21.3.10

دكتور سيد القمنى والعقول المتحجره . بقلم دكتور وجيه رؤوف

لا أعلم إلى متى يساء فهم هذا الرجل الكريم الأستاذ الدكتور سيد القمنى فى كل مايثار نحوه , لكن ما يثيرنى أكثر هو أن البعض يفهمون تماما ما يقصد ولكنهم يدعون عدم فهمه لإستفزازه وتعمد إثارته , والحقيقه يصعب على جدا موقف هذا الرجل فهو برغم مايعانيه من مرض السكر وضغط الدم مطالب يوميا أن يفسر ما يكتبه أو أن يفهم بعض ممن لم يفهمو كلماته أو المدعين بعدم فهمها وأن يعيد ويزيد فيها أكثر من مره , والمثير الآخر للحنق والغضب أن من يدعون فهمهم الخاطىء لكلماته هم من المثقفين أو المفروض أنهم مثقفين ولكنك ترى العجب من محاوله عدم فهمه ولى معانى كلماته , الرجل يتحدث العربيه واللغه العربيه لغه سهله جميله فيها التوريه وفيها الإيحاء وبها كل ألفاظ البلاغه , ولقد رأيت له أكثر من حديث على أكثر من قناه فضائيه وكلام الرجل واضح لا لبس فيه , فحينما يقول الرجل نريد إنشاء كعبه فى سيناء هو لايقصد بالطبع إنشاء كعبه مثل كعبه السعوديه لكى يطوف الناس حولها ولا يريد إنشاء كعبه مثل نموذج الكعبه الذى ينشأه بعض معلمينا فى المدارس بقصد أن يأتى التلاميذ بملابس الأحرام ويطوفو حولها كنموذج تدريبى على الحج !!! , الرجل لم يقصد هذا تماما فهو يقصد معنى آخر لكلمه الكعبه , فمثلا حينما أقول أن والدتى هى كعبتى التى أتوجه إليها بالسؤال عند مرورى بمشكله أو ضائقه نفسيه فهنا تعنى كلمه كعبه الاتجاه الذى يتجه له الأنسان حينما يحتاج إلى مشوره , أى أن كلمه كعبه يتغير مفهومها بمفهوم وضعها فى الجمله يا أيها الساده المثقفون , وأتهمه الآخرون أنه يدعو الناس إلى عدم الحج إلى بيت ألله وإلى كعبته فى السعوديه بإدعائه أن ثلاثه مليارات من الأموال ينفقها الأثرياء على الحج السياحى أكثر من مره !!!, ولم يقل الرجل هذا المعنى بل كرر أكثر من مره أن الحج فريضه واجبه على كل مسلم لابد من آدائها وأنه هو نفسه قد حج مرتين مره لنفسه و مره أخرى عن زوجه أبيه كطلبها , ولكن مغزاه من هذا أن يدعو المستثمرين كثيرى الحجيج إلى المساهمه فى إنشاء مزار سياحى دينى فى مصر يأتى إليه الجميع من دول العالم لكى يزوروه كأثر سياحى ومزار دينى , وأوضح الرجل أن بسيناء مكان طاهر حسب القول الكريم : إخلع نعليك إنك فى الوادى المقدس طوى. وأن الله قد تجلى لسيدنا موسى فى الجبل فجعله دكا وأن الوصايا العشر التى أنزلت على موسى نزلت فى سيناء , كما أنه قد أجتمعت جميع الأديان السماويه اليهوديه والمسيحيه والأسلام على قدسيه هذا المكان , إذا فالرجل لم يخطىء ولم يأتى بشىء بدعه أو فريه ولكن كلامه موثق من خلال الكتب الدينيه , فلماذا إذا الهجوم على الرجل ومحاوله إسقاطه فى أشياء لم يعنيها ولم يقلها وهل أصبحت العقول متحجره متعنته لا تقبل المعنى القريب بل تذهب بنظريه المؤامره للتنقيب عما بداخل النفوس والضمائر , أعتقد أن مايحدث مع الرجل كثير ومحاوله للتثبيط والأتهام والأدعاء عليه باشياء ليست فى فكره , ونأتى إلى نقطه أخرى حينما جادلوه فى : هل هذا المكان سياحى فقط أم أن الناس سيصلون فيه ؟؟!! وكانت الأجابه من أراد أن يزوره سياحيا فأهلا وسهلا وذلك سوف يجلب الكثير من الأموال السياحيه على مصر ومصر أولى بهذه الأموال وفى إحتياج إليها , كما أنه من الممكن أن يصلوا فيها فلا مانع من إنشاء أماكن عباده للثلاثه أديان السماويه فى مصر وهذا ليس بشىء غريب فيصبح المكان هو كعبه بمعنى آخر هو تأليف القلوب للناس جميعا فى عباده ألله الواحد , أعتقد أن كلام الرجل هو جد جميل جدا ومهضوم جدا وعقلانى جدا , وطبعا لابد أن يأتى اليه الهجوم من قطر الحبيبه والتى دائما تبحث عن مايسىء إلينا ودائما تبحث عن الطريقه التى تسحب بها البساط من تحت أرجلنا , فقطر ياساده وصحفييها وقنواتها الفضائيه تريد أن تتولى إمامه العالم العربى فى المنطقه , وكلمه إمامه هنا معناها قياده وليس معناها أن تتولى إمامتهم فى الصلاه حتى لا يساء فهم كلماتى أنا أيضا من قبل العقول المتحجره , ولا يخفيكم أن قطر التى تتهمنا بالتطبيع مع إسرائيل وتتهمنا بالعماله هى أول الدول المطبعه مع إسرائيل بل وتعمل بكل قدراتها على تنميه علاقاتها مع إسرائيل فى الوقت الذى تحارب فيه قطر مصر تلك الدوله الشامخه لتحتل مكانتها فى المنطقه , كبرت كلمه خرجت من فاهها فمصر هى التاريخ وهى العزه وهى الكرامه , لذلك أثارت الجريده القطريه موضوع الكعبه هذا وفى نيتها شىء آخر , إن الرئيس السادات كان مقررا فيما سبق أن ينشأ مجمعا للأديان فى سيناء لكى تكون مزارا دينيا وسياحيا وهى نفس فكره القمنى ولكن مشكله القمنى أنه أستخدم كلمه كعبه لكى تكون تلك الكلمه هى القشه التى قصمت ظهر البعير , أى أن تلك الفكره كانت موجوده سابقا من قبل السادات الرئيس المؤمن ولم يعترض على فكرته أحد فى وقتها و جاء القمنى و أحيا الفكره مره ثانيه ولكن فى حاله القمنى فقد نقبوا داخل الرجل وفى سرائره, وطبعا تخشى قطر من تنفيذ هذا المشروع الذى حين تنفيذه سيكون قبله للسائحين , ومعنى كلمه قبله هنا هى هدف السائحين ومبتغاهم وليس معناها قبله الصلاه حتى لايساء فهمى فى هذه أيضا , وطبعا لايمكن أن تقبل قطر بهذا فلو حدث هذا بالفعل فسوف تزيد السياحه فى مصر وهذا ما لاترضاه قطر لنا , إن قطر يا ساده تعمل كل جهودها لجذب السائحين وذلك بإنشاء الأبراج والملاهى والكلشينكان لكى تجذب السياحه من مصر إليها , فلماذا لا تحارب هذه الدول مفكرينا ومثقفينا اللذين يريدو لبلدهم النهضه والأزدهار ؟؟ , طبعا هذا مقبول حينما يأتينا من قطر ولكنه غير مقبول حينما يأتينا من مثقفينا فى مصر , فهذه تكون مصيبه , يا جماعه كلام الراجل واضح ولا يحتاج تحميل أكثر من معناه و كفا تحاملا على الرجل , بل والمفروض على جميع أهل مصر من مسلميين ومسيحيين المطالبه بتنفيز هذا المشروع الذى سوف يأتى على مصرنا الحبيبه بالخير والنماء , وتحيه إلى مفكرنا الكبير الدكتور سيد القمنى حفظه الله ونقول له : لا تحزن أيها الحكيم الطيب فإذا كان هناك مئات لم يفهموك فهناك ملايين تفهمك وتقدرك , دمت لمصر . د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق