فى أحد الميادين الكبرى فى أوربا يتقدم منى شاب مصرى حاملا شنطه ورقيه كبيره بها بعض المطبوعات ويهم إلى مبتسما :
السلام عليكم حضرتك مصرى؟
أنا مبتسما فرحا سعيدا بمقابله مصرى من بنى وطنى :
وعليكم السلام , طبعا مصرى , وسمارى ولونى مصرى
هو : يبقى تشارك معانا بكره فى الوقفه الإحتجاجيه
أنا : وقفه إحتجاجيه !! خير إن شاء الله !! هو مافيش أنابيب بوتاجاز هنا ولا إيه !!؟؟
هو : لا يا راجل , أنابيب بوتاجاز إيه !! هنا كله بالغاز الطبيعى والكهربا والطاقه الشمسيه
أنا , أوكيه , على خيره الله , أمال وقفه إحتجاجيه ليه ؟؟
وهنا كانت صدمتى حين فتح الشنطه الكارتونيه وأخرج لى منها ملصق لصوره رابعه وبادج بدبوس ليوضع على القميص أو البدله عليه صوره رابعه !!
وهنا انتفضت وتغيرت ملامح وجهى وظهر على الإقتضاب ورفعت زراعى لأعلى لا إراديا لرفض تلك المطبوعات,
فلاحظ هو ذلك بسرعه فبادرنى :
عندك مشكله معاهم ولا إيه ؟؟
فقلت له : مشاكل معايا أنا , دول مشاكلهم مع العالم كله !!
وهنا قال لى : أنا مش إخوانى بس مؤمن بقضيتهم .
وهنا أوضحت له أننى لست إخوانيا ولست مؤمنا بقضيتهم وكمان ماليش فى المظاهرات ولا فى الإحتجاجات , أنا راجل بتاع علم وبس , شكرا .
وهنا أندهشت جدا بعد ذلك عند رؤيتى لبعض المصريين المشاركين فى تلك الوقفات فأصابنى غم شديد :
هوه السرطان ده يا ربى مش هاينتهى بقا .!!
وهنا تتبعت أخبارهم ونشاطاتهم فى أوربا وفى مصر فوجدت العجب ,
كشفت التحقيقات المصريه مع بعض كوادر الإخوان إلى إستغلال جماعه الإخوان المسلمين للأموال التى يتم التبرع بها من الدول ومن الأفراد لغرض الدفاع عن القضيه الفلسطينيه وقامت بتوجيه تلك الأموال للإنفاق على الأنشطة والتحركات الإخوانية ودعم النشاط التنظيمى العالمى للجماعة خاصة فى أوروبا ,
e
كما أن هناك شك يدور حول التمويل والتكاليف التى نتجت عن مؤتمر الآئمة الأول والثانى الذى عقد فى مدينة جراتس النمساوية وفيينا العاصمة والذى تحمل 60 % من تكاليفه الإتحاد الأوروبى وتكفل بالباقى بالتساوى بين وزارة الخارجية النمساوية والسعودية ممثلة فى التويجرى مدير عام المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم ومقرها تونس،
بينما تولى الصرف على شركات سياحية ومطاعم وشركات أتوبيسات وسيارات ليموزين وغيرها من المصاريف النثرية جماعات إسلامية عربية وتركية قريبة من جماعة الإخوان المسلمين فى النمسا،
ويتولى تنظيم الإخوان بأوربا تنفيذ التكليفات الواردة إليه من جميع دول العالم، يتبعه العديد من بؤر التنظيم التى تعمل تحت ستار مراكز ومؤسسات إسلامية .
والحقيقه أن هذا الدور الذى تقوم به منظمات الإخوان فى أوربا وخصوصا فى ألمانيا والنمسا يثير الشك ويكتنفه الغموض !!,
ومن الأشياء الغريبه التى تحدث هى قيام جماعه الإخوان بعقد الدورات التى عقدت تحت مسمى منظمات ومساجد فى النمسا، وهى التى تقوم تباعا بجمع التبرعات من المصلين، بحجة بناء المساجد لكنها تسجلها بأسماء أشخاص لهم دور قيادى بارز ومعروف فى الهيئة الدينية الإسلامية فى النمسا،
وعلى سبيل المثال مسجد النور فى مدينة جراتس النمساوية ومسجد الهدايا وغيرها فى فيينا العاصمة النمساوية، كما ظهر أخيرا فى ألمانيا، وكشفت عنه السلطات الأمنية الألمانية مؤخرا من خلال تسجيل أكثر من 200 مسجد وشركة وإستثمارات مختلفه وعمليات تبييض أموال، استنادا إلى اتهامات وزارة الداخلية الألمانية لجماعة الإخوان المسلمين الدولية بقيادة إبراهيم الزيات أحد زعماء الإخوان المسلمين الدولى وآخر معه من قادة تنظيم "ملى كروش" التركية، المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين العالمي،
ناهيك عن اللقاءات الشبابية فى النمسا وفى دول أوروبية عدة والمشاركة فى نشاطاتها بشكل دورى وفى دول أوروبية مختلفة، بهدف المحافظة على التواصل والإتصال الخارجى لتنظيم الجماعة ولخلق كيانات تابعة للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين على مستوى العالم ، معززة بالمراكز الإقتصادية المنتشرة فى أوروبا والجمعيات الخيرية، ،
وكذا المجمع الثقافى الإسلامى فى فيينا (ليكاكولتور) المُمَثل فى مجلس الشورى والمجلس الأعلى للهيئة الدينية الإسلامية فى النمسا .
يضاف إلى هذا أن التحقيقات المستقبليه سوف تكشف أيضا عن ملفات مسكوت عنها تتعلق بالأموال الطائلة التى حصلت عليها الهيئة الدينية الإسلامية فى النمسا من السفارات العربية والإسلامية ومن صندوق الأوبك للتنمية الدولية الذى يتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا له,
يضاف إلى هذا معرفه مصير هذه الأموال وهذه التصرفات وغيرها.
ومن المعلوم أن :
الاتحاد العام للمصريين بالنمسا به أعضاء منتمون إلى جماعة الأخوان المسلمين وكانوا ينكرون انتمائهم للجماعة سابقا ولكن أصبحوا الأن بعد أن سقطت الأقنعة الزائفة عن وجوهم يتفاخرون وقتنا هذا في العلن بانتمائهم للجماعة ,
بل وإنهم يقومون بعقد الندوات والإجتماعات والمؤتمرات رافعين علامه رابعه الصفراويه وموزعين لبادجات رابعه والتى تدعوا إلى الصمود ومحاوله إسترجاع الشرعيه مدعين بأن ماقام فى مصر ليس بثوره وإنما هى إنقلاب عسكرى ناسين أو متناسين خروج أكثر من 35 مليون مواطن فى طول البلاد وعرضها منددين بالجماعه وبحكم المرشد وبحكم مرسى تباعا ,
هذا الدور السلبى الغير وطنى الذى يقوم به مصريين حاملين للجنسيه النمساويه فبدلا من أن يندمجوا داخل المجتمع الأوربى الذى منح لهم الحمايه والمأوى والسكن وحريه العباده,
فبدلا من أن يشكروا هذا المجتمع ويندمجوا به ينقاضوا إلى الشيطان ويدعون إلى تكوين جاتوهات عربيه إسلاميه تعادى المواطن الأوربى وتنفصل عنه لكى تكون دوله داخل دوله وتقوم بنقل الصراع الطائفى السياسى من مصر والدول العربيه إلى أراضى أوربا مما ينزر مستقبلا بتكوين جماعات مسلحه داخل أوربا وقيام عمليات تفجيريه إرهابيه داخل أوربا السمحه التى منحتهم المأوى والحمايه والحريه .
ولا ننسى فى هذا اليوم أنه تم القبض على مصرى من جماعه الإخوان يقوم بنقل المتفجرات على الحدود الفرنسيه السويسريه .
ماذا نقول عن هؤلاء :
يعشقون تنفس البارود !!
يعشقون رائحه الدماء !!
إن الحدث جلل ولو تم إهماله فسوف يكون الجميع ضحايا مستقبلا .
أللهم بلغت .
أللهم فاشهد .
د/ وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق