10.1.09

ألجسد الممزق بقلم الاستاذ نشأت عدلى

الجسد الممزق ما أصعب أن يشعر الأنسان أنه مقهور ظلماً ومغلوب على أمرة فى بيتة وفى وسط أحباءة ،يرى الأخطاء وكسر القوانين البديهية لأحترام الأنسان ولا يستطيع أن ينبس بحرف لا بكلمة خوفا من العقاب المملؤ ظلما، وداخلة ينحر فى داخلة لينطق بكلمة حق فيغلب علية عقلة ليقول "وانا مالى" خوفا من البطش والقهر والظلم ، ويتمزق داخلة على عدم قدرتة لقول الحق ويقل أحترامة لنفسة شيئا فشيئا وفى كل مرة يحاول أن يستجمع شجاعتة فيها ليصرخ ويعبر عما بداخلة يجد الذين من حولة يكسرون همتة ويُخرسوا مااستجمعة من شجاعة بداخلة وتتحجر كلمات الصدق فى الحلق بعبارات واهية ، ويتكرر ذلك إلى أن يتحول الحق الذى يصرخ بداخلة إلى المجاملة والنفاق وتضيع لحظة الشجاعة ومعها الحقيقة من كثرة الخوف والرعب وعدم تشجيع وإتفاق الذين حولة لقول كلمة حق ولو لمرة واحدة ويصبحَ النفاق والكذب هما القاعدة ،وينشرح قلب رئيس العائلة بهذه الرهبة التى شكلّها فى نفوس أبناءه ليُغلف نفسة بمظاهر القوة والعنف والبطش أمامهم لينصاعوا لأوامرة ، والوداعة والحب وتنكيس الرأس والديموقراطية أمام العامة ليكسب ودهم وتأييدهم فى كل قرراتة ، وتخرج قرارات الظلم من عباءة التأييد المزيف المملؤ بألم العجز من قول كلمة الحق على أنه العدل بعينة ويتمزق العارفين بالحقائق مابين الحقيقة ومسّرحة القرارات ونتائجها التى تؤدى إلى ُظلم إنسان بريئ ظُلماً بيّن فى بهلوانية الأسى على الأحكام الصادرة برأفة وبهذة البهلوانية عينها يكسب التأييد لقراراتة بنسبة 100% ويبتهج الأبناء الموافقين( ظاهريا) لهذه القرارات الحكيمة وتلتهب أيديهم تصفيقا(وكأنهم يعاقبون أنفسهم) وفى الوقت عينة تلتهب قلوبهم الممزقة هلعً من قول كلمة حق ، ويخرجوا كمشيعين مرعوبين من أن يراهم أحد ليواسوا المظلوم وهم واثقين من برائتة كل الثقة ولكن أمام الخوف الكل خاضع ومستسلم لئلا ينالهم ما نالة من القهر فيترقبوا عن بعد أخاهم المظلوم فى مثواه مكتفين بتأنيب الضمير إن كان لا زال موجودا وهم قادرين على إسكاتة أو تأجيل يقظتة للوقت المناسب ، ويسير المظلوم خاضعا لأحكام الظالم مغلوب على أمرة لا يسيل من عينيه دمعا بل دما على قلبة ويصل إلى جسدة منكسا رأسة طاويا حزنه مصدوما فى الأب الظالم الذى لم يكن يصدق أنه هكذا وعلى الظلم الذى إستشرى وطغى ، والدماء تسيل على كل جسدة وكل من يراه يشعر بعلامة الظلم منحوتة فى كل جزء من كيانة حتى لو حاول بشتى الطرق إظهار غير ذلك فى سلوكه المرئي ولكن قهّرْة الظلم منحوته بإزميل على قسمات وجهه . ويهرب المظلوم من وجه الظالم إلى برارى الأرض وشقوقها ليسترجع شريط حياتة ليؤكد لنفسة أمام الله إن كان حقا هو مظلوم أو غير ذلك .. أن الظُلم قد أصبح من العاديات الموجودة أو هو من البديهيات اليومية لا سيما إن لم يوجد من يصرخ فى وجه الظالم . - أجيال كثيرة خرجت ولم تذق سوى طعم الظلم وآستسلمت له بل وآستعذبتة ، تشعر بالمرارة ولم تستطع السنتهم أن تعبر عن هذه المرارة أو حتى تثور عليها أو تنقدها بل على العكس هى تشعر بالظلم فى قرارة نفسها ولكنها تجد التبريرات المناسبة لهذا الظلم وتصورة للعامة أن هذا هو العدل بعينة طمعا فى أن الظالم يرضى عنها وتتقى شر ظلمة ، ولكنه لم يحس بوجودهم ، بل أن الكثير يترجم هذا الظلم على أنه العدل بعينة لأنه لم يرى فى حياتة سوى هذا السلوك المعتمد على الظلم باطنا والعدل والحق ظاهرا بل تعدت هذا بالهتاف لأى قرار مجحف بأن ذلك هو العدل بعينة بل الجماهير التى تتحمل مرارة القرارات الظالمة هى هى التى تبرر وتفند هذه القرارات وكأنها لصالحها تماما وتخترع الأسانيد لتؤيد هذا الظلم ، وبعد أن يكتشفوا الفخ الذى وقعوا فية يطوو خزيهم داخلهم ويقولوا بصوت خفيض كالهمس لقد خُدعنا. - ورعيل أخر قد تخّرج وتعلم الظلم لقربها من الظالم ، تمارسة بمهارة تفوق المعلم الذى علمها فنونة وكيفية ممارستة دون أن تُشعر الذى أمامك إنك تظلمة ، ومن كثرة ممارسة الظلم أصبح بالنسبة لهم أمر عادى لا يجرح ضميرهم صرخة بريئ أو دموعة ، بل على العكس يشعرون بسعادة بالغة كلما كثر عدد ضحاياهم بل أعتقد أنهم يتنافسوا فى الأعداد ومن منهم أكثر من الأخر فى فن وأسلوب الظلم ، والأب مسرور بهم جدا ومن إعجابة يجعلهم خاصتة الذين يتكلمون نيابة عنه ويوليهم أرفع المناصب جزاء تفوقهم فى الظلم ، ومن المرارة أنه يجلس بينهم متباهيا بأيام شبابة (كدروس نافعة أو كخبرات مفيدة وكلمات نافعة لهم ) ساردا لهم سيرتة الذاتية وما فيها من مُغامرات ومشاكل تعّرض لها وكيف تغّلب عليها بشتى الأساليب وهم لا يملكوا إلا كلمات الإعجاب يغدقوها عليه مصفقين آخذين سيرتة وخبرتة مثلاً لهم ونبراس يهتدون به ويسيرون على نهجة. - وأعداد قليلة خُدِعت بهذه الأقوال المعسولة والدموع المغسولة فى النفاق والظلم والعسل الملوث بالسم لوقت قصير فصدقت وأيقنت أنه مصلح العصر الذى فيه ، وعند أول مصادمة ظهرت الحقيقة ومعها الوجه الأخر، الوجه الحقيقى بدون رتوش أو تمثيليات وتجرعوا من قرارات الظلم عينة ، فى البداية لم يصدقوا أنفسهم ولكنهم أفاقوا سريعا وإكتشفوا الحقيقة ولم يستسلموا بل قاوموا بشتى الطرق وأظهروا للمخدوعين حقيقة الظلم المستشرى فى الأسرة الكبيرة فانضم البعض لهم مؤيدين والبعض جلس على الحياد منتظر نتيجة المقاومة وفى داخلة يتمنى أن يفوز هؤلاء الذين استيقظوا ،وعلى الرغم من تصويرهم بأنهم مارقون لكن الحق لم يصمت ولم يخف بداخلهم وظلوا على مقاومتهم . - وبعض المظلومين لم يتحملوا وطئتة فخرجوا بعد أن يأسوا من المقاومة وأسسوا بيوت لهم منفردة عن الأب ليمارسوا فيها العدل الذى فقدوة مع أباهم ، والبعض قد آثر أن يترك البيت والبلد بأثرها ليبدأ تصحيح الأخطاء عن بعد ولكن جبروت الأب وسيطرتة قد أعتبرت أن هؤلاء الصارخين لرجوع الحق مارقين وأجتمع معه كل التلاميذ الذى علمهم طاعة الظلم العمياء . أن الظالم لن يشعر بأنه ظالم لأنه قد أختزل كل البيت فى شخصة ويعيب على أعداد الناجين منه بأنهم غير جديرين بالعمل معه ذلك لأنه لايتصور أن هناك من يصرخ ويقول هذا ظلم ، ولأن قراراتة المجحفة أصبحت عادة لدية فلا يشعر بظلمة ، وإن أحس بهذا فإن كبرياءة وعنادة يمنعاة من التراجع لذا يجب على المستنيرين أن يواجهوه وأن يبينوا النقاط الخافية عن العامة وأن لا يستسلموا ، لأن ليس له سند سوى بعض العبارات المعسولة والمغموسة بذكاء الإلتفاف حول القوانين الثابتة ليُخرج منها قوانينة الخاصة وكأنها هى القوانين الأصيلة التى يسير عليها من سبقوة واضعين فى حساباتهم أن الذين حوله أكثر منهم وتأثيرهم علية ونفاقهم الذى يسترضية أقوى من حجتهم الصحيحة ، لو أحس الظالم بنفسة وجلس معها برهة قليلة سيكتشف مدى الأسى الذى أصاب الكثيرين بسبب تركة لنفسة وهواها وربما يرجع عن الظلم الذى صورة له القريبين منه على أنه العدل ، إن وطأة الضمير وضغطتة على النفس فى وجود الله أكثر مما نتكلم ونقول لأن الضمير سيكشف له سريعا نتائج أفعالة وماترتب عليها من شقاقات وسوف يصور له يقظة ضميرة الضحايا الذين تأثروا وما أصابهم من قهر بيّن وكسر الحق بداخلهم . إن رب الأسّرة يجمع أولادة فى حضنة بحب صادق ، فلا يترك أحد يخرج من بين أحضانة الحانية وهذا الحب يتولد عنة الإنتماء لهذة الأسرة والخوف عليها والدفاع عنها حتى الموت ، إن الأب يقسوا أحيانا ويعاقب ولكن سريعا مايرجع عن غضبة ويصفح لأنه هو أب وراعى الأسرة الكبيرة ولكنة لا يظلم ولا يطرد أبناءة إلى الأبد بل ويوصى أن لا يعودوا حتى بعد رحيلة فمن يفعل هذا فهو ليس باأب ، إن الأب لا يتحين الفرص ويختزن بداخلة الأحقاد وينقض كالذئب ليفترس أبناءة ويشفى غليلة وتتصفى حساباتة القديمة ، رب الأسرة الحقيقى يخاف على أولادة حتى لو ظلم أحد فأنة سريعا ما يرجع عن ُظلمة خوفا من عذاب الضمير وألمه أن يهوذا عندما أحس بُظلمِة للسيد المسيح لم يتحمل عذاب ضميرة فأنتحر من وطأة ضميرة المعذب "أخطأت إذ أسلمت د ما بريئا" إن الظلم يمزق جسد الأسرة الواحد .عظمائونا إنسحبوا من دنيانا من كثرة الظلم الذى وقع عليهم راجين الأب أن يرفع الغمة.. إن الأنسان العنيد والمُكابر فى الأعتراف بالخطأ لا يرضى الله ..وأكتـــــب يا تاريخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق