23.8.12

إنتخابات البابا , هل هى حقا نزيهه ؟؟؟؟!!! بقلم دكتور وجيه رؤوف

انتخابات البابا !! هل هي حقا نزيهه ؟؟؟!!

طبعا موضوع انتخابات البابا ما حدش حاسس بيه وبيمر بهدوء داخل زمره ما يحدث على الساحة السياسية من متغيرات ,ولكن داخل هذا الزخم السياسي العام والخاص يبرز شيء هام وهو جبروت الإدارات الدينية الكنسية على مستوى الجمهورية ,

فمثلا كان في الزمن البعيد هناك مجموعه يقال لها أعضاء الكنيسة , وكان هؤلاء الأعضاء من نخبه الشعب القبطي ومن أعيان البلد وكانت لهم كلمه تسمع وأراء يهتم بها ,

وأتذكر في الماضي في إيبروشيه إسنا والأقصر وأرمنت حينما كان الأنبا أمونيوس يقوم بقياده الكنيسة أن كان الأنبا أمونيوس يجتمع بهؤلاء الأعضاء وكان يأخذ بآرائهم ويحترمهم وكان والدى من ضمن هؤلاء وكان يحكى لي عن بعض من هذه الاجتماعات , ولكن !!!!

وبعد أن تم خلع الأنبا أمونيوس من إيبارشيه إسنا لم يعد في هذه الإيبارشيه من يملك زمام الأمور فاستفحل جبروت بعض الكهنة وتجبروا ,

وبالتدريج أهمل هؤلاء الكهنة الشعب ولم يهتموا إلا بمكاسبهم الشخصية وتحقيق بعض الأرباح التجارية ,

حتى أصبح حينما تقف مع البعض منهم تشعر بأنك تقف مع مقاول أنفار وليس مع شخصيه دينيه ينبغي أن تتسم بالروحانيات ووصل يبعضهم الأمر إلى الظهور بمظاهر التشامخ والكبرياء والافتخار بالثراء الظاهر ,

طبعا لم ننس أن هذا واكبه ارتباط هذه الشخصيات الدينية ببعض من أفراد الشعب الذين يتمتعوا بضعف الشخصية وعدم قدرتهم على المواجهة بينما تجاهل هؤلاء البعض الآخر من أفراد الشعب اللذين يتمتعوا بقوه الشخصية حتى يوفروا على أنفسهم جهد المناقشة والانتقاد ,

كما تخلف البعض من الكهنة عن أداء واجبه الروحي في توجيه البعض إلى السلوك القويم من حسن المظاهر وتوجيه اللوم لمن يرتدوا ملابس ليست بالائقه لأماكن العبادة واكتفى هؤلاء فقط بجمع الهبات والتعرف على الأثرياء للانتفاع بما يملكون بغض النظر عن سلوكيات هؤلاء ومدى تدينهم ,

كل هذا يحدث ويواكبه تراجع المستوى الروحي للشباب والشابات يسهله عدم تواجد رجال الشعب ممن يملكون الشخصية القوية التي تستطيع توجيه اللوم والنقد ,

طبعا في وجود البعض من ضعاف الشخصية الملتفين حول قداسه الكهنة يمجدون بحمدهم ويصلون لهم ليل نهار ,

طبعا ما أقصده من ما أكتبه في هذا المقال ,

أعتقد أن نفس الشيء من الممكن أن يحدث في معظم الإيبروشيات والخطورة تأتى فيما يلي :

نعلم أن انتخابات اختيار البابا الجديد لكرسي مار مرقص ليست انتخابات عامه ولكنها انتخابات تتم عن طريق اختيار الكنيسة لبعض الناخبين بمعرفتهم وليس كل الناخبين ,

وهنا نسمع أن أحد المرشحين لكرسي البابا يجول الإيبروشيات كل أسبوع ليقابل الكهنة أولا وبعض ممن يتوافر من الشعب ,

طبعا هذه ألفرصه لهذا المرشح لا تتوفر بالنسبة لبقية المرشحين اللذين لا يملكون المال ولا الدعم لزيارة الإيبروشيات ,

طبعا لقاءات هذا المرشح أولا كما قلت مع الكهنة ولا يهم الشعب الذي يسمع بزيارة هذا المرشح بعد سفره !!!!!

طبعا لأن من سوف يختار البعض ممن لهم الحق في اختيار البابا هم الكهنة وهنا تقع الكارثة فيضاف فساد إلى فساد ,

طبعا سوف يختار الكهنة بعضا من أفراد الشعب المساقين لكلماتهم والموافقين على اختيارهم وهذا قمة الفساد الإنتخابى ,

فهل نحن واثقون في إختيارت الناخبين وعلى أي أساس يتم هذا الاختيار ,

وهل بعد كل ماقلته سوف تأتى انتخابات نزيهة لاختيار البابا ,

أشك في هذا

وأطالب المجمع المقدس أن يعلن في عده نقاط على أي أساس يتم اختيار الناخبين :

هل على أساس الدرجة العلمية

أم على أساس الدرجة الروحية

أم على أساس الحالة الإقتصاديه

أم يتم اختيارهم بالقرعة ؟؟؟؟؟؟!!!!

ليتكم تجيبوني فيكفينا ما نحن فيه من فساد.

د/ وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق