27.9.09

انفلونزا الفتنه الطائفيه بقلم جابر رمضان ( المصرى اليوم )

أنفلونزا الفتنة الطائفية الحمد لله أن وهبنا منبرا حرا كمِنبر السكوت ممنوع، نصرخ فيه بأعلى صوت من ألم يؤلمنا، ونهتف فيه بقوة حناجرنا لمن يخطو بنا خطوة للأمام فى كل أمورنا الحياتية، وبما انه منبر مستقل لا تهوين فيه ولا تهويل، وطرح القضايا فيه بعمق فهم وهدوء بيان حتى ولو كانت قضية شائكة أو ممنوعا الاقتراب منها او التصوير، فنحن أولى بها طالما توارى من بيدها حلها الى الوراء!! ومن تلك القضايا الشائكة ما هو متداول على بابنا السكوت ممنوع هذه الأيام وهى هموم الشأن القبطى والحقيقة أنها هموم الشأن المصرى ذلك لأن ترجمة كلمة قبطى فى اللغة القديمة معناها المصرى، واى هم يخُص اى مصرى هو فى النهاية شأن يخص كل المصريين بصرف النظر عن هويته وبما اننا نعيش عصر تكالب الانفلونزا علينا بكل عُدتها وعتادها ولدينا انفلونزا من نوع آخر هى انفلونزا الفتنة الطائفية والسبب الرئيسى للاصابة بتلك الانفلونزا هو الجهل التام بتعاليم الدين الاسلامى او المسيحى من كلا الطرفين، واختراق ذلك الفيروس اللعين لجسد مجتمعنا بوجوده فى مناخ غير صحى لا تُناقش فيه قضاياه المصيرية والحساسة وتُحل حلا جذريا على أساس علمى ومنهجى يُقره ذو الرأى والخبرة واصحاب النوايا الحسنة وضع الف خط تحت أصحاب النوايا الحسنة !! استفاد من هذا المناخ ولا شك قوى كثيرة داخلية وخارجية، الذين لا شأن لهم إلا (النفخ) فى النار ولهم مصلحة كبرى فى استمرار الضرب على ذلك الوتر، الذى لم يكن موجودا اصلا فى وتريات مصر كلها لتنفيذ أجندة شيطانية ستُهلك المسلم والمسيحى معا ولن تفرق بينهما .. وحل الأمر غاية فى البساطة بل ومطمئن جدا. إن من أولاد مصر من القوى المعتدلة. وهم كثير جدا ومعرفون بالاسم.. فى مجتمعنا قادرة على معالجة ذلك الملف معالجة نهائية اذا ما أفسح لها المجال واعطيت لها كامل الفرصة وجرى حوار هادئ وعقلانى ومفتوح، تصدق فيه النوايا، ولنكن نحن قراء «المصرى اليوم» احد عناصر ذلك الحوار لتجنب بلدنا خطر الاحتراق بنار تلك الفتنة التى تطل برأسها علينا بين الحين والآخر وبعيدا عن المسكنات وجلسات الصلح فى موقع اى حادثة تقع والاجتماع التقليدى بين رجال الدين الاسلامى والمسيحى وتقبيلهم بعضهم بعضا أمام كاميرات الصحف والفضائيات وتلك المسكنات الوقتية.. اصبحنا مُحتاجين اكبر من اى وقت مضى لتوضيح الرؤى والاراء وإزالة اللبس فى الأفكار، لأنه على ما يبدو ان هناك لبسا شديدا فى فهم بعضنا البعض وما زالت مُسيطرة علينا ديماجوجية أراها أهم أعراض انفلونزا الفتنة الطائفية !! جابر رمضان - سموحة-اسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق