9.2.11

لا هو حبيب ولا هو عادل . بقلم دكتور وجيه رؤوف

لا هو حبيب ولا هو عادل توقفت فى الفتره السابقه عن كتابه المقالات تماما وخصوصا بعد قيام ثوره 25 يناير الشجاعه , ويرجع توقفى إلى إنبهارى بشجاعه هؤلاء الشباب اللذين فرضو واقعهم وثورتهم على ارباب السلطه فى هذا البلد , توقفت عن الكتابه لإدراكى أنه قد آن الآوان أن نستمع لهؤلاء الشباب , فقد تكلمنا كثيرا وشجبنا كثيرا ونددنا كثيرا بل وبكينا كثيرا , توقفنا عن الكتابه لنرى مايجرى على أرض الواقع خصوصا حينما تكشفت الأوضاع وانكشفت المؤامرات وسقطت الأقنعه , نعم سقطت الأقنعه وسقطت الديكورات وظهرت التجاعيد بل وظهر وجه الأجهزه القبيح , (الأمن بيضرب فينا ) كانت هذه صرخه الأقباط داخل كنيسه العمرانيه , كانت صرخه إستغاثه وإندهاش فقد صرخ المصريون وكانت دهشتهم إنهم يضربون من الأمن الذى إعتقدو أنه مكلف بحمايتهم , وهكذا إنقلبت الأمور وأصبح حاميها حراميها , والحقيقه كان هذا الهرم المقلوب متواجدا بعد تولى وزير الداخليه مهامه بعد كارثه حتشبسوت التى حدثت عام 1997 بالأقصر وكان اثناءها نشاط الجماعات المتشدده يصل إلى مداه مستهدفا السياح الأجانب إلى جوار إستهداف رجال الأمن , ويبدو أن وزير الداخليه الذى تولى مهامه بعد حسن ذلك قد أجرى إتفاقا وحوارا بينه وبين الجماعات المتشدده عاهدهم فيها على أن يكفوا أيديهم عن رجال الأمن على أن يتولى هو ورجاله أقباط مصر فيستحل دمائهم وغنائمهم بل وثيثبت لهم أنه أكثر بطشا من الأقباط عنهم , والحقيقه لقد نجح الرجل فقد تمكن فى بدايات توليه الداخليه من إشعال نار الفتنه عن طريق بعض رجاله فى قريه الكشح التى حرق الأقباط فيها أحياء وتم قتلهم وذبحهم بدم بارد بل وتمكن هذا الوغد من التحكم فى محاضر الشرطه حتى يخرج جميع القتله براءه دون حكم إعدام واحد بعد ان تمكن بمساعده زبانيته من التلاعب بمحاضر الشرطه , وهكذا كانت الأشاره الأولى بإستباحه دم الأقباط ,وإعلانا أن القبطى دمه رخيص وأنه بالمثل الدارج مالوش ديه , وهكذا دواليك أستمرت سلسله الإضهادات مستمره ضد الأقباط ببجاحه علنيه لدرجه أن أحد مديرى الأمن بقنا فى قريه العدسات قد منع أحد الأباء الكهنه من إجراء الصلاه فى كنيسه العديسات قائلا له : أنت فاكرنا هنا قاعدين علشان نحميكم أحنا هنا علشان نمنعكم من الصلاه , وبعدها تم الإعتداء على الكنيسه بمساعده رجال الأمن وقتل فيها من قتل وأصيب فيها من أصيب , والغريبه بعد هذا ينقل مدير الأمن هذا إلى محافظه المنيا ولا نستغرب من سيره على نفس النهج الذى أدى إلى حادثه دير أبو فانا المشهوره والإعتداء على الرهبان والأقباط العزل بل وتلفيق التهم لهم ,كيف لايحدث مثل هذا فى و جود محافظ متعصب متعجرف قد استوعب درس الطائفيه واراد أن يسير على نهج رجل الدوله الأول فى الداخليه , ويسير قطار الطائفيه من مركز إلى آخر ومن محافظه إلى أخرى حتى رأينا رجال الأمن فى أسوان يقومون بالقبض على من يرونه فاطرا فى نهار رمضان بغض النظر عن كونه مسلما أو قبطيا , حدث هذا فى عهد هذا الداعر ولم يحدث فى عهد أى وزير داخليه سابق بل ووصلت به البلطجه ان تمت رعايه البلطجه فى عهده وتم تكليفهم بأعمال خاصه مثل تزوير الإنتخابات والتهجم على دور العباده بأسباب وبدون أسباب , كما أنه ساعد بطرق وبأخرى على نشر مفاهيم مثل بناء كباريه أفضل وأرحم من بناء دور عباده غير أسلاميه , وطبعا رأينا الكثير والكثير من التهجم على دور العباده لغير المسلمين ولا ننسى التهجم الذى تم على مساكن البهائيين فى الشورانيه بسوهاج بل وتهجيرهم من أراضيهم , سلسله احداث لا نملك الوقت لنسردها جميعا ولكن تواطىء رجال الأمن الموالين فيها لذلك الفاجر كانت واضحه , ولا ننسى له إلغائه لجلسات النصح والأرشاد التى كانت تقدم لمن يريد أن يغير ديانته فحدث الكثير من الخطف للقصر والسماح بتغيير الديانه فى إتجاه واحد فقط , ولا ننسى ماحدث فى جراجوس بقنا وغيرهم وغيرهم بل وصلت الوقاحه انه فى إحدى حوادث التهجم على دور عباده ومنازل الأقباط أن مر المخبرين وصغار رجال الشرطه على الأقباط مبلغين إياهم بضروره غلق المحلات مبكرا والذهاب إلى منازلهم حيث سوف تحدث حالات هجوم عليهم بعد ساعات , هل بلغت درجه الوقاحه والإجرام إلى هذا الحد ؟؟!! , ولا ننسى حادثه الإعتداء على دور الصاغه فى الزيتون ودور الأمن فيها , عموما حوادث الإعتداء على الأقباط فى مصر تحتاج إلى كتب إذا أردنا أن نفسح المجال فى كتابتها , ولكن كله كوم وحادثه تفجير كنيسه القديسين بالأسكندريه كوم تانى , فقد ثبت أن لهذا السفاح اليد العليا فى تدبيرها كما جاء فى إعتراف منفذيها لدى هروبهم إلى السفاره البريطانيه فى مصر فى يوم 25 يناير بعد أن إكتشفو النيه لدى الأمن فى تصفيتهم بعد ان نفذوا لهم المهمه المطلوبه , ( الأمن بيضرب فينا ) كانت هذه صرخه الثوار من المصريين أقباطا ومسلمين فى ثوره 25 يناير بل ووصلت النداله برجل الأمن الأول بمصر بأن صرح لضباطه بالضرب فى المليان فى الثوار العزل بل ووصل به الأمر بعد أن فشل بأن أخرج السجناء من جميع سجون مصر فى وقت واحد لعمل زعزعه فى البلاد ليتمكن من الهرب بعد ان خان وطنه وآثر النجاه بنفسه , بل ووصلت به صناعه الفتنه ان حاول من خلال بعض رجاله تفجير دور العباده المسيحيه والإسلاميه أيضا لعمل فتنه تأكل الأخضر واليابس , ولا ننسى طوال سنوات رئاسته للأمن دوره فى نشر الفتنه الطائفيه بين عنصرى الأمه بل وعمل فزاعه من الإخوان المسلمين للأقباط حتى يرمى الأقباط بأنفسهم فى أحضان النظام ,ولا ننسى انه قد أوهم رؤوس النظام الحاكم فى مصر أنه بإشعال الفتنه الطائفيه فى البلاد وبشغلها بالفقر والبطاله يحمى النظام من مطالبه الشعب بالديمقراطيه وأنه بتصرفاته تلك يحمى النظام , لقد سقط النظام تحت اقدام الشباب من ثوار الخامس والعشرون من يناير وأبتدأت مصر تدخل فى عصر مابعد الخامس والعشرون , وتلاحظون فى مقالى هذا من بدايته إلى نهايته أننى لم أذكر أسم وزير الداخليه هذا وذلك لأننى كنت أعتقد إعتقادا قديما بأن الشخص يأخز بعض الأشياء من أسمه , فمثلا كريم يتسم بالكرم وجميل يتسم بالجمال ووجيه يتسم بالوجاهه , ولكن للأسف عندما وصلت إلى أسم وزير الداخليه هذا لم أشأ كتابه أسمه فحقيقه وبعد تناول تاريخه السىء فلم يأخز هذا السفاح شيئا من أسمه فالحقيقه أنه لا هو بالحبيب ولا هو بالعادل , أشكركم د / وجيه رؤوف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق