كفاية كده
توقفت في الفترة السابقة عن ألكتابه وذلك لأنني أحسست أن ما أكتبه إنما يوجه إلى أناس يحملوا نفس أفكاري وأنني بكتاباتي هذه لن أضيف جديدا حيث أن ما نريد أن نضيف لهم شيئا أو من نريد أن نفتح أعينهم لا يدخلون إلى ألشبكه ألعنكبوتيه بل إن أقربهم جهلاء بالنت وهم يقبعون تحت أرجل رجال الدين تحسبا أنهم بهذا القرب يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى!!, فقلت كفى !!
فللأسف يجاهد المثقفون ويبذلوا من وقتهم ومن جهدهم ومن أعصابهم حتى يروا نتيجة لما يفعلون ولكن تأتى للأسف معاول الهدم لتهدم كل ما بناه ويحاول بناؤه المثقفون ,
أما عن معاول الهدم فهي كثيرة وللأسف تأتى هذه المعاول من العدو والصديق على نحو واحد ,
فبينما نجاهد نحن الليبراليين الكفار من مسيحيين ومسلمين لبناء ألدوله المدنية التي يسودها العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد يظل سلاح الجهل والتبعية هو الخنجر الطاعن في قلب كل ليبرالي يحب هذا البلد ويسعى لتعليته ,
قاسى الأقباط كثيرا وعلى مدار الستون عاما الماضية معاناة الاضطهاد من رجال ألدوله ذوى الرؤى الدينية المتعصبه اللذين حاولوا على مدار هذه الفترة الذمنيه إقصاء الأقباط عن الحياة السياسية والإقتصاديه بكل الطرق فقد منع الأقباط من تولى المناصب السيادية ومنعوا من التعيين في المخابرات وأجهزه أمن ألدوله بل ووصلت الأمور إلى إنشاء جامعه الأزهر التي تهدف إلى تسهيل التعليم للمسلمين من جميع دول العالم ولكن يمنع المصري القبطي من الالتحاق بها رغم احتوائها على كليات غير دينيه مثل الطب والهندسة والتجارة وخلافه , بل ونحسب أن إنشاء كليه طب الأزهر كان خصيصا لضرب تفوق الأطباء الأقباط في مهنه الطب فكان من لا يستطيع الحصول على مجموع كبير لدخول كليات الطب ألعامه يستطيع بمجموع صغير الالتحاق بكليات طب الأزهر مما ضرب مهنه الطب في مصر في مقتل وأصبحت شهادة مصر للطب لا يعترف بها في دول العالم المتحضر بعد أن كانت جامعات مصر معترف بها دوليا قبل 1952 وكانت مصر بوابه إفريقيا إلى أوربا بما تمنحه من شهادات معترف بها دوليا , واستمر مسلسل أزلال الأقباط حتى أن أحد السياسيين الكبار والذي صار قائدا للجمهورية في السبعينات أقسم في أحد مؤتمرات القمة الإسلامية بأنه لن تمر خمسون عاما حتى يصير أقباط مصر ماسحي أحذية ,
ورغم أنني من محبي هذا الرئيس الذي كان يعتبر داهية سياسيه وحقق لمصر الكثير إلا أن نبؤته لم تتحقق فقد عاش هذا الرئيس مكرما ومات مخرما ,
وهكذا من سنه إلى سنه ومن جيل إلى جيل تواصل هذا المسلسل المزري , ولكن الغريب أنه مع الإستهانه بالأقباط إلا أن ورقه الأقباط كانت ورقه رابحه يتلاعب بها الساسة على مختلف ألازمنه ,
وقد أستغل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورقه الأقباط في عقد صداقات مع الإمبراطور هيلاثلاثى ملك أثيوبيا وقد حقق من ورائها الكثير من الأرباح ورغم ظلمه للأقباط كثيرا بعد تطبيق قانون الإصلاح الزراعي الذي ظلم الأقباط كثيرا لأنهم كانوا أثرياء مصر في تلك الفترة إلا أنه عاد وصالحهم وتبرع لهم بمائتي ألف جنيه للمساعدة في إقامة الكاتدرائية ,
أما الرئيس المؤمن أنور السادات فقد أستخدم ورقه الأقباط لكي يحيى التيار الإسلامي في مصر لكي يقضى على النفوذ الشيوعي والنفوذ الناصري والنفوذ القبطي ولكن أنقلب السحر على الساحر وقتل الحاوي بسم ثعبانه الأليف ,
ونأتي للرئيس المخلوع والذي تأبى سياسات مصر إلا وأن تتبعه حتى وهو على سرير المرض ينفى كل التهم التي ارتكبتها يداه ,
نعم فسياسة مبارك للأسف مازالت سارية وكل مساؤه مازال يعانى منها الشارع المصري للآن ,
والرئيس المصري كان ذكيا بما فيه الكفاية ليستخدم الأقباط كورقه رابحه في يده يستجلب بها المعونات من سائر الدول ,
وكانت سياسته أن يظهر الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين كفزاعات داخل ألدوله ملوحا لدول العالم الخارجي إنه إما هو أو الإخوان مظهرا لهم أن وصول الإخوان للسلطة معناه ضياع المصالح الأجنبية فى مصر ,
مع أن الحقيقة غير ذلك فكل رؤساء مصر بعد 52 كانوا من الإخوان المسلمين ,فجمال عبد الناصر كان من الإخوان وقد حلف هو وخالد محيى الدين على المسدس والمصحف أمام مرشد عام الجماعة , وأنور السادات كان من الإخوان , بل وإن حسنى مبارك نفسه كان حتى المرحلة الثانوية يعتنق فكر الإخوان ,
وكان الرئيس المخلوع خفيف الدم مرحا يصنع المصائب ويقدمها فى شكل ابتسامه جميله ,
فمثلا حينما يتحدث معه رؤساء الدول الأجنبية كان يحدثهم عن الإخوان وخطر الإخوان وحينما يطلب منه رؤساء الدول تحجيمهم يتحجج بعدم وجود سيوله فيزيدوا له من المعونة ويزودها هوة استهبال ,
وكل ما يكون عايز زيادة بولعها هنا شويه وهنا شويه وأهيه سبوبه حلوه يشتغل بيها الجماعة الهبل إللى فى الخارج ,
وطبعا ما يصعبش عليكم سيادة الرئيس وهوة فى سريره يا عيني , ده شغل سهتنه واستهبال متعود عليه ,
يبقى هنا كانت ورقه الأقباط لعبه فى المحاورات السياسية فى الداخل والخارج ,
و نيجى للوقت الراهن إللى إحنا فيه نلاقى ورقه الأقباط مازالت تستخدم ,
ففي جمعه استرداد الثورة يتم حرق كنيسة المر يناب فى إدفو ,
ويقال أن إمام الجامع هو من حرض المصلين على حرق الكنيسة وإبادتها وأن رئيس المباحث كان من ضمن المصلين والغريب أن محافظ أسوان وبرغم استنكاره للحادث إلا أنه قال إن من حرقوا الكنيسة وهدموها كانوا ينفذوا القانون ,
وهنا يأتي السؤال :
ياترى إللى حرقوا الكنيسه كانوا بينفذوا أنهى قانون :
هل هو قانون السلفيين ؟؟
أم هو قانون الجماعات الإسلاميه ؟؟
أم هو قانون الإخوان ؟؟
أم هو قانون الدوله الجديده ؟؟
وهل يا ترى تم القبض على من نفذوا حرق الكنيسة بتهمه التهجم على دور عباده أم تم مكافئتهم لتنفيذهم القانون ؟؟
وهل تم القبض على المحرض على الجريمة أم تم مكافئته على تحريضه على تنفيذ القانون !!
ويا ترى أيه وضع رئيس المباحث :
يا ترى كان يصلى ابتغاء لوجه الله ؟؟
أم كان يوجه المصلين ابتغاء لترقيه ومكافئه ماليه ؟؟
ويا ترى أيه دور قانون الطوارئ فى الأحداث دى ؟؟
وهل حكومتنا الحاليه فى إحتياج لأموال المعونه وجارى إستخدامنا كورقه رابحه كالعاده ؟؟
بعد أن يتم الإجابة على هذه الأسئلة نقول :
كفاية كده وزادت قوى وللأقباط أن يطالبوا بحقوقهم بأى طريقه حتى لو كانت الإحتكام للمحاكم الدوليه ,.
كفاية مهازل فضحتونا وسوئتوا سمعتنا على مستوى العالم .
د /وجيه رؤوف
2.10.11
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق