29.6.11

ليسو خونه أخى أيمن . بقلم الدكتور وجيه رؤوف

ليسو خونه أخى أيمن قرأت مقالا للكاتب والسياسى الأستاذ أيمن عبد الرسول بعنوان ( أقباط وخونه ) , وقبل أن أتحدث عن هذا المقال أحب أن أوضح أننى أكن كل محبه للأستاذ أيمن عبد الرسول فهو أولا صديقى على الفيس بوك , ثانيا أنا أكتب مقالات سياسيه تنشرها جريده الأزمه الالكترونيه التى يرأس تحريرها الأستاذ الفاضل نبيل شرف الدين كما أن الأستاذ ايمن عبد الرسول أحد أعضاء مجلس إدارتها على حد علمى , ويتميز الأستاذ ايمن عبد الرسول بأنه كاتب ليبرالى معتدل يكتب فى حب مصر وبجراءه يحسده عليها كثيرون كما كتب كتابات كثيره فى مجال الدفاع عن حقوق الأقباط , وكلها كتابات متحرره صادقه نشكره عليها , ولكن من باب أن الإختلاف فى الراى لايفسد للود قضيه , قررت أن أعقب على مقالته التى كتبها بعنوان ( أقباط وخونه ) , وطبعا قررت أن أكون من أوائل المعلقين على هذا المقال رغم خطوره الموقف ورغم سائل الإتهامات التى من الممكن ان يتقاذفنى بها البعض , ولكن من سن قلمه لكلمه الحق عليه أن لا يلتفت إلا إلى مقوله الحق ولا ينظر إلى نفاق المنافقين , أولا فى هذا المقال تناول الأستاذ أيمن عبد الرسول ثلاثه عشر مليونا من المصريين اللذين وقعوا على طلب الحمايه الدوليه وهؤلاء الثلاثه عشر مليونا كما قال فى كتابه بعضهم من أقباط الداخل وبعضهم من أقباط الخارج وبعضهم من المسلمين الليبراليين وبعضهم من الشيعه وبعضهم من البهائيين . ثانيا : أتهم الأستاذ أيمن عبد الرسول كل من طالب بالحمايه الدوليه بأنه خائن لمصر . ثالثا والأهم : طالب الأستاذ أيمن عبد الرسول بسحب الجنسيه المصريه من هؤلاء الثلاثه عشر مليونا بعد الحصول على أسمائهم من القائمه بإعتبارهم خونه !!!. وهنا أحب أن أقول : أولا : لم أكن أنا أحد هؤلاء الثلاثه عشر مليونا اللذين وقعو على هذا الطلب وهذا ليس لإنى أعتبرهم خونه لا بل على العكس هم وطنيون محبون لوطنهم ولكنى لم أوقع على هذا الطلب لعلمى بعدم جدواه ولعلمى أيضا ويقينى أن الأمريكان لم يستطيعو حمايه المسيحيين فى العراق التى إحتلوها فبالتالى مسأله حمايه الأقباط فى مصر تعتبر من الناحيه العقليه فاشله , ولكن : هذا لا يمنعنى مطلقا من القيام بتفنيد دعوى الخيانه ضد هؤلاء والدفاع عنهم : - أولا لن أشق عن الصدور لأقول أن كل هدف هؤلاء هو الضغط على المجلس العسكرى لتفعيل حقوق الأقليات فى مرحله ماقبل تعديل الدستور حتى تكون هناك مواد فى الدستور المقبل تفعل حقوق الأقليات . _ ثانيا : نأتى لنقطه إلغاء أو سحب الجنسيه وهذه نقطه أكبر من كارثه , فمن هو هذا الذى يملك سحب الجنسيه من هؤلاء , هذه سفسطه فالجنسيه شىء فى الدم تحفظها الروح وتكشف عنها تحاليل ال دى إن أيه , ومن ذا الذى يستطيع أن يسحب تلك الجنسيه لا وزاره ولا رئيس وزراء فإذا كانو هؤلاء هم المكلفون بذلك فافحصو سجل كل سياسييكم القدامى لتعرفو أن الاولى سحب الجنسيه منهم فهم من خانو مصر ونهبوها ولم تطالبو إلى الآن بسحب جنسيتهم . - ثالثا : أتحدى من يقول أن هؤلاء الأقباط خونه , فمن التاريخ ومن خلال إستخبارات جهاز المخابرات المصرى لم يثبت قط يوما أن أمسك قبطى بواقعه الخيانه أو التجسس لصالح دول خارجيه , فالقبطى مهما تعرض لأذى أو ظلم أو إضطهاد فلم يخن يوما مصر واقرأو التاريخ لتعرفو من هم الخونه ومن هم الجواسيس . أما أن يقال عن من تظاهر من الظلم ومن طالب بالحمايه الدوليه بسبب سياسات الحرق والخطف وخلافه وأعتبرتم أن هؤلاء يجب سحب الجنسيه منهم فماذا ستقولو عن هؤلاء : 1- من تظاهرو بالدفاع عن حقوق الأقباط ومظلمتهم وكانو هم من فجرو كنائس مصر وقتلو ابريائها من الشباب والرضع والعجائز . 2- من تظاهرو بحبهم لوطنهم وافتو بعد ذلك بوجود اسلحه وذخائر بالكنائس والأديره وتسببو بفتواهم هذه بإحتقانات بين أبناء الوطن الواحد وتسببو بعد ذلك بفتن وحرائق وقضايا قتل وتهجير للأقباط وبدلا من ان يحاكمو على زرع الفتنه والتسبب فى قتل الابرياء وبدلا من ان يطالبو بسحب الجنسيه منهم يتم ترشيحهم بدلا من ذلك لتولى رياسه الجمهوريه مستقبلا متغاضين عن سجلهم الحافل فى خيانه الوطن وزرع الفتنه . 3- من قامو بإختطاف القصر وقامو بإجبارهم على تغيير ديانتهم رغم إختطافهم فى سن قبل سن الرشد ولم يتم إتخاذ أى إجراءات معهم . 4- من كانو يقومو بتمويل المتشددين دينيا وحمايه مظاهراتهم التى كانت تنطق بافظع كلمات القذف فى حق قداسه البابا وفى حق أقباط مصر . 5- من قامو بالهجوم على السجون وتفجيرها وتهريب المجرمين اللذين قامو بكل الموبقات فيما بعد الثوره . 6- من قامو بإقتلاع قضبان السكك الحديديه فى البلاد وعطلو المواصلات واضعفو الإقتصاد . 7 - من تسببو فى غرق العبارات ومن تسببو فى تهريب أموال مصر للخارج بل وحرصتم على إثبات الجنسيه المصريه لحسين سالم حتى تستطيعو الإيقاع به رغم عدم تمسكه هو بها . إنه أيضا لهم مضحك أن تترك الخونه الواضحين داخل بلدك وتطارد الشرفاء اللذين يبحثو عن حلول لإضطهاد الاقليات داخل مصر , ليسو خونه وليسو جواسيس وليسو طابور خامس ولكنهم مصريون شرفاء يبحثون عن الحقوق لأبناء وطنهم وهم يشعرو أن البلاد تدخل فى منحنى دينى يهدد بزوال الحقوق من أبناء بلدتهم , سامحنى أخى أيمن فالإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه , ليسو خونه وإن بالغوا فى دفاعهم عن وطنهم , وأكرر وبكل إصرار (( ليسو خونه )) . د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق