من اسمين؛ مبتدأ أو خبر.
واللغة القبطية لم تكن لغة جديدة ولم تنشأ من فراغ، وإنما هى طور جديد من أطوار لغة عريقة تشكلت على مهل، وقامت عليها ثقافة باذخة، وظلت حية آلاف السنين، وتقول عالمة المصريات الإنجليزية بربارا واترسون في كتابها أقباط مصر إن اللغة القبطية التى كانت لهجة شعبية فى القرون السابقة على الميلاد «تحولت إلى لغة أدبية لها قواعد فى النحو والإملاء خاصة بها».
وهناك من يظن أن اللغة القبطية اختفت من الوجود فى أعقاب فتح العرب لمصر، والحقيقة ليست كذلك، فقد كان العرب الفاتحون يعدون بالآلاف، وكان المصريون يعدون بالملايين وقد ظل معظمهم يتكلم لغة آبائه وأجداده قرونًا عديدة بعد الفتح، وظلت القبطية لغة حية إلى أواخر القرن السادس عشر، فعندما دخل العثمانيون مصر كانت بعض القرى فى الصعيد لاتزال تتكلم القبطية.
واللغة القبطية لم تختف تمامًا بعد ذلك، وإنما تقمصت لغة الفاتحين العرب وحلت فيها فظهرت من اللغتين لغة ثالثة هى العامية المصرية التى تعتبر عربية من ناحية المفردات ومصرية من ناحية التراكيب التى يعود جانب كبير منها لأصول قبطية.
عندما تقول «انت مين؟» بدلاً من «من أنت؟» وعندما تقول «ما اقدرش» بدلاً من «لا أقدر» تسمى الأشياء كما سماها العرب، وتفكر فيها كما فكر المصريون.
واللغة ليست مجرد معجم نستعمله كما يستعمله غيرنا، وإنما هى إلى جانب ذلك تراكيب تعبر عن عقلية المتكلم وتعكس تصوره للعالم وإدراكه لما بين الأشياء والأفكار من علاقات. فإذا كانت العربية الفصحى لم تنشأ فى مصر وإنما دخلتها بعد أن استكملت قواعدها وأصبحت نظامًا يفرض نفسه على من يتكلمها، فقواعد اللغة ليست قيودًا حديدية وإلا تسببت فى موت اللغة، وإنما هى حددود مفتوحة وقوانين مرنة تساعد اللغة على أن تتجدد وتلبى حاجات الذين يتكلمونها وتتطور معهم.
ونحن نعرف أن العرب يؤثرون الجملة الفعلية على الجملة الاسمية على عكس الأوروبيين الذين لا يعرفون إلا الجملة الاسمية، ويبدو لى أن المصريين أقرب إلى الأوروبيين فى هذه المسألة، فالجملة الاسمية هى الأساس فى العامية المصرية، وهى تتردد بكثرة فى أعمال الكتاب المصريين وخاصة المعاصرين.
وأقول بعد ذلك: نعم! اللغة العربية الفصحي هى فى الأصل لغة العرب الفاتحين، لكنها الآن لغتنا، وهى لغة نتعلمها ونتعلم بها، ونفكر بها ونعبر ونضيف إليها ما لم يكن فيها من قبل، وإذا كان من التعصب المقيت اعتبار القبطية لغة المسيحيين وحدهم، فأشد تعصبا وأشد مقتا أن تعتبر العربية لغة المسلمين !
سؤال بحثت عن اللغة القبطية فوجدت أنها آخر مراحل تطور اللغات المصرية, وبالتحديد هى آخر دور للهجة المصرية العامية فى اللغة المصرية القديمة التى تكلم بها سكان وادى النيل منذ آلاف السنين، وقد تحولت هذه اللهجة إلى لغة دينية وعامية مستعملة فى أوائل القرن الثالث الميلادى وظلت كذلك حتى حلول القرن السابع عشر واقتصرت على الكنائس فى ظل انتشار اللغة العربية التى أصبحت لغةالبلادالرسمية. .
القبطية إذن مجرد (لهجة) دارجة قائمة بذاتها وتطورت تطورًا طبيعيا جرى عليها كما جرى على كل اللهجات المنبثقة من كل لغة من لغات العالم، فمثلاً الفرنسية كانت لهجة لاتينية ثم تطورت لتصبح لغة فرنسا، وكانت اللاتينية أيضًا لهجة تطورت من اللغات الهندية, والهندية تنتمى إلى مجموعة اللغات الآرية، وإن كانت اللهجات السبع الأولى للغة المصرية القديمة قد كُتبت بالحروف المصرية الهيروغليفية واللهجة التاسعة بالهيروغليفية مع تغيير فى أصوات العلامات ، واللهجة العاشرة بالديموطيقية فإن اللهجة القبطية خالفتهُ وكُتِبت بحروف اللغة اليونانية الإثنين والعشرين مع استعارة 7 أحرف فقط من الخط المصرى الديموطيقى.
إذن فالدور الأخير من اللغة المصرية وهى ما نسميها اللغة القبطية قد كُتبت بحروف يونانية صِرْفة لا علاقة لها بالحروف المصرية واستعارت من المصرية سبعة أحرف ديموطيقية لم توجد فى اليونانية."
ميراث العداء الدين ( إعاده كتابه التاريخ لدى الشيعه ) بقلم الكاتب الأستاذ احمد لاشين ( إيلاف )
25.10.10
هل مصر فرعونيه أم عربيه ؟؟ ألجزء الأول بقلم الأستاذ لطيف شاكر
هل مصر فرعونية ام عربية ؟ (1)
شاهدت منذ أيام برنامج علي قناة "الفراعين" بعنوان "هل مصر فرعونية أم عربية"، و"المصريون عرب أم فراعنة؟"، وكان المتحاورون د. "سيد نصر الدين"- أستاذ إدارة المعرفة باحدي جامعات "كندا- والطرف الثاني الكاتب "محمد عصمت سيف الدولة".
وكان الأول يتبني فكرة "مصر" فرعونية بدراسة أكاديمية وبحثية ومن منظار تاريخي، أما الطرف الثاني فكان يدافع دفاعًا مستميتًا أن "مصر" عربية إسلامية، وأن "مصر" منذ فتحها بواسطة "عمرو بن العاص" أصبحت دولة عربية، أو إمارة عربية تتبع الخليفة. وأكَّد علي عروبة "مصر" وإنها ضمن منظومة الدول العربية، وأن هويتنا عربية إسلامية، وأن كل الناس "بيقولوا إنهم عرب". والدليل الهام علي ذلك أن لنا لغة واحدة عربية، وأن الفاتح "عمرو بن العاص" طرد الأجانب من "مصر"، وأن الدستور المصري نص علي عروبة "مصر"، وأن مقر الجامعة العربية قائم بـ"مصر"، وأن أمين الجامعة العربية مصري.. وطبعًا كلام ليس علمي أو أكاديمي، لكن يهمني في الأمر موضوع اللغة العربية؛ لأنه موضوع اللغة لا يفهمها الأكثرية من شعب مصري، ولا يدرون بأي لغة يتكلمون، وإنهم قالوا لهم: إن لغتنا عربية.
وفي الحقيقة دُهشت جدًا لكلام السيد "محمد" الذي يتكلم بوجهة نظر دينية بحتة, والكلام في الدين لا يعطي للإنسان فرصة للتفكير الصحيح, بل يضعه في حيز ضيق يخالف حقيقة التاريخ. ولي ملاحظة قبل أن احقق موضوع اللغة وهو اعتبار سيادته أن الرومان أجانب لكن العرب ليسوا أجانب فجاءوا ليطردوا الأجانب (واحتلوا مصر بدلها)! والحقيقة أن السيد "محمد" طرح عدة أمور بها أخطاء تاريخية وأكاديمية سنأتي إليها بعد أن ننتهي من موضوع اللغة, ولا أعرف علي أي أساس يتم اختيار المحاورين بقناة "الفراعين"؟؟
أولاً: هل حقيقةً أن الرومان أجانب والعرب ليسوا أجانب؟
هذا منطق أعوج؛ فكل من ليس مصري أجنبي بغض النظر عن جنسيته روماني أو عربي.. وهل نعتبر الجزائري أو التونسي أو المغربي أو...الخ مواطن مصري أم أجنبي؟ وهل يتعامل المصري مع الدول العربية كجنس واحد أم كغريب ويلزم تأشيرة دخول للبلد؟ سؤال يحتاج إلي إجابة.
ثانيًا: يدَّعي بأن اللغة العربية هي المظلة لكل البلاد العربية، وهي التي تؤكِّد علي عروبة كل المنطقة بما فيها "مصر".
وسؤالي: من قال إنك تتكلم العربية؟ وما الدلائل علي صحة كلامك؟ يبدو إنك أخذت الأمور علي علتها دون دراسة أو تفكير..
نحن نتكلم اللغة المصرية الحديثة، وهي الطور الرابع من مصر القديمة وتلي اللغة القبطية مباشرة.
فاللغة ليست مجرد كلمات، وإلا نكون بمثابة معجم أو قاموس. والألفاظ وحدها لا تصلح لغة.. ويظل نظام النحو والصرف المصري هو صاحب البيت كما يظل محتواها الحضاري هو حجر الزاوية الذي تقوم عليه وتواصل مسيرتها.
فاللغة المصرية امتدت وتطورت في ثوب الحروف (العربية) المتطورة عن النبطية، ووليدة اللغة الآرامية.
يقول المؤرِّخ ومحقق التراث الأستاذ "عبد العزيز جمال الدين": ولكن ما يمكننا قوله في هذا المجال- وعلى أساس ما بيدنا من كتب التاريخ مثل كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك لـ"المقريزي"، وكتاب عقد الجمان في تواريخ الزمان لـ"العيني"، وكتاب الفاشوش في حكم قراقوش لـ"ابن مماتي"، وكتاب تاريخ البطاركة لـ"ساويرس بين المقفع": إن اللغـة المصرية القديمة في صوتياتها وتراكيبها وظواهرها النحوية والصرفية، وابداعاتها الأدبية، ظلت حية في لغتنا المصرية الحالية، ذلك أن الشعب المصري احتفظ في وجدانه وتعاملاته اليومية بالتراث الثقافي للغته المصرية...
وللتدليل على ذلك: إنه حين غزا العرب "مصر" كان للمصريين أقدم لغة في التاريخ وهي أم اللغات.. وأن ظروف حياتهم المادية التي تميزت بالزراعة كان لها الدور الأساسي في تشكيل اللغة التي تعاملوا بها ولا يزالون.. فهم لم يتحولوا بالغزو العربي من حياة الزراعة في الصحراء، بل استمروا يستعملون لغتهم بألفاظها ونظام جملها الذي يتلاءم ويتفق مع نشاطهم الزراعي وحياتهم الخاصة.
والكلام للأستاذ "جمال الدين": حقيقةً أن عددًا من الألفاظ العربية قد دخلت اللغة المصرية تمامًا مثل الألفاظ القبطية، وجرت على ألسنة المصريين مثلما دخلتها بعض الألفاظ الفارسية والتركية والفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية والإنجليزية واللاتينية... إلخ، وبالرغم من كلماتها العربية الكثيرة التي دخلت اللغة المصرية، إلا إنهم قد غيروا في صورها وأصواتها وكتابتها، وتم تمصيرها لتتألف مع نظام نطقهم وتخضع لقواعد لغتهم..
فنحن مثلاً في لغتنا المنطوقة لا تستعمل أسماء الإشارة العربية.. هذا وهذه وهذان وهذين وهاتان وهاتين وهؤلاء فلا تقول: (هذا الولد) و(هذه البنت)، بل تقول: (الولد دا) و(البنت دي). ثم إننا مع المثنى المذكر والمؤنث وكذلك مع الجمع المذكر والمؤنث نتعامل باسم واحد هو (دول)، فنقول: (الولدين دول) و(البنتين دول) و(الأولاد دول) و(البنات دول)، وأن أسماء التحديد ثلاثة فقط هي: (دا) و(دي) و(دول)، وهي لا تسبق الاسم بل تأتي بعده.. فاللغة المصرية القديمة لا تتعامل بأية أسماء للإشارة بل تتعامل بأسماء التحديد.. ولا يختلف اسم التحديد باختلاف المحدد أو وضعه في الجملة... وأن هذا النظام الذي نتعامل به في لغتنا المنطوقة الحالية هو نفسه نظام لغتنا المصرية القديمة.
وإذا كنا في الاسم الموصول لا نستعمل "الذي" و"التي" و"اللذان" و"اللذين" و"اللتان" أو"اللتين" و"اللائي"...الخ، ونستعيض عنها جميعًا باسم موصول واحد فقط هو "اللي"، نجد أن المصريين القدماء كانوا يستعملون اسما واحدًا للموصول في جميع الحالات مثلما نفعل الآن تمامًا.
أما المعرَّف بالنداء في لغتنا على المفرد المذكر والمؤنث ثم الجمع بنوعيه.. نقول: "يا ولد" "يا بنت" "يا أولاد" "يا بنات" لا غير .. ولا يوجد معرف بالنداء للمثنى.. مذكرًا كان أو مؤنثًا.. فنحن لا نقول "يا ولدين" و"يا بنتين"، بل ننادي عليهما "يا أولاد" و"يا بنات".
وفي الضمائر لا نفرِّق بين الجمع المؤنث أو الجمع المذكر، فيقال: "هم في البيت" للدلالة على الجمعين، كما لا توجد ضمائر للمثنى الذي يعامل دائمًا معاملة الجمع في اللغة المصرية القديمة، كما هي الحال في لغتنا الحالية.
وتجدر ملاحظة أن جميع اللغات الحديثة الحية قد ألغت صيغة المثنى منها نهائيًا مما يؤكد حيوية اللغة المصرية قديمًا وحديثًا، ومواكبتها لتطور الحياة.
وفي النطق، تتبع العامية المصرية النطق القبطي: يختفي حرف الثاء "ث" من العامية المصرية ويتحول إلى تاء، وذلك لعدم تواجده في المصرية مثل الكلمات الآتية هي كلها أصلاً بالثاء وتحوَّلت: اتنين، تلاتة، تمانية، تعلب، يتمر، متبت، تارن تعبان، توم، توب، تلج، تَمَن، حرت، كتير، تور، تمن.
ويختفي حرف الذال "ذ" وحرف الظاء "ظ" ويحل محلهم حرف الدال "د" ضهر. دبانة، ديب، دبلان، آدان، دبح، داق، ديل، أخد، ودن (أذن)، دٌره، دراع، دقن، دكر، دهب.
تختفي بعض الهمزات أو تتحول إلى حرف "ي" وذلك لقلتها في القبطية: دايم، عدرا، عباية، حداية، أٌمَرا (أمراء)، جدايل، قوايم.
وتتحول النون إلى ميم مثلا: أمبوبة (أنبوبه)، كرمب (كرنب)، امبطح (انبطح)، أمبا (أنبا)، الأمبياء (الأنبياء).
توجد أداة أمر مستقاه من القبطية، وهي (ما) التي تأتي قبل الفعل المبدوء بحرف (ت)، وهي غير موجودة في اللغة العربية وأضيفت عليها في العامية المصرية، مثلاً: ما تيجي، ماتاكلوا، ما تقوم، ماتعدي، ماتشربي.
في بعض مناطق صعيد "مصر" تتحول السين إلى شين أو العكس: (الشم = السمس، شجرة = سجرة، مرسيدس = مرشيدس. جيم معطوشة بيجامة، والجيم المعطوشة جيم عادية جامعة.
وهذا لأن حرف السين والشين كانوا يتبدلان ما بين الصعيدية والبحيرية في اللهجات القبطية في صعيد "مصر"..
وتوجد بعض المناطق التي تنطق الجيم دال (جرجا= دردا)، وهذا من تأثير بعض اللهجات القبطية.
وأيضًا الأفعال، فقد عمد المصريون إلى تجسيد كثير من الأفعال بإضافة بعض الحروف إليها فالفعل "يتعظم" ينطق "يتمعظم" و"يتبختر" "يتمختر"، فإضافة "الميم" إلى أفعال التعاظم أو التدلل أو غيرها بمنحها مزيدًا من الدلالة والتأثير.
ولعل أهم ما طوَّرته اللغة المصرية على ما تتعامل به من أفعال هو زمن جديد لفعل يمثل الاستمرار continuous tense وذلك بإضافة حرف بسيط وهو (الباء) إلى الفعل المضارع، واستعمال كان أو مشتقاتها للتعبير عن فعل الاستمرار في الماضي.. كما في "يشرب" "بيشرب" و"كان بيشرب"..
وتؤثر لغة الحياة السريعة المباشرة في النظام الصرفي مدفوعة بالحاجة إلى التوحيد.. وذلك بتحويل كثير من الكلمات إلى صيغ متشابهة مما يفضي إلى إقصاء العناصر الصرفية الثقيلة النطق أو غير المتداولة، وخلق عناصر جديدة تفرضها الحاجة إلى تعبير جديد، أو انسجام صوتي في الاستعمال..
وأيضًا أوزان الكلمات:
يُلاحظ أن اللغة المصرية قد استراحت في القياس إلى أوزان معينة رأتها أقوى تعبيرًا وأعمق تأثيرًا، فحدَّدت تعاملها مع الأوزان (مفعل- فعيل- وفاعل) أحيانًا.. وفضَّلت عليها "فعال وفعلان" انطلاقًا من خبرتها الخاصة بهذه الأفعال اليدوية، فمالت إلى الوزن "فعال" بدلا من "فاعل"، كما في "شغال" بدلاً من "شاغل" لما يمله من دلالة الاستمرار والإصرار.. كذلك الوزن "فعلان" بدلاً من "فاعل" كما في "جوعان" بدلاً من "جائع" لتجسيد حالة الجوع والشعور به... و"بردان" بدلاً من "بارد" ثم "تعبان" عوضًا عن "متعب" على وزن "مفعل".. ولعل إنهاء الكلمة بالمد مع إضافة النون يحمل معنى دوام الوضع وألم المعاناة بالشكوى..
وفي النفي بنقول: لا أعرفه او ماعرفهوش.. لم أأكل أو ماكلتش
سيأخذنا البحث إلي مقالات عديدة لفض الاشتباك بين اللغة المصرية الحديثة واللغة العربية...
لطيف شاكر
19.10.10
ماسميش كاميليا . بقلم الفنانه الكبيره إسعاد يونس ( منقول )
أنا خايفة مننا.. فى بعضنا.. خايفة من أغبيائنا اللى بيكتروا كل يوم عن التانى..
أشعر بالكره الشديد لما يحدث هذه الأيام.. كرهت كتير قبل كده ولكن أبدا ليس بهذه الدرجة.. كرهت الجهل والتخلف وضيق الأفق.. كرهت كل الأمراض التى حلت بنا.. كرهت حوادث الطرق التى استنزفت آلافا منا.. كرهت القوانين السايبة والمتضاربة والمهرجلة والتى تتم الموافقة عليها فى عجالة.. كرهت الظلم والافترا والتعدى على الخلق وقتل الرموز وذبح المعانى ونحر الشرف.
كرهت الغلا والكوا الذى اكتست به حياتنا فأصبحنا ناكل اللقمة بالسم الهارى..
كرهت الرشوة والفساد والبلطجة.. كرهت الأيدى الممدودة فى المطلق هكذا، لا نعرف من أى أجساد خرجت.. لكنها خرجت فقط لتعبث بكل ممتلكاتنا.. إن لم يكن جسدك، فهو جيبك، فهو رزقك، فهو شرفك، فهو ولدك، فهو امرأتك، فهو ضميرك.. فهو أمنك وأمانك.. فهو فى الأول وفى الآخر إيمانك بكل الأشياء.
كرهت ألوانا من الصحافة ظهرت فى حياتنا وربت أجيالا من الناموس والهاموش والذباب الذى كان ينتشر فى مجتمعنا لينهش فيه من باب السخونة والبيع والإعلانات وكل هذا القرف.. قضيت أياما طويلة ليست لدى أى هواية غير جمع المانشيتات.. المانشيتات فقط وتصنيفها ووزنها لأرى كم منها فالح وكم قارح.. وكثيرا ما كان القارح يكسب وكفته تسقط محدثة دويا من ثقلها.
كرهت شخصيات كتب علينا أن تصنف فجأة على أنها عامة فتخرب نافوخنا بأخبار صولاتها وجولاتها ونزاعاتها وقضاياها ومؤيديها ومظاهراتها ومساجلاتها وحواراتها التليفزيونية ومنشوراتها وانتخاباتها وشغلها لمقاعد فى مجلس الشعب.. ذباب كثير وطنين أكثر.
كرهت قنوات تليفزيونية بأكملها ومن بابها.. قنوات أنشئت لا ندرى لها صاحبا ولا نعرف ممولا ولا نفهم هدفا غير النخر فى جسدنا كل لحظة بفتاوى وأحاديث من معاتيه لم نسمع عنهم من قبل.. كرهت الهواء الذى يحمل أحاديثهم فيسمم أبداننا ويأكل أوكسيجيننا ويميت زرعتنا.. وكرهت أكثر كم الناس الذين كنت أراقبهم يجلسون أمام شاشاتها فاغرين أفواههم فى بلاهة حتى أنهم لا يشعرون بالذباب يدخل منها ويخرج.. ناس تفتح عيونها فى فراغ ويومئون برؤوسهم فى موافقة فقط لأن ذكر الرسول الكريم يأتى بين الحين والآخر فى وسط الكلام.. أم ما هو الكلام.. فهو العته بعينه.. وعندى من الأمثلة ما يمكن أن يقيم حربا ليست فقط أهلية.. بل كونية.. وعندى ليه؟؟.. ماهو عاليوتيوب كله.. واللى ماعندوش عينين أكيد له ودان.
كنت أتعرض فى بعض الأحيان أو يضعنى حظى العاثر فى طريق واحد قاعد يقول كلام عن المسلمين والمسيحيين غريب جدا.. وكنت زمان أسأله إنت البعيد جبت الكلام ده منين.. يقوللى ده بيقوله الشيخ العلامة والداعية اللوذعى اللى متخذ مكمنه فى جامع كده فى المهندسين.. ماتسلمش عالقبطى.. ماتعيدش عليه.. لو شفته ماشى على رصيف دور وشك واجرى عدى للرصيف التانى.. وكلام من هذا الخبل.. وانظر له فى غل حقيقى.. إنت البعيد أهطل ولاَّ مضروب مفتاح إنجليزى فى ترتيبة مخك ولاَّ بتهرتل تقول إيه.. والجدع العلامة المهبب ده مابيتاخدش على أمن الدولة يتسحل هناك ليه؟؟؟.. وما أسلمش عليه ليه؟؟.. أنا أحسن منه ف إيه؟؟.. إنت بتتكلم عن ابن بلدى.. عن مصرى زيى.. عن جارى وأخويا وصاحبى ومية فى المية حايشيل خشبتى وينزل يحل عليا ويراعى ولادى من بعدى.. وأقسم بأنه فى عدة مناسبات امتدت يدى لحذائى وأنا أخلعه من على الكرسى قائلة «قوم يا ابن ال….. من قدامى قبل ماللى فى رجلى يلبس فى نافوخ أهلك».
كرهت أشياء أكثر.. ولكن كله كوم وهذا الذى أشعر به كوم آخر.
فمن أيام المأسوف على عمامته والظاهرة تستفحل.. والدنيا سايبة بلا رابط ولا لجنة حكماء تستطلع الأمور وترى بعين الحكمة والخبرة مستقبل هذه الهرتلة حايودينا فين.. كاميليا مين ووفاء مين وهبل إيه ده؟؟.. مين اللى أسلمت ولاَّ اتنصرت ولاَّ ولعت بجاز؟؟.. ما هذا الفراغ؟؟.. ومظاهرت إيه وسلمونا الجثة.. لأ دى بتاعتنا؟؟.. هى أسلمت ولاَّ لأ؟؟.. أسلمت.. عليا النعمة ما أسلمت.. إيه كم الخيابة ده؟؟
أحاديث وفتاوى واتهامات ومؤتمرات وبرامج تليفزيونية.. وانت مش حاتعتذر؟؟.. لأ مش حاعتذر.. ولا أنا حاعتذر.. طب المحامى اللى بيمثلنا حايرفع قضية.. وإحنا بقى محامينا حايعمل بلاغ للنائب العام.
وأصبح الحديث عن الفتنة الطائفية هو الموضة.. كل واحد حايتكلم عن الفتنة الطائفية من وجهة نظره فيولعها أكتر..
أعتقد أنه آن أوان الخيرزانة بقى.. على الجميع أن يصمت تماما.. ولا أود أن أكون قليلة الأدب فأقول يخرس.. على السلطات المعنية فى بلدنا أن يوقفوا كل هذا العبث فورا.. قانون واحد صريح قاطع باتر حاسم مغلظ العقوبة.. خط أحمر شديد الكثافة.. يعطى لكل مواطن على أرض هذا الوطن كل الحقوق ويطلب منه كل الواجبات العادلة المحدثة الواعية.. ويفرض على كل حامل للقب مواطن أن يحترم أخيه المواطن.. واللى مش حايعرف يحترم نفسه وجاره.. ويحترم مواطنته وحرية عقيدته ومساحته على أرض بلده.. مالوش عازة وسطينا.
يا ساتر.. الواحد نفسه اتقطع..
أنا داخلة أقيل شوية.. يعنى حاختفى بتاع ساعة كده.. وقد رأيت طبقا لمجريات الأمور التى تحدث على الساحة الآن أن أترك وصيتى للعالم قبل دخولى لأخدان تعسيلة.. سوف أكون فى أمان تحت الملاية.. ماحدش حايخطفنى.. ولا يحتجزنى.. ولا بعد ما يخطفنى حد تانى حايستردنى.. ولا حاهرب من جوزى وعيالى.. ومش حاتنصر.. ولا بعد ما اتنصر حارجع للإسلام.. ولا حالبس نقاب وحاقلعه وأحط توكة فى شعرى.. ومانيش مرات قسيس.. ولا اسمى كاميليا.. لذا وجب التنويه.
10.10.10
هلا أغمدت خنجرك . بقلم دكتور وجيه رؤوف .
7.10.10
أنا لاضايع ولا نصرانى علشان حد يضطهدنى . بقلم دكتور وجيه رؤوف
28.9.10
العوا الذى أصبح بطلا . بقلم الأستاذ احمد الأسوانى ( منقول )
