10.5.09

تاهت قضيتنا بقلم الأستاذ نشأت عدلى

تــاهــت قضيتنا كلتّ الأقلام من الكتابة عن موضوعات الإضطهاد الدينى ...وإعتبار الأقباط مواطنين من الدرجة الثانيه ...والمشكلة تكمن فى أن الكتّاب والمفكرين يشخصوا الواقع الذى نعيشه بواقعية محايده ...وبدون أية مبالغة وفى الجهة المقابلة ...تجد رجال الأكليروس ينفون .. وبشدة الواثقين كل هذه الأحداث ...بل وينسفونها من أساسها ...بل ويتعتبرون أن الأقباط يعيشون الأن أزهى عصورهم ... كما لو كانت أعينهم قد ضعفت رؤيتها ..أو أنهم لم يروا هذه الأحداث أو لم يسمعوا بها ...و كل الكتّاب مبالغين فى طرحهم للقضايا ..ورؤيتهم تشاؤمية ..وهم وحدهم الذين يملكوا الرؤية الصحيحة لكل الأحدث ...كما لو كانوا من كوكب أخر.. العالم كله يتحدث عن وقائع مرئية ..ومعروفة لا تقبل أية تبريرات ...وأحداث يراها العالم كله على الهواء مباشرة بدون رتوش ..وإذ بأحد هؤلاء يخرج لنا ... ببيان ينفى فيه كل ماحدث ...ويبرروا هذه بأنها ليست هى الصورة الحقيقية للموضوع ...وكأن العالم كله له رؤية خاطئه وهم وحدهم أصحاب الرؤية السليمة التى لا تقبل الشك والجدل ... كيف يكون رجل دين ..ولا يصرح بحقائق معروفه للجميع ..ألا يعلموا أنهم بهذه التصرفات والتصريحات قد فقدوا مصداقيتهم عند الدولة أولا ثم الناس ثانيا ...ومن المعروف أن رجال الله لا يخشون إلا الله ..ولا يجاملوا على حساب الحق حتى لو سُجِنا جميعا ... ولكن مع الأسف أصبحت نغمة المجاملة والنفاق شديدة وثقيلة ...خاصة فى هذا العهد ... كانوا سابقا يتكلمون ..وينتقدون ..ويوضحون كل شيئ بدون خوف من سجن أو إعتقال ...ولكن الشيخوخة أصابت قلوبهم ..فترجمتها تصريحاتهم ... إننا لم نسمع منذ أيام عبد الناصر إلى الأن عن كاهن تم سجنه ..(ماعدا قرارات سبتمر).. لو كان أبونا متياس مذنبا...ما كان تجرأ قلم على أن يدافع عنه ...ولا تجرأ أحد على أن يقف ويصرخ بأن هذا الرجل قد ظُلم ...وماذا كان موقف الكنيسة ؟؟؟ هل طالبت بلإفراج عن كاهنها المظلوم ..؟!! لقد فقدوا مهابتهم من كثرة نفاقهم للدولة .. ولم يصبح لهم مكان .. وأصبحوا متهاونين حتى فى حقوقهم .. لقد حكمت المحكمة على القاتل بالبرأة ..وأدخلت البريئ السجن ... هل الضغوط وصلت إلى هذا الحد ..أن يتخاذل رجل الدين ...وينزوي ويتملص من كلمة الحق ..وأصبحت كلمة الحق عل أفواههم ضددنا ...مستعملين السلطان فى غير محله .. وهاهم الأن ..ما جرأ أحد منهم على طرح قضية الأب المسجون إعلاميا كما أدلوا بدلوهم فى موافقتهم على قتل الخنازير .بدون تروى أو دراسة ..العالم كله يدين هذه المذبحة ..وهم وقفوا وحدهم يؤيدونها ...مدعين أن الحكومة تحافظ على حياة الشعب ..والحقيقة أننا يجب أن نحافظ على حياة الخنازير من البشر .لأن العدوى تنتقل إليهم من الإنسان . هل تكلم أحد منهم عن الحكم الغير عادل الذى حكم على قاتل يشوع بالبرأة ؟ هل أعترض أحد منهم على غلق كنائس عامره ؟ هل طالبوا بحمايتهم من المعتدين على بيعتنا فى كل مكان ؟؟ مواقف يندى لها الحبين ..الأقلام تصرخ ..وهم يكسرون أقلامنا .. ليتنا نفيق ونتعلم أن النفاق لا يحل مشكلة والسكوت لا يبنى ..أرجوكم وأتوسل إليكم أن تسكتوا وتدعوا المتخصصين يعرضوا القضية بوضوح وصراحة بدون نفاق .. رجال أعمالكم أصابهم النفاق حفاظا على مصلحهم الشخصية فهم لا يشعرون بما نكابده من آلام

هناك تعليق واحد: