28.3.16

الشكر كل الشكر لداعش . بقلم دكتور وجيه رؤوف





الشكر كل الشكر لداعش


فى هذه الأيام المجيده التى نصلى بها دوما احتفالا بصلب وقيامه 


رب المجد يسوع يجب أن لا ننسى المبشرين


الجدد للمسيحيه

لقد قال بولس الرسول :


ويل لى إن لم أبشر .



ولكن للأسف فعدد المبشرون بالمسيح قلائل وبالعشرات فى عالم


 تعداده بالمليارات ,

فقد تخاذل الكثيرون عن القيام بالتبشير , منهم من فعل هذا محاباه 


للدوله , ومنهم من فعل هذا لنوال مجد شخصى 


من الدوله ومنهم من فعل هذا جبنا وخوفا 

ومن أجل خزينا وخزى الجبناء منا يرسل الرب المبشرين باسمه من 


خلال الدواعش عبده الشيطان ,

فقد قدم الدواعش خدمات جليله للمسيحيه أكثر مما كان من 


الممكن أن تقدمه آلاف الارساليات المبشره ,

فبظهور داعش ظهر معها فساد عباده الشيطان والسير ورائه ,


ظهرت الدماء التى يتغذى عليها عبده الشيطان والههم الشيطان


 الأكبر الذى يتلذذ بالدماء وبالقتل وبالسرقه وبالزنا 

وبالفجور وانتهاك الحرمات ورمى المحصنات

اليس هذا ماشهدناه من داعش , قنل وسرقه وجهاد نكاح وممارسه


 جنس مع الاطفال والنساء والحيوانات ايضا ومع 

المحارم

أو ليست هى الحقيقه التى يخشى قولها الكثيرون


كيف بشر هؤلاء بطريقه غير مباشره باسم رب المجد يسوع ,


لقد أظهرت اعمالهم قيم المسيح الحقيقيه من محبه ومغفره 


وانسانيه

لقد أوضحت أعمالهم الفرق بين النور والظلمه والحق والكذب 


والعطاء 

والسرقه وشفاء الموتى من قتل الأحياء ,

هذه اشياء بديهيه يستطيع الإنسان ان يكشفها لو ان له القليل من


 الحنكه والتفكير ,

أعادت لنا أعمال داعش ذكرى الكثيرين من شهدائنا عبر مئات


 السنين ,

فشهدائنا فى العصر الحديث الذين لم ينكروا مسيحيتهم وايمانهم 


بالملك المسيح وتقدموا برباطه جأش نحو الموت 

ولم يكن على لسانهم سوى اسم المسيح له المجد ,


قدم هؤلاء الشهداء مثلا كبيرا على حمل اسم رب المجد وعلى


 الشجاعه التى يمنحها الإيمان برب المجد ,

يكفى نظره هؤلاء الشهداء إلى السماء قبيل استشهادهم , نظره


 كلها شجاعه وثقه فى الملك المسيح ,

لقد اسهم الدواعش من عبده الشيطان فى احياء تراث شهدائنا 


عبر الزمان فعدنا مره ثانيه لتقرأ سيره الشهيد 

اسطفانوس أول الشهداء واستشهاد بطرس وبولس ومارى مينا 

ومارى جرجس ومرقوريوس ابو سيفين والام دولاجى 

والثلاثه فلاحين وشهداء اخميم وشهداء اسنا وغيرهم وغيرهم ,


ناريخ طويل من شهداء الإيمان فى العصر القديم تنضم اليهم صفوف


 من شهداء العصر الحديث الذين باستشهادهم 

يبكتونا ويلوموننا عن تقاعسنا عن التبشير باسم رب المجد ,

ولنتذكر :


من سيفصلنا عن محبه المسيح , أشده , أم ضيق , أم جوع , أم


 عرى , أم سيف

لا شئ , لاشئ يفصلنا عن محبه المسيح ,


احبائى


انها رحله قصيره فى الحياه وستنتهى هذه الحياه طالت أو قصرت


لنحياها فى محبه رب المجد يسوع ,


ولنتحدث عن رب المجد بكل فخر وبكل حماس ,


ولتعطينا ارواح شهدائنا فى الماضى والحاضر القوه والثقه لنبشر 


باسمه القدوس

لأنه ينبغى ان يطاع الله أكثر من الناس ,


لقد قدم هؤلاء الدواعش اكبر خدمه للمسيحيه واليوم ينضم الألاف


 للمسيحيه بعد ان حررهم الحق ,

تعرفون الحق والحق يحرركم .


تحياتى .


د / وجيه رؤوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق