24.1.11
الوثائق الكامله لفتاوى السلفيين ضد أقباط مصر . بقلم دكتور رفعت سيد أحمد ( روزاليوسف )
الوثائق الكاملة لفتاوي السلفيين ضد أقباط مصر
دراسة يكتبها : د. رفعت سيد أحمد
"كأن الدين الذي يدعو اليه هؤلاء دين اخر غير دين الاسلام الذي نعرفه ونعتز به"
الآن وبعد أن هدأت قليلا ردود الأفعال الهادرة، علي خلفية المذبحة الإجرامية التي جرت في كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية، وبعد أن انشغلنا جميعا بأحداث تونس، دعونا نؤكد مجددا أن الخطر لا يزال كامنا تحت الرماد، والخطر هو في هذا التيار السلفي المتشدد الذي اعتقل المجال الاجتماعي للوطن وأضحي قاب قوسين أو أدني من اعتقال المجال السياسي. فهذا الغزو للمجتمع بثقافة التكفير وكراهية الآخر الديني «أو حتي المذهبي»، وهذه الطقوس والبدع التي لا علاقة للإسلام بها «كالنقاب مثالا» وانتشارها الواسع، لهو النار بعينها التي لا تزال تشتعل تحت الرماد، والقادرة علي إنتاج أجيال من الانتحاريين باسم الإسلام، وهو منهم ومن دينهم المخالف لشريعة الله «براء»!!
إن جريمة الإسكندرية بمثابة ناقوس خطر يخبرنا بأن ما زرعته هذه السلفية المتشددة في التربة المصرية، وما قامت به من اختطاف للإسلام، بل لمفهوم السلفية ذاته، باتت تحتاج إلي مواجهة مجتمعية واسعة، وليس فحسب مواجهة أمنية أو حتي إعلامية، مثل تلك التي قامت بها بعض الأقلام الشريفة المؤمنة حقا بأن ما تقوم به هذه «السلفية الوهابية» مخالف لصحيح الدين، وأنه ينطبق عليها قول العلامة الراحل الشيخ محمد الغزالي «كأن الدين الذي يدعو إليه هؤلاء البدو دين آخر غير دين الإسلام الذي نعرفه ونعتز به».
- نعم.. إنهم يقدمون دينا آخر غير دين الإسلام الذي تعرفه الأمة والعلماء الثقاة، دينهم هذا هو الذي أسس لثقافة «كراهية الآخر»، وتحديدا مسيحيي هذا الوطن، وهي الثقافة التي مثلت البيئة الاجتماعية/ العقائدية، التي انطلق منها الانتحاري أو من قاموا بجريمة الإسكندرية، ورغم نفي دعاة هذا التيار، ورموزه في الإسكندرية أنهم أصدروا فتاوي ضد الأقباط، ورغم ادعائهم بأنهم لم يكفروهم، إلا أن ما تحت أيدينا من فتاوي خطيرة لهم يدحض هذه الدعاوي السلفية، إننا أمام بيئة منتجة للعنف والإرهاب، بيئة الكراهية للآخر لم يعد مفيدا مداهنتها أو نفاقها كما فعلت بعض الأجهزة والمؤسسات ومنظمات ما يسمي بحقوق الإنسان، لأن ما ينتجه هؤلاء السلفيون من ثقافة الكراهية والتكفير ضد الجميع، وبخاصة المسيحيين، يخرجهم من دائرة حقوق الإنسان، إلي دائرة الإرهاب باسم الدين، إنهم يلعبون دورا ضد قضايا الأمة الحقيقية ويحرفون اهتمام الناس عنها، ونادرا ما تجد مثلا قضية مقاومة الاحتلال في فلسطين أو العراق في أجندتهم، إنهم فقط يغرقون الناس والأمة في فقه التكفير والهوامش التي لم يأمر بها الإسلام، وسنقدم فيما يلي نماذج من فتاواهم ومن مصادرهم الأصلية حتي لا يدعوا أنهم لم يقولوها ولنبدأ.
تحريم بناء الكنائس
في هذا المفهوم ورغم أنه يتصل بقضية خاصة بالدولة فإن لقادتهم آراء مخالفة ولنتأملها: أبوإسحاق الحويني:
يقول: «في ميثاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه إذا هدمت كنيسة وسقطت لا ينبغي لها أن تجدد» ويسخر ممن يقول: إن من حق النصاري التبشير بدينهم في الفضائيات ويقول إن هذا من علامات آخر الزمان» قناة الحكمة - برنامج مدرسة الحياة - مقطع منشور علي اليوتيوب. أما المدعو فوزي عبدالله: فيقول:
«يجب عليهم الامتناع من إحداث الكنائس والبيع، وكذا الجهر بكتبهم وإظهار شعارهم وأعيادهم في الدار، لأن فيه استخفافا بالمسلمين، وهذا ما عاهدهم عليه عمر - رضي الله عنه - في كتاب عبدالرحمن بن غنم الذي اشتهر بالشروط العمرية». انظر موقع صوت السلف بتاريخ 13 أغسطس 2008م والموقع بإشراف المدرسة السلفية بالإسكندرية.
فرض الجزية
في هذه القضية، قضية فرض الجزية نجدهم يصرون عليها رغم اختلاف الزمان وأسباب النزول، وها هو قائد سلفية الإسكندرية المدعو ياسر برهامي يقول «اليهود والنصاري والمجوس يجب قتالهم حتي يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وصاغرون أي أذلاء» أنظر كتابه فقه الجهاد ص .29
وها هو أبوإسحاق الحويني يقول بكل عجرفة: يجب أن يدفعها المسيحي - يقصد الجزية - وهو مدلدل ودانه» بنص كلامه - شريط «الولاء والبراء».
أما المدعو فوزي عبدالله فيقول «يجب عليهم أن يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون في كل عام» انظر موقع صوت السلف بتاريخ 13 أغسطس 2008م والموقع بإشراف المدرسة السلفية بالإسكندرية.
تحريم إلقاء السلام علي المسيحيين
في هذه القضية يقول الداعية السلفي محمود المصري:
(أفتي بأنه لا يجوز بدؤهم - يقصد غير المسلمين - بالسلام ولا حتي القول لهم أهلا أو سهلا لأن ذلك تعظيم لهم» انظر كتابه «تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد».
أما محمد إسماعيل المقدم فقد أخذ يلف ويدور في تبرير الحديث الصحيح السند الشاذ المتن المخالف للإسلام وأصوله والذي يقول لا تبدءوا اليهود ولا النصاري بالسلام وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلي أضيقه «مبررا حرمة بدء غير المسلمين بالسلام بأن هذا البيان عزة المسلمين وذلة الكفار». شريط أدب التعامل مع الكفار:
عدم تهنئة الأقباط بأعيادهم: في هذه القضية يقول المدعو صفوت الشوادفي: الشريعة قد حرمت علينا أن نشارك غيرنا في أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأي صورة أخري، وجاءت الآثار تنهي غير المسلمين عن إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة ومن أشهرها ما ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسند جيد ثم أورد ما يسمي «بالشروط العمرية» - وذلك رغم ضعف سندها ونكارة متنها ومخالفته للقرآن الكريم والسنة الصحيحة - بل يصف هذه الشروط بأنها «وثيقة ثابتة» توضح بجلاء مقدار الفجوة الواسعة بين مسلمي اليوم ومسلمي الأمس.
أعياد الميلاد الخاصة من البدع المنكرة وعلي المسلمين ألا يقيموها أو يشاركوا فيها أو يرضوا عنها أو يقر بعضهم بعضا عليها - مجلة التوحيد التي تصدرها جمعية أنصار السنة، وهي جمعية تمثل إحدي ركائز السلفية المتشددة في مصر - العدد (8) ص6 المجلد 24 تحت عنوان «أعياد الميلاد».
أما أبومحمد بن عبدالله بن عبدالحميد الأثري فيقول: لا يجوز أبدا أن تهنئ الكفار ببطاقة تهنئة أو معايدة ولا يجوز لك أيضا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل يجب ردها عليهم ولا يجوز تعطيل العمل في هذا اليوم - يقصد عيدهم! مجلة التوحيد العدد (8) صـ20 المجلد 23 تحت عنوان «الاحتفال برأس السنة ومشابهة أصحاب الجحيم».
أما مصطفي درويش فيقول: «إن تهنئة النصاري بأعيادهم حرام ويستشهد علي ذلك بأقوال لابن تيمية وابن القيم»، وبعد ذلك يوجه سؤالا للمفتي «هل يحق لمسلم أن يذهب إلي النصاري في كنائسهم مهنئا لهم بأعيادهم هذه وما يعتقدونه في هذه الأعياد»؟! - مجلة التوحيد العدد (9) صـ62 المجلد 28 تحت عنوان «سؤال في رسالة إلي فضيلة المفتي» بقلم: مصطفي درويش. أما علي عيد فينتقد مسئولي الأزهر والأوقاف وذلك لتوجيههم التهاني للأقباط بمناسبة «عيد القيامة المجيد» وأن ذلك يخالف العقيدة الإسلامية ومحرم شرعا وينال من سلامة العقيدة الإسلامية مجلة التوحيد العدد 9 صـ30 تحت عنوان «عيد القيامة المجيد.. ومسائل العلماء» بقلم: علي عيد.
عدم القصاص للمسيحيين
في هذه القضية يقول أبوإسحاق الحويني: «إن أدلة الرأي القائل بعدم قتل المسلم بالكافر - يعني غير المسلم مطلقا - أقوي ألف مرة من أدلة الأحناف وأن هذا الرأي يكاد يصير إجماعا وينتقد قول العلامة محمد الغزالي رحمه الله القائل بقتل المسلم بغير المسلم ورده لحديث «لا يقتل مسلم بكافر» لأنه معلول ومخالف للقرآن الذي يقول «النفس بالنفس» شريط تمام المنة في الرد علي الغزالي.
أما هاني السباعي - الذي يعيش الآن في لندن وكان يتبع تنظيم الجهاد المصري - فيقول: «صفوة القول أري أن الرأي القائل بعدم قتل المسلم بالكافر الذمي أولي بالاعتبار» - انظر كتاب القصاص د. هاني السباعي منشور علي موقع المقريزي للدراسات التاريخية.
تحريم الوظائف المهمة عليهم
جاء بموقع صوت السلف لسان حال الدعوة السلفية بالإسكندرية وبإشراف د. ياسر برهامي بتاريخ 22 أغسطس 2009م:
أجمع العلماء علي أن غير المسلم لا يجوز له أن يتولي الولايات العامة مثل: قيادة الجيش ولا حتي سرية من سراياه ولا يجوز أن يشتركوا في القتال ولا يتولوا الشرطة ولا أي منصب في القضاء ولا أي وزارة.
المساواة المطلقة بين مواطني البلد الواحد قول يناقض الكتاب والسنة والإجماع.
الطعن في زعماء الأقباط
في العدد 3 صـ7 المجلد 6 مجلة التوحيد «هذه المجلة - كما أشرنا - تصدرها جمعية أنصار السنة المحمدية وهي مجلة وجمعية تنشر الفكر السلفي المتشدد منذ السبعينيات، وتعمل تحت نظر الأجهزة الرسمية بدون موقف منها ولها مئات الفروع في مصر» وتحت عنوان «كلمة التحرير» نجد طعنا في البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وكيف أن ما يحفظه من القرآن والسنة ليس عن إيمان وإنما لكي يحارب أو يناور به، وكيف أنه اقترح العام الماضي اشتراك المسلمين والنصاري في تأليف كتب مشتركة في الدين وكيف رفضت هذه الدعوة التي تحمل بين طياتها خطورة علي الإسلام وأبنائه.
وفي العدد (5) صـ6 المجلد 28 مجلة التوحيد وتحت عنوان «كلمة التحرير» بقلم: صفوت الشوادفي جاء فيه:
سخرية من البابا شنودة ووصفه بالعلامة البابا شنودة وكذلك مجلة الإذاعة والتليفزيون لأخذها رأيه في الموسيقي والغناء.
في العدد 1 ص 35 المجلد 7 مجلة التوحيد تحت عنوان «تعال معي لنعرف السر» بتوقيع «التوحيد» جاء فيه: نقد ولمز وطعن في رئيس تحرير جريدة الأخبار الصادرة بتاريخ 12/10/1978م الأستاذ موسي صبري وذلك لإبرازه صورتين إحداهما سيدة عجوز وشيخ يبكيان موتاهما من ضحايا حرب لبنان والثانية لفتاة صغيرة اسمها «مسيريل رخاريان» تأكل تفاحتها بكل براءة غير مدركة لأبعاد المأساة التي تقصف بأركان وطنها لبنان.
فتتهم المجلة رئيس تحرير الأخبار بأنه يتعصب لأبناء عقيدته من النصاري وأنه يتعاطف معهم ثم تقول: واضح أن رئيس التحرير يستخدم هذه الجريدة لخدمة الصليبية العالمية الذي هو جزء منها.
- وفي العدد 2 صـ42 المجلد (7) مجلة التوحيد تحت عنوان «تعال معي لنعرف السر «بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: نقد وسخرية من السيد فكري مكرم عبيد سكرتير الحزب الوطني لقيامه بتوجيه دعوة نيابة عن الرئيس السادات - للبابا يوحنا بولس الثاني بابا روما لزيارة مصر فيقول الكاتب: ربما ليؤكد لأبناء عقيدته في العالم الصليبي أن النصاري أقوياء و.. ووزراء في نفس الوقت وقد يكون ذلك كله لخلق علاقة وثيقة بين مصر قلب العالم الإسلامي والعالم الصليبي بقصد خنق الاتجاه الإسلامي أو تجميده.
- وفي شريط نظرة في تاريخ العقيدة 2 لمحمد إسماعيل المقدم يقول: بطرس غالي خبيث، خائن، مجرم وهو خصم للإسلام والمسلمين.
- وفي العدد (9) صـ33 المجلد 20 مجلة التوحيد وتحت عنوان «مقارنة سخيفة» بقلم: أحمد فهمي رئيس التحرير جاء فيه نقد لاذع لمسئولي وزارة التربية والتعليم وذلك بسبب ورود سؤال في امتحان النقل للفصل الدراسي الأول يناير 1992 للصف الثاني الإعدادي بالإدارة التعليمية بكفر الشيخ يقول: قارن بين أسباب اختيار أبوبكر الصديق خليفة للرسول وأسباب اختيار الدكتور بطرس غالي لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة فيقول من هو بطرس غالي بجوار أبوبكر؟ صليبي من الذين يقولون إن الله هو المسيح ابن مريم.
- يوضع اسمه في مقارنة مع أفضل هذه الأمة المسلمة بعد رسول الله «صلي الله عليه وسلم» ولمن؟ لصبية في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من أعمارهم! ألا يستحق الأمر عزل واضع السؤال وكل من أجازوه من وظائفهم التربوية؟
- وفي العدد (11) صـ48 المجلد 27 مجلة التوحيد وتحت عنوان «شعوبية سلامة موسي تطل برأسها من جديد» بقلم: زغلول عبدالحليم عبدالله جاء فيه: سلامة موسي لا يستحق أن تنشر له هيئة الكتاب كلمة واحدة - من هو تعيس الحظ الذي فكر أن يجعل سلامة موسي من قادة الفكر.
- فقه العنف قديم
وهكذا تتعدد فتاواهم التكفيرية والإرهابية ضد المسيحيين أو ضد المسلمين، لتؤسس لثقافة كراهية واسعة، كان من الطبيعي أن تنتج «جريمة القديسين» وأن تؤسس لغيرها من الجرائم، إذا ما بقي هذا التيار المتشدد يرعي في بلادنا دون مواجهة جادة. - في العدد 4 صـ1 المجلد 8 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الإسلام يدعو إلي سلامة الجبهة الداخلية» بقلم رئيس التحرير جاء فيه:
- يتهم مسيحيي مصر بأنهم يحاولون تكثير عدد الكنائس في مصر، ويدعون لعدم تحديد النسل بالنسبة لهم، وفي نفس الوقت يشجعون المسلمين علي ما منعوا أنفسهم منه، ومحاولة التوسع في بناء العمارات والمنازل وشراء الأراضي والمحلات.. لتحويل مصر عن إسلامها إلي كيان صليبي متكامل واستمالة بعض شباب الجامعة وافتتاح المدارس الخاصة التي ترغب الأولاد في الدين الصليبي وافتتاح وتنشيط المستشفيات ودور العلاج الصليبية لممارسة التبشير من خلالها.
- ثم يقول تعليقا علي أحداث هذه الفتنة الطائفية، رب ضارة نافعة فإن هذه الأحداث قد أثبتت لنا أن شباب الأزهر وشباب الإسلام عامة لا يزال بخير وأن صحوة الأزهر قد تعود وتدوم.
- وفي العدد 3 صـ33 المجلد 7 مجلة التوحيد تحت عنوان «تعالي معي لنعرف السر» بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه:
- نقد لقصيدة الشاعر علي الجارم والتي تدعو للوحدة الوطنية ويقول فيها:
غدا الصليب هلالا في توحدنا
وجمع القوم إنجيل وقرآن
- وفي العدد 6صــ 37 المجلد 8 مجلة التوحيد وتحت عنوان
«أموال المساجد والكنائس» بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: نقد لقرار وزارة الأوقاف المصرية ترميم الكنائس التي تهدمت بسبب حرب أكتوبر علي نفقة الوزارة معتبرا أن هذا الإجراء مخالف للشرع.
- وفي العدد 6صــ المجلد 9 مجلة التوحيد بقلم «الباقوري... وجائزة الدولة التقديرية بقلم محمد جمعة العدوي جاء فيه: وإنه الآن من دعاة الوطنية «كأن هذا جرم».
- وينتقد دعوة « الإخاء الديني» لأنها الدعوة التي تدعو لها الصليبية في مصر. ينتقد موقفة حينما كان وزيرا للأوقاف حيث منح نصاري مصر كثيرا من الأرض الخلاء الموقوفة علي المسلمين ليقيموا عليها «كنائس وأديرة».
نماذج أخري من فتاوي التفكير والكراهية ضد المسيحيين:
- وفي العدد 10صــ 38 مجلد 14 مجلة التوحيد وتحت عنوان «مسلم يبشر بالمسيحية» بقلم التوحيد جاء فيه: اتهام صريح للصحفي أنيس منصور بأنه يبشر للمسيحية وذلك بسبب مقاله المنشور بالأهرام بتاريخ 18-4-1986 م والذي حكي فيه أنه كان يتردد علي «دير الدومنيكان» بالعباسية ليدرس الفلسفة المسيحية، ومدح في الرهبان وصفائهم وعلل ذلك بأنهم بعيدون عن الناس وأن الأديرة هي جنات في الأرض فانتقدت المجلة أنيس منصور للآتي:
- كيف يمدح الرهبان بالصفاء والنور؟ وكيف يصف الأديرة بأنها جنات علي الأرض؟ وكيف يتخذ له أصدقاء من الرهبان وهم علي دين باطل؟
- وفي العدد (5) صــ 37 المجلد 20 مجلة التوحيد وتحت عنوان «المفتي في مالطا» بقلم التوحيد جاء فيه: استنكار أن يذهب مفتي الجمهورية د. محمد سيد طنطاوي إلي مالطا بمرافقة د. بطرس غالي لحضور مؤتمر «الصلاة من أجل السلام».
- وفي العدد (4)صــ 36 المجلد 25 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الفتاوي» بقلم: الشيخ صالح الفوزان جاء فيه: لا يجوز محبة ومودة الجار المسيحي لأنه عدو الله، أما حسن الجوار فهو من أمور التعامل الدنيوي والترغيب في الإسلام.
- وفي العدد (4)صــ 36 المجلد 27 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الفتاوي» بقلم الشيخ صالح الفوزان جاء فيه: لا يجوز تهنئة اليهود والنصاري بإعيادهم لأنها أعياد باطلة وكفرية والله أوجب علينا معاداتهم والبراءة منهم.
- وفي العدد (6)صــ 6 المجلد 28 مجلة التوحيد وتحت عنوان «الفتاوي» بقلم لجنة الفتوي بالمركز العام جاء فيه: لا يجوز أن يعطي البنك المركزي إجازة للمسيحيين في عيد القيامة.
- وفي العدد 1 صــ 6 المجلد 7 مجلة التوحيد وتحت عنوان «كلمة التحرير» بقلم رئيس التحرير جاء فيه: باسم الوحدة الوطنية يزداد النفوذ الصليبي ويجد من يدافعون عنه.
- وفي العدد (10) صــ 29 المجلد 28 مجلة التوحيد وتحت عنوان أعياد الكفار وموقف المسلم منها بقلم إبراهيم بن محمد الحقيل جاء فيه:
تنظيم الألعاب الأوليمبية في بلاد المسلمين حرام لأن أصلها عيد وثني من أعياد اليونان وكونها تحولت إلي مجرد ألعاب لا يلغي كونها عيدا وثنيا باعتبار أصلها واسمها.
عيد العمال حرام
يجب عدم الإهداء - للمسيحيين - أو إعانتهم علي عيدهم ببيع أو شراء.
- يجب اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم.
يجب عدم تهنئتهم بعيدهم.
لا يجوز الإهداء لهم في عيدهم.
وفي العدد 11 صــ 51 المجلد 30 مجلة التوحيد وتحت عنوان فتاوي «ابن عثيمين» جاء فيه: - لا يهنئ العامل زملاءه غير المسلمين بأعيادهم.
وفي العدد 10 صــ 62 المجلد 33 مجلة التوحيد وتحت عنوان: من فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية جاء فيه:
لا يجوز مشاركة - غير المسلمين - في تشييع جنائزهم.
جبهة علماء الأزهر نموذج آخر للتشدد السلفي
لم يقتصر أمر السلفية، عند حدود ياسر برهامي، والمقدم والحويني ومجلة التوحيد وجمعية أنصار السنة المنتشرة في ربوع مصر ( 6 آلاف فرع)، فهناك أيضاً جمعية وهمية تدار من شقة مفروشة في الكويت اسمها جبهة علماء الأزهر، وهي للأسف تخترق الأزهر الشريف وتستقطب بعض علمائه ليتحولوا إلي نقيض دعوة الأزهر الوسطية، فيؤسسون لفكر التفكير ويقودون دعوته وأغلبهم تأثر بالدعوة الوهابية وفتاواها المخالفة لإجماع العلماء ولفقه الأزهر والأشاعرة، ولنتأمل نموذجا حقيقيا لما يبثه هؤلاء صدر يوم 12-9-2010 إبان أزمة «كاميليا شحاتة» وكان موجهاً من هذه الجبهة الوهمية ضد الكنيسة المصرية مصدر إرعاب وإرهاب للدولة والأمة: الكنيسة اليوم معلم من معالم التخريب للوحدة الوطنية وتهديد الأمن.. وإلي أن يقوم عقلاء النصاري بما توجبه عليهم الأعراف المستقيمة نحو شيطانهم الأكبر أخذا علي يديه. علي جيمع المسلمين من الآن لزوم المقاطعة للمصالح المسيحية، خاصة المصالح الاقتصادية، فلا يشتري من الصيدليات والمستشفيات والعيادات الخاصة التي يمتلكها النصاري أو يعملون بها.
- مقاطعة محال المصوغات والخلي من ذهب وغيره، وهي كثيرة ومنتشرة للنصاري في مصر، ومقاطعة محال الأثاث والموبيليا التي يمتلكها هؤلاء النصاري.
- مقاطعة مكاتب المحاماة وأمثالها من المكاتب الهندسية والمحاسبة.
- فإن أصرت الكنيسة بعد ذلك علي لزوم موقفها من الدولة والملة، فإننا ننذرها بالخطوة الثانية التي ستكون إن شاء الله هي الدعوة إلي المقاطعة الاجتماعية للنصاري جميعاً في مصر، وإلجائهم إلي ضيق الطرق بمنع المساكنة، وتجريم المجاملة، وعدم بدئهم بالسلام علي وفق ما قضي به.
- الطريف أن تعليق سلفية الإسكندرية الذين خلقوا بأفكارهم مناخ الفتنة التي أدت لمذبحة القديسين، كان كالتالي:
(وفقا لموقع صوت السلف)
سؤال موجه لياسر برهامي (شيخهم): ما رأيكم في فتوي جبهة علماء الأزهر بخصوص مقاطعة النصاري؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله، أما بعد: فبيان جبهة علماء الأزهر بيان ممتاز وقوي، وأتحفظ علي بعض ما ذكره تحت (المقاطعة الاجتماعية) حيث جعل منها عدم بدئهم بالسلام ونحوه مشيرا إلي أن هذا النوع من المقاطعة لا يجوز إلا مع المحاربين، والصحيح أنها لكل كافر، لعموم قول النبي صلي الله عليه وسلم: ( لا تبدءوا اليهود ولا النصاري بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلي أضيقه). ( رواه مسلم).
- ماذا يعني هذا الرد؟ إنه يعني ببساطة أن سلفية الإسكندريةيعتبرون المسيحيين (كفار) وأنه يجب مقاطعتهم ليس فحسب اقتصاديا، كما دعت «جبهة علماء الأزهر المنحلة» بل اجتماعيا أيضاً، وهو الرد الذي أسس مع مئات الفتاوي (التي أشرنا لنماذج لها) إلي خلق بيئة وثقافة كراهية، جاهزة لإنتاج الانتحاريين والقتلة، باسم الإسلام، وهم فيما يفعلون، وفيما ينفذون يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ولكنهم حتماً من الأخسرين أعمالا كما أنبأنا القرآن الكريم، ومن أعمالهم الخاسرة والمدمرة ما فعلوه في كنيسة القديسين، وما قد يفعلونه في كنائس أخري إن لم تتم مواجهتهم وفضحهم، وتعرية ما يقدمونه من أفكار ودين يخالف دين الإسلام وتلك مهمة المجتمع كله، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق