شارلى ايبدو والدعايه الإسلاميه
يحكى أن رجلا لديه زوجه جميله جدا ولكنها لعوب وكانت تواعد الرجال و تباشرهم الحب بمقابل مادى , وكان الزوج يحبها حبا جما ولا يعلم بخيانتها له ,
وفى يوم أغبر ماكانش طالعه فيه شمس عاد الرجل مبكرا ليجد زوجته على فراش الزوجيه تباشر الحب رجلا آخربينما وضع مبلغا ماليا على الكومدينو بالجوار ,
فصدم الرجل للتو وافقدته الصدمه صوابه ولم يدرى ماذا يفعل خصوصا وانه لا يقدر على زوجته ذات الشخصيه القويه المتحكمه,
فجرى إلى الشارع صارخا فى الناس بطريقه هستيريه :
إلحقونى يا عالم , إلحقونى يا ناس , زوجتى تخوننى وتتقاضى أجرا ,أنا شفتها بعينى وراجل غريب نايم معاها , يا عالم مراتى بتخوننى ,أرجوكم استرو عليا وماتقولوش لحد علشان ماأتفضحش .
وهكذا دار فى كل البلده يردد هذا الهتاف ,
وطبعا الراجل اتفضح وبقت السيره على كل لسان ومراته فجرت زياده والإقبال عليها زاد مما أدى إلى زياده الأقبال عليها واشتهرت جدا مما أدى إلى أقبال شباب المدن المجاوره وزاد سعرها ومن شده الإقبال إضطرت إلى طلب معاونين واصبحت لديها شبكه فى كل الدول وايضا فريق من المحامين الكبار اللذين يدافعوا عن تلك الشبكه وحريتها فى ممارسه نشاطها ,
فهذه الشبكه لا تضرب أحدا على يده لممارسه الفسق والرزيله ,
فمن يذهب إليها يذهب بمحض إرادته ودون ضغط ,
واللى مالوش فيه مايروحش ليه .
والسؤال هنا :
- من الذى فضح هذا الرجل ؟
هل هى زوجته ؟
أم الرجل الذى عاشرها ؟
أم الزوج الذى لم يتحكم فى غضبه ولم يستر على زوجته بل صار يروى قصته لجميع بنى البشر ؟
بالطبع ستكون الإجابه هى الزوج الذى لم يختار الطريق المناسب والملائم لمحاكمه زوجته !
هذا هو بالضبط أحبائى الذى حدث مع جريده شارلى ابدو ,
فتلك الجريده كانت تختار لها خطا واحدا هو محاربه الأديان ونقدها بطريقه عنيفه لاذعه عن طريق الرسومات الكاريكاتريه ,
وسابقا رسمت المسيح له المجد ذاته فى رسومات مخله كما رسمت البابا فرانس فى رسومات عاريه مخجله وامتدت سخريتهم لتطال انبياء اليهود وحاخاماتهم ,
كل ذلك ولم يلقى المسيحيون ولا اليهود بالا لتلك المجله ولم يعيروها انتباها ولم يقرؤها ولم يشتروها إلى أن أدى ذلك إلى تراكم الديون عليها بطريقه تراكميه أوشكت على إشهار إفلاسها ,
كل ذلك والجميع مهموم لأن المجله سيؤول مصيرها إلى الإغلاق ,
وبعد فتره تناولت المجله بالسخريه بعض رجال الدوله الإسلاميه الإرهابيه داعش وخلافه , فتناولت بالسخريه الخليفه الداعشى البغدادى والكثيرين منهم ,
فغضب الإرهابيين جميعا واصدر تنظيم القاعده وتنظيم داعش قرارا فرمانيا الهيا نازلا من السماء بضروره تطبيق الحد على كل صحفيى مجله شارلى ابدو لأنهم تهجموا على الإسلام ونبيه وضروره ان يقفوا جميعا لنصره دين الله ونصره نبيه ,
وهكذا قام الإخوه المجاهدين بالهجوم على مقر مجله شارلى صارخين الله اكبر لنصره الإسلام ونصره نبيه فقتلوا أثنى عشر صحفيا,
كانت النتيجه والمردود العالمى ثوره غضب على هؤلاء اللذين قتلوا لمجرد استخدام القلم بطريقه ساخره وكان الإستنكار :
هل يرد على القلم والرأى بالرصاص ؟
وكانت الإجابه :
نعم يرد على القلم والفكر بالرصاص حينما يكون الطرف المقابل لا يملك قلما ولا يملك فكرا ولا يملك حجه ولايملك الرد بنفس الطريقه !!
هكذا كان العرب وهكذا كان دأبهم للأسف فحينما كانت مصر منبع الحضاره ومنبع التقدم كانوا هم قاطعى طريق ينقضون على القوافل ويسرقونها ,
تلك هى الحقيقه , فلاعقل ولافكر ولا حجه ولا أفكار تقدميه ,
فقط فكر هدام اينما حل ساكنا أصليا أو ضيفا ,
فإن فاقد الشئ لا يعطيه !
وهكذا وعلى طبق من الفضه قدمت الجريمه التى تمت بأيد عربيه يد الدعم والإنقاذ للمجله ,
فالمجله التى لم يكن توزيعا يتجاوز بضعه آلاف صار توزيعها بالملايين مما إضطرها لإستئجار مطابع إضافيه من الصحف الأخرى فأدى هذا إلى رواج حالها بالإضافه إلى رواج حال الصحف الأخرى ,
كما أدى الأمر إلى طباعه المجله بأكثر من 60 لغه وتوزيعها على أركان الأرض ,
ولم تكن المجله سابقا قد تناولت سيره رسول الإسلام بالسخريه ولكن حينما وصمت القاعده المجله بتشويه صوره نبى الإسلام بدأت المجله فى وضع صوره تخيليه لنبى الإسلام على غلاف المجله الخارجى ,
بل وصل الأمر إلى أن الأعداد القديمه المركونه بالمخاذن والتى لم تباع خرجت من المخاذن وبيعت فى وقت وجيز باضعاف الثمن ,
بل ووصل الأمر إلى توزيع الألاف من أعداد المجله فى تركيا وبعض الدول الإسلاميه !
هكذا أيضا وبحركه غير مدروسه من جماعات إرهابيه تسببت أن ينظر الغرب إلى كل من ذو بشره داكنه على أنه إرهابى إلى أن يثبت العكس ,
هذا هو مانجنيه من حماقه بعض من لم يفكروا ولم يستخدموا القلم وفضلو إستخدام الرصاص ,
إشربوا بالهنا والشفا .
د / وجيه رؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق