15.3.09

صراع (( الكواليس )) لأقباط المهجر بقلم الصديق الصحفى صموئيل العشاى

صراع "الكواليس" لأقباط المهجر ـ صموئيل العشاى صموئيل العشاى (المصريون) : بتاريخ 10 - 3 - 2009 هيجننوه والله العظيم هيجننوه . هذا هو الأحساس الذى تشعر به، وأنت تتابع الحديث الأخير المذاع للمهندس عدلى ابادير زعيم اقباط المهجر، المذاع على موقعه الشخصى الذى استمعت له أمس بالصدفه البحته وأكرر البحته وهو عبارة عن حورا منشور فيديو مسجل ، وكالعادة يأتى الحوار أبادير ليطلق أتهامات وقذائف فى كل الأتجاهات. وقد كان الاستماع للحوار بالنسبة لى فرصة عظيمة للضحك بالرغم من ان الرجل تحدث عن ملفات وقضايا شائكه وحقيقية لاتحتمل التهريج، ولكن تلك الطريقة الساخرة التى يمتلكها الرجل العجوز جعلتنى استلقى على ظهرى من كثرة القهقهة. الحوار المسجل بتاريخ 5 ديسمبر 2004 والمعروض هذه الأيام على موقع ابادير الشخصى المنبسق من موقع "الاقباط متحدون" أستغربت كثيرا جدا من عرضه فى هذا التوقيت وعصفت الاسئله برأسي ، وذهبت فى تفكير عميق عن مدلول نشر مثل هذه الحوار القديم . وزاد من حيرتى العبارة التى رفعت على صدر "موقع المهندس عدلى ابادير" والتى تقول "لا أخشى من التصفيه الجسديه وأسلم حياتى بيدى الله ،وإن ذهبت سياتى من بعدى الف عدلى ابادير".. الى هنا انتهت العبارة الغريبة. وحاولت التفكير بعمق لحل هذه الالغاز المحيرة ، وأثناء تجولى بالمواقع القبطية وجدت ضالتى . والاجابة الشافية والصافية والمريحة أيضا التى جاءت عن طريق الاعلان الذى نشره السيد مدحت قلادة المتحدث الإعلامى باسم ابادير وسوف انشر نصه إلى القراء الاعزاء دون تدخل منى فى سياق نصه.. يقول : "تتشرف المنظمة الدولية لحقوق الإنسان Internationale Gesellschaft für Menschenrechte - بدعوة جميع أقباط أوربا لحضور مؤتمر بمدينة بون بألمانيا بعنوان "حقوق الإنسان وحرية الأديان بمصر" والذي سيعقد في الفترة من 13 إلى 15 مارس 2009 وستشارك منظمة الأقباط لحقوق الإنسان في زيورخ بمداخلة عن مسلسل اضطهاد الأقباط بمصر يلقيها الأستاذ مدحت قلادة مسئول العلاقات العامة بالمنظمة كما سيشارك أيضا بعض المنظمات القبطية بأوربا ونشطاء من الحقوقيين من مصر وأوربا. الدعوة عامة للجميع ". واضح ان ذلك هو السبب الرئيسي.. فقلادة يحاول كما قلت من قبل أن يرث ابادير ولكن بطرق اكثر دهاء وذكاء من غيره من الطامعين فى ملايين الدولارات، وتلك المبلغ الخرافيه التى يهديها الرجل لمن يتقرب منه. ولكن الرياح لا تسير كما تشتهى السفن ففى نفس توقيت الاعلان عن المؤتمر جاءت تحركات عزت بولس رئيس تحرير موقع "الاقباط متحدون" اكثر مهارة وقدرة على التحرك الاسرع فقام بشكل غريب بتغيير واجهة الموقع الى شكل جديد وطور من تقسيمتة ، وجاء ضمن التطويرات عمود داخل التصميم تحت اسم "مع رئيس التحرير" يكتب فيه عزت بولس ما يحب. ودون بولس مقاله الاول تحت عنوان - الهندسة والاعلام – الذى جاء كله تهليلا وتمجيدا على طريقة – طويل العمر يطول عمره وينصره على من يعاديه – وقال بالنص " وهو فعلاً تنطبق علية مقولة (إن مصر بأبنائها وهمومها وإخفاقاتها ونجاحاتها وحضارتها عايشة داخلة يتفاعل معها ويؤثر فيها ويتأثر بيه. إنه شخصية لها حضور مؤثر، لا تكل من الاستمتاع بالجلوس معها وتبادل الآراء، أنه الرجل الذي بنيَّ هذا الصرح وتبناه، فكبر الموقع وكبر معه الشباب بفكرهم ووجدوا فرصتهم للإبداع سواء معه مباشرة أو بدعمه وتشجيعه لهم" .بالطبع انه يتحدث عن ابادير. ولكن تحركات قلادة الاكثر رشاقة وخفة أجبرت الجميع على الغاء العمود الخاص برئيس التحرير، ومنعه من الكتابة بعد يومين فقط من تطوير الموقع، ولم يستطع بولس الفرح بعموده الجديد الذى كان يسعى من خلاله لخطب ود الحكومة المصرية وأجهزة الامن القريبة الى قلبه. الغاء عمود عزت بولس لم تكن اللكمة الخاطفة الاولى لقلادة فقد سبقتها واحدة أخرى طرحت بولس أرضاً عندما أقنع المتحدث الاعلامى لابادير رئيسه فى بيع قناة" كيمى" الى الملياردير كميل حليم بعد أتفقيات سرية بين الأخير وقلادة تلخصت فى اتاحة فرصه لظهور المتحدث الرسمى باسم "الاقباط متحدون" ورجاله الاوفياء بالموقع من الظهور بالقناة. هذه المعلومات التى أكتبها أعتقد بنسبة مليون فى المائة ان المهندس عدلى أبادير لم يسمع عنها بالمرة، ولن يصدقنى أيضا ولكنى أروى ذلك للقراء النبهاء لمعرفة الحقيقة المرة التى يحيا فيها مجموعه من الصحفيين المحترمين الذين أجبرتهم الظروف الاقتصادية لقبول العمل فى موقع "الاقباط متحدون" وسط صراعات قلادة وبولس وآخرون سأنشر عنهم فيما بعد. ولكنى أحب أن أطمئن السيد أبادير أنه غير مستهدف من أحد، وأقول له انك يا سيدى صناعه حكومية مئة فى المئة فأنت وجدت لتفريغ غضب الاقباط مما يعانون من المشكلات التى يتعرضون لها يوميا، وأيضا لإلهاء المصريين جميعا عن مشاكلهم الحقيقة وادلل على ذلك بالسماح لك بكل هذه المساحة الاعلامية الهائله. وأود ان يشاركنى القراء الاعزاء الى شئ هام يتلخص فى انه اذا كان السيد ابادير مستهدفا فلم تم له السماح بانشاء المواقع والهيئات الحقوقية والمدنية والانشطه الاعلامية المختلفه؟!. ولكن من يحاول ان يخدعه هو من حوله .. هم من قالوا له إنك مستهدف واقفوا له التسجيلات التى يذيعها على موقعه، واوهموه بانهم يقومون بذلك بالنيابة عنه. الموضوع ببساطه يتلخص فى ان أبادير ومجموعته لا يختلفون عن تلك الاحزاب الكرتونية التى صنعتها اجهزة الامن ببراعه لتقول للعالم انه يوجد لديها العديد من الاحزاب المعارضه. ابادير صنع لضرب النشطاء الحقيقيين الذين يطالبون باصلاحات حقيقة سواء للاقليات الدينية او للمصريين بشكل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق