20.4.11

القوفل الطبيه إهدار للمال العام . بقلم دكتور وجيه رؤوف

القوافل الطبيه إهدار للمال العام كنت سابقا قد تحدثت فى مقالين أحدهما بأسم ( عدم جدوى القوافل الطبيه ) والآخر بأسم ( القوافل الطبيه وإنفلونزا الخنازير ) ويمكن لكم الرجوع لهذين المقالين على محرك البحث جوجل , وكان تركيزى فى كلا المقالين على التاكيد على أن القوافل الطبيه التى يقوم بها أطباء وزاره الصحه والتى هى عباره عن عده عربات معده للعمل كعيادات متنقله , وهى عربات إسعاف بالاصل ولكن إفتكاسات وإختراعات مسئولينا قد حولتها إلى عيادات خاصه , فتجد وأنت سائر على الطريق سرب من عربات الإسعاف تلك وقد دهنت بدهان مختلف وكتب على إحدها عياده باطنه والاخرى عياده جراحه وغيرها عياده النساء والتوليد وهلم جرا , وطبعا تلك الأعداد الكبيره من العربات تتواجد بطريقه متقاربه داخل فراشات كبيره فى النجوع والقرى ويعلن على أن الكشف فيها بالمجان منذ عده أيام سابقه , وهكذا تتوافد الوفود إللى عيان وإللى مش عيان علشان يكشفو , ماهو أيه حاجه ببلاش كده , وصدقونى ليست كتابتى من اجل هذا العدد والكم الكبير من الناس ولكن كتابتى للآتى : 1 - أولا يكشف فى كل عياده مالايقل عن 300 فرد فى خلال خمسه ساعات ولو حسبناها حسبه دقيقه لوجدنا كل شخص يتم الكشف عليه ووصف العلاج خلال دقيقه , فهل هذا طب ام سلق بيض , كما أن الطبيب لن يستطيع الاطاله فى الكشف لكثره الأعداد المقبله عليه وفيهم المريض فعلا الذى يحتاج الكشف الدقيق وفيهم اللى بيدلع وفيهم اللى جاى يتفرج . 2- الكشف داخل العربات الضيقه والتى يتناوب المرضى فى التناوب عليها تؤدى إلى نشر المرض لضيق المكان وعدم ملائمته الصحيه . 3- يقوم اطباء المستشفى المركزى التابعه له تلك القرى هم انفسهم للكشف على المرضى , أفليس من الأفضل للمريض الذهاب إلى المستشفى والعلاج بها افضل من التواجد فى تلك العربات الضيقه . 4- تؤثر تلك القوافل بالسلب على العمل داخل المستشفيات حيث ان هؤلاء الاطباء يتركون مستشفياتهم للعمل فى تلك القوافل مما يترتب على ذلك فراغا فى العمل الصحى داخل المستشفيات . 5- تشييد فراشه لإقامه تلك العيادات المتنقله تصرف اموالا طائله لووجهت تلك الأموال للنهوض بالمستشفيات من ابنيه واجهزه سيكون عملا دائما ومجديا . 6- تقوم بطانه كامله داخل المديريات لإتخاذ هذه القوافل سبوبه اكل عيش حيث تصبح تلك القوافل ومايجتنونه منها من اموال مطمعا للدخل والثروه على حساب أموال وميزانيه وزاره الصحه . والحقيقه سبب كتابتى لهذا المقال إنه جائتنى رسائل من مستشفى فى حلوان من أطباء بها قد رفضو العمل بالقوافل الطبيه لإحساسهم بأنها نهب للمال العام , وعندما أعلنو قرارهم هذا هددوا بالجزاءات بل ووصل الأمر ان تم تهديد طبيبه اخصائيه لأمراض العيون بالنقل إلى وحده صحيه نتيجه موقفها من القوافل الطبيه , ونحن إذ نعمل بالعمل الطبى نؤكد بل ونقسم أن تلك القوافل ماهى إلا نهب للمال العام ويجب أن يتم إيقافها حتى لاتتأثر نفسيه الأطباء بأن يشعرو بأنهم يشاركون فى فساد فى العمل الصحى أو على الأقل يكون العمل فى تلك القوافل بناء على رغبه الطبيب ورضاه وليس بالقسوه والإجبار , كما نعلن نحن الاطباء أننا لن نصمت على أى إفتراء أو ظلم يقع على أخوتنا الأطباء فى اى بقعه من بقاع الجمهوريه فقد ولى عهد السخره والظلم والجبروت , وتحضرنى واقعه سابقه حينما كتبت المقالين السابقين عن عدم جدوى القوافل الطبيه وماتحمله من فساد ادارى ومالى وصحى أن رد على احد المسئولين قائلا : إن القوفل الطبيه جزءا من البرنامج الإنتخابى لسياده الرئيس حسنى مبارك وبقوم بها الحزب الوطنى تنفيذا لذلك البرنامج . ونحن نقول قد انتهى العهد السابق وانتهى الحزب الوطنى ولا مبرر لوجود تلك البرامج المشبوهه التى كانت تخدم نظاما مشبوه , ولذلك نتقدم بهذا الطلب إلى معالى السيد وزير الصحه آملين فى عهد جديد من الشفافيه والامانه وأن يقوم بإلغاء تلك القوافل التى تحمل فى طياتها شبهات للفساد , وان تقوم الدوله بتوجيه الموارد المخصصه لتلك القوافل للنهوض بالابنيه الخاصه بالمستشفيات وتزويدها بالحديث من الأجهزه الطبيه , وشكرا لوزاره الصحه على تعاونها مع أطبائها , وفق الله جميعنا لمافيه خير مصر وأهلها . د / وجيه رؤوف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق