16.10.09

القوافل الطبيه وانفلونزا الخنازير بقلم دكتور وجيه رؤوف

القوافل الطبيه وانفلونزا الخنازير نعلم جميعنا مدى القلق الشديد الذى يعترى العامه فى ايامنا هذه عند سماع كلمه انفلونزا فالجميع بالطبع يعلم ان أعراض انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير تشبه الى حد كبير أعراض الأنفلونزا العاديه فما ان تأتى سيره أن فلان مصاب بأنفلونزا حتى يرتعد الناس خيفه ان تكون هذه الأنفلونزا هى أنفلونزا الخنازير او أنفلونزا الطيور او أنفلونزا البطيخ .....!! وشكرا جزيلا للساده المسئولين الكبار اللذين يرعبوننا يوميا من انفلونزا الخنازير مما يقض مضجعنا أثناء الليل واثناء النهار والشكر الجزيل للساده المسئولين الكبار اللذين قاموا بتجهيز مقابر جماعيه لنا فى حاله موتنا لاقدر الله وشكرا للفتوى بجواز دفن الموتى بدون كفن حيث ان هذا سوف يوفر على الأسر دواعى تكفين الجثث وأهو يتاخد المريض سلبوته كما ولدته أمه ليقابل وجه كريم , ولقد أرعبنى يوما مقوله سمعتها عن أحد الساده المسئولين لا أتذكر أسمه عن انه متوقع ان يصاب فى شهرى يناير وفبراير حوالى سته عشر مليونا بانفلونزا الخنازير سوف يموت منهم ثمانيه مليون , ألله يطمنك ويطمن قلبك ويملاه بالسلام والمحبه , أهو كده أحنا أطمنا خالص هيموت حوالى ثمانيه مليون , وأهو اكيد اللى قال كده راجل نيته سليمه ونيته خالصه فبيبلغنا بأنه هيموت ثمانيه مليون علشان نجهز نفسنا لمقابله وجه كريم بأحسن الأعمال فنبتعد عن الرجس والموبقات وقذف المحصنات علشان ربنا يرضى عننا وكمان نبعد عن السياسه وما نتكلمش فيها , سياسه أيه بقى ماهو أحنا هنموت والناس مجهزين لينا مقابر جماعيه سوف تظهر فيها الوحده الوطنيه بأعلى مستوى حيث سوف يدفن المسلم والمسيحى والبهائى وكل مصرى اى كان نوعه فى هذه المدافن وهتكون الصلاه جماعيه , أمال أيه ماهى الوحده الوطنيه ما بتبانش غير فى المصايب والكوارث والموت والعياز بالله , طبعا لأن دماء الأقباط والمسلمين أختلطت فى ثوره 19 واختلطت ايضا فى حرب 73 وبعد كده سوف تختلط الأجساد فى جائحه انفلونزا الخنازير , عظيم جدا فهمنا هنا الدور الوطنى الذى سوف تقوم به هذه الكارثه وأثرها على شعبنا العظيم , طبعا قامت أجهزه الدوله المعنيه خوفا من أنتشار المرض بمنع التجمهرات فى الموالد الدينيه الأسلاميه والمسيحيه وهذا جزء محمود كما قامت سابقا بأعدام وذبح كل الخنازير فى مصر لمنع انتشار المرض مع العلم بأنه لم يصاب فرد من مربيى الخنازير فى مصر بهذا النوع من الأنفلونزا بل على العكس ظهرت أعداد هائله من الأصابه بهذا النوع فى بلاد لم يدخلها خنزير واحد يوما , ماعلينا المهم كلها خطوات جاده لمنع المرض خصوصا منع الموالد , ولكن هل فات وزاره الصحه شىء ؟؟!! القوافل الطبيه ودورها فى نشر المرض !! سابقا تحدثت فى مقال سابق عن عدم جدوى القوافل الطبيه وذكرت فى هذا المقال ان القوافل الطبيه نوعا من أهدار المال العام ولا تقدم جدوى فعليه للمرضى وانه يمكن توجيه هذه الأموال للأرتقاء بالمستوى الطبى والعلاجى للمستشفيات وذكرت تفصيليا اسباب عدم جدواها ولن أكرر ذلك , ولكنى اليوم سوف أكتب عن مساعده القوافل الطبيه فى انتشار كارثه انفلونزا الخنازير , فمن المعلوم ان القوافل الطبيه تتم داخل مخيم كبير يسع الألاف من الناس وتتجمع داخله عيادات لمختلف التخصصات وتكون كل عياده عباره عن عربه اسعاف صغيره يدخلها المريض تلو الآخر ليعرض على الطبيب ويبلغ عدد المرضى فى كل عياده يوميا مايربوا على ثلثمائه فى اربع ساعات داخل هذه العربه الضيقه , لكم ان تتخيلوا الكارثه فى هذا التجمع الكبير داخل المخيم والكارثه الأكبر أن أول من سيصاب بهذا المرض نتيجه هذا التجمع هم طاقم الأطباء الذى يوضع عليه الأمل فى القيام بعلاج المرضى , أذا اذا اصيب طاقم الأطباء أولا بهذا المرض نتيجه هذا التجمهر الرهيب , السؤال هنا : من سيقوم بعلاج المرضى اذا كان طاقم الأطباء مصاب ؟؟؟بالتأكيد ستكون هناك كارثه ولن يتم حصار هذا الوباء لذا هناك ضروره ملحه بأن يصدر قرار بمنع القوافل الطبيه من العمل حتى لاتساعد على انتشار المرض , ومن الممكن ان يرد قائل من كان : بانه لايمكن الغاء القوافل الطبيه حيث انها جزء من البرنامج الأنتخابى لسياده رئيس الجمهوريه ؟؟ وهذا الكلام مردود عليه بأن رئيس الجمهوريه رجل طبيعته عسكريه وحينما أوصى بالقوافل الطبيه اوصى بها لأنه يريد بها الفائده لأبناء وطنه ولكن معالى رئيس الجمهوريه اذا احس بأن هذه القوافل سوف تأتى بالكوارث على ابناء مصر فسوف يكون المبادر بمنعها لدرء الضرر عن مصر وابناء مصر ,ومن هنا ارفع طلبى هذا الى معالى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحه الذى نكن له كل احترام وتقدير لما نعرفه عنه من أخلاص فى العمل الطبى بهذا الطلب لمنع هذه القوافل التى من الممكن ان تكون وبالا على مصر , نسأل الله الدعاء ان يقى مصر من الويلات والأوبئه وان يحفظ شعبها من الخطر فهو القائل : مبارك شعبى مصر د / وجيه رؤوف

هناك تعليقان (2):

  1. الغاء القوافل اصبح ضروره قوميه لاسباب كثيره منها لن يمكن تشغيل الاطباء وغيرهم بالارهاب ورغم انوفهم حيث القوافل اصبحت وحى مقدس ممنوع النقاش فيه او النقد والا الويل وكل الويل وعظائم الامور لمن يتجرا وينتقد او يرفض فاصبح العمل بها كالسخره ثانيا يتم استغلال عربات تنظيم الاسره التى فشلت فى مهمتها عمدا وهى معونه لمصر فى برنامج انتخابى خاص بالرئيس والحزب الوطنى وهذه المعونات هى للشعب وليست لحزب ليستغلها فى برامجه اطالة ساعات العمل حتى الرابعه مساءفيكون الجميع اصابه الارهاق والقرف وثقوا ان هذا ينعكس على المريض مباشرة ثالثا اهدار للمال العام من انفاق بسخاء غير عادى على الفراشات واستهلاك الوقود والعربات عدم تحديد عدد المرضى المطلوب الكشف عليهم فى اليوم الواحد والذى قد يصل الى مائتين او اكثر هو نوع من قلة الادب وامتهان لادمية العاملين وقدراتهم البشريه وكما اوضحت سالفا انه زمن العمل بالسخره والارهاب والجميع خاسر وعلى راسهم الحزب اياه الذى ينتخبه الناس شاؤا او ابوا فلا تجاملوا وتنافقوا بالاطباء لان المردود سىء وفى عاية الخطوره والاولى ان يحترم المواطن فى اقسام الشرطه ويضمن له ان لن يضع احد شىء بدبره وتهان كرامته ورجولته وشرفه والا يلقى او يضطر لالقاء نفسه من مكاتب امن الدولهاو لايسلم ميتا لزويه بعد زيارته لاحد افرع الشرطه هذا افضل شىء يرضى الناس حاليا ليشجعوا الحزب اياهفلا تجاملوا بالاطباء لان تلعنكم لاهانتها ولارتفاع الاسعلر المستمر وازدياد فواتير المياه البشع فلن تجنوا غير سخط الاطباء الذى سينعكس على المرضى ليزداد لعنها على الحزب اياه ومن فيه رابعا كل من هو فاضى يذهب للكشف ويلف كعب داير على جميع التخصصات بنفس التذكره الواحده مما يضلعف عدد المرضى حيث المريض الواحد يساوى مرضى بعدد ما تم الكشف عليه وهذا لايسجل بالكشوفات ناس بتتسلى فى اغلب الاحيان عيب عليكم الكلام ده انتم تجهزوا على ماتبقى من علاقة بين الطبيب والمريض واحد كان عيان من شهر طيب عاوز منى ايه جاى يكشف ليه فوسط هذه الزحمه بالتاكيد الرد غير مناسب وخامسا كان فى بداياتها الاولى يصرف وجبات فطار وغدا وعشا للعاملين ال بيباتوا فى القوافل منذ فتره كبيره لايوجد شىء من هذا فاين اموال هذه الوجبات ولماذ يترك العاملين حتى الرابعه دون حتى كوب شاى مش باقول لكم انه زمن السخره عاد فى عهد الحزب الوطنى ده ايام الاحتلال احسن من كده الف مره وعموما عندى بعض الاقتراحات 1 خلى طاقم المرتزقه من المسؤلين زى ماهم بمكافئاتهم حتى نتقى شرهم 2 الاموال المنفقه على الفراشات والوقود واستهلاك العربات يمكن ان تنفق على تجهيز عيادات خارجيه بها الحد الادنى وهو ماغير متوفر بمستشفيات الصحه وخاصة بالمراكز والصعيد وبذلك تخدم المرضى طول العام 3 تحديد يومين كما فى القوافل للكشف بالمستشفى فى مواعيد العمل بدون رسوم واخذ العلاج مجانا كما بالقوافل مع حضور طاقم الادارى والصيدليه بادويتها كما يحدث بالقوافل تماما مع الاحتفاظ بمكافئاتهم وبذلك التوفير من تاجير مكان وفراشات ووقود ينفق لتحسين العيادات الخارجيه التى ستفيد المريض طول العام 4 وضع رسم على استمارة المريض للاقلال من المتمارضين او الذين كانوا مرضى من شهر مما ينعكس بالخدمه على المريض الفعلى والذى يعانى من المرض ولم يشفى 5 عار والف عار بعد كل سنوات الحكم هذه التى مسك بها زمام الامور الحزب اياه ان تصل الامور وتنحدر الى ان يحتاج الشعب مايسمى بقوافل حتى اسمها قبيح هو احنا عايشين بدو فى صحرا ولا فى ادغال عيب اختشوا مره واحده فى زمن حكم الحزب الوطنى صراحة اشك فى ذلك شكرا
    فاعل خير يعمل بالسخره فى عهد الرئيس

    ردحذف
  2. اه نسيت احيى معالى وزير الصحه الاستاذ الدكتور حاتم الجبلى ومن راى انه من افضل وزراء الصحه لكن حظه كده مع برنامج الريس ومع الانفلونزا
    فاعل خير يعمل بالسخره فى عهد الرئيس

    ردحذف