أحيانا أحاول الصمت وعدم الكلام عملا بمبدأ إن كان الكلام من فضه إذا فالسكوت من ذهب ,
ولكن تتزايد التصرفات الفرديه حولنا وتستفذ الجميع ,فمثلا يصدر فرمانا إفتائيا من الكنيسه إن زياره القدس قد يسبب حساسيات لبعض الأخوه الفلسطينيين فى القدس الذين ربما يحزنون عندما يرون إخوتهم المسيحيين يزورون القدس ,
والحقيقه مع علمى تماما إن هذا الكلام للمتاجره السياسيه فقط لعلمى أن زياره القدس من قبل مسيحييى مصر لن يقدم ولن يؤخر فى شىء حيث أنه لا يسمح بزياره القدس إلا لمن هم فوق الخمسين تماما مثلما لا يسمح للإخوه المسلمين من عدم زياره الأقصى لدون الخمسين ,
أى أنه سواء سمحت الكنيسه بزياره القدس أو لم تسمح فإن إسرائيل مش فاتحاها سداح مداح لكل من أراد زياره القدس سواء من قبل المسيحيين أو المسلمين ,
ولكن ما يلفت النظر فى كلام الكنيسه وهى تتحدث عن القدس هو وصفها بأن الأخوه الفلسطينيين قد يشعروا بحساسيه تجاه هذا الأمر ,وهنا أحسست إنه إذا سرنا على مبدأ إن كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب فإنه بهذه الطريقه من الممكن القول :
ما أغنى الخرسان
والحقيقه فالأخوه المجاهدين فى فلسطين لا يشعروا أساسا بأى حساسيه تجاه الأخوه المسيحيين إطلاقا ,
فهل نسيت الكنيسه المصريه كم التهجير الذى حدث لمسيحيى القدس نتيجه إضطهاد إخوتنا الفلسطينيين فى حماس ,
وهل نسيت الكنيسه المصريه المكتبات المسيحيه التى حرقت وعدد المسيحيين الخدام اللذين قتلوا على يدى إخوتنا فى حماس ,
لكم هذه الأخوه جميله حقا فنحن نطلق عليهم إخوه ولديهم حساسيه وهم لا يجدون حساسيه فى قتلنا بدم بارد وهم يعتبرونا ايضا إخوه ,
يا للمسخره وعدم وضع التعابير فى أماكنها الصحيحه ,
وهل نسيت كنيسه مصر أن اغلب حوادث التفجير التى تمت على يد إخوتنا أيضا فى هذا الوطن كانت تستخدم متفجرات قادمه أيضا من يد إخوتنا الفلسطينين الحمساويين الحساسين عن طريق أنفاق غزه ,
إن كنتو نسيتوا إللى جرى , هاتوا الجرايد تنقرى
ولكن إلى متى نعيش فى هذا الجو الملىء بالإستهتار والامبالاه وعدم وضع حساسيه لوقع هذه الكلمات على القبطى البسيط الذى يعلم نفاق هذه الكلمات ووقعها المؤلم على نفوس من يسمعها ,
عموما للإسف فان تقاريرا مثل هذه تذهب بمصداقيه قائليها وكنت أود عدم إجابه رجال الدين عن أسئله مثل هذه من المعلوم أنها ستحمل تعليقات سلبيه بعد ذلك وقد تخل بمصداقيه قائليها أمام الرأى العام من الطرفين ,
ونترك القدس باللى فيها ونأتى إلى قدس الأقداس مصر ,
حقيقه ما يحدث داخل مصر من تصرفات لبعض القيادات السياسيه داخل الحزب الوطنى من الممكن وصفها بالتحركات الأستفزازيه ,
فماذا نقول عن زياره أمين الحزب الوطنى لبهجوره فى هذا التوقيت بالذات ,
ألا يعلم السيد أمين الحزب أن هذه القريه قد تم حرق بيوت الأقباط بها كما تم نهب ممتلكاتهم على يدى الغوغاء ,
ألا يعلم السيد أمين الحزب أن شخص عضو مجلس الشعب الذى أستقبله بالورود والزمر والطبل البلدى عليه شبهات ,
ألا يعلم السيد امين الحزب أن هناك قضيه قتل لسبعه مصريين مازالت تنظر أمام القضاء وأن زياره مثل هذه قد تؤثر على سير القضيه ,
الا يعلم السيد أمين الحزب أنه الوحيد الذى وقف أما م رفع الحصانه عن هذا النائب فى مجلس الشعب ,
ألا يعلم السيد أمين الحزب أنه الوحيد الذى حاول أن يثنى السيده جورجيت قللينى عن رفع قضيه على هذا النائب فى مجلس الشعب ,
وأخيرا :
ألا يعلم السيد أمين الحزب أن للمسيحيين أيضا شعور واحاسيس قد تتأثر بتلك الزياره المهينه وبسمع ذلك الزمر والطبل البلدى ودماء ضحايانا لم تبرد بعد ,
أين أنتى يا حمره الخجل ؟؟!!
ولكن يبدو أن البلد قد أصبحت سداحا مداحا تصدر فيها تصرفات تستوجب المسائله ولكن ليس هناك من يستوجب ,
عموما إن الحزب الوطنى فى فترتنا هذه يأكل نفسه بنفسه وبهذه التصرفات يقضى على مصداقيته فى الشارع المصرى ,
وعلى فكره كما يعزف الطبل والزمر البلدى فى زياره المسئولين يعزف نفس الطبل والزمر فى خروج هؤلاء من السلطه , فالطبل يقرع والزمر يعزف لكل من هب ودب فى الصعيد,
ولكنى أقولها وأنا على ثقه إذا كان البعض يعتقد أن موضوع نجع حمادى سيمر مرور الكرام مثلما مر موضوع الكشح والزاويه والخانكه وغيره فهم واهمون ,ليس لشىء
وليس لأن هناك قوه أو قانون
ولكن لإن هناك إله قوى يسمع دعوه المظلوم من سبع سموات .
د / وجيه رؤوف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق