أسرح بخاطرى كثيرا فيما وصل إليه حال وطننا فهل هذا الوطن هو نفسه الذى عشت فيه طفولتى ؟؟
بالطبع لا !!
فقد كانت الحياه مختلفه سابقا فقد تربيت فى منطقه يملؤها جيرانى بالمحبه والجيره الصادقه فلم تكن بيننا اى حساسيات وقد كنا نحتفل معا ونحضر افراحنا معا واحزاننا معا ,
بل كان لى استاذ فاضل يعلمنى ويدرس لى هو الأستاذ نحاس وهو مسلم الديانه وقد كنت القبه بعمى نحاس لما تربطه صله صداقه قويه بوالدى رحمهما الله جميعا ,
وقد كان الأستاذ نحاس مع والدى فى كل شىء يذهبان معا فى الواجبات والجلسات وبعد ان ينقضى هذا يجلسان معا يحتسيان القهوه ,
ولن تصدقو إذا قلت لكم أن الأستاذ نحاس رحمه الله كان يدرس لى ماده الرياضيات من فتره الأبتدائى حتى فتره الثانويه العامه وكان يقضى معى فى الحصه حوالى ثلاثه ساعات ( لآ أجامل ولكنى أذكر الحقيقه ) فقد كان يشرح لى الدرس ويعطينى المسائل لكى احلها فى وجوده وهو يحتسى القهوه وقد حصلت بفضل مساعداته على تسعه وسبعون درجه من ثمانين فى ماده الرياضيات فى شهاده الثانويه العامه , وبعد تخرجى من كليه الطب ذهبت الى مدينه ابوسمبل السياحى وهى مدينه تبعد مائتين وثمانين كيلو مترا عن اسوان لأننى استلمت العمل هناك بها ,
وبعدها سمعت أن الأستاذ نحاس توفاه الله فنزلت إلى بلدتى بعدها لأفاجأ بأهالى البلده يأتون لتعزيتى فى عمى الأستاذ نحاس ,
نعم اناس مسلمون يأتون لتعزيتى فى وفاه عمى الأستاذ نحاس المسلم صديق والدى ومعلمى الجليل ,لكم ان تدركو مدى العلاقه ومدى الحب الذى كان يجمعنا ,
أتذكر أيام استاذى النحاس واحزن إلى ماوصل إليه حال بلادنا وأفكر ماسبب كل هذا ؟؟
حقيقه أنا على قناعه كامله بأن المصرى الأصيل يحمل جينات أخلاقيه عاليه قد توراثها عن المصرى الأصيل الذى يحمل الأصاله والتراث المصرى فى داخله ,
ولذلك فإن أى دخيله أخلاقيه تأتى إلى هذا الشعب هى ليست منه ولا من تراثه ,
فلتقرؤا امثال المصرى الفصيح ولتقرؤا وصايا الفراعنه لأبنائهم لكى تعرفو أخلاق المصرى الأصيل ,
إذا مالذى أثر على أخلاق المصريين ليأتى بما نراه اليوم على الساحه من تشدد وإرهاب ؟؟
أولا وكما قلنا أخلاق المصرى الأصيل ليس فيها هذا التشدد ضد معتقدات الآخرين فمصر على مرار الزمن هى بوتقه ينصهر فيها الجميع من كل الأجناس والأعراق وتاريخنا شاهد على كل هذا ,
إذا وبكل وضوح ما نعيش فيه الآن هو نتاج تغلغل خارجى فى خصوصيات بلادنا والتغلغل هذه المره لن نلقيه على الصهيونيه العالميه ولا على امريكا الصليبيه فتلك الشماعات التى نلقى عليها دائما اسباب فشلنا لن تكون مقنعه هذه المره ,
فقد دأب كل فاشل من المسئولين فى هذا البلد على إلقاء اسباب فشلنا إما على هذه البلاد وإما لسبب عدم تقوانا وعدم حكمنا بما أنزل الله , وذلك لايعنى بالطبع أن البلاد المتقدمه المتحضره سبب نجاحها هو إقامتها الحكم بما أنزل الله وذلك بديهى لأننا نعتبر تلك الدول بلاد كافره مارقه وجب محاربتها واخضاعها لحكم الله وهو فى الحقيقه اخضاعها لحكمنا ورغباتنا مع أن تلك الدول المارقه الكافره هى نفسها التى نأخذ منها المعونات ونستورد منها السلاح الذى نوجهه إلى صدرها بعد ذلك , ولو كانت تلك الدول تمنع عنا سلاحها لكان كبيرنا فى تلك الحروب هى النبله طويله المدى التى يتعدى تأثيرها عده أمتار , وعجبى ؟؟
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
خلاصه القول أن اسباب فتنتنا هذه المره ليست اسرائيل ولا امريكا ولكن فتنتنا هذه المره من اخوتنا حاملى لواء الجهاد والغزو ومعروف أنها قادمه من إيران تلك الدوله التى قام فيها نظام الملالى ( الخومينى سابقا ) بالثوره على شاه ايران ونفز انقلابا على الحكم أسماه بالثوره الأسلاميه ليصدرها فيما بعد إلى الدول المجاوره لكى يستغل هذه الثوره مستقبلا فى استعمار هذه الدول تحت شعار الأمه الواحده فيتمكن من تحقيق هذا تحت شعار الدين ليحقق بهذه الثوره ما فشل فى تحقيقه سابقا عن طريق غزوات بلاد فارس لنا منذ القدم والتى تم دحرها من قبيل المصريين عده مرات ,
ولا ننسى دول أخرى فى الجوار تصدر لنا نفس الثوره وبشكل آخر ونعلم جميعنا ما بنفسيه تلك الدول من كراهيه قديمه تجاه مصر نظرا لما كانت مصر تفعله تجاهها من إحسان ودعم ولكنها اليوم قد تفجر البترول فى بلادها فتحاول ان تنسى ماضيها البدوى القديم بأن تحاول ان تدمر مصر معنويا وشكليا بإشعال نار الفتنه داخلها ,
وما يؤكد هذا الظن أن تلك الدول التى تصدر لنا النقاب الآن هى نفسها تحاول أن تتحرر من النقاب بل أن داخلها ثورات لتحقيق حريه المرأه ومنحها حقها فى قياده السيارات وما إلى ذلك ,
وللأسف نجحت هذه الدول التى تعتبر نفسها شقيقه فى إذكاء نار الطائفيه فى بلادنا وقد ساعدها على ذلك جهاز إعلامى متواطىء وأموال البترودولار التى اسكتت الكبار بالإضافه إلى الخطاب الدينى المكفر الذى ظهر فى بلادنا وبالطبع ترى كبير علماء العرب المسلمين والمحفز الأول على الخطاب الدينى المتطرف وهو الشيخ يوسف القرضاوى يتنعم بالبترودولار فى قطر بينما يصدر إلينا فتاويه التى تدعو إلى تكفير الآخر وإزاله الوطنيه وعدم الأعتراف بها ,
طبعا يصدر إلينا مولانا ارهابه وفكره ويريدنا أن نعيش عيشه الزهد والكهوف بينما يتنعم هو داخل فنادق الثمان نجوم فى قطر والدوحه والتى يقوم عمرانها وتحضرها على أيادى ابناء الغرب الكافر ,
هلا فتحنا أعيننا إلى مايحاك لنا من مؤامرات وجرائم القصد منها جرنا إلى التخلف والرجعيه بينما هم يتمتعون بكل تقدم حضارى اثمر عنه الغرب الكافر ؟؟!!
إلى متى نصبح مغيبين عن الواقع وإلى متى نرزخ فى التخلف والرجعيه ولا نحاول مسايره العصر بالعلم والتكنولوجيا لكى نتبوء مكاننا بين الحضارات؟؟
ام ترانا سنظل طوال عمرنا نشجب ونستنكر ولا نقوم بخطوه فعاله فى إزاله كل ما يعترينا من أسباب التشقق والأقتتال لكى ننهض ونعيد إلى الوطن مافقده من حضاره أيام كانت تلك الحضاره تملأ العالم كله وكان حكامنا فى تلك الأزمان من الكفره العصاه كما ندعى ؟؟
هل سنظل طوال العمر ندعى بأننا نحن الأعلون كلاما فقط دون إنجاز حضارى على أرض الواقع وإلى متى نعيش داخل هذا الوهم المريض ؟؟
اعتقد أن خلاصه كلامى اليوم تعنى ان الفكر التشددى المتطرف ليس فكرا مصريا وإنما فكرا واردا علينا من الخارج والخارج هذه المره يدعى العروبه وإذا أرادت مصر أن تنتصر فى تلك الحرب فعليها مقاومه هذا التيار التشددى وتعيدنا إلى ماكنا عليه قبل اتنين وخمسين ولن يتم هذا إلا بقوه التحدى وإتخاز إجراءات صارمه تجاه هذه التيارت الهدامه وذلك بتفعيل قوانين ضد التمييز الدينى وأن توضع فى مفاهيم كل مصرى إنه من العار على الأغلبيه أن تعلن حربا ضد أقليه مسالمه ,
ولذلك فليكن شعارنا دائما :
أوعى يا مصرى تخون أفكارك قتل القبطى عارى وعارك .
د / وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق