16.3.09

ورقه عمل ضد التمييز بقلم دكتور وجيه رؤوف

ورقه عمل ضد التمييز طلب منى أحد الأصدقاء الأعزاء وضع فكره لتصورى عن التمييز فى مصر وهل التمييز فى مصر موجه ضد عنصر معين من الشعب ام ان صوره التمييز من الممكن أن تكون موجهه الى الكثير من أبناء هذا الشعب وسرحت بتفكيرى ألى أطفال الشوارع اللذين لا يجدوا لهم ماوى ولا نصير فهل يقال عن هؤلاء أنهم يعانون من التمييز أم ان كارثتهم اكبر ولكننى بدلا من الخوض فى كل الكوارث فضلت أن أبدأ فى ألكتابه عن ألتمييز أولا : ان التمييز فى مصر يشمل عده جوانب فهناك تمييز عام وهناك تمييز ضد المرأه وهناك تمييز ضد الصعيد وهناك تمييز طائفى , 1- التمييز العام هو : أسناد بعض الوظائف للصفوه من عليه القوم وبوسائط ومحسوبيات بغض النظر عن الكفاءه وتلك الخاصه بأعمال البنوك وما شابه من الادارات العليا وأمثال التعيينات فى الكهرباء والسنترال وماشابه مما تحتاج الى وساطه -اشتراط القبول بكليات الشرطه والحربيه وماشابه على فئات معينه من الشعب وذوى القربى من قيادات فى هذا المجال ولذا نجد عائلات كامله تعمل بالشرطه ومثلها يعمل بالقضاء - توريث بعض الوظائف فأبن أستاذ الجامعه يعين فى نفس الجامعه وتصبح بعض الجامعات مثل العائلات بغض النظر عن الكفاءه وهذا مشهور فى الكليات وخصوصا العمليه 2- التمييز ضد المرأه : وهذا نجده فى قوانين الميراث التى تصر أنه للذكر مثل حظ ألانثيين - قوانين الشهاده فى المحاكم التى تصر على رجل وانثيين لانهم ناقصى أهليه برغم انه فى ألانتخابات تتساوى الاصوات - مازالت المراه مظلومه فى تولى بعض مناصب القضاء والشرطه والجيش - قوانين المحاكم فى قضايا الذنى والتى تكيل العقوبات للمرأه بينما تبرىء الرجل فى معظمها - هدم حق المرأه فى احقيتها للحصول على الحمايه الكامله ضد التحرش والخطف فبينما نجد أدارات كامله للمرور لتنظيمه وسهوله تدفقه لانجد شرطه خاصه بحمايه المرأه من التحرش والاغتصاب 3-تمييز ضد الصعيد : فأن الصعيد مهضوم حقه فى برامج التنميه كما ان هناك مدن كامله لم ينتهى الصرف الصحى منها كما ان تمويل الصعيد بالغاز الطبيعى لم يتم للأن اى ان تنميه الصعيد تتقدم بالقطاره , - بعض البعثات الخارجيه المميزه وخصوصا تلك الموجهه للدول الخارجيه يستأثر بها أهل العاصمه وحينما يأتى ليتقدم لها أبناء الصعيد بعد قرائتهم للصحف يكتشفوا انه قام بها أبناء العاصمه فلاتوجد عداله فى التوزيع بأن تكون هناك نسبه لكل محافظه , ضمانا لعدم التلاعب لصالح ابناء العاصمه , 4- التمييز ضد الطوائف : وهذا التمييز يحس به بعض الاقليات وهوناتج عن ثقافه مجتمع الأغلبيه التى تربت وترعرعت فى ثقافه الأغلبيه دون ألتفات للأقليات فمثلا : يشعر البهائيين بالتمييز ضدهم ومظهر هذا التمييز فى الآتى : - عدم الأعتراف بالبهائيه كديانه وعدم الأعتراف بها فى الأوراق الرسميه من بطاقات وباسبورتات والأكتفاء بأضافه شرطه أمام خانه ألديانه مما يعطلهم ويعطل أستخراج اوراقهم الرسميه وما يترتب عليه من مضاعفات عند تطعيم أطفالهم أو تقدمهم للوظائف المختلفه او محاولتهم ممارسه عبادتهم بحريه وفى أماكن للعباده مما يشكل نوع من تضييق حريه العباده وحريه المعتقد و يشكل هذا شعورا بعدم الأنتماء ويصبح الوطن مصدر طارد وليس مكانا آمنا للمواطنه - ويشكل التمييز الدينى ضد الأقباط حديث الساعه وكل ساعه فبرغم أعتراف الدوله بالديانه المسيحيه كديانه من الأديان السماويه المعترف بها وان دستور البلاد يضع ماده المواطنه كماده أولى فى الدستور الا ان أقباط مصر يشعرون بالتمييز فى هذه النقاط : - عدم أصدار قانون دور العباده الموحد مما يصعب الأمر على الأقباط عند محاولتهم بناء دور عباده جديده أو تجديد ماتهدم من قديمها مما أدى الى حدوث كوارث من تهدم بعض دور العباده واصابه الكثيرين نتيجه هذا ونتيجه عدم التجديد - عدم المساواه عند القبول فى الكليات فمثلا لاتقبل نسبه جيده من الأقباط فى كليات الشرطه والجيش كما لايعين كثيرين منهم فى أمن الدوله والمخابرات والقضاء مما يسبب للأقباط الشعور بالتهميش وعدم المساواه - عدم التعيين فى الوظائف العليا كرئاسه الوزراء أو عماده الكليات او تولى مناصب عليا كمحافظيين مثلا - عدم وجود التمثيل ألايجابى للأقباط داخل مجلس الشعب والشورى والمجالس المحليه التمثيل العادل الذى يمثل نسبتهم الفعليه داخل الشعب - عدم السماح بحريه العقيده بين الطوائف فبينما تمنح التسهيلات للتحويل الى طائفه ما توضع العراقيل لتمنع التحول الى العقائد الأخرى - عدم تحرى العدل فى أحكام القضاء والتى تمس مصير معظم الأقباط فالحقيقه أن القبطى يشعر أن القضاء منحاذ ضده ولايعطى احكاما عادله فى بعض القضايا - السماح لبعض أجهزه الأعلام الموجه بالقيام باستضافه بعض الوصوليون اللذين يقوموا بازدراء الدين المسيحى والاساءه الى المسيحيين ومعتقدهم دون أتخاذ اجراء رادع ضد هذه الاجهزه وضيوفها , - عدم تجديد الخطاب الدينى بالصوره الكافيه التى تسمح بفكره التعايش مع الأخر وازدياد الميكرفونات التى تدعوا الى تكفير الأخر واستباحه كل من يتعارض مع التعاليم التكفيريه - تهميش الثقافه المسيحيه فى المكتبات التعليميه فى المدارس فاذا دخلت أى مكتبه مدرسيه على مستوى الجمهوريه فلن تجد فى خانه الكتب الدينيه الا كتب ديانه واحده ولا يوجد اى كتب لأى ديانات أخرى أعتقد أننا لو أسترسلنا فى ألكتابه عن التمييز وأوجهه فلن تكفينا ألاوراق ولن تكفينا الأقلام ولن تسعفنا الدموع فبالأولى أن توضع خطوط عريضه لاستخراج قوانين من قبل المشرع تكفل حريه المواطنه وذلك بوضع كل مايمكن لضمان حريه الفكر وحريه العقيده وحريه أختيار الدين وحريه ممارسه العقيده ومساواه المرأه والرجل وذلك طبعا سوف يضمن ويحل كل المشاكل سالفه الذكر .....................نتمنى ذلك والله المعين د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق