29.7.10

البرادعى والتغيير . بقلم دكتور وجيه رؤوف

أحترم الأستاذ نصر القوصى وأقدره لأنه مواطن مصرى من الدرجه الأولى وهو لايكل ولا يمل من البحث عن كل السبل التى من الممكن أن تساعد على رفعه هذا الوطن وعزته , كما أنه وكأى مصرى أصيل يتميز بالشهامه والمرؤه التى تجعله يقف وراء كل مظلوم لكى يساعده على نوال حقوقه وقضاء مظلمته , كما أنه يدافع عن إخوته أقباط مصر بكل قوته بل ويطالب بحقوق الأقباط ومساواتهم بإخوتهم المسلمين داخل الوطن , وكم من مقال كتبه أو نشره من أجل إقرار قانون دور العباده الموحد وكم من مقال عن إختفاء الفتيات المسيحيات أو إختطافهم , إذا كقاعده هامه نحن لا نشك زره واحده فى مقصد الأستاذ نصر وصدق نواياه الجميله الصادقه ناحيه وطننا الجميل مصر , والحقيقه يختلف كل منا فى رؤياه أو تفكيره من ناحيه مستقبل مصر وسبل تطويرها للأفضل , وطبعا الإختلاف فى الرأى لايفسد للود قضيه , وإحقاقا للحق فإننى أذكر أن أولى مقالاتى فى مجال الكتابه كان الفضل الأول فى نشرها للاستاذ نصر القوصى الذى تولى نشرها على مدونته البطل وهذا فضل لا أنكره له فمن ينكر الفضل فهو جاحد وأنا لا أريد أن أكون من الجاحدين , وقد تبنينا معا عده أفكار ووقفنا معا فيها ودافعنا عنها بكل ما أوتينا من قوه خلال العامين الماضيين وتبنينا معا حملات للوحده الوطنيه ونبذ الفتن الطائفيه , ثم جاء البرادعى إلى القاهره لنشر أفكاره وفكره عن التغيير واندفع الأستاذ نصر القوصى من عمق عشقه لمصر وراء فكره التغيير وآمن بالفكره بل وبالتغيير , أحسب أن الأستاذ نصر القوصى أعتبر أننى فى موقف الامبالاه لأننى لم انضم ولم أشجع فكره التغيير حتى لو لم يصرح لى فتره طويله, ولكننى بحاستى الخاصه قد أدركت ذلك , ولكنه أخيرا خرج عن صمته حين علق على مقالى ( الصمت وجلسات النصح والإرشاد ) حين أرسل لى قائلا مامعناه : دكتور وجيه لقد ذكرت فى مقالك أن الخديوى إسماعيل كان قد تلقى علومه فى فينا وفرنسا وأتى بأفكار علمانيه ساعدت فى دخول مصر عصر النهضه , وهاهو البرادعى حاصلا على أعلى الشهادات من أوربا بل وأعلى المناصب , فلماذا تخلى عنه الأقباط ولا يقومون بالوقوف إلى جانبه ؟؟؟ وهنا أدركت ان السؤال موجه لى أنا و إننى مطالب بالرد عليه , وادركت ان ردى لن يكون شخصيا بل سيكون عاما لأنه امر عام وليس بخاص , وهنا أقول أننى ومن خلال دراستى ومن خلال عملى تعلمت أن لا أتسرع فى إصدار الأحكام كما اننى تجاوزت الخامسه والأربعين من عمرى ويجب أن تكونى قراراتى حكيمه بقدر الإمكان , ولهذا سأجعلكم تغوصون فى أفكارى لكى تقرؤوها ثم تحكمون بعد ذلك لماذا لم أنضم للقائمين على هذه الحمله , اولا انا أحترم شخصيه البرادعى وأجلها ولكن الأحترام شىء وترشيحه لرئاسه الجمهوريه شىء آخر , ثم أننى أميل فى إختياراتى إلى حياديه الالوان بمعنى اننى أرى الأبيض أبيض والإسود إسود ولا أحب الالوان الرماديه , لقد تابعت لقاءات البرادعى التليفزيونيه وجلساته , إنه يحب الأقباط كل الحب , ويحب الجماعات الأصوليه كل الحب , ويحب البهائيين كل الحب , ويحب الملحدين كل الحب , ويحب كل الناس وكل الأطياف , كما أنه لامانع عنده من تكوين حزب دينى إسلامى ومبرره لهذا بوجودهم الآن فى مجلس الشعب رغم محظوريتهم المعلنه , كما أنه لامانع عنده من تكوين حزب دينى مسيحى مثل بعض الأحزاب الكاثوليكيه فى الغرب , وهكذا دواليك فهو رجل لامانع عنده من اى شىء ويعتقد ان تلك هى المدنيه والعلمانيه والديمقراطيه التى ننشدها , وتلك فى نظرى أكبر مصيبه !!! لماذا ؟؟؟؟!!! أولا يبدو لى لأول وهله أن الأستاذ البرادعى يجهل شخصيه الشعب المصرى تماما , فشخصيه رجل الشارع المصرى اليوم تختلف عن شخصيه المصرى أيام زمان والتى عاشرها الأستاذ البرادعى عندما كان شابا يعيش فى مصر أيام أن كان طالبا وفى فتره قبل ان يترك مصر إلى بلاد الفرنجه , فتلك الفتره التى عايشها الأستاذ البرادعى سابقا كان الفكر الليبرالى الحقوقى منتشر بين الكل كما ان درجه الثقافه كانت عاليه , أما اليوم فللأسف فثقافه الغوغاء هى السائده والبلطجه والفساد هى مايسيطر على الشارع , وفكره إنه يسيبها سداح مداح ويفتحها بالمنظر اللى بيقول عليه فبعد ماهيستلم الحكم بفتره هيلاقى نفسه مسافر على أول طياره إلى بلاد الفرنجه ويمكن على طياره خاصه هيكون إسمها المحروسه ساعتها , يا اصدقائى عندنا مثل بيقول ( إذا كان المتكلم قليل العقل فليكن المستمع كامل العقل ) كما أنه ومن خلال تصريحاته دائما يقول إعملو : غيرو لى الدستور طالبو بالتغيير طب ياعم تعالى فيه أحزاب طالبه إنك تنضم ليها وتدخل الإنتخابات من خلالها ؟؟ يرد يقول : لأ طالبو انتم بالتغيير , إعملو توكيلات. طبعا الكلام ده سيما ومش عملى وتغيير أى منظومه ليست تحل بتغيير القائد فقط فهناك ثوابت وهناك جيش وهناك شرطه وهناك أمن دوله ومش سايبه وماتجيش بالطريقه دى ابدا , عرفتو بقى أنا تحفظت ليه وما اصدرتش قرار سريع ليه , أتمنى من الجميع تفهم موقفى وتفهم من هم على نفس موقفى وهم كثيرون سواء من الأقباط المسيحيين أو الأقباط المسلمين , لكم تحياتى . د / وجيه رؤوف .

هناك 4 تعليقات:

  1. يعنى قفلت باب الأمل الوحيد ..طيب قلنا الحل وإيه هى الطريقة العملية االى تقف قدام أمن الدولة والجيش ..ياسيدى البرادعى هو رمز تجمع حوله الناس وأولهم فئة الشباب االى كان محتاج صوت بس يهمسله عشان يتحرك ..ولو البرادعى حتى إختفى هتفضل الشعلة االى رماها للناس مشتعلة

    ردحذف
  2. ماينفعشى يا دكتور البرادعى يدخل انتخابات ويكمل الديكور الانتخابى المعلوم نتائجه مسبقا..فى دى تحاملت حضرتك عليه شويتين..ثانيا اللى قاله البرادعى ليس جهلا بطبيعة الشارع المصرى ولكن أملا منه فى عودة الليبرالية للشارع المصرى0
    أن تفتح كل السبل والطرق لكل الاتجاهات...لكى تعود مصر منفتحة وإلا البديل أننا سنظل نعيش فى إطار فزاعة دائمة للتيار الدينى0

    ردحذف
  3. very good point of view

    ردحذف
  4. استاذ رؤوف, اسمحلى كلامك غير واقعى بالمرة, هل معنى ان الدكتور البرادعى لا مانع عنده من انشاء حزب اسلامى او مسيحى معناه انه ليس لديه مانع لاى شئ كما ذكرت!!!!! هذة رؤيته الشخصية فى تلك المسألة تحديدا, و اذا اختلفت معه فيها فليس معناه انك ترفضه و تعتبره غير مؤهل للرئاسة بهذا الشكل

    كلامك فيه اهانة للشعب المصرى, هل تقصد من كلامك ان الشعب المصرى شعب بلطجى و فاسد و غير مؤهل للديموقراطية و ثقافة تعددية الاحزاب (التى من الممكن ان يكون بها الاسلامى و المسيحى و اليهودى)

    يجب ان تعلم يا استاذ رؤوف ان الشعب المصرى ليس فاسد او بلطجى بالفطرة, النظام الحاكم هو الذى دفع الشعب ان يكون بهذا الشكل, النظام الحاكم الذى لم يهتم بالبلد لمدة تزيد عن ال30 عاما و اهتم فقط بنفسه و امنه و كيفية نهب ما يمكن نهبه من اموال الشعب فماذا كانت النتيجة؟

    النتيجة ان الفساد استشرى فى المجتمع المصرى حيث لم يعد هناك لا حسيب و لا رقيب و لا امن و لا لقمة العيش حتى, بالاضافة لأزمات اقتصادية و انفلات امنى واضح و فتن طائفي ةو غيرها الكثيييير من المصائب التى حلت على دماغ الشعب

    اى بلد فى العالم عندما تغيب اجهزتها الامنية و الرقابية طبيعى ان تعم الفوضى و الفساد كما يحدث فى مصر الان

    الضعفاء فى مصر من المستحيل ان يأخذ حقه بالطرق القانونية لذلك من الطبيعى ان يلجأ لاى وسيلة اخرى (منها البلطجة)

    بالطبع انا لا اقصد من كلامى تبرير البلطجة, فانا بالطبع ضدها بكل اشكالها, لكنى اردت ان اوضح لك ان سبب الفساد و البلطجة فى المجتمع هو بسبب النظام نفسه, و اذا تغير النظام و حل مكانه نظام اخر يراعى ضميره و يعمل من اجل خدمة الشعب فمن الطبيعى ان يختفى الفساد و البلطجة لان فى هذا الوقت سيكون هناك نظام عادل و امن يستطيع الحفاظ على حق الضعيف قبل القوى, و ازدهار اقتصادى و اجتماعى

    وجود الفساد و البلطجة فى مصر ليس مبرر كى نمنع الناس من انشاء اى احزاب تتوافق مع روؤياها (سواء كانت احزاب دينية او غير دينية)

    لذلك من الطبيعى ان يؤيد الدكتور البرادعى انشاء هذة الاحزاب, و هذا ليس بالطبع ان يكون الوضع "سداح مداح" كما ذكرت, فحينها سيكون هناك دستور كى يضع ظوابط لانشاء الاحزاب و الانتخابات و غيرها من المواد الدستورية ... و من سينشأ هذا الدستور سيكون الشعب نفسه و ليس الدكتور البرادعى فقط

    بخصوص تعديل الدستور فكلامك غير دقيق, الدكتور البرادعى لم يقل "غيرولى الدستور" كما تقول انت, الدكتور البرادعى يطالب بطلبات بديهية و ليست مطالب شخصية, هل مثلا عندما يطالب البرادعى بنزاهة الانتخابات بيكون كدة دى طلبات شخصية له؟ قولى هل ضمان نزاهة الانتخابات فى مصلحة الشعب و لا مصلحة البرادعى؟ الدكتور البرادعى لم يطلب فلوس او سلطات معينة من الشعب المصرى كى يوافق على ترشيح نفسه ... كل ما يطلبه الدكتور البرادعى هو فقط العدالة و النزاهة فى الانتخابات, هذة النزاهة المستفيد الاول منها هو انت و انا و كل مواطن مصرى الذى سيضمن ان صوته لن يتم تزويره فى الانتخابات

    هل قرأت المطالب السبعة فى بيان التغيير؟ هل وجدت مطلب واحد فقط منها غير منطقى او غير واقعى؟

    الموضوع ليس فى ان يرشح الدكتور البرادعى نفسه من خلال حزب ... اذكر لى على حزب واحد له كيان و شعبية فى مصر؟ كلها مجرد ديكورات عشان قال يعنى مصر فيها ديموقراطية زى ما الحكومة عايزة توهم الشعب

    الدكتور البرادعى ليس هدفه الاول الترشح للرئاسة, فاذا كان هذا هو هدفه لكان التحق بأحد الاحزاب و ترشح من خلاله لكن ماذا ستكون النتيجة؟؟؟؟

    بالطبع سيفشل و سيكسب مرشح الحزب الوطنى, لماذا؟ هل لان الشعب المصرى لم يصوت للبرادعى و لا يريده رئيسا؟ بالطبع لا, لكن السبب الحقيقى انه من المؤكد انه سيتم تزوير الانتخابات فى ظل الوضع الحالى و عدم وجود اى ضمان او اشراف على الانتخابات.

    أسف على الاطالة

    ردحذف