يحلو للأعلام الرسمي الحكومي أن يخترع جمل وعبارات بعيده كل البعد عنالحقيقة، ومنافية تماما لما يحدث فعليا على ارض الواقع، ويظل يروجهابكثافة حتى تصبح على كل لسان و حتى تصبح هي الواقع في ذهن البعض وما يحدثفعليا على ارض الواقع يتم إنكاره تماما رغم رؤيته بالعيان، ومع مرورالوقت تصبح تلك الجمل والعبارات وكأنها الحقيقة بعينيهاومن يرصد الواقع فعليا وعمليا يجدها بعيده كل البعد عنه، بل ويرى اشياءالها العجب كل العجب (لان الأمر إذا تكرر تقرر)، ومن تلك الجمل هيالاستفزاز القبطي لمشاعر الاخوه المسلمين، وهنا سنذكر مثالا واحدا فقط لاغير من عدد لا نهائي من تلك الاستفزازات من بعض الجهلة فمثلاانتشار ظاهره الكاسيت الاسلامى منذ وقت طويل جدا في كافه المواصلاتالعامه والخاصه بلا استثناء مثل الأتوبيسات والميكروباس والتاكسيات بلوبعض المحلات الكبرى الاسلاميه، واللافت للنظر أنهم جميعا يذيعون صورهمريم ليل نهار، بل و الاشد خطرا انه انتشر شريط مصنوع بشكل خاص جدا يبدأبسرد كافه الآيات ألقرانيه المنتقاة بعناية فائقة لتحقق هدف محدد، وفالشريط يبدأ بالتحريض على قتال الكافرين ممن اوتو الكتاب على سبيلالمثال لا الحصر (قاتلو ا الذين لا يومنون بالله مم اوتوالكتاب...................) والعديد من الآيات المتشابهة التي تعتبرالقتال فريضة إلهيه، ويعدهم بالجنات التي تجرى من تحتها الأنهار وحورالعين والولدان المخلدون إذا استشهدوا، ثم يبدأ بسرد توليفه من كافهالآيات التي توكد على كفر النصارى الحاليين التي فيها (اانت قلت للناس اتخذونى وامى اللهين من دون الله)- ولقد كفر الذين قالوا ان المسيح عيسىابن مريم هو الله) وما المسيح عيسى ابن مريم إلا عبده ورسوله ولو شاء ربكلأهلكه هو وأمه، ولقد كفر الذين قالو إن الله ثالث ثلاثة، واانت قلتللناس اتخذوني وامى الهين من دون الله.........................الخوالغريب أيضا أن معظم السائقين اعرفهم ليس لهم ميولا دينيه على الإطلاق،ورغم ذلك يذيعون نفس الشريط بكثافة، وهم يظنون أنهم بذلك يكسبون ثواباعظيما، لذا يذيعونه بصوره متواصلة طوال ورديته، آو يبدل معه شريط آخريحكى قصه البابا الذي اسلم منبهرا بالعلم الرهيب الذى فى القران (إيهبابا لا احد يدرى)، ولكنه اسلم هو وجميع الرهبان وتحول الدير (إيه دير لااحد يدرى) إلى جامع يذكر فيه اسم الله بعد ان كان للكفر والضلال وقصصكثيرة أخرى مختلقه من وحى الخيال المريض والتي تحض على الكراهية وقتلالنصارى الكافرين وهى طريقه لمخاطبه الجهلة الأميين وأثاره مشاعرهموحقدهم على الكفرة المسيحيينلحساب من يعمل هولاء السائقين؟ وما هي أهدافهم؟ وهل الدولة تعرف عنهمشيئا أم لا؟ فان عرفت عنهم وسكتت تكون كإرثه كبرى، وإذا لم تكن تعرف عنهمشي تكون الكارثة اكبر، وإذا عرفت ما هي العقوبة التي ستوقعها عليهم إذاتم الإبلاغ عنهم ؟؟؟ ومن يسمع ويرى كل تلك المخالفات يبلغ من ؟؟؟ أم يسمعالمسيحي كل يوم انه كافر وعليه الصمت حتى لا يوذى مشاعر أخوه المسلم،ومما يزيد من التوتر إلى أقصى درجه يمكن احتمالها أن صوت الكاسيت يكونمرتفعا للغاية مما يسبب حرجا شديدا، لذا يكون التوتر مضاعفا، فهل يمكنبعد كل هذا ضبط الأعصاب رغم خطورة الموقف وصعوبته على مشاعر المسيحيين،بل والاخوه المسلمين المعتدلين أيضا، ماذا يفعل المسيحي إذا ركبالمواصلات العامة ووجد من يؤكد على وجوب قتله لأنه كافر، وهى آيات قرانيهاى إلهيه بالنسبة إلى المسلم، اى لا نقاش فيها ولا يجروء فرد أن يقولللسائق حتى مجرد اخفض الصوت العالي قليلا وليس أغلق هذا الكاسيت، ما هيمشاعر المسيحي طوال الطريق الذي يستغرق ساعات من كثره الإشارات والشريطنفسه يعاد طوال الطريق بلا توقف؟؟ وما هي مشاعره طوال بقيه اليوم وكل يومبعد ذلك، و الشرائط تتكرر بصفه مستمرة ؟؟؟؟؟ وما تأثير تلك الآيات علىالركاب الآخرين من الاخوه المسلمين الأفاضل، أنها تبعث وتحض على مشاعرالكراهية والعداء بين شعب واحد، هل من سبيل لاإحباط تلك المخططات المحكمةلشبكه عنكبوتيه سرطانية تهدف إلى تفتيت المجتمع الواحد إلى شراذم،لم أتطرق فى حديثي عن الكتب التي تؤكد على كفر النصارى في كافه الأماكنالعامة مثل محطة مصر آو على ارصفه الشوارع آو وعظات الجوامع ولم اذكر خطفالفتيات القصر وأسلمتهم بالزواج، أو حرق الكنائس أو تدريس الدين الاسلامىبالإكراه لطلبه المدارس في منهج اللغة العربيةوكل هذا يتم من المنتسبين إلى الإسلام، والإسلام منهم براء فهم الذينيشوهونه أكثر من أعداءه وهم لا يدرون، فتصدر عنهم أشياء لا يرضى عنها اىمسلم معتدل، فهل هي حوادث فرديه أم تصدر عن تخطيط منظم يهدف إلى التفتيتوشرخ جدار المواطنة، فالإسلام الحقيقي يقول رسوله (من أذى ذميا فقداذانى) وهولاء يسببون أذى شديد لرسولهم لأنهم ياذون مشاعر المسيحيين وهملا يدرونكما جاء في الحديث الشريف أيضا (أوصيكم بقبط مصر خيرا فان لكم فيهانسبا)، فهل نفذوا وصيه رسولهم، فالفتنه نائمة لعن الله من أيقظهالذا كم مره طالب العقلاء بحتمية وجود هيئه قوميه للحفاظ على الوحدةالوطنية وعلى المواطنة يمكن الشكوى لها بالمخالفات ويمكنها ردع المخالف(من كافه الإطراف) وإنذاره وعقابه هذا إذا كانت الدولة جادة في دعواها فيالحفاظ على المواطنة،لا افهم لماذا كل هذا التباطوء من اجل الصالح العام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق