ويا أهل «الشارونية»: مبروك عليكم إكليل العار!
Sharالحريق الذى أشعله ـ يوم الثلاثاء الماضى ـ فريق من طلاب جامعة سوهاج، من أهالى قرية الشورانية بمركز المراغة، فى منازل خمس أسر من أهالى القرية، تتكون من ٣١ شخصاً، بمن فى ذلك الأطفال الرضع، لأنهم يعتنقون البهائية، ولأن واحداً منهم شارك فى الاحتفال بعيد النيروز، وأذاع اسم القرية فى برنامج «الحقيقة»، الذى يقدمه الزميل «وائل الإبراشى» وتبثه قناة دريم، ليس مجرد حريق، ولكنه إكليل من العار، على جبين كل من حرض عليه، وشارك فيه، وهو إساءة متعمدة للإسلام وللوطن وللجامعات وللصحف والفضائيات والحزب الوطنى، الذى اعترف وافتخر أمين شبابه فى القرية، بأنه شارك فى الحريق، فضلاً عن أنه يشكل خروجاً صريحاً عن الدستور، وجريمة مكتملة الأركان طبقاً لقانون العقوبات، لا يجوز لكل من شارك فيها أن يفلت من العقاب، وهو بالمناسبة السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات.فى تبريرهم لهذا العمل الإجرامى، قال الذين نفذوه من شباب القرية إن زملاءهم من طلبة الجامعة، قد «عيروهم» بعد إذاعة البرنامج، بأن من بينهم بهائيين مرتدين عن الإسلام، فقرروا إشعال النيران فى بيوتهم ليجبروهم على الرحيل، وهو تبرير لا معنى له، إلا أن الطرفين قد التحقوا بالجامعة على سبيل الخطأ، وأنهم أجهل من دابة بأصول الإسلام، ونظم الاجتماع، ونصوص الدستور والقانون، وليسوا سوى كائنات بدائية متوحشة وشريرة، لم تتلق فى حياتها تهذيباً أو تعليماً، وأن مكانها الطبيعى هو خلف أسوار السجون!ولو أن هؤلاء كانوا مسلمين حقاً، لما وجهوا هذه الطعنة النجلاء إلى الإسلام، ولما أعطوا أعداءه والشانئين له، السلاح الذى يؤكد زعمهم الكاذب بأنه دين انتشر بالسيف لا بالإقناع، وبالإرهاب لا بالحوار، وأنه يحرض أتباعه على ممارسة العنف ضد أتباع الديانات الأخرى، وعلى إهراق دمائهم، ومصادرة حقوقهم، بمن فى ذلك المسلمون، الذين يختلفون مع غيرهم فى المذهب، وأن كل المسلمين هم «أسامة بن لادن»، وأن زبيبة الصلاة التى تتوسط جباه معظمهم، هى قنبلة زمنية جاهزة للانفجار لتقتل الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى.. وتدمر ما حولها.
ولو أنهم كانوا مسلمين حقاً، يتذكرون أن الإسلام انتشر بالحكمة والموعظة الحسنة والقدوة الطيبة، وأن القرآن أوصى النبى بألا يكون فظاً غليظ القلب حتى لا ينفض الناس من حوله، لما خالفوا النصوص الصريحة فى القرآن، التى تعترف بحرية العقيدة، ولاتبعوا أثر السلف الصالح، الذى كان يصون حقوق غير المسلمين فى البلاد المفتوحة، فى أن يحتفظوا بعقيدتهم، ويؤدوا شعائرها.والمسألة البهائية ـ كما كتبت أكثر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق