25.2.11

لا لن نكون وقودا للثوره المضاده . بقلم دكتور وجيه رؤوف

لا لن نكون وقودا للثوره المضاده يعتقد البعض من الساسه الفاشلين أن الشعب المصرى ساذج أو ابله يمكن قيادته كما يريدون , ويبدو أن هؤلاء لم يستوعبو درس الثوره واقصد هنا ثوره الخامس والعشرون من يناير 2011 وليس درس الحركه الإنقلابيه التى تمت بواسطه العسكر فى 23 يوليو 52 فهناك فرق كبير بينهم , المهم هؤلاء الساسه الفاشلين والذى أوضحت ثوره 25 يناير فشلهم بل وأظهرت فسادهم وغبائهم يأبو إلا أن يسيرو بسياستهم القديمه التى أثبتت فشلها , وهنا لا أعنى الساسه الفاسدين اللذين يرقدو اليوم خلف اسوار السجون مثل العادلى وأحمد عز ولكننى هنا اقصد أذنابهم الموجودين فى الشارع وهم فلول النظام السابق والمستفيدين من بقاء النظام السابق فى السلطه , ولا ننسى أن معظم المحافظين اللذين يتولو شئون البلاد حاليا هم من أذناب النظام السابق وهم من ساعدو النظام السابق فى فساده وفى نشر الفساد فى جميع مؤسسات الدوله حتى اصبحت العمله الشريفه من البشر هيه عمله نادره أوشكت على الإنقراض وحتى أصبحت القاعده العامه فى القيادات هى الرشوه والمحسوبيه وأصبح وجود قيادات شريفه هى الشىء الشاذ الذى فى طريقه للإنقراض , ولا ننسى تهريب الآثار الذى كان يتم على يدى القاده ومن فى مستواهم حتى بلغت الوقاحه بأحمد عز لسان حال السلطه فى البلاد بأن طالب بتشريع قانون عن طريق مجلس الشعب يتيح الإتجار بالآثار !! أى وقاحه أكثر من ذلك ونعود إلى سياسات النظام القديم الفاشله والتى أنكشفت للعامه ويصر أذناب النظام على إستخدامها حاليا كخطوه لإنجاح الثوره المضاده حتى نصرخ جميعنا لعوده النظام القديم بفساده ونرتمى فى حضنه على أساس إللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفهوش , تلك السياسه الفاشله قديما والتى دفع ابناؤنا ثمنها من دمائهم , كانت السياسه القديمه هى بث الفرقه والضغينه والحقد بين ابناء الوطن الواحد بأسم الدين , فقد حاول النظام كثيرا بل وقد نجح فى إشعال الفتن الطائفيه فى ربوع البلاد عن طريق تعيين البعض من المحافظين المتطرفين اللذين سعو بالوقيعه بين ابناء الوطن الواحد عن طريق تحريض ابناء الشعب ضد بعض لمنع بناء دور العباده بل وقد جندت بعض افراد من الشرطه لتوفير غطاء امنى للعمليات الإرهابيه ضد الأقباط ومحاوله لصق ذلك بافراد الشعب الطيب , ولكن شاء الله ان كشف لنا ذلك اخيرا عندما علمنا بان مخطط تفجير كنيسه القديسين هو الإرهابى الأكبر حبيب العادلى , وكان يجب أن ننتبه لذلك منذ عده سنوات ففى حادثه محرم بك فى الاسكندريه وأثناء تهجم أحد السفاحين على إحدى الكنائس طاعنا فيها من طعن وقاتلا فيها من قتل لا ننسى ان جموع المصلين أمسكت بالقاتل وتمكنت منه إلا أن أمين الشرطه المكلف بحراسه المكان هو من أطلق الرصاص فى الهواء مهددا المصلين ليطلقو سراح هذا القاتل لينطلق من كنيسه إلى أخرى ليطعن فيها من يطعن ويقتل فيها من يقتل , ثم يخرج علينا تقرير الداخليه ليؤكد أن القاتل مختل نفسيا , وقد استنكرنا ذلك فى عده مقالات سابقه ساخرين ( مختل نفسيا تخصص نصارى !! ) وطبعا نفس الحال فى حادثه سمالوط حينما دخل امين الشرطه ليطلق الرصاص على سبعه من المسيحيين قاتلا أحدهم , فيخرج تقرير الشرطه ليقرر انه كان يطلق الرصاص عشوائيا فاصاب السبع المسيحيين !! يا حلاوه ده حتى الطبنجه ما بتنشنش غير على الأقباط ! أى صفاقه وأى قله أدب وأى عدم إكتراث بعقليه المصريين وذكاؤهم , المهم حتى لا أطيل عليكم وبعد ان ذهبت تلك الرؤوس الفاسده يظل البعض من أتباع هؤلاء الساسه الفاشلين ممن فى مناصب قياديه وممن لازالو يتمسكون بكراسيهم وعضويتهم فى الحزب الوطنى النجس الذى أثبت رعايته للفساد وللفتن الطائفيه على مر العقود السابقه ’, يحاول اذناب النظام السابق ثانيه نفس السياسه الفاشله , فتاره نسمع عن هجوم من البعض على الأديره فى وادى النطرون , وتاره نسمع عن مقتل أحد الكهنه , وتاره نسمع عن حرق كنيسه فى رفح ومحاولات حرق كنائس أخرى , كل هذا يتم لخلق فتنه طائفيه بين المسيحيين والمسلمين وأيضا فتنه طائفيه مابين الشعب والجيش , ولكن هيهات أيها الجبناء فلن نسقط فى هذا الشرك أبدا فمن أحتمل ظلمكم وفسادكم طوال اكثر من ثلاثون عاما ألا يستطيع الإنتظار بضعه اشهر حتى يستقر حال البلاد , بدايه أرادها فتنه الرئيس السابق حينما أعلن الحوار مع بعض من كان يعتبرهم سابقا من الجماعات المحظوره , اعلن هذا الحوار معهم حتى يدب الخوف فى نفوس الأقباط فيرتمون فى حضن النظام , ولكن أبدا نحن نفهم مخططكم جدا ونحن واثقون أنه أى كان من سيأتى ليحكم مصر سيكون باذن الله أفضل منكم مئات المرات , لقد استوعب شعبنا الدرس تماما وفهمه تماما فحينما كان رجال الأمن فى بيوتهم واكنانهم بعيدا عن الشارع لم تتعرض دور العباده ولا المسيحيين لأى أذى ولم يتعرضو للشر إلا بعد ان خرج بعض من اذناب النظام إلى الشارع مره ثانيه , لاتحتاج إلى مجهود لفهمها واضحه جدا وضوح الشمس ولا تحتاج إلى توضيح , ولذلك نتوجه الى طوائف الأمه بكل فئاتها من مسلمين سنه وشيعه ومسيحيين ارثوذوكس وبروتستانت وكاثوليك والى البهائيين وإلى الادينيين ونقول لهم : تيقظو لأن أذناب النظام من قتله ومرتزقه يحاولون الإيقاع بين فئات الشعب وبعضها وبين الشعب والجيش , ضعو ثقتكم برجال القوات المسلحه فهم منا ونحن منهم , لا تسمحو بالشقاقات ان تحدث بينكم , إن الضياء قادمه فلا تمنعوها ولا تعيدونا إلى عصور الظلام السابقه , لابد لنا ان نستفيد من هذا الدرس الإلهى القدرى الذى تجلى يوم 25 يناير 2011 وكشف لنا الكثير من الأسرار , لا تسمحو للأحداث العابره بان تعكر علينا فرحه نصرنا فى ثوره يناير , إنها معجزه إلهيه بكل المقاييس لابد أن نستفيد بها حتى النهايه , فلنقول لفلول النظام : لا لن نكون وقودا للثوره المضاده وفقكم الله . د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق