كتبت منذ الانقلاب الذي قامت به حماس وقسمت به القضية الفلسطينية الى قسمين وشرذمتها ووضعت النهاية المحتومة لها.
دعونا نبدأ من البداية: حماس منظمة أنشأها الشيخ أحمد ياسين، رحم الله موتانا، وكان الرجل صدقا مع ربه صادقا في جهاده مخلصا في توجهه، ذاق الويل من سجون الإسرائيليين و تجبرهم و طغيانهم ولكنه كان صابرا محتسبا. كل ذلك عند الله عز وجل هو وجمع كريم من إخوة صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لم يكن هدفهم قط مكاسب دنيوية، دخل بينهم أشرار يخدمون المحتل ولكنهم تدربوا منذ الصغر على الخيانة حتى أن احدهم كان في السبعينات وهو ابن 15 عاما يكتب أسماء الفدائيين بحبر سري على بعض الجدر ليظهرها الإسرائيليين ويقبضوا عليهم و لا أريد أن أكتب اسمه. بقي الشيخ أحمد ياسين من سجن الى سجن ومن عنت الى عنت هو رفاقه الصادقين. دارت اللعبات حتى أقيمت السلطة الفلسطينية. أديرت الحركة الخبيثة في الأردن والتي دبرت بأن مشعل عمل على اغتياله كنديان سائحان بمسدس وماء وتمت اللعبة بإحضار (إكسير) السم من إسرائيل وإطلاق الشيخ أحمد ياسين مقابل إطلاق الكنديين. تم ذلك وعاد الشيخ الى غزة وأوصى أكثر من مرة بأن حماس حركة مقاومة وليست حركة حكم. تم اغتياله بتدبير من الخونة ممن هم حوله ويثق بهم والحقوا به الرنتيسي وغيره من الصادقين حتى بقي الأمر لهم فقاموا بحركتهم الخبيثة التي قسمت الشعب الفلسطيني وإثارة الحرب بين أبنائه وتكلموا باسم الدين فخدعوا الناس. كثير من الخيرين منهم إما ابتعدوا كالسيد غازي حمد أو استهدفوا من قبل إسرائيل بمعاونة الخائنين والماسكين بعنان الأمر في حماس.
نصحهم الخيرون بالابتعاد عن إثارة الفتنة ولكنهم وبالاتفاق مع اسرائييل ابتدعوا معركة كان وقودها المدنيون المستضعفون أما هم فقد تدسسوا وتركوا من خدع بهم يذوق ويلات الحرب.
توقفت الحرب باتفاق خفي بينهم وبين إسرائيل، والمشكلة أنهم ادعوا النصر بل وطالبوا أن تكون أموال الإعانات بأيديهم وهي بيت قصيدهم.
مشعلهم وجوقته من مرزوق ونزال وأسامة ينعمون في دمشق ويجهدون مع من لهم مصالح أخرى في إخراج نهاية المسرحية الإسرائيلية الإعداد.
دعوني أبين لكم دليلا واحدا فقط واحكموا:
الم يكن طوني بلير والذي كان رئيس وزراء بريطانيا يعتبر "حماس" منظمة إرهابية يجب محوها وصرح أكثر من مرة بذلك .اسمعوا ماذا يقول الآن وقد جعلوه المحرك والمخطط للدور المطلوب من "حماس" ومن لف لفها كأجداده من لورنس وجون فلبي. يقول في مقابلة أجرتها معه صحيفة التايمز البريطانية: 1- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا بد ان تكون جزءا من عملية السلام في الشرق الأوسط.
2- المح الى أن الوقت قد حان للحوار مع حماس وأن هذه الحالة يجب أن تحدث مع الجميع. بمعنى ان يكون هناك حوار مع السلطة وحوار مع حماس لتأصيل فصل القضية و تكوين كيانين.
3- أكد أنه في حديثه مع المبعوث متشيل توصلا الى أن غزة لن تنحى جانبا.
4- أكد على أن حماس لن تحتاج إلا الى نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود.
من أراد أن يتأكد فعليه مطالعة المقابلة في التايمز.
هاهو الآن مشعلهم وجوقته في إيران للملمة خيوط اللعبة الممتدة.
لقد بلغت القضية الفلسطينية غايتها ولكن المؤلم أن يستخدم الدين الحنيف جسرا للعبور الى غايات دنيئة.
اللهم إنك الحامي لدينك من لهو من يلهون به و أنت القوي الرحيم بالمساكين و الضعفاء ممن قتلوا و تيتموا و تأيموا إنك على كل شيء قدير
9.2.09
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق