كتب : لينة الشريف
قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، أن تهمة التبشير الموجهة ضد المعلمة المسيحية «دميانة عبد النور» والتي تعيش في الأقصر، تُعد من بين موجة من القضايا التي أقلقت المسيحيين المصريين، من إمكانية تعرضهم للسجن لإهانة الإسلام دون حجج أو أدلة، موضحة أن قضايا التبشير حدثت في عهد الرئيس السابق «حسني مبارك»، لكنها ازدادت منذ أن أطاحت الثورة به ومنحت السلطة للإسلاميين.
وأكد القمص «صاربامون الشايب» رئيس الدير في قرية دميانة، أن هذه القضية لا تتعلق فقط بدميانة، وإنما بالقمع المنظم ضد الأقباط، متهمًا الإسلاميين باستخدام هذه التهم بطريقة منفتحة ضد المسيحيين، مضيفًا أنه من الخطأ نزع القضية من السياق الطائفي.
لكن والد أحد الطلاب الثلاثة أعرب للصحيفة عن اقتناعه بأن الإتهامات حقيقية، مشددًا على أن القضية ليس لها علاقة بالإضطرابات بين المسلمين والمسيحيين، ومن جانبه أشار الناشط الحقوقي صفوت سمعان، على أن جميع المدرسيين الأقباط في الأقصر والقرى المجاورة يشعرون بالخوف من أن يتهمهم أي طالب على خلاف معهم بالتبشير وتعريضهم للمحاكمة.
وكان ثلاثة طلاب قاموا بتوجيه اتهامات لدميانة بإهانتها للإسلام، وذلك أثناء قيامها بتدريس الدراسات الإجتماعية الشهر الماضي، وقد أوضح مصطفى مكي مدير المدرسة، أنه أجرى تحقيقًا فوريًا وسأل جميع الطلاب في الفصل وجميعهم معادا الثلاثة قاموا بنفي التهم، إلا أن أهالي الطلبة شعروا بالإستياء، وقاموا بتقديم شكوى لمسئولين أعلى منصبًا من مكي، فتم عزله من منصبه وتحويله إلى وظيفة إدارية.
من جهة اخرى، قال ثروت بخيت، أحد محامي دميانة، أن النيابة العامة قامت بالتحقيق مع الطلاب الثلاثة ولكنها لم تحقق مع الطلاب العشر الذين نفوا التهمة عنها، لكن بينما يرى محاميها وجود مخالفات يؤمن الجانب الآخر بأن القضية قوية.
وأضاف بخيت أن القانون يقر بوجود معاقبة من يقوم بالتبشير، وأن عواقب عدم اتخاذ مثل هذه الاتهامات إلى المحكمة «قاتلة» وتؤدي إلى اشتعال الإضطرابات داخل المجتمع مما يخلق عدم الرضا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى العنف، معربًا عن تفضيله بأن تنتهي المسألة بالتصالح بدلا من العقاب وذلك بأن تعترف دميانة بالذنب وتعتذر على ذلك.
الصورة - وكالة مسيحى الشرق الأوسط MCN
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق