21.8.09

الوحده الوطنيه أو الخراب بقلم الأستاذ جلال عامر ( المصرى اليوم )

الوحدة الوطنية أو الخراب بقلم جلال عامر
كل سنة وحضرتك طيب.. هل تحب أن يكون ميعادنا فى رمضان كما هو أم نجعله بعد الإفطار أم تحب بمناسبة الشهر الفضيل أن تكتب أنت وتفطرنى بدلاً منك.. تحب نتعرف جرالك إيه؟.. أعتقد أن ظروفك لن تسمح إلا بعد الانتهاء من خطط التنمية وجاء فى دفتر الأحوال أن أحد المواطنين ترك شباك المطبخ مفتوحاً فدخلت له منها خطط التنمية بمساعدة زوجة البواب.. ويومها سألوه فى المحضر (هل رأيت رجل أعمال يحوم حول منزلك فى الفترة الأخيرة؟! أو عضو برلمان يحاول أن يتقرب إليك؟!) وأنا شخصياً لا أستطيع أن أميز دون نظارة بين المجلس القومى لحقوق الإنسان وتاكسى العاصمة، لكن بالنظارة عندى واحدة (6/36) ملاكى إسكندرية، والثانية لم تعلن نتيجتها بعد فى انتظار تحديد العيد القومى لمحافظة الجيزة الذى يقترح البعض أن يكون فى منتصف الفترة الزمنية بين إنشاء هرم «خوفو» وافتتاح كازينو «الأوبرج» لكنى أستطيع بالنظارة أن أرى «الهلال» وهو يحضن «الصليب» فى لافتات الصيدليات فقط.. فصلاة «القداس» التى يتشاجرون الآن بسبب إقامتها فى البيوت أقيمت زمان فى القصر الجمهورى ذاته للدعاء بالشفاء لإحدى بنات الرئيس ويومها كسر الأبناء حصالاتهم ووضعوها فى حجر البابا «كيرلس» السادس تبرعاً للكنيسة ولم يتظاهر المسلمون فى حديقة القصر مثلما يتظاهر الأقباط الآن فى حديقة البيت الأبيض.. فرق توقيت.. ففى عام 1919 (يحيا الهلال مع الصليب) وفى عام 2009 (يحيا الهلال مع الصليب فى مشاكل) وإذا استمر الحال على ما هو عليه انتظروا فى عام 2019 (يحيا الهلال مع الصليب فى مخيمات الإيواء) نسيت أن أقول لحضرتك إن فضيلة الشيخ «المحلاوى» الذى شبهه السادات بالكلب فى خطاب عام قبل ثلاثين عاماً من إنتاج الفيلم الذى شبه السادات بالكلب (وكلاهما بالطبع مرفوض) كان مرشحاً عن الإخوان فى الإسكندرية، ورأيت جارى «ويليام رياض حنا» يسير بجواره متحمساً ويهتف بأعلى صوت (الإسلام هو الحل) فتعجبت وسألته: بتعمل إيه هنا يا ويليام؟ فقال وهو يضحك (أبونا قال لى قف يا ويليام مع فضيلة الشيخ وساعده علشان يسقط).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق