23.6.11

معضله الدستور أولا . بقلم الدكتور وجيه رؤوف

معضله الدستور أولا فعلا شىء محير ما يحدث على الساحه المصريه من جدال بل وغموض يثير القلق , الدستور أولا أم الإنتخابات أولا , ذلك هو السؤال ؟؟ من هم اللذين يريدو الدستور أولا ؟؟ ومن هم اللذين يريدو الانتخابات أولا ؟؟ ومن هو المستفيد من كلا الرئيين ومن هو الخاسر ؟؟؟ ولكى نوضح الموضوع أكثر , إذا كان هناك عريسا يريد أن ترتدى عروسه الثوب الجميل وهو ثوب الفرح , فهل يختار العروس أولا أم يختار الثوب وبعد ذلك يختار العروس ؟؟ بالطبع لابد أولا ان يختار العروس بمثلها وقيمها وجمالها وبعد ذلك لن يختلف إختيار الثوب طالما ان العروس فى قمه اخلاقها وجمالها ولايهم بعد ذلك تفاصيل الرداء وذلك لأن العروس ستبقى والملابس ستتغير تباعا , وهنا نشبه العروس بالدستور الثابت والملىء بالضمانات أما الثوب فهو من ستفصل ابعاده وتفاصيله على جسد العروس وهو هنا يمثل اى من كان من القيادات , أى أن الدستور هو الذى يبقى أما القيادات فهى التى تتغير , وطبعا إذا إخترت ثوبا ضيقا فهو لن يتناسب مع العروس فأولى ان يتغير الثوب وتبقى العروس بأخلاقها وجمالها , ونيجى من ناحيه السياسه : الدستور أولا لأنه الاساسى ومن سيأتى بعد ذلك من قيادات لايملك إلا أن يسير على قواعد الدستور , أما إذا جاء الثوب أولا فقد يجبرنا على تغيير العروس ونضطر إلى الأقتران بعروس تتفق والثوب على علاته , وهنا يظهر لنا انه اذا تأخر الدستور لما بعد الإنتخابات الرئاسيه فهنا سيتم الضغط لوضع دستور يضع معظم الصلاحيات فى يد رئيس الدوله كما كان فى السابق بل ومن الممكن ان يتلاعب الرئيس بمشاعر الشعب الرقيقه كما تلاعب بها الرئيس المؤمن فوضع مادتين للموافقه عليهم معا الماده الثانيه والماده التى تسمح له بالترشح مدى الحياه فاستغل العاطفه الدينيه ليسرق طموحاتهم المستقبليه وتلك اللعبه موروثه فى الزعماء العرب ويجيدون التلاعب بها , إذا فالمستفيدون بالانتخابات أولا هم هؤلاء الناس اللذين سمحت لهم الظروف الوقتيه بالإنتشار بين الناس عن طريق التلاعب بورقه الدين وهم ايضا يريدون تأخير الدستور حتى يستطيعو تفصيله على مقاسهم كما انهم يستفيدون فى حركه الانتخابات اولا كى لا يعطوا الأحزاب الأخرى فرصه الانتشار والظهور حتى تستطيع ان تقوم بتوعيه الشعب لصالحه وصالح وطنه , وهنا يظهر احد الطامحين فى رئاسه الجمهوريه واللذين يتلاعبو بورقه الدين لكى يصرح للناس ان من يطالبون بالدستور أولا هم من شياطين الإنس وهكذا بدئها مولانا بتكفير الناس حتى يستخدمها ورقه دينيه ضد الاحرار المطالبين بالدستور أولا , وهنا نسأل معالى رئيس الجمهوريه المقبل : إذا كان من طالبو بالدستور أولا كانو من شياطين الإنس أو لم تكن معاليك من شياطين الجن حينما صرحت كذبا بأن الأديره والكنائس مدججه بالأسلحه والزخائر وتسببتم بتصريحكم الغير حكيم هذا بالفتنه فى البلاد وبحرق الكنائس وقتل المصلين , فإذا كانت تصرفاتكم تلك وانتم بعيد عن كرسى الرئاسه فماذا ستجنى مصر منكم إذا جلستم على كرسى القياده وإذا كنتم غير مدققين فى وقائع داخل بلدتكم التى تعيشون فيها فماذا سيكون حكمكم وتعاملاتكم الدوليه مع بلاد تبتعد عنكم , أما كان من الأولى أن تتحرو الدقه فيما يحدث داخل مصر لتكونو جديرين بحكم دوله كبيره لها تعاملات دوليه ولها موقع سياسى وسط العالم, وننتقل من شياطين الانس والجن إلى بعضا ممن يعتبرون انهم ممن انجبتهم الثوره , فيظهر هذا الشاب الوسيم ذو الشعر المجعد اللامع الطويل متحدثا لبقا ويظهر معاداته للجماعات المتطرفه ويظهر ليبراليته المقنعه وان كان داخله يتوافق مع هؤلاء المتشددين بطريقه كبيره , فيأخذنا هذا الشاب الجميل بحواراته العذبه وقوه حجته وتماسك عباراته لنفاجأ فى آخر الطريق بأنه يرفض فصل الدين عن الدوله بل ويرفض الدستور أولا , وهنا لانملك إلا أن نقول : يا حلو بانت لبتك وهنا يتضح لنا أنه لا خير فى زيد ولا فى عبيد وأن الكل يتلاعب على الكل فذاك يتلاعب بعباراته الدينيه والآخر يستغل وسامته وحلاوته وطول شعره والمحصله فى النهايه هى الضحك على هذا الشعب الطيب الغلبان اللى مايعرفش حاجه واللى كلمه حلوه وضحكه حلوه تجمعه ولايدرى بالسم المدسوس فى العسل من خلال الاحتكام لهؤلاء اللذين يتلاعبو بهم كل بطريقته وبحسب امكانياته , ولكن هناك نقطه تجاوزناها وهى من اللذين يريدون الدستور أولا والإنتخابات ثانيا ؟؟ هؤلاء هم المصريون الوطنيون اللذين لايبتغو كرسى الرئاسه فى مصر ولكنهم يبتغو وجه الله عز وجل أولا ويبتغو وضع مصر على طريق النهضه والحداثه لكى تظهر وسط العالم بدستور يحفظ حقوق جميع البشر من كل المعتقدات والالوان بل ويحفظ حق المرأه والطفل والعجوز , وطن ينشد التقدم والرقى مبنيا على اسس حقوقيه وتعاليم دينيه تحفظ لمصرنا وجها حضاريا بل وتحفر اسم مصر باحرف من نور فى مجال التقدم والرقى , من أجل كل هذا سنرفض كل الوثائق وكل التحالفات ولسوف نصر على أن الدستور أولا ,وبعد ذلك يأتى من ياتى سواء من إنس أو جن فلن نخشى كلاهما طالما أن هناك دستورا يضمن حقوق الافراد بل ويضمن محاكمه الرئيس والقاده إن فسدو , وإن كانت هناك أذنان للسمع فلتسمع . د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق