28.2.10
الشيخ والشيطان . بقلم د . رفعت السعيد
عزرائيل الرحمه - بقلم الأستاذه الفنانه إسعاد يونس
26.2.10
عيون الحقيقه . قصيده بقلم دكتور وجيه رؤوف
21.2.10
البابا ( شنوده ) بقلم الأستاذ عبد الهادى راجى المجالى ( الراى الأردنيه )
عدلى حسين وماكسيموس . بقلم دكتور وجيه رؤوف
19.2.10
فيديو (هكذا تستأصل الإنسانيه من عمر الزهور )
هكذا تستأصل الإنسانيه من عمر الزهور . بقلم دكتور وجيه رؤوف
فوجئت أثناء تصفحى للإى ميل الخاص بى بفيديو مرسل من أحد الأصدقاء بعنوان هكذا تستأصل الإنسانيه من عمر الزهور ,وهو فيديو بشع ويثير الغثيان فإذا بهذا الفيديو يوضح مجموعه من المجاهدين الأفغان وحولهم بعض الأطفال فى أعمار الثانيه عشره معهم وإذ برجل ملتحى يبدو أنه من أحد القيادات داخل تلك المجموعه ولكنه من المتمردين عليهم , رأيت هذا الرجل الملتحى موثقا اليدين والرجلين إلى الخلف , وإذا بفرد من هؤلاء المجاهدين يعطى أحد هؤلاء الأطفال سكينا وفوجئت بهذا الفتى ذو الثانيه عشره من عمره وهو يذبح ذلك الرجل المقيد والموثق بإحكام , ولشده ما أفزعنى هو أن هذه العمليه تمت بفظاعه حيث أن الفتى أخز يزبح فى هذا الرجل بطريقه عشوائيه بطيئه مؤلمه وجسم الرجل يتلوى من الألم حتى فصل هذا الفتى رأس الرجل عن باقى جسده وباقى الفتيان يتأملون تلك العمليه كنوع من انواع الدرس العملى لهم , وبعد الأنتهاء من تلك العمليه صفق الجميع لهذا الفتى حيث أنه أتم الجزء الأول من جهاده بنجاح كما انه أعطى درسا عمليا لباقى الفتيه فى كيفيه السحل , كل هذا وسط تشجيع كبار المجاهدين وهم قدوه الأطفال فى هذا المكان ,
تأملت هذا وسرحت بخاطرى فى هؤلاء الأطفال الذين سرق عمرهم منهم فالأولى بهم فى هذه السن أن يلتفتوا إلى دروسهم لكى يبنو الحياه مستقبلا ولكنهم قدر لهم أن يبدؤا طريقهم فى الحياه بإنهاء حياه الآخرين ,وسرحت بخاطرى فى فيلم قديم بعنوان (شىء من الخوف ) للفنان محمود مرسى والفنانه شاديه ورأيت أن هذا الفيلم كان متقدما جدا بفكره وإن كانت ممارسه العنف فى هذا الفيلم أكثر رحمه مما جاء بفيديو طالبان , فلقد مرن الجد حفيده على القتل بأن ذبح أمامه حمامه لكى يقتل الخوف فى داخله ومع الوقت اصبح الطفل الصغير المرح الذى كان يحمل حصان لعبه قاتلا وسفاحا لايحمل رحمه بين جنبات قلبه ,
سرحت وتأملت فى قوانين الدوله الجميله والتى تحرم أمتهان الأطفال لمهن فى الورش وماشابه وهم فى عمر الطفوله حتى يسعدو بحياتهم ويعيشوها بالطريقه الطبيعيه لكل إنسان ,
تأملت فى كل ذلك وفى تلك القسوه التى يحاولو بها هناك قتل البراءه فى هؤلاء الأطفال ليصيروا مستقبلا سفاحين ليست بقلوبهم رحمه ,
ولكن لناهنا سؤال :
هل يمكن لبلادنا أن تصل إلى مرحله طالبان ذات يوم؟؟
وهل من الممكن أن يتحول أطفالنا الصغار إلى سفاحين كبار يذبحون بدم بارد ؟؟
أعتقد أن الأجابه ستكون بلا وبنعم أيضا !!
فلو درسنا طبيعه طالبان وعرفنا أن الطالبانيين لايتحدثو العربيه ولا يجيدو قرائتها ولعلمنا أيضا أنهم ليست لديهم الوسائل التعليميه المتطوره لكى يتعلموا الدين بعيدا عن العنف وعن النزعات الأرهابيه فبذلك نعلم أنهم يتلقون تعاليمهم من إرهابيين لايعلموا عن السماحه شىء ,
ألا توجد آيه صريحه فى القرآن الكريم تقول :
من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا نفسا بغير نفس فكأنما أحيا الناس جميعا.
لو وصلت التعاليم السمحه إلى الجميع صغارا وكبارا لتم تنشئه اجيال يفخر بها مجتمعها وتساعد فى بنائه بدلا من أن تكون نواه هدمه ,
فماذا تنتظر من شباب لم يتعلم إلا القتل والتفجير ؟؟
لا شىء بالطبع !!
هنا نقول لا بالطبع فلن يصير فى بلادنا مثل هذا الذى صار فى طالبان وذلك لوجود معلمين إجلاء يستطيعون تنميه الأنسانيه داخل القلوب وتعليمهم قيمه الحياه وقيمه العلم لكى ينهضو ببلادهم وتصير فى مصاف الدول الحضاريه ,
أما عن الجزئيه الثانيه وهى الأجابه :
نعم من الممكن أن تصبح بلادنا مثل طالبان مستقبلا لاقدر الله .
وهنا نقول إذا انسحب العلم من مجال مكافحه الجهل والتطرف وإذا ضعف الأعلام أمام أموال البترودولار وصار إعلامه جاهلا يوجه تعليما إرهابيا قاتلا لكل مظاهر الحضاره مناديا إلى كل مظاهر التخلف والجهل ,فهذا سينشىء جيلا قاسيا لا يحمل إنسانيه فى داخله يمكنه القضاء على معالم الحياه والحضاره ولكنه لايمكنه المساهمه فيها وذلك لشىء واحد هو أنه لم يتعلم إلا القتل ,
وهذا التعليم سلاح رهيب قاتل لكل مبدء فلا ننسى طبيب الأمراض النفسيه والذى كان مقاتلا فى الجيش الأمريكى وهو نضال حسن وإذ به فى يوم وليله ينسى أنه طبيب خلق لكى يعالج ويساعد فى الحياه فإذ به يمسك مدفعه الرشاش صناعه أمريكيه لكى يقتل زملائه فى الكتيبه ويصاب أثناء تلك المعركه وهو يعيش الآن مشلولا على كرسى متحرك ,
خلاصه القول هنا : نحن نحتاج ألى إعلام متطور حضارى موجه يخاطب الجميع من كل الأعمار ونحتاج إلى خطاب دينى معتدل يدعو إلى تقبل الآخر و أحترامه والتعايش معه ,
ولا يقول لى أحد لايوجد أحد من الشيوخ معتدل , فحقيقه يوجد كثيرون ولكن يحتاجون إلى ان تعطى لهم الفرصه لكى يعتلو منابر فضائياتنا لينشرو فكرهم المعتدل ,
ولا أنسى هنا أن أذكر أحدهم وهو الشيخ اسامه القوصى فلقد أستمعت إلى اكثر من خطاب دينى له و الحقيقه كان هذا الرجل على مستوى الكلمه والمسئوليه والقدره على الأقناع بلغه سهله مهذبه تحبب الجميع فيه ,
إذا فعندنا الكثيرون من الشيوخ اللذين يستطيعون تغيير المفاهيم المغلوطه وإعاده العقليه العربيه إلى النسق الطبيعى الذى خلقها ألله عليه ,
ونحن الان إذ نشعر أن دولتنا قد بدأت فى محاوله التغيير للأفضل وذلك يظهر جليا فى توليه الأستاذ الدكتور احمد زكى بدر وزيرا للتعليم ونحن نعلم انه من القادرين على النهضه بالتعليم وعلى تخليص المناهج التعليميه مما بها من تعاليم قد تحض على الفتنه والكراهيه , ولعلمنا بذلك ننادى اجهزه الدوله المعنيه بان تكمل جميلها وتفتح منابرها الأعلاميه إلى الكثير من إخوتنا المسلمين الليبراليين واللذين يحملون داخل قلوبهم حبا لمصر وتمتلىء عقولهم بالأفكار الليبراليه الكفيله بتفعيل قوانين المواطنه داخل العقليه العربيه والكفيله بدفع عقول ابنائنا إلى المزيد من العلم لكى نقدم للعالم حضاره وعلما نفخر بهما .