2.2.10

رساله من شهيد من شهداء نجع حمادى إلى والدته . بقلم الشاعر رمزى بشاره

مالِك يا سِت الكُل دَمعِك عالخُدُود
ماتقَوِّى قَلبِك دَه إنتى أدَّها وأدُود
عايزِك تِحِسِّى بتَعزِيَه ... وإنسى الحاجات المُؤذِيَه
وإفتِكرى دايماً يا غاليه رَبِّنا مَوجُود
ماتدَمَّعيش وبلاش يا أُمِّى تعَيَّطى
يُوم الأربعين رُوحى الكنيسَه وزَغَرطى
وِخَيَطى يا أمَّه القَميص إللى إتقَطع لَمَّا دَخَل فيه الرُّصاص
لَو دَمِّى كان عامِل بُقَعإبقِى إغسِلِيه بحَبِّة بطاس
وِنَضَّفِيه يا آمَّه خلاص من كل بَقَع الدَّم
وَرِّينى ضِحكِتِك الجَميلَه.
بَلاش تِشيلى الهَم
إزَّاى يا أُمِّى تكَشَّرى وأنا فـ هَنا وِسَعيد
طَب تِعرَفى عَند المسيح أنا إتحَسَبت شَهيد
مش هُمَّ قَتلونى وَأنا مصَلِّى صَلاة العِيد
وِعَلَىَّ لِبس جديد وفـ جُوفى قَلب جديد
طَب تِعرَفى لَمَّا أفتِكِر وأستَرجِع الأحداث
باأحِس إنى طِلعت فوق عَند المَسيح وَيَّا ملاك الذَّبيحه فـ آخر القُدَّاس
بِتقولى إيه ؟قَتلونى من غير لا جريمه وَلا سَبب ؟
شامِم يا أُمِّى فـ لَهجِتِك رِيحِة غَضب
بلاش غَضب ده إنتى عَلِّمتينى قلبى يبقَى أبيَض زَى قَلب عُود قَصَب
آه صَحيح عَملتوا إيه فـ عيد الغِطاس
خَلَّصتُوا كام لِبشِة قَصَب وطَعمُه إيه القُلقاس ؟
مالِك كِده بتتنَهدى ؟إيَّاك ماكانشى ليكى نِفس تعَيِّدى!
لأ عَيِّدىوإفتِكرى إن إبنِك شَهيد...وماتخافيش أنا مش رخيص ودمِّى مش هيروح فطيس
بس خَلِّى الأمر ده على ربِّناما إحنا أولاد الملك
ولأننا ولاد الملك ما بنِنتِقِمشى لنَفسِنا
أنا بَس عايز آقول لُكواإنِّى بِجَد باأحِبُّكواوِلو حقيقى وَحَشتُكو
اتَبِّتُوا فى إيدين يسُوعوِكفايه فى الأرض إتحَرَمت مِن حَنانكوا وحُضنُكوا
بلاش تروحوا حتَّه تانيه .
وأبقى شايفكم وتشُوفونى وشىء حايشنى عَنُّكوا
ماأقدَرش آجيلكُم أو تِجولى لا تِوصَلوا لى وَلا أنا هاأوصَل لُكو
اتَبِّتُوا فى إيدين يَسُوع
ماتخلونيش هنا فى السما أفَضَل أعيش وأنا بَردُه مَحرُوم مِنُّكوا
باحِبُّكم باأحبُّكوا
كلمات الشَّاعر
رمزى بشاره

هناك تعليقان (2):