9.6.10

تلبس هتخش الجنه , تقلع هتخش النار . بقلم دكتور وجيه رؤوف

إستمعت إلى أغنيه حديثه على النت لمطرب أعتقد أن اسمه الكنج , وكانت موسيقى هذه الغنوه جزابه جدا ومطربه جدا , وقد بدت كلماتها تربويه مفيده للأجيال الجديده فتقول كلماتها مع صوت صداح للمطرب : تلبس هتخش الجنه , تقلع هتخش النار ثم أردف مطرب الأغنيه بذكر أسماء مشهوره مدعيا بأنها جميعا هتخش النار لأنها تخلع أكتر مابتلبس قائلا على نفس الموسيقى الجميله وبوزن شعرى منسق قائلا : دينا هتخش النار تينا هتخش النار ثم فيفى هتخش النار هيفاء هتخش النار أليسا هتخش النار نانسى هتخش النار وأردف الكثير من الأسماء اللى هتخش النار , حسب القاعده الذهبيه ( تلبس هتخش الجنه , تقلع هتخش النار ) وقد لخصت هذه الأغنيه دخول الجنه والنار حسب اللباس والهندام ولم تزكر أى صفات أخرى من الممكن لصاحبها أن يدخل الجنه من خلالها ولكن : تلبس هتخش الجنه , تخلع هتخش النار والحقيقه ضحكت جدا فقد بدء موسم الدعوه لدخول الجنه عن طريق المطربين بالدعوه للبس حتى يدخلوا الجنه ومنع الخلع حتى لايدخلوا النار , مع أنه من المعلوم أن الشخص لابد أن يخلع علشان يلبس لأنه مش ممكن هيلبس بدون مايخلع الأول , وأشد ما آثار إنتباهى إنه لم يزكر الرجال اللى هيدخلو الجنه من الرجال اللى هيدخلو النار , ليه هو الرجاله مابتخلعش وتلبس ولكن يبدو ان الرجاله لهم سطوه فلم يفضل الشاعر والمغنى الإتيان بسيرتهم وذكر أسمائهم , وعلى نفس الغرار وضع عنوان على اليو تيوب لإحدى الأغنيات معنونه بتتر : الأغنيه التى دفعت الكثيرات إلى التحجب وحينما تقرأ هذا التتر تتوقع ان تكون تلك الأغنيه هى موشح دينى للدعوه إلى التنقب والتعفف ولكنك تفاجأ حينما تفتح الأغنيه لتجدها غنوه قديمه للمطرب محرم فؤاد وهو يغنى بصوته الجميله وأمامه ملكه جمال العالم ساعتها جورجينا رزق اللبنانيه ترقص فى خفه ومرح , وتقول كلمات الأغنيه : دارى جمالك دى العيون بصاصه دارى جمالك دى الرجال قناصه وكانت تلك الأغنيه فى وقتها من أشهر الأغنيات الجميله كما كان الأداء الفنى غايه فى الرقه والرقى وخفه الدم , ولكن إعتبر البعض كلمه دارى جمالك هى دعوه للتنقب والتصحر والعفه , وللأسف إنتشرت فى وقتنا هذا النظره السطحيه المجرده من الإحساس ,فبمجرد أن تكون المرأه سافره الوجه فهذا يدل على أنها ليست على المستوى الدينى أو المستوى الأدبى , وبمجرد ان تكون السيده منقبه فهذا أكيد دليل على أنها صالحه ومن أولياء الله , طبعا تلك النظره ضيقه جدا فمن حق المرأه أن تختار الزى الذى يناسبها ويحفظ لها كرامتها , ولكن ليس من حق المجتمع أن يفرض على المرأه زيا معينا لكى يفترض أنها بإرتدائها لهذا الزى قد إقترنت بالعفه والعفاف فهذه المعادله مشكوك فيها , فكم من السيدات يرتدين زيا محترما محتشما ليس هو بالنقاب ولا بالحجاب ولكنها تفرض عليك من خلال سلوكها وعلمها وأدبها إحترامهاوإحترام ذويها , والحقيقه لا إعتراض على الحجاب إطلاقا فهو غطاء للرأس ترتديه المرأه ليغطى شعرها وعنقها وهو يكشف عن أنها إمرأه كما انه قديم فغطاء الرأس وإن إختلف شكله كانت ترتديه المرأه قديمافى القرى والنجوع كما أن الراهبات المسيحيات يرتدين غطاء للرأس خاص بهن وإن إختلف اللون أو الشكل ولكنه موجود من زمان , ولكن حين نأتى إلى الخيمه والخيمه هنا أقصد بها النقاب , فإنك لاتستطيع أن تحكم على من يكون كائن تحت تلك الخيمه فهل هذه سيده أم رجل أم شوال دقيق , كما ان التحقق الأمنى مع تلك الحاله لايمكن بالمره , وقد إستفاد كثير من الرجال من تلك الظاهره , فكم من الرجال تنقب فى صوره إمرأه لكى يرتكب فعلا فاضحا وكم من الرجال تنقب لإرتكاب جريمه سرقه سواء فى الداخل أو الخارج وقد أمتلئت الصحف بالكثير من تلك القصص عن إقتحام بنوك من قبل منقبين أو إرتكاب الدعاره تحت ستار النقاب , ولكن الكثير من الرجال يدافعون عن ذلك النقاب ولكن هذا لغرض فى نفس بن يعقوب فكما قلنا فالنقاب يساعد على إرتكاب الكثير والكثير ومن الممكن أن يستخدم تنظيميا فى المستقبل لعمل عمليات إرهابيه وقلب أنظمه الحكم فى الكثير من البلاد , لذلك فمن يدافعون عن النقاب ويروجو له يؤسسون لفكره مستقبليه سياسيه بحته تحملها نفوسهم اليوم لحين تحقيق اغراضهم غدا , وبعدين نرجع لغنوتنا الجميله : تلبس هتخش الجنه تخلع هتخش النار وهنا فإن تلك الغنوه قد حكمت على فناناتنا الجميلات دينا وهيفاء وتينا وفيفى واليسا ونانسى وغيرهم بإنهم هيخشو النار , طب ليه ياعمنا اصدرت الفرمان ده بإنهم هيخشوا النار وقفلت عليهم باب الرحمه و ليه دوله لسه فى الثلاثينات او الأربعينات ولسه بدرى عليهم , لو استنيت عليهم شويه لما يكبرو فى السن ونجوميتهم تبتدى تقل هتلاقى واحد طيب ذى حضرتك هداهم إلى الإيمان القويم وتلاقيهم بين ليله وضحاها بقو الشيخه دينا والمقدسه نانسى والمقدسه اليسا والشيخه هيفاء , ليه معاليك تقفل فى وشهم باب الرحمه و المغفره كل شىء بأوانه يا مولانا. د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق