ياسيدة النور:
كم من سقيم متألم على سريره يترجاك،
وكم من راهبة نذرت ربيع عمرها تنشد مجدك،
وكم من عاقر تلمس رؤوس الصبية برفق فتراك في عيونهم فجرا لامعا وشوقا دافئا فتبتهج هي الأخرى وتتعزى،
وكم من خاطئة تحمل قارورة عطر و ترخي جدائلها أمام بيت عشار باكية ناحبة تنتظر قدوم ابنك يسوع لتغسل رجليه بدموعها و تمسحها بظفائرها،
وكم من زارع حقل يطلب بركاتك وهو يرفع عينيه نحو العلاء ليودع بذور الخريف في قلب الأرض ....
كم من مظلوم مكلوم ينشد عونك ومددك ياسيدة النور..
نراك عند كل ساعة غروب ماشية على ضفة النيل تلمسين بيديك المباركتين مائه ومتجلية فوق كنائس المحروسة ، فنسمع الهوشعنا من جديد و نترقب الخلاص لأنه جاء في الأنبياء" من مصر دعوت ابني"....
ونراك كل صباح على مشارف سيناء باسمة ملوحة حاملة لنا بشائر الخير و أزاهر السماء ياسيدة النور .
بالأمس كانت صرخة في البرية واليوم نور ساطع لنمهد طريق الرب و لنجعل سبله مستقيمة. بالأمس كان شيوخ السنهدريم و الكتبة يرهبون الشعب ومازال نفس الحيف لكن بطرق جديدة، فكتبة و فريسيو العهد الجديد معرفون من هم، هم مشايخ و حملة الشريعة الذين تسكنهم الشياطين، أما بيلاطس و روما العهد الحاضر هم عبدة الصنم الأسود وسالبو أرزاق الناس ومظلليهم … يا سيدة النور…. انقذي شعبك من عكرمة الشرير واحرقي بنورك شياطينه وجيفه القابعة في جوف مشايخ الشر..
وامنحينا البركة والسلام..
آمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق