لكى تعيش فى مصر يجب أن تكون أفاقا , جبانا ومنافقا أيضا .
فلاصوت فى مصر يجب أن يعلوا فوق صوت اللصوص ,
فاللصوص هم ساده القوم وشرفاء ووجهاء المجتمع .
إذا كنت لصا كبير ومناوئا للسلطه فستفتح لك كل الأبواب ولسوف تذلل لك كل الصعاب وستزيد ثرواتك اضعاف أضعاف , أما إذا كنت شريفا تقول كلمه الحق فلسوف تعاديك السلطه ولسوف تتهم بما ليس فيك .
هكذا اصبح شعب مصر ممثلا فى قياداته ورجال دينه مثالا حيا للنفاق والكيل بمائه مكيال .
يعلن سياده الرئيس أن الصحافه حره وحينما يتحدث إبراهيم عيسى عن بعض من الفساد فى المجتمع , يتم غلق برنامج إبراهيم عيسى لإنه خرج عن الخط المسموح به .
يعلن سياده رئيس الجمهوريه عن ضروره تجديد الخطاب الدينى وحينما يتحدث الباحث إسلام البحيرى عن المواضيع الشائكه فى الأحاديث والتى تضر بالخطاب الدينى , يتم إتهام إسلام البحيرى بإزدراء الأديان ويلقى بالسجن .
وما حدث مع إسلام البحيرى منذ أكثر من عام يحدث حاليا مع الشيخ محمد إبراهيم نصر لنفس السبب .
وهكذا يتضح لنا أن قاده هذه البلده لهم سياسه معلنه وسياسه خفيه , ولكنهم يظنون أن سياستهم الخفيه الغير معلنه ليست معروفه , فى الوقت الذى هى فيه واضحه وضوح العيان ويدركها الطفل قبل الشيخ , وهذه نقطه تضاف إلى نقاط عديده تثبت فشل الدوله وشيزوفرينيا سياساتها المعلنه والخفيه .
ومايقال عن حريه التعبير وضروره تغيير الخطاب الدينى هو نفسه يمكن تطبيقه على كل قضايا المجتمع .
فالشعب الذى ثار لمقتل الطفل محمد الدره فى فلسطين والذى يزعجه ويزعح شيخ أزهره حرق بعض مسلمى البورما لم ينزعج مطلقا من قتل الأقباط وذبحهم وذبح أطفالهم فى سوريا والعراق وسيناء ,
بل أن مشيخه الأزهر التى تتبنى هى والسعوديه حوار نفاق الأديان هى هى بذات نفسها من تتبنى خطف بنات الأقباط وأسلمتهم تحت إشراف وتمويل وختم الأزهر بدعم المهلكه السعوديه .
وإذ يضجر بعض إعلاميى التليفزيون المصرى من كلمه تهجير , تلك الكلمه التى أطلقت من أقباط مصر على المسيحيين المهجرين من العريش ويحاول كبار داعرى الإعلام فى مصر نفى تلك التهمه والإدعاء بإن هذا ليس بتهجير .
إن التهجير يا ساده هو سياسه ممنهجه من قبل الدوله تجاه الأقباط يتبناها الأزهر من خلال بيت الخيبه الذى يتضمن فى بعض أعضاءه بعض الأقباط الجبناء , وهذا البيت المسمى ببيت العائله يحكم دائما لصالح الجناه ضد الأقباط المسالمين ويتم تهجير الأقباط من بيوتهم وقراهم إلى أماكن أخرى .
كل هذا التهجير سابقا ومنذ سنين عديده يتم تحت نظر الدوله وبمباركتها إمعانا فى إذلال الأقباط وإشعارهم أنهم ليسوا مواطنين مثل باقى اللصوص الوجهاء مع أنه وفى الواقع وفى الحقيقه أن القبطى المسيحى هو صاحب الأرض الأصيل رضى من رضا وأبيى من أبا.
إذا مايحدث فى سيناء وفى العريش من تهجير ياساده ليس بجديد فالأقباط يهجرون منذ عده سنوات من منازلهم تحت مرأى ومسمع الدوله والتى تعمل لصالح أجنده خارجيه .
نعم ياساده لصالح أجنده خارجيه وتحت إشراف السعوديه .
وإذا رجعنا للخلف لعلمنا أن من قام بإستيطان أكثر من ثلاثه ألاف إرهابى قادمين من الشيشان وأفغانستان وباكستان وقطر وغزه هو المشير محمد حسين طنطاوى وكان ذلك بعد ثوره 25 يناير وقبل تولى الإخوان الحكم .
حدث هذا بتوجيهات السعوديه التى تتبنى حوار الأديان مع الفاتيكان فى الوقت الذى لاتسمح فيه بدخول الأنجيل لأراضى السعوديه وتمنع بناء الكنائس وتمنع صلوات المسيحيين المغتربين فى منازلهم .
هذه هى السعوديه التى تتبنى حوار الأديان بينما لاتعترف بالأديان فهو كما يقولون حوار طرشان تتبنى فيه السعوديه إظهار التفاهم والحوار بينما تخفى فى طيات نفسها ميولها الإستعماريه والتوسعيه القديمه .
ياساده وبكل بساطه ويفهمها الطفل قبل الشيخ أن السعوديه التى تمول القاعده فى سوريا والعراق واليمن هى هى نفسها وبذات خرابها التى تمول الإرهابيين فى سيناء .
السعوديه التى تطالب دائما بالذبح الحلال للغنائم والمواشى هى هى نفسها التى تشرع للذبح الحرام للبشر فى سوريا والعراق واليمن وأيضا تشرع للذبح الحرام للبشر من خلال جبل الحلال فى العريش .
ياساده السعوديه التى تشرع للزواج الحلال فى الدول الإسلاميه هى هى نفسها التى تشرع للزنا والدعاره وتبيحها بتشريعات وفتاوى دينيه من خلال إباحه جهاد النكاح وهو لايزيد عن أن يكون نوع من أنواع الدعاره المجانيه .
ياساده السعوديه التى تحرم أكل لحم الخنزير بحجه أنه يجعل الرجل ديوثا أى ليست فيه الشهامه ولايغار على زوجته هى هى نفسها من تجيز للرجل أن يقدم زوجته للمجاهدين لكى يعاشروها معاشره جنسيه وتنتقل من حضن هذا إلى حضن ذاك ومن الممكن ان يمارس معها الجنس فى يوم واحد أكثر من عشر رجال بينما ينتشى زوجها ويفتخر بأنه قدم للدين وللدوله الإسلاميه خدمات جليله من خلال تعريضه الدائم .
ومن خلال ما أوردته سابقا يتضح أن هؤلاء المؤمنين بهذه القيم النتنه التى لم يدعوا لها صحيح الدين لايجدون أثما ولاخطيئه حينما يختطفون فتاه قبطيه ويغتصبونها ويصورونها عاريه ومن ثم يقوموا باجبارها على تغيير دينها وترك أهلها بمباركه رجال الأمن والأزهر فى مصر.
هؤلاء هم أنفسهم وبقلوبهم الغليظه القاسيه التى لم تعرف الله يوما من قاموا بتهجير الأقباط سابقا فى قرى مصر وعلى مدى أكثر من عشره سنوات ويقومون الآن بتهجيرهم من سيناء .
نعم هناك حرب دائره فى شمال سيناء يقوم بها أحرار جيشنا الباسل ولكن ليعلم الجميع انه كما أنه توجد بعض القيادات التى تحارب الإرهابيين فى سيناء فإنه توجد أيضا بعض القيادات التى تحمى الأرهابيين فى سيناء.
نعم توجد أموال وملايين الدولارات وتوجد بعض باسبورتات وبعض الضباط من مخابرات بعض الدول فى وسط الأرهابيين من قطر وغزه وتركيا والأردن وإسرائيل ولكن كل هؤلاء يعملون تحت إشراف المهلكه وهى الراعى الرسمى للإرهاب والتهجير والتكفير فى العالم .
دمتم فى أمان الله.
د / وجيه رؤوف