4.9.25

نداء إلى السيد رئيس تكية مصر العمرانة . بقلم الأستاذ الفنان نادر قزمان

 


نداء إلى السيد رئيس تكية مصر العمرانة
أحب ألفت نظرك بكل أدب وبدون لا قدر الله سب لك او لعن للأهل الله يرحمهم. أخاطبك سيدى المحترم ،موجهاً على إستحياء لسماحتك فضيلة شيخ الطريقة السيساوية وصاحب العفة والفضيلة شوية أسئلة كابسين على مراوح قلبي الصغنن، أتوجه بهم خجلاً إلى قلبك الطيب وأتمنى ألا تتجاهلهم رحمة بفؤادى العاشق لأمى المعشوقة مصر..
هل تعلم كم يعانى شعبك من مصايبك انت
رئيس وزازيرك درش القرش تابعك قفة؟ واضح إنى فهمت الديمقراطية غلط و ينبغى لى أرجع تانى لمصحة العقلاء لأشفى من الجنان الذى أصابنى ومعى باقى الشعب وخنقنا حتى كادت أرواحنا تهرب راجعة الى خالقها.
أنت وحاشيتك المغامرين الخمسة درش إخوان ليمتد..أنتم طَوّحْتُمْ بمقادير مصر خسرتوا مصر مركزها كأهم دولة فى افريقيا و بالعالم العربي... تاجرتم بدم الشعب. أنت المسؤول آمام خالقك الذى ستقف أمامه عن شعبك ... حكومتك أفسدت ميزانية الدولة و بعزقتها برعونة مالية وفشخرة كدابة لتقول للعالم الذى يتفرج على القرداتى الذى أعجب العالم بنومة العازب ...
حكمتك وخبرتك كعسكرى سابق تحمد لك فى دفاعك عسكريا و سياسياً فى حماية مصر من الموت سجناً. أنت شاطر فى الضحك على الشعب وشاطر فى كتم أنفاسه و صوته و غضبه و كفره منك ومن خيانتك فى بيع أرضه لمن يرسي عليه المزاد. حرقت السنترال ومحلات العتبة وتاريخ مصر ....
بعت يا بعيد مصانعها و غازها وبترولها ولم تشبع.... بعت اعضاء المرضى بمستشفياتك الحكومية ومن مات منهم بعته بالقطاعى و لولا بقايا اعضاء بشرية وجدت بمحارقها لما عرف الناس بالكوارث الطبية..... بعت اعضاء معتقلين بلا تهم مثبتة ولا ملفات...
كل من اعترض على الظلم والفاسدين ، تم اعتقاله وسجنه وتعذيبه....لكن رأس الذئاب التى طارت ، ظننت تخيف المخلصين للبلد فسلم من خاف وعاش من جبن....وعلى رأى المثل السودانى "الجبان ربي عياله"
دروشت البلد وقلبتها إخوانية ... صافحت و رحبت بكل فكر متعصب. هزمك الازهر وشيخه فاشتكيته امام شعبك..... طلب ميزانية أضعاف اى جهة بالبلد؛ قمت فاتح له و لألاضيشه مخازن كل خيرات البلد ليوزعها على مسلمى بلاد الدنيا باليمين والشمال.
قال ونادى وتبنى سعادة فضيلة شيخ وزارة التربية والتعليم الإخوانى الوزور المزور، قال لك كتاتيب قلت ماشى...قال نقاب قلت مايجراشى... قال ننوس عين أمه (مش فاكر مين سبل عينيه كالعروسة المستحية وضحك بسهوكة على شعبه نور عينيه)
سمحت لمزور ان يحكم وزارة تعليم وهو بلا حتى ثانوية عامة.... تفتكر بسلامتك فاقد الشيئ يعطيه؟
سيب ايمانك و دينك وعبادتك على جنب...لا يهمنا هاتروح جنة ولا جحيم...خشوعك وصلواتك لا تهم الشعب... اترك ظلمك وجبروتك و رجع من تانى الآمان لشوارعنا.... أعد هيبة معلميك واطبائك.... اعد سلام الوطن والعمال...ضع اللقيمات لموائد الفقراء..كفاك ظلم للمصرى وللمستأحرين .. شعبك يأكل من القمامة يا رجل....
مع الاسف ليس لك نخوة الأحرار ولا شهامة الصعيدى فنسائك وبناتك يغتصبن و يتحولن الى مسلمات بعد خطفهن وتصويرهن عرايا. وأيضاً سمحت للرعاع بسحل إمرأة سبعينية عارية تماما امام اهل قريتها.
أنت يا كبير المسؤول الاول عن إدخال مليونين من اللاجئين بالأوراق الرسمية.... و كل من يدعى المرض ومصابي غزه للعلاج فى مصر وعلى نفقتها.
ألست برشيد عاقل؟ هل تظن ان يكفى مرافق واحد للمريض يا دكتور ؟ ولا لازم يدخل معاه العيله وعيلة العيلة علشان يبلطج و يأنتخ بعد العلاج السياحى ال٧ نجوم؛ ولاجئنا كمان يستوطن بلدى وعرضى وأرضى مهاجراً من ارض القتال التى باعها وينسي اى لازمة فى رجوعه لغزه من تانى ؟؟؟
دخل بحماره و رأس ماله هو عائلة عيلته معاه وتمتع بالخيرات مع السكن و العلاج مهيئ له لقمتنا وفرشتنا عشان يبقى ف التكيه ؟؟ أليس هذا تحايل واستيطان بالتدريج يا كبير ؟؟
وعند إنتهاء العلاج لاتكترث ولا يهمها كحكومة مصرية أن تتأكد ممثلة فى الجهة المسؤوله عن إدخال الغزاويين المصابين من مغادرة المعالج مصر هو والمرافقين له...
ولماذا تعطى الدولة لهؤلاء شقق مجهزه ف الاسمرات للإقامة وتترك إبنها لينتحر او يسرق او يموت مرضا وفقراً ؟؟
هل تعلم سيادتك أن القطارات التى خصصتها الدولة و تخرج من أسوان للسودان مرتين بالأسبوع تغادر شبه خاليه (طبعااااا لأن المغادرة طواعيه ) ومصر بالنسبه للسودانيين والسوريين و اليمنيين ولأى جنسية عربية (سويسرا )
المواطن اللاجئ الذي يحصل على إعانة بالدولار من المفوضيه وتقدم له كل الخدمات بدعم من الدولة يسكن ويتعالج ويتعلم ويفتح نشاط اقتصادي دون ترخيصات أو ضرائب أو حتى يمارس الأنشطة المخالفه للقانون دون محاسبه من سكر بالشوارع وممارسة الدعارة وبيع المخدرات وضرب السياحه وتهديد أمن السياح لن يترك ( هذه الميغه ) ويعود إلى شبه دولة ..
هل نما إلى علم سيادتك أن هذه القطارات تعود إلى أسوان محملة ب أضعاف من غادروا وبشهادة أهل أسوان (ولا أعلم إن هذا قانونى أم يتم بالرشوة والفساد )
هل وصل إلى علم سيادتك ما يعانيه أهل أسوان والأقصر من هؤلاء اللاجئين ومن ضربهم للسوق العقارى والإيجارى؟
هل تعلم بقضايا وتهم من دعارة وسكر وأوكار للمخدرات وممارسة الرزيله؟
هل سمعت سيادتك عن (زينب السودانية وشريكتها المصرية اللتان تديران وكرا لممارسة الدعارة وتعاطى المخدرات ولما اقتحم الوكر شباب أسوان المحترم تم القبض عليهم ؟؟!!
هل نمى إلى علم سيادتك ما يرتكبه اللاجئين السوريون من جرائم لعل أهمها جلب وتصنيع المخدرات (الكبتاجون ) التى يضربون بها شباب مصر ..ومرورا بتهريب العملة والأدوية والدعارة والبلطجة والتهرب الضريبى وضرب السلامة الغذائية وتعريض صحة وحياة المصريين للخطر ؟؟
هل تجولت سعادتك يوما بسيارتك فى شوارع مصر ورأيت أعداد المشردين من الأطفال والشباب وكبار السن ممن ليس لهم مأوى ولا دخل يحترم آدميتهم ..هل حصرت أعداد المتسولين؟؟؟
هل حصرت أعداد المرضى والعجزه والمطلقات و الأرامل ممن ليس لهم دخل ..أو لهم معاشات لا تكفيهم لأكل العيش الحاف ولا الحصول على غرفة فقط فى أى حى ف مصر ( بفضل لاجئينك) أنت وحكومتك ومجلسكم الموقر
أخيرا؛ أليس الشعب المصري أحق بكل مليم ينفق على نفايات العالم البشرية ومخلفات الحروب والصراعات العرقيه التى جلبتوها لنا ؟؟..... ألا تعتبر ادارتكم الفاشلة لملف اللاجئين إهدارا للمال العام و خطورة على الأمن القومى المصري و التسبب فى المزيد من الإفقار والقهر المتعمد للشعب المصري؟؟!!
أليس ما تقوم به أنت وحكومتك ومجلسكم من توطين ودمج وتجنيس وتزويج اللاجئين بالمصريين والمصريات امعانا فى تغيير هوية وثقافة وديموجرافية المجتمع المصري هو خيانه لهذه الأرض وهذا الشعب؟؟
أليس المصريون أحق ب ال٣٠٠مليار القابلة للزياده والتى تنفق سنويا على اللاجئين من الموازنه العامه للدولة؟؟ ألسنا دولة فقيرة ؟؟ هل استقبل الخليج الأغنى مناة بمراحل لاجئ واحدا؟؟ هل منح الجنسيه لكل من هب ودب كما تمنحوها؟؟ أم أنتم حائط الصد عن أوروبا على حساب الشعب المصري للتودد لصندوق النقد والاتحاد الاوروبى؟؟؟ هل يمكنكم الانسحاب من اتفاقية اللاجئين أم هى مبرر لما تفعلون ؟
أنا مواطن مصري أطالب باستجواب رئيس الوزراء المصري فى مجلس الشعب بشأن إدارة ملف اللاجئين فى مصر وما ينفق عليهم من الخزانة العامة للدولة والضغط على بنيتها التحتيه والتهامهم لمواردها وكل تنميه تحدث بها وتخريب المجتمع المصري والعبث بهويته الثقافية والديموجرافية ومنافسة المصري فى عمله وتعليمه بل وتقديمهم عليه داخل بلده ..بما يمثله كل ماسبق من ضغط أمني و اقتصادي واجتماعي وسياسيى
وأتمنى أن يكون هذا الاستجواب علنا .. والزام الحكومة المصريه بتقديم خطة شاملة و جدول زمنى لطرد جميع اللاجئين من مصر وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من تسبب فى ضيق حال المصريين وقهرهم لصالح من دمروا اوطانهم وباعوها وجاءوا ليدمروا مصر ويفتتوا شعبها على مرأي ومسمع من كل أجهزة الدولة المعنية.
سيدى المحترم، لا تؤاخذ عاطفتى الجياشة و إنفعالى فى مخاطبتك كأب لكل المصريين وليس فقط للائجين الأحباء . أصبحنا لا نرتقى لطائفة اللاجئين و نتمنى أن أن يشملنا نفس العطف وليس أكثر...فهل بحالم أنا، أم بواعى لما يحدث داخلى من ثورات غضب صحى أجابهه وحدى؟ هل ندائى هذا طاله التطاول عليك و على حكمك بالداخل المتأخر والفاشل؟ أراك إن شاء فى أتم صحة وأسعد حال. أرجو لسيادتك خاتمة جميلة يتمناها الشعب متضافرين رافعين أيادينا بالدعاء لك ان تتمتع بصحبة نبيك وصحابته و أمهات المؤمنين بالجنة المزعومة المجهزة لك فى أقرب وقت ASAP. As Soon As Possible
تحياتي القلبية لك ولمن ستقابلهم هناك حيث الراحة لك من أمثالى ؛ من شعبك المحب.
نادر قزمان

19.5.25

القط وخناقة . بقلم الأستاذ الفنان نادر بك قزمان

 



أحبائى القراء، لأول مرة أكتب مقال يخلو من عنوان و يتخذ لنفسه مساحة خالية. آطلب منكم إنتقاء عنوان يناسب متن المقال و روحه. وضعت عدة عناوين ولم استقر عند أحدها، لذا فالإختيار لكم الآن مما يلى:
القط و خناقه
اقتلنى فأنت صليبي
انتحار قتيلة
اقتلنى برفق
القتيلة والسجان
بنت الطاعة تحل عليها النعمة والبركة والميتة الصالحة.
يعن لى إقتباس تلك الآية التى تحض على ضرب الزوجة بالقرآن "فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَ"، فهى سبب كل البلاوي القادمة من شبه الجزيرة العربية فوق رؤوس المسلمات (لا تستغربوا إضافتى للمسيحيات بنفس الزنزانة العطنة والقميئة و الرطبة) وضحاياها ملايين النساء بالجزيرة المرعبة والقاحلة وبلاد الأرض كلها.
ولان نسائنا أيضا بالتبعية ضحايا غزوات العرب الآثمة لمصر منذ دخول ابن رافعة الرايات الحمر ، فقد جرت الأنصال على رقاب النساء المسلمات اللائى أجبرن قسراً على الخنوع لأمر إله الذكر الكاره و رسوله للمرأة (خلقته التى حكم عليها بالتبعية لمذكره المدلل والمسرع لتلبية أهوائه وشذوذه).
لذا فالموضوع ليس إلا إجترار المرأة ومضغها علقم الخضوع لأسيادهن فى إطاعة أوامرهم على كل الأصعدة وكله بإسم الدين وقال الله وقال الرسول.
صارت النساء إماء و ملكات يمين للذكر العربي. مكسورات نفساً وجسداً، لا سلطان لهن حتى على جسدها و رأيها و ملبسها . أيضاً فى أدق تفاصيل جسمها الذى صار ملكاً مؤبدً لذكر البط يستغله وقتما وأينما و كيفما شاء ومن كل الاتجاهات يقترب لها بغير رضاها حتى ولو امتنعت شرعياً أوصحياً ويطلبها مجرد آلة جنسية دفع مقدماً مالياً لتملكها ويحظر عليها رفض أوامره و الإمتثال لتلبية شهوته بالطاعة العمياء الخرساء، ماذا وإلا تلعنها الملائكة طوال الليل والى ظهور الشمس.
وعن نسائنا المسيحيات (الحرائر) اللائى جاورن نساء المسلمين بحكم الجيرة و زمالة العمل والدراسة، فقد وقعن فى منطقة مثلث الشيطان القاتلة. من تسرد قصة عنائها ومعانتها من طباع زوجها غير الطبيعية أو الشرعية أو حتى الدينية....لا تجد فيمن تحكى لهن ، غير مجموعة من النواهى والممنوعات والتى ورثتها من تعاليم الإله مدلل الذكر العربي البدوى وتابعه قفه.
تم إعداد أفضل تحويجة من التوابل الزوجية الموروثة من أجيال و ترعرعت قسرأً تحت ظلال نخيل باسق وخيمة فاسق شرع قوانين الطهارة والمحرمات والممنوعات والمكروهات والإستثناءات ابنة عم المحظورات مع مزيج من الإيحاءات الجنسية و مسارات الولوج والخروج و كيفية إرضاء الذكور محبوبي الإله ....
عقود وحقب زمنية طويلة ، رضعت فيه نساء المسيحية من ضروع المجتمعات القبلية كمصدر فرض عليها لتعلم كيفية العيش أمَةً لرجلها وإلا إلتجأ للزواج من العشرات الاجمل والأصغر والأكثر خبرة بشرط مجحف لعدم الزواج إلا بأربعة فقط بوقت واحد لكن بالطبع يمكن استبدال الأربعة بقطيع آخر متجدداً لزوم المزاج والتغيير وتجديد الشباب.....الخ الخ
طيب وماذا عن الزوجة المسيحية التى فرض عليها و فرضت عليه الزواج من الطرف الآخر؟ ماذا عن قانون الكتاب المقدس بشريعة الزوجة الواحدة؟ إشمعنا المسلم من حقه أربعة و زوجى مجبور على الإحتفاظ بالمنتج المؤنث و"البضاعة المباعة لا ترد أو تستبدل؟"
يقارن الذكر المصرى حاله بحال كل المسلمين المتنعمين جنسياً و سطوة و مركز زميله و صديقه وجاره الهايص بكم المسموحات الجنسية. ألا يؤثر هذا الطوفان الحسي المثير فى حياة المسيحى سلبياً؟. الذكر المسيحى الذى أنا بصدده بهذا المقال لا أدافع عنه بحكم اشتراكنا فى النوع والدين.
الرجل المسيحى ولد و عاش و تربي على الإيمان بطهارة سر الزواج والذى باركه و قدسه السيد المسيح له كل المجد ، بأول معجزة فى بداية خدمته، فى عرس قانا الجليل. نشأنا على تقديس الكنيسة منذ زمن الرسل والى الآن، لسر الزيجة و إرتباطه بأهداف الإكثار للخليقة البشرية بالانجاب وايضاً للتمتع بالحياة و ممارسة العلاقة الجنسية كإحدى الغرائز الطبيعية التى ولدنا بها.
عند ارتباط الرجل المسيحى بالمرأة ، يعلم مسبقا بتبعيات اختياره وقراره و أدواره بالعلاقة الزيجية المؤسسة للبيت المسيحى القويم ، سواء حقه و زوجته فى العيش بنجاح وسلام و التمتع الطبيعى المحلل للطرفين ببعضهم البعض.
تلك الزيجة التى قدسها الرب و عهدها لتكون كنيسة صغيرة بقيادة الكاهن (الزوج) والشعب (الزوجة والأطفال). ولقدسية تلك الزيجة المباركة أشرك الرب الزوجين ليكونا شريكيه بالجسدان فى خلق ذرية منهما.
تلك العلاقة الزوجية المقدسة تنموا بحضن الكنيسة وتحت إرشاد الأب الكاهن الذى مارس دوره الأول فى عقد زواجهما بعد تأكده من حصولهم على دورة مشورية يقدمها بنفسه إذا كان مؤهل لتلك المهمة شديدة الضرورة أو عن طريق مختص بالحياة الزوجية لتفعيل بناء قوى راسخ في الايمان.
بالتأكيد و برغم ضرورة إلمام الأب الكاهن بالمشورة الزوجية كدور مكمل دينياً و رعوياً الى جانب الكهانة ، فرعاية الزوجين ومتابعتهما إفتقاداً للوثوق بأن الزيجة تسير كما أراد لها السيد المسيح بشكل مقدس و انتظام الزوجين فى حضور القداسات والعظات و ممارسة الأسرار الأخرى.
كأب بشرى لذريته من زوجته يقوم الكاهن بتنشئتهم ومتابعتهم باستمرار مع زوجته و يعمل لخلاص نفسه وأنفسهم قبله.
لذلك ، فالشعب كله يرفع سقف طموحه و توقعاته ، والتى بمعظمها يطالبونه بنفس الدور مع كل الأسر بالكنيسة بلا تفرقة؟؟؟؟
لا تتوقف الخدمة المنوط بها الكاهن على القداسات والافتقادات ومناولة المرضى و زياراتهم بمساكنهم و بالمستشفيات و متابعة الخدمات و توزيعها على الخدام و الخادمات.
و مع ضيق الوقت واستحالة التوفيق بين المطلوب والمتاح من الوقت و الجهد وواجبات الخدمة ، بخلاف احتياجات منزله، يضطر الكاهن إلى تقديم الأولويات والضروريات والطارئة على الخدمات الاعتيادية، مما يثير الحنق وعدم قبول الشعب لأعذاره و مبرراته و يتهمونه بالتقصير وتصل الامور إلى اتهامه بالكسل والمحسوبية وتفضيله لأناس مقربة له أو لسلطتهم أو لثرائهم كطائفة لها مساهمات مالية وعينية للكنيسة..... الخ.
أجزم بإن أى كاهن لن يستطيع بأى حال من الأحوال ان يتمكن من إرضاء كل الشعب فى نفس الوقت. ولن يرضى عنه اى محتاج مثل القاتل وغيره إلا لو خصص كل وقته لذلك الإنسان وإلا انتزع سوطه من جرابه و شوه صورته أمام الجميع و نال من كرامته.
القاتل الذى وصل لتلك الحالة من العنف غير المبرر والإجرام الذى نشأ واستفحل وانفجر أخيراً ليس وليد فترة قصيرة بل نما و ترعرع واستفحل و صار نهشاً وافتراءاً و محاولات قتل فشلت جميعها.
الكثيرين لاموا الضحية "منال" لقبولها استمرار الحياة الزوجية بتلك الصورة القاتمة. وتساءلوا ما منع منال من السعى فى طلب الطلاق قبل ان تتهاوى قتيلة العنف المتوارث من شبه الجزيرة العربية منذ ١٤٠٠ سنة. منال من النساء المؤمنات بالآية "لا طلاق إلا لعلّة لزنا. وهنا أهيب بكل كاهن يقول لأي زوجة: صليبك وتشيليه، وتصلي للحيوان العنيف زوجك، أن ربنا يهديه.
فتلك هى قمة المازوخية واستعذاب الألم كشهيدات زمان وقت الاستشهاد من أجل صليب السيد المسيح وليس الاستشهاد على إسم قاتل فاجر يشبع زوجته تعذيب بلا توقف أو خوف من عقاب .... لا أدين أى إنسان سواء رجل دين أو غيره....فمن أنا لادين عبد غيرى الذى قد يتوب ويسبقنى للسماء بينما أنا أدينه واطالب برقبته.
فضلاً يا أبائى الأبرار حاللونى، أخاطب ضمائركم النقية و أرواحكم الحانية على كل رعاياكم المنوطين بمسؤلية رعايتهم و إيصالهم للهدف السمائى الذى نسعى جميعاً جاهدين للوصول إليه ....
استصرخ قلوبكم البشرية والرعوية، بحق كل الشهداء والشهيدات، أن تتراجعوا عن التدخل فى محاولات يائسة بلا روية أو خبرة لرأب الصدع بين الزوجين بالطبطبة على الضحية والبكاء معها عن طريق طوفان الحنية الذى يزيد من الهوة بينهما.
لن يجدى التدخل بمجرد الصلوات والابتهالات والدعاء أن يسكن السلام بمنزل التحايل.... لذا من فضلكم آبائى الأجلاء استحلفكم الاسراع فى محاولات وقف الظالم عن الظلم ولو حتى بالتهديد باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية الضحية المسكينة....
إذا وجدتم العناد والشر يتطاير ، فاعلموا أن عليكم التراجع الفورى وافساح المجال لمن يفوقكم خبرة و قادرين على حل المشاكل أو التعامل معها إما بالطرق العلاجية المعتمدة حسب درجة الخطر و تولى تقديم الدعم النفسي، حسب رؤيتهم لمستوى الخطر المحيق من الضحية المسكينة التى لا تجد أمامها سوى الكاهن لتستصرخه ليمنع الظلم عنها.
أقبل أياديكم الطاهرة و أرجوكم توقفوا عن الإكلاشيهات الثابتة الجاهزة من عشرات السنين ....قوموا بالاهتمام بخدمتكم الروحية الخدمية.... إبتعدوا فوراً عن لمس جروح المصابة بغير روية أو خبرة....بل سارعوا بإحالة الضحية إلى خادم مشورة متخصص أو تحويل المصابة فورا إلى طبيب نفسي لرسم خطة العلاج الفورى للتعامل الطبي و الارشادى مع تعزيز التعاون شخصيا مع الطرف أو الاطراف المؤهلين رسمياً للتعامل مع تلك الحالات التى ترزح تحت ظلم الزوج أو الخطيب أو الاب.
من فضلكم إستمعوا بإنصات لمن تأتيكم باكية وبإصابات نفسية و جسدية.. إعتبروهن بنات أو إخوات بالجسد.... إذا جائتك الابنة بالجسد و رأيت إصاباتها أو تصرخ متألمة أو مظلومة، فهل ستكتفى فقط بذرف دمعتان او ستأخذها فى حضنك و تربت على ظهرها ثم تصلوا سوا لإبعاد الشر والتجربة و تقول لها "دى تجربة ومحنة لزيادة إيمانك....و يجب الخضوع للالم تشبها بالسيد المسيح عند احتماله للصلب؟؟؟؟؟
أبى المبارك ، بأقسام الطوارىء يسرع المسعف بعمل الاسعافات الأولية الضرورية ، لكن لا يتعدى أو يتخطى دور الطبيب الذى يحول له المصاب مع كتابة تقرير بالبروتوكول الإجرائى الذى أتمه.
تعاطفك ليس كافياً لكن هناك Duty of care انت ملتزم بتطبيقه و تفعيله....وإلا وقعت فى المحظور واتهمت بالتقصير أو الاهمال
سيدى الأسقف الحبر الجليل نيافة الانبا، كل بموقعه، نيافتكم أول من توجه إليه الجهات المعنية بالسؤال عندما تتفاقم أى أحداث عنف منزلى أو أمور مهددة سلام و نفسية وصحة و حياة الضحية.
الحكومة والقضاء والرأى العام ووسائط الميديا وأعداء الكنيسة ؛ كلها جهات معنية ، شئنا أم أبينا... كلها مهتمة بقضايا الرأى العام ، و لا ترحم أو تتساهل فى المطالبة بالتفاصيل والشفافية فى التحقيقات وتوجيه الاتهامات، فلا تتعاملوا معها بالتجاهل أو الترفع. لا ضير من المكاشفة وتوجيه الإتهام للمسؤول عن وصول الضحية لتلك النهاية وهل تبين تقاعس الكاهن أو الخادم فى الابراشيات بعموم محافظات مصر عن أداء دوره الدعوى المنوط به
مرة أخرى أكرر إعتذارى إن أسأت فى التعبير و ثقل وقع اختيار مفرداتى ، فأنا أب، مثلى مثل الملايين فى عموم مصر ، الذين لن تبرد دمائنا إلا بوقوع القاتل تحت مقصلة الحكم بأقصى العقوبة العادلة المتكافئة مع بشاعة الجرم المرتكب بحق الملاك ضحيتنا التى تركناها ليفترسها قاتلها.
نحن من طبطبنا عليها و أجدنا لعبة الصعبانيات و ده نصيبك، و ربنا عايز كدة وهاتشيلى أكاليل الاحتمال للالم فى السماء وانتى عندك بنات على وش زواج والناس تقول إيه وتعيد إيه.
سامحينا يا منال.نحن من قتلناكِ...وتركناكِ تبكين دم و فرشنا لك بقسوتنا، عندما خذلناكِ وفرشنا لك درب الصليب قسراً تسيرى فيه وحدك . سامحينا يا بارة وسلام لك فى معية يسوع وأمه أم النور والشهداء والشهادات. طوباكِ يا إبنتى ضحيتى..طوباكِ لحين كلنا نلقاكِ