حينما اتأمل التصرفات الحياتيه اليوميه لجميع المصريين داخل وخارج مصر أكتشف غرابه فى التصرفات وفى ذهنيه التفكير لدى معظمهم ,
وحينما أتكلم هنا عن ذهنيه التفكير عند المصريين فأنا أعنى المصريين بكل عناصرهم وأطيافهم وأعنى بذلك المسلمين والأقباط ,
وهنا يجب أن اؤكد أن تصرفاتهم جميعا قد جانبها الصواب فى معظم القضايا ,
ففى حادثه التعدى على البلجيكى الأخيره والتى حدثت فى أسوان مازالت ذهنيه المصريين تقف عند كيفيه تهريب الجانى من تلك الجريمه وذلك بالإيحاء بأن قاتل البلجيكى مصاب بهوس عقلى ,
وكأن هذا التشخيص لا تنفرد به إلا مصر فى الهروب من توجيه تهمه الطائفيه إليها فى بعض الأحداث وبالطبع فإنه بهذا القياس سيصبح عندنا فى مصر حوالى سبعون مليون مختل عقليا ,
حتى أنه من الممكن فى المستقبل أن توضع فى باسبورتات المسافرين كلمه مختل عقليا أمام خانه الجنسيه لكل مصرى ,
فالدوله الوحيده التى تفردت بهذا التعبير هى مصر ,
وقد أصابت العدوى تركيا حينما ذكرت أن قاتل كبير الأساقفه فى تركيا مختل عقليا ,
مع أنه واضح من تسلسلات الأمور هى أن مقتل كبير الأساقفه فى تركيا هى جريمه كرد فعل عن ماحدث لقافله الأغاثه التركيه لإسرائيل ,
ولكننا عشنا دائما وأبدا نضع رؤوسنا فى الرمال بعدم الأعتراف بالحقيقه وصدرنا هذا إلى دوله تحاول وبكل جهدها الأنضمام للإتحاد الأوربى ولكنها بسلوكها هذا الآخير فى قضيه مقتل كبير الأساقفه فكبيرها أن تدخل إتحاد حلايب وشلاتين إذا سمح لها بهذا !!
و نأتى إلى ذهنيه تفكير أخرى خاصه بالقضاه فى مصر فللآن لم يقتنع قضاه مصر أن هناك فرقا كبيرا بين الطقوص الدينيه وبين الأحكام القضائيه ,
فالطقوص الدينيه والأمور الأيمانيه لا يستطيع كائن من كان سواء سلطه قضائيه أو سلطه سياسيه أن تغيرها فتلك أحكام ألهيه لا يجوز التفريط فيها ,
فمثلا موضوع الجواز الثانى لا تستطيع أى هيئه أو سلطه أن ترغم قداسه البابا عليه فهذا ضد أحكام الآنجيل وضد شريعه الزوجه الواحده التى تؤمن بها كنيستنا ,
ولذلك فإن الكنيسه تتمسك بالجزء الخاص بها وهو الجزء الكنسى ولا تمنع الكنيسه أى فرد يقوم بالجواز الثانى أو الثالث من خلال مكاتب المحاماه والشهر العقارى فيتم الجواز بعقود شرعيه مدنيه لا دخل للكنيسه بها ,
وأعتقد أن من وصل إلى درجه الجواز الثانى والثالث لايحتاج إلى مباركه الكنيسه لإتمام زواجه ,
إذا فليتزوج من يريد الزواج عن طريق تلك الطرق ولا يزج بالكنيسه فى مشاكله الدنيويه لأن القضاء والسلطه لن يستطيعو أن يجبرو الكنيسه على إتيان شىء ضد العقيده ,
مثلها مثل ماحدث من فشل للرئيس السادات حينما حاول تعيين بابا آخر للكنيسه المصريه بديلا عن البابا شنوده فوقفت أمامه لائحه الكنيسه والتى ترفض تعيين بابا آخر للكنيسه طالما كان البابا قائدها على قيد الحياه ,
ولذلك تتحطم كل محاولات فرض الهيمنه على قوانين الكنيسه فى وجود لوائح ثابته وأرضيه إيمانيه عاليه ,
كما أنه من قواعد الأسلام أن يحكم لإهل الكتاب بماجاء فى إنجيلهم ,
إذا فالقضيه منتهيه ومحسومه ولا مكان للجدل فيها و
من أراد أن يتزوج زواجا ثانيا أو ثالثا او حتى رابعا فليذهب إلى السجل المدنى أو الشهر العقارى ,
وجزئيه أخرى تثير الجدل فى تصرفات المصريين وهى التصرفات الأسقاطيه ,
بمعنى أنه حينما تهدم بعض مقابر المسلمين من قبل رجال الدوله المسلمين من المحليات فى أحد البلاد يقوم المسلمين بالهجوم على أراضى ودور عباده النصارى ,
أيه دخل ده بده , مش فاهم !!؟؟
ولكنه كالمثل الذى يقول لك إن ماقدرتش على الحمار إمسك فى البردعه
مع أن الحمار هنا من فرقه والبردعه من فرقه أخرى لكن أهه تنفيس عن الغضب والسلام حتى لو أصاب هذا الغضب بعض من الناس البريئه بلا سبب أقترفوه ,
وهو نفس ماحدث فى تركيا عن طريق العدوى
فماذنب كبير الأساقفه وهو مسيحى فيما اقترفه الأسرائيليون وهم يهود ,
هو كده حاجه سمك , لبن , تمرهندى ,
وناتى إلى ذهنيه التفكير عند بعض الأقباط فى الداخل وحتى فى الخارج ,
فالبعض من الأقباط لم يتخلى عن نفس ذهنيه التفكير والخاصه بالتفكير الشخصى عن التفكير العام ,
فمثلا من المفروض عند البعض ممن يناقشون قضايا حقوقيه خاصه بالشعب القبطى أن تفضل المصلحه العامه عن الخاصه وأن يوقر الرأى الصحيح المفيد للقضيه حتى وإن جاء من أصغر الناشطين فى تلك القضيه , ولكن للأسف هذا لايحدث أبدا ,
فتجد أن جميع الناشطين وكلهم قيمه كبيره ولكن معظمهم لايتفق مع بعضهم البعض مما يؤدى ذلك إلى ضعفهم ,
وطبعا لايخلو هذا الإختلاف من التهم الجزافيه التى يوجهها بعضهم لبعض ,
والحقيقه ده شىء يحزن ,
لأننى كلما أنظر إلى كل واحد منهم منفردا أجده شخصيه شامخه قويه , ولكن حين نسمع عن اراؤهم بعضهم ببعض أصاب بخيبه أمل ,
فيقال عن هذا إنه خائن لأنه يتعامل مع رجال الدوله ,
ويطلق عليه أنه تم إختراقه من المخابرات وما إلى ذلك , ولكننا نجده قد قدم بتعاونه مع أجهزه الدوله تلك خدمات كبيره للقضيه وأنه ليس بخائن ولا عميل بل وأنه يثبت يوميا أنه حريص على مصلحه القضيه ,
ولذلك أجد تلك التهم توجه إلى الكثير من الكتاب المسيحيين المجاهدين فى خدمه القضيه , فهم مجهدون بها ويكتبون مقالات من أجل القضيه فيخرج لهم من بين المعلقين من يهاجمهم ويحاول كسر شوكتهم عن الكتابه وذلك بطريقه إستفزازيه وقحه لاتخدم الصالح القبطى فى شىء ولكنها تخدم من هو ضد الكنيسه , والغريبه ان يحدث هذا من أشخاص لايعرفوا بعضهم البعض ولكنها صخور وعراقيل توضع فى طريق من يدافع عن القضيه القبطيه ,
لذلك كانت دعوتى ان يوحد هؤلاء كلمتهم وصفوفهم وأقلامهم فى خدمه القضيه والوطن ,
فمثلا كان من الممكن أن توحد الأقلام القبطيه فى الداخل والخارج من أجل الجهاد فى قضيه منابع النيل , وأن يقومو بمراسله دول حوض النيل عن طريق المظاهرات السلميه لحل تلك المشاكل ,
فلو حلت تلك المشكله فسوف يكون عائدها على جميع شعب مصر بما فيه من طوائف وعقائد مختلفه ,
وكانت هذه الخطوه إن تمت سوف تضع نشطاء المهجر فى مصاف الوطنيين وتؤكد وطنيتهم وإنتمائهم الذى لا نشك فيه قيد أنمله ,
وكانت ستحسب لهم تلك الخطوه الجريئه والتى ستدفع عنهم تلك التهم الكيديه التى تنشرها الصحافه الصفراء وتتهمهم بالعماله والتربح من القضيه ,
لذلك أتوجه إلى كل الأخوه المصريين بجميع طوائفهم ومعتقداتهم بتغيير ذهنيه التفكير وتطويرها إلى الأفضل لخدمه مصر ,
وأطالب الجميع بالوقوف أمام كل المشاكل بجرأه وصراحه ومواجهتها بقوه ,
وأن يصبح مصرييو الداخل والخارج يدا واحده فى مقاومه الإرهاب والتخلف والرجعيه ,
وأن تعلو سياده القانون فوق الجميع ,
ولجميعكم تقبلو إحترامى .
د / وجيه رؤوف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق