تنوير الأقليات مشاركه فعليه ولا حركات
حقيقى تعبت من الضحك على نفوسنا والإستخفاف بعقولنا ,
جائنى تاج من الدكتور شريف حافظ استاذ العلوم السياسيه لقراءه مقال بعنوان تنوير الأقليات ,
وفى هذا المقال يشرح سيادته أهميه تنوير عقول الأقليات عن طريق دمجها فى العمل العام وعدم عزل الأقليات فى جاتوهات خاصه بهم ,
وضرب مثلا عن اليهود وكيف هم بإندماجهم فى المجتمع الأميركى ودفاعهم عن حقوق السود قد وصلو لنوال حقوقهم وفرضوا وجودهم ,
والحقيقه مقال جميل معبر ومكتوب بلغه جيده ومقبول إلا أننى لدى ملحوظات عديده على ماجاء به ,فمثلا نحن يا سيدى الفاضل لا نعيش فى جاتوهات ولسنا منفصلين عن الشعب المصرى بمسلميه ويكفى ان تنزل إلى الشارع المصرى فتجد الجميع معا مسلم ومسيحى معا فى الشارع والمطعم والسياره وحتى فى الموالد ,
أما تلك الجاتوهات التى تتكلم عنها فمن الممكن ان تجدها بين المغتربين فى الجامعات والأماكن المعزوله وماشابه .....
أما فيما عدا ذلك فمازال مدرسى أولادى من المسلمين ومازال ميكانيكى سيارتى من المسلمين بل ومازال أعز أصدقائى من المسلمين ,
للأسف يا سيدى حكايه الجاتوهات دى صناعه حكوميه بل وأكاد أتجرأ وأقول وحتى حكايات الفتنه حكايات حكوميه وحتى سقوط الأقباط فى الإنتخابات صناعه حكوميه ,
ياسيدى الفاضل كان السيد مكرم عبيد ينجح فى إنتخابات قنا وأمامه مرشحين مسلمين بل وأكاد أقول أنه كان ينجح بأصوات أشراف قنا وكان من المرشحين ضده أفراد مسلمين !!
ياسيدى كان ذلك قبل ان تصبح الفتنه الطائفيه سلعه يتاجر بها الساسه وقبل أن يصبح الأقباط دروع بشريه تستخدم لأغراض سياسيه خسيسه ,
قالو مشاركه الأقباط السياسيه ضعيفه وصدقنا ذلك ببلاهتنا ونحن لاندرى أنها وسيله لزجنا فى الأنتخابات التى يتم التلاعب بها لنخسر بعد ذلك ويقولوا أن الأقباط لايجيدوا العمل السياسى ,
ياسيدى لقد مررت سابقا بتجربه مع الإنتخابات فأنا ولله الحمد طبيب ناجح فى عملى كما إننى مشهور فى بلدتى ووسط أهلها وليست لى مطامع سياسيه ولن تكون ,’
المهم طلب منى بعض أهالى البلده بالترشح لعضويه مجلس المحافظه لكى أمثلهم وتحت ضغط منهم وافقت ولكن بعد يومان جاءو لى قائلين للأسف لقد أكتمل العدد المتقدم لعضويه المحافظه فعزرا لو سمحت تتنازل وتقبل عضويه مجلس محلى مركز ,المهم أوضحت لهم إنى لا عايز مجلس محلى محافظه ولا مركز وياريت يشوفو حد غيرى ,
المهم بعد ضغط منهم قبلت ودخلت الأنتخابات القاعديه للحزب الوطنى 2008 وفوجئت بأننى بالرغم من نجاحى فى الإنتخابات القاعديه بأعلى الأصوات كمان أنا جاى تعيين من الحزب لخوض الأنتخابات العامه , يا حلاوه يعنى انا لوسقط فى الأنتخابات القاعديه انا نازل فى الإنتخابات العامه !!
أيه الحلاوه دى !!؟؟ ده الحزب خاف إنى أسقط فى الأنتخابات القاعديه قام جايبنى تعيين !!
يشكر واللهى الحزب الوطنى إللى عايز مشاركتى للنهايه ومش عايز يكسر مجاديفى من الأول !!
المهم عقدنا المؤتمرات ودارت مناقشات وكان الكل بيهاجم الحزب الوطنى وإحنا اللى بندافع عنه فى تلك المؤتمرات ,
المهم جاء يوم الأنتخابات وتم جمع الصناديق وفرزها وسهرنا حتى الفجر وأعلمونا بالنتيجه وهيه إنى من ضمن الفائزين وبأعلى الأصوات ,
وانبسطنا وزغردنا وفتحنا الببيبسي ,
لكن تانى يوم الساعه واحده الظهر يجينى تليفون يقولو لى فيه : فيه مجموعه بتحاول تغير النتيجه وعايزين يسقطوك ,
رحت قايم متصل بأحد أعضاء مجلس الشعب إللى رد عليا قائلا : لا مافيش حاجه من الكلام ده !!
المهم الساعه ثلاثه بعد الضهر أتصلت بأمين الحزب إللى قال لى : هارد لك يادكتور
رديت عليه : شكرا , إلرساله وصلت
طبعا الرساله وصلت , طالما بياع الطرشى إللى على الناصيه ينجح والدكتور وجيه رؤوف يسقط يبقى الرساله وصلت
الرساله وصلت لأن البلد عايزه طرشى وعايزه طرشان ومش محتاجه دكاتره وناس بتفكر يع ده مش مطلوب ,
ماتقوليش مشاركه ومؤتمرات دى كلها حركات ,
الفتنه الطائفيه لو عايزين ينهوها ينهوها بجره قلم !!
قانون دور العباده الموحد لو عايزين ينهوه ينهوه بجره قلم ,
قوانين منع التمييز لو عايزين يقروها يقروها بجره قلم !!
دى ناس بتثتثمر معاناه الآخرين للأسف !!
علشان كده أسمح لى أقولك :
لا تقولى تنوير ولا أقليات دى كلها حركات
تقبل إحترامى
د / وجيه رؤوف
22.12.10
18.12.10
مشروع كنيسه فى كل حى . بقلم الأستاذ محمد صلاح العزب -اليوم السابع
مشروع كنيسة فى حى
محمد صلاح العزب
صديقى المسلم، هل تكره عيدى الميلاد والقيامة المجيدين، وحد الزعف وعيد الغطاس وحد الشعانين؟ هل تشعر بارتكاريا حين تذيع القناة الثانية قداس الأحد؟ هل تتوتر حين تقلب قنوات التليفزيون بالريموت كونترول فتقابلك قناة مسيحية يجلس فيها قسيس يتكلم فى المسيحية؟ هل تقف لتسمعه ثم تسارع بالذهاب إلى قناة أخرى فتهدأ قليلا؟ هل تشيح بوجهك حين تقع عينك بالصدفة على رسغ جارك فى الأتوبيس أو المترو فيواجهك صليبه الأزرق؟
هل تتضايق حين تخرج إلى الشارع فى عيد المسيحيين فتفاجأ بهم يملأون الشوارع بتاييرات نسائهم المميزة؟ هل تتلصص حين تمر من أمام أى كنيسة وتقول: اشمعنى هم حاطين لهم حراسة على الباب؟ وحين ترى كنيسة أمام مسجد تقارن بين أطوال المئذنة والبرج، فإذا كانت المئذنة أطول ولو بنصف متر شعرت بالراحة، وإذا كان البرج أطول شعرت بالإهانة؟ هل تبحث فى محل عصير القصب والفرارجى والجزار عن آية قرآنية على الحائط حتى تتأكد أن البائع مسلم وموحد بالله؟ هل تزعجك رائحة عرق شخص ما وعندما تكتشف الصليب فى معصمه يتبادر لذهنك موروثك القديم عن علاقة العرق بأكل الخنزير.
هل لديك مشكلة كمسلم فى أن يصلّى المسيحيون؟ هل ينتابك شعور بالتشفى حين يتكبد المسيحيون عناء ركوب 3 و4 مواصلات بزوجاتهم وأبنائهم حتى يذهبوا إلى الكنيسة لأداء صلواتهم؟ ألم تسأل نفسك عن السر فى تجمعات المسيحيين الكبيرة حول أى كنيسة جديدة يجرى بناؤها؟ وأحيانا رفض أصحاب العمارات من المسيحيين فى هذه المناطق تسكين المسلمين؟ هل أغضبك هذا الموقف فقلت: خلاص المسيحيين بقالهم حس وبيتأمرّوا كمان؟
غالبا ستكون إجابتك عن الأسئلة السابقة بـ«لا»، فأنت مواطن صالح تحب الخير لأخيك كما تحبه لنفسك، ولا تكره أحدا، وتؤمن بحرية العقيدة، وتدرك أن نظرتك الدينية إلى المسيحيين وفقا لقوله تعالى: «لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة» تقابلها نظرتهم الدينية إلى الإسلام باعتباره اختراعا لا أساس له من الأديان، وتعرف بحكم المنطق أن هذا الخلاف الدينى لن يظهر له حل دنيوى، وأن كل فريق ينتظر يوم القيامة باعتباره يوم ظهور نتيجة الامتحان حتى يحكم الله بينهم «ـفيما كانوا فيه يختلفون».
ستكون إجابتك بـ«لا»، لأنك مواطن ذكى، تعرف أن هناك عدوا مشتركا يتربص بك كمصرى بغض النظر عن كونك مسيحيا أو مسلما، وأن طريقك الوحيد لمواجهة هذا العدو الذى يمص دمك، هو أن تتعاون مع جارك الذى لا تبغضه حتى تصبح مصر أفضل.
إجابتك هى «لا» طبعا، لأنك تعرف أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وأن الصلاة تطهر الروح وتحث على مكارم الأخلاق، وتدعو إلى مقاومة الظلم والطغيان والفساد، وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى، سواء كانت هذه الصلاة فى مسجد أو كنيسة.
ليست لديك مشكلة فى أن يصلى المسيحيون، مفهوم، لكن ينبغى أن تكون لديك مشكلة كبيرة فى منعهم من الصلاة، ألم تسأل نفسك لماذا تصر الحكومة على منع إقامة الكنائس إلا بشروط عسيرة؟ هل تعتقد مثلا أن الحكومة مؤمنة أو إسلامية أو أنها تحمى الإسلام من كنائس وصلبان المسيحيين؟ مؤكد أن الإجابة: «لا»، لهذا أدعوك أن تنضم بمنتهى القوة إلى مطالب المسيحيين المشروعة جدا ببناء كنيسة فى كل حى، لمصلحة هذا الوطن
البابا ... من رموز الوطن . بقلم الأستاذ جمال الغيطانى _ الأخبار
البـابا.. من رمـوز الوطـن
يوميات الأخبار
يكتبها اليوم .. جمال الغيطاني
<< ان الكتابة عن الشأن الطائفي، أو عن رموز الوطن يجب ان تتسم بالحساسية، والبابا شنودة رمز جليل يجب ألا يجري مساس به، تماما مثل شيخ الأزهر. << عندما قرأت ما كتبه احد الزملاء الاسبوع الماضي في جريدة »الأهرام« انتابني انزعاج شديد وحزن وخوف. لن أعيد ما كتبه الزميل في عموده الاسبوعي، أما الانزعاج فلأن كتابات الفتنة خطت بهذا المقال خطوة واسعة في اتجاه تمزيق الوطن وتعميق الفجوة بين ابنائه، والمؤسف ان رموزا من العقلاء انزلقت ألسنتهم وأيديهم في هذا الاتجاه. فعندما يقول مفكر رصين وقانوني ضليع مثل الدكتور محمد سليم العوا من منبر إعلامي ذائع ومؤثر ان الكنائس المصرية مليئة بالأسلحة فهذا تحريض علي الفتنة ودعوة للهجوم عليها أو اعتبارها أهدافا معادية. وكنت انتظر ان يقدم الدكتور دليلا علي ما ذكره، الاماكن التي توجد بها الأسلحة وأنواعها وإذا أمكن مصادرها. لكنه اكتفي بالقول المرسل، وتركه معلقا ليبدأ انزلاقه مثل كرة الثلج، والاخطر من ذلك ان هذا القول الخطير مر بدون حساب، بدون ان يساءل الدكتور العوا حتي من نقابة المحامين التي ينتمي إليها عن مصادر قوله هذا وما يستند إليه، خاصة انه مفكر محترم، وقانوني ضليع، وأنا شخصيا أكن له احتراما، لكن مثل هذا التصريح اعتبره من أقوال الفتنة والتحريض، وصدوره عن واحد من أفراد النخبة الثقافية يعني ان خللا جسيما يسري ولا يوجد من يواجهه، بالطبع كان حزني بسبب صدوره عن شخصية مثل الدكتور العوا، أما الخوف فمن التوابع المحتملة لهذا القول، خاصة انني لاحظت في نفس الفترة خروج مظاهرات معادية من مصريين مسلمين ضد مصريين أقباط، وجري تطاول مشين ضد البابا، تابعت ذلك من خلال الولايات المتحدة، وردود الفعل التي اتيح لي ان أقف عليها، وقد رأيت طبيبا مصريا نابغة يعمل في المستشفي الذي كنت نزيلا به، جاءني يبكي تأثرا وهو يردد، »هل يرضيك ما قيل عن سيدنا«، هدأت خواطره، وقلت ان الامر ربما كان فيه بعض المبالغة، كما ان المتظاهرين بينهم بسطاء لا يعرفون خطورة ما يقولونه، وان كان الشحن المعنوي الذي يقوم به بعض الخطباء والمنتمين إلي التيار الديني السياسي لا يمكن ان يوصف بالبراءة ثم جاء مقال الزميل عن الاقباط وعن قداسة البابا الاسبوع الماضي ليصب نارا وليهين مشاعر ملايين المصريين المسيحيين، ان الكتابة في الشأن الطائفي أو عن المشاكل المتعلقة بالعلاقات بينهم وبين المجتمع يجب ان تكون حساسة جدا، وعندما يضع كاتب عنوانا مثل »أقباط ٠١٠٢« فهو يهين ملايين المسيحيين المصريين، لما يحويه من استخفاف، فالتداعي المباشر لهذا العنوان انه يساويهم بأي شيء له لوجو أو ماركة متغيرة، كأن اخوة الوطن شيء!. وهذا مشين. أما ما نسبه للبابا فيحوي قدرا كبيرا من الافتراء. انني آسف ليوم اضطر فيه إلي التذكير بالمواقف الوطنية للبابا شنودة. هو الضابط الذي حارب في صفوف الجيش المصري من أجل فلسطين، وهو المجدد تقاليد الكنيسة المصرية ليس باعتبارها مؤسسة كهنوتية ولكن باعتبارها مؤسسة وطنية، ولو انه لم يقل إلا جملته الشهيرة، ان مصر وطن يعيش فينا ونعيش فيه »لكفاه«، وهو الذي اتخذ موقفا حازما بالنسبة لزيارة القدس، ان أشعاره موجودة. وكتابته وعظاته، فكر البابا معلن، وليست عنده كتابات سرية، ومن أكثر الأمور سذاجة في هذا المقال ما ذكره الكاتب ان البابا قال في بداية توليه البابوية انه يخطط لكي يصبح عدد الأقباط مساويا لعدد المسلمين في عام ألفين، كيف يمكن ترديد ذلك أو حتي إعلانه في جريدة عريقة من أعرق صحف العالم؟، من المؤسف ان الزمن سار في اتجاه مغاير، ان عدد الأقباط في مصر يتناقص بشكل سريع نتيجة تزايد معدلات الهجرة، واخشي إذا استمر هذا المعدل ان نصل في يوم نجد مصر يسودها لون واحد، عندئذ يبدأ انقسام هذا اللون علي نفسه، ان المصريين أمة من أكثر أمم الأرض تجانسا وتماسكا. وهبنا الله أسبابا وأصولا في مكوناتنا الوطنية يعمل بعضنا الآن من الجانبين علي تفتيتها وتدمير ركائزها، ان ملامحي لا تختلف عن أي ملامح مصري مسيحي، ولو اننا تفحصنا أسباب التعايش لوجدناها أكثر وأعمق، في البلاد العربية يعرف الأشخاص من ملامحهم ومن اسمائهم حتي داخل الدين الواحد، وفي مصر انسجام غير موجود في أي أمة إنسانية، ولذلك كانت جهود القوي المتربصة بها تحار في النفاذ إلي ما يمكن ان يشرذم تماسكها ويفجرها من الداخل، النقطة الوحيدة التي حاول الأجانب واعداء مصر أيا كانوا هي العلاقة بين المصريين المسلمين والمصريين المسيحيين، وهذا ما فشل فيه الفرنسيون والإنجليز وإسرائيل من بعدهما في العصر الحديث، غير ان مجمل المتغيرات في المنطقة وفي مصر نفسها منذ السبعينات في القرن الماضي تنذر بخطر يتفاعل أكثر مع الوقت، وها نحن نري من حولنا الكيانات المحيطة وقد بدأت تتفتت، العراق لم يعد يوجد بوحدته التي كانت، تحكمه الطائفية الآن وضحاياها أكثر من ضحايا العدوان والاحتلال الأمريكي، السودان وثيق الصلة بمصر يتفتت بسبب مسئولية النظام الذي تسيطر عليه الجبهة الإسلامية، لذلك لا يمكن اعتبار مثل هذه الكتابات التي تؤجج للفتنة انها تدخل في باب حرية الرأي، لابد التصدي لها فكريا وتلك مهمة الكتاب والمفكرين الوطنيين، ولابد من تشريع يجرم الخوض في العقائد ويمنع التعريض بالاعراق ونحمد الله كثيرا ان مصر خالية من المشكلة الأخيرة، ان اعتي الديموقراطيات في العالم لا تسمح قوانينها بالخوض في العقائد أو التعريض بالاجناس البشرية، وأفظع تهمة يمكن ان تلصق بإنسان في الغرب معاداته للسامية علي سبيل المثال، ان اهانة الرموز الكبري للوطن مرفوضة، مرفوضة اخلاقيا وفكريا قبل ان تكون مرفوضة بالقانون، لقد احسن رئيس تحرير الأهرام بتدارك الأمر في اليوم التالي الذي كتب فيه افتتاحية واعية بخطورة ما نشر، انني قرأت بعض المقالات العاتبة والغاضبة من أخوة أقباط، ولكن اهانة البابا لا تخص المصريين الاقباط وحدهم إنما هي شأن يخص المصريين كلهم، وبالنسبة للبابا شنودة بالذات سيعرف المصريون يوما ان هذا الرجل العظيم سد منيع ضد المتعصبين والمتطرفين بين المصريين الأقباط، وانني لمورد جزءا من افتتاحية جريدة »أخبار الادب نشر في عدد الرابع عشر من نوفمبر الماضي، »لقد كتبنا سابقا ضد رجال الدين المسيحي المتطرفين الذين حاولوا فرض وصايتهم علي عمل الروائي يوسف زيدان »عزازيل« ورفضنا قولهم بان الروائي يزدري الدين المسيحي وطالبناهم بالكف عن الحديث حول الابداع لانه ليس من اختصاصهم كما اننا اتهمناهم بتغذية روح الكراهية والآن جاء دور شيوخ التطرف الذين يحاولون قلب الغلابة علي اخوتهم الاقباط ورموزهم الكبيرة، ونؤكد مجددا التطاول علي البابا شنودة مرفوض ويرسخ لمسألة خطيرة تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر. كلها أمور يجب ان تكون مكفولة ولكن لابد من مراعاة الآخرين، وألا يصبح الحق في حرية الرأي حقا في حرية التطاول.
17.12.10
قداسه البابا شنوده والغضب المقدس . بقلم دكتور وجيه رؤوف
قداسه البابا شنوده والغضب المقدس
حينما تأتى سيره قداسه البابا شنوده أتذكر والدى رحمه الله الذى كان حينما يرى قداسه البابا فى التلفزيون سواء فى قداس أو فى لقاء كان والدى يقف مبتسما وهو ناظر إلى قداسه البابا مرددا كلمه : ربنا يطول لنا فى عمرك ياقديس يا عظيم .
واحببنا البابا جدا وللحقيقه فهو شخصيه محببه إلى النفس لما فيها من صفاء للروح ووضوح فى التعبير وخفه فى الدم لاتوصف كما أنه شاعر فيلسوف لا تملك أمام أشعاره إلا أن تقف مستمعا لتلك الكلمات المقدسه الممتلئه روحانيه ونورانيه ,
كلمات لايفهمها إلا من إختبر محبه الله ومحبه الناس , وهكذا تعودت من والدى حينما أرى قداسه البابا أن أردد وبتلقائيه شديده وكأن قلبى وعقلى قد توارثا نفس الحب المقدس لقداسه البابا قائلا : ربنا يحفظك ويطول لنا فى عمرك ياقديس ياعظيم ,
أما من ناحيه قدسيه قداسه البابا فتلك نقطه نفسيه داخلنا إختبرناها على مدار معرفتنا بهذا القديس العظيم ,
والحقيقه إذا كان ملك الملوك ورب الأرباب قد عانى من إضطهاد ذوى السلطه أفلا يعانى أبناء الملك من نفس الكأس ,
وهكذا أضطهد المسيح من اليهود قديما لأنهم كانو يريدونه ملكا أرضيا ولم يفهمو أن مملكته ليست من هذا العالم ,أرادوه ملكا يشهر سيفه ليخلصهم من إضطهاد الرومان ولم يفهمو أنه ملكا سماويا جاء ليخلصهم من خطاياهم الجسديه والروحيه وقد جاء ليخلصهم من خطيئه أدم المتوارثه وجاء لكى يدفع بجسده على الصليب ثمن خطاياهم و يضمن لهم حياه أبديه ,
وكما لم يفهم المسيح أعداءه فلم يفهمه أيضا أبناءه !!
كيف ذلك ؟؟!!
كما كان يستغرب تلاميذ المسيح من طول أناته وصبره هكذا كان يستغرب شعب الكنيسه وابناء الكنيسه من صبر البابا شنوده فمثلا :
إستغرب تلاميذ المسيح حين تم إبلاغه بمرض صديقه إليعازر منذ يومين وتأخر المسيح ولم يذهب فى ساعتها ليشفيه بل تأخر بعد أن مات أليعازر ودفن وأنتن فى القبر وبعد ذلك ذهب له المسيح ليقيمه من بين الأموات , كانت هناك حكمه للمسيح فى أن ينتظر لكى تظهر هذه المعجزه ليدركوا بحدثهم أنه هو ألله المتجسد ,
وأيضا حين هاجت الأمواج وارتفعت السفينه وأمتلئت بالماء كادو ان يموتوا وصرخو إلى المسيح لإنقاذهم , هل كان المسيح لايعلم بما يمرون به . بلى كان يعلم ولكنها تجربه كانوا لابد ان يخوضوها ويصرخو إليه فينتهر الرياح أن تصمت والأمطار أن تقف وكان له ما أراد وكان لهم ما أرادوا ولكنها حكمه التأنى ,
وفى كل ما مر به المسيح من ظلم وتسامح لم يغضب من الأساءه إلى شخصه بل كان غضبه المقدس حينما دنس التجار هيكل المعبد بتجارتهم الرخيصه فضفر حبلا وضرب به الباعه الجائلين بل وقلب موائد الصيارفه قائلا لهم :
بيتى بيت الصلاه يدعى وأنتم جعلتموه مغاره لصوص .
هكذا كان غضب المسيح فيما يخص بيت الله وقداسته ,
ونأتى إلى قداسه البابا إبن الملك فقد أرادته السلطات منذ توليه البابويه أن يكون وزيرا ارضيا يتبع السلطات ويرضخ لها , وكان الرجل متسامحا بشوشا فظنو فى هذا إستكانه وإذعان من أنه سيكون رجلهم الدنيوى الذى يأتمر بأمرهم ,
وجاء السادات وكلكم يعرف من هو السادات بحنكته السياسيه ودهائه الفطرى وظن السادات كما ظن الجميع أن البابا سيكون خاتما فى أصبع السلطه , وفشلت حكومه السادات فى فهم زعامه البابا شنوده وتخيلتها زعامه أرضيه خصوصا حينما ظهرت إتجاهات قداسه البابا التى تخالف إتجاهات السلطه وهنا فهمو وتأكدو أن البابا يريد أن يكون زعيما أرضيا للأقباط وهذا لم يكن فى بال البابا مطلقا ,
المهم صارت هناك عداوه وأحقاد من قبل السادات تجاه البابا دفنها السادات فى داخله منتظرا لحظه دفع الثمن ,
وجاءت أحداث الزاويه الحمراء والتى كان يتندر بها السادات قائلا : شويه ميه وقعو من البلكونه إللى فوق على البلكونه إللى تحت ويبدو إن الميه كانت مش ولا بد يعنى !!
دى هيه الحكايه إللى تسببت فى قتل المئات من الأقباط فى الزاويه الحمراء لم يأخذ القضاء بحق الأقباط بها ,
وهكذا وبعد فتره خروج الجماعات على السادات وبعد ظهور خريف الغضب ألقى السادات بمعظم القيادات الدينيه الأسلاميه والمسيحيه بالمعتقلات بل و أحتجز البابا شنوده رهن الإعتقال بوادى النطرون وجرده من رتبه البابويه بقرار رئاسى ( فقد كان يعتقد أن البابويه منحه رئاسيه أرضيه للأسف !!)
وحين ذهب بعض أبناء الكنيسه إلى قداسه البابا مستفسرين عن رده على قرارات السادات , قال قداسه البابا : ردى على قرارات السادات هو مزمور 52 لداود المرنم ,
وهكذا حينما بحثنا عن المزمور 52 وجدناه يقول :
المزمور الثاني والخمسون
1. لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار ؟ رحمة الله هي كل يوم
2 لسانك يخترع مفاسد. كموسى مسنونة يعمل بالغش
3 أحببت الشر أكثر من الخير، الكذب أكثر من التكلم بالصدق. سلاه
4 أحببت كل كلام مهلك ، ولسان غش
5 أيضا يهدمك الله إلى الأبد. يخطفك ويقلعك من مسكنك، ويستأصلك من أرض الأحياء. سلاه
6 فيرى الصديقون ويخافون، وعليه يضحكون
7 هوذا الإنسان الذي لم يجعل الله حصنه، بل اتكل على كثرة غناه واعتز بفساده
8 أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله. توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد
9 أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت، وأنتظر اسمك فإنه صالح قدام أتقيائك .
هكذا تحدث المزمور ومثلما قال المزمور مثلما حدث على أرض الواقع فقد تم إغتيال السادات وهو فى أوج قمته وهو بين قواته وجيوشه ,
و حتى فى تلك القصه فقد كانت هناك معجزه خفيه وسطها فلو لم يعتقل البابا لكان مكانه على المنصه بجوار السادات لكى يتم إغتياله مثلما أغتيل الأنبا صموئيل الشهيد ,
وحتى بعد إغتيال السادات فقد ظل البابا رهن الإعتقال فتره طويله بعدها لولا تدخل بعض الدول لفك إعتقاله مما يدل على ان الغضب على البابا ظل فتره فى ظل الحكومه الجديده ,
وهكذا يخرج البابا من معتقله لتنتظره مأسى أخرى وتتوالى مسلسلات التعدى على الأقباط فى طول البلاد وعرضها ويتوالى مسلسل خروج الجناه من جرائمهم وعدم حصولهم على الأحكام القضائيه المناسبه ,
والغريبه التى كنا نندهش منها أن البابا دائما يتحدث : نحن نثق فى عداله القضاء .
ربما كان إدراكنا محدود وربما نحن نفهم أنه يقصد القضاء الأرضى , وربما هو يقصد القضاء السماوى ,
عموما ما نتعلمه من تلك الأحداث هو ان صبر البابا طويل ووداعته دائمه ولكن غضبه مقدس ,
فحين يغضب البابا تغضب السماء ويكون رد فعل السماء عنيفا ,
ولكن ما يطمئننا هو أن قداسه البابا دائما يصلى من اجل السلام ومن أجل المحبه ومن اجل النيل ,
فلنصلى دائما أن يجعل البابا هنيئا راضيا بل ولنصلى حتى لايغضب البابا فكما قلنا فغضبه مقدس ,
ولندعو لقداسه البابا قائلين :
فليجدد مثل النسر شبابك .
د / وجيه رؤوف .
10.12.10
إسرائيل والإنتخابات المصريه . بقلم دكتور وجيه رؤوف .
إسرائيل والإنتخابات المصريه
حقيقه شىء مزعج هى تلك الشماعه التى يعلق عليها بعض رجال العلم ورجال الدين شماعات فشلهم ,
فبرغم إن الحرب العالميه الأولى والثانيه قد إنتهت وقد إنمحت آثارها المعنويه ولا توجد إلا بعض المقابر التى تدل على حدوثها بجانب التاريخ الموثق الذى يثبت وقوعها , ولكن تلك الدول إستطاعت أن تتخطى مراحل البغضه والكراهيه فيما بينها بل ووصلت بعض الدول إلى نسيان الماضى بكل الاماته وعزاباته وشقاؤه ووصلت إلى مرحله الصداقه والتحالف وتكوين إتحاد أوربى يضم الجميع ,
تلك هى الدول المتقدمه التى تجاهلت البغضاء والحقد ونظرت إلى مستقبل بلادها ومايضمن لها البقاء والتقدم والإزدهار فتناست أحقادها ونظرت إلى مستقبلها فكان لها ماأرادت وماتصبو إليه من تقدم وحريه وإزدهار ,
اما نحن فى المنطقه العربيه فحدث ولا حرج , فقد تم عقد إتفاقيه كامب ديفيد للسلام بعد حرب 73 المجيده والتى بمقتضاها تمكنت مصر من الحصول على سيناء سلميا , سيناء وما أدراك ماهى سيناء ارض الفيروز تلك المساحه الكبيره والتى تشكل فى حجمها حجم دوله كامله والغنيه بمزاراتها الطبيعيه والدينيه وأصبحت سيناء تحت السياده المصريه ,
ولكن كيف يهنأ شعب مصر بهذا الإنتصار وبهذا الإنجاز فلابد أن يخرج من تحت الأرض من يشكك فى هذا الإنتصار بل وتصل بهم الجرأه إلى إعتبار معاهده كامب ديفيد التى حصلنا بها على ارضنا معاهده خيانه وعماله , كبرت كلمه خرجت من إفواههم ,
فتلك الدول التى تتهمنا بالعماله برغم إننا قد حصلنا على اراضينا كامله تقوم بعلاقات تجاريه وسياسيه سريه مع إسرائيل دون ان تصرح بذلك ,
المهم هنا ما أود قوله وهو جعل إسرائيل شماعه لكل فشل يقع فيه مسئول ولا يجد مبررا لفشله فى أمر ما ,
وسمعنا عن أحد المحافظين بدرجه لواء والذى تحدث وعلق على أن سمك القرش الذى قام بقتل سائحه المانيه واصابه ثلاثه من بينهم روس وأوكران قد تكون مدفوعه من قبل إسرائيل تجاه شواطئنا لضرب السياحه فى مصر ,واستدرك قائلا إنه يعتقد هذا ولكن يحتاج إلى إثباتات !! ,
واعتقد انه لايمكن إثبات ذلك علميا ولكن من الممكن قراءه الطالع عند خالتى أم بهانه التى تتقن رمى الودع ووشوشه الحجر ,
مهاذل وأفكار عقيمه ففى الوقت الذى وصل فيه العالم إلى إختراع طائره بدون طيار نضع نحن رؤوسنا فى الرمال لكى نحيل كل أسباب فشلنا غلى نظريه المؤامره ,
بل والأصعب من ذلك والأخطر حينما ياتى مسئول كبير فى مجلس الشعب ليعلق على احداث مذبحه العمرانيه والتى تمت بسبب بناء الأقباط لكنيسه بدون تصريح كما يدعون قائلا : أنه ربما تكون إسرائيل وراء تلك المظاهرات التى قامت فى العمرانيه ,
وهكذا وبرغم إنتصارنا على إسرائيل فعليا بحصولنا على أراضينا كامله منها إلا أننا نظل دائما مهزومين داخليا منها للدرجه التى نحيل فيها كل أسباب فشلنا إليها وهذا بالطبع نتيجه فشل علمى تقنى فى ذواتنا فقد تقدمت إسرائيل علميا وعمليا وصناعيا وصحيا فيكفى أن جامعات إسرائيل تتصدر جامعات العالم فى إمكانياتها وتطورها ,
المهم ولكى نثبت تفاهه تفكيرنا إليكم تلك القصه والتى حدثت فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيره ,
فقد تم ترشيح الدكتوره سعاد سعد إسرائيل بأسم سعاد إسرائيل كمرشحه لمقعد الفئات عن كرسى المرأه فى دائره الأقصر ( كوته المرأه ) ,
وقد حصدت فى الجوله الأولى على عدد اصوات عالى جدا , أما فى الجوله الثانيه فقد نصح البعض بأن تغير إسمها فى كشوف الإنتخابات من إسم الشهره سعاد إسرائيل إلى سعاد سعد حتى يمكنها هذا الأسم من الفوز لأن إسم إسرائيل يبغض الناس فهم يكرهون هذا الأسم ,
المهم مرت الجوله الثانيه وظهرت كشوف الإنتخابات وظهر سقوط الدكتوره سعاد إسرائيل برغم أن رقمها فى الجدول هو رقم واحد كما أن رمزها الإنتخابى هو الهلال ,
ولم يشفع لهذه السيده مجهوداتها الكريمه فى الأقصر أو سمعتها الطيبه او نظافه يدها بل لم يشفع لها رمزها وهو الهلال لكى تمر من تلك الإنتخابات إلى برلمان مجلس الشعب ,
حقيقه شىء مؤسف أن يعامل الإنسان بهذه الطريقه بسبب أسمه دون النظر إلى شخصيته الفعاله فى ارض الواقع , ولكن للأسف فهذه ثقافه شعب مغيب فكريا وتربويا ومعنويا ,
وإذا نظرنا نظره عامه على مايدور على الساحه وخصوصا ساحه الإنتخابات ومايحدث بها من تجاوزات وفرض أشخاص بعينهم لكى يخوضوا الإنتخابات فلماذا لا تلغى الإنتخابات تماما ويصير مجلس الشعب بالتعيين بدلا من الإنتخاب ,
أو ليس الوزراء يعينون فلماذا لا يعين الأعضاء جميعهم ويبقى زيتنا فى دقيقنا وبدون مشاكل ووجع راس ,
مش كده ولا ايه ؟؟!!
د / وجيه رؤوف .
7.12.10
عدم إزاله الكنيسه الإنجيليه بالأقصر إلا بعد توفير البديل وبناء كنيسه جديده . بقلم الأستاذ رافت سمير
صرح السيد الدكتور / سمير فرج محافظ الأقصر بعدم هدم الكنيسة الإنجيلية بالأقصر ألا بعد بناء كنيسة أخرى على نفقة الدولة 000وتحديد قطعة ارض2000 متر كبديل 000
اجتمع اليوم الاثنين الموافق 6/12/2010 وفد من اللجنة من قيادات سندس النيل من الطائفة الإنجيلية بالأقصر
بديوان المحافظة مع السيد / محافظ الأقصر بخصوص القرار الصادر من السيد الدكتور / احمد نظيف رئيس الوزراء بإزالة الكنيسة الإنجيلية بالاقصر0 التي تقع في منتصف القطاع الثاني من مشروع تطوير طريق الكباش الأخير 0 الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك 000
وكان اللقاء يسود علية روح الود والمحبة والتفاهم بين الطرفين وصرح السيد الدكتور / سمير فرج محافظ الأقصر انه لا يتم تنفيذ قرار الإزالة ألا بعد بناء كنيسة أنجيلية أخرى بالأقصر كبديل من الكنيسة القديمة 00
كما صرح سيادة بتبرع محافظة الأقصر للطائفة الإنجيلية بالأقصر بقطعة ارض مساحتها 2000 ألفين متر مربع تقع شرق السكة الحديد بالأقصر بجوار مستشفى بروك وعلى أن تقام الكنيسة على مساحة 850 ثمانية مائة متر مربع بالإضافة إلي سكن ومكتب خاص لكاهن الكنيسة من المساحة الكلية علما بان مساحة الكنيسة القديمة 450 أربعمائة وخمسون متر مربع تقريبا 00كما صرح سيادته للوفد بان تكاليف بناء الكنيسة على نفقه المحافظة بالتعاون مع سندس النيل كما صرح القس راعي الكنيسة الإنجيلية علي أن السيد محافظ الأقصر سوف يقوم بمخاطبة رئاسة الجمهورية لأخذ الموافقة ببناء الكنيسة. وانه سوغ يتم التعاون المشترك في تخطيط الكنيسة والرسومات الهندسية والبناء00وبذلك في أول مرة يحدث في مصر تبرع وبناء كنيسة على نفقة الدولة 00000
وبعد الاجتماع انتقل السيد الدكتور / سمير فرج محافظ الأقصر ولفيف من القيادات السياسية والتنفيذية والشعبيين ووفد اللجنة من قيادات سندس النيل إلى الكنيسة الإنجيلية بالأقصر ومصافحة القس محروس كرم راعى كنيسة الإنجيلية المشيخية بالأقصر الذي سبق وان تم التعدي علية وعلى أسرته من قبل رجال الشرطة في هدم مبنى السكن الخاص بالقس ومبنى الخدمات في الجزيء الخلفي للكنيسة الإنجيلية الذي صدر قرار بإزالتها
وبعد ذلك انتقل الجميع لمعاينة قطة الأرض المخصصة لبناء الكنيسة الإنجيلية الجديدة على الطبيعة ورحب وفد اللجنة من قيادات سندس النيل للكنيسة الإنجيلية بقرارات السيد / محافظ الأقصر واعتبره الجميع بأنة قرار حكيم
6.12.10
مقال كارثى بجريده الأهرام ( أقباط 2010 ) _ الأهرام
--------------------------------------------------------------------------------
بقلم: عبد الناصر سلامة
أحداث التجمهر والتجاوز والخروج علي الشرعية والقانون التي شهدتها منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة الأربعاء قبل الماضي, تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الدلع والطبطبة والمدادية لابد ان تسفر في النهاية عن مثل هذه الأحداث.فيبدو أن البعض قد فهم المواطنة علي أنها عدم التقيد باللوائح والضرب بالقوانين عرض الحائط, واتخاذ قرارات فردية سواء بالبناء أو الهدم دون الرجوع إلي أي سلطة إدارية أو أمنية في ظل ضعف عام أو خاص أمام سطوة أبناء العم سام!وبخلاف الدهاء في اختيار التوقيت استطيع ان ارصد عدة نقاط مهمة حول هذه الأحداث تتلخص في الآتي:
< ذلك الإعداد المسبق للتجمهر بإشراف رجال دين ونقل الآلاف إلي موقع الحدث بسيارات خصصت لهذا الغرض وغالبيتهم من خارج القاهرة, وتجدر الإشارة إلي أن الشابين اللذين لقيا حتفهم خلالها كانا من محافظة سوهاج. < استهداف الضباط تحديدا من بين رجال الشرطة في الاعتداءات, علي الرغم من الدور المتميز للشرطة في حماية المنشآت الكنسية بصفة عامة. < عمليات التخريب التي طالت ـ بخلاف مؤسسات الدولة ـ ممتلكات وسيارات المواطنين الأبرياء, والسؤال المهم الذي اناشد المسئولين عدم تجاهله هو: من سيقوم بتعويض هؤلاء؟. < العدد الكبير من زجاجات المولوتوف التي تم ضبطها مع المشاركين في التجمهر, وهو أمر يطرح العديد من الأسئلة التي طالها نقاش واسع قبل عدة أسابيع حول وجود أسلحة بالكنائس. < موقف البابا شنودة من الأحداث الأخيرة بعدم استنكارها يظل يثير الدهشة, ويؤكد ان الأمر أصبح يحتاج إلي حسم, وكفانا مواقف متخاذلة في امور لايجدي معها التخاذل. وفي هذا الصدد استطيع ان اؤكد ان مصطلحات الطائفية والفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج وغيرها لم تتداول علي الألسنة ولم تكن تعرف طريقها إلي وسائل الاعلام حتي اعتلي البابا شنودة عرش الكنيسة المرقسية في عام1791, وألقي خطابه العجيب بالكنيسة بالإسكندرية عام3791 والذي أتي فيه بالبشري لشعب الكنيسة علي حد تعبيره ـ بأن عدد المسيحيين في مصر سوف يتساوي مع عدد المسلمين عام0002 طبقا لخطة شرحها في خطابه. وفي ذلك الخطاب أيضا دعا البابا شنودة إلي طرد الغزاة المسلمين ـ علي حد قوله أيضا ـ من مصر, وقال ليس في ذلك ادني غرابة, كما دعا إلي أشياء أكثر غرابة أيضا أربأ عن ذكرها هنا. أعتقد ان الأقباط في عام2010 هم أفضل حالا من1910 و1810, إلا ان الأحداث الدائرة في العالم من حولنا بدءا من ضعف السودان الشقيق وانتهاء بهيمنة الولايات المتحدة تسول لدي النفوس الضعيفة منهم التفكير بغباء والتصرف بلا مسئولية, وهو ماجعل نسبة ليست قليلة منهم تستنكر ذلك وتتبرأ منه, وترفض كل هذه المهاترات, بل ويدعو العقلاء منهم الدولة إلي اتخاذ مواقف حاسمة. وبالفعل.. الكرة الآن في ملعب الدولة.. وكفانا تخاذلا ودلعا
1.12.10
إللى إختشو ماتو !! . بقلم دكتور وجيه رؤوف .
إللى إختشو ماتو !!!
جمله قديمه يرددها البعض حينما يرون عملا لا أخلاقيا خارجا عن الأعراف وعن الأصول ,
وحينما بحثت عن أصل هذه الكلمه وسط كبار السن ممن يمتلكون الخبره الزمنيه أجابنى أحدهم بقصه هذه الجمله والله اعلم مدى صحه هذه الروايه ,
فقد قيل إنه كانت هناك إحدى الحمامات الشعبيه التى يذهب إليها النساء لأخذ حمام للنضافه وأيضا للتجمل ويرجع تاريخ هذه الحمامات إلى أصول تاريخيه فى عصور مصر القديمه ,
المهم , جاء يوم وكان هذا الحمام مكدس وكانت هناك بعض النساء يستحمن بداخله وطبعا بعض هؤلاء النساء من أصول كريمه والبعض الآخر من اصول أقل أو بيئه أقل كما يقول العامه فى ايامنا هذه عندما يطلقون على بعض ممن هم ليسوا على أخلاق لفظ ( بيئه) ,
المهم إشتعلت النيران فجأه فى ذلك الحمام يوما وكانت النساء عاريات بداخله وحينما حدث ذلك أسرعت النساء دون المستوى وهن البيئه بالخروج ناجيات بأنفسهن وهن عاريات ولم يفرق معهن الخروج عرايا من عدمه ,
اما النساء ذوات الأصول الاتى لم يستطعن الوصول إلى ملابسهن ففضلن الإحتراق بالنيران عن الخروج عرايا ,
وحينما جاء البعض من الأمراء ليسألو عن نسائهم ,
أجاب العاملين بالحمام : لقد خرج البعض ولكن اللى إختشو ماتوا للأسف ,
وهكذا اصبحنا نطلق كلمه اللى إختشو ماتوا على اولئك اللذين لايحترموا الأصول والتقاليد والأعراف ,
حقيقه تعبر هذه الجمله القصيره ذات الكلمات الثلاث عن مدلولات خطيره بل و يمكننا من خلالها الرد على الكثير من المواضيع بتلك الكلمات الثلاثه المحترمه ,
فمثلا :
اولا : حينما يأتى احد الكتاب الذين من المفروض أنهم لامعين ويذكر ان الأقباط ليسو هم أهل البلد الأصليين بل ويطلق على قوم آخرين بدون حياء أنهم اصحاب البلد , نقول لهذا الأعوج : إللى إختشو ماتو !!
ثانيا : حينما يأتى احد الشيوخ الخارجين عن العرف الصالح والخارجين عن نظام البلد والمعتكفين خارج مصر نظرا لأنهم خطرا على البلد ويقول : إن كنائس مصر مدججه بالأسلحه بل ويحلف بأغلظ الأيمان بصدق كلامه مع علمه بأن كلامه محض إفتراء وكذب , لانملك إلا أن نقول له : إللى إختشو ماتو !!
ثالثا : حينما يأتى أحد الساسه ذوى المنصب رفيع المستوى والذى يملك منصبا برلمانيا رفيعا ويقول : إن أحداث العمرانيه تمت بتدخل الموساد الإسرائيل ويحيل فشل بلاده و أنظمتها فى حفظ حقوق الأنسان فبدلا من أن يحاول إيجاد حلول لمشكلات بلاده الطائفيه فيضع رأسه فى الرمال ويضع المشكله كلها على شماعه المؤامرات الخارجيه دون محاوله البحث الجاد فى ضروره مناقشه قانون دور العباده الموحد فى مجلس الشعب , نجد أنفسنا لا نملك إلا أن نقول له : إللى اختشو ماتو !!
رابعا : حينما نجد بعضا من الحقوقيين يطالبوا بسحب الجنسيه المصريه من بعضاء نشطاء أقباط المهجر من اللذين يطالبوا بحقوق الأقباط ومنع التمييز عنهم فى الوقت الذى لم يطالبو بسحب الجنسيه من قاده الأرهاب العالمى والذين لم تبرء دوله من جرائمهم , نقول لهؤلاء الذين يظنو انهم حقوقيين : اللى إختشو ماتو !!
خامسا : حينما يغرس بعض رجال الإعلام أو الأمن اجهزه تصوير داخل غرفه نوم متنصره ويلتقطوا صورا لها مدعين بعد ذلك أنها قد قامت بتصوير أفلام إباحيه فهذه خسه ونداله مابعدها نداله , لا نملك أن نقول لمن اقترف تلك الجريمه داخل بلده العلم والإيمان إلا أن نقول : إللى أختشو ماتو !!
سادسا :حينما يأتى أحد يهوذات هذا الزمان من الأقباط ممن اغدقت عليه الدوله بالمناصب والفضه ليقول : إن الأقباط لايعانون إضطهادا فى مصر رغم مايراه من إعتداءات على الأقباط فى طول البلاد وعرضها , لا نملك إلا ان نقول للبعيد : إللى أختشو ماتوا !!
سابعا : بعد كل معاناه الأقباط فى بناء دور عبادتهم ورغم كل ضحايا الأقباط خلال هذا العصر والتى من الممكن ان يرتاح منها الأقباط بجره قلم من الحزب الوطنى و هذه الجره لم تأتى ولن تأتى ويأتى بعد ذلك الحزب الوطنى ليشترى تأييد الأقباط فى الإنتخابات نظرا لعدم وجود بديل أفضل على الساحه كما يدعون , نقول لهم : إللى اختشو ماتو !!
ثامنا : حينما تتفاقم مشاكل مصر مع دول حوض النيل بخصوص حصه مصر فى المياه ورغم مايلاقيه البابا شنوده من تعنت فى إجراءات بناء دور العباده وحريه المعتقد ويطالبوا قداسه البابا بالتدخل لدى دول حوض النيل لحل تلك المشكله , نقول لهؤلاء : إللى اختشو ماتوا !!
تاسعا : حينما تطلق قوات الأمن الرصاص الحى كما روت وكالات الأنباء العالميه على المتظاهرين السلميين الأقباط فى العمرانيه لا لشىء إلا لأنهم يريدو بناء دور عباده فتقتل منهم من تقتل وتصيب من تصيب فى الوقت الذى لم تتعرض فيه أى مظاهره سلميه من المتشددين ضد قداسه البابا أى أطلاق للرصاص أو للقنابل المسيله للدموع , نقول لهؤلاء : إللى إختشو ماتو !!
عاشرا : حينما يتم رفض إعطاء بطاقه شخصيه لمتنصر وابنته بل وتصل درجه التعسف فى الإضطهاد ضده بمنعه من السفر خارج مصر لكى يعيش هو وابنته فى أمان , لا نملك ان نقول لهؤلاء غير : إللى إختشو ماتو !!
إحدى عشر :
حينما يقتل أحد الشباب فى مظاهره العمرانيه برصاص طلقه خرطوش أصابته بنزف فى رئتيه واضح المعالم والسبب ويأتى تقرير رجال الأمن ليقولو أنه مات متأثرا بحجر القى عليه من أحد الأقباط ,
فى هذه الحاله لا نملك إلا أن نقول : إذا لم تستحى فقل ماشأت لأن إللى إختشو ماتوا !!
د / وجيه رؤوف
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)