17.9.09

ميليشيات الكترونيه لتلميع الأخوان .. وسب المثقفين بقلم سهى على رجب - جريده القاهره

السادة رواد الإسلام السياسي كل يوم لديهم جديد.
كل يوم يبحثون عن سبيل لشق صفوف المثقفين وضربهم في مقتل، بدعوى أن المثقفين يدعون للفجور وعظائم الأمور، وأحدث صيحات الحملة المكثفة لمن يعتنقون الإسم السياسي، هي "الميليشيات الإلكترونية" وهي مجموعة من شباب الإخوان المسلمين همهم اليومي هو متابعة ما يُنشر في الصحف وعلى شبكة الإنترنت حول الجماعة وأعوانها ليضعوه في صفحات مدوناتهم للتعليق عليه، أو التعليق بشكل مباشر على المواقع التي تسمح بذلك مثل "العربية نت، البي بي سي، موقع مصراوي، موقع مكتوب، موقع جريدة الشرق الأوسط اللندنية، وغيرها"، بالإضافة إلى دخول هؤلاء الميليشيات إلى مدونات بعض الصحفيين والمدونين من المثقفين لكتابة تعليقات ما هي إلا قصائد من السب والقذف، وكذلك إشتراكهم في بعض المجموعات البريدية على الإنترنت من أجل إعلان حرب لسانية على المثقفين وكل من يحاول الدفاع عنهم، بدعوى أن من يدافع عن هؤلاء المثقفين هو شخص مأجور!!علمانيومن خلال رحلة بحث عبر الإنترنت وجدت أن هناك مدونات بعينها هي الأكثر عرضة للهجوم على أصحابها من قبل ميليشيات الإسلام السياسي الإلكترونية، من هذه المدونات "أنت الآن حر"، "أصدقاء رشيد بن محمد الطوخي"، "ربنا موجود"، "خيول حزينة"، نجد في تعليقات هذه المدونات سب وقذف مباشر في صاحب المدونة وأي شخص من المثقفين – العلمانيين – كما يصفهم الإسلاميين المتشددون، وأكثر الشخصيات العامة عُرضة للهجوم في المدونات والمجموعات البريدية هم: الشاعر حلمي سالم، عمرو عبد السميع، عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف، حمدي رزق رئيس تحرير المصور، صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة وكأن هؤلاء هم شر الخلق أجمعين!!وهناك أيضاً ساحات النقاش عبر بعض المواقع التي تقدم خدمات إخبارية والتي أصبحت مسرحاً لكل أنواع البذاءات، وأشهر هذه المواقع على الإطلاق العربية نت، ويليه مصراوي والوعي المصري، وللأسف لا نجد بين التعليقات المنشورة إلا قليل محترم وكثير جداً لا يوصف إلا بأنه "سفالة"، كذلك هناك بعض المواقع التي تتلقى رسائل لمديريها بالتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور لنشرهم مقالات ومواد إخبارية عن الجماعة، من هذه المواقع "مجلة علي صوتك الإلكترونية، وموقع زَمش الإلكتروني"، الغريب في الأمر أن هؤلاء المعلقون لديهم نظرة أُحادية جدا، وهي إما أن تكون إسلامياً، أي تدافع عن كل ما هو يحمل صفة إسلامي بغض النظر عن كون مضمونه إسلامياً أم لا، إما أن تكون هكذا أو تكون كافراً ومُلحداً!!!! هم يطالبونك أن تكون حراً وديمقراطياً، ولا يسمحون لك بإبداء رأيك مادام يوجه لهم النقد!!!الغريب في الأمر أن للإخوان مواقع رسمية منها "إخوان أونلاين"، "الشرقية أونلاين" وهو الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة الشرقية، وأمثاله "منيا أونلاين"، "غربية أونلاين"، "نافذة الفيوم" وكلها مواقع رسمية للإخوان في المحافظات المختلفة.كذلك "إخوان برس" وهو المركز الإعلامي للإخوان المسلمين والصادر عنه موقع الإخوان وكذلك موقع رسالة الإخوان وهناك موقع آخر هو "إخوان الشرق" وهو موقع خاص بشرق القاهرة!! وعبر الموقع يتم توفير فرص عمل واكتشاف مواهب للسادة أعضاء الجماعة أو المنتمين حديثاً لها!! وآخر صيحات المواقع، موقع "أمل الأمة دوت نت" وهو موقع ظاهره منوع وخبري، وباطنه إخواني!! فصفحاته تكاد تمتلئ بأخبار الإخوان هنا وهناك، ولا تخلو من تحيز واضح لكل ما تقوم به الجماعة. عبر هذه المواقع يقوم السادة أعضاء الجماعة (المحظورة) بالرد على أي مقال أو موضوع يتعلق بهم بشكل رسمي متأنق، لكن يبدو أن الشكل الرسمي لا يسمن ولا يغني من جوع، فكان لابد من اللجوء لأهل التخصص وهم "محترفي الردح" على شبكة الإنترنت!!السم في العسلوعلى الجانب الآخر نجد ما نستطيع أن نطلق عليه "الجناح الإعلامي النشط لجماعة الإخوان"، مجموعة كبيرة من أعضاء الجماعة يطلقون كل يوم مدونة جديدة أو موقع جديد، يصدرون فيه أفكار الجماعة على طريقة السم في العسل، محاولات مستميتة لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب للإنضمام للإخوان!! وآخر هذه المحاولات وأكثرها وضوحاً ما يقوم به مدونو الجماعة من حملة إعلامية من أجل إنشاء رابطة تضم شباب المدونين المنتمين إلى تيار الإخوان، وتستهدف تجنيد أعضاء جدد في صفوف الجماعة، وتتزامن هذه الدعوة مع حملة موازية شنتها المدونات الإخوانية ضد الحكومة من أجل الإفراج عن زملاءهم الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الأسابيع الماضية. وفي خلال جولتي وجدت هذه المدونات والمواقع الأكثر نشاطاً وترويجاً لفكر الجماعة ومنها:مدونة "إنسى" للناشط الإخواني أحمد عبد الحافظ، مدونة "المؤرخ" لمحمد إلهامي، مدونة "لسان العرب" لأحمد شوقي، مدونة "الإخوان المسلمون" وأسم مؤسسهاالإخوان المسلمون!!!، مدونة "رجل حر رغم القيود" وهي مدونة أطلقها أبناء المهندس خيرت الشاطر، مدونة "آه يا مصر" لأيمن مصطفى، مدونة "معاني إنسانية" لسيد يوسف، مدونة "كوماندوز البنا" لصاحبها حسن أحمد عبد الرحمن البنا، مدونة ""ركن الأحرار" للدكتور محمد يوسف، مدونة "أنا إخوان" للمدون الأكثر شهرة عبد المنعم محمود، مدونة "نهر النيل" مدونة باللغة الإنجليزية لشرح وجهات نظر الجماعة لأهل الغرب!! نضيف إلى ذلك موقع "الحرية لتوكل" موقع دشنه محبي الدكتور توكل مسعود الداعية السكندري، موقع "نافذة مصر"، موقع "أولاد البلد".الأخوات أيضاًفي الحقيقة أن الأخوات في الجماعة لهن نشاط واسع النطاق عبر شبكة الإنترنت وخاصة أن بعضهن لم يجدن فرصتهن في الظهور إعلامياً، على عكس البعض اللاتي وجدن فرصة كبيرة لم يحسن بعضهن استغلالها، فكانت المدونات أكبر فرصة لهن، وإليكم أهم مدونات الأخوات:أول مدونة من بنات الإخوان: مدونة "همساية" والتي بدأت في مارس 2006 وصاحبتها هي آية علاء، مدونة "غريب الدار- (أنا كده)" والتي بدأت في يونية 2006 أروى الطويل، مدونة "الفجرية" ديسمبر 2006 لأسماء ياسر: صاحبة المدونة هي أبنة ياسر عبده عضو مجلس نقابة التجاريين وأحد المحالين للمحكمة العسكرية، مدونة "لساني مولتوف" فبراير 2007 لشذا، مدونة "هعيش واتحدى أحزاني" مارس 2007 لأسماء العريان، ومدونة شقيقتها سمية بعنوان "وتستمر الحياة" في أبريل 2007، وهما ابنتا القيادي الإخواني دكتور عصام العريان، ورغم هذا فان عدد المشاركات من الإخوان في التدوين مازال قليلا نسبياً!!ما يثير الضحك – حزنا – هو أن بعض المدونين من الإخوان يقومون بفضح بعضهم البعض، بل والإستهزاء والسخرية على بعضهم البعض، إلى درجة الخوض في الأعراض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق