28.4.09

معاناه الأقباط بقلم الأستاذ أحمد - ايرلندا

تأثرت فعلاً بالفيلم الوثائقي الذي عرضه موقع الأقباط الأحرار للأخ Osama Egypt وهذا لا يعني أكتشافي لهذه المعاناة لأول مرة معاناة الأقباط في وطنهم هو وصمة عار في جبين اي مصري واتمنى أن يشعر ويتعرف كل المسلمين في مصر على حجم المعاناة ، ولا اقصد المتطرفين والمتشددين لأنهم لا يشكلوا أكثر من 15 % بل أقصد عامة الشعب البسطاء الطيبين لو وصلت اليهم وتعرفوا على حجم المعاناة بدون تشويش او قلب للحقائق سيكون لهم رأي اخر وشعور مختلفوأكرر أن عامة الناس من الشعب المصري لا يشعرون ولا يعرفوا هذه الحقائق حتى من يتم دفعهم للهجوم على الأقباط يتم تغييبهم وغسل أدمغتهم وتضليلهم وأتذكر قديماً عندما أشيع بأن المسيحيين يبنون الكنيسة لكي يحضروا الجان ويعملوا عمولات ويشتموا الرسول ويحرقوا المصاحف وكلام يهيج العامة لكي يقفوا أمام بناء الكنيسة لأنهم يستغلوا جهل أو عدم معرفة الناس بالواقع ويخدعوهموأهم خطوة للتخلص من هذا العداء الوهمي هو مخاطبة العامة والبسطاء من المسلمين في مصر وتنويرهم وتعريفهم بالحقيقة وتحذيرهم من الخرافات التي يوحي لهم بها المغرضون خطوة أتمنى أن يهتم بها كل المثقفين والناشطين لابد أن نعترف بأن قطاع عريض وعريض جداً في مصر يجهلون أشياء كثيرةلابد أن نعترف أيضاً أن الجهل والأمية بأنواعها تلعب دور سلبي جداً يجب مكافحته والتصدي له المثقفين والناشطين لمكافحة التطرف ذهبوا بعيداً بحسن نية لعقد مؤتمرات في العواصم الأوروبية وأمريكا وغاب عنهم أن يكافحوا ويتصدوا للتطرف والتغييب في عقر دارهصدى مؤتمراتهم التي لا أقلل من شأنها لا تصل الى المواطن المصري ولا تؤثر فيه ولا تغيره لأنها بعيدة كل البعد عنه ولا يعرف أو يسمع عنها شيئاً بالمرة يراهن البعض على الرأي العام في أمريكا وأوروبا ويتهمهم البعض الاخر بالخيانة والعمالة والأستقواء بالخارج ولا أميل لهذا التوصيف ولا أصدقه بل هم باحثين عن الدعم والمساندة المعنوية بعد أن تسلل لهم اليأس من أي فائدة تأتي من داخل مصروهنا يتضح حجم الفجوة والهوة العميقة التي تفصل بين أبناء الوطن الواحد فأحدها يعاني ... والاخر مابين فئة متطرفة تمثل نسبة ضئيلة ولكنها مؤثرة ومدعومة ويتم استغلالها خارجياً بشتى أنواع الدعم وفئات أخرى يتم تغييبها وتضليلها ودفعها الى أرتكاب الأخطاء والحماقات بدواعي الدفاع عن الأسلام والتصدي للكفار الخونة الذين ينتموا الى أمريكا ويسبون الأسلام ويسبون النبي محمد ويكرهون المسلمين وهم جواسيس وعملاء وأعداء للمسلمين والأسلام وهكذا نجح المتطرفين والمهاويس في أن يفصلوا بين المصري المسيحي والمصري المسلم وبنوا حواجز من الهواجس والخرافات كأعمدة رئيسية يشيدوا عليها أيدولوجيتهم النفعية ذات الطابع السياسي النفعي والوصولي في غفلة من المعتدلين والوطنيين لانهم أختاروا أعتلاء المنابر الغربية التي تتيح لك الكلام فقط بكل حرية في ظل حراسة أمنية ومساحة لا بأس بها أعلامياً لكي تكتمل صورة الديمقراطية المثالية في أبهى صورة والنتيجة حتى الان لاشئ ... وأعود وأقول وأكرر وأتوجه بحديثي لكل مفكري مصر وكل الوطنيين والمفكرين والناشطين بأن يوجهوا جهودهم للمواطن المصري داخل مصرالمصريين شعب طيب وعاطفي ومن يهاجموا المسيحيين وكنائسهم مغرر بهم وكما ذكرت يقال لهم اشياء وهمية ودسائس بأن المسيحيين داخل الكنيسة يتعاونوا مع الشيطان ضدهم ويسبوا الاسلام والرسول ويحرقوا المصاحف وخزعبلات أخرى كثيرة مستغلين بساطة وجهل العامة حاربوا تلك الخرافات وناهضوا الافكار المغلوطة وعرفوا المواطن البسيط ان المسيحي له دينه وكنيسته ومن حقه أن يتبع دينه وتكون له كنيسته وليس من خلال هذا أي خطأ أو صدام أو عداوة كما يحاول مهاويس العصرأهتموا بالمجتمع المصري وصححوا أفكاره وأعتنوا به وركزوا على مخاطبته والنهوض بعقله وتعاملوا معه بشكل مباشر وبشكل ميداني وهذا أهم ومؤثر أكثر من ملايين المؤتمرات التي تتم وهو لا يعلم عنها شيئاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق