11.1.09

كفى دماء بقلم الدكتور وجيه رؤوف

كفى دماء فقال الرب لقايين (قابيل) : أين هابيل أخوك قايين : لاأعلم , أحارس أنا لأخى فقال الرب : ماذا فعلت دم أخيك صارخ الى من الارض تلك كانت الجمله الموجهه من ألله سبحانه وتعالى الى قابيل المتهم بقتل أخيه هابيل كما جاء فى العهد القديم (التوراه ) تكوين 4 وكما هو معروف فأن حادثه قتل قابيل لهابيل هى أول حادثه قتل حدثت على وجه الارض ومن يومها والدماء تسيل أحيانا بسبب و أحيانا بلا سبب , وكان سبب قتل قابيل لأخيه هابيل هو الغيره لأن الله تقبل زبيحه هابيل ولم يتقبل ذبيحه قابيل وكان من الممكن تدارك هذا من قابيل بان يقدم الزبيحه المناسبه التى يقبلها الرب فبدلا من ان يزبح خروفا فاذا به يزبح اخيه والحقيقه سبب كتابتى لهذا المقال هو ما نراه يوميا من دماء على شاشات التليفزيون والناتجه من الحرب الاسرائيليه الحمساويه ولست هنا فى مجال لتحميل طرف عن أسباب الحرب وتردياتها فالاسباب معروفه وواضحه حتى وان انكرناها او تجاهلناها فقد يعانى ابنائنا من اسباب عدم استقامتنا والحقيقه فأن قصه الدماء تاخذ منحنى آخر حين نناقشها فما ذنب ألاطفال ألابرياء فى ان يقتلو أو يقطعو أو يصيرو ذوى عاهات أو عميانا كما رأيت على أحدى القنوات ملعونه تلك الحرب التى تخلف كل هذا أنه لشىء مثير للغثيان والحنق فى أى زمن نحن نعيش وما فائده تلك الكره الكبيره(ألرأس) التى نحملها فوق اكتافنا هل وصلنا الى القرن الواحد والعشرين لنعلن فشلنا فى أعلاء منهج الفكر والمنطق ليكون شعارنا لا للفكر ولا للحياه وأهلا بالموت نعم أهلا بالموت ولكن ما لهؤلاء ألأطفال الذين لم يموتوا وأمامهم الحياه ليواجهوها وهم معوقون أو عميانا صدقونى لقد بكيت حينما رأيت هذا الطفل الذى لايتجاوز العاشره وقد فقأت عيناه طفل صغير كان يخرج ليجمع بعض ألأغراض وكله أمل أن تنتهى هذه الحرب لينعم باللعب مع أقرانه يحدث له هذا فجأه تنفجر قزيفه على بعد ليفقد هو بصره وتفقد ألانسانيه ضميرها وحسها ملعونه تلك الحرب أيا كانت اهدافها وملعون كل من ينادى بأستمرارها فلتقف تلك الحرب وليقف العالم جميعا لايقافها ووضع كل السبل لعدم تكرارها مره ثانيه ولتصبح غزه منطقه خاليه من الاسلحه يعيش فيها الفلسطينون بسلام سامحونى فأن هذه الحرب بلامعنى وبلا هدف و لن يغفر الله أبدا لمن تسبب فى ضياع كل هذه الارواح البريئه سواء عن طريق مباشر أو غير مباشر وسامحونى فيما سيأتى : اذا كانت فلسطين ضمن منطقه الشرق ألاوسط مهد الديانات الثلاثه اليهوديه والمسيحيه والاسلام يحدث فيها كل هذا فما بال الدول الملحده والدول التى ليس بها أديان سماويه ان الملحدين لا يفعلون هذا !! ان اليابان التى قذفت كبرى مدنها هيروشيما ونجازاكى بالقنبله النوويه استفادت من حربها مع امريكا وخلصت ألى اتفاقيه سلام تنعم بها الى ألان ولكم أن تنظروا الى وضع اليابان ألآن ولو أن اليابان تتمتع بعقليه الشرق ألاوسط لكانت زمانها مشغوله الى ألآن فى حروب عديده انتقاميه تمنعها من التواصل مع الدول الكبرى فى المنطقه ولم تكن لتصل الى ماوصلت أليه ألان من تقدم ورقى اوصلها أن تكون فى مقدمه النمور الاسيويه التى تنافس أمريكا فى عقر دارها وبرغم هذا العداء القديم فأنها تتمتع بعلاقات سلام مع أمريكا كما أنها تتمتع بحمايه أمريكيه يا أخوتى ويا أحبائى ان الحلال بيين والحرام بيين والدماء حرام حرام حرام والله العظيم حرام وسامحونى اذا كانت اراضى ومهد الديانات وضعها كده ........أأقول أيه .......استغفر الله العظيم أوجه دعوتى الى كل الدول بالتحرك سريعا لآيقاف هذه الحرب سلميا سواء ارادت أسرائيل أو لم ترد سواء أرادت حماس أو لم ترد حقنا لدماء ألاطفال الفلسطينيون ألابرياء أنها حرب غير متكافئه ونزيف كل هذه الدماء حرام حرام حرام د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق