11.2.11

وداعا لصناع الفتنه . بقلم دكتور وجيه رؤوف

وداعا لصناع الفتنه كان أول تليفون أتلقاه فى يوم التنحى يوم 11 يناير 2011 بعد اعلان تنحى الرئيس مبارك عن رئاسه الجمهوريه للمجلس الأعلى للقوات المسلحه تليفون من أحد اصدقائى الأطباء المصرى أولا والمسلم ثانيا تحدث إلى بفرحه عارمه فى صوته وبنشوه عاليه مفرحا أياى بالخبر قائلا : سمعت ياوجيه , أخيرا لقد رحل عنا بعد عذاب شديد وعناد شديد لقد أتعبنا كثيرا فرددت عليه : نعم لقد رحل , لقد سمعت الخبر الآن فأردف ضاحكا : ياه ياوجيه ياه , الحمد لله إننا شوفنا اليوم ده فى حياتنا , الواحد ماكنش متصور يشوفه أبدا , أنا فرحان جدا. فضحكت : طبعا دى ناس كانت لازقه فى الكرسى بغرى , لكن الحمد لله شبابنا قدر يحقق آمال الكل . فقال : نفوق بقى شويه ونشوف بلدنا ونعرف الحقيقه . فقلت له : حقا نفوق ونشوف الدنيا ونشوف جمال بلدنا ونشوف الوحده الوطنيه الحقيقيه ونفتح عنينا على المحبه اللى بينا واللى حاولو بكل الطرق يشتتونا ويعيشونا فى رعب الفتنه الطائفيه , خلاص ياباشا ماعدناش بناكل من ده , إحنا عرفنا بلدنا ومحبتنا لبعضنا وربنا مايفرق بينا أبدا . فرد عليا قائلا : أبدا بإذن الله. ,وكرر : ألف مبروك ورددت عليه قائلا : ألف مبروك لينا جميعا . وبعد ذلك مباشره جلست لأكتب هذا المقال فقد كان صديقى هذا من المؤيدين لرحيل الرئيس منذ اليوم الأول للثوره وقد كنا نجلس معا نتحاور فأنا كنت أرى أنه بعد قيام الثوره وفك الحكومه وتكوين حكومه جديده أن الهدف قد تحقق وانه سواء رحل الآن أو بعد سته أشهر فلا فرق طالما سيتغير الدستور , ولكن صديقى كان له رأى مختلف فقد كان يميل إلى رأى الشباب فهو منبهر بهم وفخور بهم وقد قال لى سابقا : ياه يا وجيه , دول شباب جديد بفكر جديد مختلف عنى انا وانت , أنا وانت بتوع زمان بنفكر بعاطفيه لكن الولاد دول حاجه تانيه تحس بشىء غريب وهما بيكلموك فيه سحر فى كلامهم وفيه أصرار وفيه فهم , والأحلى من ده كله , إنهم ملهمش أجندات ولا تبع أحزاب , دوله شباب بيعبر عن نفسه وبس ومالهمش أى إنتماء غير مصر وبس . الحقيقه انا كنت منبهر بصاحبى اللى بيكلمنى عن الشباب دول ومنبهر بيهم , لكن انا كمان لما ابتديت اتابع كلامهم على الفضائيات وعلى النت , لقيت إن صاحبى فى النقطه دى , عنده حق , المهم الجزء الأول :هو الجزء العاطفى جوايا اللى كان حركه خطاب الريس بعد ثوره 25 يناير واللى كان بيقول فيه , انه عايز يموت ويندفن جوه مصر تبخر تلقائيا بعد رؤيتى له ضاحكا فى مجلس الوزراء الجديد يحتسى الشاى ويقابل سفراء البلاد , فأحسست انهم يتلاعبون بعواطفنا , الجزء الثانى: عندما وصلتنا أخبار عن صله وزير الداخليه السابق بمذبحه القديسن , الجزء الثالث :عندما تسربت أخبار عن ثروه الرئيس التى تتجاوز السبعين مليار دولار, فدارت داخلى عده تساؤلات : هل كان الرئيس مبارك يعلم بما يفعله وزير الداخليه بالشعب من إثاره للفتن داخل الدوله بعمل المذابح وإنتهاك حقوق الإنسان بطول البلاد وعرضها ؟؟ إذا كان يعلم فتلك مصيبه وإذا كان لايعلم فتلك مصيبه أكبر !! وايضا إذا كان الرئيس قد فتح الباب لمحاسبه الفاسدين والمرتشين والمتربحين من قوت الشعب أمثال احمد عز وغيره , أفلا يعلم الرئيس أيضا أنه وأفراد من أسرته قد تربحو أيضا من قوت الشعب بطرق فاسده وغير شرعيه وهل يعتقد أنه بتحويل هؤلاء الفاسدين للمدعى العام اننا لا نرى فساده ؟؟ , وضحت الصوره أمامى تماما بأن الرئيس يريد الأستمرار فى السلطه حتى يستطيع ان ينعم هو ومن معه من ثروات البلاد , تلك هى الحقيقه التى كنتا نتجاهلها ونحاول عدم تصديقها , ولكن تلك الحقيقه لم تكن خافيه على شبابنا شباب 25 يناير , هؤلاء الشباب الشريف النبيل الذى ضحى بدمائه فى سبيل حريتنا وفى سبيل كشف الأمور المستخبيه وإعلان الأسباب الحقيقيه للفتنه الطائفيه فى بلدنا والتى كانت صناعه حكوميه وقد أثبت شبابنا انه لاتوجد فتنه طائفيه داخل مصر بل وقف شبابنا المسلم وشبابنا المسيحى معا بالالاف يصلون معا ويرنمون معا بصوت واحد فى حب مصر والإخلاص لها , الف مبروك لمصر رحيل الطاغيه الف مبروك لمصر سلامها وامانها الف مبروك لمصر وحدتها الوطنيه ألف مبروك لمصر إستقلال أراضيها وداعا للديكتاتور والديكتاتوريه وداعا لصناع الفتنه الطائفيه وداعا لمن أفقرو الشعب وامتصو دمائه عاشت مصر وأهلها حره ابيه. د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق