الحقيقه يختلط الحابل والنابل فى مصر فكل من يريد الشهره عليه الخوض فى الآخر وفى معتقد الآخر وفى حريه الآخر ,
وفى فتره من الزمن أشتهر هؤلاء اللذين يقومون بقضايا الحسبه فهم يجلسون منتظرين فكرا من هذا أو كتابا من هذا يحمل فكرا تحرريا لكى يقوموا برفع القضايا عليه بدعوى الدفاع عن الدين فترفع قضايا الحسبه التى تكفر هذا أو تحكم بتفريق هذا عن زوجته وما فى حكم ذلك ,
وطبعا يشتهر هؤلاء وتلمع أسمائهم فى وجود من يتعاون معهم من مستشارين , وأهوه مكاسب ماليه وشهره فى نفس الوقت ,
وقد أشتهر الكثير من هؤلاء على حساب مثقفين مصريين أضيروا من هذه القضايا أمثال الأستاذ نصر حامد ابو زيد والكتور سيد القمنى والدكتوره نوال السعداوى وقبلهم دفع الدكتور فرج فوده حياته ثمنا لتكفيره من البعض ,
الحقيقه كثرت تلك الأشياء فأصبح فى العرف أنه إذا أردت أن تشتهر فماعليك إلا الخوض فى معتقدات الأخرين وبذلك خرج علينا كتاب آخرون يخوضو فى الديانه المسيحيه امثال محمد عماره وزغلول النجار وآخرهم وليس آخر هو الدكتور يوسف زيدان ,
وطبعا ننهض فى مصر لنستنكر رسوما مسيئه للأسلام فى الدانمرك بينما يسخر كتابا كبار أقلامهم للخوض فى المسيحيه عيانا بيانا وكأن أحاسيس المصريين فى مصر تتأثر برسوم فى الدانمرك بينما أحاسيس المسيحيين فى مصر لاتتأثر بكتب تقذف بهم وبمعتقداتهم داخل مصر ,
مفاهيم مغلوطه وشيزوفرينيا حسيه غير عادله والكيل بمكيالين أصبح هو السمه فى كل هذا ,
طبعا فى الخارج سعى البعض لإغتيال الرسام الدانماركى بينما فى بلادنا تفتح الفضائيات لتلميع كل من يقذف فى المسيحيه ,
طبعا هذا أعطى مبررا لكل من أراد ان يصبح بطلا قوميا أو شيخا شعبيا لأن يقوم بالخوض فى معتقد الأقباط طالما لم يكن هناك رادع من أجهزه الدوله , وطبعا كل ده على حساب اعصاب الأقباط وصبرهم وطوله أنات نفسهم ,
ماعلينا , آخر البهوات الكبار الذى أنزلق قصدا أوبدون قصد فى هذه الهويه هو الكابتن الرياضى حارس المرمى سابقا وعضو المجلس النيابى حاليا وهو الكابتن شوبير ,
والحقيقه الكابتن شوبير له ملف كبير بينه وبين الأستاذ مرتضى منصور ومابينهما يدور على ساحات الجرائد ولا ننسى المكالمه التليفونيه التى سجلتها إحدى الصحفيات لشوبير وكان فى هذه المكالمه ماكان ومايوضح ألأخلاقيات التى نعيشها ,
المهم واضح أن لمرتضى منصور الغلبه فى مواقفه مع شوبير ولكن الغريب فى إحدى اللقاءات التليفزيونيه مع شوبير ويبدو أنه كان يعانى هذه الأزمه التى لم تحكم تصرفه وجعلته يتحدث بأسلوب المدافع عن نفسه ,
ولكن أنزلق شوبير فى حديثه فالحديث يجب أن يدور داخل الموضوع , ولكن حينما أستفسرت المذيعه من الكابتن شوبير على رده فعله لما تعرض له قال لها : طبعا , أمال أعمل زى المسيح لو ضربنى على خدى الأيمن أعطى له خدى الأيسر يقوم يضربنى على قفايا بعد كده !!,
طبعا هنا نقف كتير قوى !!
صحيح أن شوبير أعتذر عن مابدر منه من خلال مداخله تليفزيونيه مع الأستاذ عمرو أديب اللى ساعده وخلص له الموضوع مع المحامى اللى رافع عليه قضيه قذف على الهواء وقبل المحامى الأعتذار ,
لكن ؟؟!!
هنا لازم نقف فالموضوع مش هو أن شوبير يعتذر أو لايعتذر أويعاقب أو لايعاقب ولكن الموضوع فى تحليل ماقاله شوبير وأستبيان قناعاته وهنا لازم نقف شويه ونركز فى اللى جاى ,
أولا شوبير يؤمن بالأسلام وهو قوى التدين ولكن الأسلام لم يقل عن السيد المسيح أنه قال : من ضربك على خدك الأيمن حول له الأيسر ولم يذكر هذا نهائيا ,وهنا نقول أن تلك الأيه عن السيد المسيح جاءت فى الكتاب المقدس وطبعا الكتاب المقدس اللى هو مكدس عند زغلول النجار ومحرف عند محمد عماره ولا يعتد به كقول الأئمه ,
فلماذا أستدل شوبير بتلك الأيه التى من الأنجيل طالما كان لايعترف به أساسا ,
ماهوه ياتعترف بالكتاب ده فتجيب آيات منه !!
أو لاتعترف به فما تجبش آيات منه ,
وهنا يضرب شوبير نفسه فى صلب عقيدته ويناقضها حينما يستدل عن المسيح بآيه من الأنجيل ,
ثانيا : مادخل المسيح بالكوره يا كابتن شوبير ومادخله بمشاكلك أنت ومرتضى منصور لكى تزج به فى مهاتراتك ,
إن السيد المسيح لم يلعب الكوره ولا أدرى إذا كان يشجع الأهلى أو الزمالك أو منتخب الساجدين ,
عيب قوى يا كابتن الزج بمقدسات غيرك فالكلام عن الشخصيات الدينيه فقط فى دور العباده وليس مكانه على الفضائيات بهذه الصوره الفجه ,
عيب يا كابتن تانى وتالت ورابع
وربنا يسامحك أحنا مسامحينك زى ما بنسامح غيرك علشان دينا امرنا بالسماحه مش علشان دينا أمرنا نكون ملطشه ذى ما حضرتك فاهم ,
وهنا طأطأ لى ودنك شويه :
المسيح لما قال :
من ضربك على خدك الأيمن حول له الأيسر لم يكن يقصد هذا المعنى حرفيا ولكنه يقصده معنويا فمثلا :
حينما قال ((إن كان لكم إيمان مثل حبه الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا إلى هناك فينتقل )) ,
و هنا من المعلوم أن حبه الخردل هى أصغر الحبوب حجما فهل كان يقصد أنه إذا كان لكم إيمانا قليلا فسوف تنقلون الجبال !! بالطبع لا ,
ولكن مايقصده المسيح هنا هو أن حبه الخردل وهى أصغر الحبوب حجما حينما تزرع تثمر شجره هى من أكبر الأشجار حجما وهى شجره الخردل ,
وهنا يقصد السيد المسيح أن بذره الأيمان الصغيره لو وضعتها فى قلبك ورويتها إيمانيا فسوف تنمو وتصير إيمانا كبيرا ينقل الجبال ,
هذا هو المفهوم يا شوبير فهو يقصد المعنى معنويا وليس حرفيا ,
والدليل أن المسيح نفسه لم يعطى قفاه للضرب كما تقول حضرتك ,
هو أن السيد المسيح حينما لطمه أحد الرومان على وجهه أثناء المحاكمه قال :
إذا كنت تكلمت رديا فرد على الردى
وإن كان حسنا فلماذا تلطمنى
إذا يا سيد شوبير المسيح ما إدالوش خده الأيسر وقال له كمان أدينى أكتر !
وكمان أحد الرسل المسيحيين وهو بولس الرسول حينما حاول أحد الرومان ضربه تحداه بولس قائلا :
سوف أرفع دعواى إلى قيصر فأنا مواطن رومانى لا تجوز إهانته ,
إذا هنا الرسول بولس ماقالوش : تعالى أضرب ,
لأنه يعلم تعاليم المسيح جيدا ,
كما أن فى تاريخ المسيحيه الكثير من الفرسان الشجعان اللذين تحدث التاريخ عنهم ومنهم :
الشهيد الفارس مارجرجس الرومانى
الشهيد الفارس مرقوريوس أبو سيفين الذى كان يحارب وفى كل أيد سيف ولذلك سمى بابو سيفين
وغيرهم الكثير والكثير ,
إذا يا سيد شوبير ففهمك عن المسيح والمسيحيين خاطىء والمسيح ماقلناش نمشى فى الشارع معريين قفانا للخلق ذى ماحضرتك فهمت ,
ولما تكون مش فاهم حاجه أو مش قادر تستوعبها ياريت تسأل الناس الثقاه بدل ما تفتى من نفسك :
( إسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ).
د / وجيه رؤوف
3.4.10
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق