10.2.14

سلامتك يا دماغى . مقال بقلم دكتور وجيه رؤوف


سلامتك يا دماغى 
ليس صداع وليس طنين بالأذن وليست حاله من الدوار وليست حاله صحيه بالمره ,
إنها حاله  مجتمعيه ,
نعم حاله مجتمعيه اصابت الشعب المصرى القبطى ,
منذ متى والشرطه المصريه تعمل خاطر للأقباط وبأماره إيه ؟؟!!
لقد كتبت سابقا أيام حكم المخلوع الرئيس حسنى مبارك مقال بعنوان :
لعبه القط والفئران مع الأرانب .
وهو مقال رمزى يمكنكم أن تجدوه على مؤشر البحث جوجل ,
وفى هذا المقال أوضحت أن الحكومه المصريه فى كل عصورها بعد ثوره 52 إلى عهد حسنى مبارك يستخدمون الأقباط كدروع بشريه ,
فالأقباط كما قال الخليفه عمروبن العاص هى البقره التى يحلبونها كلما إحتاجوا وهى عنصر الأمان الإقتصادى لهم فى وقت الضيق ,
فهى إن إحتاجت معونات خارجيه أسرعت إلى دول الغرب تشكى لها من نقص المعدات الأمنيه اللازمه لحمايه الأقباط ,
ولابد أيضا من عده عمليات إرهابيه ضد الأقباط أفرادا وكنائس لكى يدعموا طلباتهم لدى هذه الدول ,
وطبعا يلزم هذا تعاون وصلات مابين رجال الأمن وتلك العصابات الإرهابيه ,
ولا ننسى أن هناك رجال من الإخوان كانوا يوما عملاء للأمن مثل سليم العوى وعصام سلطان وايضا عصام العريان وصفوت حجازى ,
وهكذا كان يتم التعاون بين رجال الأمن والإرهابيين لإكمال الصوره الدوليه ,
وبالطبع لم يكن هذا حبا فى الإخوان ولكنه بالطبع كان كرها للأقباط كالمثل المشهور القائل :
ليس حبا فى على ولكن كراهيه لمعاويه .
ولا أنسى أنه أثناء الإعتداء على كنيسه السيده العزراء بإسنا , أن المخبرين قد مروا على المقاهى ولموا البلطجيه وأمروهم بالقيام بحرق الكنيسه وسرقه محال الأقباط بها ,
كل هذا يعلمه المسلمون قبل الأقباط فى إسنا ,
ولا ننسى أثناء الإعتداء على كنيسه الطود بالعديسات فى الحادثه الشهيره التى تم قتل اثنين أقباط وحرق المنازل والزراعات والبهائم الخاصه بالأقباط فى هذه القريه ,
وعندما وصل معالى اللواء محمد نور مدير أمن الأقصر إلى الكنيسه توسم فيه الأب الورع القمص صرابامون الشايب أمين دير القديسين بالطود أنه قد أتى لينهى الخلافات , فإذا بالسيد اللواء محمد نور  يبادر الأب صرابامون بهذه الإجابه القاتله :
إنت فاكرنا جايين علشان نحميكم ,
لأ إحنا جايين علشان نمنعكم من الصلاه فى الكنيسه.
إجابه صادمه من رجل أمن مصرى منوط بحمايه جميع أفراد الشعب بمختلف طوائفه لرجل دين مصرى لايملك فى الحياه إلا المحبه يقدمها لجميع المحيطين به والصلاه للرب خالق الجميع .
وهكذا اصبحت الصلاه حراما فى نظر رجل الأمن وضميره أما قتل الأقباط وسرقتهم وحرق دور عبادتهم فهى الحلال بعينه !!!
ولا أريد أن أعدد الكثير من تلك القصص السوداويه المأساويه فهى بالإلاف ..,
ولكن علشان دماغى ما تضربش ويحصل فيها لخبطه أذكر الأقباط بشىء :
هل نسيتم يا أقباط مصر أنه فى عهد المعزول محمد مرسى كان السيد محمد إبراهيم الوزير الحالى هو نفسه الوزير فى عهد محمد مرسى ,
هل نسيتم حينما ترك السيد محمد ابراهيم وزير الداخليه البلطجيه ورجال الداخليه يضربون طلقات الخرطوش داخل الكاتدرائيه حتى لا يخرج أحد من الداخل بينما سمحوا للبلطجيه بإعتلاء أسوار الكنيسه ليلقوا بالمولوتوف على المصلين ؟؟؟
هل نسيتم كل هذا ؟؟؟
نعم نسيتم والدليل على أنكم نسيتم أنكم تقومون اليوم بالإستنجاد بمحمد إبراهيم لينقذ أقباط قريه الشاميه بساحل سليم أسيوط من الإرهابى أشرف حلاقه برغم علمكم أن رجال الشرطه فى مركز ساحل سليم يعملون تحت أمره أشرف حلاقه بل ويتقاضون منه المال ليؤمنون إرهابه ضد الأقباط المساكين العزل من السلاح ,
قامت ثوره بل ثورتان فهل حدث جديد تجاه الأقباط من خلال الجهات الأمنيه ؟؟
لم يحدث جديد بل على العكس الأمور تسير إلى الأسوأ ,
هل تتفائلون بالقادم ؟؟
أنا لست متفائلا على مستوى الأقباط حتى فى العصر القادم حتى ولو كان رئيسنا ,
أنا من مؤيدى السيسى لمصلحه مصر  لأن السيسى هو عنصر الأمان لمصر ,
ومن حبنا لمصر وحبنا لأمنها القومى نقول :
نعم للسيسى .
( أنتم نور عينينا , أنتم مش عارفين كده ولا إيه )
نعم , من هم نور عينين المشير السيسى ؟؟!!
نعم الأقباط يؤيدوا السيسى وبشده وهو يعلم ذلك ولكن للأسف لن يكون الأقباط يوما ما هم نور عينين السيسى !!
فالأقباط مجرد ورقه يتاجر بها الجميع ويهتمون بها أثناء فتره الإنتخابات ومتى إنتهت الإنتخابات لم يعد لتلك الورقه أهميه .
ونحن نعلم ذلك ونعلم أننا لن نحصل على حقوقنا كامله أبدا ,
ولكن هذا دئبنا دائما أن نفضل مصلحه الوطن على مصلحتنا ,
وسلامتك يا دماغى .
د/ وجيه رؤوف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق