حوار على صفيح ساخن
بادىء ذى بدء وقبل ان ابدأ هذا المقال الحوارى نتقدم بالعزاء الى اسره الشهيده مروى الشربينى ونسأل الله ان يتفقد اسرتها بالتعزيه والصبر فى مصابها الأليم وندعو المسئولين عن الأمن والقضاء فى المانيا بأن يأخز القاتل جزاء ما اقترفه من اعتداء وقتل وبأن يكون هذا الأجراء رادعا حتى لايتسبب هذا الأهمال فى تكرار مثل هذه الحوادث الشنيعه , ومن هنا نعلن اننا ضد هذه الأساليب الوحشيه الأنتقاميه ,
وأنتقل من هذه النقطه الى نقطه أهم وهى اننا نرفض القتل اى كان مصدره شكلا وموضوعا فجريمه القتل تجرد الأنسان من أدميته وأنسانيته وكل من يرتكب جريمه قتل قد جرد نفسه وبأرادته من رتبته الأنسانيه الى رتبه وحوش الباديه والأدغال , وايضا انوه الى رفضنا لكل انواع الأنتقام وندين حادث القتل الذى تسبب فى وفاه شاب نظرا للتشاجر على رهن زجاجه حاجه ساقعه , حقيقى حاجات تحرق الدم ومرفوضه من الجميع فسواء كان حادث المانيا حادث فردى وحادث الحاجه الساقعه حادث فردى الا أنه وبقدره قادر يخرج علينا من تحت الأرض من يريد ان يحول الحادث الفردى الى حادث جماعى وحى على الجهاد ؟؟!!! الى متى ستظل فى حساباتنا دائما هذه المعادله ومتى سنخرج منها ,
هل من الحكمه ان يخرج متظاهرين قائلين :
لا اله الا ألله الألمان عدو الله
فهل اذا كان هناك مجرم المانى ارتكب جريمته فهل نوصم الألمان جميعا بهذا الوصم وهل اذا وصل هذا الشعار الى اذهان الألمان اليس من الممكن ان يؤدى الى نتائج عكسيه ,
طبعا اذا قلنا الكلام ده كأننا بنأدن فى مالطه وكأننا مع القاتل الألمانى ضد ابناء بلدنا
لا معلهش انا المصرى اللى فى المانيا أقرب ليا من الألمانى اللى ساكن جنبى ( ده فى عرفى أنا المصرى ) ولكى أوضح ما اقصده سوف انقل لكم هذا الحوار الذى للأسف دار بين مجموعه من المثقفين الحاصلين على شهادات عليا !!
مجموعه متواجده معا بعد انتهائها من عملها الرسمى فى البريك فى الأستراحه يتحدثون فى شتى الأمور المختلفه الا ان دخل حسين وجلس وابتدأ الكلام ,
حسين : سمعتوا عن حادثه المصريه اللى اتقتلت فى ألمانيا ؟؟
عادل : آه حادث مأساوى شنيع والله صعبت على قوى خصوصا ابنها اللى شاف حادثه القتل , شىء شنيع
حسين : شوف كل اللى حصل ده ووسائل اعلامنا ماتكلمتش خالص وماجابتش سيره
على : حادثه قتل ايه دى ؟؟
عادل : خناقه بين مصريه محجبه وأحد الألمان على مرجيحه للاطفال ويقال انه شد الحجاب فرفعت عليه قضيه وتم تغريمه سبعمائه وخمسين يورو فرفعت قضيه علشان ترفع التعويض ويقال حسب كلام الجرايد انه طعنها بمطواه فى المحكمه ,
حسين : تخيل كل ده يحصل ووسائل الأعلام المصريه مكتمه على الخبر وما جابتش سيره ؟؟
عادل : لأ ما جابتش سيره اذاى ده عمرو اديب خرب الدنيا فى القاهره اليوم هوه وعزت ابو عوف بالأضافه الى البيت بيتك وكل المواقع الألكترونيه
حسين : تفتكر لو اللى اتقتلت دى كانت اجنبيه وقتلها مصرى مش كانو أعلنوا الحرب علينا
عادل : حرب ايه اللى تعلن دى علشان حادث فردى !!, ده احنا اتقتل عندنا عدد كبير من كل الجنسيات فى مذبحه حتشبسوت وما حدش أعلن الحرب علينا !!
حسين : حادث حتشبسوت ده كان رد على اللى عملوه الفرنسيين فى الجزائر
عادل : ياسلام !! يعنى انت عايز ترد على غزو عسكرى بأنك تهجم على مجموعه سياح عزل مجردين جايين البلد فى سلام ومفروض انهم فى حماك , فروسيه ايه دى وشرف ايه ده ؟؟!!
وفى هذه اللحظات يدخل عبد المتعالى ليأخذ أطراف الحديث ليدلى بدلوه
عادل : وبعدين يا جماعه احنا لاذم نعترف قدام نفسنا اننا فى بلادنا ونتيجه تصرفات البعض من اللى فهمو الدين خطأ صدرنا من بلادنا فكر التعصب الطائفى والتمييز
عبد المتعالى : أحنا اللى صدرنا التمييز , ده دوله هما اللى طول عمرهم متعصبين وطائفيين
عادل : معلهش , يعنى هما لما ترحلهم صوره المتعصبين الطائفيين عندنا اللى فهمو الدين خطأ ويشوفو كليبات اللى بيدبح الأسير وقبل ما يدبحه يقول بسم الله الرحمن الرحيم , أيه الفكره اللى هيحطها فى ذهنه عننا
حسين : لو سمحت ما تجيبش سيره الدين ما تتكلمش عن الدين
عادل : لأ بقى , أنت ماتقلبش على الترابيزه , أنا ماجبتش سيره الدين خالص , أنا بقول اللى فهمو الدين خطأ وما اتكلمتش عن الدين خالص , وما تقولنيش كلام ما قلتوش ما تعملش ذى العامى لما يكون فى خناقه مع قبطى ويتزنق يقول سب لى الدين علشان يلم أمه لا اله الا الله عليه
وبعدين يعنى ولاد بلدك الأتنين وعشرين اللى اندبحوا فى الكشح ما ذعلتش عليهم الذعل ده كله ليه ولا اتحمقتش كده ولا دول دمهم مالوش تمن ,ويكفى ان الألمانى اتمسك فى ساعتها وما قالوش عليه مختل نفسيا ذى اللى نزل يقتل فى خلق الله فى محرم بك ونزل استقل مترو من كنيسه لكنيسه وفى الأخر يتقال عليه مختل نفسيا ده غير اللى طعن راهبه بسكين قدام الكنيسه وغيره وغيره
عبد المتعال : الأفكار دى بيغزوكم بيها أقباط المهجر اللى بيتاجروا بيكم
عادل : أقباط مهجر أيه ومين هما اقباط المهجر , وبعدين أقباط المهجر كتير فى الخارج عمرك سمعت عنهم انهم دخلوا على جامع ولا حرقوا بيت ولا قتلوا حد , دى ناس اكبر حاجه عندها المطالبه السلميه وما عملتش حاجه غير كده ولا هتعمل حاجه غير كده
حسين : يعنى انت كده بتجد مبرر لقتل المصريه
عادل : يا حول الله , انا من الأول بقول لك احنا ضد القتل وضد الجريمه يبقى اذاى مبرر , ياريت تفهموا شويه
عبد المتعالى : قصدك ايه ؟؟ أحنا ما بنفهمش , ده كلام كبير
عادل : يا عم الكبير احنا بنقول دى صوره اخدوها علينا احنا نتيجه تصرفات البعض غير المسئوله والمستنده على اسس دينيه خاطئه والمفروض احنا نكبر دماغنا ونحاول نغير الصوره دى للدول الخارجيه حتى ننال احترامهم مش نعلن الحرب عليهم
حسين : أفهم من كده أنك مع اللى حصل ؟؟
عادل : من الآخر يا عم حسين افهم ذى ماتفهم واللى عايز تهضمه اهضمه وسك على الموضوع ده لأنه طول اكتر من الآزم وخلينا نشوف أكل عيشنا وفضها سيره .
طبعا هذا الحوار يوضح ان هناك البعض ممن يستثمرون هذه الأحداث لأحداث وقيعه بين مصر وبين الدول الخارجيه علشان الناس دى تخربها وتقعد على تلها
ربنا يحمينا ويحمى مصر مما يخطط لها من تحت الأرض
د / وجيه رؤوف
7.7.09
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق